أخي مستبصر .. لقد أتى الاخوة بشرح السيد السيستاني للموضوع و الشيخ الاوحد
X
-
عرض الرواية على القرآن عندنا اصبح حبر على ورق
فالقرآن يجب ان يُساير الرواية وليس العكس
صحيح ان الرواية يُستفاد منها في تفسير الاية لكن لاان نلغي الاية والمتكررة بنفس المعنى في مواضع مختلفة من القران كي لانصطدم مع رواية لانها مشهورة مثلا.
الله سبحانه وتعالى يقول (الينا) بصيغة الجمع وهو اسلوب للتعظيم الذي يمتليء به القرآن فيأتي شخص مع احترامنا لشأنه ويقول
لالالا
هذه ليست بمعنى الينا
انما القصد الى اولياءنا
ولو لم يتكرر المقال في اكثر من اية لكان فيها اخذ وعطاء لكن ان تتكرر بنفس المعنى في عدة مواضع لايبقى لها الا قصد واحد وهو إن تعارض كلام إمام برواية لانعرف مدى صحتها مع كلام الله سبحانه وتعالى فكلام الامام مقدم على كلام الله سبحانه وتعالى بدعوى ان للقران تأويلا باطنيا.
وهذا طين لادين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أنا مرجعي الديني السيد السيستاني حفظة الله ودام ظله الوارف
واعتقد هنا ليس المكان الصحيح ان نتكلم عن علمائنا بهذا الشكل
وان نهاجمهم بهذه الطريقه
اذا لم تعجبكم فتوى او خطبه من فتاويهم فراسلهم وجادلهم
واستوضح الامر منه فالآن وسيله الاتصال بهم سهله ليست صعبة كما السابق
ولكن لا يجوز ان نتجادل ونتراشق بالكلام بهذه الطريقه
فهذه الطريقه تولد الحقد والبغضاء والانقسام والتفرقه بين المذهب الواحد
والله يهديكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIالسلام عليكم و رحمة الله
قبل ان نسئل السيد فضل الله و من يهويه - ننقل كلام المحدث الجليل العلامة المجلسي حول الزيارة الجامعة الكبيرة:
يقول العلامة المحقق المحدث المجلسي في وصف هذه الزيارة الجامعة:
أقول إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا و إن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة لأنها أصح الزيارات سندا و أعمها موردا و أفصحها لفظا و أبلغها معنى و أعلاها شأنا
---------- و اما نص كلام السيد فضل الله:
س:ما هي الزيارة الجامعة وهل هي ثابتة؟ 8/5/2005 10:07:13 AM
ج:هي زيارة مذكورة في كتب الأعمال والأدعية وهي غير ثابتة سنداً مع الإشكال باشتمال بعض مضمونها على ما يخالف الكتاب الكريم وهو قول: وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم، المنافي لقوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) (الغاشية:26) (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) (الغاشية:25)
تاريخ النشر:9/5/2005 3:32:32 PM
السوال هو كالتالي:
ان بعد عصر الامام الهادي عليه السلام الي يومنا هذا جاووا الاف من الفقهاء و اهل العلم .
نريد نسئل فضل ا لله هل لك مؤيد من هولاء علماء الشيعة في قولك بان الزيارة الجامعة مخالفة للقران؟
كتبنا هذاالموضوع في المنتدي الاخري بأسم اخر.
و شكرا
السيد الاميني
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الممرضبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الاجل الاوحد الامجد الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي اعلى الله مقامه في ذكر سند الزيارة من كتابه { شرح الزيارة الجامعة الكبيرة الجزء الأول } : -
أقول و بالله المستعان ان هذه الزيارة الجامعة اشتهرت بين الشيعة حتي استغنت باشتهارها عن ذكر اثباتها و بيان سندها فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيها و لا راد لها مع ما كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة و الاسرار المتصعبة العجيبة التي كثير منهم ينكرونها في غير هذه الزيارة الشريفة و لكن لاجل ما اشتملت عليه من الالفاظ البليغة و الأمور البديعة و الأسرار المنيعة و الاحوال الشريفة الرفيعة التي تشهد للعقل السليم بصحة ورودها عن ذلك الامام العظيم فان علي كل حق حقيقة و علي كل صواب نورا مع ما هي عليه عندهم من القبول بحيث لايختلف فيه اثنان و هذه الزيارة المذكورة رواها الصدوق في الفقيه و رواها الشيخ في التهذيب عنه قال محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن علي بن احمد بن موسي و الحسين بن ابراهيم بن احمد الكاتب عن محمد بن عبدالله الكوفي عن محمد بن اسمعيل البرمكي عن موسي بن عبدالله النخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهم السلام علّمني يابن رسولِ اللّٰهِ (ص) قولاً اقوله بليغاً كاملاً اذا زرتُ احداً ( واحداً خل ) منكم .
اقول في طريق هذه الرواية لهذه الزيارة رجال لا بأس بذكر اشارة الي بعض احوالهم تيمّناً بسنن العلماء عند السند امّا الصدوق قدس سره فلايخالف احد من العلماۤء في صحة روايته و ان لميصرّح علماۤء الرجال بتوثيقه قيل اِمّا لجلالةِ قدره و بيان حاله في الوثاقة بحيث لايحتاج الي ذكر ذلك و فيه انه ليس اجلّ و لا اشهر من ابيه و لا من الكليني و المفيد و اضرابهم ممن صرّحوا بتوثيقهم و قيل لأنّه اخذ روايته ( رواياته خل ) من الكتب الاصول المشهورة و المعروضة علي الائمة (ع) و حيثُ علم اقتصاره علي ذلك لميحتج الي ذكر توثيقه و فيه ما تقدم ايضاً و قيل لانه من مشايخ الأجازة و لمتجر عادة تلامذتهم بذكر توثيقهم لاشتهاره و فيه ايضاً ذلك فانّ كثيراً من المشايخ كان كذلك و قد ذكروا توثيقه و قيل لان كتب الرجال مشحونة من ذكر ممادح له لاتقصر عن التوثيق ان لمتزد عليه مثل ما ذكر في الخلاصة محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي ابوجعفر نزيل الري شيخنا و فقيهنا و وجه الطائفة بخراسان ورد بعد سنة ( ٣٥٥ ) خمس و خمسين و ثلثمائة و سمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث السن كان جليلاً حافظاً للاحاديث بصيراً بالرجال ناقداً للاخبار لميُر في القمّيين مثله في حفظه و كثرة علمه له نحو من ثلاثمائة مصنف ذكرنا اكثرها في كتابنا الكبير مات رضي الله عنه بالري سنة احدي و ثمانين و ثلثمائة ه ، و في جش نحو ذلك و ذكر كتبه و اقول لا دلالة في هذه الممادح و امثالها علي المدّعي و الذي يجول في خاطري ان لمنرجح كونه من مشايخ الاجازة او لمنقل ان التوثيق من باب الاجتهاد في الرواية و لا من باب الرواية اَنَّ اسْتِفادَةَ توثيقه من الأجماع المحصّل الخاۤصّ ليرجع الي الرواية في الحكم في الجملة لمن جعل علّة صحة روايته التوثيق اقربُ و اللّه اعلم و امّا علي بن احمد بن موسي فهو الدقاق روي محمد بن علي بن بابويه عنه عن محمد بن يعقوب و محمد بن ابيعبداللّه و غيرهما مُترَضِّياً عنه و الحسين بن ابراهيم بن احمد الكاتب هو ابن ابراهيم بن احمد بن هشام ثاثانة بالمثلثة قبل الف ثم المثلثة قبل الف ثم نون الكاتب رضي الله عنه من مشايخ الصدوق روي عنه في الفقيه و غيره مشفعاً له بالرحملة و الرضيلة قال الميرزا في الرجال في طرق الصدوق ان الاسترضاء افاده مدحاً انتهي ، و لاسيما مع اعتماده علي روايته و محمد بن ابيعبدالله الكوفي فالظاهر انه ابن جعفر الاسدي الثقة المكني اباالحسين كان احد الابواب في كتاب الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة و قد كان في زمان السفراۤء المحمودين اقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل منهم ابوالحسين محمد بن جعفر الاسدي و ربما يَظهر من كتاب الحسن بن داود انهما رجلان احدهما هذا المذكور و يحتمل انه ابن عون الاسدي و في ترجمته في الخلاصة للعلامة محمد بن جعفر بن عون الاسدي ابوالحسين الكوفي ساكن الري يقال له محمد بن ابيعبدالله كان ثقة صحيح الحديث الا انه يروي عن الضعفاء و كان يقول بالجبر و التشبيه فانا في حديثه من المتوقفين كان ابوه وجهاً روي عنه احمد بن محمد بن عيسي انتهي ، و يظهر من كلام فخرالدين بن طريح (ره) في جامع المقال في ذكر العدد ذكر في عدة سهل بن زياد حيث قال و اما الرابعة يعني عدة سهل فقد ذكر من رجالها محمد بن ابيعبداللّه و كأنه هو محمد بن جعفر بن عون الأَسَدي الثقة علي ما نبّه عليه البعض نقلاً عن النجاشي فان صحّ النقل صحّتْ العدة و الا فلا كما لايخفي انتهي ، ان محمد بن ابيعبدالله متعدد و ان كان الظاهر انه متحد و انه هو ابن عون الاسدي كما في التوقيع هكذا بالري محمد بن جعفر العوني فليدفع اليه فانه من ثقاتنا فالظاهر الاتحاد و لا معني لتردد فخرالدين بن طريح بعد نصّ الكليني علي انه في عدة سهل هو ابن عون الاسدي الثقة و محمد بن اسمعيل البرمكي هو المعروف بصاحب الصومعة قال النجاشي انه ثقة و قال ابنالغضائري انه ضعيف و قال العلامة قول النجاشي عندي ارجح و مثله قال ابنداود و هو كذلك لأنّ النجاشي له اعتناء و ممارسة في الجرح و التعديل لمتحصل لغيره مع ضبطه و حفظه و عدم استعجاله و توقفه في ذلك حتي يتبين الامر حتي ان الشيخ محمد بن الشيخ حسن في شرح الاستبصار ذكر فيما اذا ذكر الشيخ الرجل بالوقف او الفطحية و النجاشي لميذكر ذلك ترجيح النجاشي علي الشيخ و ان كان الجارح مقدماً قال اذا تعارض الجرح و التعديل فالجرح و ان كان مقدماً في الجملة علي ما فصّل في موضعه الّا ان مثل النجاشي له رجحان يوجب تقديم تعديله علي جرح الشيخ كما ذكر ايضاً في محلّه انتهي ، و الشيخ احسن استقامة من ابنالغضائري في باب الجرح و ذكر ذلك و بيان جهات الترجيح يطول به الكلام و لسنا بصدده و من نظر في كتب الرجال ظهر له صحة ما ذكرنا فقول النجاشي ارجح من ابنالغضائري و ان كان جارحاً فكون البرمكي ثقة ارجح و موسي بن عبداللّه النخعي روي عن عليٍّ الهادي (ع) لميذكر في كتب الرجال موصوفاً بالنخعي من اصحاب الهادي (ع) قال الشيخ ياسين البحراني في كتابه معين النبيه في بيان رجال من لايحضره الفقيه لماجد في كتب الرجال بقيد النخعي من اصحاب الهادي (ع) نعم ذكر الشيخ في اصحاب الجواد بن عبداللّه بن عبدالملك بن هشام و لعله هو و علي كل تقدير فهو مهمل عنه محمد بن اسمعيل البرمكي انتهي ، و ذكر الميرزا في كتاب الرجال و موسي بن عبداللّه بن عبدالملك بن هشام ج و لعلّه عن الشيخ و ما احتمله الشيخ ياسين قريب و الحاصل السند علي الأصطلاح الجديد ضعيف و لكنه عند الصدوق صحيح اما لقرائن مرجحة او لوجودها في الكتب المعتبرة و امّا عندنا فهذه الرواية صحيحة لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لأيراده ايّاها في كتابه الفقيه الذي جعله حجة بينه و بين الله فاعتماده عليها من المرجّحات عندنا و من القرائن المقوّية و ان كان تصحيحه للروايات من باب الأجتهاد كغيره بل كثير من ترجيحاته تبعاً لتصحيح مشاۤيخه و هو اضعف من عمل المتأخرين و من بعدهم ممن يعتبون عليهم اهل الأخبار قال في آخر باب صوم التطوّع من الفقيه و فيه تعريف شيخه و اما خبر صوم الغدير و الثواب المذكور فيه لمن صلّي فان شيخنا محمد بن حسن بن احمد بن الوليد كان لايصحّحه و يقول انّه من طريق محمد بن موسي الهَمَذَاني ( الهمداني خل ) و كان غير ثقة و كل ما لميصححه ذلك الشيخ قُدّسَ سِرّه و لميحكم بصحته من الأخْبار فهو عندنا متروك غير صحيح انتهي اكثر ما يعتمد عليه تصحيح الأسانيد كما يفعله ( يفعل خل ) المجتهدون قال في الفقيه في حدّ الوضوء بعد ان اورد حديثاً في المسح علي الخفّين الي ان قال علي انّ الحديث في ذلك غير صحيح الأسناد و قال في الخصال لا سبيل الي ردّ الأخبار متي صح طرقها ه ، و هذا كما تري الّا ان ترجيحه و عمله يكون من المقوّيات البتّة بل ما يحصل للمتقدمين من القرائن تصل الينا او بدلها من جود الكريم الوهّاب و لتلقي الفرقة المحقة لها بالقبول حتي لاتجد و لاتسمع منكراً لها و لا متوقفاً فيها بل لو اراد البصير الناقد ان يدّعي الأجماع علي صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) امكنه ذلك مع ما اشتملت عليه الفاظها من البلاغة و الفصاحة و المعاني و الاسرار التي يقطع العارف بها انها كلام المعصوم و لايصدر مثلها عن غيره ثم اعلم ان الشيخ التقي العارف الشيخ محمدتقي قد ذكر في شرحه علي الفقيه رؤياً رءاها في فضل هذه الزيارة و جعلها من المقرّرات لها و المرجحات و صورة ما ذكر قال زيارة جامعة لجميع الائمة عند مشهد كل واحدٍ و يزور الجميع قاصداً بها الأمام الحاضر و الناۤئي و البعيد يلاحظ الجميع و لو قصد في كل مرة واحداً بالترتيب و الباقي بالتبع لكان احسن كما كنتُ افعل و رأيت في الرؤيا الحقّة تقرير الأمام ابيالحسن علي بن موسي الرضا (ع) لي و تحسينه عليه و لما وفقني اللّه تعالي لزيارة اميرالمؤمنين (ع) و شرعت في حوالي الروضة المقدسة في المجاهدات و فتح الله تعالي عليّ ببركة مولانا صلوات اللّه عليه ابواب المكاشفات التي لاتحتملها العقول الضعيفة رأيت في ذلك العالم و ان شئت قلت بين النوم و اليقظة عند ما كنت في رواق عمران جالساً انّي بسُرَّمَنرأي و رأيت مشهدها في نهاية الارتفاع و الزينة و رأيت علي قبريهما لباساً اخضر من لباس الجنة لانه لمار مثله في الدنيا و رأيتُ موليٰنا و مولي الأنام صاحب العصر و الزمان جالساً ظهره علي القبر و وجهه الي الباب فلّما رأيته شرعتُ في الزيارة بالصّوت المرتفع كالمَدّاحِين فلما اتممتها قال (ع) نعمت الزيارة قلت مولاي روحي فداءك زيارة جدّك و اشرتُ الي نحو القبر فقال نعم ادخل فلما دخلتُ وقفتُ قريباً من الباب فقال (ع) تقدم فقلتُ مولاي اخاف ان اصيرَ كافراً بترك الأدبِ فقال (ع) لا بأس اذا كان باذننا فتقدمت قليلاً و كنت خائفاً مرتعِشاً فقال (ع) تقدم تقدم حتي صرت قريباً منه قال (ع) اجلس قلت اخاف مولاي قال (ع) لاتخف فلما جلست جِلسة العبد بين يدي المولي الجليل قال (ع) استرح و اجلس متربعاً فانك تعِبتَ جئتَ ماشياً حافياً و الحاصل انه وقع منه (ع) بالنسبة الي عبده الطاف عظيمة و مكالَمٰات لطيفة لايمكن عَدّها و نسيت اكثرها ثم انتبهت من تلك الرؤيا و حصل في ذلك اليوم اسباب الزيارة بعد كون الطريق مسدودة في مدة طويلة و بعد ما حصل الموانع العظيمة ارتفعت بفضل الله و تيسر الزيارة بالمشي و الحَفاۤء كما قاله الصاحب (ع) و كنت ليلة في الروضة المقدسة و زرت مكرراً بهذه الزيارة و ظهر في الطريق و في الروضة كرامات عجيبة بل معجزات غريبة يطول ذكرها و الحاصل انه لا شك لي ان هذه الزيارة من ابيالحسن الهادي سلام اللّه عليه بتقرير الصاحب (ع) و انها اكمل الزيارات و احسنها بل بعد تلك الرؤيا اكثر الاوقات ازور الائمة صلوات اللّه عليهم بهذه الزيارة و في العتبات العاليات مازرتهم الّا بهذه الزيارة و لهذا اخرت شرح اكثرها لان يشرح في هذه انتهي ما ذكره تغمده اللّه برحمته في شرح الفقيه امام شرح هذه الزيارة و ظاهر كلامه ان تحقق ثبوتها عنده بهذه الرؤيا و هو كما تري و وجه تحققها ما اشرنا اليه من مقبوليتها عند الكل و ما اشتملت عليه من الظواهر الزاهرة و البواطن الباهرة و خفايا الدنيا و الٰاخرة .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المرجع الشيعى فضل الله يقول :
(((( وهو قول: وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم، المنافي لقوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) (الغاشية:26) (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) (الغاشية:25)
واياب الخلق اليكم
1 تجهيز الجيش: روي عن احمد بن حنبل في (الفضائل
والمسند)والديلميفي (فردوس الاخبار) عن رسول اللّه(ص)،
قال:
كنت وعلي نورا بين يدي الرحمن قبل ان يخلق عرشه باربع
عشر الف عام، فلميزل يتمخض في النور حتى اذا وصلنا الى
الحضرة العظيمة في ثمانين الف سنة،ثم خلق اللّه الخلائق من
نورنا.
فنحن صنائع اللّه، والخلق كلهم صنائع لنا(( تجهيز الجيش للحسن بن المولوي الدهلوي: 24، عنه احقاق الحق: 5/256. )).
وحسابهم عليكم : -
1 مناقب علي بن ابي طالب: اخبرنا القاضي محمد بن
اسماعيل العلوي،حدثنا عبداللّه بن محمد المزني الحافظ
الملقب بابن السقاء، حدثنا احمد بنعلي، الرازي، حدثنا علي
بن الحسن بن عبيد الرازي، حدثنا اسماعيل بن ابانالازدي،
عن عمرو بن حريث، عن داود بن سليك، عن انس بن
مالك،قال:
قال رسول اللّه(ص): يدخل من امتي الجنة سبعون الفا لا
حساب عليهم،ثمالتفت الى علي (ع)، فقال:
هم من شيعتك، وانت امامهم((المناقب لابن المغازلي: 293 ح335. )).
2 المناقب: باسناده الى مالك بن انس، عن نافع، عن ابن عمر،
قال:
قال رسول اللّه(ص): من احب عليا قبل اللّه منه صلاته،
وصيامه، وقيامه،واستجاب دعاءه، الا ومن احب عليا اعطاه اللّه
بكل عرق في بدنه مدينة فيالجنة.
ومن احب آل محمد امن من الحساب والميزان
والصراط...((المناقب للخوارزمي: 72 ح51 (ط 2. مؤسسة النشر الاسلامي))
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
كتاب الفردوس الأعلى
آية الله العظمى
الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء
(السؤال التاسع)
كيف يمكن التوفيق بين قوله تعالى: [ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ](26) وقوله عليه الصلاة والسلام في زيارة الجامعة المشهورة: وحسابهم عليكم.
(الجواب)
هذا سهل واضح، وما اكثر التوسع في لغة العرب وانواع الكنايات والمجاز فتقول: بنى الامير المدينة، ونقول: بنى العمال المدينة. الاول تسبيباً واشرافاً، والثاني مباشرة وعملاً، والله سبحانه هو الذي يأمر انبياءه واوصياءهم بمحاسبة الخلق. فيكون حسابهم عليه امراً واشرافاً واحاطة والانبياء محاسبون معاشرة، وولاية، ويصح نسبة الحساب من هذه الحيثيات الى الله جل شأنه من جهة والى الائمة(عليهم السلام) من جهة اخرى.
http://www.kashifalgetaa.com/moalefat/038/03.htm#1
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIالسلام عليكم و رحمة الله
قبل ان نسئل السيد فضل الله و من يهويه - ننقل كلام المحدث الجليل العلامة المجلسي حول الزيارة الجامعة الكبيرة:
يقول العلامة المحقق المحدث المجلسي في وصف هذه الزيارة الجامعة:
أقول إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا و إن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة لأنها أصح الزيارات سندا و أعمها موردا و أفصحها لفظا و أبلغها معنى و أعلاها شأنا
---------- و اما نص كلام السيد فضل الله:
س:ما هي الزيارة الجامعة وهل هي ثابتة؟ 8/5/2005 10:07:13 AM
ج:هي زيارة مذكورة في كتب الأعمال والأدعية وهي غير ثابتة سنداً مع الإشكال باشتمال بعض مضمونها على ما يخالف الكتاب الكريم وهو قول: وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم، المنافي لقوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) (الغاشية:26) (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) (الغاشية:25)
تاريخ النشر:9/5/2005 3:32:32 PM
السوال هو كالتالي:
ان بعد عصر الامام الهادي عليه السلام الي يومنا هذا جاووا الاف من الفقهاء و اهل العلم .
نريد نسئل فضل ا لله هل لك مؤيد من هولاء علماء الشيعة في قولك بان الزيارة الجامعة مخالفة للقران؟
المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العملالمحقق اختصاصه فحص الرواية
ولايباريه لافلان ولاعلان الا من يملك علما مثله
فما دام المحقق العسكري مشهود له بعلمه وتوجهه ونتاجاته في خدمة آل البيت وكل استنساخاتكم واقتباساتكم هو اعرف بها منكم ، فأصبح عليكم ان تجدوا فيكم من هو بعلمه ليرد عليه وليس رد من طويلب علم.
المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العملامينيالمشاركة الأصلية بواسطة صندوق العملعدد لي الف من الفقهاء الذين حققوا صحة الرواية.
كل ماموجود لم يخرجوا من دائرة (هذا ماوجدنا عليه آباءنا)
اما من أعطى رأيه بها ، من رجال تأريخنا الشيعي، فلايتجاوز الافراد.
وماموجود من العلماء المتأخرين من اعطى فتوى بصحتها او خطّأ السيد فضل الله فلايعدو كونه معتمدا على هؤلاء الأفراد في رواياتهم.
فلاتظن نفسك بذكرك كلمة الاف ستخلق حالة من الشذوذ ،
.
يقول الله في محكم آياته البينات الواضحات:
(مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)
(وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)
(وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)
(وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
(إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
(إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)
(إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ...........قرآن كريم
------------------------------------------
(وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) ........زيارة جامعة
------------------------------------------
هل بين هذه الآيات الكريمة وما ورد في الزيارة الجامعة تناقض؟
في لغة العرب ومن يتكلم بها سليقة وفطرة ونشأ عليها يجد التناقض موجود وبنسبة 100% ، ولا يبرر أن يكون هناك من يرى خلاف ذلك ممن ألسنتهم أعجمية لا تفرق بين الزاء وبين الضاد والذال والظاء ، لذلك فما ورد في الزيارة الجامعة لا يمكن أن يكون صحيحا سندا ومتنا ،
سئل سماحة السيد محمد حسين فضل الله:
السؤال: ما هي الزيارة الجامعة وهل هي ثابتة؟
الجواب: هي زيارة مذكورة في كتب الأعمال والأدعية وهي غير ثابتة سنداً مع الإشكال باشتمال بعض مضمونها على ما يخالف الكتاب الكريم وهو قول: وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم، المنافي لقوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) (الغاشية:26) (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) (الغاشية:25)
السؤال: هل زيارة وارث ثابتة عند سماحة السيد؟
الجواب: ليست ثابتة سنداً ولا مانع من الزيارة بها.
السؤال: كثر الكلام حول زيارة عاشوراء المذكورة في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي رحمه الله ، فما هو رأيكم في ثبوتها أي هل يقرأها من يقلدكم بنية الاستحباب أم غير ذلك ؟
الجواب: سندها ضعيف، ولا مانع من قراءتها بدون اللعن على قاعدة ان زيارته عليه السلام بأي كلام هو مستحب.
السؤال: هل الزيارة الجامعة من اخبار الاحاد و طرق الافراد؟
الجواب: هي كذلك مع عدم ثبوت صحة سندها.
السؤال: ما هو دليلكم الرجالي على عدم ثبوت صحة سند الزيارة الجامعة ، لان الرجال اي الرواة كلهم من الاساتذة لابن بابويه القمي و الدي لم يطعن فيهم بل مدحهم في صدر كتاب كامل الزيارات ؟
الجواب: لم يثبت صحة اسانيد كتاب كامل الزيارات حيث لا يكفي مدح ابن بابويه في إثبات ذلك وهذا ما ذهب اليه ايضا السيد الخوئي (ره).
السؤال: ما هي الملاحظة الأساسية في دعاء التوسل حيث أغلب العلماء يوصون بالمداومة عليه وهو محل أثار عجيبة وما هي ميزة ليلة الأربعاء لهذا الدعاء ؟
الجواب: لم نرَ أغلب العلماء يوصون به، وهو من ناحية السند غير ثابت ومن ناحية المضمون يلاحظ عليه التوجه بالخطاب لغير الله تعالى وهذا ليس راجحا وإن كان المراد الاستشفاع بالنبي واهل بيته (ع) لكن اسلوبه غير معهود في أدعيتهم (ع) ولا ميزة لليلة الأربعاء فيه فإن ذلك ليس ناشئاً من السنة والمأثور.
السؤال: إذا كان لديكم بعض التحفظات على السند في زيارة عاشوراء والزيارة الجامعة الكبيرة ، فما رأيكم في المضامين حيث وصفها أغلب المتصدين من مراجع الطائفة على ان المضامين تجبر الضعف إن وجد ؟
الجواب: لا تجبر الضعف مع ان بعض مضامينها مخالفة لظاهر القرآن الكريم كعبارة "وإياب الخلق اليكم وحسابهم عليكم" المخالفة لقوله تعالى "إن الينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" وكذا ما ورد من اللعن لم يعهد صدور مثله من أهل البيت (ع). انتهى
-------------------------------------
(وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) إذن تناقض قول الله (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ، والقرآن مقدم على كل كلام لأنه معصوم من الزلل ، أما الرواية فقد يكون سندها ضعيفا ، ومتنها يناقض القرآن فلا يعتد بها ، وقد يكون السند قويا ، لكنه مدسوس بهدف تقوية المتن ، ولكن الحق يزهق الباطل ويدمغه ولله الحمد والمنة..
ورد في مجمع البيان في تفسير القرآن للعلامة الفضل بن الحسين الطبرسي:
(ثم ذكر سبحانه أن مرجعهم إليه فقال «إن إلينا إيابهم» أي مرجعهم و مصيرهم بعد الموت «ثم إن علينا حسابهم» أي جزاءهم على أعمالهم فهذا جامع بين الوعد و الوعيد و معناه لا يهمنك أمرهم فإنهم و إن عاندوك و آذوك فمصير جميعهم إلى حكمنا لا يفوتوننا و مجازاتهم علينا و عن قريب تقر عينك بما تراه في أعدائك.)
إذن المآل والحساب إلى الله وحده ، ولمن يعترض عليه أن يأتي بثلاث حجج:
/صحة السند
/صحة المتن
/ثم يفسر لنا معاني الآيات السابقات مع ماورد في الزيارة الجامعة ، وهذا التفسير مطلوب ممن يجيد لغة العرب على أصولها ، أم من طغت على لسانه الفارسية ، أو طغت على لسانه اللهجة المحلية ، فكلامه مردود عليه..
عندما تكون بعض المراجع لا تفرق بين الزاء وبين الضاد والظاء والذال فقولها مشكوك فيه لأن من شروط الإجتهاد معرفة وإتقان لغة القرآن..
حفظ الله المرجع العلامة المجتهد السيد محمد حسين فضل الله ونصر به الحق دوما
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قال الشيخ الاجل الاوحد الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي قدس سره في كتابه شرح الزياره الجامعه في الجزء الثاني في شرح هذا المقطع : -
قال عليه السلام : و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم
قال الشارح (ره) اي رجوعهم في الدنيا لاجل المساۤئل و الزياراتِ و في الٰاخرة لاجل الحساب كما روي عنهم عليهم السلام انّهم الميزان اي الحقيقي او الواقعي او في الٰاخرة بقرينة و حسابهم عليكم كما قال تعالي انّ الينا اي الي اولياۤئنا بقرينة الجمع ايابهم ثم انّ علينا حسابَهُم و روي في الاخبار الكثيرة انّ حِسابَ الخلاۤئق يوم القيمة اليهم و لا استبعاد في ذلك كما ان اللّه تعالي قرّر الشهود عليهم من الملاۤئكة و الانبياۤء و الاوصياۤء و الجوارح مع انه قال تعالي و كفي باللّه شهيداً و هو القادر الديان يوم القيمة و يمكن ان يكون مجازاً باعتبار حضورهم مع الانبياۤء عند محاسبة اللّه ايّاهم انتهي .
اقول قد تقرّر في ادلّة الكتاب و السّنة في بواطن التفسير و في دليل الحكمة انّ اللّه سبحانه لايجري افعاله في المفعولات الّا علي ما هي عليه ممّا ينبغي لها و يمكن فيها حين كونها و ذلك لايجري علي جهة قسرها بل تكون في تكوينه لها مختارة و يلزم من ذلك انّ اَفْعالها تصدر عنها علي جهةِ الاختيار و ما تراهُ في بعضها من الاضطرارِ اَوِ الجَبْل بسكون الباۤء فهو ما يظهر لك في بادي الرأي و لو نظرتَ بالعين الحديدة ظهر لك انّه ليس في شيء من الموجودات قسر اصلاً بل كلّها علي الاختيار في صنع اللّه تعالي لها و في صنعِها لافعالها و ما يَصْدُرُ عنها و ذلِكَ شيء تكون به و تكون فيه وَ لَيْسَتْ شيئاً قَبْلَ بدئِها و اَوّلُ ذكرها و هو سبحانه ذكرها بالاختيار و اذا اردتَ معرفة كونها مختارة في كل حال فعليك بما كتبناه في الفوائد فاطلبه لتعرف حقيقة ما ذكرنا ثم انه جلّ و علا نزّلها من منازل ذكرها الاوّل في مراتب التكوين علي حسب قبولها من عطاۤئه لمتعدِم في جميع احوالها اوامِرَهُ بما فيه نجاتها و نواهيه عما فيه هلاكها و هي كما كانتْ مختارة في نفسِها لانها صنع المختار بالصنع الاختياري كذلك افعالها مختارة في نفسها و في تعلّقاتها لانها صنع المختارين بالصنع الاختياري و لمّا كان الشيء المختار اذا لميمنعه مانع من مقتضي اختياره لايميل الّا الي ما يلايمه و كان لايلايم الشيء الّا ما كان احدهما من الٰاخر او لازماً له او متقوّماً به او مستمدّاً منه و مستعيناً به و كان كل ما سواهم عليهم السلام من ساۤئر الخلق امّا لازماً لهم متقوِّماً بهم مستمدّاً من فضلِ خَيْرهم مستغنِياً بهم او متقوّماً باللازم لهم لازماً له كساۤئر اعداۤئهم فانّهم ماوجدوا اِلّا بفاضِل وُجُودِ شيعتهم من جهة شماۤئلِهِمْ وجب في الحكمة رجوع الخلق اليهم كل واحد من الخلق يرجع بحكم التمكين و الاختيار الي مبدئه منهم عليهم السلام و لمّا ثبت بالدليل كما اشرنا اليه فيما تقدم و قد يأتي انّ المخلوق من حين ذكره الاوّل الذي هو مبدء شيئيّته الي ان يعودَ اليه محتاج في بقاۤئه الي المدَدِ و في جميع تلك المراتب في كل ذرّة و حالٍ هو مكلّف محصورٌ بالاوامر و النَّواهي في غيبِه۪ و شهادَتِه۪ وَ بَيَّنَّا سَابقاً اَنَّ كلّ ذرّة في الوجود التكويني و التشريعي انّما يوجدُها اللّه سبحانه عنهم و لهم و قد انهي علمها اليهم في كلّ شيء من الوجودين و قد جعلهم سبحانه مان۪ينَ لكلّ ما شاۤء اي مقدّرين كما تقدّم عند ذكر بعض دعاۤء شهر رجب في بيان و مناة و اذواد وجب في الحكمة الالهيّة ان يكون حسابهم عليهم و هذا بحمد اللّه لمن وفّقه اللّه لفهم ما كشفنا له من السرّ واضح ليس عليه غبار بل ضروري لاولي الابصار الذين يفرقون بتوفيق اللّه بين الليل و النهار و ذلك لبيانهم لهذا المعني في احاديثهم في بواطنها و في ظواهرها الاخبار عنه كثير فمنه ما في الكافي عن الباقر عليه السلام اذا كان يوم القيمة و جمع اللّه الاولين و الٰاخرين لفصل الخطاب دُعِيَ رسول اللّه (ص) و اميرالمؤمنين (ع) فيُكسٰي رسول اللّه (ص) حلّة خضراۤء تضيۤء ما بين المشرق و المغرب و يكسي عليّ (ع) مثلها و يكسي رسول اللّه (ص) حلّةً ورديّة يضيۤء لها ما بين المشرق و المغرب و يكسي عليّ (ع) مثلها ثم يصعدان عندها ثم يُدعَي بنا فيدفع الينا حساب النّاس و نحن واللّهِ ندخل اهلَ الجنةِ الجنّةَ و اهلَ النارِ النارَ و عن الكاظم عليه السلام الينا اياب هذا الخلق و علينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم و بين اللّه عز و جل حتمنا علي اللّه في تركه لنا فاجابَنا الي ذلك و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه منهم و اجابوا الي ذلك و عوّضهم اللّه عز و جلّ و في الامالي عن الصادق عليه السلام قال اذا كان يوم القيمة وكّلنا اللّه بحساب شيعتنا فما كان للّهِ سألنا اللّٰهَ ان يهبه لنا فهو لهم و ما كان لنا فهو لهم اقول و الاحاديث في هذا المعني متكثّرة و انّهم عليهم السلام اليهم يرجع حكم الٰاخرة كما يرجع حكم الدنيا و قد دل عليه العقل السليم و النقل في الكتاب العزيز ورد في تأويل قوله تعالي و اليه يرجع الامر كلّه ما معناه ان الضمير في اليه للولي و الضمير في فاعبده للّه سبحانه و معني ذكر عبادته تعالي بعد ذكر رجوع الامر كله الي الولي عليه السلام ان المراد فاعبد اللّه بهذا الاعتقاد و هذه المعرفة لان ذلك افضل عبادةِ اللّه تعالي و اشرفها و احبّها اليه فانه جل و علا يقبلها من العبد الأتي علي ما هو عليه و روي الفقيه ابوالحسن محمد بن احمد بن علي بن الحسين بن شاذان رحمه الله في كتابه الذي جمع فيه مائة منقبة و فضيلة لاهل البيت عليهم السلام كلها من طرق العاۤمّة باسناده الي الحارث و سعد بن قيس عن علي بن ابيطالب (ع) قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله انا واردكم علي الحوض و انت يا علي الساقي و الحسن الراۤئد و الحسين الٰامِر و علي بن الحسين الفارط و محمد بن علي الناشر و جعفر بن محمد الَسائق و موسي بن جعفر محصي المحبّين و المبغضين و قامع المنافقين و علي بن موسي الرضا منير المؤمنين و محمد بن علي منزل اهل الجنّة في درجاتهم و علي بن محمد خطيب الشيعة و مزوّجهم الحورالعين و الحسن بن علي سراج اهل الجنّة يستضيۤئون به و الهادي شفيعهم يوم القيمة حيث لايأذن اللّه الا لمن يشاۤء و يرضي و باسناده قال حدثنا محمد بن عبداللّه بن عمر بن الخطّاب قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله لعلي بن ابيطالب (ع) يا علي انا نذير امّتي و انت هاديها و الحسن قائدها و الحسين ساقيها و علي بن الحسين جامعها و محمد بن علي عارفها و جعفر بن محمد كاتبها و موسي بن جعفر محصيها و علي بن موسي الرضا معبّرها و مُنجيها و طارد مبغضيها و مُدني مؤمنيها و محمد بن علي قاۤئمها و ساقيها و علي بن محمد ساۤئِرها و عالمها و الحسن بن علي الهادي ناديها و معطيها و القاۤئم الخلف ساقيها و مناشدها انّ في ذلك لٰاياتٍ للمتوسّمين ،
اقول ما دل عليه هذان الخبران و غيرهما مما يوهم اختصاص كلّ واحد منهم عليهم السلام بشيء من انواع الحساب و المجازاة و الاعمال ليس لعدم صلوحه لغيره و عدم احاطته لان كل واحد منهم يقوم بكل شيء لانه الهيكل الاعلي و القلب الواسع في قوله تعالي ماوسعني ارضي و لا سماۤئي و وسعني قلبُ عبدي المؤمن و لكن لمّا ظهروا في الهياكل المتعدّدَةِ مع انهم شيء واحد لا كثرةَ فيه الّا من جهة تغاير المكان و الوقت و الجهة و الرتبة بنسبة بعضهم الي بعض و الّا ففي الحقيقة كما ان كمهم و كيفهم واحد كذلك هذه الاربعة بل لو قلتَ مع كمال التساوي و التعادل ان كمهم و كيفهم ايضاً مختلفان بالنسبة صدقتَ فقد روي عن الصادق عليه السلام و قد سُئِل عن الائمة (ع) بعضهم اعلم من بعض فقال نعم و علمهم بالحلالِ و الحرام و تفسير القرءان واحد رواها الحسن بن سليمن الحلي في مختصر بصاۤئر سعد بن عبدالله فلمّا ظهروا في الهياكل المتعدّدةِ لاختلاف المشخصات في الجملة اقتضت تلك الخصوصيّات ترجيح صفةٍ من صفاته تقتضي الحكمة اغلبيّة ظهوره بها و قد يظهر بغيرهَا لانَّ ساۤئر الصفات كلّها تقتضيها تلك الخصوصيّات ايضاً الّا انّ الترجيح لارجحية بعض المشخصات عَلَي بَعْضٍ في الجملة و الّا فكلّها عنده سواۤء لانّ حكمه عليه السلام مع باقيهم عليهم السلام ليس كحكم واحد من الناس مع الباقي لانّ المشخصات المقتضية فيهم للتعدّد ضعيفة جدّاً لشدّة الاتحاد بينهم لانهم نور واحد و عقلهم واحد و نفسهم واحدة و لهذا لايَقَعُ بَيْنهم اختلاف اصلاً لا في علم و لا اعتقاد و لا حكم و لا قول و لا عمل و لا حال من الاحوال و انما يظهرون الاختلاف لحكمةٍ يقصدونها و ذلك لشدّة وحدتهم كالذات الواحدة هي واحدة و فعلها واحد و انّما يتعدد الفعل و يختلف باختلاف المتعلقات وَ الٰاثار بخلاف ساۤئر الناس و كون بعضهم اعلم من بعض لاينافي اتّحاد ذواتهم لانهم في مقَام التساوي شيء واحد و الزيادة شيء آخر كالتسعة فانّها عين التسعة التي في العشرة و زيادة الواحد لاتوجب تغاير التِسعتَيْنِ فاذا عرفتَ ما ذكرناه ظهر لك ان المراد من قوله (ع) و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم الأياب اليهم يعني الي كل واحد و كذلك الحساب لا ان المراد ان الخلق يؤبون الي بعض او بعض الخلق الي بعض و بعض الي بعضٍ آخر و لا ان حساب الخلق علي بعض منهم او بعض الخلق علي بعض و بعض علي بعضٍ آخر و ان آب البعض او الكل الي بعض منهم او حاسب البعض او الكل بعض منهم لما قلنا في ترجيح بعض الصفات باعتبار المتعلّق لانّ الواحد منهم عين الكل و البعض نفس البعض الٰاخر و كل واحد منهم عليهم السلام علّة تاۤمّة لجميع الخلق اذ لا كثرة فيهم اصلاً لانهم نور واحد فلو قال كل واحدٍ منهم اياب الخلق اليّ و حسابهم عَلَيّ لكان قوله صدقاً بل حقّاً ثم اذا قلنا لك ان اياب الخلق اليهم نريد به ان كل فردٍ من جميع من سواهم من جماد و نبات و حيوان متوجّه في سيره اليهم لانهم باب اللّه سبحانه وَ ذلك كالاشعة من السراج فان كل جزءٍ متوجّه الي الشعلة المضيئة التي هي وجه النار الغاۤئبة التي لاتدرك و ليس لها تحقّق و لا وجودٌ الّا بذلك التوجّه لانّ الشعلة التي هي وجه النار الغاۤئبة تمد الاشعة بما به بقاۤؤها فكذلك ساۤئر الخلق فانهم عليهم السلام يمدونهم بما به بقاۤؤهم لانهم عليهم السلام وجه اللّهِ الغاۤئب عن ادراك الابصار و كذلك اذا قلنا ان عليهم حسابهم نريد ان كلّ فرد من الخلق من جماد و نبات و حيوان حسابه عليهم لانه تنقّلاتُه في الاياب اليهم حتّي انّك لتحاسب نفسك عن شيء ما او يحاسبُك مثلك كذلك و لو كشف لك رأيت الذي يحاسبُك الوليّ باذن اللّه الخاۤصّة و هو تأويل قوله تعالي و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقّي المتلقّيان عن اليمين و عن الشمال قعيد مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد و بالجملة فهنا اسرار لاتسعها الدفاتر و لا تكاد تميّزها الخواطر .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
|
ردود 13
2,145 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
![]()
بواسطة مروان1400
17-06-2025, 09:17 PM
|
||
المحقق الشيخ السني الزعبي يصحح روايات تصدق الإمام علي راكعآ والولاية وباب مدينة العلم وغيرها
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-06-2024, 10:47 PM
|
ردود 0
76 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
اليوم, 10:02 PM
|
||
تصحيح الشيخ السني د. عيادة الكبيسي سند ابن ابي حاتم نزول آية الولاية في علي لتصدقه في صلاته راكعآ ونحوه عن ابن جرير
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 14-07-2023, 11:53 AM
|
استجابة 1
110 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
اليوم, 04:53 AM
|
||
د. السني عبدالحليم الحسيني الصحيح نزول آية الولاية في علي لتصدقه راكعا في صلاته وقال النبي ص أنه وليه بعده ووصيه
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-12-2021, 11:24 AM
|
استجابة 1
210 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
اليوم, 10:02 PM
|
||
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
|
ردود 2
346 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
17-06-2025, 01:11 AM
|
تعليق