إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تواتر الأحاديث التي تثبت تحريف القرآن عند الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تواتر الأحاديث التي تثبت تحريف القرآن عند الشيعة

    المجلسي - مرآة العقول 12: 525
    ولا يخفى أنَّ هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أنَّ الأخبار في هذا الباب متواترة معنى

    المجلسي عالم شيعي معتبر والحكم الذي أطلقه ليس حكما ذوقيا تختلف أذواق الناس في الحكم عليه وإنما ذكر حقيقة واضحة هي أنه يوجد أحاديث كثيرة صحيحة وصريحة في تحريف القرآن وأن هذه الأحاديث متواترة

  • #2
    كويسشن مارك

    لحقتنا بإلحادياتك من هجر الى ياحسين

    كويسشن مارك ياجماعة ليس وهابي ولاناصبي بل ملحد ويسمي نفسه (لاديني) .

    تعليق


    • #3
      وكلمته المفضلة:

      (حبيبي)

      تعليق


      • #4
        مافي حد ان كان شيعي ولا سني يقدر يحرف حرف واحد من القران

        تعليق


        • #5
          الشيعه يقولون بأن القران الذى فى ايدى المسلمين محرف وان القران الحقيقى معى الامام الغائب وهو القران الذى جمعه على ابن ابى طالب رضى الله عنه ،،،
          فهذا الكلينى يروى فى (الكافى) عن على بن الحكم عن هشام بن صالح عن ابى عبدالله عليه السلام قال/"ان القران الذى جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صالى الله عليه وسلم سبعة عشر الف ايه"" انتهى
          والمعروف ان القران ستة الاف ومائتان وثلاث وستون ايه،ومعناه ان ثلثى القران راح ادراج الرياح وان الموجود هو الثلث فقط.
          وأقوال علماء الشيعه بتحريف القران كثيره جداً حتى انهم يقولون ان الاحاديث الداله على تحريف القران بلغت 2000 حديث ،ولا حول ولا قوة الا بالله.
          فهذه هى حقيقة مذهبكم يامن لا تعرفون حقيقة هذا المذهب .

          تعليق


          • #6
            تصفح مختصرة في كتب اهل السنة ليك نعرف هل وقع النقص و التحريف في القران!!!


            1-قال السيوطي في (الدرّ المنثور):
            «أخرج أبو عبيد وابن الضّريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال: لا يقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، ما يدريه ما كلّه؟ قدذهب منه قرآن كثير، ولكن يقل: قد أخذت ما ظهر منه»(1).

            (1) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1 : 258 .


            2-وقال السيوطي في (الإتقان):
            «قال ـ أي أبو عبيد ـ : حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن المبارك بن فضالة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال: قال اُبيّ بن كعب كأيّن تعدّ سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية. قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنّا لنقرأ فيها آية الرّجم. قلت: وما آية الرّجم؟ قال: إذا زنا الشّيخ والشّيخة فارجموهما ألبتّة نكالاً من الله والله عزيز حكيم»(1).
            وقال الراغب الإصفهاني في (المحاضرات):
            «وقالت عائشة: كانت الأحزاب تقرء في زمن رسول الله مائة آية، فلمّا جمعه عثمان لم يجد إلاّ ما هو الآن، وكان فيه آية الرّجم»(2).
            وقال السيوطي في (الإتقان) عن أبي عبيد:
            «حدّثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرء في زمان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن»(3).
            وقال في (الدر المنثور):
            «أخرج ابن الضّريس عن عكرمة رضي الله عنه قال: كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول، وكانت فيها آية الرّجم.
            وأخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة قال: قرأت سورة الأحزاب على النّبيّ، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها.
            وأخرج أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرء في زمان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن»(4).

            (1) الإتقان في علوم القرآن 3 : 82 .
            (2) محاضرات الادباء 2:434 .
            (3) الإتقان في علوم القرآن 3 : 82 .
            (4) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 6 : 559 ـ 600 .



            3-وأخرج الحاكم في (المستدرك) بإسناده عن أبي حرب بن أبي الأسود:
            «بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة قرّاؤهم، فاتلوه، ولا يطولنّ عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنّا كنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها في الطّول والشّدّة ببراءة، فأنسيتها غير أنّي حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من المال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها بإحدى المسبّحات، فأنسيتها غير أنّي حفظت منها:
            يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم».
            وأخرجه مسلم في (الصحيح)(1).
            وقال السيوطي في (الدر المنثور):
            «أخرج مسلم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أبي موسى الأشعري قال: كنّا نقرأ سورة نشبّهها في الطّول والشدّة ببراءة فأنسيتها غير أنّي حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوفه إلاّ التراب، وكنّا نقرأ سورة نشبّهها بإحدى المسبّحات أوّلها: سبّح لله ما في السّماوات، فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها: يا أيّها الّذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسئلون عنها يوم القيامة»(2).
            وفي (الإتقان):
            «أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال: كنّا نقرأ سورة نشبّهها بإحدى المسبّحات فأنسيناها غير أنّي قد حفظت: يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون مالاتفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسئلون عنها يوم القيامة»(3).

            (1) صحيح مسلم 2 : 726/1050 ، كتاب الزكاة الباب 39 .
            (2) الدر المنثور 1 : 256 ـ 257 .
            (3) الإتقان في علوم القرآن 3 : 83

            تعليق


            • #7
              -«وفي المستدرك عن ابن عبّاس قال: سألت عليّ بن أبي طالب: لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأنّها أمان، وبراءة نزلت بالسيف.
              وعن مالك: أنّ أوّلها لمّا سقط سقط معه البسملة،
              فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة لطولها»(1).
              وفيه:
              «وفي المستدرك عن حذيفة قال: ما تقرؤون ربعها. يعني براءة»(2).
              وفي (الدر المنثور):
              «أخرج ابن أبي شيبة والطّبراني في الأوسط وأبو الشّيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال: الّتي تسمّون سورة التّوبة هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه، وما تقرؤون منها ممّا كنّا نقرأ إلاّ ربعها»(3).
              وفيه:
              «أخرج ابن الضّريس وأبو الشّيخ عن حذيفة قال: ما تقرؤون ثلثها. يعني سورة التوبة»(4).
              وفيه:
              «أخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّاس: سورة التّوبة. قال: التّوبة! بل هي الفاضحة،
              ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم، حتّى ظننّا أنّه لا يبقى منّا أحد إلاّ ذكر فيها.
              وأخرج ابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس أنّ عمر قيل له: سورة التّوبة. قال: هي إلى العذاب أقرب، ما أقلعت عن النّاس حتّى ما كانت تدع منهم أحداً.
              وأخرج أبو الشّيخ عن عكرمة قال: قال عمر: ما فرغ من تنزيل براءة حتّى ظننّا أنّه لم يبق منّا أحد إلاّ تنزل فيه، وكانت تسمّى الفاضحة»(5).
              وفي (تفسير الرازي):
              «عن حذيفة: إنّكم تسمّونها سورة التوبة، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه.
              وعن ابن عبّاس في هذه السّورة قال: إنّها الفاضحة، ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم حتّى خشينا أن لا تدع أحداً»(6).
              (1) الإتقان في علوم القرآن 1 : 225 ـ 226 .
              (2) الإتقان في علوم القرآن 3 : 84 .
              (3) الدر المنثور 4 : 120 .
              (4) الدر المنثور 4 : 121 عن أبي الشيخ .
              (5) الدر المنثور 4 : 120 ـ 121 .
              (6) تفسير الرازي 15 : 215 .




              5-وفي (الإتقان):
              «وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة، لأنّه لم يكتب المعوّذتين.
              وفي مصحف اُبيّ ست عشرة، لأنّه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.
              أخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال: كتب اُبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوّذتين و: اللّهمّ إنّا نستعينك واللّهمّ إيّاك نعبد، وتركهنّ ابن مسعود، وكتب عثمان منهنّ فاتحة الكتاب والمعوّذتين.
              وأخرج الطبراني في الدّعاء من طريق عباد بن يعقوب الأسدي عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن ابن لهيعة عن أبي هبيرة عن عبدالله بن رزين الغافقي قال: قال لي عبدالملك بن مروان: لقد علمت ما حملك على حبّ أبي تراب إلاّ أنّك أعرابيّ جاف، فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علّمني منه عليّ بن أبي طالب سورتين علّمهما إيّاه رسول الله ما علّمتهما أنت ولا أبوك: اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق.
              وأخرج البيهقي من طريق سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير أنّ عمر بن الخطّاب قنت بعد الرّكوع فقال: بسم الله الرحمن الرّحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نستغيث ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق. قال ابن جريج: حكمة البسملة أنّها سورتان في مصحف بعض الصّحابة.
              وأخرج محمّد بن نصر المروزي في كتاب الصّلاة عن اُبي بن كعب: أنّه كان يقنت بالسّورتين، فذكرهما، وإنّه كان يكتبهما في مصحفه.
              قال ابن ضريس: ثنا أحمد بن جميل المروزي عن عبدالله بن المبارك أنا الأجلح عن عبدالله بن عبدالرحمن عن أبيه قال: في مصحف ابن عبّاس قرائة أبي موسى: بسم الله الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.
              وفيه: اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عَذابك ونرجو رحمتك إنّ عذابك بالكفّار ملحق»(1).
              وفي (الدر المنثور):
              «قال ابن الضّريس في فضائله: أخبرني موسى بن إسماعيل، أنبأنا حمّاد قال: قرأنا في مصحف اُبيّ بن كعب: اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كلّه ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك... .
              وفيه أيضاً: وأخرج ابن الضّريس عن عبيدالله بن عبدالرحمن عن أبيه قال: صلّيت خلف عمر بن الخطّاب، فلمّا فرغ من السّورة الثّانية قال: اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق.
              وفي مصحف ابن عبّاس قرائة اُبيّ وأبي موسى: بسم الله الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.
              وفي مصحف حجر: اللّهمّ إنّا نستعينك.
              وأخرج محمّد بن نصر عن ابن إسحاق قال: قرأت في مصحف اُبيّ بن كعب بالكتاب الأوّل العتيق: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد إلى آخرها، بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ بربّ الفلق إلى آخرها، بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ بربّ النّاس إلى آخرها، بسم الله الرحمن الرحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، بسم الله الرحمن الرحيم اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق... .
              وأخرج محمّد بن نصر عن الشّعبي قال: قرأت ـ أو حدّثني من قرأ ـ في بعض مصاحف اُبيّ بن كعب هاتين السّورتين: اللّهمّ إنّا نستعينك والاُخرى بينهما بسم الله الرحمن الرحيم، قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من المفصل»(2).

              (1) الإتقان في علوم القرآن 1 : 226 ـ 227 مع بعض الاختلاف .
              (2) الدر المنثور 8 : 695 ـ 697 ، وفيه بعض الاختلاف

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد

                الأخبار متواترة، ولذلك نحن نأولها، ولا نطرحها!!!

                ولذلك نقول أن هذه الأخبار مبنية على تحريف التفسير، لا اللفظ!!!!




                مع تحيتي.

                تعليق


                • #9
                  عندما انكشفت عقيدة الشيعه فى مسالة تحريف القران قاموا بتصويب سهامهم إلى أهل السنة والجماعة ليتهموهم بإيراد الروايات الدالة على التحريف في كتبهم وصحاحهم ‍‍!! وهذا من أعجب العجب ، إذ أن النقولات في كتب الفريقين مختلفة المضامين جداً ، ولا يسوغ لعاقل أن يقارن بينهما دون تمييز ، لأن حجج أهل السنة والجماعة واضحة بينة في تفسير الروايات الواردة في كتبهم ، بخلاف الحال عند الشيعة ، حيث يرمون برواياتهم ويتهمونها بالضعف دون تعليل مقنع .
                  عموماً يعجبنا أن يرجع الشيعة إلى حظيرة الإسلام ، وأن تنعقد قلوبهم على الإيمان بسلامة القرآن من التحريف ، ولكن لا تعجبنا المغالطات التي يقوم بها الشيعة في هجومهم على أهل السنة والجماعة ، وذلك لأن اتهام الشيعة للسنة بالتحريف يقوم على نقطتين :

                  1 – أحاديث نسخ التلاوة .
                  2 – اختلاف القراءات ونزول القرآن على سبعة أحرف .

                  وكلا هاتين النقطتين مردودة على الشيعة ، وفيما يلي توضيح ذلك :

                  أولاً : مسألة نسخ التلاوة .
                  قبل الشروع في الروايات أحب أن أنبه إلى أن مسألة نسخ التلاوة قد جاءت في القرآن الكريم ، في قول الله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) ، ولا يكون النسيان إلا بنسخ لفظ الآية ومحوه ، وكذلك جاء في قول الله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، ولو لم يكن لدينا دليل على وقوع نسخ التلاوة إلا هاتين الآيتين لكفى بهما ، فكيف وقد تظافرت أقوال مفسري السنة والشيعة ورواياتهم الصحيحة على القول بوقوع نسخ التلاوة في القرآن .

                  وكذلك ينبغي التنبيه إلى أن الروايات الواردة في باب نسخ التلاوة تتدرج في صحتها من الصحيح إلى الحسن إلى الضعيف إلى الموضوع ، ولهذا يجب الحكم على كل رواية بحسب درجتها من الصحة أو الضعف .

                  ومن الروايات الواردة في هذا الباب كتب أهل السنة والجماعة ما يلي :


                  الرواية الأولى : روى ابن عباس عن عمر رضي الله عنهما أنه قال : إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل إليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ، ثم قال : كنا نقرأ : ( ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ) ، أو : ( إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) ، رواه البخاري ومسلم .
                  وهذه الآية مشهورة بأنها هي آية الرجم : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ) ، قد ذكر نسخها بعض كبار مفسري الشيعة ، مثل الطبرسي ، والطوسي في مقدمتي تفسيريهما ، وكمال الدين العتائقي الحلي في كتابه الناسخ والمنسوخ ، وذكرها الكليني في الكافي ، وقد علق محقق الكتاب ( علي أكبر الغفاري ) عليها بقوله : ( نسخت تلاوتها ) ، وكذلك صححها المجلسي في مرآة العقول .
                  أما الشطر الآخر للرواية ( ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ) ؛ فأيضاً ذكرها : الطبرسي ، والطوسي .


                  الرواية الثانية : ورد عن عائشة رضوان الله عليها وعلى أبيها أنها قالت : ( كان فيما أنزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرمن ) ، ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن ، رواه مسلم .
                  وظاهر الحديث يوهم بأن إسقاطها من المصحف كان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن الحديث على غير هذا المعنى المتبادر للذهن ، إذ أن المعنى المقصود هو : أن النسخ قد تأخر إلى آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فنسخت الآية ، ولم يعلم كل الناس بها في وقت نسخها ، فبقي بعضهم يقرأها دون أن يعلم بأنها منسوخة .
                  وقد ذكر هذه الرواية الطوسي شيخ الطائفة الشيعية في مقدمة التبيان .


                  الرواية الثالثة : قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة ، فأنسيتها ، غير أني قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ) ، وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها ، غير أني حفظت منها : ( يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) ، رواه مسلم .
                  وقد ذكر هذه الرواية الطبرسي ، وكمال الدين العتائقي الحلي في الناسخ والمنسوخ ، والطوسي


                  الرواية الرابعة : ما رواه زر ، قال : قال أبي بن كعب : يا زر ، كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاث وسبعون آية ، قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة .
                  وقد ذكر هذه الرواية كل من : الطبرسي ، والطوسي .


                  الرواية الخامسة : عن أنس رضي الله عنه وأرضاه في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا ، وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم ، قال أنس : ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع : ( أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ) ، رواه البخاري .
                  وقد ذكر الطوسي والطبرسي أن هذه الآية مما نسخت تلاوتها .


                  الرواية السادسة : ما روي عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت بجالة التميمي ، قال : وجد عمر بن الخطاب مصحفاً في حجر غلام في المسجد فيه : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم ) ، وهذه الرواية من منسوخ التلاوة ، وهي قراءة شاذة ، وقد رواها الفيض الكاشاني في تفسير الصافي عن الباقر والصادق ، ورواها علي بن إبراهيم القمي وذكر أنها نزلت بإضافة ( وهو أب لهم ) .


                  الرواية السابعة : ما روي عن عائشة الصادقة الصديقة رضوان الله عليها وعلى أبيها أنه كان مكتوباً في مصحفها : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر ) ، وهي من منسوخ التلاوة ، وتعد قراءة شاذة ، وقد ذكرها علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ، وهاشم البحراني في تفسيره ، حيث ذكر أنها قراءة من القراءات ، ورواها الفيض الكاشاني عن القمي عن الصادق ، كما رواها العياشي في تفسيره عن أبي جعفر الباقر .


                  الرواية الثامنة : عن إبراهيم بن علقمة ، قال : دخلت في نفر من أصحاب عبدالله ( يقصد ابن مسعود رضي الله عنه ) الشام ، فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا ، فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا : نعم ، قال : فأيكم ؟ فأشاروا إليّ ، فقال : اقرأ ، فقرأت : ( والليل إذا يغشى . والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى ) ، قال : أنت سمعتها من في صاحبك ( يقصد من فم ابن مسعود رضي الله عنه ) ؟ قلت : نعم ، قال : وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء يأبون علينا ، رواه مسلم والترمذي .
                  وهذه الرواية شاذة غير متواترة ، وقد أوردها الطبرسي في مجمع البيان ، وقال : في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقراءة علي بن أبي طالب ، وابن مسعود ، وأبي الدرداء ، وابن عباس : ( والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى ) ، بغير ما ، وروى ذلك عن أبي عبدالله .
                  وهذا اعتراف بورود هذه القراءة الشاذة من هذا المفسر ، وبما أنها شاذة فلا عبرة بمدى مخالفتها للآية الصحيحة .


                  الرواية التاسعة : عن أبان بن عمران ، قال : قلت لعبدالرحمن بن أسود : إنك تقرأ : ( صراط من أنعمت عليهم . غير المغضوب عليهم وغير الضالين ) .
                  وقد رواها العياشي في تفسيره ، برواية ورد في آخرها : ( هكذا نزلت ) ، وعلق عليها معلق الكتاب : السيد هاشم المحلاتي وقال : اختلاف قراءات ، وكذلك أوردها علي بن إبراهيم القمي .


                  وقد وردت روايات أخرى تذكر بعض الآيات التي نسخت ، ولكن حكمها كلها واحد ، وهو أنها مما نسخت تلاوته دون حكمه ، وورود الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لإثبات هذا الأمر يغنينا عن التكلف بعقولنا لإدراك حكمته .

                  ويجب ملاحظة أن علماء الشيعة يفرقون بين تحريف القرآن ( الذي هو من فعل البشر ) ، وبين نسخ التلاوة ( الذي هو بوحي من الله تعالى ) ، وممن يفرق بينهما :

                  1 – الطوسي شيخ الطائفة :
                  يقول الطوسي في مقدمة التبيان : ( وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضاً ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، ورويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان كثير من القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ، فالأولى الإعراض عنها ، وترك التشاغل بها )
                  فهو هنا ينكر وقوع التحريف في القرآن ، وبعد قليل يؤكد على وقوع نسخ التلاوة ، ويقول : النسخ في القرآن من أقسام ثلاثة : منها ما نسخ لفظه دون حكمه كآية الرجم ، وهي قوله : ( والشيخ والشيخة إذا زنيا ... ) ... إلخ .

                  2 – الطبرسي صاحب مجمع البيان :
                  يقول في بداية تفسيره : ( أما الزيادة فمجمع على بطلانها ، وأما القول بالنقيصة ؛ فالصحيح من مذهب أصحابنا الإمامية خلافه ) ، ثم يقول في تفسير سورة البقرة ، آية 106 : ( النسخ في القرآن على ضروب ، ومنها ما يرتفع اللفظ ويثبت الحكم كآية الرجم ) .
                  فهو هنا أيضاً ينكر التحريف ، ويثبت وقوع نسخ التلاوة .

                  3 – سعد بن عبدالله القمي :
                  حيث ألف كتاباً في ناسخ القرآن ومنسوخه ، ملأه بالروايات الواردة في نسخ بعض الآيات نسخ تلاوة .

                  4 – علي بن إبراهيم القمي :
                  حيث ذكر في كتابه الكثير من الأحاديث التي تذكر وقوع التحريف في القرآن الكريم ، وبالمقابل ذكر بعض الأحاديث التي تذكر نسخ التلاوة ، مما يدل على تغايرهما ، وقد نص في بعض المواضع على بعض الآيات أن هذه الآية مما نسخ تلاوته ، بل زاد على ذلك بأن ذكر أن نسخ التلاوة كان يقع كثيراً ، وكان يثير استغراب المشركين ، فيقول عند تفسيره لقول الله تعالى : ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر ) ، قال : كانت إذا نسخت آية قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت مفتر ، فرد الله عليهم ، فقال : ( قل لهم - يا محمد - نزله روح القدس من ربك بالحق ) يعني جبرئيل عليه السلام .

                  فمن أقوال هؤلاء يتضح لنا نفيهم للتحريف ، وإثباتهم لنسخ التلاوة ، مما يدل على أن التحريف ونسخ التلاوة أمران متغايران .

                  ويكفي لإثبات هذا الأمر اتفاق جمع من علماء السنة وكبار علماء الشيعة عليه ، وقد نص أيضاً على وقوع نسخ التلاوة في القرآن من شيوخ الشيعة : العتائقي الحلي ، والمجلسي ، وغيرهم .

                  ومن هنا يتضح عدم قول اهل السنه بوقوع التحريف فى القران الكريم وانما الذى وقع هو نسخ بعض الايات من الله سبحانه وتعالى والنسخ غير التحريف كما يعترف بذلك علماء الشيعه انفسهم ،،،
                  واما مذهب الشيعه فأنه يقوم على القول بتحريف القران وعلى القول بزياده والنقصان وأقوالهم كثيره فى ذلك وبغير قول الشيعه بتحريف القران يسقط مذهبهم لانه كيف يمكن ان يثبتوا ما ادعوه من اباطيل فى هذه المذهب بغير التحريف يقول القمى فى تفسيره فى الجزء الاول الصفحه 5 يقول ما نصه/"فالقران منه ناسخ ومنسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه منتقدم ومنه متأخر ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما انزل الله"انتهى
                  ومن هنا يتبين ان السنه تقول بنسخ من عند الله وان الشيعه تقول بتحريف لكتاب الله ،،،،
                  ================

                  تعليق


                  • #10
                    تتمة

                    اهل العلم ينظرون هل التحريف عند الوهابية يعني النسخ في القراءة ؟


                    6-وفي (الإتقان):
                    «وقال أبو عبيد: حدّثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي سفيان الكلاعي أنّ مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف؟ فلم يخبروه وعندهم أبوالكنود سعد بن مالك، فقال لي مسلمة: «إنّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون، والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما اُخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون»(1).
                    (1) الإتقان في علوم القرآن 3 : 84 .


                    7-
                    آية اُخرى
                    وفي (الإتقان) أيضاً:
                    «قال ـ أي أبو عبيد ـ: حدّثنا عبدالله بن صالح، عن هشام بن سعيد ]سعد [عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد اللّيثي قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا اُوحي إليه أتيناه فعلّمنا ممّا اُوحي إليه، قال: فجئت ذات يوم فقال: إنّ الله يقول: إنّا أنزلنا المال لإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، ولو كان لابن آدم واد من ذهب لأحبّ أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحبّ أن يكون إليهما الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب»(1).
                    وفي (الدر المنثور):
                    «أخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي واقد اللّيثي قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا اُوحي إليه أتيناه فعلّمنا ممّا اُوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إنّ الله يقول: إنّا أنزلنا المال لإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، ولو أنّ لابن آدم وادياً لأحبّ أن يكون إليه الثاني، ولو كان له ثان لأحبّ أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب.
                    وأخرج أبو عبيد وأحمد وأبو يعلى والطّبراني عن زيد بن أرقم قال: كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضّة لابتغى الثالث، ولا يملأ بطن ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب.
                    وأخرج أبو عبيد عن جابر عن عبدالله قال: كنّا نقرأ: لو أنّ لابن آدم ملأ واد مالاً لأحبّ إليه مثله، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب.
                    وأخرج البزار وابن الضّريس عن بريرة قالت: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقرأ: لو أنّ لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو اُعطي ثانياً لابتغى إليه ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب.
                    وأخرج ابن الأنباري عن أبي ذر قال: في قرائة اُبيّ بن كعب: ابن آدم لو اُعطي وادياً من مال لالتمس ثانياً، ولو اُعطي واديين من مال لالتمس ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التّراب، ويتوب الله على من تاب»(2).
                    وفي (الإتقان):
                    «أخرج الحاكم في المستدرك عن اُبيّ بن كعب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ـ ومن بقيّتها ـ : لو أنّ ابن آدم سأل وادياً من مال فأعطيته سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب. وإنّ ذات الدّين عند الله الحنفيّة غير اليهوديّة ولا النّصرانيّة، ومن يعمل خيراً فلن يكفره»(3).
                    وفي (جامع الاصول):
                    «عن اُبيّ بن كعب: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، وقرأ عليه: لم يكن الذين كفروا، وقرأ فيها: إنّ الدّين عند الله الحنفيّة المسلمة لا اليهوديّة ولا النّصرانيّة ولا المجوسيّة ومن يعمل خيراً فلم يكفره، وقرأ عليه: لو أنّ لابن آدم وادياً من مال لابتغى إليه ثانياً، ولو أنّ له ثانياً لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التّراب، ويتوب الله على من تاب; أخرجه الترمذي»(4).
                    وفي (الدر المنثور):
                    «أخرج أحمد والتّرمذي والحاكم وصحّحه عن اُبيّ بن كعب أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك، فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب، فقرأ فيها: ولو أنّ ابن آدم سأل وادياً من مال فأعطيته لسأل ثانياً ولو سأل ثانياً فأعطيته لسأل ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التّراب ويتوب الله على من تاب، وإنّ ذات الدّين عند الله الحنفيّة غير المشركة ولا اليهوديّة ولا النّصرانيّة ومن يفعل ذلك فلن يكفره.
                    وأخرج ]أحمد[ عن اُبيّ بن كعب قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك، فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتّى تأتيهم البيّنة رسول من الله يتلوا صحفاً مطهّرة، وما تفرّق الذين اُوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جاءتهم البيّنة، إنّ الدّين عند الله الحنفيّة غير المشركة ولا اليهوديّة ولا النّصرانيّة، ومن يفعل ذلك فلن يكفره.
                    قال شعبة رضي الله عنه: ثمّ قرأ آيات بعدها، ثمّ قرأ: لو أنّ لابن آدم وادياً من مال لسأل وادياً ثانياً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التّراب، ثمّ ختم بما بقي من السّورة»(5).
                    وفي (الدر المنثور) أيضاً عن أحمد:
                    «عن ابن عبّاس قال: رجل أتى عمر يسأله، فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرّة وإلى رجليه اُخرى هل يرى عليه من البؤس، ثمّ قال له عمر: كم مالك؟ قال: أربعون من الإبل. قال ابن عبّاس: قلت: صدق الله ورسوله: لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب. فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا؟ فقلت: هكذا أقرأني اُبيّ. قال: فمرّ بنا إليه فجاء إلى اُبيّ فقال: ما يقول هذا؟ قال اُبيّ: هكذا أقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: فأثبتها في المصحف؟ قال: نعم»(6).
                    وفي (الدر المنثور) أيضاً:
                    «أخرج ابن الضّريس عن ابن عبّاس قال: قلت: يا أميرالمؤمنين! إنّ اُبيّاً يزعم أنّك تركت من كتاب الله آية لم تكتبها، قال: والله لأسألنّ اُبيّاً فإن أنكر لتكذبنّ، فلمّا صلّى صلاة الغداة غدا على اُبيّ رضي الله عنه فأذن له، فطرح له وسادة وقال: يزعم هذا إنّك تزعم أنّي تركت آية من كتاب الله لم أكتبها؟! فقال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لو أنّ لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التّراب ويتوب الله على من تاب، فقال: أو أكتبها؟ قال: لا أنهاك»(7).

                    (1) الإتقان في علوم القرآن 3 : 83 .
                    (2) الدر المنثور 1 : 257 ـ 258 مع اختلاف قليل .
                    (3) الإتقان 3 : 83 .
                    (4) جامع الاصول 2 : 500/972 .
                    (5) الدر المنثور 8 : 586 .
                    (6) الدر المنثور 8 : 587 .
                    (7) الدر المنثور 8 : 587 .

                    تعليق


                    • #11
                      ومن قال أننا ننكر وجود روايات التحريف أو ننكر تواترها ؟؟ ..

                      ومن قال أن روايات أهل السنة غير متواترة بهذا المعنى ؟؟

                      غاية ما هنالك أن شيعة الكرار يتصفون بالشجاعة والواقعية ، بينما أهل السنة لا يجرؤون على الإفصاح بما في مصادرهم .. والدليل على ذلك الثورة التي أحدثتها فتوى رضاع الكبير مع أنها ثابتة في صحاح السنة وتنتظر من يعترف بها ولايخجل من التصريح بها .




                      ( الجمري )

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                        كويسشن مارك

                        لحقتنا بإلحادياتك من هجر الى ياحسين

                        كويسشن مارك ياجماعة ليس وهابي ولاناصبي بل ملحد ويسمي نفسه (لاديني) .
                        جئت للتعلم منكم سادتي الأفضائل وأنا لست ملحدا كما تقول حبيبي

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة هـــاشـــمـــيـــة
                          مافي حد ان كان شيعي ولا سني يقدر يحرف حرف واحد من القران
                          شكرا عزيزتي لكن الإمام العظيم المجلسي شيخ مشائخ الشيعة في وقته يقول أن القرآن محرف وأن الأخبار في هذا المعنى متواترة

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI
                            تصفح مختصرة في كتب اهل السنة ليك نعرف هل وقع النقص و التحريف في القران!!!


                            1-قال السيوطي في (الدرّ المنثور):
                            «أخرج أبو عبيد وابن الضّريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال: لا يقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، ما يدريه ما كلّه؟ قدذهب منه قرآن كثير، ولكن يقل: قد أخذت ما ظهر منه»(1).

                            (1) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1 : 258 .
                            شكرا حبيبي الأميني على هذا النقل المهم والذي يفيد أن السنة والشيعة أجمعوا على أن القرآن محرف وناقص

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              اللهم صل على محمد وآل محمد

                              الأخبار متواترة، ولذلك نحن نأولها، ولا نطرحها!!!

                              ولذلك نقول أن هذه الأخبار مبنية على تحريف التفسير، لا اللفظ!!!!




                              مع تحيتي.
                              على راسي حبيبي حبيب-2 لكن كبار علماء الشيعة إستفادوا وقوع التحريف في اللفظ والرسم وليس في التفسير

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X