إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوهابية شرار خلق الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوهابية شرار خلق الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قبل ان انسخ حقائق المعلومات لعلماء ومفكرين ومعاصرين عاشوا فتنة الوهابية
    احب ان اقول كلمة قصيرة
    هناك فرق شاسع بين الوهابية والسنة
    فالوهابية بعيدة كل البعد عن الاسلام كدين ناهيك عن المذهب
    والامر الاخر ساحاول ان اجمع قدر استطاعتي على كل ما يخص هذه الجرثومة التي تفتك بالاسلام وتنخر به تحت مسميات دائما تذكرني بخدعة رفع المصاحف
    حيث انها كلمة حق يراد بها باطل
    المهم سابدأ بكبيرهم الذي علمهم السحر
    الوهابي محمد بن عبد الوهاب
    منسوخ
    ---***---
    محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية
    بيان موجز عن حال محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية
    التحذير من محمد بن عبد الوهاب واتباعه.
    -----------------------------------------------
    بداية امر محمد بن عبد الوهاب
    كان ابتداء ظهور أمره في الشرق سنة ۱۱٤٣ هـ واشتهر أمره بعد ١١٥٠ هـ بنجد وقراها، توفي سنة ١٢٠٦ هـ، وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفكار منه زعم أنها من الكتاب والسُّنة، وأخذ ببعض بدع تقي الدين أحمد بن تيمية فأحياها، وهي: تحريم التوسّل بالنبي، وتحريم السفر لزيارة قبر الرسول وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ: يا رسول الله أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر أغثني أو بمثل ذلك إلا للحيّ الحاضر، وإلغاء الطلاق المحلوف به مع الحنث وجعله كالحلف بالله في إيجاب الكفارة، وعقيدة التجسيم لله والتحيز في جهة.
    وابتدع من عند نفسه: تحريم تعليق الحروز التي ليس فيها إلا القرآن وذكر الله وتحريم الجهر بالصلاة على النبي عقب الأذان، وأتباعه يحرّمون الاحتفال بالمولد الشريف خلافا لشيخهم ابن تيمية.
    مفتي الشافعية في مكة يذم محمد بن عبد الوهاب
    قال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية، (١): (كان -اي محمد بن عبد الوهاب - في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عند التوسل به شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو: نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد" ا.هـ.

    إلى أن قال (٢): "وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون: سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه، فكان الأمر كذلك. وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾، (سورة الأحقاف/٥). وكقوله تعالى ﴿ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة يونس/١٠٦)، وكقوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ﴾ (سورة الرعد/١٤). وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبي (صلّى الله عليه وسلّم) أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (سورة الزمر/٣) إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ (سورة الزمر/٣)" اهـ.
    يتبع ان شاء الله

  • #2
    ثم قال (٣): "روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه (صلّى الله عليه وسلّم) قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة" ا.هـ.

    ثم قال (٤): "وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل (٥)، فقال من جملة كلامه: "يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين" اهـ.

    ثم قال الشيخ أحمد زيني دحلان (٦): "ويمنعون من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) على المنائر بعد الأذان حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل. ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفي هذا القدر كفاية" ا. هـ.

    أقول: ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهرا على المئاذن عقب الأذان ما حصل في دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله جهرا، فكان وهابي في صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذي ينكح أمه، فحصل شجار بين الوهابية وبين أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتي دمشق ذلك الوقت وهو أبو اليسر عابدين فاستدعى المفتي زعيمهم ناصر الدين الألباني فألزمه أن لا يدرّس وتوعده إن خالف ما ألزمه بالنفي من البلاد.

    وقال الشيخ أحمد زيني دحلان ما نصه (٧): "كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: " ومن توسل بالنبي فقد كفر"، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فكان ينكر عليه إنكارا شديدا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يوما: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام. وقال رجل ءاخر يوما لمحمد بن عبد الوهاب: كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له: يعتق في كل ليلة مائة ألف، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فقال له: لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر. ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته. وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته. وقال له رجل ءاخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه: ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قومًا كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك، فلم يعرف جوابا لذلك. وقال له رجل ءاخر مرة: هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر". اهـ.
    يتبع ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      ويعني محمد بن عبد الوهاب بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها محمد بن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته في عصره، كأنه يعتبره قام في عصر انقرض فيه الإسلام والتوحيد فدعا إلى التوحيد وكان هو التالي له في عصره الذي كان فيه وهو القرن الثاني عشر الهجري. فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل الذي كقر مئات الملايين من أهل السنّة وحصر الإسلام في أتباعه، وكانوا في عصره لا يتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذي هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه. وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب سبل السلام فقال فيه أولا قبل أن يعرف حاله قصيدة أؤّلها:
      سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
      وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها أيضا في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار، ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من سفك الدماء ونهب الأموال والتجرىء على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية في جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال:
      رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي
      ظننت به خيرا فقلت عسى عسى نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي
      لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا وما كل ظن للحقائق لي يهدي
      وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ فحقّق من أحواله كل ما يبدي
      وقد جـاء من تأليفه برسائل يكفر أهل الأرض فيها على عمد
      ولفق في تكفيرهم كل حجة تراها كبيت العنكبوت لدى النقد
      إلىءاخر القصيدة، ثم شرحها شرحًا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه: "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ".
      وقد ألف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه محمد بن عبد الوهاب كما ذكرنا سمّاها "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وهي مطبوعة، وأخرى سماها "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب ".
      مفتي الحنابلة في مكة يذم محمد بن عبد الوهاب
      قال مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة ١٢٩٥ هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه (٨): "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول: يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات ". ا.هـ.
      وقول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبا عليه لأنه لم يهتم بالفقه معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدّد، فتبًا لهم وله، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.
      ابن عابدين يذم محمد بن عبد الوهاب
      قال ابن عابدين الحنفي في ردّ المحتار ما نصّه (٨): "مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله: "ويكفرون أصحاب نبينا (صلّى الله عليه وسلّم)" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، والا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكرالمسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف". ا.هـ.
      الامام الصاوي المالكي يذم محمد بن عبد الوهاب
      وقال الشيخ أحمد الصاوي المالكي في تعليقه على الجلالين ما نصه (١٠): "وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شىء ألا انهم هم الكاذبون، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون، نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم " اهـ.
      فالحذر الحذر من اتباع محمد بن عبد الوهاب وهم الوهابية اليوم.
      ---------------------------------------------------------------------
      ( ۱
      ) الفتوحات الاسلامية (٢/ ٦٦).
      ( ٢) أنظر الكتاب (٢/ ٦٧).
      (٣ ) أنظر الكتاب (٢/ ٦٨).
      ( ٤) أنظر الكتاب (٢/ ٦٩).
      ( ٥) متن مشهور في المذهب الشافعي لعبد الله بن عبد الرحمن بَافَضْل الحضرمي، واسم شرح ابن حجر هو المنهج القويم في مسائل التعليم.
      (٦) أنظر الكتاب (٢/ ٧٧).
      (٧) الدرر السنية في الرد على الوهابية (ص/ ٤٢- ٤٣).
      (٨) أنظر السحب الوابلة على ضرانح الحنابلة (ص/ ٢٧٥).
      (٩) رد المحتار على الدر المختار (٤/ ٢٦٢) كتاب البغاة.
      (١٠) مرءاة النجدية (ص/ ٨٦).
      ساضع الرابط وان كان منافي لقوانين المنتدى فعلى المشرفين حذفه
      وكذلك مستقبلا ان وضعت من روابط تخالف قوانين المنتدى تحذفه دون الاشارة اليه

      http://www.sunna.info/Lessons/islam_307.html
      يتبع ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        فتنة الوهابية

        فتنة الوهابية
        --------------------------------------------------------------------------------


        بسم الله الرحمن الرحيم
        فتنة الوهابية
        ترجمة المؤلف
        هو أحمد بن زين بن أحمد دحلان المكي، الشافعي، فقيه، مؤرخ، شارك في أنواع من العلوم، مفتي السادة الشافعية بمكة المعظمة، وشيخ الإسلام. ولد بمكة سنة 1231هـ وتوفي بالمدينة في المحرم سنة 1304هـ. له مؤلفات كثيرة مطبوعة متداولة منها: الأزهار الزينية في شرح متن الألفية، وتاريخ الدول الإسلامية بالجداول المرضية، وفتح الجواد المنان على العقيدة المسماة بفيض الرحمن، والدرر السنيّة في الرد على الوهابية، ونهل العطشان على فتح الرحمن، في تجويد القرءان، وخلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام، والفتوحات الإسلامية، إلى غير ذلك. ومنها هذا الكتيب الذي بين يدي القارىء، ءاملين أن يستفيد القراء منه والله من وراء القصد.
        فتنة الوهابية
        اعلم أن السلطان سليم الثالث (1204- 1222هـ) حدث في مدة سلطنته فتن كثيرة منها ما تقدم ذكره، ومنها فتنة الوهابية التي كانت في الحجاز حتى استولوا على الحرمين ومنعوا وصول الحج الشامي والمصري، ومنها فتنة الفرنسيس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة (1213) إلى سنة ست عشرة (1216) ولنذكر ما يتعلق بهاتين الفتنتين على سبيل الاختصار لأن كلاً منهما مذكور تفصيلاً في التواريخ وأفرد كل منهما بتأليف رسائل مخصوصة، أما فتنة الوهابية فكان ابتداء القتال فيها بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العليَّة على الأقطار الحجازية وابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف وكان ذلك في مدة سلطنة مولانا السلطان سليم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث بن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابية) فكان قبل ذلك بسنين كثيرة وكانت قوتهم وشوكتهم في بلادهم أولاً، ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبيث محمد بن عبد الوهاب وأصله من المشرق من بني تميم وكان من المعمرين فكاد يعد من المنظرين لأنه عاش قريب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة وهلك سنة ألف ومائتين، وأرخه بعضهم بقوله:

        (بدا هلاك الخبيث) 1206وكان في ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلاً صالحًا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك، وأن نداء النبي صلى الله عليه وسلم عند التوسل بهم شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء الصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئًا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركًا نحو نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء. وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَّسَ بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحيد، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسيلة إلى تقوية ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادي حتى تبعوهم وصاروا جندًا لهم بلا عوض وصاروا يعتقدون أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعين، وابتداء انتشاره من بعد الخمسين ومائة وألف. وألّف العلماء رسائل كثيرة للرد عليه حتى أخوه الشيخ سليمان وبقية مشايخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمير الدرعية وكان من بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبد العزيز بن محمد بن سعود، وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك، وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دينهم وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: {ومن أضلّ ممن يدعو من دونِ اللهِ من لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامةِ وهم عن دُعائهم غافلون} وكقوله تعالى {ولا تدعُ من دونِ اللهِ ما لا ينفعكَ ولا يضرُّك} وكقوله تعالى {والذينَ يدعونَ من لا يستجيبُ لهم إلى يومِ القيامة} وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب من استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الآيات، وجعل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك، وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} قال:"فإن المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئًا بل يعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدليل قوله تعالى: {ولئنْ سألتهم من خلقهُم ليقولنَّ الله} و {ولئنْ سألتهم من خلقَ السمواتِ والأرضَ ليقولنَّ الله} فما حكم الله عليهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم ليقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم".
        يتبع ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          وما ردوا به عليه في الرسائل المؤلفة للرد عليه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا الأولياء ءالهة وجعلوهم شركاء لله بل إنهم يعتقدون أنهم عبيد الله مخلوقون ولا يعتقدون أنهم مستحقون العبادة. وأما المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية ويعظمونها تعظيم الربوبية وإن كانوا يعتقدون أنها لا تخلق شيئًا، وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء والأولياء استحقاق العبادة والألوهية ولا يعظمونهم تعظيم الربوبية، بل يعتقدون أنهم عباد الله وأحباؤه الذين اصطفاهم واجتباهم وببركتهم يرحم عباده فيقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق الضار والنافع المستحقّ العبادة هو الله وحده ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء والأولياء لا يخلقون شيئًَا ولا يملكون ضرًّا ولا نفعًا وإنما يرحم اللهُ العبادَ ببركتهم. فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة والألوهية هو الذي أوقعهم في الشركِ لا مجرد قولهم (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله)، لأنهم لما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فكيف يجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحدين مثل أولئك المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام؟!

          فجميع الآيات المتقدمة وما كان مثلها خاصّ بالكفار والمشركين ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين. روى البخاريّ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال :"أخوَفُ ما أخاف على أمّتي رجل يتأوّل القرءان بصنعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة. ولو كان شىء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغيره شركًا ما كان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وخلفها. ففي الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه :"اللهمّ إني أسألك بحقّ السائلين عليك" وهذا توسّل لا شكّ فيهِ وكان يُعلّم هذا الدّعاء أصحابَه ويأمرهم بالإتيانِ به، وبسط ذلكَ طويل مذكور في الكتب وفي الرسائل التي في الردّ على ابن عبد الوهاب. وصحّ عنه أنه صلى الله عليه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أمّ عليّ رضي الله عنها ألحدها صلى الله عليه وسلم في القبر بيده الشريفة وقال :"اللهمَّ اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسّعْ عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين" وصح أنّه صلى الله عليه وسلم سأله أعمى أن يردّ اللهُ بصرَه بدعائِه فأمره بالطهارةِ وصلاة ركعتين ثم يقول :"اللهمَّ إني أسألُك وأتوجّه إليكَ بنبيّك محمد نبيّ الرحمةِ يا محمّد إنّي أتوجه بكَ إلى ربي في حاجتي لتُقضى اللهمَّ شفّعه فيَّ" ففعل فرد اللهُ عليه بصره، وصحّ أن ءادمَ عليه السلام توسّل بنبيّنا صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرةِ لأنّه لما رأى اسمَه صلى الله عليه وسلم مكتوبًا على العرشِ وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له: هذا ولد من أولادك. فقال اللهمّ بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودي يا ءادمُ لو تشفعت إلينا بمحمد في أهل السماء والأرض لشفعناك. وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه لما استسقى الناس وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفيه لفظ "يا محمَّد"، وذلك نداء عند المتوسل. ومن تتبع كلام الصحابةِ والتابعين يجد شيئًا كثيرًا من ذلكَ كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنهُ عند قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم :"يا رسول الله استسق لأمّتك" كالنداء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور.

          وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد ابن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل فقال من جملة كلامه: يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك لله تعالى أن تكف لسانك عن المسلمين فإن سمعتَ من شخص أنه يعتقد تأثير ذلكَ المستغاث به من دون الله فعرفه الصواب وأبِنْ له الأدلة على أنه لا تأثير لغير الله فإن أبى فكفره حينئذ بخصوصه ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين، وأنت شاذ عن السواد الأعظم فنسبة الكفر إلى من شذ عن السواد الأعظم أقرب لأنه اتبع غير سبيل المؤمنين. قال تعالى :{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى ونصلِه جهنّم وساءت مصيرًا} وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.اهـ.

          وأما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقد فعلها الصحابةُ رضي الله عنهم ومن بعدهم من السلف والخلف وجاء في فضلها أحاديث أفردت بالتأليف، ومما جاء في النداء لغير الله تعالى من غائب وميت وجماد قوله صلى الله عليه وسلم :"إذا أفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله أحبسوا فإن لله عبادًا يجيبونه" وفي حديث ءاخر :"إذا أضلّ أحدكم شيئًا أو أراد عونًا وهو بأرضٍ ليس فيها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني" وفي رواية "أغيثوني"، "فإن لله عبادًا لا ترونهم". وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال :"يا أرض، ربي وربك الله" وكان صلى الله عليه وسلم إذا زار قال :"السلام عليكم يا أهل القبور" وفي التشهد الذي يأتي به كل مسلم في كل صلاة صورة النداء في قوله :"السلام عليك أيها النبيّ". والحاصل أن النداء والتوسل ليس في شىء منهما ضرر إلا إذا اعتقدَ التأثير لمن ناداه أو توسل به، ومتى كان معتقدًا أن التأثير لله لا لغير الله فلا ضرر في ذلك، وكذلكَ إسناد فعل من الأفعال لغير الله لا يضرّ إلا إذا اعتقدَ التأثير، ومتى لم يعتقد التأثير فإنه يُحمل على المجاز العقليّ كقوله: نفعني هذا الدواء أو فلان الوليّ، فهو مثل قوله: أشبعني هذا الطعام، وأرواني هذا الماء، وشفاني هذا الدواء. فمتى صدر ذلك من مسلم فإنه يحمل على الإسناد المجازي والإسلام قرينة كافية في ذلكَ فلا سبيل إلى تكفير أحد بشىء من ذلكَ، ويكفي هذا الذي ذكرناه إجمالاً في الرد على ابن عبد الوهاب ومن أراد بسط الكلام فليرجع إلى الرسائل المؤلفة في ذلكَ وقد لخصت ما فيها في رسالة مختصرة فلينظرها من أرادها
          يتبع ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            ومن أعانه بدعوتهم الخبيثة التي كفروا بسببها المسلمين ملكوا قبائل الشرق قبيلة بعد قبيلة، ثم اتسع ملكهم فملكوا اليمن والحرمين وقبائل الحجاز وبلغ ملكهم قريبًا من الشام، فإن ملكهم وصل إلى المزيريب وكانوا في ابتداء أمرهم أرسلوا جماعة من علمائهم ظنًا منهم أنهم يفسدون عقائد علماء الحرمين ويدخلون عليهم الشبهة بالكذب والمين، فلما وصلوا إلى الحرمين وذكروا لعلماء الحرمين عقائدهم وما تملكوا به، رد عليهم علماء الحرمين وأقاموا عليهم الحجج والبراهين التي عجزوا عن دفعها، وتحقق لعلماء الحرمين جهلهم وضلالهم ووجدوهم ضحكة ومسخرة، كحمر مستنفرة، فرَّت من قسورة ونظروا إلى عقائدهم فوجدوها مشتملة على كثير من المكفرات، فبعد أن أقاموا البرهان عليهم كتبوا عليهم حجة عند قاضي الشرع بمكة تتضمن الحكم بكفرهم بتلك العقائد ليشتهر بين الناس أمرهم، فيعلم بذلك الأول والآخر، وكان ذلك في مدة إمارة الشريف مسعود بن سعيد بن سعد بن زيد المتوفى سنة خمس وستين ومائة ألف، وأمر بحبس أولئك الملحدة فحبسوا وفرَّ بعضهم إلى الدرعية فأخبرهم بما شاهدوا فازدادوا عتوًّا واستكبارًا وصار أمراء مكة بعد ذلك يمنعون وصولهم للحج فصاروا يغيرون على بعض القبائل الداخلين تحت طاعة أمير مكة، ثم انتشب القتال بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد، وكان ابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف ووقع بينهم وبينه وقائع كثيرة قتل فيها خلائق كثيرون ولم يزل أمرهم يقوى وبدعتهم تنتشر إلى أن دخل تحت طاعتهم أكثر القبائل والعربان الذين كانوا تحت طاعة أمير مكة.

            وفي سنة سبع عشرة بعد المائتين والألف ساروا بجيوش كثيرة حتى نازلوا الطائف وحاصروا أهله في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة، ثم تملكوهُ وقتلوا أهله رجالاً ونساءً وأطفالاً ولا نجا منهم إلا القليل، ونهبوا جميع أموالهم ثم أرادوا المسير إلى مكة، فعلموا أن مكة في ذلك الوقت فيها كثير من الحجاج، ويقدم إليها الحاج الشامي والمصري فيخرج الجميع لقتالهم فمكثوا في الطائف إلى أن انقضى شهر الحج، وتوجه الحجاج إلى بلادهم وساروا بجيوشهم يريدون مكة ولم يكن للشريف غالب قدرة على قتال جيوشهم، فنزل إلى جدة فخاف أهل مكة أن يفعل الوهابية معهم مثل ما فعلوا مع أهل الطائف فأرسلوا إليهم وطلبوا منهم الأمان لأهل مكة، فأعطوهم الأمان ودخلوا مكة ثامن محرم من السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ومكثوا أربعة عشر يومًا يستتيبون الناس ويجددون لهم الإسلام على زعمهم، ويمنعونهم من فعل ما يعتقدون أنه شرك كالتوسل وزيارة القبور، ثم ساروا بجيوشهم إلى جدة لقتال الشريف غالب، فلما أحاطوا بجدة رمى عليهم بالمدافع والقلل فقتل كثيرًا منهم ولم يقدروا على تملك جدة فارتحلوا بعد ثمانية أيام، ورجعوا إلى بلادهم وجعلوا لهم عسكرًا بمكة وأقاموا لهم أميرًا فيها وهو الشريف عبد المعين أخو الشريف غالب، وإنما قبل أمرهم ليرفق بأهل مكة ويدفع ضرر أولئك الأشرار عنهم، وفي شهر ربيع الأول من السنة المذكورة سار الشريف غالب من جدة ومعه وإلى جدة من طرف السلطنة العلية وهو شريف باشا ومعهما العساكر فوصلوا إلى مكة وأخرجوا من كان بها من عساكر الوهابية ورجعت إمارة مكة للشريف غالب ثم بعد ذلك تركوا مكة واشتغلوا بقتال كثير من القبائل، وصار الطائف بأيديهم وجعلوا عليه أميرًا (عثمان المضايفي) فصار هو وبعض جنودهم يقاتلون القبائل التي في أطراف مكة والمدينة ويدخلونهم في طاعتهم حتى استولوا عليهم وعلى جميع الممالك التي كانت تحت طاعة أمير مكة، فتوجه قصدهم بعد ذلك للاستيلاء على مكة فساروا بجيوشهم سنة عشرين وحاصروا مكة وأحاطوا بها من جميع الجهات وشددوا الحصار عليها وقطعوا الطرق ومنعوا الميرة عن مكة، فاشتد الحصار على أهل مكة حتى أكلوا الكلاب لشدة الغلاء وعدم وجود القوت، فاضطر الشريف غالب إلى الصلح معهم وتأمين أهل مكة فوسط أناسًا بينه وبينهم فعقدوا الصلح على شروط فيها رفق بأهل مكة، فمن تلك الشروط أن إمارة مكة تكون له فتم الصلح ودخلوا مكة في أواخر ذي القعدة سنة عشرين وتملكوا المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وانتهبوا الحجرة وأخذوا ما فيها من الأموال، وفعلوا أفعالاً شنيعة، وجعلوا على المدينة أميرًا منهم "مبارك بن مضيان"، واستمر حكمهم في الحرمين سبع سنين ومنعوا دخول الحج الشامي والمصري مع المحامل مكة، وصاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوبًا من العباء القيلان الأسود، وأكرهوا الناس على الدخول في دينهم ومنعوهم من شرب التنباك ومن فعل ذلك وأطّلعوا عليه عزروه بأقبح التعزير، وهدموا القبب التي على قبور الأولياء.

            وكانت الدولة العثمانية في تلك السنين في ارتباك كثير وشدة قتال مع النصارى، وفي اختلاف في خلع السلاطين وقتلهم كما سنقف عليه إن شاء الله تعالى، ثم صدر الأمر السلطاني (من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلطان محمود خان ثاني بن عبد الحميد خان أول سلطان أحمد) لصاحب مصر محمد علي باشا بالتجهيز لقتال الوهابية وكان ذلك في سنة 1226 فجهز محمد علي باشا جيشًا فيه عساكر كثيرة جعل عليهم بفرمان سلطان ولده طوسون باشا فخرجوا من مصر في رمضان من السنة المذكورة ولم يزالوا سائرين برًا وبحرًا حتى وصلوا إلى ينبع فملكوه من الوهابية، ثم لما وصلت العساكر إلى الصفرا والحديدة وقع بينهم وبين العرب الذين في الحربية قتال شديد بين الصفرا والحديدة وكانت تلك القبائل كلها في طاعة الوهابي وانضم إليها قبائل كثيرة فهزموا ذلك الجيش وقتلوا كثيرًا منهم وانتهبوا جميع ما كان معهم وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 26، ولم يرجع من ذلك الجيش إلى مصر إلا القليل فجهز جيشًا غيره سنة سبع وعشرين وعزم محمد علي باشا على التوجه إلى الحجاز بنفسه، وتوجهت العساكر قبله في شعبان في غاية القوة والاستعداد وكان معهم من المدافع ثمانية عشر مدفعًا وثلاثة قنابل فاستولت العساكر على ما كان بيد الوهابية وملكوا الصفراء والحديدة وغيرهما في رمضان بلا قتال، بل بالمخادعة ومصانعة العرب بإعطاء الدراهم الكثيرة حتى أنهم أعطوا شيخ مشايخ حرب مائة ألف ريال، وأعطوا شيخًا من صغار المشايخ حرب أيضًا ثمانية عشر ألف ريال ورتبوا لهم علائف تصرف لهم كل شهر، وكان ذلك كله بتدبير شريف مكة الشريف غالب وهو في الظاهر تحت طاعة الوهابي، وأما المرة الأولى التي هزموا فيها فلم يكونوا كاتبوا الشريف غالب في ذلك حتى يكون الأمر بتدبيره، ودخلت العساكر المدينة المنورة في أواخر ذي القعدة، ولما جاءت الأخبار إلى مصر صنعوا زينة ثلاثة أيام وأكثروا من الشنك وضرب المدافع وأرسلوا بشائر لجميع ملوك الروم واستولت العساكر السائرة من طريق البحر على جدة في أوائل المحرم سنة ثمان وعشرين، ثم طلعوا إلى مكة واستولوا عليها أيضًا، وكل ذلك بلا قتال بتدبير الشريف سرًّا، ولما وصلت العساكر إلى جدة فرَّ من كان بمكة من عساكر الوهابية وأمرائهم، وكان سعود أمير الوهابية حج في سنة سبع وعشرين ثم ارتحل إلى الطائف، ثم إلى الدرعية ولم يعلم باستيلاء العساكر السلطانية على المدينة إلا بعد ذلك، ثم لما وصل إلى الدرعية علم باستيلائهم على مكة ثم الطائف ولما وصلت العساكر إلى جدة ومكة فر من الطائف أميرها عثمان المضايفي، وفر من كان بها من عساكر الوهابية وأمرائهم.
            يتبع ان شاء الله

            تعليق


            • #7


              --------------------------------------------------------------------------------

              وفي شهر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين أرسل محمد علي باشا مبشرين إلى دار السلطنة ومعهم المفاتيح وكتبوا إليهم أنها مفاتيح مكة والمدينة وجدة والطائف فدخلوا بها دار السلطنة بموكب حافل ووضعوا المفاتيح على صفائح الذهب والفضة وأمامهم البخورات في مجامر الذهب والفضة وخلفهم الطبول والزمور وعملوا لذلك زينة وشنكًا ومدافع وخلعوا على من جاء بالمفاتيح وزادوا في رتبة محمد علي باشا، وبعثوا له أطواخًا وعدة أطواخ بولايات لمن يختار تقليده، وفي شهر شوال سنة ثمان وعشرين توجه محمد علي باشا بنفسه إلى الحجاز وقبل توجهه من مصر قبض الشريف غالب على عثمان المضايفي الذي كان أميرًا على الطائف للوهابية، وكان من أهل أكبر أعوانهم وأمرائهم فزنجره بالحديد وبعثه إلى مصر فوصل في ذي القعدة بعد توجه الباشا إلى الحجاز، ثم أرسل إلى دار السلطنة فقتلوه ووصل محمد علي باشا في ذي القعدة إلى مكة وقبض على الشريف غالب بن مساعد وبعثه إلى دار السلطنة وأقام لشرافة مكة ابن أخيه الشريف يحيي بن سرور بن مساعد، وفي شهر محرم من سنة 29 بعثوا إلى السلطنة مبارك بن مضيان الذي كان أميرًا على المدينة المنورة للوهابية، فطافوا به في القسطنطينية في موكب ليراه الناس ثم قتلوه وعلقوا رأسه على باب السرايا، وفعل مثل ذلك بعثمان المضايفي، وأما الشريف غالب فأرسلوه إلى سلانيك وبقي بها مكرمًا إلى أن توفي سنة إحدى وثلاثين ودفن بها وبني عليه قبة تزار، ومدة إمارته على مكة ست وعشرون سنة. ثم إن محمد علي باشا وجه كثيرًا من العساكر إلى تربة وبيشة وبلاد غامد وزهران وبلاد عسير لقتال طوائف الوهابية وقطع دابرهم، ثم سار بنفسه في أثرهم في شعبان سنة تسع وعشرين ووصل إلى تلك الديار وقتل كثيرًا منهم وأسر كثيرًا وخرب ديارهم، وفي شهر جمادى الأولى سنة تسع وعشرين هلك سعود أمير الوهابية وقام بالمُلْك بعده ولده عبد الله ورجع محمد علي باشا من تلك الديار التي وصلها من ديار الوهابية عند إقبال الحج، وحج ومكث بمكة إلى رجب سنة ثلاثين ثم توجه إلى مصر وترك بمكة حسن باشا، ووصل الباشا إلى مصر في منتصف رجب سنة ثلاثين ومائتين وألف، فتكون إقامته بالحجاز سنة وسبعة أشهر، وما رجع إلى مصر إلا بعد أن مهد أمور الحجاز، وأباد طوائف الوهابية التي كانت منتشرة في جميع قبائل الحجاز والشرق وبقي منهم بقية بالدرعية أميرهم عبد الله بن سعود فجهز محمد علي باشا لقتاله جيشًا وأرسله تحت قيادة ابنه إبراهيم باشا، وكان عبد الله بن سعود قبل ذلك يكاتب مع طوسون باشا بن محمد علي باشا حين كان بالمدينة وعقد معه صلحًا على بقاء إمارته ودخوله تحت طاعة محمد علي باشا، فلم يرض محمد علي باشا بهذا الصلح فجهز ولده إبراهيم باشا وجعل أمر العساكر إليه، وكان ابتداء ذلك في أواخر سنة إحدى وثلاثين فوصل إلى الدرعية سنة اثنتين وثلاثين ونازل بجيوشه عبد الله بن سعود في ذي القعدة سنة 33، ولما جاءت الأخبار إلى مصر ضربوا لذلك ألف مدفع وفعلوا شنكًا وزينوا مصر وقراها سبعة أيام، وكان محمد علي باشا له اهتمام كبير في قتال الوهابية وأنفق في ذلك خزائن من الأموال حتى أخبر بعض من كان يباشر خدمته أنهم دفعوا في دفعة من الدفعات لأجرة تحميل بعض الذخائر خمسة وأربعين ألف ريال، هذا في مرة من المرات كان ذلك الحمل من الينبع إلى المدينة عن أجرة كل بعير ست ريالات دفع نصفها أمير ينبع والنصف الآخر أمير المدينة، وعند وصول الحمل من المدينة إلى الدرعية كان أجر تلك الحملة فقط مائة وأربعين ألف ريال، وقبض إبراهيم باشا على عبد الله بن سعود وبعث به وكثير من أمرائهم إلى مصر فوصل في سابع عشر محرم سنة أربع وثلاثين وصنعوا له موكبًا حافلاً يراه الناس وأركبوه على هجين وازدحم الناس للتفرج عليه، ولما دخل على محمد علي باشا قام له وقابله بالبشاشة وأجلسه بجانبه وحادثه، وقال له الباشا ما هذه المطاولة؟ فقال الحرب سجال قال، وكيف رأيت ابني إبراهيم باشا قال: ما قصر وبذل همته ونحن كذلك حتى كان ما قدره الله تعالى فقال له الباشا أنا أترجى فيك عند مولانا السلطان، فقال المقدّر يكون ثم ألبسه خلعة وانصرف إلى بيت إسماعيل باشا ببولاق، وكان بصحبة عبد الله بن سعود صندوق صغير مصفح فقال الباشا له. ما هذا؟ فقال هذا ما أخذه أبي من الحجرة أصحبه معي إلى السلطان، فأمر الباشا بفتحه فوجدوا فيه ثلاثة مصاحف من خزائن الملوك لم ير الراؤون أحسن منها ومعها ثلاثمائة حبة من اللؤلؤ الكبار وحبة زمرد كبيرة وشريط من الذهب، فقال له الباشا الذي أخذتموه من الحجرة أشياء كثيرة غير هذا، فقال: هذا الذي وجدته عند أبي فإنه لم يستأصل كل ما كان في الحجرة لنفسه بل أخذه العرب وأهل المدينة وأغاوات الحرم وشريف مكة، فقال الباشا صحيح وجدنا عند الشريف أشياء من ذلك. ثم أرسلوا عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة ورجع إبراهيم باشا من الحجاز إلى مصر في شهر المحرم من سنة 35 بعد أن أخرب الدرعية خرابًا كليًا حتى تركوا سكناها. ولما وصل عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة في شهر ربيع الأول طافوا به البلد ليراه الناس ثم قتلوه عند باب همايون وقتلوا أتباعه أيضًا في نواح متفرقة.هذا حاصل ما كان في قصة الوهابي بغاية الاختصار ولو بسط الكلام في كل قضية لطال، وكانت فتنهم من المصائب التي أصيب بها أهل الإسلام فإنهم سفكوا كثيرًا من الدماء، وانتهبوا كثيرًا من الأموال، وعمَّ ضررهم، وتطاير شررهم فلا حول ولا قوة إلا بالله، وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيها التصريح بهذه الفتنة كقوله صلى الله عليه وسلم :"يخرج أناس من قبل الشرق يقرأون القرءان لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق" وهذا الحديث جاء بروايات كثيرة بعضها في صحيح البخاري وبعضها في غيره لا حاجة لنا إلى الإطالة بنقل تلك الروايات ولا لذكر من خرجها لأنها صحيحة مشهورة ففي قوله "سيماهم التحليق" تصريح بهذه الطائفة لأنهم كانوا يأمرون كل من اتبعهم أن يحلق رأسه، ولم يكن هذا الوصف لأحد من طوائف الخوارج والمبتدعة الذين كانوا قبل زمن هؤلاء، وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول: لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "سيماهم التحليق" فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة على ابن الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت، أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابًا. ومما كان منهم أنهم يمنعون الناس من طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أن أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كثيرة ومتواترة، وأكثر شفاعته لأهل الكبائر من أمته. وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ويقولون إن ذلك شرك ويمنعون من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على المنابر بعد الأذان، حتى أن رجلاً صالحًا كان أعمى، وكان مؤذنًا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل، ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق، وفي هذا القدر كفاية والله سبحانه وتعالى أعلم.
              يتبع ان شاء الله

              http://www.sunna.info/Lessons/islam_276.html

              تعليق


              • #8
                ال سعود ومسيرة عبد الوهاب والاعتماد على المشركين لاسناد حربهم

                ال سعود ومسيرة عبد الوهاب والاعتماد على المشركين لاسناد حربهم
                --------------------------------------------------------------------------------

                الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، يعتبر من أبرز أمراء الدولة السعودية الأولى، فقد حكم تسعة وثلاثين عاما، وامتد نفوذه إلى جميع أنحاء نجد، والأحساء، والقطيف، ومشارف بلاد الشام، والعراق، واليمن وعمان والأراضي المقدسة في الحجاز. كان صهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام 1218 هـ / 1803 م في مسجد الطريف بالدرعية

                مقدمة
                في عام 1890 وعندما كان ابن سعود في العاشرة من عمره، رحلت عائلته إلى منفاها في الكويت بعد هزيمة آل سعود على يد آل رشيد وقضى عبدالعزيز طفولته في الكويت.

                في عام 1901 وعندما بلغ عبدالعزيز 21 سنة، خلف عبد العزيز أبوه بعد وفاته زعامة آل سعود واتّخذ لنفسه لقب أمير نجد في هذه المناسبة. وفي ذلك الوقت أيقن ابن سعود أن الفرصة مواتية لإستعادة الأرض السليبة على يد الرشيد فقام بتأسيس جيش عدده قليل. استطاع عبدالعزيز من السيطرة على الرياض عام 1902 (بقوة صغيرة جداً) بعدما قتل الحاكم المحلي وقام بعمله هذا على تشجيع القبائل في الجزيرة العربية في تقديم الدّعم والتأييد له بعدما فقدت آل سعود الدّعم بعد منفاهم إلى الكويت. ثم استرد القصيم عام 1904.

                وفي العامين الذين تليا سقوط الرياض، استمر ابن سعود في السيطرة على باقي الأراضي النجدية حتى تمكّن من السيطرة على نصف نجد مما استدعى لابن الرشيد التماس العون من الدولة العثمانية. فقامت الدولة العثمانية بإرسال قوّة لدحره، واستطاعت القوة التركية إلحاق الهزيمة بابن سعود إلاّ أنه تمكّن من إعادة تشكيل قوّاته بعد رحيل القوات التركية بسبب مشاكل في التموين في جزيرة العرب.

                تمكّن ابن سعود من السيطرة على نجد في عام 1912 بواسطة جيش نظامي محترف. وخلال الحرب العالمية الأولى حاول الإنجليز موالاة ابن سعود إلا أنهم فضّلوا موالاة الشريف حسين زعيم الحجاز والذي كان في عراك مستمر مع ابن سعود من أجل السيطرة على الجزيرة العربية.

                وفي عام 1915 دخل الإنجليز في معاهدة القطيف أو دارين مع ابن سعود والتي تقضي على حماية الأراضي التي يسيطر عليها ابن سعود مقابل دحر ابن سعود آل رشيد المولية للدولة العثمانية.

                لم يقم عبدالعزيز (الذى حاول في الحفاظ على دولته بعيداً عن التورط في الحرب) ونجح في ذلك بالرغم من الإمداد المستمر للسلاح الإنجليزي والمعونات المالية التي صُرفت له وكانت 5000 جنيه استرليني كل شهر، وتعذّر بأن التمويل الإنجليزي غير كافي لشنّ هجوم على آل رشيد ولم يحاول عبد العزيز القيام بأي عمل هجومي على ابن الرشيد غريمه القوي.

                وفي عام 1919 شنّ عبد العزيز هجوماً على الشريف في معركة تربة. وبحلول عام 1922 تمكّن من السيطرة على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الشريف. وتوّج عبدالعزيز انتصاراته بهزيمة الشريف حسين في عام 1925.

                أدركت الحكومة البريطانية قوة عبدالعزيز وسيطرته على معظم المملكةالعربية السعودية الحالية، فدفع ذلك عبد العزيز بن سعود لعقد معاهدة 1927 مع إنجلترا لينهى إتفاقية دارين 1915 السابق ذكرها. وفي هذه الأثناء غيّر عبدالعزيز لقبه من سلطان نجد إلى ملك نجد والحجاز.

                ومن عام 1927 إلى 1932 استطاع عبدالعزيز من السيطرة على الجزيرة العربية بأكملها. فقام بتغيير أسم المنطقة من أرض نجد والحجاز إلى المملكةالعربية السعودية، ونصّب نفسه ملكاً على المملكة الحديثة النشوء.

                ثم اتجه بنظرة تجاه عسير وعقد معاهدة الطائف بينه وبين الأدارسة في اليمن لتحل المشاكل الحدودية بين اليمن والسعودية عام 1934
                يتبع ان شاء الله

                تعليق


                • #9
                  نسبهم

                  نسبهم
                  --------------------------------------------------------------------------------

                  آل سعود:
                  نسبهم : ينسب آل سعود إلى قبيلة ( حنيفة ) بن لجيم من بنى بكر بن وائل بن أسد بن ربيعة ، و قد يتجوز البعض فينسبهم إلى عمهم الأعلى ( عنزة ) ابن أسد بن ربيعة .

                  معلومات تاريخية قبل أن تسمى الأسرة السعودية بهذا الاسم كانت تدعى ( آل مقرن ) نسبة إلى مقرن بن مرخان بن وطبان

                  اقول انا اميري حسين-5
                  هذا الاسم مرخان ذكرني بكتاب قراته منذ سنوات عديده كيف ان صاحب الكتاب يفند
                  كل من زعم نسب ال سعود الى نسب النبي صلى الله عليه واله وسلم
                  وكما نرى هذه الايام ظهر الكثير من الدجالين من ينسب نفسه الى شجرة النبي
                  كامثال صدام والقذافي
                  المهم
                  لقد حاولت جهدي ان ابحث عن الكتاب عبر النت
                  وقد استطعت تحميله وسوف اقتبس منه الحاجة
                  لبيان نسب ال سعود ونشاة الوهابية والعلاقة الوثيقة بينهما
                  اسم الكتاب
                  تاريخ ال سعود لناصر السعيد



                  تاريخ ال سعود لناصر الصالح
                  --------------------------------------------------------------------------------

                  ليدل على أن آل سعود لا يتورعون في ارتكاب أي رذيلة، اّنما باسم
                  الفضيلة يرتكبون الرذائل سواء كانت سياسية أو أخلاقية… والشئ من معدنه لا يستغرب.
                  ناصر السعيد
                  التاريخ الملعون
                  اقتلوا المؤمنين من غير اليهود..
                  التلمود
                  في عام ٨٥١ ه ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق إلى نجد، وكان يرأس
                  هذا الركب شخص اسمه سحمى بن هذلول، فمر ركب المساليخ بالبصرة، وفي البصرة ذهب افراد الركب لشراء حاجاتهم
                  من تاجر حبوب يهودي اسمه "مردخاي بن إبراهيم بن موشى"…
                  وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب (من أين أنتم؟) فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنز ة… فخذ
                  المساليخ) وما كاد يسمع بهذا الاسم حّتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره في عملية تمثيلية قائلا : (اّنه
                  هو أيضًا من المساليخ لكنه جاء للعراق منذ مدة واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده وأفراد
                  قبيلة عنزة)،
                  وما أن خلص من سرد اكذوبته هذه حّتى أمر خدمه بتحميل جميع إبل أفراد العشيرة بالقمح والتمر والتمن "أي الرز
                  العراقي" فطارت عقول المساليخ "لهذا الكرم" وسرّوا سرورا عظيما لوجود (ابن عم لهم) في العراق بلاد الخير والقمح
                  والتمر والتمن !.. وقد صدّق المساليخ قول اليهودي أنه (ابن عم لهم) خاصة وانه تاجر حبوب القمح والتمر والتمن !..
                  ومما أحوج البدو الجياع إلى ابن عم في العراق لديه تمر وقمح وتمن حّتى ولو كان من بني صهيون .. ثم ومالهم
                  واصله!
                  (فالاصل ما قد حصل !) وما حصل هو التمر والقمح والتمن… وما أن عزم ركب المساليخ للرحيل حّتى طلب منهم
                  اليهودي مردخاي ابن العم المزعوم أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب احسن ترحيب …
                  وهكذا وصل اليهودي مرد خاي إلى نجد، ومعه ركب المساليخ…
                  حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس اّنه ابن عم لهم، أو أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل
                  الارتزاق، كما يتظاهر الآ ن بعض المرتزقة خلف الامراء، وفي نجد، جمع اليهودي بعض الانصار الجدد إلا أنه من ناحية
                  أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي من
                  مشايخ الدين في القصيم وكان يتنقل بين الاقطار النجدية والحجاز وا ليمن مما اضطر اليهودي مرد خاي إلى
                  مغادرة القصيم والعارض إلى الاحساء، وهناك حرّف اسمه قليلا مرد خاي ليصح (مرخان) بن إبراهيم بن موسى..
                  ثم انتقل إلى مكان قرب القطيف اسمه الآن ( ام الساهك) فأطلق عليه اسم (الدرعية ١) وكان قصد مردخاي بن
                  إبراهيم بن موشى اليهودي من تسمية هذه الأرض العربية باسم الدرعية، التفاخر بمناسبة هزيمة النبي محمد والاستيلاءعلى درع اشتراه اليهود بني القينقاع من أحد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول العربي محمد بن عبد الله في
                  معركة أحد وانهزم فيها جيش محمد بسبب خيانة ذوي النفوس الرديئة الذين فضلوا الغنائم على انتصار الحق وخانوا
                  ١ انظر إلى كتاب (جزيرة العرب) في القرن العشرين لحافظ وهبة السفير والمستشار السعودي، وبيكرت وديفي، وابن بشر.
                  يتبع ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10

                    ٧
                    واجبهم بينما هرعوا لاقتسام الاسلاب تاركين مركز الاستطلاع الذي وضعهم فيه محمد، فاستغل ذلك خالد بن الوليد وكان
                    لا زال مع طغاة قريش ضد محمد فاعاد خالد بن الوليد الكرة ضد النبي محمد وجنده دون اعطائهم المجال للتمتع
                    بنصرهم، فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء…
                    بعد هذه المعركة معركة أحد أخذ أحد أعداء النبي العربي (درع) أحد شهداء المعركة.. وباعه لبني القينقاع
                    يهود المدينة زاعما أنه درع النبي العربي محمد بن عبد الله … وبمناسبة استيلاء بني القينقاع على ال درع القديم
                    تمسك جد آل سعود اليهود مرد خاي بن إبراهيم بن موشى، وفي ذلك ما يعتبره اليهود نصرا لهم لكونهم اشتروا
                    الدرع المزعوم لمحمد بن عبد الله بعد هزيمته في معركة (أحد) التي كان اليهود وراءها …
                    وهكذا جاء اليهودي (مردخاي إبراهيم موسى ) إلى (أم الساهك ) بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل من خلالها
                    على الخليج العربي وتكون بداية لإنشاء "مملكة بني إسرائيل" من الفرات إلى النيل … وفي (أم الساهك ) أقام لنفسه
                    مدينة باسم (الدرعية) نسبة إلى الدرع المزعوم، تيمنا بهزيمة النبي العربي..وبعد ذلك، عمل مرد خاي على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه… إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملك ًا… لكن قبيلة
                    العجمان متعاونة مع بني هاجر وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية فدكت هذه القرية من أساسها ونهبتها بعد أن
                    اكتشفت شخصية هذا اليهودي مرد خاي بن إبراهيم بن موشى الذي أراد أن يحكم العرب لا كحاكم عادي بل كملك
                    أيضًا … وحاول العجمان قتل اليهودي مرد خاي، لكنه نجا من عقابهم هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية
                    حّتى وصل إلى أرض اسمها (المليبيد وغصيّبه ) قرب العارض المسماة بالرياض الآن فطلب الجيرة من
                    صاحب الأرض فآواه وأج اره كما هي عادة كل إنسان شهم… لكن اليهودي مرد خاي إبراهيم بن موشى لم ينتظر أكثر
                    من شهر حّتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا
                    ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم (الدرعية) مرة أخرى!… وقد كتب بعض نقلة التاريخ نقلا عن كتاب
                    مأجورين أو مغفلين زاعمين أن اسم الد رعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب ارض حجر والجزعه قائلين :
                    أنه من عشيرة مرد خاي وان ابن درع قد أعطاه الأرض فسميت بأرض الدرعية فيما بعد …
                    لكنه لا صحة لكل ما كتبوا إطلاق ا… فصاحب الأرض الذي أجار اليهودي: مرد خاي إبراهيم بن موشى، وغدر به
                    اليهودي وقتله اسمه (عبد الله بن حجر)… وبعد ذلك عاد مردخاي جد هذه العائلة السعودية ففتح له مضافة في هذه
                    الأرض المغتصبة المسماة "بالدرعية". واعتنق الإسلام تضليلا و اسما لغاية في نفس اليهودي مردخاي، وكوّن
                    طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة وكتبوا عنه زاعمين أنه (من العرب العربي) كما كتبوا زاعمين
                    ( أنه قد هرب مع والده إلى العراق خوفا من قبيلة عنزة عندما قتل والده أحد أفرادها فهدوده بالانتقام منه ومن ابنه فغير
                    اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلى العراق) والحقيقة، أنه لا صحة لهذا، بل ان هذه الأقوال نفسها ما يثبت كذبهم…
                    وقد ساعد على تغطية تصرفات هذا اليهودي غياب الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي الذي كان من أشد الذين
                    لاحقوا هذا اليهودي وقد اغتاله مرد خاي أثناء ركوعه في صلاة العصر بالمسجد في بلدة الزلفي … ومن بعدها عاش
                    مرد خاي مدة في "المليبيد وغصيبه" الذي اطلق عليها اسم الدرعية فيما بعد نسبة إلى اسم الدرع المزعوم للرسول
                    كما قلنا، فعمّر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري وانجب عددًا من الأولاد فأخذ يسميهم بالأسماء العربية
                    المحلية،
                    ٨
                    ولم يقف مرد خاي وذريته عند هذا، بل ساروا للسيطرة على مقا ليد
                    يتبع ان شاء الله

                    تعليق


                    • #11
                      ولم يقف مرد خاي وذريته عند هذا، بل ساروا للسيطرة على مقا ليد الحكم في البلاد العربية كلها بالغدر والاغتيالات
                      والقتال حينا، وبالاغراءات وبذل الأموال وشراء المزارع والأراضي والارقاء والضمائر وتقديم النساء الجواري
                      والأموال لاصحاب الجاه والنفوذ ولكل من يكتب عن تاريخهم ويزيف التاريخ بقدر الإمكان "ليجعلهم من ذرية النبيالعربي" ويجعلهم من نسل عدنان حينا وحينا من نسل "قحطان"…
                      هكذا كتب الكتاب عنهم وتنافسوا في تزوير تاريخهم ونسب عض المؤرخين الاجراء تاريخ جد هذه العائلة السعودية
                      مرد خاي إبراهيم موسى اليهودي إلى "ربيعة" وقبيلة "عنزة" وعشيرة المساليخ حّتى ان الاّفاق … "مدير مكتبات
                      المملكة السعودية" المدعو محمد أمين التميمي قد وضع شجرة لآل سعود وآل عبد الوهاب آل الشيخ ادمجهم : معا
                      في شجرة واحدة زاعما انهم من اصل النبي العربي (محمد) بعد أن قبض هذا المؤرخ اللئيم مبلغ ٣٥ ألف جنيه مصريعام ١٣٦٢ ه ١٩٤٣ م من السفير السعودي في القاهرة عبد الله إبراهيم الفضل، والمعروف أن هذا المؤرخ الزائف
                      محمد التميمي هو الذي وضع شجرة الملك فاروق البولوني الذي طردته ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ من مصر العربية
                      زاعما هو الآخر بأنه من ذرية النبي العربي وأن أصله النبوي جاء من ناحية أمه…
                      وكما قلت مرارا أن الاصل لا يهم في شئ على الاطلاق بقدر ما يهم تزييف الاصل … خاصة اذا كان القصد من ذلك
                      تبرير استعباد شعوب بكاملها لاسرة فاسدة دخيلة...
                      وفي آخر صفحات الكتاب سيجد القارئ صورة لشجرة العائلة السعودية الوهابية المشتركة، وفيها يسّلط الضوء على
                      الاصول اليهودية لآل سعود.
                      … نعود الآن من حيث بدأنا الحديث عن اليهودي الأول مردخاي إبراهيم بن موشى إلى الايضاح التالي:
                      لقد أخذ يتزوج من بنات العرب بكثرة وينجب بكثرة ويسمي بالأسماء العربية كلها كما هي حال ذريته الآن …
                      ومن أولاده "الناجحين" ابنه الذي جاء معه من البصرة واسمه ماك رن الذي عرّب اسمه بعض الشئ فحوره إلى
                      (المقرن) نسبة الاقتران نسب مرد خاي بنسب عشيرة المساليخ من عنزة …،
                      وانجب هذا (المقرن) ولدا أسماه (محمد ثم (سعود) .. وهو الاسم الذي عرفت به عائلة آل سعود متناسية أسماء
                      آبائها الاوائل الذين أهملت التسمّي بهم خشية تذكير الكثير من الناس بأصلها اليهودي، فاسم سعود هو اسم محلي
                      شائع في نجد قبل وجود آل سعود … ثم بعد ذلك انجب سعود الذي عرفت به هذه العائلة عددًا من الابناء منهم:
                      مشاري، وثنيان ثم (محمد)..
                      ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة اليهودية التي اصبح اسمها آل سعود… بقي محمد بن سعود في قرية
                      (الدرعية) المغتصبة، وهي قرية لا تتجاوز الثلاث كيلو مترات مريعة، فاطلق على نفسه لقب (الامام محمد بن سعود)وهنا التقى "الامام بإمام" آخر اسمه محمد بن عبد الوهاب الذي عرف بالدعوة "الوهابية"…شركة الامامين!
                      ولذلك لابد لنا من التعريف بمحمد بن عبد الوهاب الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم
                      (العائلة المرد خائية ) العائلة السعودية فيما بعد … يؤكد بعض الشيوخ النجديين وكذلك المصادر التي سيجدها القارئ في
                      هذا الكتاب أن محمد بن عبد الوهاب هو الآ خر ينحدر من اسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي اندست في
                      الإسلام بقصد الاساءة إليه والهروب من ملاحقة بطش بعض السلاطين العثمانيين،
                      ٩
                      ومن المؤكد أن "شولمان" أو سليمان جد ما سمي فيما بعد باسم محمد بن عبد الوهاب مثلما سمي جون فيلبي
                      باسم محمد بن عبد الله فيلبي، ومن ثم أصبح اسمه الحاج الشيخ عبد الله فيلبي خرج شولمان أو سليمان من
                      بلدة اسمها (بورصة) في تركيا، وكان اسمه شولمان قرقوزي، وقرقوزي بالتركي معناها (البطيخ)..
                      فقد كان هذا تاجرا معروفا للبطيخ في بلدة بورصة التركية، الا أن مهنة البطيخ والمتاجرة به لم تناسبه
                      فرأى أن يتاجر بالدين ففي الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ لدى الحكام الطغاة لأن تجارة الدين ليست بحاجة
                      إلى رأسمال سوى : (عمامة جليلة، ولحية طويلة، وشوارب حليقة أو قليلة، وعصا ثقيلة، وفتاوى باطلة هزيلة ) وهكذا
                      خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام وأصبح اسمه سليمان واستقر في ضاحية
                      من ضواحي دمشق هي (دوما) استقر بها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرة.. لكن أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل
                      ورفضوا تجارته فربطوا قدميه وضربوه ضربا أليما، وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب إلى مصر، وما هي الا مدة
                      وجيزة حّتى طرده أهالي مصر … فسار إلى الحجاز واستقر في مكة، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين لكن أهالي مكة طردوه
                      أيضا وراح للمدينة "المنورة" لكنهم أيضًا طردو ه… كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات، فغادر إلى نجد واستقر في
                      بلدة اسمها (العيينة) وهناك وجد مجالا خصبا للشعوذة فاستقر به الامر وادعى (أنه من سلالة "ربيعة" وانه سافر به والده
                      صغيرا إلى المغرب العربي وولد هناك)… وفي بلدة العيينة انجب ابنه الذي سماه "عبد الوهاب بن سليمان" وانجب هذا
                      العبد الوهاب عددًا من الأولاد احدهم كان ما عرف باسم "محمد" أي محمد بن عبد الوهاب!..
                      وهكذا سار محمد بن عبد الوهاب على نهج والده عبد الوهاب وجده سليمان قرقوزي في الدجل والشعوذة…
                      فطورد من نجد وسافر إلى العراق، وطورد من العراق وسافر إلى مصر وطورد من مصر وسافر إلى الشام،
                      وطورد من الشام وعاد إلى حيث بدأ… عاد إلى العيينة… إلا أنه اصطدم بحاكم العيينة عثمان بن معمر آنذاك
                      فوضعه عثمان تحت الرقابة المشددة لكنه افلت وسافر إلى الدرعية، وهناك التقى (بحاكم الثلاث كيلو مترات ) اليهودي
                      "محمد بن سعود" الذي أصبح اميرا اماما فوافق الحذاء القدم، وتع اقد الاثنان على المتاجرة بالدين… وكان الاتفاق
                      كالآتي:
                      ١ الطرف الأول محمد بن سعود : أن يكون "لأمير المؤمنين محمد بن سعود" وذريته من بعده السلطة الزمنية
                      أي الحكم.
                      ٢ الطرف الثاني محمد بن عبد الوهاب : أن يكون "للإمام" محمد بن عبد الوهاب وذريته من بعده السلطة الدينية
                      أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على
                      أموالهم…
                      وهكذا تمت الصفقة … وبدأت المشاركة … وسمي الطرف الأول محمد بن آل مرد خاي باسم (امام المسلمين) وسمي
                      الطرف الثاني باسم (امام الدعو ة)… وكانت تلك هي البداية الثانية واللعينة في تاريخنا … حينما اتفق الطرف الأول محمد
                      بن سعود اليهودي مع الطرف الثاني محمد عبد الوهاب قرقوزي.
                      وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد . وكانت بداية أعمالهما الإجرامية تلك إرسال شخص مرتزق إلى حاكم
                      "الرياض" قرية العارض آنذاك (ادهام بن دّواس) لاغتياله.
                      فاغتالوه، وبذلك استولوا على العارض، ثم ارسلوا بعض المرتزقة ومنهم حمد بن راشد وإبراهيم بن زيد إلى (عثمان
                      بن معمر ) حاكم بلدة العيينة فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة … وقد جاء في الصفحة ٩٧ من كتاب أصدره آل سعود
                      **---**
                      http://www.sunna.info/Lessons/islam_276.html
                      http://www.sunna.info/Lessons/islam_307.html
                      التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 10-07-2007, 07:55 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        روابط تتعلق بالموضوع
                        http://www.alhussain.net/forum/showthread.php?p=856074

                        http://mofa.maktoobblog.com/?post=302263

                        http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...AD%D9%85%D8%AF

                        تعليق


                        • #13
                          يرفع لتكحيل عيون بني وهب وتب

                          تعليق


                          • #14
                            والحمد لله بقى الحق نوره في بلاد التوحيد بلادالحرمين واستمر, واندحر الباطل واندثر.
                            قال تعالى:" ( أنزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏(‏ الرعد‏:17)‏


                            ماذا تنقمون من الشيخ?!


                            الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد ذكره زيني دحلان في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية)، والذي ملأه بالكذب والبهت والجهل.
                            وما ذكره خصوم الشيخ من الافتراءات والبهتان يرجع إلى أحد أمرين إما الجهل وإما الهوى والظلم، والجهل نوعان، إما جهل بحقيقه ما يدعو إليه الشيخ فيتابع الآخر الأول في افتراءاته، وهذا أهون النوعين مع ما فيه من إثم عظيم والثاني جهل بحقيقة دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيظن المرء ماهو عليه من شرك وبدعة هو الحق الذي جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما يدعو إليه الشيخ من التوحيد والسنة ضلال منابذ لدين الإسلام، وهذا شر النوعين وأخبثهما، وهؤلاء فيهم شبه بالنصارى الذين عبدوا الله على جهل، أما أهل الهوى والظلم فهم أشباه اليهود، حيث عرفوا الحق، واستكبروا عنه، واختاروا الضلال على بصيرة، وقد ألف هؤلاء الخصوم الكثير من الكتب والرسائل للرد على الشيخ والتحذير منه ونشروها في الآفاق بين العرب والعجم، مما اضطر إمام الدعوة وتلاميذه من بعده للرد على شبه المناوئين وافتراءاتهم، وتوضيح حقيقة ما كان الشيخ عليه وما يدعو إليه من الهدى ودين الحق ونقض الأكاذيب التي ألصقت بالدعوة، وذلك بالبرهان الواضح والدليل القاطع من الكتاب والسنة والإجماع .
                            وقد طلب الشيخ الإمام - رحمه الله - من الخصوم أن يأتوا بمسألة واحدة خالف فيها الحق، وأشهد الله - تعالى - وملائكته أنه يرجع إلى الحق إن جاؤوا به ولغة التحدي ظاهرة في بعض رسائله كما سأذكر نماذج منها بعد قليل - إن شاء الله تعالى-، وهذا المنطق المفحم المبني على الثقة التامة بصحة ما يدعو إليه قاله أيضاً بعض العلماء المنصفين من خارج جزيرة العرب، قال الشيخ رشيد رضا - رحمه الله - في (المنار): "ألا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد" ا.هـ، نقلاً عن المختار من (المنار 2/95)، ونقل أيضاً - رحمه الله - في تقديمه لكتاب صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان عن علماء اليمن والهند أنهم قد بلغهم ما قيل في هذا الرجل ـ يعني الإمام محمد ـ فبحثوا وتثبتوا وتبينوا كما أمر الله - تعالى - فظهر لهم أن الطاعنين فيه مفترون لا أمانة لهم، وأثنى عليه فحولهم في عصره وبعد عصره وعدوه من أئمة المصلحين المجددين للإسلام ومن فقهاء الحديث كما نراه في كتبهم" ا.هـ كلامه.
                            وكان من أبرز خصوم الدعوة في نجد سليمان بن سحيم والمويس، وفي الأحساء ابن عفالق وابن فيروز، وفي مكة زيني دحلان، وفي الشام محمد عطا الكسم، ويوسف النبهاني، وفي العراق جميل صدقي الزهاوي، وداود بن جرجيس البغدادي، كما كان عثمان بن منصور أحد خصوم الدعوة في نجد في أواخر القرن الثالث عشر، ومن المفيد التنبيه إلى ما ذكره الشيخ ابن بسام في كتابه (علماء نجد) عن توبة الشيخ عثمان بن منصور ووفاته على العقيدة السلفية، ثم كان بعده عبد الله بن عمرو في القصيم، وقد قتله الملك عبد العزيز في الرياض سنة 1324هـ، فأما ابن سحيم والمويس وابن عفالق وابن فيروز، فقد تولى الرد عليهم الشيخ نفسه - رحمه الله -، وبعده تولى الرد الأئمة ممن وفقة الله - تعالى - وقبل دعوة التوحيد من ذرية الشيخ نفسه وغيرهم في نجد، وغيرها، فرد العلامة محمد بشير السهسواني على زيني دحلان، ورد العلامة محمود الالوسي على النبهاني والعلامة سليمان بن سحمان على الكسم وعلى الزهاوي، ورد العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن على عثمان بن منصور، وعلى دواود بن جرجيس، كما رد على داود بن جرجيس العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن، وقد أوعب أخونا الشيخ الدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف في ذكر خصوم الدعوة وما ألفوه من كتب ورسائل وما رد به عليهم أئمة الدعوة - رحمهم الله-، وذلك في رسالة الماجستير والتي كانت بعنوان (دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض)، وقد طبعت ولله الحمد.

                            الهجوم المعاصر على الشيخ ودعوته:
                            أصبح من المعلوم عند من له أدنى إطلاع على الواقع أن دعوة الشيخ الإمام - رحمه الله - تتعرض اليوم لهجوم عنيف وسهام مسمومة من عدة جهات لا يحتاج المرء لكبير جهد كي يدرك أن بينهما تنسيقاً بوجه ما أو بين بعضها على الأقل، فأمريكا النصرانية الكافرة ممثلة بذوي النفوذ والمفكرين تحارب دعوة الشيخ بلا هوادة تحت مسمى حرب الإرهاب، وتضغط لتغيير المناهج وتجفيف منابع الدعوة، وقريباً قال الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة: "إنه عازم على تغيير الأيديولوجيات في المنطقة"، والمراد باختصار إنهاء الوهابية، والعلمانيون مع أمريكا أينما توجهت، وقد وجدوها فرصة لتحطيم كل ماهو إسلامي من عقائد وقيم وأخلاق وسلوك .

                            أما الرافضة أعداء السنة وأولياء الكفرة، فقد قاموا بدور أبي رغال وابن العلقمي كما هي عادتهم، ووجدوا الجو مناسباً لتصفية الحسابات مع أهل السنة في كل ما يخالفونهم فيه، كما ركب الموجة أصحاب الاتجاه العصراني الغلاة الذين لا يفصلهم عن العلمانية إلا خيط دقيق، حيث يرون في دعوة الشيخ سداً منيعاً دون أهوائهم وشهواتهم وضلالاتهم .
                            لكن المستغرب أن يشارك في توجيه السهام الكاذبة ضد دعوة التوحيد الإصلاحية أناس تأثروا بمفتريات خصوم الدعوة دون بحث وتمحيص، ودون اتباع للمنهج العلمي المعتبر في إطلاق الأحكام واتخاذ المواقف، وهؤلاء لو علموا لأدركوا أن للشيخ الإمام - رحمه الله - منة عظيمة عليهم حيث أنقذهم الله - تعالى - على يده من الشرك والبدع والضلالات، وعاشوا في أنقى مجتمع مسلم في هذا العصر قال الشاعر:
                            وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند

                            وإن توقيت هذا الهجوم ومواكبته لهجوم أعداء الإسلام أمر يثير الشك، فما ينبغي لعاقل يزعم الإصلاح أن يكون سهمه مع سهام اليهود والنصارى والروافض والمنافقين، حيث رمى الجميع الدعوة عن قوس واحدة، وقد جاء عن أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - أنه قال: "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية"، فمن لم يعرف الشرك وظلمته، والكفر وسوءته، والبدعة وقبحها وضلالها، وكان مع ذلك جاهلا بحقائق دين الإسلام، ومعاني ما أنزل الله على الرسول كان على يده تقض عرى الإسلام عروة عروة، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً فيخشى أن يكون ممن قال الله - تعالى – فيهم: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً" (الكهف:103، 104).
                            ومع أننا نجزم بصواب دعوة الشيخ وموافقتها للكتاب والسنة وتجديدها لدين الإسلام، ونجزم أيضاً بضلال مخالفي الدعوة، مع ذلك نقول: إنه كان من الواجب على المتكلم ألا يتكلم إلا بعلم كما قال - تعالى -: "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ" (الإسراء: من الآية36)، وأن يتكلم بإنصاف وعدل بعيداً عن الإجمال والتعميم الذي يعيبه فيه العقلاء، ويجافي فيه المنهج العلمي فيحدد ما يراه باطلاً أو خطأً، ويذكر برهانه على ما يقول كما قال - تعالى -: "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة:111) حين ذاك تقارع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، فيتضح الحق من الباطل والحالي من العاطل، والغالي النفيس من الزيف الرخيص قال الله - تعالى -: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" (الرعد: من الآية17).
                            قال الشاعر:
                            والدعاوي إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء

                            دعاوى خصوم الدعوة وموقف الشيخ الإمام:
                            من يقرأ رسائل الإمام المجدد - رحمه الله - وما كتبه بعده علماء دعوة التوحيد الإصلاحية في نجد يرى أن دعاوى المناوئين للدعوة تنقسم قسمين، الأول: ما هو افتراء محض .
                            الثاني: ما له أصل، لكن زاد الخصوم فيه وبالغوا وهولوا أو كان حقاً، لكن ضلال الخصوم دفعهم للتشنيع به على الشيخ مع أن الصواب معه والدليل يعضده.
                            وليس من المقصود هنا حصر الدعاوى والمفتريات فيكفي ذكر ما يكون أنموذجاً لغيره مما يبين سوء صنع الخصوم وطريقه تعاملهم مع الحقائق والأدلة، وقد قال الله - تعالى - عمن تولى الشيطان: "كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ" (الحج:4)، فكان مما افتراه الخصوم:
                            ا ـ رميهم الشيخ - رحمه الله - بادعاء النبوة، وقد رماه بذلك الزهاوي وزيني ودحلان وغيرهما .
                            2 ـ رميهم الشيخ وأتباعه بأنهم خوارج، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عنهم في قوله: "الفتنة من هنا" وأشار إلى المشرق.
                            3 ـ أن الشيخ مشبه مجسم .
                            4 ـ أنه ينكر الكرامات .
                            5 ـ أنه يتنقص الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
                            6 ـ أنه يكفر المسلمين ويستحل دماءهم .

                            ومن المفيد أن أدع الشيخ - رحمه الله - يعرض بعض ما افتراه خصومه:
                            يقول - رحمه الله تعالى - في رسالة إلى علماء مكة: "أشاعوا عنا أنا نسب الصالحين، وأنا على غير جادة العلماء، ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب، وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها" (الرسائل الشخصية ص/40).

                            وقال: في رسالة لعبد الله بن سحيم: "إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها ما هو من البهتان الظاهر، وهي قوله: إني مبطل كتب المذاهب , وقوله: إني أقول: إن الناس من ست مائة سنة ليسوا على شيء، وقوله: إني أدعي الاجتهاد، وقوله: إني خارج عن التقليد، وقوله: إني أقول إن اختلاف العلماء نقمة، وقوله: إني أكفر من توسل بالصالحين، وقوله: إني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق، وقوله: إني أقول: لو أقدر على هدم حجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم – لهدمتها، ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب، وقوله: إني أنكر زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم، وإني أكفر من يحلف بغير الله، فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم" (الرسائل الشخصية ص 64).
                            وقال في رسالة للسويدي البغدادي: وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله، منها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً من أن يفتريه، ومنها: ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني، وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة، ويا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل، هل يقول هذا مسلم أم كافر أم عارف أم مجنون" (الرسائل الشخصية ص 37).

                            هذه نماذج من الأكاذيب على الشيخ الإمام، ولا تظنن أنها مزاعم دفنت وطويت، بل لا تزال تذاع وتنشر من قبل كثير من الأفاكين عن سبق علم وعمد وإصرار، قال - تعالى -: "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (النحل:105).
                            موقف الشيخ الإمام - رحمه الله -:
                            1 ـ تعامل الشيخ مع افتراءات خصومه بعلم وعدل وعقل متأسياً بالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وتلك طريقة أئمة الهدى - رحمهم الله - يقول الشيخ بعد أن أورد في إحدى رسائله أكاذيب خصومه عليه، قال: فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها "سبحانك هذا بهتان عظيم"، ولكن قبله من بهت النبي محمداً - صلى الله عليه وسلم - أنه يسب عيسى بن مريم، ويسب الصالحين"تشابهت قلوبهم"، وبهتوه أنه يزعم أن الملائكة وعيسى وعزير في النار، فأنزل الله في ذلك "إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ" (الأنبياء:101) (الرسائل ص 64).
                            2 ـ وقد كان الشيخ يتألم من مسارعة بعض من يظن به الخير إلى تصديق الكذب المفترى عليه، كما نراه في ديباجة رسالة عظيمة كتبها للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي، حيث كان الشيخ يأمل أن يكون مع دعوة التوحيد لما له من العقل وما رزقه الله من العلم والفهم، وقد أودع الشيخ هذه الرسالة خلاصة دعوته وزبدة منهجه، وهي جديرة بالقراءة، وهي في (الرسائل الشخصية ص250).
                            3 ـ ثم كان الشيخ - رحمه الله - يكتب البيانات العامة الموجهة للمسلمين يرد فيها على افتراءات خصومه، ويبين حقيقة دعوته كما تراه في (الرسائل الشخصية الرسالة التاسعة ص 58 ، والرسالة الثانية والعشرون ص 150، والرسالة السادسة والعشرون ص 176).
                            4 ـ كما كان الشيخ - رحمه الله - يرسل رسائل إلى جهات معينه يوضح عقيدته، ويبين دعوته، ويدعوهم إلى قبول الدعوة وينبذ الشرك والبدع ويفند دعاوى خصومه كما في رسالته لأهل القصيم، وهي الرسالة الأولى في مجموع رسائل الشيخ الشخصية، وهي رسالة مهمة جداً فيها مجمل عقيدة الشيخ - رحمه الله - كما فيها إشارة إلى افتراءات وصلت إلى القصيم كتبها سليمان بن سحيم أحد ألدّ أعداء الدعوة الإصلاحية، وكذلك كتب الشيخ رسالة إلى أهل المغرب، وهي الرسالة السابعة عشرة ضمن الرسائل الشخصية، و رسالة وجهها إلى علماء مكة (ص40) من مجموع الرسائل الشخصية، ورسالة وجهها إلى أهل الرياض ومنفوحة (ص 186).
                            5 ـ كذلك كان الشيخ - رحمه الله - يكتب رسائل خاصة إلى أشخاص معينين؛ إما بطلب منهم وهو الغالب، أو ابتداءً منه نظراً لمكانتهم ومنزلتهم، وهذا القسم هو غالب رسائل الشيخ - رحمه الله - فمن ذلك رسائل إلى كل من :
                             العلامة عبد الرحمن بن عبد الله السويدي البغدادي (ص 36).
                             رئيس بادية الشام فاضل آل مزيد (ص32).
                             عالم أهل المجمعة عبد الله بن سحيم (ص62).
                             العلامة إسماعيل الجراعي (ص100).
                            · عالم أهل الدرعية عبد الله بن عيسى (ص 304).
                            · العلامة عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي (ص 250).
                            · والي مكة (ص 312).

                            6 ـ وقد كان الشيخ - رحمه الله - يطالب أهل العلم والرأي ومن يكاتبهم بالمنهج العلمي في قبول الأخبار، وتكوين الرأي والموقف يقول الشيخ - رحمه الله - في رسالة كتبها إلى فاضل آل مزيد (رئيس بادية الشام): "السبب في المكاتبة أن راشد بن عريان ذكر لنا عنكم كلاماً حسناً سر الخاطر، وذكر عنك أنك طالب مني مكاتبة بسبب ما يجيك عنا من كلام العدوان من الكذب والبهتان، وهذا هو الواجب من مثلك أنه لا يقبل كلاما إلا إذا تحققه" (ص 32).

                            ويقول في رسالة كتبها لأحد القضاة : وينبغي للقاضي - أعزه الله بطاعته - لما ابتلاه الله بهذا المنصب أن يتأدب بالآداب التي ذكرها الله في كتابه الذي أنزل ليبين للناس ما اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يوقنونن فمن ذلك لا يستخفنه الذين لا يوقنون، ويتثبت عند سعايات الفساق والمنافقين ولا يعجل" (ص 251).
                            7 ـ ثم بعد التثبت يطالب الشيخ برد الأمر إلى الله والرسول، كما قال - تعالى -: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" (النساء: من الآية59)، يقول - رحمه الله - في إحدى رسائله (ص 53): "الذي يجب على المسلم أن يتبع أمر الله ورسوله، ويسأل عنه، والله - سبحانه - أنزل القرآن، وذكر فيه ما يحبه ويبغضه، وبين لنا فيه ديننا، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء فليس على وجه الأرض أحد أحب إلى أصحابه منه فهم يحبونه أحب من أنفسهم وأولادهم، ويعرفون قدره، ويعرفون أيضاً الشرك والإيمان، فإن كان أحد المسلمين في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد دعاه أو نذر له أو ندبه، أو أحد من أصحابه جاء عند قبره بعد موته يسأله أو يندبه أو يدخل عليه للالتجاء له عند القبر، فاعرف أن هذا الأمر صحيح حسن ولا تطعني ولا غيري، وإن كان إذا سألت إذا أنه تبرأ ممن اعتقد في الأنبياء والصالحين وقتلهم وسباهم وأولادهم وأخذ أموالهم وحكم بكفرهم فاعرف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا الحق، والواجب على كل مؤمن إتباعه فيما جاء به، وبالجملة فالذي أنكره الاعتقاد في غير الله مما لا يجوز لغيره فإن كنت قلته من عندي فارم به أو من كتاب لقيته ليس عليه عمل فارم به كذلك أو نقلته عن أهل مذهبي فارم به، وإن كنت قلته عن أمر الله ورسوله، وعما أجمع عليه العلماء في كل مذهب فلا ينبغي لرجل يؤمن بالله واليوم الأخر أن يعرض عنه لأجل أهل زمانه أو أهل بلده، وإن أكثر الناس في زمانه أعرضوا عنه".
                            ويقول - رحمه الله – (ص 106): "فتوزن الأقوال والأفعال بأقواله وأفعاله ـ يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - فما وافق منها قبل وما خالف ردّ على فاعله كائناً من كان"، ويقول - رحمه الله - كما في (الدرر السنية جـ2/8): "وقد تبين أن الواجب طلب علم ما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والحكمة، ومعرفة ما أردا بذلك كما كان عليه الصحابة والتابعون ومن سلك سبيلهم، وكل ما يحتاج إليه الناس، فقد بينه الله ورسوله بياناً شافياً كافياً، فكيف أصول التوحيد والإيمان، ثم إذا عرف ما بينه الرسول - صلى الله عليه وسلم - نظر في أقوال الناس وما أرادوا بها، فعرضت على الكتاب والسنة والعقل الصريح الذي هو موافق للرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه الميزان مع الكتاب فهذا سبيل الهدى، وأما سبيل الضلال والبدع والجهل فعكسه أن تبتدع بدعة بآراء الرجال وتأويلاتهم، ثم تجعل ما جاء به الرسول صلى الله عيه وسلم تبعا لها وتحرف ألفاظه، وتؤول على وفق ما أصلوه، وهؤلاء تجدهم في نفس الأمر لا يعتمدون على ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يتلقون منه الهدى، ولكن ما وافقهم منه قبلوه وجعلوه حجة لاعمدة وما خالفهم منه تأولوه كالذين يحرفون الكلم عن مواضعه أو فوضوه كالذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني".
                            هذا المنهج الذي أكد عليه الشيخ الإمام - رحمه الله - في التبين والتثبت ثم رد الأمر إلى الله والرسول هو مسلك أهل العلم المنصفين ممن يبحث عن الحق بعيداً عن الأغراض والأهواء.
                            يقول الشيخ رشيد رضا - رحمه الله - في تقديمه لكتاب (صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان): "كنا نسمع في صغرنا أخبار الوهابية المستمدة من رسالة دحلان هذا وأمثاله فنصدقها بالتبع لمشايخنا وآبائنا، ونصدق أن الدولة العثمانية هي حامية الدين ولأجله حاربتهم وخضدت شوكتهم، وأنا لم أعلم بحقيقة هذه الطائفة إلا بعد الهجرة إلى مصر والاطلاع على تاريخ الجبرتي، وتاريخ الاستقصاء في أخبار المغرب الأقصى فعلمت منهما أنهم هم الذين كانوا على هداية الإسلام دون مقاتليهم، وأكده الاجتماع بالمطلعين على التاريخ من أهلها، ولا سيما تواريخ الإفرنج الذين بحثوا عن حقيقة الأمر فعلموها وصرحوا أن هؤلاء الناس أرادوا تجديد الإسلام وإعادته إلى ما كان عليه في الصدر الأول، وإذا تجدد مجده وعادت إليه قوته وحضارته، وأن الدولة العثمانية ما حاربتهم إلا خوفاً من تجديد ملك العرب وإعادة الخلافة الإسلامية سيرتها الأولى..." إلى أن قال: "ثم اطلعت على أكثر كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورسائله وفتاويه، وكتب أولاده وأحفاده، ورسائلهم ورسائل غيرهم من علماء نجد في عهد هذه النهضة التجديدية فرأيت أنه لم يصل إليهم اعتراض ولاطعن فيهم إلا وأجابوا عنه، فما كان كذبا عليهم قالوا: سبحانك هذا بهتان عظيم، وماكان صحيحاً أو له أصل بينوا حقيقته وردوا عليه.

                            وقد طبعت كتبهم، وعرف الألوف من الناس أصل تلك المفتريات عنهم، ومن المستبعد جداً أن يكون الشيخ أحمد دحلان لم يطلع على شيء من تلك الكتب والرسائل، وهو في مركزه بمكة المكرمة على مقربة منهم فإن كان قد اطلع عليها ثم أصر على ما عزاه إليهم من الكذب والبهتان ـ لاسيما ما نفوه صريحاً وتبرؤوا منه ـ فأي قيمة لنقله ولدينه ولأمانته، وهل هو إلا ممن باعوا دينهم بدنياهم... وإذا فرضنا أن الشيخ أحمد دحلان لم ير شيئاً من تلك الكتب والرسائل، ولم يسمع بخبر عن تلك المناظرات والدلائل، وأن كل ما كتبه في رسالته قد سمعه من الناس وصدقه أفلم يكن من الواجب عليه أن يتثبت فيه ويبحث ويسأل عن كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورسائله ويجعل رده عليها... إن علماء السنة في الهند واليمن قد بلغهم كل ما قيل في هذا الرجل فبحثوا وتثبتوا وتبينوا كما أمر الله - تعالى - فظهر لهم أن الطاعنين فيه مفترون لا أمانة لهم، وأثنى عليه فحولهم في عصره وبعد عصره وعدّوه من أئمة المصلحين المجددين للإسلام، ومن فقهاء أهل الحديث كما نراه في كتبهم ولا تسع هذه المقدمة لنقل شيء من ذلك" ا.هـ.
                            8 ـ ثم إن من منهج الشيخ في مواجهة افتراءات خصوم دعوة التوحيد أن طالبهم بالمناظرة والردّ بالدليل العلمي، وكان يشهد الله - تعالى - وملائكته أن يقبل الحق ممن جاء به، وكان يتحدى بلغة الواثق أن يأتي خصومه بدليل واحد أو يثبتوا أن ما يقوله باطل وما هم عليه صواب، وسأورد هنا نماذج من كلامه في ذلك ينشرح لها صدر المؤمن، ويهتدي بها الباحث عن الحق، ويسفر الصبح لذي عينين، أما من أراد الله فتنته فلن نملك له من الله شيئاً:

                            1. قال - رحمه الله - في رسالة كتبها إلى عالم الأحساء عبد الله بن عبد اللطيف: "وأما ما ذكر لكم عني فإني لم آته بجهالة، بل أقول - ولله الحمد والمنة وبه القوة-: "إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين"، ولست - ولله الحمد - أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم، مثل: ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم، بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أوصى بها أول أمته وآخرهم، وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلنها على الرأس والعين، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يقول إلا الحق" (الرسائل الشخصية ص 252).
                            2. ويقول في رسالة كتبها لعبد الوهاب بن عبد الله بن عيسى من علماء الدرعية : "فأنا - ولله الحمد - لم آت الذي أتيت بجهالة، وأشهد الله وملائكته أنه إن أتاني منه ـ أي والد عبد الوهاب وهو عبد الله بن عيسى عالم أهل الدرعية ـ أو ممن دونه في هذا الأمر كلمة من الحق لأقبلنها على الرأس والعين، وأترك قول كل إمام اقتديت به حاشا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يفارق الحق فإن كانت مكاتيب أو لياء الشيطان وزخرفة كلامهم الذي أوحى إليهم ليجادل في دين الله لما رأى أن الله يريد أن يظهر دينه غرتكم وأصغت إليه أفئدتكم فاذكروا لي حجة مما فيها أو كلها أو في غيرها من الكتب مما تقدرون عيه أنتم ومن وافقكم فإن لم أجاوبه عنها بجواب فاصل بيّن يعلم كل من هداه الله أنه الحق، وأن تلك هي الباطل فأنكروا عليّ ، وكذلك عندي من الحجج الكثيرة الواضحة ما لا تقدرون أنتم ولا هم أن تجيبوا عن حجة واحدة منها وكيف لكم بملاقاة جند الله ورسوله؟ وإن كنتم تزعمون أن أهل العلم على خلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة، ومن أشهرهم وأغلظهم كلام الإمام أحمد كلهم على هذا الأمر لم يشذ منهم رجل واحد - ولله الحمد-" (الرسائل الشخصية ص 276/277).
                            3. وقال أيضاً في إحدى رسائله : "وأقول كل إنسان أجادله بمذهبه إن كان شافعياً فبكلام الشافعية، وإن كان مالكياً فبكلام المالكية، أو حنبلياً أو حنفياً، فكذلك فإذا أرسلت إليهم ذلك عدلوا عن الجواب؛ لأنهم يعرفون أني على الحق وهم على الباطل، وإنما يمنعهم من الانقياد التكبر والعناد...إلى أن قال - رحمه الله - : وأنا أشهد الله وملائكته إن أتاني منهم حق لأقبلنه على الرأس والعين، ولكن هيهات أن يقدر أحد أن يدفع حجج الله وبيناته" (الرسائل الشخصية ص 144).
                            4. وقال أيضا: "وأنا إلى الآن أطلب الدليل من كل من خالفني، فإذا قيل له: استدل أو اكتب أو اذكر حاد عن ذلك وتبين عجزه" (الرسائل الشخصية ص 241).
                            5. ويقول - رحمه الله - : وأنا أدعو من خالفني إلى أحد أربع: إما إلى كتاب الله، وإما إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإما إلى إجماع أهل العلم، فإن عاند دعوته إلى المباهلة كما دعا إليها ابن عباس في بعض مسائل الفرائض، وكما دعا إليها سفيان الثوري والأوزاعي في مسألة رفع اليدين وغيرهما من أهل العلم" (الرسائل الشخصية ص 266).

                            وبعد أن أشرنا بإيجاز إلى مواقف الناس من دعوة الشيخ وعرضنا العداء والخصومة للدعوة وإمامها، وبينا بشيء من التفصيل مواقف الشيخ من ذلك ننتقل بعون الله - تعالى - إلى القسم الثاني من البحث، وهو مناقشة التهمتين الكبيرتين اللتين لا زالتا تظهران وتترددان بين الحين والآخر، وهما تهمتا التكفير والقتال.

                            المراجع الرئيسة للقسم الأول :
                            1. (الرسائل الشخصية) للشيخ - رحمه الله - ط.جامعة الإمام.
                            2. (عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي) الدكتور: صالح العبود.
                            3. (الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه) بقلم: أحمد بن حجران آل بو طامي آل بن علي.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محب الامام الكسروي
                              والحمد لله بقى الحق نوره في بلاد التوحيد بلادالحرمين واستمر, واندحر الباطل واندثر.
                              قال تعالى:" ( أنزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏(‏ الرعد‏:17)‏

                              ماذا تنقمون من الشيخ?!
                              [size=4]الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد ذكره زيني دحلان في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية)، والذي ملأه بالكذب والبهت والجهل.
                              [b]المراجع الرئيسة للقسم الأول :
                              1. (الرسائل الشخصية) للشيخ - رحمه الله - ط.جامعة الإمام.
                              2. (عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي) الدكتور: صالح العبود.
                              3. (الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه) بقلم: أحمد بن حجران آل بو طامي آل بن علي.


                              الاية القرانية الشريفه
                              ممكن اتباع صدام يمتدحوه بها
                              ومكن اتباع حسني الامبارك
                              واتباع كل ناعق
                              فاستشهادك بالقران ليس دليل نزاهة شيخك
                              واما تسائلك ماننقم منه
                              اتسائل
                              ماذا نقم ابو شيخك واخو شيخك
                              اقول لك انا ماعندي وقت اقضيه في اكاذيب تمتدح شيخك
                              يعني انا لم اقرا ما نسخت ولصقت
                              ولكن اقول لك
                              وقولي قرصة في اذنك

                              يكفي ان ابو شيخك واخو شيخك
                              قد تبرأ منه واتخذا موقف الضد منه
                              انتهى
                              التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 11-10-2007, 06:18 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X