إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وجيزة عن سيدي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجيزة عن سيدي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله انتجبه لولايته واختصه برسالته وأكرمه بالنبوة أمينا على غيبه ورحمة للعالمين.

    وبعد:

    سألني أحد المؤمنين العاملين أطال الله عمره وأبقاه، وجعله ذخرا وذخيرة للإسلام والمسلمين، أن أكتب له وجيزة مختصرة عن صاحب العصر والزمان، وأن أذكر فيها مولده وحاله وحال سفراءه وغيبته عجل الله تعالى فرجه، وأن لا أكثر فيها من الأخبار، فتخرج عن دائرة الإختصار، وأن أضمن فيها ما قيل فيه من أهم الشبهات، مراعيا في ذلك عدم الإطالة والإكثار.

    فأجبته إلى ذلك متكلا على الله سبحانه وتعالى، وجمعت هذه الأخبار، في هذه الوجيزة المختصرة، ولم أقصد فيها كثرة الأخبار، بل لم أذكر فيها إلا ما صح متنه على مبنانا الذي نذهب إليه.

    وحذفت منه الأسانيد، لخروجها عن هدفنا المنشود.

    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتنا إنه هو السميع المجيب.

    مقدمة بسيطة في الإمامة:

    لا ريب ولا خلاف بين أصحاب العقول على وجوب وجود الخليفة في كل عصر وكل زمان، خليفة يدير شؤون الرعية ويدير أحوالهم ولولا ذلك لعم الخراب في الديار!!!
    ومن نظر بعين سليمة إلى كل المجتمعات التي تخلو من قائد كفؤ يديرها، يجد ذلك واضحا، أنه متى ما صلح القائد صلح الرعية، ومتى ما فسد القائد، كانت أحوال الرعية في هلاك وفساد، وكما قيل في الأمثال: جيش من الضباع يقوده أسد، خير من جيش من الأسود يقوده ضبع!!!!
    وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى أهمية الخليفة، فكما يقول الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة: ((أما بعد فإن الله تبارك وتعلى يقول في محكم كتابه: ((وإذا قال ريك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة)) فبدأ عز وجل بالخليفة قبل الخليقة، فدل ذلك على أن الحكمة في الخليفة أبلغ من الحكمة في الخليقة، فلذلك ابتدأ به لأنه سبحانه حكيم، والحكيم من يبدأ بالأهم دون الأعم)) (إكمال الدين وإتمام النعمة ص 34).

    وإلى هذا أشارت العديد من الروايات عن أهل بيت العصمة عليهم أفضل الصلاة والسلام:

    فقد أخرج الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة: ((عن أبي الحسن الأول (الإمام الكاظم) عليه السلام: ما ترك الله عز وجل الأرض بغير إمام قط منذ قبض آدم يهتدي به إلى الله عز وجل وهو الحجة على العباد من تركه ضل ومن لزمه نجا حقا على الله عز وجل)) (المصدر السابق 252).
    وأيضا: ((قال أبو عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام: الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق)). (المصدر السابق، وأخرجه الكليني قدس الله نفسه الطاهرة أيضا في الكافي).
    وأيضا، ما أخرجه الكليني قدس الله نفسه الطاهرة: عن الإمام الكاظم عليه السلام: إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حتى يعرف)) (الكافي الشريف).
    والأخبار في هذا الباب كثيرة، أخرجها مصنفونا رضوان الله تعالى عليهم، وأفردوا لها الأبواب في كتبهم!!!
    وقد أجمعنا مع أخواننا أهل السنة على هذا الأمر، بل أنهم شددوا على طاعة ولاة الأمر في كتبهم!!!
    ففي صحيح مسلم (كتاب الإمارة): عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏"‏ من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني ‏"‏ ‏.‏
    وأيضا: عن أبي ذر (رضوان الله تعالى عليه)، قال إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف ‏.‏
    وهذه الأحاديث وغيرها الكثير في كتب القوم، تدل بلا خلاف على أهمية طاعة الأمير، أو الخليفة كما يسموه!!!!
    وهذا يدل على اتفاقنا وإياهم على وجوب وجود الخليفة، وإنما اختلفنا على أن التنصيب يكون من الله سبحانه وتعالى (كما هو الحق) وهم يدعون أن التنصيب بالإختيار والشورى!!!
    يقول الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة: ((وقول الله عز وجل (وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة) ((جاعل)) منون صفة الله التي وصف بها نفسه وميزانه قوله تعالى (إني خالق بشرا من طين) فنونه ووصف به نفسه، فمن ادعى أنه يختار الإمام وجب أن يخلق بشرا من طين، فلما بطل هذا المعنى بطل المعنى الآخر، إذ هما في حيز واحد)) (إكمال الدين ص 39).
    أقول: كلامه قدس الله نفسه الطاهرة واضح أنه متى ما أضيف التنوين دل على الحصر، واستشهد لذلك بالخلق، فكما أن كلمة خالق عندما جاءت منونة فدلت على أن حصر الخلق لله سبحانه وتعالى، كذلك عبارة (جاعل خليفة) جاءت منونة، فدلت على أن جعل الخليفة محصور بالله سبحانه وتعالى.
    ويدل على ذلك ما أخرجه الصدوق الأول (علي بن بابويه قدس الله نفسه الطاهرة) في كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة قال: سأل اسماعيل بن عمار أبا الحسن الأول عليه السلام، فقال له: فرض الله على الإمام أن يوصي – قبل أن يخرج من الدنيا – ويعهد؟ فقال: نعم. فقال: فريضة من الله؟ قال: نعم.
    وأيضا: ما أخرجه الصفار قدس الله نفسه الطاهرة في بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله عليه السلام: ((لا والله يا أبا محمد ما ذاك إلينا ما هو إلا إلى الله ينزل واحدا بعد واحد)).
    وهذه الروايات وغيرها الكثير من الروايات، تدل على أن التنصيب هو من الله عز وجل!!!
    والقوم لم يجمعوا على كون الخلافة شورى أو تنصيب، بل اختلفوا اختلافا كبيرا، فبعضهم ذهب إلى أن الخلافة بالنص الخفي، وغيرها من الأمور، وقد قدمنا في ما سبق ما ذكره شيخنا الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة في الرد عليهم فلا نحتاج للإطالة!!!!
    ثم أننا أجمعنا وإياهم على كون الخلفاء إثني عشر خليفة، فروينا ورووا هذه الأحاديث في كتبهم.
    أخرج الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة، عن سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين عليه السلام على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم.
    وعن عبد الله بن عباس رضوان الله تعالى عليه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.

    وأيضا: ((سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله (ص): إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) حوضه)).
    وأخرج الكليني قدس الله نفسه الطاهرة: عن أبي جعفر عليه السلام (الباقر): إن الله أرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجن والإنس وجعل من بعده إثنا عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر.
    وأيضا: ((قال أبو جعفر عليه السلام: يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم)).
    فهذه الروايات وغيرها الكثير دلت على الإثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام.

    وأما كتب القوم، ففي صحيح مسلم كتاب الإمارة:
    عن جابر بن سمرة، قال دخلت مع ابي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول ‏"‏ ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثناعشر خليفة ‏"‏ ‏.‏ قال ثم تكلم بكلام خفي على - قال - فقلت لابي ما قال قال ‏"‏ كلهم من قريش".
    عن جابر بن سمرة، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ لا يزال امر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ‏"‏ ‏.‏ ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت على فسالت ابي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ كلهم من قريش ".

    أقول: فهذه رواياتنا وروايات القوم تشهد على الإثني عشر، وإن كان القوم لم يذكروا هؤلاء الإثني عشر، وتخبطوا فيهم تخبطا عشوائيا، حتى أن بعضهم عد يزيد بن معاوية قاتل سيد شباب أهل الجنة عليه أفضل الصلاة والسلام من هؤلاء الإثني عشر، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    غير أنه وردت في كتبنا أسمائهم عليهم أفضل الصلاة والسلام. ‏
    فما أخرجه الكليني والصدوق قدس الله أنفسهما الطاهرة في قصة الخضر عليه السلام، مع أمير المؤمنين وابنه أبي محمد عليهما السلام، ... إلى أن قال: فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والقائم بحجته، وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته، وأشار إلى الحسن عليه السلام وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه، والقائم بحجته، بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن، لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن علي عليهما االسلام فقال ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال: هو الخضر عليه السلام.

    وأيضا: ما أخرجه الفضل بن شاذان قدس الله نفسه الطاهرة: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
    فهذه الأخبار، وغيرها الكثير مما تدل على الأئمة الإثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام.


    -----> يتبع.

  • #2
    بارك الله فيك شكرالله سعيك

    موضوع جميل جدا

    وفقك الله تعالى لما يحب و يرضى

    تعليق


    • #3
      يقول السيد حبيب المحترم

      لا ريب ولا خلاف بين أصحاب العقول على وجوب وجود الخليفة في كل عصر وكل زمان، خليفة يدير شؤون الرعية ويدير أحوالهم ولولا ذلك لعم الخراب في الديار!!!
      هل انت متأكد من ذلك


      ويقول

      وأيضا: ما أخرجه الفضل بن شاذان قدس الله نفسه الطاهرة: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
      فهذه الأخبار، وغيرها الكثير مما تدل على الأئمة الإثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام


      اسم المحقق لو تكرمت وسنة الطبع والناشر .


      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        نشكر المشرف الكريم على تثبيته للموضوع، ونواصل الإكمال:

        النصوص على الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه:

        قبل أن نبدأ في ذكر النصوص على الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، سوف نذكر نصا عن الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام يبين لنا أن فكرة الإمام المهدي عجل الله فرجه هي فكرة قديمة أصيلة، ولم تكن أبدا وليدة الحيرة أو الغيبة الكبرى كما يدعي منكروها!!!
        روى دعبل بن علي الخزاعي رضوان الله تعالى عليه: يقول لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:
        مدارس آيات خلت من تلاوة
        ومنزل وحي مقفر العرصات
        فلما أنتهيت إلى قولي:
        خروج إمام لا محالة خارج
        يقوم على اسم الله والبركات
        يميز فينا كل حق وباطل
        ويجزي على النعماء والنقمات
        بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي، فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ فقلت: لا، يا سيدي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا، فقال: يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، وأما متى؟ فأخبار عن الوقت، ولقد حدثني أبي عن أبيه، عن آبائه عليه السلام، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة ((لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة)).

        أقول:المستفاد من هذا النص ونصوص كثيرة غيره تركناها للإختصار، أن فكرة المهدي عجل الله تعالى فرجه، لم تكن منتشرة فقط بين الناس، بل كانت مشهورة لا خلاف ولا غبار عليها، وأكبر دليل أن دعبل الخزاعي قد أورد هذه الفكرة في قصيدته، وعبر للإمام عليه السلام بقوله أنه قد سمع بخروج إمام عادل، فوضح له الإمام المقصد!!!
        وهذا النص وغيره من النصوص هو أكبر دليل يوضع أمام عين من يقول: بأن فكرة المهدي عجل الله تعالى فرجه، وضعها الشيعة بعد وفاة العسكري عليه السلام!!!!
        وإلا: هل يمكن أن يقول هذا المدعي أن هذه القصيدة لدعبل الخزاعي قد وضعها الشيعة على لسانه وضمنوها هذه الأبيات، كل أمر جائز حقيقة، في قبال المفترين!!!
        ولنشرع الآن في ذكر النصوص التي وردت في النص عليه عجل الله تعالى فرجه.
        لقد وردت النصوص على الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن جميع الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام!!!
        فمن ذلك ما ذكرناه قبلا:
        أخرج الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة، عن سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين عليه السلام على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم.
        وعن عبد الله بن عباس رضوان الله تعالى عليه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.
        وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها.

        وأيضا: عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
        وغيرها الكثير من الروايات الواردة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيها النصوص الواضحة الصريحة على المهدي عجل الله فرجه!!!

        وروى الأصبغ بن نباتة رضوان الله تعالى، قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالك أراك متفكرا تنكت في الأرض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، تكون له حيرة وغيبة، يظل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات.
        روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين.

        أقول: هذه الروايات وغيرها الكثير قد وردت من المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام!!!
        وقد نص عليه أبوه، كما كان دأب الأئمة عليهم السلام في النص على أبنائهم:
        روى الكليني قدس الله نفسه الطاهرة عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلى من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.
        وعن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد عليه السلام: جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل. قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم، فقلت: فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة.
        وعن القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمد؟ فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده.

        وقد شرح أبو محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حال ابنه وغيبته، فيما رواه الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله عز وجل على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الأرض.
        قال: فقلت يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، أنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
        يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام ومثله مثل ذي القرنين والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه.
        فقال أحمد بن اسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن اسحاق.
        فقال أحمد بن اسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلما كان من الغذ عدت إليه فقلت له: يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طولالغيبة يا أحمد، قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟ فقال: أي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه.
        يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما أآتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين.

        وسوف نشير إلى النصوص الواردة في الغيبة من أهل بيت العصمة عليهم أفضل الصلاة والسلام لاحقا إن شاء الله.

        ولادته عجل الله تعالى فرجه وبعض من رآه:
        ولنشرع الآن في ذكر رواية مولد الإمام عجل الله تعالى فرجه كما ذكرها الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة، فقد روى قدس الله نفسه الطاهرة عن حكيمة رضوان الله تعالى عليها قالت: بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال: يا عمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه، قالت: ومن أمه؟ قال لي: نرجس، قلت له: جعلني الله فداك ما بها أثر، فقال: هو ما أقول لك، فقال: فجئت، فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خلفي وقالت لي: يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت: فأنكرت قولي وقالت: ما هذا يا عمة؟ قالت: فقلت لها: يا بنية إن الله تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت: فخجلت واستحيت.
        فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة، ثم اضجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت.
        قالت حكيمة: وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجرالأول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلني الشكوك، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمة فهاك الأمر قد قرب، قالت: فجلست وقرأت ألم السجدة ويس، فبينما أنا كذلك اذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك، قالت: فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب فإذا أنا به عليه السلام ساجدا يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني ياعمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: تكلم يابني فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة عليهم السلام إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم.
        ثم قال أبو محمد عليه السلام: يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وائتني به، فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس ثم قال: يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا قالت حكيمة: فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد عليه السلام وكشفت الستر لأتفقد سيدي عليه السلام فلم أره، فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى موسى عليه السلام.
        قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال: هلمي إلي ابني، فجئت بسيدي عليه السلام وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى، ثم أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال: تكلم يا بني، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام، ثم تلا هذه الآية: ((بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري هامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)).

        أقول: هذه رواية مولده عجل الله تعالى فرجه الشريف.
        وقد أخفاه والده خشية من الظالمين عليه، حيث أنهم كانوا يعلمون أنه آخر السلالة الطاهرة، للأخبار التي قدمنا ذكرها، وأنه مالئ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، إلا أن خواص أبيه قد شاهدوه مرارا، كي يكونوا شاهدين للعيان على وجوده عجل الله تعالى فرجه.
        ولنشرع الآن في ذكر بعد من رآه عجل الله تعالى فرجه:
        أخرج الكليني قدس الله نفسه الطاهرة في الكافي، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن ابراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى، قال: أو لم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن اسحاق، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته وقلت: من أعامل أو عمن آخذ، وقول من أقبل: فقال له: العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك، فقال له: العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.
        قال: فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال: سل حاجتك فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام؟ فقال: أي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - فقلت له: فبقيت واحدة فقال لي: هات، قلت: الاسم؟ قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلل ولا أحرم ولكن عنه عليه السلام فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا، وإذا وقع الإسم وقع الطلب، فاتقوا الله وامسكوا عنه.
        أقول: وأخرجها الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة في إكمال الدين وإتمام النعمة باختلاف يسير.
        وأخرج الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة عن محمد بن عثمان العمري رضوان الله تعالى عليه: ((يقول: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه)).
        وأيضا: قال رضوان الله تعالى عليه: رأيته متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: ((رب انتقم لي من أعدائي)).

        هذا وقد رويت الأخبار الكثيرة المستفيضة في تسمية من رآه، وذكرهم!!!!
        وبعد ولادته عجل الله تعالى فرجه، عاش في كنف أبيه مستترا، لأن أباه عليه أفضل الصلاة والسلام كان يخاف عليه من الظالمين، وقد قدمنا في الأعلى رواية ولادته عجل الله تعالى فرجه!!!
        وتوفي أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه أفضل الصلاة والسلام سنة 260، ودخلت بعدها فترة الغيبة الصغرى.
        وقد كان للإمام عجل الله تعالى فرجه في هذه الغيبة سفراء عرفوا بسفراء الغيبة الصغرى، وهم الأربعة المشهورون الذين أجمعت الشيعة على قبولهم.
        وقد هيء الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام الشيعة لهذا الإمتحان العظيم، وقد نصوا على الغيبة، وأخبروا بها أصحابهم!!!

        يتبع ----->

        ================================

        الأخ العزيز: لواء الحسين: أشكر لك مشاركتك وتعقيبك أخي العزيز.

        الزميل القادسية، تهامة عسير، حسين الشريف، وغيرها من الأسماء: لقد تناقشنا قبلا مطولا في كتاب إثبات الرجعة، وهو مطبوع في مجلة تراثنا العدد الخامس عشر، بتحقيق المجلة، ومخطوطات الكتاب موجودة أيضا، راجع كلام المحقق لترى ذلك.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صل على محمد وآل محمد

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مولاي الغالي Habib-2 جعلك الله من جنود الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف

          مشكور الف شكر على هذا الموضوع المتألق

          وصلى الله على محمد وآل محمد

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #6
            تحقيق مجلة ؟؟؟؟؟

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              نعتذر من الأخوة على التأخير في وضع الردود، لبعض ظروف العمل وبعض الظروف الشخصية، ونكمل ها هنا إن شاء الله:

              ====================================

              الغيبة الصغرى:

              في البداية، لا بد من توضيح أن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام قد تكلموا عن الغيبة بشكل عام، ووضحوا ذلك وهيأوا الناس لها.

              فأما ما روى عن الباقر عليه السلام، فمن ذلك ما أخرجه الكليني ورواه عنه ابن أبي زينب عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ((إنما نحن كنجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم، حتى إذا أشرتم بأصابعكم، وملتم بحواجبكم، غيب الله عنكم نجمكم، فاستوت بنو عبد المطلب فلم يعرف أيا من أي، فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم)).
              وأيضا ما أخرجه الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء عليهم السلام: سنة من موسى عليه السلام وسنة من عيسى عليه السلام وسنة من يوسف عليه السلام وسنة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
              فأما من موسى عليه السلام: فخائف يترقب، وأما من يوسف عليه السلام فالحبس، وأما من عيسى عليه السلام فيقال: أنه مات ولم يمت، وأما من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالسيف.
              وتوضح شبهه بيوسف عليه السلام رواية أخرى أخرجها الكليني وابن أبي زينب قدس الله أنفسهما الطاهرة عن سدير الصيرفي: ((إن أخوة يوسف عليه السلام كانوا عقلاء ألباء أسباطا أولاد أنبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا أخوته ولم يعرفوه حتى عرفهم بنفسه...الحديث))

              وما روى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، ما أخرجه ابن أبي زينب عن الحارث بن المغيرة النصري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إنا نروي بأن صاحب هذا الأمر يفقد زمانا فكيف نصنع عند ذلك؟ قال: تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم)).
              وأيضا: ما رواه علي بن رئاب رضوان الله تعالى عليه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: في قول الله عز وجل: ((يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل)) فقال عليه السلام: الآيات هم الأئمة والآية المنتظرة القائم عليه السلام فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت به قبل قيامه بالسيف، وإن آمنت بما تقدم بآبائه عليهم السلام)).
              وقد نص عليه السلام صريحا على غيبته، حيث قال: أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم: ما لله في آل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

              وأما ما روي عن أبي الحسن عليه السلام فمن ذلك ما سأله أخوه رضوان الله تعالى عليه علي بن جعفر قال: قلت ما تأويل قول الله عز وجل: ((قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين)) فقال: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون.
              وكذلك ما رواه أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي رضوان الله تعالى عليه: سألت سيدي موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ((وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة)) فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
              وقد سئل الرضا عليه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جورا، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني، وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان، قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام، ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

              وقد رويت في هذا المعنى أخبارا كثيرة وطويلة تركناها للإختصار!!!
              ونختم هذا الباب برواية وردت عن أبي محمد العسكري عليه السلام، فعن عثمان بن سعيد العمري: سئل أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام: ((أنالأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)) فقال عليه السلام: إن هذا حق كما أن النهار حق، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال: ابني محمد، هو الإمام والحجة بعدي، من ومات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية. أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.

              أقول: فالقارئ لهذه الروايات يكون على يقين تام أن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام قد أعدوا الشيعة لأمر الغيبة، وأخبرهم بذلك قبل وقوعها بزمن كبير، بل الواضح من بعض الروايات أن بعض الشيعة كان على علم بأمر الغيبة، فاستفسر من الإمام عليه السلام!!!
              وبعد فهل يصح بعد كل الذي قدمناه أن يقال أن فكرة المهدي وضعها الشيعة بعد أن توفي الحسن العسكري عليه السلام دون أن يكون له ولد، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
              ولنشرع الآن لذكر أحواله عجل الله تعالى فرجه في الغيبة الصغرى، وأحوال سفرائه رضوان الله تعالى عليهم.
              فأولهم عثمان بن سعيد العمري وكان مقدما عن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، فروى الطوسي قدس الله نفسه الطاهرة عن أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت يا سيدي: أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذاشهدت في كل وقت، فقول من نقبل وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه، فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم فقلت له عليه السلام مثل قول أبيه، فقال لي: هذا أبو عمر الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكن فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني يوديه.
              ولما مضى رضوان الله تعالى عليه، أقام ابنه محمد مكانه بأمر الإمام عجل الله تعالى فرجه.
              وقد خرج التوقيع بذلك، فعن عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه وفي فصل من الكتاب إنا لله وإنا أليه راجعون تسليما لأمره ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم نضر الله وجهه وأقاله عثرته وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزيت ورزينا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه، وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا.
              وقال الحميري أيضا رضوان الله تعالى عليه:لما مضى أبوعمرو رضي الله تعالى عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله تعالى عنه مقامه.

              وقد ذكرنا في ما تقدم ما رواه الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة عن محمد بن عثمان العمري رضوان الله تعالى عليه: ((يقول: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه)).
              وتوفي رضوان الله تعالى عليه سنة 305 وقيل في سنة 304.
              وبعد العمري قدس الله نفسه الطاهرة الحسين بن روح النوبختي:
              فعن محمد بن همام أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله نفسه الطاهرة جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.
              ويؤيد ذلك: ما رواه جعفر بن أحمد بن متيل قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسأله وأحدثه وأبو القاسم ابن روح عند رجليه، فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح. قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيدي أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.
              ويقول الشيخ الطوسي قدس الله نفسه الطاهرة في وصفه: ((كان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية.
              وقد قام بالأمر رضوان الله تعالى عليه إلى أن توفي قدس الله نفسه الطاهرة، فأقام السمري رضوان الله تعالى عليه.
              فروى الصفواني رضوان الله تعالى عليه قال: أوصى الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلك وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصى إلى أحد من بعده في هذا الشأن.
              وكان رضوان الله تعالى عليه آخر السفراء في عصر الغيبة.
              وقد ورد التوقيع بذلك: ((بسم الله الرحمن الرحيم: يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر أخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).
              وذكر أنه توفي رضوان الله تعالى عليه سنة 329 وانتهت بذلك الغيبة الصغرى، ووقعت الغيبة الكبرى، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

              الغيبة الكبرى، وإشكالات القوم عليها:

              لقد طالت الغيبة الكبرى، فكما ذكرنا في الأعلى أنها ابتدأت منذ عام 329 هـ، حتى يومنا هذا.
              وقد استغل مخالفونا هذا الأمر، فشقوا علينا باب الإستهزاء، وباب الإشكالات.
              وقد أكثروا علينا الإشكالات، وحقيقة لم نقف على إشكال لهم متين، إلا ما ذكروه من أمرين:

              1-عمر الإمام الطويل.
              2-كيف يكون أمام وهو غائب.

              هذان هما ما قد يسما إشكالين، ولنا في كل منهما وقفة نبين الردود عليهم.

              فأما ما ذكر من عمره الطويل، فذلك أمر ليس بغريب.
              فقد ذكرنا في أول الموضوع في رواية الإثني عشر الخضر عليه السلام، وما لا خلاف فيه أنه معمر من عصر نبي الله موسى عليه السلام.
              وقد ذكر الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة عددا من المعمرين:
              1-شداد بن عاد بن إرم، عاش تسعمائة سنة.
              2-أوس بن ربيعة بن كعب بن أمية السلمي عاش مائتين وأربع عشرة سنة.
              3-سويد بن حذاق العبدي عاش مئتين سنة.
              4-لقمان العادي عاش خمسمائة وستين سنة.
              5-زهير بن جناب الكلبي عاش ثلاثمائة سنة.
              6-هبل بن عبد الله بن كنانة عاش ستمائة سنة.

              وغيرهم الكثيرين من المعمرين، وقد ذكر الصدوق والطوسي كثيرا من المعمرين وأعمارهم، في كتابيهما.
              وقد نص الله سبحانه وتعالى على إمكانية ذلك، فقال تعالى: ((فلولا أنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)) الصافات آية 144-145.

              فإذا كان الله نص على إمكانية حياة نبي الله يونس عليه أفضل الصلاة والسلام في بطن الحوت إلى يوم القيامة، فكيف تكون حياة القائم عجل الله تعالى فرجه غريبة عن الناس!!
              فإن قيل إن ذلك كان معجزة، أجبنا عنه بوجهين:
              الوجه الأول: أن ما ذكرته الآية واضح في إمكانية ذلك دون المعجزة، فلا وجه لقولنا بأن ما كان يحصل في بطن الحوت هو معجزة، بل الوجه فيه رعاية الأمور الصحية للإنسان، فبقائه إلى يوم القيامة ليس بغريب.
              الوجه الثاني: حتى لو كان ذلك أمرا إعجازيا، فنحن لم ندعيه لشخص عادي، بل ادعيناه لولي من أولياء الله وبقية الله في أرضه، والمعجزة في حقه ليست أمرا ممنوعا، فكما أن النار صارت بردا وسلاما على إبراهيم في كسر لأحد قوانين الطبيعة، فلو فرضنا (وذلك ليس بصحيح لما قدمناه) أن القانون الطبيعي هو في موت الإنسان بعد سن معين، فلا مانع من أن يكسر الله سبحانه وتعالى هذا القانون لأجل أحد أوليائه.
              وعلى هذا فلا تبق هذه الشبهة، بل الحل ما ذكرناه.

              وأما غيبته عليه السلام، فقبل الرد على الشبهة، لا مانع من أن نذكر قصة ذكرها الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة في مقدمة كتابه إكمال الدين:
              فبينا أنا ذات ليلة أفكر فيما خلفت ورائي من أهل وولد وأخوان ونعمة إذ غلبني النوم فرأيت مكاني كأني بمكة أطوف حول بيت الله الحرام وأنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه وأقبله، وأقول: ((أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة)) فأرى مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه واقفا بباب الكعبة فأدنوا منه على شغل قلب وتقسم فكر، فعلم عليه السلام ما في نفسه بتفرسه في وجهي، فسلمت عليه فرد علي السلام، ثم قال لي: لم لا تصنف كتابا في الغيبة حتى تكفي ما قد همك؟ فقلت له: يا ابن رسول الله قد صنفت في الغيبة أشياء فقال عليه السلام: ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنف ولكن صنف الآن كتابا في الغيبة واذكر فيه غيبات الأنبياء عليهم السلام.
              ثم مضى صلوات الله عليه، فانتبهت فزعا إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت طلوع الفجر، فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا لأمر ولي الله وحجته، مستعينا بالله ومتوكلا عليه ومستغفرا من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.


              وقد قام الصدوق بذكر بعض هذه الغيبات في كتابه إكمال الدين وإتمام النعمة، نذكر منها:
              غيبة صالح النبي عليه السلام: عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن صالحا غاب عن قومه زمانا وكان يوم عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم، وافر اللحية خميص البطن خفيف العارضين مجتمعا، ربعة من الرجال فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته، فرجع إليهم وهم على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا ترجع أبدا، وأخرى شاكة فيه، وأخرى على يقين فبدأ عليه السلام حيث رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم: أنا صالح فكذبوه وشتموه وزجروه، وقالوا: برئ الله منك إن صالحا كان في غير صورتك، قال: فأتى الجحاد فلم يسمعوا منه القول ونفروا منه أشد النفور، ثم أنطلق إلى الطبقة الثالثة، وهم أهل اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا لا نشك فيك معه أنك صالح، فإنا لا نمتري أن الله تبارك وتعالى ينقل ويحول في أي صورة شاء، وقد أخبرنا وتدراسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء، وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء، فقال لهم صالح: أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس فما علامتها؟ فقال: لها شرب يوم معلوم، قالوا آمنا بالله وبما جئتنا به، فعند ذلك قال الله تبارك تعالى: ((إن صالحا مرسل من ربه (فقال: أهل اليقين) إنا بما أرسل به مؤمنون، فقال الذين استكبروا (وهم الشكاك والجحاد) إنا بالذي آمنتم به كافرون)). قلت: هل كان فيهم ذلك اليوم عالم به؟ قال: الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم يدل على الله عز وجل، ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لا يعرفون إماما، غير أنهم على ما في أيديهم من دين الله عز وجل، كلمتهم واحدة، فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه.
              وإنما مثل القائم مثل صالح عليه السلام.

              وقد أخرج قدس الله نفسه الطاهرة في ذلك الكثير من الأخبار، تركناها تجنبا للإطالة.

              ثم إننا قد قدمنا في ما تقدم من الأخبار، أنه عجل الله تعالى فرجه يراهم فيعرفهم ولا يعرفونه، شأنه في ذلك شأن نبي الله يوسف عليه السلام، فإذا كان أخوة يوسف الذين تربوا معه، لم يعرفوه، فكيف بمن لم يره، وهو عجل الله تعالى فرجه ويحضر الموسم كل عام، فغيابه عن البعض، لا يعني غيابه عن الكل عجل الله تعالى فرجه.
              وقد مثل لوجه الإنتفاع به عجل الله تعالى فرجه، بوجه الإنتفاع بالشمس في غيابها، فمتى ما غيبت الغيوم الشمس، فالشمس موجودة، ولكن الغيوم قد أخفتها، ولا تعني أنها مختفية تماما!!!!
              فلا يمكن أن يقال أن اختفائه مانع لإمامته عجل الله تعالى فرجه.

              هذان هما أهم إشكالان يطرحهما القوم على الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، وبقية إشكالاتهم لا ترقى للنقاش العلمي، فتركناها تجنبا لكثرةالحشو.

              ونختم الكلام في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، بذكر قصة ولادة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، ببركة دعاء الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه:

              قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه بعد موت محمد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولدا مبارك ينفع الله به وبعده أولاده.
              قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود: وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا فلم يجبني إليه وقال: ليس إلى هذا سبيل، قال: فولد لعلي بن الحسين محمد بن علي وبعده أولاده ولم يولد لي شيء.


              أقول: وحكاية ولادته قدس الله نفسه الطاهرة بدعاء صاحب العصروالزمان، أمر مستفيض متواتر في الطائفة، حتى أن أن الصدوق قدس الله نفسه الطاهرة قال: ((كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه: ليس بعجيب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام.

              صورة التوقيع: أخرجها النجاشي قدس الله نفسه الطاهرة في رجاله: ((قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين)).

              وهناك الكثير من توقيعاته عجل الله تعالى فرجه، في إيضاح المسائل وغيرها.

              يتبع ----->

              ================================================== ==

              الزميل القادسية: هناك فرق بين أن تحققه مجلة تراثنا، وهي المجلة الصادرة الموثقة، وبين أن تحققه مجلة روتانا!!!
              فرق بين المجلات!!!




              مع تحيتي.

              تعليق


              • #8
                الزميل القادسية: هناك فرق بين أن تحققه مجلة تراثنا، وهي المجلة الصادرة الموثقة، وبين أن تحققه مجلة روتانا!!!
                فرق بين المجلات!!!


                اسف للازعاج

                استمر يا حبيب

                تعليق


                • #9
                  سيدي الكريم - الموجزه التي ذكرتها رائعه
                  والشيعي يفترض به ان يكون لديه الالمام
                  بجوانب عقيدته من جميع النواحي ليتسنى له
                  المناقشه والطرح والرد والدفاع عنها
                  لكي لايكون صيدا سهلا لمن يجادله في العقائد
                  والديانات الاخرى وذلك للذود عن الشئ الذي يعتقده
                  اصلا وان لاينجر باشياء تجرحه فيظل متشككا ..
                  واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة
                  والسلام على الهادي الامين واله وسلم--

                  تعليق


                  • #10
                    دين الحق هو الإسلام و غيلر ذلك في الجحيم

                    تعليق


                    • #11
                      من تظنون أنفسكم أيها الشيعة

                      تعليق


                      • #12
                        أبو يوسف الأنصاري / ناصرية
                        كنت من أبناء السنة و بسبب عدائهم لأهل البيت ورؤى كثيرة رأيتها بأهل البيت تركت المذهب السني وصرت لا أنا إلى المذهب السني ولا إلى المذهب الشيعي محتار وسبب حيرتي هو حبي لأهل البيت وفي أحد الأيام رأيت عدة رؤى قوية جدا بسببها دخلت إلى المذهب الشيعي وبالخصوص لنصرة الإمام المهدي (ع) و أورد منها :-
                        رأيت كوكباً من معدن منصهر على نفسه وكأنما يغلي فسمعت صوتاً ينادي (لظى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) ورأيت نهر جاري وأشجار وسمعت صوتا ينادي (سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) وقال لي إن خرجت من هذا الأمر فهذا مكانك وأشار إلى الكوكب المنصهر وان نصرة هذا الأمر فهذا مكانك و أشار إلى سدرة المنتهى .والحمد لله وحده .
                        ورؤيا أخرى
                        سمعت رسول الله (ص) يقول من احب علياً فقد احبني ومن احبني فقد احب الله ومن احب الله احبه الله ومن ابغض علياً فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله ومن ابغض الله فقد ابغضه الله .
                        الرؤيا
                        التي تخص السيد احمد الحسن
                        رأيت في المنام النبي (ص) قال لي انصروا ولدي الحجة وبعد قليل رأيت الإمام المهدي (ع) بجانب النبي (ص) فقال لي الإمام انصروا ولدي احمد الحسن فسألته عن أمر السيد احمد الحسن فقال لي هو مني بمنـزلة الفاتحة من البقرة وانتم مني بمنزلة الفاتحة من النبأ .
                        أبو مروان / الناصرية
                        سمعت في عالم الرؤيا صوتا ينادي التحق بأحمد الحسن فسألته من أنت فقال كبير خدام أبي الفضل العباس .والحمد لله وحده .
                        أحد الأنصار/ ناصرية
                        قبل سماعي بقضية رسول الإمام المهدي (ع) رأيت في المنام الإمام علي (ع) قال لي أعلنوا البيعة للإمام المهدي (ع) وكان معي في الرؤيا ابن عمي و محمد من أصدقائي وسوف يذهبون معي لبيعة الإمام المهدي (ع) وفي اليوم التالي بعد هذه الرؤيا جاءني ابن عمي واخبرني بقضية رسول الإمام المهدي (ع) وقال لي سوف نذهب لمكان نعلن فيه البيعة للإمام المهدي (ع) فلما ذهبت معه لذلك المكان رأيت نفس الأشخاص الذين رايتهم في الرؤيا . والحمد لله وحده .
                        غالب / الزبير
                        رأيت في المنام منادٍ ينادي بأسماء الأنصار ، والأنصار يحضرون ببطء وكان عددهم قليلاً ، وبعد ذلك ذهبنا باتجاه إيران وفي أثناء المسير وقعنا أنا واحد الأنصار (احمد) على (حافة مشروع) ، ثم خرجنا بصعوبة فوجدنا شخصاً أعجميا لا نفهم كلامه ، ثم نظرنا فوجدنا جيشاً للإمام المهدي (ع) ، وكان جيشاً كثيراً يمتلك أسلحة متطورة وكأني امتلك سلاحا ومعه شيء يشبه الدش فأراد أحدهم أن يأخذه مني فأبيت ذلك وقلت أن الإمام لا يرضى عني إن أعطيت سلاحي . والحمد لله وحده.
                        أحد الأنصار/ناصرية
                        عندما سمعت بهذه القضية أظهرت المحاربة لأحد أصحابي الذي آمن بهذه القضية ، وفي أحد الليالي رأيت في المنام السيد احمد الحسن كأنه يخطب في الأمة الإسلامية عن طريق شبكة الانترنيت وأنا باتجاه مقابل له ، فلما انتهى من الخطاب عاتبني لتخلفي وعدم أيماني بهذه القضية فقلت له أني آمنت وسوف ادخل بهذه القضية فقال لي إن شاء الله .
                        حسن / الزبير
                        رأيت في المنام أني قرأت آية في قلبي ، والناس رددوها بعدي وقالوا لي : من أين لك هذا ؟ وسمعت بعد ذلك أن مناظرة سوف تجري مع الإمام المهدي (ع) وقد رأيت الإمام المهدي من خلال شاشة كبيره وبيده سيف ذو الفقار وجاء إليه أحد المعممين ليحاججه وتكلم الإمام بكلمة واحدة فأقتنع المعمم وخر يقبل أقدام الإمام (ع) ثم قال الإمام ماذا افعل حتى تؤمنون وأشار بيده الشريفة فتحولت الشاشة الى قطعة حمراء والناس هاجوا من هيبة الموقف وشدته فذهبت الى شيخ حبيب (أحد الأنصار) وهو في غرفة وقلت له هل شاهدت ذلك فقال نعم شاهدت ما حدث فأنا عندي شاشة أيضاً وذهبت إلى جاسم (أحد الأنصار) فقال لي أنا اعلم بذلك منذ زمن. والحمد لله وحده .
                        أحد الأنصار / بابل
                        رأيت كأن الإمام المهدي (ع) قال لي : هل تنصرني فقلت: نعم يا مولاي ، فأعطاني درعا وحصان ، فقلت له : يا مولاي والسيف قال (ع) : تأخذه من رسولي احمد الحسن في النجف ، وعندما استيقظت توجهت إلى النجف فسألت في مرقد الإمام علي (ع) عن رسول الإمام المهدي (ع) هل فعلاً أن الإمام المهدي (ع) بعث رسولاً ، سالت أحد طلبة الحوزة فقال : نعم هناك شخص يدعي ذلك ، و وصلت بصعوبة إلى مكان رسول الإمام المهدي (ع) . والحمد لله وحده.
                        شيخ حبيب / الزبير
                        رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) وهو جالس بين العائلة فقلنا أطفئوا النور كي نعرف الإمام فلما أطفأنا النور بقيت الغرفة منيرة بنور الإمام (ع) وقلنا له أنت الإمام المهدي (ع) فقال : نعم وقام الإمام وذهب إلى بيت خالي محسن .
                        شيخ حبيب / الزبير
                        رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) وهو جالس على شيء وهو يشبه السيد احمد الحسن جداً وملابسه سوداء فأطرقت حياءاً وهيبة للإمام المهدي (ع) ثم نظرت فرأيت مجموعتين من الناس بينهما محجر وكل مجموعة فيها إيرانيون وعراقيون وقد فهمت انهم أنصار الإمام المهدي (ع) .
                        أحد المؤمنات / الزبير
                        رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) قد زارنا وبعد أيام وصلتنا الأوراق من أنصار الإمام فعلمنا من أن مجيء الإمام هو عبارة عن مجيء أمر دعوة أنصار الإمام المهدي (ع) .
                        أحد الأنصار /الزبير
                        استخرت بالقران ورأيت الآية الكريمة ( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) (الذريات:23) وانا في مدرسة موسى الكاظم توسلت بأمير المؤمنين(ع) وقلت له أنا في جوارك وأريد منك هذه الليلة أن تريني الإمام المهدي (ع) لمعرفة هذه الدعوة فرأيت شخصا جميل المنظر متصل الحاجبين اسود العينين صاحب لحية جميلة سوداء شاب وأنا في الرؤيا فهمت انه الإمام (ع) فقال لي ( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) (الذريات:23) وكانت هذه الرؤيا بعد التوسل بأمير المؤمنين بدقيقتين أو اكثر .
                        أبو محمد / كربلاء
                        أني أحد الأنصار ( أنصار الإمام المهدي (ع) رأيت في المنام أن السيد احمد الحسن يعلمني دعـاء الإمام موسى الكاظم (ع) (اللهم يا مخلص اللبن من بين فرث ودم … ) وفي الليلة الأخرى (بعد يوم واحد تعرضت للسجن بسبب هذه القضية وفي أول ليلة في السجن دعوت الله وقرأت التوحيد مائة مرة وسالت الله قبول العمل بعد صلاة الفجر ثم نمت وإذا في عالم الرؤيا رأيت الإمام المهدي (ع) واقفا عند رأسي ووضع يده الشريفة على رأسي وكأنه يقراء ويتمتم بكلمات لم احفظها وشعرت براحة عظيمة ، واطمئنان كبير جدا ، وكأني انتقلت إلى عالم أخر ولم اشعر بمثل هذه الراحة أبدا . والحمد لله وحده.
                        سيد موفق / عمارة
                        في عالم الرؤيا رأيت شخصين من أنصار الإمام المهدي (ع) في مرقد السيد الدفاس في العمارة وبيدهم ورقة وكان يجب أن يرسلونها إلى الشيخ احمد الوائلي وان الورقة مكتوب فيها آيات تقرأ في يوم معلوم ومن قراها يكون في مأمن من العذاب وعندما قرأت الورقة وجدت مكتوب فيها ( أن السيد احمد الحسن هو الصراط المستقيم وهو وادي سليمان وهو مليء بالكنوز ) والله ورسوله على ما أقول شهيد . والحمد لله وحده.
                        أبو إبراهيم / بغداد
                        كانت هذه الرؤيا عندما كان أخي في السجن وقد عجزنا من إخراجه بكل الوسائل (سجن الأمريكان) وفي الرؤيا كأنني واقف أنا والإمام المهدي (ع) فقلت له : (سيدي ومولاي صار لي فترة ولم أرَى أخي) فقال لي (ع): (أتريد أن تراه) ، فقلت له : (نعم يا مولاي) ، فدفعني من ظهري وإذا بي اندفع طائرا فوق الأرض وهو معي واخترقنا الجميع وكان الجميع لا يرى أننا قد دخلنا ، وكأنهم عُميٌّ وبعد دخولنا إلى السجن وجدت أخي في الزنزانة فعانقته بحرارة وفرح ، فقال الإمام (ع) : ماذا تريدون بعد ذلك فقلت له : (سيدي أليس أخي من أنصارك فلماذا لا تخرجه من أيدي هؤلاء الأنجاس) ، فقال (ع) ( ما معناه الأمر لا يخصك وأني أتابع قضيته وإذا رغبت بالخروج سأخرجكما أنتما الاثنين) ، فقلت: (نعم مولاي) ، فأزاح (ع) بعض القضبان ، فظهرت بالوعة مياه آسنة ، فقال (ع) : إذا دخلتم هنا تخرجون في حضرت أمير المؤمنين (ع) فقلت له : (كيف ندخل في هذه النجاسة ألا نتنجس) فقال (ع) : (أنا اضمن أن لا تمسكم منها قطره) ، فقال (ع) (اعتبر أخيك خارج وأوصيكم بالصبر والأيمان لان القادم اكثر) .
                        وعندما ذهبت إلى كربلاء للاطمئنان على عائلة أخي وجدته قد خرج من السجن علما أن خروجه كان بعد اختلاف الشرطة والأسبان لان الشرطة و الحوزة كانت تطلب ذلك كانوا يرفضون خروجهما فعلمت أن الأسبان هم بالوعة النجاسة التي خرجوا من خلالها ولم تنجسهما ، والحمد لله وحده .
                        مجمل الأدلة
                        almahdyoon.com
                        التعديل الأخير تم بواسطة م5; الساعة 11-09-2007, 06:45 PM. سبب آخر: تغير لون الخط من الابيض الى الاسود

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فلاح الهلالي
                          أبو يوسف الأنصاري / ناصرية
                          كنت من أبناء السنة و بسبب عدائهم لأهل البيت ورؤى كثيرة رأيتها بأهل البيت تركت المذهب السني وصرت لا أنا إلى المذهب السني ولا إلى المذهب الشيعي محتار وسبب حيرتي هو حبي لأهل البيت وفي أحد الأيام رأيت عدة رؤى قوية جدا بسببها دخلت إلى المذهب الشيعي وبالخصوص لنصرة الإمام المهدي (ع) و أورد منها :-
                          رأيت كوكباً من معدن منصهر على نفسه وكأنما يغلي فسمعت صوتاً ينادي (لظى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) ورأيت نهر جاري وأشجار وسمعت صوتا ينادي (سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) وقال لي إن خرجت من هذا الأمر فهذا مكانك وأشار إلى الكوكب المنصهر وان نصرة هذا الأمر فهذا مكانك و أشار إلى سدرة المنتهى .والحمد لله وحده .
                          ورؤيا أخرى
                          سمعت رسول الله (ص) يقول من احب علياً فقد احبني ومن احبني فقد احب الله ومن احب الله احبه الله ومن ابغض علياً فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله ومن ابغض الله فقد ابغضه الله .
                          الرؤيا
                          التي تخص السيد احمد الحسن
                          رأيت في المنام النبي (ص) قال لي انصروا ولدي الحجة وبعد قليل رأيت الإمام المهدي (ع) بجانب النبي (ص) فقال لي الإمام انصروا ولدي احمد الحسن فسألته عن أمر السيد احمد الحسن فقال لي هو مني بمنـزلة الفاتحة من البقرة وانتم مني بمنزلة الفاتحة من النبأ .
                          أبو مروان / الناصرية
                          سمعت في عالم الرؤيا صوتا ينادي التحق بأحمد الحسن فسألته من أنت فقال كبير خدام أبي الفضل العباس .والحمد لله وحده .
                          أحد الأنصار/ ناصرية
                          قبل سماعي بقضية رسول الإمام المهدي (ع) رأيت في المنام الإمام علي (ع) قال لي أعلنوا البيعة للإمام المهدي (ع) وكان معي في الرؤيا ابن عمي و محمد من أصدقائي وسوف يذهبون معي لبيعة الإمام المهدي (ع) وفي اليوم التالي بعد هذه الرؤيا جاءني ابن عمي واخبرني بقضية رسول الإمام المهدي (ع) وقال لي سوف نذهب لمكان نعلن فيه البيعة للإمام المهدي (ع) فلما ذهبت معه لذلك المكان رأيت نفس الأشخاص الذين رايتهم في الرؤيا . والحمد لله وحده .
                          غالب / الزبير
                          رأيت في المنام منادٍ ينادي بأسماء الأنصار ، والأنصار يحضرون ببطء وكان عددهم قليلاً ، وبعد ذلك ذهبنا باتجاه إيران وفي أثناء المسير وقعنا أنا واحد الأنصار (احمد) على (حافة مشروع) ، ثم خرجنا بصعوبة فوجدنا شخصاً أعجميا لا نفهم كلامه ، ثم نظرنا فوجدنا جيشاً للإمام المهدي (ع) ، وكان جيشاً كثيراً يمتلك أسلحة متطورة وكأني امتلك سلاحا ومعه شيء يشبه الدش فأراد أحدهم أن يأخذه مني فأبيت ذلك وقلت أن الإمام لا يرضى عني إن أعطيت سلاحي . والحمد لله وحده.
                          أحد الأنصار/ناصرية
                          عندما سمعت بهذه القضية أظهرت المحاربة لأحد أصحابي الذي آمن بهذه القضية ، وفي أحد الليالي رأيت في المنام السيد احمد الحسن كأنه يخطب في الأمة الإسلامية عن طريق شبكة الانترنيت وأنا باتجاه مقابل له ، فلما انتهى من الخطاب عاتبني لتخلفي وعدم أيماني بهذه القضية فقلت له أني آمنت وسوف ادخل بهذه القضية فقال لي إن شاء الله .
                          حسن / الزبير
                          رأيت في المنام أني قرأت آية في قلبي ، والناس رددوها بعدي وقالوا لي : من أين لك هذا ؟ وسمعت بعد ذلك أن مناظرة سوف تجري مع الإمام المهدي (ع) وقد رأيت الإمام المهدي من خلال شاشة كبيره وبيده سيف ذو الفقار وجاء إليه أحد المعممين ليحاججه وتكلم الإمام بكلمة واحدة فأقتنع المعمم وخر يقبل أقدام الإمام (ع) ثم قال الإمام ماذا افعل حتى تؤمنون وأشار بيده الشريفة فتحولت الشاشة الى قطعة حمراء والناس هاجوا من هيبة الموقف وشدته فذهبت الى شيخ حبيب (أحد الأنصار) وهو في غرفة وقلت له هل شاهدت ذلك فقال نعم شاهدت ما حدث فأنا عندي شاشة أيضاً وذهبت إلى جاسم (أحد الأنصار) فقال لي أنا اعلم بذلك منذ زمن. والحمد لله وحده .
                          أحد الأنصار / بابل
                          رأيت كأن الإمام المهدي (ع) قال لي : هل تنصرني فقلت: نعم يا مولاي ، فأعطاني درعا وحصان ، فقلت له : يا مولاي والسيف قال (ع) : تأخذه من رسولي احمد الحسن في النجف ، وعندما استيقظت توجهت إلى النجف فسألت في مرقد الإمام علي (ع) عن رسول الإمام المهدي (ع) هل فعلاً أن الإمام المهدي (ع) بعث رسولاً ، سالت أحد طلبة الحوزة فقال : نعم هناك شخص يدعي ذلك ، و وصلت بصعوبة إلى مكان رسول الإمام المهدي (ع) . والحمد لله وحده.
                          شيخ حبيب / الزبير
                          رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) وهو جالس بين العائلة فقلنا أطفئوا النور كي نعرف الإمام فلما أطفأنا النور بقيت الغرفة منيرة بنور الإمام (ع) وقلنا له أنت الإمام المهدي (ع) فقال : نعم وقام الإمام وذهب إلى بيت خالي محسن .
                          شيخ حبيب / الزبير
                          رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) وهو جالس على شيء وهو يشبه السيد احمد الحسن جداً وملابسه سوداء فأطرقت حياءاً وهيبة للإمام المهدي (ع) ثم نظرت فرأيت مجموعتين من الناس بينهما محجر وكل مجموعة فيها إيرانيون وعراقيون وقد فهمت انهم أنصار الإمام المهدي (ع) .
                          أحد المؤمنات / الزبير
                          رأيت في المنام الإمام المهدي (ع) قد زارنا وبعد أيام وصلتنا الأوراق من أنصار الإمام فعلمنا من أن مجيء الإمام هو عبارة عن مجيء أمر دعوة أنصار الإمام المهدي (ع) .
                          أحد الأنصار /الزبير
                          استخرت بالقران ورأيت الآية الكريمة ( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) (الذريات:23) وانا في مدرسة موسى الكاظم توسلت بأمير المؤمنين(ع) وقلت له أنا في جوارك وأريد منك هذه الليلة أن تريني الإمام المهدي (ع) لمعرفة هذه الدعوة فرأيت شخصا جميل المنظر متصل الحاجبين اسود العينين صاحب لحية جميلة سوداء شاب وأنا في الرؤيا فهمت انه الإمام (ع) فقال لي ( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) (الذريات:23) وكانت هذه الرؤيا بعد التوسل بأمير المؤمنين بدقيقتين أو اكثر .
                          أبو محمد / كربلاء
                          أني أحد الأنصار ( أنصار الإمام المهدي (ع) رأيت في المنام أن السيد احمد الحسن يعلمني دعـاء الإمام موسى الكاظم (ع) (اللهم يا مخلص اللبن من بين فرث ودم … ) وفي الليلة الأخرى (بعد يوم واحد تعرضت للسجن بسبب هذه القضية وفي أول ليلة في السجن دعوت الله وقرأت التوحيد مائة مرة وسالت الله قبول العمل بعد صلاة الفجر ثم نمت وإذا في عالم الرؤيا رأيت الإمام المهدي (ع) واقفا عند رأسي ووضع يده الشريفة على رأسي وكأنه يقراء ويتمتم بكلمات لم احفظها وشعرت براحة عظيمة ، واطمئنان كبير جدا ، وكأني انتقلت إلى عالم أخر ولم اشعر بمثل هذه الراحة أبدا . والحمد لله وحده.
                          سيد موفق / عمارة
                          في عالم الرؤيا رأيت شخصين من أنصار الإمام المهدي (ع) في مرقد السيد الدفاس في العمارة وبيدهم ورقة وكان يجب أن يرسلونها إلى الشيخ احمد الوائلي وان الورقة مكتوب فيها آيات تقرأ في يوم معلوم ومن قراها يكون في مأمن من العذاب وعندما قرأت الورقة وجدت مكتوب فيها ( أن السيد احمد الحسن هو الصراط المستقيم وهو وادي سليمان وهو مليء بالكنوز ) والله ورسوله على ما أقول شهيد . والحمد لله وحده.

                          أبو إبراهيم / بغداد
                          كانت هذه الرؤيا عندما كان أخي في السجن وقد عجزنا من إخراجه بكل الوسائل (سجن الأمريكان) وفي الرؤيا كأنني واقف أنا والإمام المهدي (ع) فقلت له : (سيدي ومولاي صار لي فترة ولم أرَى أخي) فقال لي (ع): (أتريد أن تراه) ، فقلت له : (نعم يا مولاي) ، فدفعني من ظهري وإذا بي اندفع طائرا فوق الأرض وهو معي واخترقنا الجميع وكان الجميع لا يرى أننا قد دخلنا ، وكأنهم عُميٌّ وبعد دخولنا إلى السجن وجدت أخي في الزنزانة فعانقته بحرارة وفرح ، فقال الإمام (ع) : ماذا تريدون بعد ذلك فقلت له : (سيدي أليس أخي من أنصارك فلماذا لا تخرجه من أيدي هؤلاء الأنجاس) ، فقال (ع) ( ما معناه الأمر لا يخصك وأني أتابع قضيته وإذا رغبت بالخروج سأخرجكما أنتما الاثنين) ، فقلت: (نعم مولاي) ، فأزاح (ع) بعض القضبان ، فظهرت بالوعة مياه آسنة ، فقال (ع) : إذا دخلتم هنا تخرجون في حضرت أمير المؤمنين (ع) فقلت له : (كيف ندخل في هذه النجاسة ألا نتنجس) فقال (ع) : (أنا اضمن أن لا تمسكم منها قطره) ، فقال (ع) (اعتبر أخيك خارج وأوصيكم بالصبر والأيمان لان القادم اكثر) .
                          وعندما ذهبت إلى كربلاء للاطمئنان على عائلة أخي وجدته قد خرج من السجن علما أن خروجه كان بعد اختلاف الشرطة والأسبان لان الشرطة و الحوزة كانت تطلب ذلك كانوا يرفضون خروجهما فعلمت أن الأسبان هم بالوعة النجاسة التي خرجوا من خلالها ولم تنجسهما ، والحمد لله وحده .



                          مجمل الأدلة



                          almahdyoon.com

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            فما أخرجه الكليني والصدوق قدس الله أنفسهما الطاهرة في قصة الخضر عليه السلام، مع أمير المؤمنين وابنه أبي محمد عليهما السلام، ... إلى أن قال: فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والقائم بحجته، وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته، وأشار إلى الحسن عليه السلام وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه، والقائم بحجته، بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن، لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن علي عليهما االسلام فقال ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال: هو الخضر عليه السلام.
                            وأيضا: ما أخرجه الفضل بن شاذان قدس الله نفسه الطاهرة: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
                            فهذه الأخبار، وغيرها الكثير مما تدل على الأئمة الإثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام.
                            -----> يتبع.
                            السلام عليكم ورحمة وبركاته
                            انا اعتذر عن مداخلتي هذه ربما تشتت الموضوع
                            ولكن سؤال ملح اجبرني ان اضعه

                            هناك من يدعي ان السيد الخوئي رحمه الله
                            اثبت فقط عدد الائمة ولم يثبت عنده الاسماء
                            فما هو ردكم
                            يرحمكم الله
                            ولي طلب ان لم اكن تعجلت به
                            ارجو ان موضوعكم يحوي على رد موضوعي للاشكالات والشبهات المشككة بولادته الشريفه
                            وغيرها بارك الله بكم

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك شكرالله سعيك

                              موضوع جميل جدا

                              وفقك الله تعالى لما يحب و يرضى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X