إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال لأهل السنة: هل مالك بن النويرة صحابي؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بسمه تعالى

    الزميل مستشار...

    انا رجوتك ان تخرج من الموضوع لانك لست محاورا... انت هنا لحرف الموضوع عن مساره فقط.

    سأسدي اليك خدمة واعلمك كيف يكون الحوار الموضوعي العلمي...

    انا اطرح سؤالا ً للنقاش ثم اضع ادلتي من كتب تلزم المقابل وتعبر عن وجهة نظر مذهبه... فيأتي هو ويقدم ادلته النقلية والعقلية ليسقط بها ادلتي....

    تماما كما هو الحوار مع الزميل 8989... نقل لي كلاما ً من كتاب الشيخ المفيد وانا اجبته بتفسير ما ذهب اليه الشيخ الجليل... وهكذا هو رد باجابة اخرى علمية ويستمر الحوار.

    ماذا فعلت جنابك؟

    طرحت لك العديد من الادلة من كتب علمائك.... فهل قرأتها؟؟؟

    لم تجب بأي رد علمي يستند الى الادلة العقلية والنقلية.... بل اكتفيت بكلام غير مفهوم اتيت به من جيبك ثم حاولت حرف الموضوع عن مساره بطرح تساؤلات واهية لا علاقة لها بما نتكلم عنه!!!!

    اذا اردت الاستمرار في الموضوع... عليك الاتي:

    اقرأ الادلة التي اوردتها لك من كتب علمائك ثم اجبني عليها اجابات وافية مستندة الى الادلة الصحيحة....

    والا.... فلا حوار معك.

    ارجو ان تكون فهمت.

    تعليق


    • #62
      بسمه تعالى

      الاخ العزيز 8989

      يبدو انك تخلط بين كلمتي منطق ومحاججة!!!

      الشيخ المفيد يتكلم بمنطق شيعي طبعا ً... والا فما فائدة كتابه؟؟؟

      لكنه يحتج على المخالف بما يعتقده....

      ارجو ان تكون الفكرة وصلت.

      الان يا زميل... لماذا تركت صلب الموضوع وما ذكرناه من ادلة ولم تجب عليها؟؟

      اين دفاعك عن خالد بن الوليد؟؟؟؟

      تعليق


      • #63
        نعيد الاسئلة والادلة:

        - ذكره الشيخ الإمام العالم، الحافظ البارع الأوحد، بقية السلف عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري، المعروف ب"ابن الأثير" في كتابه اسد الغابة كصحابي وترضى عليه بل واستعجب ممن اتهموه بالردة!! قال في باب الميم ترجمة مالك بن نويرة:

        "فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل على أنه لم يرتد. وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب!!!. وقد اختلف في ردته، وعمر يقول لخالد: قتلت امراً مسلماً. وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وأبو بكر يرد السبي ويعطى دية مالك في بيت المال. فهذا جميعه يدل على أنه مسلم".
        ثم قال ابن الاثير في آخر كلامه: "رحمه الله ورضي عنه"


        وقال ايضا ً:
        "فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة، صالحها إلا أنه لم تظهر عنه ردة"

        2- البداية والنهاية لابن كثير ج6 * فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي:
        " كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة فلما اتصلت بمسيلمة لعنهما الله ثم ترحلت إلى بلادها فلما كان ذلك ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره وتلوم في شأنه"

        3- الطبري.. تاريخ الامم والملوك...ج2 ص 272 :
        " لما انصرفت سجاح إلى الجزيرة ارعوى مالك بن نويرة وندم وتحير في أمره وعرف وكيع وسماعة قبح ما أتيا فرجعا رجوعا حسنا ولم يتجبرا"

        4- الاستيعاب في معرفة الاصحاب للحافظ ابن عبد البر في باب مالك
        " واختلف فيه هل قتله مسلماً أو مرتداً وأراه والله أعلم قتله خطأ‏.‏"

        5- واكد الذهبي عالم الجرح والتعديل المشهور كل ما نقلناه في كتابه تأريخ الاسلام ج2 ص 76 قائلا ً:

        "وذكر ابن الأثير في كامله وفي معرفة الصحابة قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها مالك، ولم تظهر منه ردة"

        فكيف تقول لنا انه لم يثبت اسلام مالك بن النويرة؟؟؟؟؟؟

        في المرة القادمة تأكد مما تنسخ وتلصق هنا.


        ثانيا ً: نقلت لنا قصة مقتله بكل بساطة قائلا ً:

        فقد قال له خالد بن الوليد وهو أسير بين يديه: ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك بن نويرة : إن صاحبكم كان يزعم ذلك!! فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك؟؟ فأمر بضرب عنقه فضربت عنقه وقيل: إن خالداً لما أسره ومن كان معه في ليلة باردة فنادى مناديه أن ادفئوا أسراكم فظن القوم أنه أراد القتل فقتلوهم وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة فلما سمع الداعية خرج وقد فرغوا منهم فقال: إذا أراد الله أمراً أصابه وهذا كله إما بحقٍ أو بتأويل وإذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد وذنبه مغفور 0

        كَذِب من نسخت عنه....

        اليك الروايات في مقتله:

        استشهاد مالك بن النويرة:

        قال تعالى في كتابه العزيز:

        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء : 94]

        والآية غنية عن الشرح....

        واخرج البخاري في صحيحه:
        ……" 4394قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، نَاشِزُ الْجَبْهَةِ، آَثُّ اللِّحْيَةِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإِزَارِ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّقِ اللّه . قَالَ " وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ " . قَالَ ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ قَالَ " لاَ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي ". فَقَالَ خَالِدٌ وَكمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِه. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبَ النَّاسِ، وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ "

        وكما هو واضح من الحديث ان الرسول صلى الله عليه وآله قد نهى خالدا ً من قبل ان يقتل من يظن انه يصلي... اي حتى لو لم يتأكد من صلاته... لكننا سنرى كيف حفظ خالد هذه الوصية وعمل بها!!!!

        هنالك روايتان في كتب السنة عن قتل مالك بن نويرة رضي الله تعالى عنه... الاولى ان خالدا اتهم مالكا بكونه مرتدا ً.. فنفى مالك ذلك واكد انه مسلم... وشهد ابو قتادة وابن عمر لمالك بأنه صلى مع القوم وحاولا ان يردعا خالدا ً عن ما يريد... لكن خالدا ً كان مصرا ً ويريد ان يتحجج بأية حجة ليقتل مالكا ً... ولم يأبه لشهادة الصحابيين في اسلام مالك فضرب رأس مالك الشهيد...كل ذلك من اجل الغنائم والحصول على زوجة مالك الجميلة....

        تأريخ ابو الفداء ج1-221

        "أرسل أبو بكر إِلى مالك المذكور خالد بن الوليد في معنى الزكاة فقال مالك : أنا آتي بالصلاة دون الزكاة : فقال خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معاً لا تقبل واحدة دون الأخرى فقال مالك : قد كان صاحبكم يقول ذلك
        قال خالد : أوما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك
        ثم تجاولا في الكلام فقال له خالد : إِني قاتلك .
        فقال له : أو بذلك أمرك صاحبك قال : وهذه بعد تلك"


        وهنا يتبين انه لم يكن يقصد رسول الله بقوله صاحبك بل كان يقصد ابا بكر. بل حتى لو كان يقصد الرسول... فهل يكون ذلك عذرا ً شرعيا ً للقتل؟؟؟

        "وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالداً في أمره فكره كلامهما .
        فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا .
        فقال خالد : لا أقالني الله إِنْ أقلتك وتقدم إِلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه فالتفت مالك إِلى زوجته وقال لخالد : هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال فقال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام .
        فقال مالك : أنا على الإسلام فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه ."


        البداية والنهاية لابن كثير ج6 * فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي:
        " استدعى خالد مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح وعلى منعه الزكاة وقال ألم تعلم أنها قرينة الصلاة فقال مالك إن صاحبكم كان يزعم ذلك فقال أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار اضرب عنقه فضربت عنقه" ......
        " وقد تكلم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصديق وتكلم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال الصديق اعزله فإن في سيفه رهقا فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله"

        الكامل في التأريخ المجلد الثاني من الجزء الثاني، ذكر مالك بن نويرة

        "لما غشوا مالكاً وأصحابه ليلاً أخذوا السلاح . فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون قالوا لهم : ضعوا السلاح فوضعوه . ثم صلوا . وكان يعتذر في قتله إنه قال : ما أخال صاحبكم إلا قال : كذا وكذا، فقال له : أو ما تعده لك صاحباً؟ ثم ضرب عنقه"

        الذهبي في تأريخ الاسلام، مقتل مالك بن نويرة

        "التميم الحنظلي اليربوعي قال ابن إسحاق: أتى خالد بن الوليد بمالك بن نويرة في رهط من قومه بني حنظلة، فضرب أعناقهم، وسار في أرض تميم، فلما غشوا قوماً منهم أخذوا السلاح وقالوا: نحن مسلمون، فقيل لهم: ضعوا السلاح، فوضعوه، ثم صلى المسلمون وصلوا.
        فروى سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه، فجزع لذلك، ثم ودى مالكاً ورد السبي والمال.
        وروي أن مالكاً كان فارساً شجاعاً مطاعاً في قومه وفيه خيلاء، كان يقال له الجفول، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم فولاه صدقة قومه، ثم ارتد، فلما نازله خالد قال: أنا آتي بالصلاة دون الزكاة، فقال: أما علمت أن الصلاة والزكاة معاً؟ لا تقبل واحدة دون الأخرى! فقال: قد كان صاحبك يقول ذلك، قال خالد: وما تراه لك صاحباً! والله لقد هممت أن أضرب عنقك، ثم تحاورا طويلاً فصمم على قتله: فكلمه أبو قتادة الأنصاري وابن عمر، فكره كلامهما، وقال لضرار بن الأزور: إضرب عنقه، فالتفت مالك إلى زوجته وقال: هذه التي قتلتني، وكانت في غاية الجمال، قال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام، فقال: أنا على الإسلام، فقال: إضرب عنقه، فضرب عنقه"

        اقول: قوله ثم ارتد لا يصح... وقد اضافه هنا ليهون من جريمة خالد، وهو يخالف ما ذكر بعد ذلك من ان ابي قتادة وابن عمر شهدا له بالاسلام. كذلك يخالف ما شهد مالك نفسه على انه مسلم وايضا انكار عمر وابي بكر واداء دية مالك ورد السبي وما صرح به بقية علماء اهل السنة كما بينا وفيهم الذهبي نفسه.

        وقال في موضع آخر من نفس الباب:
        " وقال الموقري، عن الزهري قال: وبعث خالد إلى مالك بن نويرة سرية فيهم أبو قتادة، فساروا يومهم سراعاً حتى انتهوا إلى محلة الحي، فخرج مالك في رهطه فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن المسلمون فزعم أبو قتادة أنه قال:وأنا عبد الله المسلم قال: فضع السلاح، فوضعه في اثني عشر رجلاً، فلما وضعوا السلاح ربطهم أمير تلك السرية وانطلق بهم أسارى، وسار معهم السبي حتى أتوا بهم خالداً، فحدث أبو قتادة خالداً أن لهم أماناً وأنهم قد ادعوا إسلاماً، وخالف أبا قتادة جماعة السرية فأخبروا خالداً أنه لم يكن لهم أمان، وإنما سيروا قسراً، فأمر بهم خالد فقتلوا وقبض سببهم، فركب أبو قتادة فرسه وسار قبل أبي بكر. فلما قدم عليه قال: تعلم أنه كان لمالك بن نويرة عهد وأنه ادعى إسلاماً، وإني نهيت خالداً فترك قولي وأخذ بشهادات الأعراب الذين يريدون الغنائم فقام عمر فقال: يا أبا بكر إن في سيف خالد رهقاً، وإن هذا لم يكن حقاً فإن حقاً عليك أن تقيده، فسكت أبو بكر."

        اسد الغابة في معرفة الصحابة... باب الميم، ترجمة مالك بن نويرة:

        "لما غشوا مالكاً وأصحابه ليلاً، أخذوا السلاح، فقالوا: نحن المسلمون. فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون. فقالوا لهم: ضعوا السلاح وصلوا. وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكاً قال: ما إخال صاحبكم إلا قال كذا. فقال: أو ما تعده لك صاحباً ? فقتله. فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه، وأن يرد عليهم سبيهم، فأمر أبو بكر برد السبي، وودى مالكاً من بيت المال.
        فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل على أنه لم يرتد. وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب. وقد اختلف في ردته، وعمر يقول لخالد: قتلت امراً مسلماً. وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وأبو بكر يرد السبي ويعطى دية مالك في بيت المال. فهذا جميعه يدل على أنه مسلم.
        ووصف متمم بن نويرة أخاه مالكاً فقال: كان يركب الفرس الحرون، ويقود الجمل الثفال، وهو بين المزادتين النضوحتين في الليلة القرة، وعليه شملة فلوت، معتقلاً رمحاً خطياً فيسري ليلته ثم يصبح وجهه ضاحكاً، كأنه فلقة قمر. رحمه الله ورضي عنه"


        وقال في ترجمة خالد بن الوليد:
        " إلا أن الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة، فقيل: إنه قتل مسلما لظن ظنه خالد به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته، وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه."

        واعتقد ان قسم ابي قتادة بعدم القتال تحت راية خالد يعطي رسالة صريحة في كون تلك الراية راية ظلال.. وكون سيف خالد فيه رهق... فكيف يدعونه بعد ذلك بسيف الله المسلول؟؟؟؟

        الطبري تأريخ الامم والملوك ج2 ص 273

        "حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أن أبا بكر من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم دارا من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة فاقتلوا وحرقوا وكان ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله ألا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال فقلنا إنا المسلمون فقالوا ونحن المسلمون قلنا فما بال السلاح معكم قالوا لنا فما بال السلاح معكم قلنا فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال له وهو يراجعه ما إخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا قال أو ما تعده لك صاحبا ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدى على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أرثاء قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد"

        فتوح البلدان للبلاذري ج1 ص 117 .
        "وقد قيل إن خالدا لم يلق بالبطاح والبعوضة أحدا ، ولكنه بث السرايا في بنى تميم ، وكان منها سرية عليها ضرار بن الازور الاسدي ، فلقى ضرار مالكا فاقتتلوا وأسره وجماعة معه ، فأتى بهم فضربت أعناقهم ، وتولى ضرار ضرب عنق مالك . ويقال إن مالكا قال لخالد : إنى والله ما ارتددت . وشهد أبو قتادة الانصاري أن بنى حنظلة وضعوا السلاح وأذنوا" .


        والاشنع من ذلك انه اشعل النار في رأس الشهيد وجعله مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة!!!!! سبحان الله على هذه البشاعة والسادية...

        البداية والنهاية لابن كثير ج 6:
        فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي:
        " فضربت عنقه وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم ويقال إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ولم تفرغ الشعر لكثرته"!!!!!

        الاصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني ترجمة مالك بن النويرة:
        "مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل ان يخلص الناس الى شؤون رأسه"

        الطبري تاريخ الامم والملوك ج2 ..272- 274:

        " كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن خزيمة عن عثمان عن سويد قال كان مالك بن نويرة من أكثر الناس شعرا وإن أهل العسكر أثفوا برؤوسهم القدور فما منهم رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكا فإن القدر نضجت وما نضج رأسه من كثرة شعره وقى الشعر البشرة حرها أن يبلغ منه ذلك"

        تأريخ ابو الفداء ج1-221

        "فضرب عنقه وجعل رأسه اثفية القدر وكان من أكثر الناس شعراً"


        هل تعلمون السبب الحقيقي الذي دفع سيف الشيطان ليقتل مالكا الشهيد؟

        انها زوجة مالك... ليلى بنت المنهال التي كانت مشهورة بجمالها. وقد اراد خالد ان يقتل مالكا ليحصل عليها.

        ولو لم يكن لخالد غرض في زوجة مالك لما نكحها بعد ان صرح مالك بن نويرة بذلك امامه!! لكن شهوة خالد غلبت غيرته ولم يأبه لقول الناس... تفضلوا:

        تأريخ ابو الفداء ج1-221
        " وفي ذلك يقول أبو نمير السعدي :
        قضى خالد بغياً عليه بعرسه وكان له فيها هوى قبل ذلك
        فأمضى هواه خالد غير عاطف عنان الهوى عنها ولا متمالك
        فأصبح ذا أهل وأصبح مالك إِلى غير أهل هالكاً في الهوالك

        ولما بلغ ذلك أبا بكر وعمر قال عمر لأبي بكر : إِن خالداً قد زنى فارجمه قال : ما كنت أرجمه فإِنه تأول فأخطأ .
        قال : فإِنه قد قتل مسلماً فاقتله قال : ما كنت أقتله فإِنه تأول فأخطأ .
        قال فاعزله قال ما كنت أغمد سيفاً سله الله عليهم!!! ."



        اسد الغابة في معرفة الصحابة باب الميم ترجمة مالك بن نويرة:

        "
        فتزوج خالد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خالد فيه رهق ! وأكثر عليه، فقال أبو بكر: تأول فأخطأ. ولا أشيم سيفاً سله الله على المشركين. وودى مالكاً، وقدم خالد على أبي بكر، فقال له عمر: يا عدو الله، قتلت أمرأً مسلماً، ثم نزوت على امرأته، لأرجمنك....".
        "فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه، وأن يرد عليهم سبيهم، فأمر أبو بكر برد السبي، وودى مالكاً من بيت المال. فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل على أنه لم يرتد."


        ومن الواضح في هذه الرواية وشبيهاتها كم كان مؤرخوا السنة يدارون ويغمضون ويخففون من جريمة خالد بن الوليد. فهو يقول في البداية "فتزوج خالد امرأته" ثم يقول له عمر "نزوت على امرأته لأرجمنك"!!! فأي زواج هذا؟؟؟؟

        الاصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني، ترجمة مالك بن نويرة

        "فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر السبي وذكر الزبير بن بكار ان أبا بكر أمر خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك واما أبو بكر فعذره"
        وفي موضع آخر من نفس الباب:
        " واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق انه قتل"

        البداية والنهاية لابن كثير ج 6
        فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي

        "والمقصود أنه لم يزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحرض الصديق ويذمره على عزل خالد عن الأمرة ويقول إن في سيفه لرهقا حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدماء وغرز في عمامته النشاب المضمخ بالدماء فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها وقال أرياء قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لارجمنك بالجنادل وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأي الصديق فيه كرأي عمر حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك وودى مالك بن نويرة فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد هلم إلي يا ابن أم شملة فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه"

        الكامل في التأريخ لابن الاثير، ذكر مالك بن نويرة:

        "وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك فقال : هيه يا عمر تأول فاخطأ فارفع لسانك عن خالد فإني لا أشيم سيفاً سله الله على الكافرين ، وودي مالكاً، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل . ودخل المسجد وعليه قباء [ له عليه صدأ الحديد ] وقد غرز في عمامته أسهماً فقام إليه عمر فنزعها وحطمها وقال له [ أرئاء ] قتلت امرءاً مسلماً ثم نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك باحجارك"

        ايضا نرى جملة "تزوج خالد ام تميم امرأة مالك" ثم " نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك باحجارك"..

        تاريخ الاسلام: الشيخ الإمام العالم العامل النّاقد البارع الحافظ الحجّة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ

        مقتل مالك بن نويرة
        "فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام، ثم تزوج خالد بالمرأة، فقال أبو زهير السعدي من أبيات:
        قضى خالد بـغـياً عـلـيه لـعـرسـه وكان لـه فـيهـا هـوى قـبـل ذلـكـا
        وذكر ابن الأثير في كامله وفي معرفة الصحابة قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها مالك، ولم تظهر منه ردة، وأقام بالبطاح، فلما فرغ خالد من أسد وغطفان سار إلى مالك وبث سراياه فأتى بمالك. فذكر الحديث، وفيه: فلما قدم خالد قال عمر: يا عدو الله قتلت امرأً مسلماً ثم نزوت على امرأته، لأرجمنك، وفيه أن أبا قتادة شهد أنهم أذنوا وصلوا"

        الطبري تاريخ الامم والملوك ج2 ..272- 274
        " عليه ابو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال وتركها لينقضي طهرها"
        ومن الواضح ان الطبري لم يقل ذلك الا ليعطي العذر لخالد... لكنه لم يفلح وسقط في ما قال.. فكيف تزوجها اولا ثم تركها لينقضي طهرها؟؟؟؟
        وقد اعقب الطبري في موضع آخر:
        " فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدى على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أرثاء قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه"

        وكما تبين فيما سبق عندما علم ابو بكر غضب على خالد... لكنه عذره ولم يعاقبه!!! نعم فالفرسان والشجعان هم فوق القانون ولا يجوز ان يتعرض لهم احد!!!!

        وتبين كيف ان عمر بن الخطاب انكر على خالد انكارا شديدا وطالب بعقابه... او على الاقل عزله.. لكن كما قلنا... خالد كان فوق القانون والشرع بالنسبة لابي بكر.

        حتى قال عمر لأبي بكر:

        فتوح البلدان للبلاذري ج1 ص 98
        "فقال عمر بن الخطاب لابي بكر رضى الله عنهما : بعثت رجلا يقتل المسلمين ويعذب بالنار "

        وقد استغرب ابن كثير في البداية والنهاية ج6 " فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي"...استغرب تمسك ابي بكر بإمارة خالد بن الوليد على الرغم من تأريخه الاجرامي الاسود... فقال:

        "واستمر أبو بكر بخالد على الأمرة وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى أبي جذيمة فقتل أولئك الأسارى الذين قالوا صبأنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا اسلمنا فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب ورفع يديه وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ومع هذا لم يعزل خالدا عن الأمرة"!!!!

        حيث أن لخالد سوابق في اسرافه في قتل العزل المكبلين وفي عشقه للدماء وقطع الرؤوس.. وتروي صحاح المسلمين كيف أن خالدا قتل أسرى بني جذيمة الذين اسلموا لكنهم قالوا صبأنا اي تركنا ديننا الجاهلي... فلم يمهلهم خالد ولم يستفسر منهم ما قصدوا او ينصحهم... بل ذبحهم كالخرفان وهم مكبلون... فتبرأ منه رسول الله وقال اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالد!! وهذا ما رواه البخاري واحمد وغيرهم.

        يقول ابن الاثير في الكامل فى التاريخ المجلد الثانى من الجزء الثاني، ذكر غزوة خالد بن الوليد بني جَذِيْمة:
        وفي هذه السنة كانت غزوة خالد بن الوليد بني جَذيمة، وكان رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم قد بعث السرايا بعد الفتح فيما حول مكة يدعون الناس إلىِ الاسلام ولم يأمرهم بقتال ، وكان ممن بعث خالد بن الوليد بعثه داعياً ولم يبعثه مقاتلَا فنزل على الغميصاء ماء من مياه جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت جَذيمة أصابت في الجاهلية عوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة عم خالد . كانا أقبلا تاجرين من اليمن فأخذت ما معهما وقتلتهما فلما نزل خالد ذلك الماء أخذ بنو جذيمة السلاح ، فقال لهم خالد : ضعوا السلاح فإنّ الناس قد أسلموا . فوضعوا السلاح فأمر خالد بهم فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل منهم من قتل فلما انتهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد.


        لكن خالدا ً لم يندم على قتله لهؤلاء المساكين بل عنف ابن عوف وسبه لأنه انكر عليه ما فعل:

        يقول ابن الاثير في اسد الغابة ترجمة خالد بن الوليد:
        " ولما رجع خالد بن الوليد من بني جذيمة أنكر عليه عبد الرحمن ابن عوف ذلك، وجرى بينهما كلام، فسب خالد عبد الرحمن بن عوف، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال لخالد: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك أحدهم ولا نصيفه".
        وهذا حديث صريح في ذم خالد بن الوليد وانه لو انفق مثل جبل احد ذهبا لما ادرك احدا من الصحابة ولا نصيفه!!!!

        وكما يقول الحديث لايلدغ المؤمن في جحر مرتين... لكن خالدا كررها مرات ومرات...

        فالذي يقرأ في التأريخ عن حروب خالد بن الوليد يرى ان لهذا الرجل عادة في قتل الاسرى!!

        واغلب من اخذهم اسرى قتلهم بعد ذلك!!

        اذن كانت الحرب بالنسبة لخالد بن الوليد متعة ادمن عليها... ولم يكن يروي عطش خالد سوى دماء الاسرى المكبلين!! ولم تكن نيته خالصة لوجه الله... بل كان مريضا ً نفسيا ً يعشق القتل والدماء!!! ولهذا قال عمر ان في سيفه رهقا ً!!

        اقرؤوا عن حروبه وفتوحاته... اليكم بعض ما سمح لي وقتي من قرائته:

        الكامل لابن الاثير ج2 المجلد الثاني

        ذكر فتح عين التمر
        "فلما انتهى المنهزمون إليه تحصنوا به فنازلهم خالد فطلبوا منه الأمان ، فأمن فنزلوا على حكمه فأخذهم أسرى، وقتل عقة ثمِ قتلهم أجمعين وسبى كل مَنْ في الحصن وغنم ما فيه"

        ذكر خبر دُومة الجندل
        ولما فرغ خالد من عين التمر أتاه كتاب عياض بن غنم يستمده على من بإزائه من المشركين فسار خالد إليه فكان بإزائه بهراء، وكلب ، وغسان ، وتنوخ ، والضجاعم ، وكانت دومة على رئيسين ، أكيدر بن عبد الملك ، والجودي بن ربيعة ، فأما أكيدر فلم ير قتال خالد وأشار بصلحه خوفاً فلم يقبلوا منه [ فقال : لن أمالئكم على حرب خالد فشأنكم ]، فخرج عنهم وسمع خالد بمسيره فأرسل إلى طريقه [ عاصم بن عمرو معارضاً له ] فأخذه أسيراً فقتله وأخذ ما كان معه"....

        "فلما اطمئن خالد خرج إليه الجودي في جمع ممن عنده من العرب لقتاله ، وأخرج طائفة أخرى إلى عياض فقاتلهم عياض فهزمهم فهَزَمَ خالد من يليه ، وأخذ الجودي أسيراً وانهزموا إلى الحصن [ فلم يحملهم ]، فلما امتلأ أغلقوا الباب دون أصحابهم فبقوا حوله [ حرداء ]، فأخذهم خالد فقتلهم حتى سد باب الحصن ، وقتل الجودي ، وقتل الأسرى"

        ذكر وقعة مصيخ بني البرشاء
        "فأغاروا على الهذيل ، ومن معه وهم نائمون مِنْ ثلاثة أوجه فقتلوهم ، وأفلت الهذيل في ناس قليل ، وكثر فيهم القتل ، وكان مع الهذيل عبد العزى بن أبي رهم أخو أوس مناة، ولبيد بن جرير وكانا قد أسلما ومعهما كتاب أبي بكر بإسلامهما فقتلا في المعركة ، فبلغ ذلك أبا بكر وقول عبد العزى :
        أقول إذ طرق الصباح بغارة سبحانك اللهم رب محمد
        سبحان ربي لا إله غيره رب البلاد ورب من يتورد
        فوَدَاهما وأوصى بأولادهما فكان عمر يعتد بقتلهما، وقتل مالك بن نويرة على خالد"

        لكن عمر بن الخطاب عزله في اول عمل له عندما تولى الخلافة... وخاصمه خصومة شديدة بما قدمت يداه... وانكر عليه اسلوبه الاجرامي في حروبه...

        البداية والنهاية الجزء 7 ص 9
        "وذكر سلمة عن محمد بن اسحاق ان عمر انما عزل خالد لكلام بلغه عنه ولما كان من امر مالك بن نويرة وما كان يعتمده في حربه فلما ولى عمر كان اول ما تكلم به ان عزل خالدا وقال لا يلي لي عملا ابدا وكتب عمر الى ابي عبيدة ان اكذب خالد نفسه فهو امير على ما كان عليه وان لم يكذب نفسه فهو معزول فانزع عمامته عن راسه وقاسمه ماله نصفين"

        ولعل الله قد عاقب خالدا ً عندما لم يمنحه الشهادة فيمحو بها ما اقترفت يداه من الاجرام... بل اماته حتف انفه في بيته كالبعير كما قال هو عن نفسه....

        بل وقد انقرض ولده جميعا وانقطع اثره عن الدنيا... وفي ذلك حكمة اخرى....

        يقول ابن الاثير في اسد الغابة في ترجمة خالد بن الوليد:
        " قال الزبير بن أبي بكر: وقد انقرض ولد خالد بن الوليد، فلم يبق منهم أحد"

        والحمد لله رب العالمين.


        تعليق


        • #64
          حسب الادلة اعلاه:

          خالد بن الوليد قتل صحابيا ً اعزلا ً مسلما ً وتجاهل شهادة عدة صحابة بإسلامه...

          بل الاشنع انه قتله ومثل بجثته لاي سبب؟؟؟ من اجل الحصول على زوجة الشهيد الجميلة!!!!

          يا له من سيف!!!!

          انه سيف الشيطان

          تعليق


          • #65
            اخ تركماني لا جديد تحت الشمس فقد رد عليك المفيد

            تعليق


            • #66
              لاحول ولاقوه الا بالله

              تعليق


              • #67
                حسب الادلة اعلاه:

                خالد بن الوليد قتل صحابيا ً اعزلا ً مسلما ً وتجاهل شهادة عدة صحابة بإسلامه...

                بل الاشنع انه قتله ومثل بجثته لاي سبب؟؟؟ من اجل الحصول على زوجة الشهيد الجميلة!!!!

                يا له من سيف!!!!

                انه سيف الشيطان


                فهل من مدافع؟؟؟

                تعليق


                • #68
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة تركماني موالي
                    حسب الادلة اعلاه:

                    خالد بن الوليد قتل صحابيا ً اعزلا ً مسلما ً وتجاهل شهادة عدة صحابة بإسلامه...

                    بل الاشنع انه قتله ومثل بجثته لاي سبب؟؟؟ من اجل الحصول على زوجة الشهيد الجميلة!!!!

                    يا له من سيف!!!!

                    انه سيف الشيطان


                    فهل من مدافع؟؟؟


                    يبدو انه لم يقنعك قول المفيد فتفضل هذه الزيادة الجميلة

                    ما رواه في الكافي عن ابى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: من منع قيراطا من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم وهو قوله تعالى: رب ارجعون لعلى أعمل صالحا في ما تركت " قال: وفى رواية اخرى قال: " ولا تقبل له صلاة " وبهذا المضمون روايات عديدة اعرضنا عن نقلها


                    وما رواه فيه عن ابى بصير ايضا عن ابى عبد الله عليه السلام قال: " من منع قيراطا من الزكاة فليمت ان شاء يهوديا أو نصرانيا " إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة


                    وروى في الكافي والفقيه عن ابان بن تغلب قال: أبو عبد الله عليه السلام دمان في الاسلام حلا ل من الله تعالى لا يقضى فيهما أحد حتى يبعث الله تعالى قائمنا اهل البيت فإذا بعث الله تعالى قائمنا اهل البيت حكم فيهما بحكم الله لا يريد عليهما بينة: الزانى المحصن برجمه ومانع الزكاة يضرب عنقه ورواه الصدوق في عقاب الاعمال والبرقي في المحاسن مثله

                    ويدل عليه ايضا ما رواه في الكافي في الصحيح عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام في حديث " ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها وانما هو شئ ظاهر انما حقن بها دمه وسمى بها مسلما ". وما رواه فيه ايضا في الموثق عن سماعة بن مهران عن ابى عبد الله عليه السلام قال: " ان الله عزوجل فرض للفقراء في اموال الاغنياء فريضة لا يحمدون إلا بادائها وهى الزكاة بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين

                    وروى في الفقيه باسناده عن حماد بن عمرو وانس بن محمد عن ابيه جميعا عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام " يا على كفر بالله العلى العظيم من هذه الامة عشرة.. وعد منهم مانع الزكاة، ثم قال يا علي ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة.. وعد منهم مانع الزكاة. ثم قال يا على من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا مسلم ولاكرامة، يا على تارك الزكاة يسأل الله تعالى الرجعة إلى الدنيا وذلك قول الله عزوجل: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون.. الآية ".


                    الحدائق الناضرة
                    المحقق البحراني ج 12

                    تعليق


                    • #70
                      كتاب الزكاة التي وجوبها من ضروريات الدين، ومنكره مع العلم به كافر، بل في جملة من الاخبار: أن مانع الزكاة كافر
                      مستمسك العروة

                      السيد محسن الحكيم ج 9

                      http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba/fqh/mstamsk09/index.htm [ كتاب الزكاة التي وجوبها من ضروريات الدين (1)، ومنكره مع العلم به كافر، بل في جملة من الاخبار: ان مانع الزكاة كافر.كتاب الزكاة، الأول

                      السيد الخوئي

                      http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/04/no0491.html



                      تعليق


                      • #71
                        ما جـاء في كتــاب ثم اهتديت

                        تأليف
                        الدكتور محمد التيجاني السماوي


                        http://www.yazeinab.org/arabic/aqaed/



                        يقول الله سبحانه وتعالى : ( إنهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) .



                        الحادثة الثانية التي وقعت لابي بكر في أيام خلافته وسجلها المؤرخون من أهل السنة والجماعة اختلف فيها مع أقرب الناس إليه وهو عمر بن الخطاب تلك الحادثة التي تتلخص في قراره بمحاربة ما نعي الزكاة وقتلهم فكان عمر يعارضه ويقول له لا تقاتلهم لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فمن قالها عصم مني ماله ودمه وحسابه على الله».


                        وهذا نص أخرجه مسلم في صحيحه جاء فيه: «ان رسول الله صلى الله عليه وآله أعطى الراية إلى علي يوم خيبر فقال علي: يا رسول الله على ماذا أقاتلهم ؟ فقال صلى الله عليه وآله قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»(1) .


                        ولكن أبا بكر لم يقتنع بهذا الحديث وقال: والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال؛ أو قال: «والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه» واقتنع عمر بن الخطاب بعد ذلك وقال: ما إن رأيت أبا بكر مصمما على ذلك حتى شرح الله صدري؛ ولست أدري كيف يشرح الله صدور قوم بمخالفتهم سنة نبيهم !!!!!!!!!!!!.


                        وهذا التأويل، منهم لتبرير قتال المسلمين الذين حرم الله قتلهم إذ قال في كتابه العزيز.


                        ( ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا )(2) . صدق الله العظيم.


                        على أن هؤلاء الذين منعوا إعطاء أبي بكر زكاتهم لم ينكروا وجوبها ولكنهم تأخروا ليتبينوا الامر ويقول الشيعة إن هؤلاء فوجئوا بخلافة أبي بكر وفيهم من حضر مع رسول الله حجة الوداع وسمع منه النص على علي بن أبي طالب فتريثوا



                        ____________
                        (1) صحيح مسلم ج 8 ص 51 كتاب الايمان.
                        (2) سورة النساء: آية 94.



                        حتى يفهموا الحقيقة، ولكن أبا بكر أراد إسكاتهم عن تلك الحقيقة وبما أنني لا أستدل ولا أحتج بما يقوله الشيعة فسأترك هذه القضية لمن يهمه الامر ليبحث فيها.



                        على أنني لا يفوتني أن أسجل هنا أن صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وقعت له في حياته قصة ثعلبة الذي طلب منه أن يدعو له بالغني وألح في ذلك وعاهد الله أنه يتصدق ودعا له رسول الله وأغناه الله من فضله وضاقت عليه المدينة وأرجاؤها من كثرة إبله وغنمه حتى ابتعد ولم يعد يحضر صلاة الجمعة، ولما أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله العاملين على الزكاة رفض أن يعطيهم شيئا منها قائلا إنما هذه جزية أو أخت الجزية، ولم يقاتله رسول الله ولا أمر بقتاله وأنزل فيه قوله: ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون )(1) .



                        وجاء ثعلبة بعد نزول الآية وهو يبكي وطلب من رسول الله قبول زكاته وامتنع الرسول حسب ما تقول الرواية.



                        فإذا كان أبو بكر وعمر يتبعان سنة الرسول فلماذا هذه المخالفة وإباحة دماء المسلمين الابرياء لمجرد منع الزكاة على أن المعتذرين لابي بكر والذين يريدون تصحيح خطئه بتأويله بأن الزكاة هي حق المال، لا يبقى لهم ولا له عذر بعد قصة ثعلبة الذي أنكر الزكاة واعتبرها جزية، ومن يدري لعل أبا بكر أقنع صاحبه عمر بوجوب قتل من منعوه الزكاة أن تسري دعوتهم في البلاد الاسلامية لاحياء نصوص الغدير التي نصبت عليا للخلافة، ولذلك شرح الله صدر عمر بن الخطاب لقتالهم وهو الذي هدد بقتل المتخلفين في بيت فاطمة وحرقهم بالنار من أجل أخذ البيعة لصاحبه.




                        أما الحادثة الثالثة التي وقعت لابي بكر في أول خلافته وخالفه فيها عمر بن الخطاب وقد تأول فيها النصوص القرآنية والنبوية: فهي قصة خالد بن الوليد


                        ____________
                        (1) سورة التوبة: آية 75، 76.



                        الذي قتل مالك بن نويرة صبرا ونزا على زوجته فدخل بها في نفس الليلة.


                        وكان عمر يقول لخالد: يا عدو الله قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لارجمنك بالاحجار(1) .



                        ولكن أبا بكر دافع عنه وقال: «هبه يا عمر، تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد».


                        وهذه فضيحة أخرى سجلها التاريخ لصحابي من الاكابر ! ! إذا ذكرناه، ذكرناه بكل احترام وقداسة، بل ولقبناه بـ «سيف الله المسلول» ! !.


                        ماذا عساني أن أقول في صحابي يفعل مثل تلك الافعال يقتل مالك بن نويرة الصحابي الجليل سيد بني تميم وبني يربوع وهو مضرب الامثال في الفتوة والكرم والشجاعة.


                        وقد حدث المؤرخون أن خالدا غدر بمالك وأصحابه بعد أن وضعوا السلاح وصلوا جماعة فأوثقوهم بالحبال وفيهم ليلى بنت المنهال زوجة مالك وكانت من أشهر نساء العرب بالجمال ويقال إنها لم ير أجمل منها وفتن خالد بجمالها، وقال له مالك: يا خالد أبعثتنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا، وتدخل عبدالله بن عمر وأبوقتادة الانصاري وألحا على خالد أن يبعثهم إلى أبي بكر فرفض خالد وقال: لا أقالني الله أن لم أقتله فالتفت مالك إلى زوجته ليلى وقال لخالد: هذه التي قتلتني، فأمر خالد بضرب عنقه وقبض على ليلى زوجته ودخل بها في تلك الليلة(2) .


                        ماذا عساني أن أقول في هؤلاء الصحابة الذين يستبيحون حرمات الله ويقتلون النفوس المسلمة من أجل هوى النفس ويستبيحون الفروج التي حرمها


                        ____________
                        (1) تاريخ الطبري ج 3 ص 280 تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 158.
                        تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 110 الاصابة في معرفة الصحابة ج 3 ص 336.
                        (2) تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 158 تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 110.
                        تاريخ ابن الشحنة بهامش الكامل ج 11 ص 114 وفيات الاعيان ج 6 ص 14.




                        الله، ففي الاسلام لا تنكح المرأة المتوفى زوجها إلا بعد العدة التي حددها الله في كتابه العزيز، ولكن خالدا اتخذ إلهه هواه فتردى وأي قيمة للعدة عنده بعد أن قتل زوجها صبرا وظلما وقتل قومه أيضا وهم مسلمون بشهادة عبدالله بن عمر وأبي قتادة الذي غضب غضبا شديدا مما فعله خالد وانصرف راجعا إلى المدينة وأقسم أن لا يكون أبدا في لواء عليه خالد بن الوليد(1) .



                        وحسبنا في هذه القضية المشهورة أن ننقل اعتراف الاستاذ هيكل في كتابه «الصديق أبو بكر» إذ قال تحت عنوان «رأي عمر وحجته في الامر».


                        «أما عمر، وكان مثال العدل الصارم، فكان يرى أن خالدا عدا على امرئ مسلم ونزا على امرأته قبل انقضاء عدتها فلا يصح بقاؤه في قيادة الجيش حتى لا يعود لمثلها فيفسد أمر المسلمين، ويسيء إلى مكانتهم بين العرب قال: ولا يصح أن يترك بغير عقاب على ما أتم مع ليلى..



                        ولو صح أنه تأول فأخطأ في أمر مالك، وهذا ما لا يجيزه عمر، وحسبه ما صنع مع زوجته ليقام عليه الحد، فليس ينهض عذرا له إنه سيف الله، وإنه القائد الذي يسير النصر في ركابه فلو أن مثل هذا العذر يقبل لأبيحت لخالد وأمثاله المحارم، ولكان أسوأ مثل يضرب للمسلمين في احترام كتاب الله، لذلك لم يفتأ عمر يعيد على أبي بكر، ويلح عليه، حتى استدعى خالدا وعنفه..»(2) .


                        وهل لنا أن نسأل الاستاذ هيكل وأمثاله من علمائنا الذين يراوغون حفاظا على كرامة الصحابة، هل لنا أن نسألهم، لماذا لم يقم أبو بكر الحد على خالد ؟ وإذا كان عمر كما يقول هيكل مثال العدل الصارم فلماذا اكتفى بعزله عن قيادة الجيش ولم يقم عليه الحد الشرعي حتى لا يكون ذلك أسوأ مثل يضرب للمسلمين في احترام كتاب الله كما ذكر ؟ وهل احترموا كتاب الله وأقاموا حدود الله ؟ كلا إنها


                        ____________
                        (1) تاريخ الطبري ج 3 ص 280 تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 110.
                        تاريخ أبي الفداء الاصابة ج 3 ص 336.
                        (2) كتاب «الصديق أبو بكر» للاستاذ هيكل ص 151.



                        السياسة وما أدراك ما السياسة ؟ تصنع الاعاجيب وتقلب الحقائق، وتضرب بالنصوص القرآنية عرض الجدار.
                        وهل لنا أن نسأل بعض علمائنا الذين يروون في كتبهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله غضب غضبا شديدا عندما جاء أسامة ليشفع لامراة شريفة سرقت.


                        فقال صلى الله عليه وآله: «ويحك أتشفع في حد من حدود الله والله لو كانت فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد».



                        فكيف يسكتون عن قتل المسلمين الابرياء والدخول بنسائهم في نفس الليلة وهن منكوبات بموت أزواجهن وياليتهم يسكتون ! ولكنهم يحاولون تبرير فعل خالد باختلاق الاكاذيب وبخلق الفضائل والمحاسن له حتى لقبوه بسيف الله المسلول.



                        ولقد أدهشني بعض أصدقائي وكان مشهورا بالمزح وقلب المعاني، فكنت أذكر له مزايا خالد بن الوليد في أيام جهالتي وقلت له أنه سيف الله المسلول، فأجابني: إنه سيف الشيطان المشلول، واستغربت يومها، ولكن بعد البحث فتح الله بصيرتي وعرفني قيمة هؤلاء الذين استولوا على الخلافة وبدلوا أحكام الله وعطلوها وتعدوا حدود الله واخترقوها.



                        وخالد بن الوليد له في حياة النبي قصة مشهورة إذ بعثه النبي إلى بني جذيمة ليدعوهم إلى الاسلام ولم يأمره بقتالهم.


                        فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا: صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر بهم ودفع الاسرى إلى أصحابه وأمرهم بقتلهم وامتنع البعض من قتلهم لما تبين لهم أنهم أسلموا ولما رجعوا وذكروا ذلك النبي (ص).



                        قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد قالها مرتين(1) وبعث علي بن أبي طالب إلى بني جذيمة ومعه مال فودى لهم الدماء وما أصيبت لهم من

                        ____________
                        (1) صحيح البخاري ج 4 ص 171 باب إذا قضى الحاكم بجور فهو رد.



                        أموال حتى ودى لهم ميلغة الكلب وقام رسول الله صلى الله عليه وآله فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه إلى السماء حتى انه ليرى ما تحت منكبيه، يقول: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات(1) .



                        فهل لنا أن نسأل أين هي عدالة الصحابة المزعومة التي يدعونها، وإذا كان خالد بن الوليد وهو عندنا من عظمائنا حتى لقبناه بسيف الله أفكان ربنا يسل سيفه ويسلطه على المسلمين والابرياء وعلى المحارم فيهتكها، ففي ذلك تناقض لان الله ينهى عن قتل النفس وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ولكنه - أي خالد - في نفس الوقت يسل سيف البغي ليفتك بالمسلمين ويهدر دماءهم وأموالهم ويسبي نساءهم وذراريهم، إن هذا زور من القول وبهتان مبين، سبحانك ربنا وبحمدك تباركت وتعاليت عن ذلك علوا كبيرا، سبحانك ما خلقت السموات والارض وما بينهما باطلا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.


                        كيف جاز لابي بكر وهو خليفة المسلمين أن يسمع بتلكم الجرائم الموبقة ويسكت عنها بل ويدعو عمر بن الخطاب بأن يكف لسانه عن خالد، ويغضب على أبي قتادة لانكاره فعل خالد، أكان مقتنعا حقا بأن خالدا تأول فأخطأ، فأي حجة بعد هذا على المجرمين والفاسقين في هتكهم الحرمات وأدعائهم التأويل.


                        أما أنا فلا أعتقد بأن أبا بكر كان متأولا في أمر خالد الذي سماه عمر بن الخطاب بـ «عدو الله» وكان من رأيه أن يقتل خالد لانه قتل أمرءا مسلما ويرجمه بالحجارة لانه زنى بزوجة مالك (ليلى) ولم يقع شيء من ذلك للقاتل الجاني بل خرج منها منتصرا على عمر بن الخطاب لان أبا بكر وقف إلى جانبه وهو يعلم حقيقة خالد أكثر من أي أحد، فقد سجل المؤرخون أنه بعثه بعد تلك الواقعة المشينة إلى اليمامة التي خرج منها منتصرا وتزوج في أعقابها بنتا كما فعل مع ليلى ولما تجف دماء المسلمين بعد ولا دماء أتباع مسيلمة، وقد عنفه أبو بكر على فعلته هذه بأشد مما عنفه على فعلته مع ليلى(2) ، ولا شك أن هذه البنت هي الاخرى ذات



                        ____________
                        (1) سيرة ابن هشام ج 4 ص 53 طبقات ابن سعد، اُسد الغابة ج 3 ص 102.
                        (2) الاستاذ هيكل في كتابه «الصديق أبو بكر» ص 151 وما بعدها.




                        بعل فقتله خالد ونزا عليها كما فعل بليلى زوجة مالك.



                        وإلا لما استحق أن يعنفه أبو بكر بأشد مما عنفه على فعلته الاولى، على أن المؤرخين يذكرون نص الرسالة التي بعث بها أبو بكر إلى خالد بن الوليد وفيها

                        يقول: «لعمري يابن أم خالد إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجف بعد»(1) .



                        ولما قرأ خالد هذا الكتاب قال: هذا عمل الاعسر يقصد بذلك عمر بن الخطاب.


                        فهذه من الاسباب القوية التي جعلتني أنفر من أمثال هؤلاء الصحابة، ومن تابعيهم الذين يتأولون النصوص ويختلقون الروايات الخيالية لتبرير أعمال أبي بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد ومعاوية وعمرو بن العاص وإخوانهم، اللهم إني استغفرك وأتوب إليك، اللهم إني أبرأ إليك من أفعال هؤلاء وأقوالهم التي خالفت أحكامك واستباحت حرماتك وتعدت حدودك، واغفر لي ما سبق من موالاتهم إذ كنت من الجاهلين، وقد قال رسولك «لا يعذر الجاهل بجهله»، اللهم إن ساداتنا وكبراءنا قد أضلونا السبيل وحجبوا عنا الحقيقة وصوروا لنا الصحابة المنقلبين بأنهم أفضل الخلق بعد رسولك، ولا شك إن آباءنا وأجدادنا كانوا ضحية الدس والغش الذي توخاه الامويون ومن بعدهم العباسيون اللهم فاغفر لهم ولنا فأنت تعلم السرائر وما تخفي الصدور وما كان حبهم وتقديرهم واحترامهم لاولئك الصحابة إلا عن حسن نية على أنهم أنصار رسولك محمد صلواتك وسلامك عليه وأحباؤه.. وأنت تعلم - يا سيدي - حبهم وحبنا للعترة الطاهرة، الائمة الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا وعلى رأسهم سيد المسلمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وإمام المتقين سيدنا على بن أبي طالب.
                        واجعلني اللهم من شيعتهم ومن المتمسكين بحبل ولائهم والسائرين على منهاجهم، والراكبين في سفينتهم والمستمسكين بعروتهم الوثقى والداخلين من

                        ____________
                        (1) تاريخ الطبري ج 3 ص 254، تاريخ الخميس ج 343.



                        أبوابهم والدائبين في محبتهم ومودتهم العاملين بأقوالهم وأفعالهم والشاكرين لفضلهم ونوالهم.
                        اللهم واحشرني في زمرتهم فقد قال نبيك صلواتك عليه وعلى آله: «يحشر المرء مع من أحب»....انتهى

                        تعليق


                        • #72
                          سبحان الله وبحمده

                          تمنيت لو انك قرأت الروابط التي وضعتها قبل ان تنقلها.... لما وقعت في اشكال وورطة وتقولت على علمائنا ما لا يقولون.

                          تفضل اقرأ جيدا ً ما شرحه السيد الخوئي رحمة الله تعالى عليه من الكلام الوارد حول الزكاة:

                          نعم قد ذكرنا في كتاب الطهارة في مباحث النجاسة عند التكلم حول الكفر والاسلام ان انكار الضروري بمجرده ومن حيث هو، لا يستوجب الكفر والارتداد الا إذا ادى إلى انكار الرسالة وتكذيب النبي صلى الله عليه وآله فيما جاء به، فيختص بالعالم دون من استند انكاره إلى شبهة أو جهل كمن كان جديد عهد بالاسلام ولم يكن له مزيد اطلاع بالاحكام. واما الانكار العملي بالامتناع عن دفع الزكاة فلا ينبغي الاشكال في عدم كونه موجبا للكفر وان اطلق عليه هذا اللفظ في بعض النصوص وان تارك الزكاة كافر (1) كما اطلق على تارك ساير الواجبات احيانا مثل الصلاة والصيام والحج كما يفصح عنها حديث المباني، وقد عبر الكتاب العزيز بالكفر عن تارك الحج. فقال تعالى: (ومن كفر فان الله غني عن العالمين) (2). فان المراد بالكفر هذه الموارد ليس هو المقابل للاسلام الظاهري الموضوع للاحكام الخاصة من المناكح والمواريث وحقن الدماء ونحوها إذ المدار في ترتيب هذه الاحكام على ظاهر الاسلام المتقوم باظهار الشهادتين، واضفنا عليهما الاعتراف بالمعاد أيضا حسبما استفدناه من ساير الادلة، فمن شهد بالوحدانية والرسالة الخاصة وبالمعاد فقد خرج عن الكفر ودخل في حريم الاسلام. بل المراد بالكفر فيها ما يقابل الايمان والاسلام الكامل، أو يراد انه يؤدي إلى الكفر ولو حال الموت، كما يفصح عنه ما ورد .

                          انتهى كلام السيد الخوئي قدس الله سره الشريف...

                          نستنتج منه عدة امور:
                          1- تارك الزكاة عمليا ليس بكافر.
                          2- من شهد بالوحدانية والرسالة والمعاد خرج من دائرة الكفر ودخل في دائرة الاسلام.
                          3- الروايات الواردة بكفر مانع الزكاة لا تعني الكفر المقابل للاسلام... والا لكان اغلبية المسلمين الذين هم متكاسلون عن الصلاة والزكاة كفارا يجب ضرب اعناقهم!!!

                          على الرغم مما سبق... فحتى ذلك بالنسبة لنا لا ينطبق على مالك بن نويرة.... فنحن لا نقول بأن مالكا ً منع الزكاة لمجرد المنع... بل لأنه اراد ان يدفعها لولي الامر الحقيقي الذي هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه!!!

                          بل وحتى الروايات التي اوردتها لك من كتبكم تقول بأن خالدا كان مخطئا ً بقتل مالك رضوان الله عليه وتصفه بأنه تأول فأخطأ!!!

                          بل وقد شهد لمالك ابن عمر وابو قتادة بالاسلام فلم يأخذ بشهادتهما خالد!!!

                          بل وقد رد ابا بكر السبي والاموال الى اهل مالك وادى ديته!!! فهل يفعل ذلك لكافر مرتد؟؟

                          ناهيك عن ما اوردته الروايات بأنه قتل مالكا لطمعه في زوجته وان بن نويرة اخبره بذلك... لكنه عاد وقتله ونزا على زوجته!!!

                          فكيف بعد كل هذا تصر على كون مالك مرتدا ً ؟؟؟؟؟

                          ما هو دليلك؟؟؟

                          كيف ستجيب مالكا ً حين يقف يوم القيامة ويواجهك بتكفيرك له؟؟؟

                          تفضل جاوب

                          تعليق


                          • #73
                            وروى في الكافي والفقيه عن ابان بن تغلب قال: أبو عبد الله عليه السلام دمان في الاسلام حلا ل من الله تعالى لا يقضى فيهما أحد حتى يبعث الله تعالى قائمنا اهل البيت فإذا بعث الله تعالى قائمنا اهل البيت حكم فيهما بحكم الله لا يريد عليهما بينة: الزانى المحصن برجمه ومانع الزكاة يضرب عنقه ورواه الصدوق في عقاب الاعمال والبرقي في المحاسن مثله

                            ويدل عليه ايضا ما رواه في الكافي في الصحيح عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام في حديث " ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها وانما هو شئ ظاهر انما حقن بها دمه وسمى بها مسلما ". وما رواه فيه ايضا في الموثق عن سماعة بن مهران عن ابى عبد الله عليه السلام قال: " ان الله عزوجل فرض للفقراء في اموال الاغنياء فريضة لا يحمدون إلا بادائها وهى الزكاة بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين

                            تعليق


                            • #74
                              وحسبنا في هذه القضية المشهورة أن ننقل اعتراف الاستاذ هيكل في كتابه «الصديق أبو بكر» إذ قال تحت عنوان «رأي عمر وحجته في الامر».


                              «أما عمر، وكان مثال العدل الصارم، فكان يرى أن خالدا عدا على امرئ مسلم ونزا على امرأته قبل انقضاء عدتها فلا يصح بقاؤه في قيادة الجيش حتى لا يعود لمثلها فيفسد أمر المسلمين، ويسيء إلى مكانتهم بين العرب قال: ولا يصح أن يترك بغير عقاب على ما أتم مع ليلى....


                              فما راي الاخرين باعترافات الاستاذ هيكل حول الدخول بأمراة لم تنتهي عدتها بعد ان قتل زوجها ؟؟؟؟

                              تعليق


                              • #75
                                كما توقعت....

                                ليست لديك الشجاعة لتقول كلمة حق جائت في كتبك قبل كتبي في صحابي مظلوم شهيد...

                                ليست لديك الشجاعة لتوافق علمائك الذين اخبروا بإسلام وصحبة مالك بن نويرة!!!

                                ليست لديك الشجاعة للاقرار بأنه ظلم وقتل شهيدا ً على الرغم من ان صحابيين شهدوا له بالاسلام وابو بكر رد لاهله السبي وادى ديته!!!!

                                ليست لديك الشجاعة لان تقول ما قال عمر بن الخطاب بأن في سيف خالد بن الوليد رهقا!!!

                                قلنا لك بأنه لم يمنع الزكاة لاجل شيء سوى ليتبين وليؤديه الى اهله.... ولم ينكر الزكاة... فهو عندنا غير مخطئ...

                                وقلنا لك بأنه حتى مانع الزكاة ان لم ينكرها لا يخرج من الدين والاحاديث التي تشير الى الكفر لا تعني به الكفر الذي يخرج المرء من الملة!!!

                                لكنك تصر على ان تأخذك العزة بالاثم...

                                لنر ان كان هنالك سني غيرك يستطيع الدفاع عن بن الوليد... سيف الشيطان الذي فيه رهق!!!

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X