إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

""أقوال الأئمه المعصومين فى اثبات خلاقة ابى بكر الى يوم الدين"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    فكيف تقول بأنها إلى يوم الدين
    من واقع النصوص الشرعيه ودلأل القرأنيه ولبراهين العقلانيه وأقوال الائمه المعصومين وحقائق التاريخ فهى خالده الى يوم الدين،،،
    الزميل /اااحمد
    وانت الذي لن تستطيع بخاريكم يثبت 6 اشهر لن يبايع علي
    ارجو ممن يستطيع شرح العباره اعلاه ان يفعل،،،
    فهلروايات مرسلة
    انت قلت فى المشاركه رقم 2778 ان الروايات موضوعه ولان تقول مرسله فهل هى موضوعه ام مرسله ام انك لا تعرف الفرق بين الموضوع ولمرسل،،،
    وتقول لن استطيع يامهرج ؟؟؟؟؟؟؟؟
    اترفع عند مثل هذا الاسلوب الذى لا يمثل اهل البيت رضوان الله عليهم اجمعين،،،
    بخاريكم الذي تعتبرونه نبي
    اتحداك امام جميع القراء ان تأتى بجمله واحده لاهل السنه يعتبرون فيها البخارى نبى كما ادعيت،،،،
    وانت انزلة هلموضوع لتهرب من الموالين عندما تحاوروا معاك عن البخاري ؟؟؟؟؟؟
    يازميلى بدأت تشرق وتغرب عن اى حوار وهروب تتحدث اتحداك ان تأتى بهذا الموضوع الذى تدعى انى هربت منه!!!! وبتالى تثبت انك صادق امام الموالين ولا يثبت العكس،،،

    تعليق


    • #47
      الجواب موجود ضمن

      كتاب الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة

      تأليف
      القاضي نور الله التستري


      سلسلة الكتب المؤلفة في رد الشبهات (49)
      إعداد
      مركز الأبحاث العقائدية
      http://www.yazeinab.org/arabic/aqaed/ ومنه التقيّة عند الشيعة

      72 ـ قال: الباب الثاني فيما جاء عن أكابر أهل السنة من مزيد الثناء على الشيخين ليعلم برائتهما مما يقول الشيعة والرافضة من عجائب الكذب والإفتراء وليعلم بطلان مازعموه من إن علياً إنما فعل ما مر عنه تقية ومداراة وخوفاً وغير ذلك من قبائحهم أخرج الدار قطني عن عبدالله الملقب بالمحض لقب به لأنه أول من جمع ولادة الحسن والحسين رضي الله عنه وكان شيخ بني هاشم ورئيسهم وولده كان يلقب بالنفس الزكية وكان من ائمة الدين بويع بالخلافة زمن الإمام مالك بن أنس بالمدينة فارسل المنصور جيشاً فقتلوه «إنه سئل أتمسح على الخفين ؟ فقال أمسح فقد مسح عمر فقال له السائل: إنما أسألك أنت تمسح ؟ قال ذلك أعجز لك أخبرك عن عمر وتسألني عن رأيي فعمر خير مني وملاء الأرض مثلي؛ فقيل له هذا تقية فقال نحن بين القبر والمنبر اللهم هذا قولي في السر والعلانية فلا تسمع قول أحد بعدي» ثم قال من هذا الذي يزعم إن علياً كان مقهوراً ؟ وإن النبي أمره بأمر فلم ينفذه ؟ فكفى بهذا أزراء ومنقصة له» وأخرج الدار قطني أيضاً عن ولده الملقب بالنفس الزكية إنه قال لم سأل عن الشيخين «لهما عندي أفضل من علي» وأخرج عن محمد الباقر إنه قال: «أجمع بنو فاطمة رضي الله عنهم على أن يقولوا في الشيخين أحسن مايكون من القول» وأخرج أيضاً عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر «إن رجلاً جاء الى ابيه زين العابدين على بن الحسين رضي الله عنهم فقال أخبرني عن أبي بكر فقال عن الصديق ؟ فقال وتسميه الصديق ؟ فقال ثكلتك أمك قد سماه صديقاً رسول الله صلى الله عليه وآله والمهاجرون والأنصار ومن لم يسمه صديقاً فلا صدق الله عز وجل قوله في الدنيا والآخرة إذهب فاحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما» واخرج ايضاً عن عروة عن عبدالله «سألت أبا جعفر الباقر عن حلية السيف قال لابأس به قد حلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه قال: قلت تقول الصديق ؟ قال نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا وفي الآخرة».
      أقول: مانقله في هذا الباب من أكابر أهل البيت، لإحياء الميت، وإضاءة سراجه </SPAN>الفاقد للزيت، أما فرية ناشئة من العصبية، أو صادرة عنهم على سبيل التقية، كما سنوضحه بعون خالق البرية، والظاهر إن هذا الشيخ الجاهل وأصحابه الوضاعين لنصرة المذهب زعموا إنهم إذا وضعوا خبراً ينتهي إسناده الى مولانا الباقر والصادق عليهما السلام أو الى عبدالله المحض وولده النفس الزكية رضي الله عنهما يغتر الشيعة بمجرد ذلك ويحكمون بإنه محض الصدف والصواب، ويعتقدون تزكية رجال إسناده ولو كانوا من ذوي الأذانب، فيقعون في مضيق الإفحام، ويحصل لهم فضيح الإلزام، وهذه غباوة لا تخفى على الورى، وحماقة لا تصدر إلا عن الكرى، أطرق كرى إطرق كرى، إن النعامة في القرى وها أنا أبين ما في أكثر رواياته من أعمال التقية وجل مازعمه من الدلائل القطعية واضرب صفحاً عن التعرض للبقية تحريزاً عن تكثير السواد، وتضييع الوقت والمداد، في توضيح الواضح من الفساد، فأقول: أما مارواه عن عبدالله فبعد تسليم صحة سندها يتوجه عليه إن في عبارة متنها قرائن واضحة على إن السائل كان من أهل السنة وإن المسؤول عنه تكلم معه تقية:
      أما أولاً فلأن السائل سئل عن فعل عبدالله رضي الله عنه في المسح على الخفين وعدمه وهو قد أجابه بجواب غير مطابق لذلك السؤال فقال إن عمر كان يفعل ذلك حتى إعترض عليه السائل بإن جوابك غير مطابق لسؤالي ثم إحتال رضي الله عنه في التخلص عنه بأن قال له «إن ذلك أعجز لك» ففي قوله رضي الله عنه هذا دليل على إن السائل كان من أهل السنة إذ لو كان من شيعته وشيعة آبائه عليهم السلام لكان فعل عبد من عبيدهم اْجز له من فعل عمر وأخويه فضلاً عنه رضي الله عنه.
      وأما ثانياً فلأنه لولا ماذكرناه لكان الظاهر من حاله إن يستند بما علمه في المسألة من فعل جده صلى الله عليه وآله وآبائه عليهم السلام وحيث لم سيتند بفعل أحد </SPAN>منهم عليهم السلام علم إنهم لم يكونوا ماسحين على الخفين وإنه رضي الله عنه لم يكن فاعلاً لما لم يفعله جده وآبائه الطاهرون عليهم السلام.
      وأما ثالثاً فلأن قول السائل له ثانياً «هذا تقية» صريح في إنه رضي الله عنه كان في معرض تهمة أعماله للتقية ومن البين إن المسؤول عنه إذا علم إن سؤال السائل إنما صدر على وجه الإمتحان وإنه عند السائل متهم بالرفض وإخفاء مايعتقده خوفاً وتقية عن السائل لابد له أن يسلك في جوابه مسلك التقية حذراً عن الوقوع في التهلكة.
      وأما رابعاً فلأن قوله رضي الله عنه «هذا قولي في السر والعلانية؛ الى آخره» يحتمل أن يكون المشار اليه فيه بهذا التقية أي القول بالتقية قولي ففي كلامه هذا أيضاً أعمال التقية كما لايخفى وكذا الكلام في قوله «من هذا الذي يزعم إن علياً كان مقهوراً ؟» فإن هذا الكلام مع صراحته في الوضع لقلة إرتباطه بكلام السائل إنما يدل على إنكار زعم مقهوريته عليه السلام دائماً ومن كل أحد ولا يمكن أن يكون مراده إنكار زعم مقهوريته في الجملة والأول لايفيد مطلوب الخصم والثاني أعني إنكار زعم مقهوريته في الجملة يكاد أن يكون كفراً فكيف يكون مقصوداً من كلامه رضي الله عنه ؟ وكذا الحال ايضاً في قوله رضي الله عنه «وإن النبي صلى الله عليه وآله أمره بأمر فلم ينفذه؛ الى آخره» لأن إنفاذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروط بشروط مذكورة في محلها وحينئذ يظهر إنه رضي الله عنه لم يرد إن من أمره النبي صلى الله عليه وآله لابد له من إنفاده مطلقاً وإن منع عنه مانع شرعي بل المراد وجوب إنفاده مع رفع الموانع ونحن معشر الإمامية نقول إن النبي صلى الله عليه وآله أمر علياً عليه السلام بأن يتولى إمامة المسلمين بعده لكن أوصاه إن لا يتنابذن الثلاثة عند ظهور المخالفة </SPAN>منهم من يصبر على إذاهم ويتوقف عن محاربتهم تقية كما مر فظهر ان كل ما تكلم به عبد الله رضى الله عنه أنما كان كلمات مجملة مبهمة ناشئة عن الخوف والتقية ولا دلالة لشئ منها على ما قصدة الخصم دلالة صريحة كما زعمه الجاهل.
      وأما ما رواه عن النفس الزكية فبعد تسليم تزكية من بعده من رجاله لا يرحمهم الله ولا يزكيهم وجه اعمال التقية فيه ظاهر لأن قوله «لهما» كما يحتمل أن يكون اللام فيه لام التأكيد على ما اغتربه الراوي يحتمل أن يكون لام الجر بأن يكون المعنى إن لأبي بكر وعمر عندي من هو افضل من علي عليه السلام ويكون المراد بالافضل نبينا صلى الله عليه وآله ووجه تخصيصهما باعتقاد وجود من هو أفضل من علي عليه السلام هو دلالة آية المباهله على المساواة بين النبي صلى الله عليه وآله وبينه عليه السلام كما صرح به المحقق الطوسي رحمه الله في التجريد وحاصله ان الله تعالى قال في آية المباهلة حكاية عن النبي صلي الله عليه وآله «وانفسنا أنفسكم» وأجمع المفسرون على أن المراد بالنفس ها هنا علي عليه السلام والأتحاد محال فلم يبق إلا المساواة في الصفات الفاضلة النفسية فيكون مساوياً له في الفضل.
      لا يقال: كيف يتحقق المساواة في جميع صفات النفس ومنها النبوة التي لم تحصل لعلي عليه السلام ؟ فيجوز أن يكون النبي المتصف بهذه الصفة الكاملة العالية أعني النبوة أعظم منزلة عند الله تعالى من غير المتصف بها
      لأنا نقول: إن أراد بالنبوة بعث إنسان على الوجه المخصوص فظاهر إن ذلك ليس من صفات النفس وإن أراد به الصفة الكاملة النفسية التي ينبعث منه البعث المذكور فلا يمتنع أن تكون تلك الصفة حاصلة لعلي عليه السلام غاية الأمر إن خصوصية خاتمية نبينا صلى الله عليه وآله منعت من بعثه على الوجه المخصوص كما روى الجمهور من إن النبي صلى الله عليه وآله قال في شإن عمر «لو كان بعدي نبي لكان عمر» وبالجملة إنه عليه السلام كان مستجمعاً للصفات الصالحة لترتب النبوة عليها </SPAN>عند الله تعالى لكن خاتمية نبينا صلى الله عليه وآله منع عن بعث علي عليه السلام واطلاق الإسم عليه شرعاً ويؤيد ذلك مارواه محمد بن يعقوب الكليني الرازي رحمة الله عليه في الجامع الكافي في باب «إن الإئمة هم اركان الأرض عليهم السلام» بإسناده الى أبي جعفر عليه السلام الى أن قال: «وقال أمير المؤمنين عليه السلام أنا قسيم الله بين الجنة والنار لايدخلهما داخل إلا على حد قسمي، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الإمام لمن بعدي، والمؤدي عمن كان قبلي، لا يتعدى مني الى أحد إلا أحمد صلى الله عليه وآله، وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا إنه هو المدعو بإسمه» أي الرسالة والنبوة الى إخره؛
      الحديث هذا وإيراد الألفاظ المحتملة لا يستعبد من العامل بالتقية كما مر بظهور إن هذا المقام أنسب بأعمال التقية والألغاز من الإفصاح والإبراز.
      وأما مارواه عن مولانا الباقر عليه السلام ففيه إنما أخبر به عليه السلام من إجماع بني فاطمة رضي الله عنهم على ماذكر إنما كان خوفاً وتقية عن بني أمية التابعين لهما أو عن جماعة أخرى من أتباعهما الذين كانوا في ذلك الزمان إذا سمعوا سب الشيخين من لسان أحد الشيعة بادروا في مقابله بسب علي عليه السلام ويؤيد هذا ماروي عن الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فسيبوا الله عدواً بغير علم» حيث قال عليه السلام: «لا تسبوهم فإنهم يسبون عليكم» وأيضاً عدوله عليه السلام عن أن يقول إجمع المسلمون او نحوه الى قوله «أجمع بنو فاطمة» يدل على إنه إنما ذكر هذا الكلام بدفع ضرر متوجه اليهم من إتهامهم بعدم كونهم قائلين في الشيخين أحسن مايكون من القول ولولا ماذكرناه لكان أقل مايناسب مقام التأكيد أن يقول أجمع بنو هاشم حتى يشمل سائر ذرية علي عليه السلام من لا يكون فاطمياً وغيره من آل عباس وعقيل وجعفر ونظائرهم
      وأيضاً: نحن نعلم علماً قطعياً إنعقاد الإجماع من بني فاطمة عليها السلام </SPAN>على أن لايقولوا في أحد من آحاد المسلمين إلا أحسن مايكون من القول فإي وجه لتخصيصه عليه السلام ذلك الشيخين من بين جميع المسلمين ثم من بين جميع الأصحاب ثم من بين الخلفاء الأربعة لولا قيام تهمة في شأنهم وعروض خوف وتقية لهم من نسبتهم الى القدح في الشيخين والوقوع فيهما؛ على إنا نقول: لاريب في أن أحسن القول في شإن الشيخين ما إستحقاه من المطاعن المتواترة المتداولة على السنة الشيعة وغيرهم كما إن أحسن القول في حق الشيطان لعنه والإستعاذة منه فالرواية المذكورة لنا لا علينا.
      وأما مارواه عن مولانا الصادق عليه السلام أيضاً من التعبير عن أبي بكر بالصديق والمبالغة فيه فمدخول بإن الرجل السائل عنه عليه السلام إن كان من أهل السنة فوجه التقية ظاهر وإن كان من الشيعة فالظاهر إنه قد حضر هناك غيره من المخالفين أو عرف عليه السلام من حاله إنه إذا سمع فساد حال أبي بكر من لسانه عليه السلام لايطيق السكوت بعد ذلك فيطعن فيه فيقع في الضرر فشدد عليه السلام عليه صوناً له عن الوقوع في التهلكة وهذا كما روي إن مولانا الكاظم عليه السلام كتب بعض الأيام الى علي بن يقطين رحمه الله من خلص شيعته كان من وزراء هارون العباسي «إن أغسل الرجلين في الوضوء بدل المسح» وشدد عليه في ذلك فجرى علي رحمه الله على ذلك أياماً بمجرد إمتثال أمره عليه السلام مع علمه بأن وجوب غسل الرجلين ليس من أصول مذهب أهل البيت وقد إتفق في أثناء ذلك سعاية بعضهم له رحمه الله الى هارون بنسبة الى كونه من خلص شيعة الكاظم عليه السلام ومن المتدينين بدين الإمامية فأمر هارون بإحضاره ذات يوم وأشغله إمتحاناً له في بعض بيوت دار الخلافة بأمر من الأمور طول اليوم وكان ينظر اليه من كون ذلك البيت سرأ ًحتى رآه إنه توضأ عند دخول وقت صلاة الظهر وغسل رجليه فاعتذر اليه وأكرمه وأساء الى من سعى فيه ولما إنقضى هذا الإمتحان أرسل عليه السلام إليه
      كتاباً مشتملاً على أمره بالمسح وإظهار إن الأمر السابق إنما كان لعلمه عليه السلام بما يبتلى به من الإمتحان في الوضوء

      إن قلت: إنه عليه السلام أما كاذب في قوله «قد سماه صديقاً رسول الله صلى الله عليه وآله» وهو لايليق بعصمته وطهارته، وأما صادق وكفى به فضلاً لأبي بكر.
      قلت جاز أن يكون ذلك تهكما على من زعم إن تلك الشبهة قد وقعت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يكون بناء على قوله صلى الله عليه وآله «من إبتلى ببليتين فليختر أيسرهما» ومضمون المقدمة مذكور في الكتب الكلامية القائلة إن إرتكاب أقل القبيحين للتخلص واجب فتدبر.
      واما مارواه من خبر حلية السيف، فبعد الإغماض عما في رجال سنده من الزيف، يتوجه أن ذكر الصديق فيه أما من إضافات الراوي تعظيماً له كما قد يضيف الراوي المتأخر لفظ «عليه السلام، ورضي الله عنه» مع فقد إنه في عبارة الراوي المتقدم أو لأجل تحصيل التميز للمخاطب من غير تصديق بمضمونه أو للإستهزاء كما في قوله تعالى «ذق أنك أنت العزيز الكريم» وللتقية عن السائل.
      وأما قوله عليه السلام «قد حلى أبي بكر سيفه» فليس المقصود من الإستدلال عدم البأس في فعل أبي بكر من حيث إنه فعله بل بعمله ذلك زمن النبي صلى الله عليه وآله وبمحضر فيه وتقرير النبي صلى الله عليه وآله إياه فالحجة في تقرير النبي صلى الله عليه وآله لا في مجرد فعل أبي بكر وهو ظاهر.

      موقف الشيعة من روايات اهل البيت (عليهم السلام) في فضائل الخلفاء

      73 ـ قال: وأخرج أيضاً عن جعفر الصادق رضي الله عنه إنه قال: ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله ولقد ولدني مرتين انتهى.
      اقول: يدل على كذب هذا الخبر إن صاحب الشفاعة العظمى هو جده صلى الله عليه وآله فلا يليق به عليه السلام نسيان شفاعة جده صلى الله عليه وآله وإظهار </SPAN>رجاء شفاعة غيره سيما أبو بكر الذي لاشافع له ولا حميم يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتىالله بقلب سليم، اللهم إلا إن قصد به مجرد التقية فافهم.
      وأما قوله عليه السلام «ولقد ولدني مرتين» فبيان للواقع لا للإفتخار به كيف وقد مر الإتفاق على إن قوم أبي بكر أرذل طوائف قريش وقد وقع التصريح به من أبي سفيان كما مر وقال علي عليه السلام في شأن محمد بن أبي بكر «إنه ولد نجيب من أهل بيت سوء» فتدبر.
      74 ـ قال: واخرج ايضاً عن زيد بن علي إنه قال لمن يتبرأ منهما: أعلم والله أن البراءه من الشيخين البراءة من علي فتقدم أو تأخر وزيد هذا كان إماماً جليلاً إستشهد في صفر سنة إحدى وعشرين ومائة ولما صلب عرياناً جاءت العنكبوت ونسجت على عورته حتى حفظت عن رؤية الناس فإنه إستمر مصلوباً مدة طويلة وكان قد خرج وتابعه خلق من الكوفة وحضر اليه كثير من الشيعة فقالوا له إبرأ عن الشيخين ونحو نبايعك فأبى، فقالوا إنا نرفضك فقال إذهبوا فأنتم الرافضة فمن حينئذ سموا الرافضة وسميت شيعته بالزيدية انتهى.
      أقول: بعد تسليم صحة السند أراد رضي الله عنه بقوله البراءه من علي إن علياً عليه السلام أمر شيعته بالتقية والإحتراز عن الطعن في أبي بكر وعمر فمن تبرأ عنهما تبرأ عن علي عليه السلام لمخالفة أمره.
      وأما ماذكره من «إن الشيعة التي حضروا اليه قالوا له إبرأ عن الشيخين؛ الى آخره» فكذب محض لأن الشيعة لو لم يعلموا علماً قطعياً بأن زيداً رضي الله عنه على ما عليه إبائه عليهم السلام من فساد حال الشيخين لما حضروا اليه من أول الأمر ولما إغتروا بإظهار تبريه لهما ايضاً لتجويزهم أعماله للتورية حين إذ وإنما توهم المخالف ذلك من حال زيد رضي الله عنه وما قاله من قول بعضهم لزيد عن إضطراره </SPAN>الي الحرب مع قلة الأنصار «إين أبو بكر وعمر ؟» يعني لو كانا خليفة في هذا الزمان لما إضطر زيد لذلك فقال رضي الله عنه هما أقاماني هذا المقام فتوهم بعض من سمع ذلك إن مراده رضي الله عنه إن عدم التبري عنهما صار سبب فقد أنصاره من الشيعة وليس كذلك بل كان مراده أن غصبهما الخلافة عن آبائه عليهم السلام وحملهما الناس على رقاب آل محمد صلى الله عليه وآله أوجل إذلال زيد وسائر أولادهم رضي الله عنهم وجرأة من غصب الخلافة بعدهما من بني أمية على سفك دمائهم وإقامتهم مقام فنائهم وإلا فإنما تركه الشيعة بعد إطلاعهم على عدم رضا إمام زمانهم مولانا الصادق عليه السلام بخروج زيد وإنه منعه عن ذلك وأخبره بأنه لو خرج قتل فكان خروجهم معه معصية وغاية مايلزم من تسمية هؤلاء الطائفة بالرافضة رفضهم لنصرة زيد لا لنصرة الحق كما زعمه أهل الباطل.
      75 ـ قال: وأخرج الحافظ عمر بن شبت إن زيداً هذا الإمام الجليل قيل له: إن أبا بكر إنتزع من فاطمة فدك فقال إنه كان رحيماً فكان يكره أن يغير شيئاً ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاطمة رضي الله عنها فقالت له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني فدك فقال هل لك بينة فشهد لها علي وأم أيمن فقال لها فبرجل وإمرأة تستحقيها ؟ ثم قال زيد والله لو رجع الأمر فيها الي، لقضيت بقضاء ابي بكر رضي الله عنه انتهى.
      اقول: لايخفى ما في هذا الخبر من التناقض الدال على تلاعب زيد رضي الله عنه مع السائل تقية لأنه إذا كان أبو بكر لم يغير شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وآله فقد كان فدك شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام كما مر ويدل عليه قولها هاهنا «أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله فدك» فكان يجب عليه أن لايغيره ولا يخرجه عن يدها عليها السلام وقوله قال لها «هل لك بينة» تذكر </SPAN>لجوره في الحكم بطلب البينة عنها عليها السلام بما مر من أن فدك كان مالاً في يد فاطمة عليها السلام والبينة على المدعي واليمين على من أنكر. وكذا في قوله «فبرجل وإمرأة تستحقيها ؟» تذكر بظلمه عليها في عدم إكتفائه في الشهادة على ذلك كما سبق بيانه فدلالة كلامه على الذم هو الظاهر كما لايخفى.
      وأما قوله رضي الله عنه «لو رجع الأمر فيها اليّ، لقضيت بقضاء ابي بكر» فليس أول قارورة كسرت في الإسلام لأن علياً عليه السلام قضى في ذلك عند رجوع الأمر اليه بما قضى أبو بكر لما مر من أن تصرفه في فدك كان يستلزم الطعن في عمل الشيخين وإنه عليه السلام لم يكن قادراً على تغير بدعهم والطعن على أحكامهم فكلامه رضي الله عنه دليل على وجوب أعمال التقية عليه بموافقة أبي بكر في القضاء عند رجوع الأمر اليه كما فعله آبائه عليهم السلام فتدبر.
      76 ـ قال: وأحرج ايضاً ابن عساكر عن سالم بن ابي الجعد قلت لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه هل كان أبو بكر أول القوم إسلاماً قال لا ؟ قلت: فبمن علا أبو بكر ؟ قال لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم حتى لحق بربه انتهى.
      أقول: لا ذكر في كتب رجال الإمامية لسالم المذكور اصلاً لا في المقبولين ولا في المردودين فهو من المجهولين عندهم نعم هو مذكور في التقريب لإبن حجر العسقلاني الشافعي حيث قال: «سالم بن ابي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي ثقة كان يرسل كثيراً» وقال عند ذكر الكنى: «إنه صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة» انتهى والظاهر إنه إنما حكم بصدقه لأجل إختراعه مثل هذه الروايات والأزدي المسكين غفل عن هذه الدقيقة وإلا لما تكلم فيه ولو بحجة فافهم. ثم الظاهر إن مراد السائل سؤاله عن وجه علو أبي بكر في أرض الخلافة، وإستعلائه على عرش الإمامة، </SPAN>وقوله رضي الله عنه «لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم» لا يصلح وجهاً له إلا تهكماً وإستهزاء لأن غاية مايدل عليه أفضلية إسلام أبي بكر حين إسلامه على مابعده من الأحيان وليس في ذلك دلالة على فضيلة يستحق بها الخلافة بل يدل على سوء عاقبته بمخالفته رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك ونحوه بعد حين فتأمل.
      77 ـ قال: وأخرج الدارقطني عن سالم بن أبي حفصة وهو شيعي ولكنه ثقة قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي وجعفر بن محمد عن الشيخين فقالا: ياسالم تولهما وإبرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى انتهى.
      اقول: وثقاة سالم هذا غير مسلمة بل هو معتل أجوف غير سالم عن القدح، لأنه كان زيدياً بترياً سمي هو وأصحابه بذلك من قول زيد رضي الله عنه لهم «بتركم الله» على مافصل في كتب رجال أصحابنا الإمامية أيدهم الله تعالى وقد لعنهم مولانا الصادق عليه السلام وكذبه وكفره وقس على هذا سائر الأخبار المنقولة عنه لعنه الله.
      78 ـ قال: وأخرج عنه ايضاً قال دخلت على أبي جعفر وفي رواية على جعفر بن محمد فقال وأراه قال ذلك من أجلي: اللهم إني اتولى أبا بكر وعمر واجهما، الله إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة انتهى.
      اقول: الظاهر إن ضمير ذلك في قول سالم الراوي «وأراه قال ذلك لأجلي» إشارة الى ماذكره بعد ذلك من قول الإمام عليه السلام «اللهم إني أتولى أبا بكر؛ الى إخره» فقوله «قال ذلك من أجلي» أي لأجل خاطري صريح في إنه فهم منه عليه السلام أعمال التقية معه في ذلك فكيف يستدل فيه الشيخ الجاهل الذاهل على مطلوبه ثم الأولى بهم نسبة هذا الخبر الموضوع لهم الى أبي جعفر عليه السلام دون جعفر عليه السلام لأنه لايوافق الحديث المنقول عنه سابقاً الذي ترك فيه رجاء شفاعة النبي صلى الله </SPAN>عليه وآله الى رجاء شفاعة أبي بكر بل الموافق له أن يقول «اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة أبي بكر» فافهم.
      79 ـ قال: ؤأخرج عن جعفر أيضاً إنه قيل له: إن فلانا يزعم إنك تتبرأ من أبي بكر وعمر فقال برأ الله من فلان إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر «ولقد مرضت فاوصيت الى خالي عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه انتهى.
      اقول: هذا ايضاً كسابقه مما ذكره عليه السلام لأجل خاطر سالم لعنه الله تقية منه وضحك به على لحيته ولا دلالة في قوله عليه السلام «نفعني الله بقرابتي من أبي بكر» على النفع الديني ولا حصوله وحصول النفع الدنيوي منه نفسه إذ يكفي في صدق ذلك صدور هذا النفع من أولاده الصالحين كما يرشد اليه قوله عليه السلام «ولقد مرضت فاوصيت؛ الى آخره» تدبر.
      80 ـ قال: وأخرج هو ايضاً والحافظ عمر بن شبت عن كثير قلت لأبي جعفر محمد بن علي: أخبرني أظلمكم أبو بكر وعمر من حقكم شيئاً ؟ فقل ومنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ماظلمانا من حقنا من يزن حبة خردلة. قال قلت افأتولاهما جعلني الله فداك ؟ قال نعم ياكثير تولهما في الدنيا والآخرة انتهى.
      اقول: إن اراد بكثير ما هو بالتصغير وهو الشاعر المشهور من مادحي أهل البيت وقد وصفه اليافعي بأنه كان شيعياً غالياً قائلاً بالرجعة فكيف يجري بينه وبين مولاه ماذكره من الكلمات وهو يبقى على خلاف ما أمره مولاه وهل الغلو في التشيع إلا تناول الشيخين بالوقيعة والتبري عنهما ؟ أو أراد الكثير بصيغة التكبير فلا إعتناء بالغير، ولا خير في كثير.
      </SPAN>81 ـ قال: وأخرج أيضاً عن الشافعي رضي الله عنه عن جعفر بن أبي طالب قال: ولينا أبو بكر خير خليفة وأرحمه لنا وأحناه علينا. وفي رواية، فما ولينا أحد من الناس مثله. وفي رواية، فما رأينا قط خيراً منه. انتهى.
      اقول: ـ قد إتفق الجمهور من ارباب السير والتواريخ على أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما إستشهد في غزوة مؤتة في سنة ثمان من الهجرة في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف أخبر لغيره عن حسن ولاية أبي بكر وخلافته ومتى رأى ذلك ؟ اللهم إلا أن يقال إنه لما روى إنه رضي الله عنه طار عند الشهادة الى الجنة فربما نزل بعده الى أسلاف الشافعي في بعض الأحيان وأخبره بذلك هذا وإذا كان هذا حال الشافعي إمامهم في الوضع والجهل المذموم، فكيف يكون حال المأموم.
      82 ـ قال: وأخرج ايضاً عن ابي جعفر الباقر إنه قيل له إن فلانا حدثني إن علي بن الحسين قال هذه الآية (ونزعنا ما في صدورهم من غل)نزلت في أبي بكر وعمر وعلي قال والله إنها لفيهم أنزلت، ففي من أنزلت إلا فيهم ؟ قيل فأي غل هو ؟ قال غل الجاهليه إن بني تيم وبني عدي وبني هاشم كان بينهم شيء في الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا فأخذ أبو بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده ويكمد بها خاصرة أبي بكر فنزلت هذه الآية فيهم وفي رواية له عنه ايضاً قلت لأبي جعفر وسألته عن أبي بكر وعمر فقال ومن شك فيهما فقد شك في السنة انتهى.
      أقول: لايخفى إن سوق الآية يدل على إن الضمير في صدورهم راجع الى الجمع المدلول عليه قبل ذلك بقوله (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لانكلف نفساً إلا وسعها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون) وأما كون المنزول فيهم مجموع أبي بكر وعمر وعلي فغير مسلم عندنا وكون ذلك مروياً عن الباقر عليه السلام ممنوع موضوع عليه وإنما الرواية الصحيحة ما في مسند أحمد بن حنبل من إنها نزلت في علي عليه السلام </SPAN>وأيضاً إن اريد إن مفاد الآية نزع بعض أقسام الغل عن صدورهم فلا يفيدكم وإن أريد نزع مطلق الغل فغير مسلم كيف والمذكور في ضمن هذا الخبر إن المراد نزع الغل والعداوة التي كانت بينه في الجاهلية فيجوز أن يكون في صدور الشيخين غل الحسد مع علي عليه السلام على ما آتاه الله من فضله كما ذكره هذا الشيخ الناسي عند ذكر الآية في فضائل أهل البيت عليهم السلام وصرح بمثله في مواضع أخرى قد أشرنا إليها آنفاً فتذكر.
      وأيضاً ينافي كون المنزول فيهم من ذكر ظاهر ماسيذكر بعد ذلك رواية عن محمد بن حاطب من إنه سئل علياً عليه السلام في من قتل عثمان وكان متكئاً فقال يا إبن حاطب والله إني لأرجو أن أكون انا وهو كما قال الله تعالى (ونزعنا ما في صدورهم من غل) فإنه لو كان علي عليه السلام من ملة المنزول فيهم لكان دخوله في الآية محققاً عنده لا مرجواً له إلا أن يقال إن رجاءه لذلك إنما كان بإعتبار ضمه لعثمان معه أو يقال إن الضمير الغائب أعني هو في قوله «أنا وهو» ليس راجعاً الى عثمان بل هو راجع الى من قتل عثمان وهو محمد بن أبي بكر مع بعض أصحابه وحينئذ يكون المراد بالغل المنزوع عداوة الإسلام لا عدواة عثمان ضرورة إن عداوة عثمان عند أهل البيت عليهم السلام من كمال الإسلام وشرائط الإيمان كما روي «إنه قال رجل لعلي عليه السلام: أحبك وأتولى عثمان فقال له الآن أنت أعور، فأما أن تعمى وأما أن تبصر» على إن الظاهر من توسيط قوله تعالى (ونزعنا ما في صدورهم من غل) بين قوله (اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) وبين قوله (تجري من تحتهم الأنهار) إن كلا من نزع الغل من صدورهم وجريان الأنهار من تحتهم مما يتصفون به في الجنة لا في أرض الحجاز وقد صرح بذلك ايضاً صاحب الكشاف حيث قال «أي من كان في قلبه غل من أخيه في الدنيا نزع منه فسلمت قلوبهم فطهرت ولم يكن إلا التواد والتعاطف </SPAN>وعن علي كرم الله وجهه لأرجو أن أكون وعثمان وطلحة والزبير منهم» إنتهى فمع توجه ما أريناكه من أقسام الإختلال على ذلك الإستدلال كيف يعقل إسناده الى الإمام المؤيد المعصوم عليه السلام بل يمنع عن إسناده اليه عليه السلام ايضاً قوله «ففيمن نزلت إلا فيهم ؟» فانه يدل على إنه لم يكن في طوائف الأصحاب وآحادهم من يصلح نزول الآية المذكورة فيهم مع إن نظير هذه الآية قد ورد في شأن الآوس والخزرج من الأنصار الذين كان بينهم في الجاهليه من الغل والإرتياب، ما لايخفى على متتبع الإحوال، فهذه العبارة التي لايرضى بها الفصيح تدل على إنه موضوع عليه عليه السلام.
      وأما مانسبه في الرواية الأخرى اليه عليه السلام من إنه قال «من شك في ابي بكر وعمر فقد شك في السنة» فلا نشك في صدقه لأن السنة التي نسب اهل السنة أنفسهم اليها إنما هي سنة أبي بكر وعمر بل سنة معاوية في سبه علياً عليه السلام لا سنة النبي صلى الله عليه وآله كما أوضحناه في موضعه فيكون متفرعاً على يقين صحة خلافتهما ولا ريب إن الشك في الإصل موجب للشك في الفرع، فتدبر.
      83 ـ قال: وأخرج عن ابي جعفر ايضاً عن ابيه على بن الحسين رضي الله عنهم إنه قال لجماعة خاضوا في أبي بكر وعمر ثم في عثمان؛ إلا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ؟ قالوا لا، قال فانتم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم، يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خاصة، ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ؟ قالوا لا، قال أما أنتم فقد برأتم أن تكونوا في أحد هذين الفريقين وأنا أشهد بانكم لستم من الذين قال الله عز وجل فيهم: «والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا </SPAN>ولأخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم انتهى.
      اقول: ان مانقله عنه عليه السلام إنما يدل على إن المخاطبين لم يكونوا من الفريقين المذكورين في الآيتين ولا دلالة له على إن الثلاثة كانوا داخلين فيهما وبالحملة هذا كلام مجمل مبهم مستعمل في مقام التقية وإجماله اقوى قرينة على ذلك فلا ينتهض حجة علينا اصلأً ودعوى إن دخولهم في الآيتين قد علم من خارج غير مسموعة، يرشد اليه وجوب خروج ابي بكر عن عموم الفقراء في الآية الأولى لأنه كان عند أوليائه غنياً ذا يسار كثير المال واسع الحال كما صرحو به وليس لهم أن يتاولوا الفقر في الآية بالفقر عند الهجرة مدعياً إنه تصدق قبل ذلك بجميع ماله كما تكلفه بعضهم لأنهم مطالبون باثبات ذلك وقد نفيناه عن أصله في كتابنا الموسوم بمصائب النواصب، بوجوه لايخفى وقعها على المتأمل الراسب وأما الآية الثانية فقد نزلت في شأن الإنصار وهو الظاهر من قوله تعالى «يحبون من يهاجر اليهم» فتدبر.
      84 ـ قال: واخرج ايضاً عن الحسين بن محمد بن الحنفية إنه قال ياأهل الكوفة إتقوا الله عز وجل ولا تقولوا لأبي بكر وعمر ما ليسا بأهل له إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثاني إثنين وإن عمر أعز الله به الدين إنتهى.

      أقول: الحسين هذا ليس عنه ذكر في كتب الرجال منا ولا في كتاب التقريب الذي هو إشمل كتب أهل السنة للرجال على إنه يمكن أن يكون مراده بقوله («إتقوا الله»)الأمر بالتقية كما فسر قوله تعالى («إن أكرمكم عند الله أتقاكم») بأن المراد اعمالكم بالتقية فسقط الإستدلال.
      وبالجملة ماروى عنه كلام مجمل مبهم لايصدر مثله إلا في مقام التقية أما لفظ «إتقوا» فلما عرفت.
      وأما قوله «ولا تقولوا لأبي بكر وعمر ماليسا بأهل له» فلما مر من أن مايستأهله </SPAN>الشيخان عند أهل البيت وشيعتهم هو الذم دون المدح، فهذا الخبر لنا لاعلينا. ولا ينافي هذا الحمل ماإستدل به رضي الله عنه بعد ذلك مما يوهم إعتقادهم فيهما إتصافهما بالفضل والكمال لأن هذا مجرد وهم لايذهب اليه من له أدنى فهم.
      وأما ماذكره رضي الله عنه من صحبة الغار، فلما سنبينه في موضعه اللائق به من إنه لا يوجب لأبي بكر إلا العار والشنار.

      وأما قوله «إن عمر أعز الله به الدين» فلأنه في الحقيقة أشار الى فجوره وتذكر قوله صلى الله عليه وآله «إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» والملخص إنه قد جرت عادة الأئمة عليهم السلام وأكابر شيعتهم في مقام عروض الخوف والتقية أن يضحكوا على لحية الخصام، بإلقاء مثل هذه الكلمات الجامحة البالغة في درجات الإيهام والإبهام الذي لا يطلع على حقائقها إلا ذووا الإفهام.

      85 ـ قال: وأخرج أيضاً عن جندب الأسدي إن محمد بن عبدالله بن الحسن رضي الله عنه أتاه قوم من أهل الكوفة والجزيرة فسألوه عن أبي بكر وعمر فالتفت اليّ فقال إنظر الى أهل بلادك يسألوني عن أبي بكر وعمر ؟ لهما عندي أفضل من علي إنتهى.
      أقول: يتوجه عليه بعد تسليم صحة سنده والإغماض عن جهالة جندب هذا الذي لم يذكر في كتب رجال الإمامية ولا في كتاب التقريب الذي هو أجمع للرجال من كتب أهل السنة إن حضور المخالفين أعني أهل الكوفة من الشيعة الخالصة واهل الجزيرة الظاهر منها جزيرة الموصل المشهور اهلها سيما الأكراد منهم بالنصب والغلو في موالاة يزيد بن معاوية دليل على أعماله رضي الله عنه لتقية في محاورتهم وايضاً في إسلوب كلامه ركاكة تبعد صدوره عن البليغ بلا ضرورة فإن السؤال عن أبي بكر وعمر لايوجب التعجب والإضطراب الذي يشعر به قوله «إنظر الى أهل بلادك؛ الى آخره» وايضاً مطلق السؤال عنهما لا يوجب إظهار تفضيلهما على علي عليه السلام على إنه قد مر إن اللام قد تكون للجر وقد تكون لمجرد التأكيد وقوله «لهما» متحمل لهما وإذا </SPAN>قام الإحتمال بطل الإستدلال.

      86 ـ قال: وأخرج أيضاً عن فضيل بن مرزوق إنه قال قلت لعمر بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه أفيكم إمام تفترض طاعته تعرفون ذلك له، من لم يعرف ذلك له فمات ميتتة جاهلية ؟ فقال لا ولله ما ذاك فينا،من قال هذا فهو كاذب. فلت إنهم يقولون إن هذه المنزلة كانت لعلي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى اليه ثم كانت للحسن، إن علياً أوصى اليه ثم كانت للحسين بن علي، إن الحسن أوصى اليه ثم كانت لعلي بن الحسين، إن الحسين أوصى اليه ثم كانت لمحمد بن علي أي الباقر أخي عمر المذكور، إن علي بن الحسين أوصى اليه فقال عمر بن علي بن الحسين فوالله ما أوصى أبي بحرفين إثنين فقاتلهم الله لو إن رجلاً أوصى في ماله وولده وما يترك بعده ويلهم ما هذا من الدين والله ما هؤلاء إلا متآكلين بنا إنتهى.
      أقول: لقائل أن يقول إن تسمية هذا السيد بعمر إنما وقعت تقية فكيف يتوقع منه خلاف أعمال التقية مع من خالفه بالإعتقاد وايضاً يجوز أن يكون ذلك الإنكار منه حسداً على أخيه الباقر وإخفاء لإمامته وإفتراض طاعته كما وقع مثل ذلك لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه مع مولانا زين العابدين عليه السلام فإنه لما طال نزاع محمد رضي الله عنه في الإمامة دعاه علي عليه السلام الى حكومة الحجر الأسود بينهما ولما حضرا عنده حكم بإمامة علي عليه السلام وتفصيل هذه القصة مذكورة في كتاب شواهد النبوة لعبدالرحمن الجامي النقشبندي فليطالع ثمة وأيضاً القسم المذكور بقوله «فوالله ماأوصى أبي بحرفين إثنين» يدل على كذب عمر أو كذب الخبر عنه وكونه عن فضلات أخبار فضيل الذي ليس له ذكر في كتب الرجال للإمامية وإن نسبه صاحب التقريب من أهل السنة الى التشيع كيف والوصية سنة مؤكدة عند الموت وطريقة مسلوكة للنبي وآله العظام، واصحابه الكرام، فكيف أهمل ذلك زين العابدين عليه السلام.

      </SPAN>87 ـ قال: وأخرج ايضاً عنه إنه (1) سأل عنهما فقال أبرأ ممن ذكرهما إلا بخير فقيل له لعلك تقول ذلك تقية فقال إنا إذن من المشركين ولا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إنتهى
      أقول: يدل على كذب هذا الخبر مانسب اليه عليه السلام من قوله «إنا إذن من المشركين» لأن التقية إخفاء الحق وإظهار غيره خوفاً عن المخالفين والمؤدي الى الشرك هو النفاق الداعي الى إبطال الباطل وإظهار الحق خوفاً فكيف يصح منه عليه السلام أن يستدل على نفي أعماله للتقية بأنه مستلزم للشرك اللهم إلا أن يحمل على إن مراده عليه السلام هو «إني لو لم أعمل بالتقية التي هي ديني ودين آبائي لكنت من المشركين؛ الى آخره» كما يدل عليه إشعار العبارة بكونه عليه السلام متهماً عند السائل فافهم.

      88 ـ قال: وأخرج عنه ايضاً إنه قال إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون إنا نقع في أبي بكر وعمر وهما والداي أي لأن أمه أم فروة بنت القاسم الفقيه بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر ومن ثم سبق قوله «ولدني أبو بكر مرتين» إنتهى.
      أقول: حاشى عن الإمام الصادق عليه السلام أن يستدل من غير ضرورة تقية على عدم وقوعه في أبي بكر وعمر لأنهما والداي لظهور أن عبدالله بن عبدالمطلب وآمنة بنت وهب كانوا والدي نبينا صلى الله عليه وآله وسلم مع إنه صلوات الله عليه وآله كان عند أهل السنة بريئاً عنهما ممنوعاً من الإستغفار لهما فلا وجه لذلك إلا مجاراة السائل
      ____________
      (1) الضمير يرجع الى أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لتقدم ذكره في خبر نقله صاحب الصواعق (ص 33 من النسخة المطبوعة) وتركه المؤلف «ره» هو قوله «وأخرج ايضاً عن عبدالجبار الهمداني إن جعفر الصادق أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة فقال إنكم إنشاء الله من صالحي أهل مصركم فابلغوهم عني من زعم إني إمام مفترض الطاعة فأنا منه بريء ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر فأنا منه بريء).
      لزائغ الضليل، ودفع غائله شره بالمموه من الدليل، على أنه لم يظهر من تقريره كيفية كون عمر احد والديه فيكون ذلك كلاما مختالا لا يليق بجناب الإمام عليه السلام، كما لا يخفى على أولي الافهام.

      89 - قال: وأخرج أيضاً عن أبي جعفر الباقر قال: من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة انتهى.
      اقول: قد ذكر سابقاً نظير هذا الحديث عن ابي جعفر الباقر عليه السلام وهو قوله «من شك في ابي بكر وعمر فقد شك في السنة» وقد ذكرنا عدم دلالته على مقصود القوم فتذكر.

      90 - قال: فهذه اقاويل المعتبرين من اهل البيت رواها عنهم الأئمة الحفاظ، الذين عليهم المعول في معرفة الأحاديث والآثار، وتمييز صحيحها من سقيمها بأسانيدهم المتصلة، فكيف يسع التمسك بحبل اهل البيت ويزعم حبهم ان يعدل عما قالوه من تعظيم ابي بكر وعمر واعتقاد حقية خلافتهما وما كانا عليه وصرحوا بتكذيب من نقل عنهم خلافه ومع ذلك يرى أن ينسب اليهم ما تبرءوا منه ورأوه ذما في حقهم حتى قال زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما: ايها الناس احبونا حب الاسلام فوالله ما برح بنا حبكم حتى صار علينا عاراً وفي رواية حتى نقصتمونا الى الناس أي بسبب ما نسبوه اليهم مما هم براء منه فلعن الله من كذب على هؤلاء الائمة ورماهم بالزور والبهتان انتهى.
      اقول: قد اوضحنا بعون هادي السبيل، ان بعض ما نقله من الاقاويل عن سادات اهل البيت الجليل قد تقولوها عليهم وكذبوا في نسبتها اليهم لنصرة المذهب الذليل، وان البقية صريحة في اعمال التقية ودفع شر اهل الإضلال والتضليل واما مدحه لحفاظ قومه بما مدحهم به فهو مصادرة على المطلوب ومجاهرة بتصديق الكذوب، وكيف يصير </SPAN>تعويلهم على هؤلاء المتهمين بالوضع عند الخصم كما مر حجة عليه أو يوجب اقباله على خبرهم والركون اليه وحاشا أن يعدل المتمسك بحبل أهل البيت عليهم السلام عما يظن إنه مما قالوه وأن ينسب اليه ما تبرؤا عنه واستقالوه بل القضية منعكسة لذي الألباب كما أوضحناه في كل مانسب في هذا الباب.
      وأما مانقله عن مولانا زين العابدين عليه السلام فلا دلالة له على مقصوده فإن أئمتنا عليهم السلام لم يزل كانوا يوصون شيعتهم بالتقية والتحرز عن الوقوع في تهلكة المخالفين من الأموية وغيرهم من أولي العصبية الجاهلية لكن ربما ضاق صدر بعض الشيعة سيما عوامهم عن كتمان ولائهم وغلا قدره بالتبري عن أعدائهم فاورث ذلك لهم في نظر الجمهور عاراً وأدى الى بغض الناصبة لهم سراً وجهاراً حتى لعنوهم على منابر بني أمية أعواماً وأعصاراً فلنعم ماقال الكاذب الملعون «لعن الله من كذب على هؤلاء الأئمة ورماهم بالزور والبهتان».

      ترتيب افضليّة الخلفاء عند ابن حجر


      91 ـ قال: الباب الثاث في بيان افضلية أبي بكر على سائر هذه الأمة، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وفي ذكر فضائل أبي بكر الواردة فيه وحده أو مع عمر أو مع الثلاثة أو مع غيرهم وفيه فصول، الفصل الأول: في أفضليتهم على هذا الترتيب وفي تصريح علي رضي الله عنه بأفضلية الشيخين على سائر الأمة وفي بطلان مازعمه الرافضة والشيعة من أن ذلك قهر وتقية.
      إعلم إن الذي أطبق عليه عظماء الملة وعلماء الأمة إن أفضل هذه الإمة أبو بكر الصديق ثم عمر ثم إختلفوا فالأكثرون ومنهم الشافعي وأحمد وهو المشهور عن مالك إن الأفضل بعدهما عثمان ثم علي وجزم الكوفية ومنهم سفيان الثوري بتفضيل علي على عثمان وقيل بالوقف عن التفاضيل بينهما وهو رواية عن مالك فقد حكى أبو عبدالله المأرزي عن المدونة إن مالكاً سئل أي الناس أفضل ببعد نبيهم ؟ فقال ابو بكر ثم عمر ثم قال أو في ذلك شك ؟ فقيل له وعلي وعثمان فقال ما أدركت أحداً ممن أقتدي به يفضل أحدهما على الآخر </SPAN>
      إنتهى

      وقوله رضي الله عنه «أو في ذلك شك ؟» يؤيد مايأتي عن الأشعري إن تفضيل أبو بكر ثم عمر على بقية الأمة قطعى وتوقفه هذا رجع عنه وقد حكي القاضي عياض عنه إنه رجع عن التوقف الى تفضيل عثمان قال القرطبي «وهو الأصح إنشاء الله تعالى» ومال الى التوقف إمام الحرمين فقال «وتعارض الظنون في عثمان وعلي» ونقله إبن عبدالله عن جماعة عن السلف من أهل السنة منهم مالك ويحيى القطان ويحيى بن معين قال إبن معين ومن قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعرف لعلي سابقته وفضله فهو صاحب سنة ولا شك إن من إقتصر على عثمان ولم يعرف لعلي فضله فهو مذموم وزعم إبن عبدالبر إن حديث الإقتصار على الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان مخالف لقول أهل السنة إن علياً افضل الناس بعد الثلاثة مردود بأنه مايلزم من سكوتهم إذ ذاك عن فضله عدم تفضيله وأما حكاية ابي منصور البغدادي الإجماع على أفضلية عثمان على علي فمدخولة وإن نقل ذلك عنه بعض الحفاظ وسكت عليه لما بيناه من الخلاف ثم الذي مال اليه أبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة إن تفضيل أبي بكر على من بعده قطعي وخالفه القاضي أبو بكر الباقلاني فقال إنه ظني واختاره إمام الحرمين في الإرشاد وفيه جزم صاحب المفهم في شرح مسلم ويؤيده قول إبن عبدالبر في الإستيعاب. ذكر عبدالرزاق عن معمر قال: لو إن رجلاً قال عمر أفضل من أبي بكر ما عنفته وكذلك لو قال: علي عندي أفضل من أبي بكر وعمر لم أعنفه إذا ذكر فضل الشيخين وأحبهما وأثنى عليهما بما هما أهله فذكرت ذلك لوكيع فاعجبه واشتهاه انتهى وليس ملحظ عدم تعنيف قائل ذلك إلا إن التفضيل المذكور ظني لا قطعي ويؤيده ايضاً ماحكاه الخطابي عن بعض مشايخه إنه كان يقول أبو بكر خير وعلي أفضل لكن قال بعضهم هذا تهافت من القول لأنه لا معنى للخيرية إلا الأفضلية فإن أريد خيرية أبي بكر من بعض الوجوه وأفضلية علي من وجه آخر لم يكن ذلك من محل الخلاف ولم يكن الأمر في ذلك خاصاً بأبي بكر </SPAN>وعلي بل أبو بكر وأبو عبيدة مثلاً يقال فيهما ذلك لأن الأمانة التي في أبي عبيدة وخصه بها صلى الله عليه وسلم لم يخصوا أبا بكر بمثلها فكان خيراً من أبي بكر من هذا الوجه والحاصل إن المفضول قد توجد فيه مزية بل مزايا لا توجد في الفاضل فإن أراد شيخ الخطابي ذلك وإن أبا بكر أفضل مطلقاً الى إن علياً وجدت فيه مزايا لم توجد في أبي بكر فكلامه صحيح وإلا فكلامه في غاية التهافت خلافاً لمن إنتصر له ووجه بما لا يجدي بل لايفهم
      فإن قلت ينافي ما قدمته من الإجماع على أفضلية أبي بكر قول إبن عبد البر إن السلف إختلفوا في تفضيل أبي بكر وعلي وقوله أيضاً قبل ذلك روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم إن علياً أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره قلت:
      أما ماحكاه أولاً من إن السلف إختلفوا في تفضيلهما فهو شيء غريب إنفرد به عن غيره ممن هو أجل منه حفظاً وإطلاعاً فلا يعول عليه فكيف والحاكي لإجماع الصحابة والتابعين على تفضيل أبي بكر وعمر وتقديمهما على سائر الصحابة جماعة من أكابر الأئمة منهم الشافعي رضي الله عنه كما حكاه عنه البيهقي وغيره وإن من إختلف منهم إنما إختلف في علي وعثمان وعلى التنزل في إنه حفظ ما لم يحفظ غيره فيجاب عنه بأن الأئمة إنما أعرضوا عن هذه المقالة لشذوذها ذهاباً الى أن شذوذ المخالف لايقدح فيه أو رأوا إنها حادثة بعد إنعقاد الآجماع فكانت في حيز الطرح والرد، على إن المفهوم من كلام إبن عبد البر إن الإجماع إستقر على تفضيل الشيخين على الحسنين.
      وأما ماوقع في طبعات أبن السبكي الكبرى عن بعض المتأخرين تفضيل الحسنين من إنهما بضعة فلا ينافي ذلك لما قدمناه إن المفضول قد توجه فيه مزية لا توجد في الفاضل على إن هذا تفضيل لا يرجع الى كثرة السواد بل لمزيد شرف ففي ذات أولاده صلى الله عليه وسلم من الشرف ما ليس في ذات الشيخين ولكنهما أكثر ثواباً واعظم نفعاً للإسلام والمسلمين وأخشى لله تعالى وأتقى ممن عداهما من أولاده صلى الله عليه وآله وسلم فضلاً </SPAN>من غيرهم. وأما ماحكاه أعني عبدالبر ثانياً عن أولئك الجماعة فلا يقتضي إنهم قائلون بأفضلية علي على أبي بكر مطلقاً بل أما من حيث تقدمه عليه إسلاماً بناء على القول بذلك أو مرادهم بتفضيل علي على غيره ما عدا الشيخين وعثمان لقيام الأدلة الصريحة على أفضلية هؤلاء عليه
      فإن قلت: مامستند إجماعهم على ذلك ؟ قلت: الإجماع حجة على كل أحد وإن لم يعرف مستنده لأن الله عصم هذه الأمة من أن تجتمع على ضلالة ويدل لذلك بل يصرح به قوله تعالى (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى، ونصله جهنم وساءت مصيرا) وقد أجمعوا أيضاً على إستحقاقهم الخلافة على هذا الترتيب لكن هذا قطعي كما مر بأدلته مبسوطاً.
      فإن قلت: أما بين عثمان وعلي فواضح للخلاف فيه كما تقدم وأما بين أبي بكر ثم عمر ثم غيرهما فهو وإن أجمعوا عليه إلا إن في كون الإجماع حجة قطعية خلافاً فالذي عليه الأكثرون حجة قطعية مطلقاً فيقدم على الأدلة كلها ولا يعارضه دليل اصلاً ويكفر أو يبدع ويضلل مخالفه وقال الإمام الرازي والأمدي إنه ظني مطلقاً والحق في ذلك التفصيل فما إتفق عليه المعتبرون حجة قطعية وما إختلفوا فيه كالإجماع السكوتي والإجماع الذي يرد مخالفه فهو ظني وقد علمت مما قررته لك إن هذا الإجماع له مخالف نادر فهو وإن لم يعتد به في الإجماع على مافيه من الخلاف في محله لكنه يورث إنحطاطه عن الإجماع الذي لا مخالف له فالأول ظني وهذا قطعي وبهذا يترجح عند الإصوليين التفصيل المذكور وكان الأشعري من الأكثرين القائلين بأنه قطعي مطلقاً ومما يؤكد إنه ظني إن المجمعين أنفسهم لم يقطعوا بالأفضلية المذكورة وإنما ظنوها فقط كما هو المفهوم من عبارات الأئمة وإشاراتهم وسبب ذلك إن المسألة إجتهادية ومن مستندها إن هؤلاء الأربعة إختارهم الله بخلافة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإقامة دينه فكان </SPAN>الظاهر إن منزلتهم عنده بحسب ترتيبهم في الخلافة وايضاً ورد في أبي بكر وغيره كعلي نصوص متعارضة ويأتي بسطها في الفضائل وهي لاتفيد القطع لأنها بأسرها آحاد وظنية الدلالة مع كونها متعارضة ايضاً وليس الإختصاص بكثرة اسباب الثواب موجباً للزيادة المستلزمة للأفضلية قطعاً بل ظناً لأنه تفضل من الله تعالى فله أن لايثيب المطيع ويثيب غيره وثبوت الإمامة وإن كان قطعياً لا يفيد القطع بالأفضلية بل غايته الظن كيف ولا قاطع على بطلان إمامة المفضول مع وجود الفاضل لكننا وجدنا السلف فضولهم وحسن ظننا بهم قاض بأنهم لو لم يطلعوا على دليل في ذلك لأطبقوا عليه فلزمنا أتباعهم فيه وتفويض ما هو الحق فيه الى الله تعالى قال الأمدي وقد يراد بالتفضيل إختصاص أحد الشخصين عن الآخر أما بأصل فضيلة لا وجود له في الآخر كالعالم والجاهل وأما بزيادة فيها ككونه أعلم مثلاً وذلك أيضاً غير مقطوع به فيما بين الصحابة إذ ما من فضيلة تبين إختصاصها في واحد منهم إلا ويمكن بيان مشاركة غيره له فيها وبتقدير عدم المشاركة فقد يمكن إختصاص الآخر بفضيلة أخرى ولا سبيل الى الترجيح بكثرة الفضائل لإحتمال أن تكون الفضيلة الواحدة أرجح من فضائل كثيرة أما لزيادة شرفها في نفسها أو لزيادة كميتها فلا جزم بالأفضلية لهذا المعنى أيضاً وأيضاً فحقيقة الفضل ما هو فضل عند الله وذلك لا يطلع عليه إلا بالوحي وقد رود الثناء عليهم ولا يتحقق إدراك حقيقة ذلك الفضل عند عدم دليل قطعي متناً وسنداً إلا للمشاهدين لزمن الوحي وأحواله صلى الله عليه وسلم معهم لظهور القرائن الدالة على التفضيل حينئذ بخلاف من لم يشهد ذلك نعم وصل الينا سمعيات أكدت عندنا الظن بذلك التفضيل على ذلك الترتيب لإفادتها له صريحاً أو إستنباطاً وسيأتي مبسوطاً في الفضائل ويؤيد ما مر إنه لا يلزم من الإجماع على الأحقية بالخلافة الإجماع على الأفضلية إن أهل السنة أجمعوا على إن عثمان أحق بالخلافة </SPAN>من علي مع إختلافهم في أن أيهما أفضل وقد إلتبس هذا المقام على بعض من لافطنة عنده فظن إن من قال من الإصوليين إن أفضلية أبي بكر إنما ثبتت في الظن لا بالقطع يدل على أن خلافته كذلك وليس كما زعم على إنهم كما صرحوا بذلك صرحوا معه بأن خلافته قطعية فكيف حينئذ يتأتى ما ظنه ذلك البعض هذا ولك أن تقول أن افضلية ابي بكر ثبتت بالقطع حتى عند غير الأشعري أيضاً على معتقد الشيعة والرافضة وذلك لأنه ورد عن علي وهو معصوم عندهم والمعصوم لايجوز عليه الكذب إن أبا بكر وعمر أفضلا الأمة قال الذهبي وقد تواتر ذلك عنه في خلافته وكرسي مملكته وبين الجم الغفير من شيعته ثم بسط الأسانيد الصحيحة في ذلك قال: ويقال «رواه عن علي نيف وثمانون نفساً وعد منهم جماعة ثم قال فقبح الله الرافضة ما أجهلهم» انتهى آ
      ومما يعضد ذلك ما في البخاري عنه إنه قال خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم رجل آخر فقال إبنه محمد بن الحنفية ثم أنت ؟ فقال إنما أنا رجل من المسلمين وصحح الذهبي وغيره طرقاً أخرى عن علي بذلك وفي بعضها إلا وإنه بلغني إن رجالاً يفضلوني عليهما فمن وجدته فضلني عليهما فهو مفتر، عليه ما على المفتري. انتهى

      اقول: سنبين بعون الملك الوهاب لأولى الألباب، إن ما ذكره هذا الشيخ الجامد الممرور المرتاب في هذا الباب، من تفضيل أبي بكر والإجماع عليه من بقية الأحزاب، وعبدة الازلام والأنصاب، وبطلان مازعمه الشيعة وما آلو اليه وتصريح علي بأفضلية الشيخين عليه أماني كاذبة وخيالات غير صائبة بل هي من أضغاث الأحلام أو مما زينه لهم الشيطان من الوساوس والأوهام فمن إغتر بها من الطلبة الممرورين كان حقه معاناة دماغه بما يعاني به سكان المارستان ونحن لم نشتغل بإيضاح فسادها والإفصاح عن فضيحة مفادها إلا لتحذير القاصرين من الناضرين وصونهم عن الوقوع في ورطات الخاسرين فنقول: </SPAN>الصفحة 261 يتوجه على ما أطال فيه الكلام، بما يدل على إنسلاخه عن فطرة أولي الأحلام، وجوه من الكلام، وضروب من الطعن والملام.
      أما أولاً فلما مر من أن الكلام في مطلق الإجماع خصوصاً في دعوى إنعقاده على خلافة أبي بكر وأفضليته طويل، وإنه لأهل السنة في تحقيقه فزع وعويل، والنقرر حاصله ها هنا بعبارة أخرى، هي أضبط وأحرى، وهو إنهم أجمعوا على إن لا دليل لهم في المقامين سوى الإجماع وقد عرفوا الإجماع في كتبهم كالمحصول للرازي والمنهاج للبيضاوي والمختصر لإبن الحاجب وغيرها بأنه إتفاق جميع أهل الحل والعقد يعني المجتهدين على أمر من الأمور في وقت واحد وقد بحثوا فيه من وجوه أكثرها مذكور في شرح المختصر للقاضي عضد الأيجي فقالوا: هل الإجماع أمر ممكن أو محال ؟ وعلى تقدير الإمكان هل هو متحقق أولاً ؟ وعلى تقدير التحقق هل يمكن العلم به أم لا ؟ وعلى تقدير العلم هل يمكن إثباته بالنقل أم لا ؟ وعلى تقدير الإثبات هل يصير حجة ودليلاً أم لا ؟ (1) وعلى تقدير صيرورته حجة إذا لم ينته ثبوته الى حد التواتر هل يصير حجة أم لا ؟ وقد وقع الخلاف من علماء اهل السنة في كل من هذه المراتب فيجب إثبات كل مما وقع أحد طرفي الترديد في هذه المراتب حتى يثبت حقية خلافة أبي بكر وافضليته وليت شعري إن من لم يكن قائلاً بشيء من ذلك كيف يدعي حقية إمامة أبي بكر وافضليته قطعاً أو ظناً ثم بعد ذلك يوجد خلاف آخر وهو إنه هل يشترط في حجية الإجماع أن لا يبقى من الجماعة التي أجمعوا الى ظهور المخالف وأن لايخالفهم أحد الى موت
      ____________
      (1) وقال النووي في باب نكاح المتعة من شرحه لصحيح مسلم «إختلف الإصوليون أي إن الإجماع بعد الخلاف هل يرفع الخلاف وتصير المسئلة مجمعاًعليها أولاً والأصح عند اصحابنا إذ لا يرفعه بل يدوم الخلاف ولا تصير المسألة بعد ذلك مجمعاً عليها أبداً وبه قال القاضي ابو بكر الباقلاني» كذا منه ره في الحاشية.
      الصفحة 262 الجميع أم لا ؟ وأيضاً قد إختلفوا في أن الإجماع بمجرده حجة أو يحتاج الى سند هو الدليل والحجة حقيقة ؟ ومن البين إن لاسند لأهل السنة في ذلك سوى ما نسجوه من القياس الفاسد وهو ما مر سابقاً من أن النبي صلى الله عليه وآله قد إذن في مرض موته لأبي بكر أن يكون أمام الناس في صلاتهم وإذا جعله النبي صلى الله عليه وآله إماماً في أمر الدين ورضي به فتقديمه لأمر الدنيا وهو أمر الخلافة يكون أرضى له بطريق أولى فقد قاسوا أمر الخلافة بالإمامة في الصلاة وحسبوه سنداً للإجماع ولا يخفى فساد ذلك عند من له أدنى معرفة بالإصول لأن إثبات حجية القياس أيضاً مما إستشكله الناس، واختلفوا في شروطه واقسامه إختلافاً يهدمه من الأساس، وعلماء أهل البيت عليهم السلام ينكرون حجيته ولهم أدلة عقلية ونقلية على ذلك مذكورة في محلها وعلى تقدير ثبوته الذي دونه خرط القتاد إنما يعتبر فيما إذا كان في الأصل علة تساوي الفزع فيها الأصل وفيما نحن فيه من أمر الخلافة وإمامة الصلاة العلة ليست بظاهرة بل الفرق ظاهر لأن إمامة الصلاة أمر واحد جزئي لايعتبر فيها العلم الكثير، ولا الشجاعة والتدبير ونحوهم إتفاقاً ولا العدالة عن أهل السنة لجواز الصلاة خلف كل بر وفاجر عندهم وأما أمر الخلافة فهو سلطنة وحكومة في جميع أمور الدين والدنيا وتحتاج الى علوم وشرائط كثيرة لم يوجد واحد منها في أبي بكر فكيف يقاس هذا بذلك وقول جمهورهم إن إمامة الصلاة من أمور الدين والخلافة من أمور الدنيا كما مر مردود بأن الفاضل القوشجي في شرحه للتجريد وغيره من محققي أهل السنة في غيره قد عرفوا الإمامة بأنها رياسة عامة في أمر الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك كذلك على إن الأصل هاهنا ليس بثابت لأن الشيعة ينكرون إذن النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر في إمامة الصلاة ويقولون إن النبي صلى الله عليه وآله قال قولوا للناس صلوا وقالت عائشة بنت </SPAN>الصفحة 263 أبي بكر لبلال قل لهم إن النبي صلى الله عليه وآله أمر أن يكون أبو بكر إماماً في الصلاة فشرعوا في الصلاة خلفه ولما إطلع النبي صلى الله عليه وآله على ذلك بادر الى القيام فوضع إحدى يديه على منكب العباس وأخرى على منكب علي عليه السلام أو فضل وخرج الى الجماعة ونحى أبو بكر عن المحراب وصلى بنفسه المقدسة مع الناس حتى لايصير ذلك مؤدياً الى الفتنة التي وقعت آخرآ بدونه ايضاً وقد مر بعض الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة الدالة على تولي النبي صلى اله عليه وآله لإمامة الصلاة حينئذ بنفسه فتذكر، وايضاً لو سلمنا وجود القياس الصحيح فلا ريب في إن الإمامة إنما هي من الإصول ولهذا يذكر في الكتب المصنفة فيه فكيف يمكن إثباتها بالقياس الفقهي الذي لايكون إلا في الفروع ؟
      وأما ماذكره صاحب المواقف من إن مسألة الإمامة ليست من الإصول ومجمع فيه العلامة الدواني بأنه بالفروع أشبه فمعارض بما ذكره القاضي البيضاوي في مبحث الأخبار من كتاب المنهاج وجمع من شارحي كلامه إن الإمامة من أعظم مسائل أصول الدين التي مخالفتها توجب الكفر والبدعة وبما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين وغيره في غيره من إن النبي صلى الله عليه وآله قال «من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية» فإنه صريح في إن الإمامةْ في الإصول ضرورة إن الجاهل بشيء من الفروع وإن كان واجباً لايكون ميتته ميتة جاهلية ولا يقدح ذلك في إسلامه وأيضاً قد صرحوا بأن الإمامة صنو مرتبة النبوة وإن حقوق النبوة من حماية بيضة الإسلام وحفظ الشرع ونصب الألوية والأعلام في جهاد الكفار والبغاة والإنتصاف للمظلوم وإنفاذ المعروف وإزالة المنكر الى غير ذلك من توابع منصب النبوة ثابتة للإمامة لأنها خلافة ونيابة عنها وبالجملة لو لم تكن مسألة الإمامة مثل مسألة النبوة في كونها من أصول الذين، وكان يكفي فيها كما في سائر الفروع ظن المجتهدين أو تقليدهم </SPAN>الصفحة 264 للزم ان لا يجوز تخظئة المجتهد الذي ظن إن أبا بكر ليس بإمام وكذا تخطئة المقلد والحال إنهم إذا سمعوا من يقول: إني أعتقد إن أمير المؤمنين عليه السلام خليفة للنبي صلى الله عليه وآله بغير فصل بسبب الظن الذي قادني اليه أو بواسطة تقليد المجتهد الفلاني يخطئونه بل يكفرونه ويقتلونه وأيضاً لو لم تكن من المسائل الأصلية بل كانت من المقدمات الفرعية فلا ينبغي النزاع فيها مع أحد كسائر الأحكام الفرعية التي يجوز الخلاف فيها من غير توجه قدح وإنكار فقد علم مما فصلناه إن لادليل لهم الى إمامة أبي بكر سوى الإجماع وقد عرفت حاله وكيفية إستدلالهم به في هذا المقام مع ماتوجه اليه من النقض والإبرام وبعد تسليم الكل نقول: من البين إنه لم يقع إجماع جميع مجتهدي الإمة في وقت واحد في المدينة الطيبة على إمامة أبي بكر كما إعترف به صاحب المواقف وغيره من الجمهور كيف وقد تخلف سعد بن عبادة وأولاده عن بيعة أبي بكر ولم يكن لأحد من أهل البيت عليهم السلام وسائر بني هاشم وموافقيهم في تجهيز النبي صلى الله عليه وآله خبر عن إجتماعهم لذلك يوم السقيفة فضلاً عن دخولهم فيه ولهذا ترى صاحب المواقف إنه بعد إرتكاب شطر من التعسفات والتمحلات إلتزم خرق إحماع القوم وإلتجأ الى القوم بأن الواحد والإثنين من أهل الحل والعقد كافي ثبوت الإمامة ووجوب إتباع الإمام علي اهل الإسلام متشبثاً بعلمه بأن الصحابة مع صلابتهم في الدين إكتفوا في عقد الإمامة بذلك كعقد عمر لأبي بكر وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان ولم يشترطوا في عقدها إجتماع من في المدينة من أهل الحل والعقد فضلاً عن إجتماع الأمة من علماء أنصار الإسلام ومجتهدي أقطارها انتهى ولا يخفى مافيه من الخبط الخارج عن الضبط.....



      </SPAN>

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة باسييف
        من واقع النصوص الشرعيه ودلأل القرأنيه ولبراهين العقلانيه وأقوال الائمه المعصومين وحقائق التاريخ فهى خالده الى يوم الدين،،،
        الزميل /اااحمد

        ارجو ممن يستطيع شرح العباره اعلاه ان يفعل،،،

        انت قلت فى المشاركه رقم 2778 ان الروايات موضوعه ولان تقول مرسله فهل هى موضوعه ام مرسله ام انك لا تعرف الفرق بين الموضوع ولمرسل،،،

        اترفع عند مثل هذا الاسلوب الذى لا يمثل اهل البيت رضوان الله عليهم اجمعين،،،

        اتحداك امام جميع القراء ان تأتى بجمله واحده لاهل السنه يعتبرون فيها البخارى نبى كما ادعيت،،،،

        يازميلى بدأت تشرق وتغرب عن اى حوار وهروب تتحدث اتحداك ان تأتى بهذا الموضوع الذى تدعى انى هربت منه!!!! وبتالى تثبت انك صادق امام الموالين ولا يثبت العكس،،،
        مرسلة موضوعة القصد ياغبي ليست صحيحة وهذا الذي تعلق عليه ؟؟؟؟؟؟
        واما عن كلامي اقول بخاريكم تعتبرونه نبي انت مافهمة قصدي ؟؟؟؟؟؟ فقصدي تعتبرون بخاريكم كل ماوجد فيه صحيح واذا ننزل لكم احاديث من البخاري تسكتون لانجد رد كمثل الطعن في النبي واحاديث اخرى؟؟؟؟؟؟
        وانت الذي يشرق ويغرب وضعناء لك الروابط كم وكم مرة دئما تتهرب قلت لك بخاريكم يوضح البيعة المشبوهة وانزلناء لك الرابط لاكن تعلق تعليقات تافهة ؟؟؟؟؟؟؟

        hurricane2
        وبالنسبة للموالي فلا تضيع الوقت مع هذا انزلناء له من البخاري وهو يلف ويدور انزلناء له خطبة الشقيقية يلف ويدور بتعليقات اخرى قلت له ابن حديد مذطور في رواياته من المعتزلة وهو الف وكتب الشيعي ورواياته لاتذكر الا باسم المعتزلة
        نقول لك الروابط التي انزلتها اكثر من مرة تكفي وتوفي لاكن من نكلم فقط وقت مضيعة فاي بيعة هذهي تتوهمون بهاء بيعة السقيفية


        http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/61.htm

        او في بخاريكم ؟؟؟؟؟بخاريكم يثبت هلاحاديث موضوعه يقول ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا احد معك كراهية لمحضر عمر
        فهذا بخاريكم والبيعة اشلون تمة بتهديد ؟؟؟؟؟؟
        لن يبايع 6 اشهر ان دل دل على هلاحاديث ليست صحيحة كما قال البخاري لن يبايع 6 اشهر
        ؟؟؟؟؟؟؟؟
        http://yahosein.com/vb/showthread.php?t=35137
        لاكن نحاور من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        التعديل الأخير تم بواسطة اااحمد; الساعة 21-09-2007, 12:49 AM.

        تعليق


        • #49
          اتمنى ممن يريد الرد كما اسلفنا

          ان ياتى بكل حديث ويضعه سندا اومتنا وخلافه اما الحديث بقرش وقرشين فمنه الكثير ويمكننى ان احل الغاز الكون كلها وانا جالس فى مكانى بهذه الطريقه الساجه

          تعليق


          • #50
            الزميل/huirrcane2
            خير الكلام ماقل ودل ،،،،
            ازميل /اااحمد
            مرسلة موضوعة القصد ياغبي ليست صحيحة وهذا الذي تعلق عليه ؟؟؟؟؟؟

            مادمت انك تجهل الفرق بين الموضوع ولمرسل فأنت لصحيح اجهل ،،
            وما مايتعلق بسب وشتم فأنا اترفع عن هذا الاسلوب الذى لايمثل الا صاحبه ،،،
            فقصدي تعتبرون بخاريكم كل ماوجد فيه صحيح واذا ننزل لكم احاديث من البخاري تسكتون لانجد رد كمثل الطعن في النبي واحاديث اخرى؟؟؟؟؟؟

            يمكن ان تفتح موضوع مستقل عن البخارى فهو ليس موضوع نقاشنا فى هذه الفصحه ،،نقول لكم يقول أئمتكم فتقولون قال البخارى !!!!!!
            لاكن تعلق تعليقات تافهة ؟؟؟؟؟؟؟

            عدم فهمك لا يعنى تفاهة التعليقات

            نحن نتحدث عن اقوال الائمه المعصومين وأنت تتحدث عن البخارى فهذا هو سبب عدم فهمك لما أقوله ،،،

            تعليق


            • #51
              الزميل/huirrcane2
              خير الكلام ماقل ودل ،،،،



              وبما نك مصر على ارائك فالافضل ان :
              1- تحتفظ بها لنفسك ويغلق النقاش معكم ، لانه لافائدة من النقاش معكم كما قال الله سبحانه وتعالى (( ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين)).



              2- او نلجأ الى المباهلة وندعوا الى ان يلعن الله الكذاب ، فهو خير دليل ..

              قال تعالى (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين))

              والسلام على من اتبع الهدى

              تعليق


              • #52
                الزميل /hurricane2
                وبما نك مصر على ارائك فالافضل ان :
                1- تحتفظ بها لنفسك ويغلق النقاش معكم ،
                هذه ليست ارائى وانما هى اقوال الائمه المعصومين ومن كتب الشيعه انفسهم وليست من كتب السنه فهل ترد كلام الائمه المعصومين،،،
                - او نلجأ الى المباهلة وندعوا الى ان يلعن الله الكذاب ، فهو خير دليل ..

                قال تعالى (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين))
                نتباهل على ماذا ؟؟؟ ارى ان تباهل الائمه المعصومين لان هذا كلامهم وليس كلامى ،،واذا كان عنك توضيح اخر عن المباهله فتفضل مشكوراً

                تعليق


                • #53
                  لرفع حتى تعم الفائده

                  تعليق


                  • #54
                    للتكرار الذى يفيد الشطار

                    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم حق
                    اتمنى ممن يريد الرد كما اسلفنا

                    ان ياتى بكل حديث ويضعه سندا اومتنا وخلافه اما الحديث بقرش وقرشين فمنه الكثير ويمكننى ان احل الغاز الكون كلها وانا جالس فى مكانى بهذه الطريقه الساذجه

                    تعليق


                    • #55
                      علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يذكر بيعة ابى بكر الصديق بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عند انثيال الناس(اى انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب كما قاله ابن ابى الحديد شارح نهج البلاغه) على ابى بكر وإجفالهم (اى اسراعهم) اليه ليبايعوه :قال "مشيت عند ذلك الى ابى بكر ،فبايعته ونهضت فى تك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هى العليا ولو كره الكافرون ،فتولى ابو بكر تلك الامور فيسر ،وسدد،وقارب،واقتصد،فصحبته مناصحاً ،وأطعته فيما اطاع الله جاهداً "انتهى <الغارات ج1 ص307 تحت عنوان رسالة علي عليه السلام الى اصحابه بعد مقتل محمد ابن ابى بكر >
                      الأمر والمرجع لله ـ هذا والأخ صائم

                      لكم رابط الكتاب
                      http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/11/no1118.html

                      رسالة على 1 عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبى بكر (ره) عن عبد الرحمن بن جندب 2 عن أبيه جندب قال: دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدى وحبة العرنى والحارث الاعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين عليه السلام بعدما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له: بين لنا ما قولك في أبى بكر وعمر ؟ - فقال لهم على عليه السلام: وهل فرغتم لهذا ؟ وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها قد قتلت ؟ ! أنا مخرج اليكم كتابا اخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن تحفظوا من حقى ما ضيعتم، فاقرؤوه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا، وهذه نسخة الكتاب: من عبد الله على أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم، فانى أحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو. أما بعد فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين، وأمينا على التنزيل، وشهيدا على هذه الامة، وأنتم يا معشر العرب يومئذ على شر دين وفى شر دار، منيخون على حجارة خشن وحيات 1 صم، وشوك مبثوث في البلاد، تشربون الماء الخبيث، وتأكلون الطعام الجشيب 2 وتسفكون دماءكم، وتقتلون أولادكم، وتقطعون أرحامكم، وتأكلون أموالكم [ بينكم ] بالباطل، سبلكم خائفة، والاصنام فيكم منصوبة، [ والآثام بكم معصوبة 3 ] ولا يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون 4 فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فبعثه اليكم رسولا من أنفسكم، وفال فيما أنزل من كتابه: هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفى ضلال مبين 5، وقال: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم 6، وقال: لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم 7، وقال: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم 8. فكان الرسول اليكم من أنفسكم بلسانكم، وكنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه وشيعته وعمارته 1، فعلمكم الكتاب والحكمة 2، والفرائض والسنة، وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم، وصلاح ذات البين، وأن تؤدوا الامانات إلى أهلها 3، وأن توفوا بالعهد، ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها 4 وأمركم أن تعاطفوا وتباروا وتباذلوا وتراحموا، ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتقاذف والتباغى، وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان، وتقدم اليكم فيما أنزل عليكم: ألا تزنوا، ولا تربوا، ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلما 5 وأن تؤدوا الامانات إلى أهلها، ولا تعثوا في الارض مفسدين 6، ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين 7، وكل خير يدنى إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به، وكل شر يباعد من الجنة ويدنى من النار نهاكم عنه 8. فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا، فيالها مصيبة خصت الاقربين وعمت جميع المسلمين، ما اصيبوا بمثلها قبلها، ولن يعاينوا بعد اختها 9. فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الامر بعده 1، فوالله ما كان يلقى في روعى 2، ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل 3 هذا الامر بعد محمد صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه 4 عنى من بعده، فما راعني 5 الا انثيال الناس على أبى بكر
                      وإجفالهم 1 إليه ليبايعوه، فأمسكت يدى ورأيت أنى أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الامر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس 2 رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وابراهيم عليه السلام فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته 3 أعظم على من فوات ولاية اموركم 4 التى انما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع 5 السحاب، فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ 6 الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا 7 " ولو كره الكافرون 1. فتولى أبو بكر تلك الامور فيسر وشدد 2 وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله [ فيه ] جاهدا، وما طمعت ان لو حدث به حدث 3 وأنا حى أن يرد إلى الامر الذى نازعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه، ولو لا خاصمة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه 4 لا يدفعها عنى، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وكان مرضى السيرة 5 ميمون النقيبة 6 حتى إذا احتضر قلت في نفسي: لن يعد لها عنى فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم، فكانوا يسمعونى عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله احاج أبا بكر 7 وأقول: يا معشر قريش انا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ويعرف السنة ويدين دين 8 الحق فخشى القوم ان أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا، فأجمعوا اجماعا واحدا، فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجونى منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من 1 قبلى ثم قالوا: هلم فبايع والا جاهدناك، فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا، فقال قائلهم 2: يا ابن أبى طالب انك على هذا الامر لحريص فقلت: أنتم أحرص منى وأبعد، أأنا أحرص إذا 3 طلبت تراثي وحقى الذى جعلني الله ورسوله أولى به ؟ أم أنتم إذ تضربون وجهى دونه ؟ وتحولون بينى وبينه ؟ ! فبهتوا 4، والله لا يهدى القوم الظالمين 5. اللهم انى أستعديك على قريش 6 فانهم قطعوا رحمى، وأصغوا 7 انائي،

                      وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه، ثم قالوا: ألا ان في الحق أن تأخذه وفى الحق أن تمنعه، فاصبر كمدا 1 متوخما 2 أومت متأسفا حنقا 3 فنظرت 4 فإذا ليس معى 5 رافد ولا ذاب ولا مساعد الا أهل بيتى فضننت بهم عن الهلاك 1 فأغضيت على القذى، وتجرعت 2 ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب من حز الشفار. حتى إذا نقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه ثم جئتموني لتبايعوني، فأبيت عليكم وأمسكت يدى فناز عتمونى ودافعتموني، وبسطتم يدى فكففتها، ومددتم يدى فقبضتها، وازدحمتم على حتى ظننت أن بعضكم قاتل بعض أو أنكم قاتلي، فقلتم: بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى الابك، فبايعنا لانفترق 3 ولا تختلف كلمتنا، فبايعتكم ودعوت الناس إلى بيعتى، فمن بايع طائعا قبلته منه، ومن أبى لم اكرهه 4 وتركته، فبايعني فيمن بايعني طلحة والزبير ولو أبيا ما أكرهتهما كما لم اكره غيرهما، فما لبثنا 5 الايسيرا حتى بلغني أن خرجا 6 من مكة متوجهين إلى البصرة في جيش 7 ............... إلخ

                      لاحظوا أخوتي البتر والتحريف

                      الا لعنة الله على القوم الكاذبين

                      تعليق


                      • #56
                        ويذكر فى رسالة اخرى ارسلها الى اهل مصر مع عامله الذى استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصارى يقول"بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله علي امير المؤمنين الى من بلغه كتابى من المسلمين ،السلام عليكم ..........الى ان قال ثم ان المسلمين من بعده (اى بعد وفاة الرسول الاعظم) استخلفوا امرأين منهم صالحين عملا بلكتاب وأحسنا السيره ولم يتعديا السنه ثم توفاهما الله فرحمهما الله" انتهى <الغارات ج1 ص210 ومثله بأختلاف يسير فى شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد ،وناسخ التواريخ ج3 كتاب 2 ص 241 ط ايران ،ومجمع البحار للمجلسى>
                        http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/11/no1118.html

                        بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإنى أحمد الله إليكم 1 الذى لا إله إلا هو. أما بعد فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده [ و ] خص من انتجب من خلقه فكان مما أكرم الله عزوجل به هذه الامة وخصهم [ به ] من الفضيلة 2 أن بعث محمدا - صلى الله عليه وآله - [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأد بهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [ لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله [ إليه فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين 3 منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا 4 السيرة ولم يتعديا 5 السنة ثم توفاهما الله 6 فرحمهما الله، ثم ولى من
                        --------------------------
                        1 - قال ابن الاثير في النهاية: " وفى كتابه - صلى الله عليه وسلم - أما بعد فانى أحمد اليك الله أي أحمده معك فأقام " إلى " مقام " مع "، وقيل: معناه: أحمد اليك نعمة الله بتحديثك اياها " وقال الطريحي في مجمع البحرين: " وفى كتاب له (ص): أما بعد فانى أحمد الله اليك أي أحمد معك فأقام " إلى " مقام " مع "، وقيل: أحمد الله اليك نعمة الله بتحديثك اياها ". وقال ابن منظور في لسان العرب: " وأحمد اليك الله = أشكره عندك، الازهرى: وقول العرب: أحمد اليك الله، أي أحمد معك الله، وقال غيره: أشكر اليك أياديه ونعمه، وقال بعضهم: أشكر اليك نعمه واحدثك بها هل تحمد ذلك الامر أي ترضاه. قال الخليل: معنى قولهم في الكتب: أحمد اليك الله، أي أحمد معك الله كقول الشاعر: ولو حى ذراعين في بركة * إلى جؤجؤ رحل المنكب يريد مع بركة إلى جؤجؤ. وفى كتابه عليه السلام: أما بعد فانى أحمد اليك الله، أي أحمده معك، فأقام " إلى " مقام " مع " وقيل: معناه أحمد اليك نعمة الله عزوجل بتحديثك اياها ". 2 - في شرح النهج والبحار: " من الفضل ". 3 - في شرح النهج والبحار: " أميرين ". 4 - في شرح النهج والبحار: " وأحييا ". 5 - في شرح النهج والبحار: " ولم يعدوا ". 6 - في شرح النهج والبحار: " توفيا ".
                        --------------------------
                        بعدهما وال أحدث أحداثا فوجدت الامة عليه مقالا، فقالوا، ثم نقموا عليه فغيروا. ثم جاؤوني، فبايعوني، فأستهدى الله الهدى وأستعينه على التقوى، ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب، والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل. وقد بعثت إليكم قيس بن سعد [ الانصاري ] أميرا فوازروه وأعينوه على الحق، وقد أمرته بالاحسان إلى محسنكم والشدة على مريبكم والرفق بعوامكم وخواصكم، وهو ممن أرضى هديه 1 وأرجو صلاحه ونصيحته، نسأل الله لنا ولكم عملا زاكيا، وثوابا جزيلا، ورحمة واسعة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                        ============================
                        الأخ لم يقرأ مقدمة الرسالة مطلقاً

                        فالرسالة موجهة لمصر التي لم تعرف الولاء لأمير المؤمنين سلام الله عليه إذ كان اميرها هو عبد الله بن أبى سرح
                        - في الاشتقاق لابن دريد (ص 113): " ومنهم [ أي من رجال بنى عامر بن لؤى ] عبد الله بن سعد بن أبى سرح منافق وكان من المهاجرين وكتب للنبى (ص)، وكان إذا أملى النبي (ص): وكان الله غفورا رحيما، كتب: عزيزا حكيما، ثم قال: ان كان محمد يوحى إليه فانه يوحى إلى، فنزلت فيه: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال: اوحى إلى ولم يوح إليه شئ، وأهدر النبي (ص) دمه يوم فتح مكة فأجاره عثمان وهو أخوه من الرضاعة ". أقول: من أراد البسط في ترجمته فليراجع الاصابة وغيره من كتب القوم.

                        فجاء كتاب أمير المؤمنين سلام الله عليه

                        وكتاب الأمير سلام الله عليه لايقول ماذهبت به في عنوانك من إن خلافة القوم صحيحة ، بل الإمام (س) يقول بأن الناس استخلفوا اميرين أو امرأين

                        والقضية يجب أن تكون من الله تعالى كما نعتقد نحن الشيعة وليس من الناس ( إني جاعلك للناس خليفة ) ، ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) .

                        تعليق


                        • #57
                          شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد الشيعى ج1 ص 332>
                          يا سبحان الله

                          من يقول الحقيقة هو شيعي فعلاً

                          لكن هو يقول : في بداية كتابه: «الحمد لله الّذي قدّم المفضول على الفاضل».

                          فهل هذه العبارة يقولها شيعياً .
                          هل الله تعالى يقدم المفضول على الفاضل أم الناس الجهلاء الذين لايعترفون بكلام رسول الله (ص) .

                          تعليق


                          • #58
                            وأثبتت كتب القوم فى صدورها ان علياً كان يعد الصديق اهلاً للخلافه وأحق الناس بها لفضائله الجمه ومناقبه الكثيره ،حتى عندما سئل قرب وفاته بعد ان طعنه ابن ملجم من سيكون الامام والخليفه بعدك ؟ فقال "ماأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصى ،ولكن اذا اراد الله بالناس خيراً سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم " انتهى <الشافى ص 17 ط النجف >
                            ستجد الرد على هذه الفرية في هذا الرابط
                            http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba...bateel/kt2.htm

                            ـ تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى ـ وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري ـ إنّ العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين في مرض النبي صلّى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده « فإن كان لنا بيَّنه وإن كان لغيرنا وصّى بنا » ، وإن أمير المؤمنين قال : « دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا : يا رسول الله... استخلف علينا ، فقال : لا ، إنّي أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً اختار لكم ».
                            أقول : التمسك بهذه الرواية واسنادها الى الشيعة والى كتاب الشافي للشريف المرتضى يدل على سوء سريرة الرجل وانه ليس كاتبا حراً بل كاتب اجير فهذه رواية يتمسك بها خصوم الشيعة والشريف ذكرها في عداد ما تمسك به الخصم لردّ وجود نصّ على امير المؤمنين عليه السلام وردّه الشريف المرتضى رحمه الله قال في ص151 من الجزء الثاني ط طهران (1) : « قال صاحب الكتاب ( اي قاضي القضاة المعتزلي ) حكاية عن ابي هاشم : وكيف جاز ان يقول له العباس ورسول الله صلّى الله عليه وآله عليل : سله عن هذا الامر فان كان لنا بيّنه وان كان لغيرنا وصّى بنا.... ».
                            واجاب عنه في ص152 : « اما سؤال العباس رضي الله عنه عن بيان الامر من بعده فهو خبر واحد غير مقطوع عليه ومذهبنا في اخبار الآحاد التي لا تكون متضمنة لما يعترض على الأدلة والاَخبار المتواترة المقطوع عليها معروف فكيف بما يعترض ما ذكرناه من اخبار الآحاد ؟ فمن جعل هذا الخبر المروي عن العباس دافعاً لما تذهب إليه الشيعة من النصّ الذي قد دلّلنا على صحّته ، وبيّنا استفاضة الرواية به فقد أبعد. على أنّ الخبر إذا سلّمناه وصحّت الرواية به غير دافع للنصّ ، ولا منافٍ له لاَنّ سؤاله رحمه الله يحتمل أن يكون عن حصول الأمر لهم وثبوته في أيديهم ، لا عن استحقاقه ووجوبه ، يجري ذلك مجرى رجل نحل بعض أقاربه نحلاً وأفرده بعطية بعد وفاته ، ثمّ حضرته الوفاة فقد يجوز لصاحب النحلة أن يقول له أترى ما نحلتنيه وافردتني به يحصل لي من بعدك ، ويصير إلى يدي أم يحال بيني وبينه ويمنع من وصوله إليَّ ورثتك ، ولا يكون هذا السؤال دليلاً على شكّه في الاستحقاق ، بل يكون دالاً على شكّه في حصول الشيء الموهوب له إلى قبضته والذي يبيّن صحّة تأويلنا ، وبطلان ما توهّموه قول النبيّ صلّى الله عليه وآله في جواب العبّاس على ما وردت به الرواية :
                            ____________
                            (1) الارقام هنا تختلف عما ذكره الكاتب في الهامش وما ذكره خطأ.


                            ===============

                            ( 21 )

                            ( انكم المقهورون ) ، وفي رواية اُخرى : ( انكم المظلومون ).
                            وقال في ص91 من الجزء الثالث في كلام طويل نقله عن كتاب المغني ( لقاضي القضاة ) يبدأ من ص90 وينتهي في 96 : « والمروي عن العباس انه خاطب اميرالمؤمنين عليه السلام في مرض النبي صلّى الله عليه وآله ان يسأله عن القائم بالامر بعده وانه امتنع من ذلك خوفاً ان يصرفه عن اهل بيته فلا يعود اليهم ابداً.... ».
                            واجاب عنه الشريف في ص101 بقوله : « فامّا الخبر الذي رواه عن العباس رضى الله عنه من انه قال اميرالمؤمنين عليه السلام : لوسألت النبي صلّى الله عليه وآله عن القائم بالامر بعده فقد تقدم في كتابنا الكلام عليه وبيّنا انه لو كان صحيحاً لم يدل على بطلان النص فلا وجه لا عادة ما قلناه فيه ».
                            وما ذكره الشريف رحمه الله جواب للكاتب ايضاً وهو ان هذا الخبر لو فرض صحة سنده ـ ولا سند له ـ فلا يقاوم هذه الاخبار المتواترة القطعية المتضمنة لنص الرسول الاكرم صلّى الله عليه وآله على اميرالمؤمنين عليه السلام. هذا مع ان تشكيك العباس في النص لا يدل على عدم وجود النص كما جاء في التأويل الذي ذكره الشريف.

                            هذا بالنسبة الى صدر الرواية التي جاء بها الكاتب واما ما ذيّله به من ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال دخلنا على رسول الله.... الى آخره فهذا ايضاً خبر آخر نقله في كتاب الشافي قبل هذا الخبر عن الخصم اي كتاب المغني ورده الشريف ايضاً بقوله فى ص101 : « وبعد فبازاء هذين الخبرين اللذين رواهما في ان اميرالمؤمنين عليه السلام لم يوص كما لم يوص رسول الله صلّى الله عليه وآله الاخبار التي ترويها الشيعة من جهات عدة وطرق مختلفة المتضمنة لانه عليه السلام وصّى الى الحسن ابنه واشار اليه واستخلفه وارشد الى طاعته من بعده وهي اكثر من ان نعدّها ونوردها » ثم ذكر بعض ما روي في هذا الباب.

                            وهذه ايضاً من مراوغات الكاتب حيث ينسب ما يرويه الشريف عن خصمه ـ ليرد عليه بعد ذلك الى نفس الشريف وكأنه اعتمد على هذه الرواية واستند اليها!!!

                            2 ـ « ويقول الكليني في الكافي نقلاً عن الإمام جعفر بن محمد الصادق إنّه لما حضرت رسول الله صلّى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين فقال للعباس : يا عم محمد... تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟ فرد عليه فقال : يا رسول الله بأبي واُمّي إني شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، قال : فأطرق هنيهة ثمّ قال : يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه ؟ فقال كردّ كلامه... قال : أما إنّي سأعطيها من يأخذها بحقها ، ثمّ قال : يا علي ، يا أخا



                            ===============

                            ( 22 )

                            محمد ، أتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه ؟ فقال : نعم بأبي واُمّي ذاك عليّ ولي (1).


                            وهذه الوصية كما هو ملاحظ ، وصية عادية شخصية آنية ، لا علاقة لها بالسياسة والإمامة والخلافة الدينية وقد عرضها الرسول في البداية على العباس بن عبد المطلب فأشفق منها وتحمّلها الإمام أمير المؤمنين طواعية » (2).


                            الرواية مع ضعفها سنداً بسهل بن زياد الآدمى لا تدل على شيء مما يرومه الكاتب فهل اثبات وصية كهذه من رسول الله صلّى الله عليه وآله ينفي نصبه للخلافة ؟! وهل في هذه الرواية جملة تدل على انحصار وصيته صلّى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في ذلك ؟! كلا ولكن الغريق يتشبث بكل حشيش وكم اتعب نفسه هذا الرجل ليؤيد مزعمته هذه أن اهل البيت عليهم السلام لم يؤمنوا بالنص بل آمنوا بالشورى فلم يجد الا رواية ضعيفة تدل على ان هناك وصية اخرى للرسول صلّى الله عليه وآله فاراد بذكرها ان يوهم للقارئ أن ائمة الشيعة لا يدعون ايصاء بالخلافة وانما يدعون ايصاءً بهذه الامور. ولكن كيف يمكن الاستدلال بهذه الرواية على انحصار الوصاية في ذلك ؟! ولو فرض دلالتها فهل تقاوم هذه الرواية عشرات الروايات المتواترات القطعيات التي ملأت كتب الشيعة مما صرح فيها بخلافته عليه السلام بل تجاوزتها فملأت كتب العامة ايضاً ؟!

                            تعليق


                            • #59
                              الزميل /قطيفى،
                              عندى ملاحظه وارجوا ان تأخذها برحابة صدر وهى/
                              ان تركز علي الشاهد من الموضوع بدل نسخ هذه الصفحات الطويله والتى تصيب القارء بلملل،،،
                              واما ما نقلته فى الجزاء الاول فهو يؤكد ماكنت قد كتبته انا فى بداية الموضوع حيث ذكر امير المؤمنين علي ابن ابى طالب رضى الله (انثيال)الناس علي ابى بكر رضى الله عنه وما ذلك الا لعلمهم بفضل ابى بكر رضى الله عنه وانه لا احد يجارى فى هذا الفضل،،وقد نقلت انت ما نصه/
                              فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ 6 الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا 7 " ولو كره الكافرون 1. فتولى أبو بكر تلك الامور فيسر وشدد 2 وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله [ فيه ] جاهدا،

                              وهنا يقول امير المؤمنين انه مشى الى ابى بكر اى ان ابى بكر لم يجبره علي ذلك ولم يكتفى بهذا القول فى اعترافه بخلافة ابى بكر رضى الله عنه بل انه اثنى عليه وقال ان ابى بكر سدد وقارب واقتصد وانه قاتل لتكون كلمة الله هى العليا مع خليفته ابى بكر الذى كان يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا فلو كان ابى بكر رضى الله عنه قد اغتصب الخلافه وخان الله ورسوله (وحشاه ذلك) فكيف يثنى عليه على ابن ابى طالب هذا الثناء بعد ان اصبح خليفه وهو الذى غصب حقه فى الخلافه كما تزعمون فهل ستقولون انتم فى ابى بكر رضى الله عنه مثل ماقال الامام علي ابن ابىطالب رضى الله عنه ،،،،

                              وقد اضفت انت مشكورً اعتراف الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه اعترافه بخلافة عمر ابن الخطاب فى قوله/
                              فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وكان مرضى السيرة 5 ميمون النقيبة 6

                              فهاهو امير المؤمنين يسمع ويطيع ويمدح عمر ابن الخطاب بأنه كان مرضى السيره ميمون النقيه فسيرته كانت محموده قد رضى عنها الامام على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهذا دليل على ان سمعه وطاعته كانت عن قناعه فرضى الله عنهم اجمعين،،،
                              لاحظوا أخوتي البتر والتحريف

                              بل لا حظوا التناقض وتزييف فيما نقلته انت،،
                              الا لعنة الله على القوم الكاذبين

                              امين امين يا رب العالمين

                              الجزء الثانى
                              الأخ لم يقرأ مقدمة الرسالة مطلقاً

                              ماهى المقدمه التى لم اقرائها ام ان الموضوع قص ولصق فقط،،،،

                              وانت هنا تؤكد ما سبق وقلناه فى بداية المقال فقد ذكر الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه ان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى الامر امرأين وصفهما بقوله صالحين ولم يقل مافقين غصبا الخلافه وخانا الله ورسوله (وحاشهما ذلك) بل قال صالحين ليس هذا فقط بل قال عملا بلكتاب والسنه ثم ترحم عليهما فقال رحمهما الله انظروا كيف ينظر الامام علي ابن ابى طالب لشيخين رحمهما الله رضى عنهما وماذلك الا لعترافه بخلافتهما وصلاحهما فهل تقولون كما قال امامنا علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهذا نص ما قال/
                              ، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله [ إليه فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين 3 منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا 4 السيرة ولم يتعديا 5 السنة ثم توفاهما الله 6 فرحمهما الله،

                              واما قولك/
                              وكتاب الأمير سلام الله عليه لايقول ماذهبت به في عنوانك من إن خلافة القوم صحيحة ، بل الإمام (س) يقول بأن الناس استخلفوا اميرين أو امرأين

                              امير المؤمنين اقر استخلاف الناس لهما بمشيه لمبايعتهما وقتاله معهما لتكون كلمة الله هى العليا ومدحه ايهما وذكر محاسنهما وترحم عليهما فأى اقرار بعد هذا الاقرار بخلافتهما فرضى الله عنهم اجمعين،،،
                              والقضية يجب أن تكون من الله تعالى كما نعتقد نحن الشيعة وليس من الناس ( إني جاعلك للناس خليفة ) ، ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) .

                              نعم كما تعتقدون انتم الشيعه وليس كما يعتقد الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وقد ذكرنا الاحاديث الداله علي خلافة ابى بكر وعمر رضى الله عنهم فى مواضيع مستقله وروابطها فى بداية هذه الصفحه،،،

                              فى الجزء الثالث/
                              من يقول الحقيقة هو شيعي فعلاً

                              لكن هو يقول : في بداية كتابه: «الحمد لله الّذي قدّم المفضول على الفاضل».

                              فهل هذه العبارة يقولها شيعياً .
                              هل الله تعالى يقدم المفضول على الفاضل أم الناس الجهلاء الذين لايعترفون بكلام رسول الله (ص) .

                              سبق ورددنا على مسألة ابن ابى حديد فى المشاركات السابقه فعد اليها ،،،

                              الجزء الرابع/
                              يؤسفنى انك لا تقراء ما تنقله وان كل مايهمك هو القص ولصق فقط ،،
                              فانت قد اقتبست الراواية التى نقلتها انا ثم قمت بقص ولصق تعقيب علي روايه اخرى كتالى/
                              هذه الروايه التى نقلتها انا /
                              وأثبتت كتب القوم فى صدورها ان علياً كان يعد الصديق اهلاً للخلافه وأحق الناس بها لفضائله الجمه ومناقبه الكثيره ،حتى عندما سئل قرب وفاته بعد ان طعنه ابن ملجم من سيكون الامام والخليفه بعدك ؟ فقال "ماأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصى ،ولكن اذا اراد الله بالناس خيراً سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم " انتهى <الشافى ص 17 ط النجف >

                              وهذه الروايه التى نقلت عليها التعليق/
                              ـ تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى ـ وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري ـ إنّ العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين في مرض النبي صلّى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده « فإن كان لنا بيَّنه وإن كان لغيرنا وصّى بنا » ، وإن أمير المؤمنين قال : « دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا : يا رسول الله... استخلف علينا ، فقال : لا ، إنّي أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً اختار لكم ».

                              وواضح انك قمت بقص رد احدهم على هذه الروايه ولصقه هنا حتى توهم القارء ان هذا الرد على الروايه التى نقلتها انا لمزيد من التأكيد حول كونك تقص وتلصق دون ان تقراء نأتى لك بنصوص لصقتها انت هنا وليس لها ادنى علاقه بلموضوع فتقول ما نصه/
                              هذا بالنسبة الى صدر الرواية التي جاء بها الكاتب واما ما ذيّله به من ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال دخلنا على رسول الله.... الى آخره

                              هل انا الكاتب المقصود هنا بطبع" لا" وماهو صدر الروايه المقصوده واين هذا التذييل المذكور بأننا قلناه من ان امير المؤمنين قال دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا اذكر روايه فيها هذا التذييل او القول وما هذا الا دليل على انك تقص وتلصق دون ان تقراء وهذا النقل اعلاه المقصود منه روايه اخرى ليس لها علاقه فى موضوعنا فعلم ذلك،،،
                              وكم اتعب نفسه هذا الرجل ليؤيد مزعمته هذه أن اهل البيت عليهم السلام لم يؤمنوا بالنص بل آمنوا بالشورى

                              وكم اتعبت نفسك انت بلقص ولصق دون ان تقراء ،،،
                              فهل انا المقصود بنقلك لعباره(وكم اتعب نفسه هذا الرجل)بطبع لا لان المقصود هنا رجل كان يتحدث عن موضوع النص والشورى وهذا ليس له علاقه بموضوعنا فى هذه الصفحه فموضوعنا هنا يتحدث عن "اقوال الائمه المعصومين""
                              فهل بلغ بك العجز ان تنقل ردود تخص مواضيع وروايات اخرى ليس لها علاقه بموضوعنا دون ان تقرئها وأنما لمجرد الحشو ولادعاء بأنك قمت بلذى لم يقم به غيرك،،،

                              وموضوعك ملىء بروايات وردود عليها والتى لم نذكرها وليس لها علاقه بموضعنا وقد اعطيت امثله على ذلك فقط وللقارء ان يكتشف مدى التزوير فى الردود عند قرائة الجزاء الرابع ،،

                              واوكد اننا نقراء كل ما يكتب من ردود حتى وان كان القص ولصق طويل فلا يظن ظان انه سوف يخدعنا بهذه الطريقه ويدعى انه رد علينا ،،،،

                              تعليق


                              • #60
                                الزميل /قطيفى،
                                عندى ملاحظه وارجوا ان تأخذها برحابة صدر وهى/
                                ان تركز علي الشاهد من الموضوع بدل نسخ هذه الصفحات الطويله والتى تصيب القارء بلملل،،،
                                واما ما نقلته فى الجزاء الاول فهو يؤكد ماكنت قد كتبته انا فى بداية الموضوع حيث ذكر امير المؤمنين علي ابن ابى طالب رضى الله (انثيال)الناس علي ابى بكر رضى الله عنه وما ذلك الا لعلمهم بفضل ابى بكر رضى الله عنه وانه لا احد يجارى فى هذا الفضل،،وقد نقلت انت ما نصه/
                                فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ 6 الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا 7 " ولو كره الكافرون 1. فتولى أبو بكر تلك الامور فيسر وشدد 2 وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله [ فيه ] جاهدا،

                                وهنا يقول امير المؤمنين انه مشى الى ابى بكر اى ان ابى بكر لم يجبره علي ذلك ولم يكتفى بهذا القول فى اعترافه بخلافة ابى بكر رضى الله عنه بل انه اثنى عليه وقال ان ابى بكر سدد وقارب واقتصد وانه قاتل لتكون كلمة الله هى العليا مع خليفته ابى بكر الذى كان يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا فلو كان ابى بكر رضى الله عنه قد اغتصب الخلافه وخان الله ورسوله (وحشاه ذلك) فكيف يثنى عليه على ابن ابى طالب هذا الثناء بعد ان اصبح خليفه وهو الذى غصب حقه فى الخلافه كما تزعمون فهل ستقولون انتم فى ابى بكر رضى الله عنه مثل ماقال الامام علي ابن ابىطالب رضى الله عنه ،،،،

                                وقد اضفت انت مشكورً اعتراف الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه اعترافه بخلافة عمر ابن الخطاب فى قوله/
                                فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وكان مرضى السيرة 5 ميمون النقيبة 6

                                فهاهو امير المؤمنين يسمع ويطيع ويمدح عمر ابن الخطاب بأنه كان مرضى السيره ميمون النقيه فسيرته كانت محموده قد رضى عنها الامام على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهذا دليل على ان سمعه وطاعته كانت عن قناعه فرضى الله عنهم اجمعين،،،
                                لاحظوا أخوتي البتر والتحريف

                                بل لا حظوا التناقض وتزييف فيما نقلته انت،،
                                الا لعنة الله على القوم الكاذبين

                                امين امين يا رب العالمين

                                الجزء الثانى
                                الأخ لم يقرأ مقدمة الرسالة مطلقاً

                                ماهى المقدمه التى لم اقرائها ام ان الموضوع قص ولصق فقط،،،،

                                وانت هنا تؤكد ما سبق وقلناه فى بداية المقال فقد ذكر الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه ان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى الامر امرأين وصفهما بقوله صالحين ولم يقل مافقين غصبا الخلافه وخانا الله ورسوله (وحاشهما ذلك) بل قال صالحين ليس هذا فقط بل قال عملا بلكتاب والسنه ثم ترحم عليهما فقال رحمهما الله انظروا كيف ينظر الامام علي ابن ابى طالب لشيخين رحمهما الله رضى عنهما وماذلك الا لعترافه بخلافتهما وصلاحهما فهل تقولون كما قال امامنا علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهذا نص ما قال/
                                ، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله [ إليه فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين 3 منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا 4 السيرة ولم يتعديا 5 السنة ثم توفاهما الله 6 فرحمهما الله،

                                واما قولك/
                                وكتاب الأمير سلام الله عليه لايقول ماذهبت به في عنوانك من إن خلافة القوم صحيحة ، بل الإمام (س) يقول بأن الناس استخلفوا اميرين أو امرأين

                                امير المؤمنين اقر استخلاف الناس لهما بمشيه لمبايعتهما وقتاله معهما لتكون كلمة الله هى العليا ومدحه ايهما وذكر محاسنهما وترحم عليهما فأى اقرار بعد هذا الاقرار بخلافتهما فرضى الله عنهم اجمعين،،،
                                والقضية يجب أن تكون من الله تعالى كما نعتقد نحن الشيعة وليس من الناس ( إني جاعلك للناس خليفة ) ، ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) .

                                نعم كما تعتقدون انتم الشيعه وليس كما يعتقد الامام علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وقد ذكرنا الاحاديث الداله علي خلافة ابى بكر وعمر رضى الله عنهم فى مواضيع مستقله وروابطها فى بداية هذه الصفحه،،،

                                فى الجزء الثالث/
                                من يقول الحقيقة هو شيعي فعلاً

                                لكن هو يقول : في بداية كتابه: «الحمد لله الّذي قدّم المفضول على الفاضل».

                                فهل هذه العبارة يقولها شيعياً .
                                هل الله تعالى يقدم المفضول على الفاضل أم الناس الجهلاء الذين لايعترفون بكلام رسول الله (ص) .

                                سبق ورددنا على مسألة ابن ابى حديد فى المشاركات السابقه فعد اليها ،،،

                                الجزء الرابع/
                                يؤسفنى انك لا تقراء ما تنقله وان كل مايهمك هو القص ولصق فقط ،،
                                فانت قد اقتبست الراواية التى نقلتها انا ثم قمت بقص ولصق تعقيب علي روايه اخرى كتالى/
                                هذه الروايه التى نقلتها انا /
                                وأثبتت كتب القوم فى صدورها ان علياً كان يعد الصديق اهلاً للخلافه وأحق الناس بها لفضائله الجمه ومناقبه الكثيره ،حتى عندما سئل قرب وفاته بعد ان طعنه ابن ملجم من سيكون الامام والخليفه بعدك ؟ فقال "ماأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصى ،ولكن اذا اراد الله بالناس خيراً سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم " انتهى <الشافى ص 17 ط النجف >

                                وهذه الروايه التى نقلت عليها التعليق/
                                ـ تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى ـ وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري ـ إنّ العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين في مرض النبي صلّى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده « فإن كان لنا بيَّنه وإن كان لغيرنا وصّى بنا » ، وإن أمير المؤمنين قال : « دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا : يا رسول الله... استخلف علينا ، فقال : لا ، إنّي أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً اختار لكم ».

                                وواضح انك قمت بقص رد احدهم على هذه الروايه ولصقه هنا حتى توهم القارء ان هذا الرد على الروايه التى نقلتها انا لمزيد من التأكيد حول كونك تقص وتلصق دون ان تقراء نأتى لك بنصوص لصقتها انت هنا وليس لها ادنى علاقه بلموضوع فتقول ما نصه/
                                هذا بالنسبة الى صدر الرواية التي جاء بها الكاتب واما ما ذيّله به من ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال دخلنا على رسول الله.... الى آخره

                                هل انا الكاتب المقصود هنا بطبع" لا" وماهو صدر الروايه المقصوده واين هذا التذييل المذكور بأننا قلناه من ان امير المؤمنين قال دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا اذكر روايه فيها هذا التذييل او القول وما هذا الا دليل على انك تقص وتلصق دون ان تقراء وهذا النقل اعلاه المقصود منه روايه اخرى ليس لها علاقه فى موضوعنا فعلم ذلك،،،
                                وكم اتعب نفسه هذا الرجل ليؤيد مزعمته هذه أن اهل البيت عليهم السلام لم يؤمنوا بالنص بل آمنوا بالشورى

                                وكم اتعبت نفسك انت بلقص ولصق دون ان تقراء ،،،
                                فهل انا المقصود بنقلك لعباره(وكم اتعب نفسه هذا الرجل)بطبع لا لان المقصود هنا رجل كان يتحدث عن موضوع النص والشورى وهذا ليس له علاقه بموضوعنا فى هذه الصفحه فموضوعنا هنا يتحدث عن "اقوال الائمه المعصومين""
                                فهل بلغ بك العجز ان تنقل ردود تخص مواضيع وروايات اخرى ليس لها علاقه بموضوعنا دون ان تقرئها وأنما لمجرد الحشو ولادعاء بأنك قمت بلذى لم يقم به غيرك،،،

                                وموضوعك ملىء بروايات وردود عليها والتى لم نذكرها وليس لها علاقه بموضعنا وقد اعطيت امثله على ذلك فقط وللقارء ان يكتشف مدى التزوير فى الردود عند قرائة الجزاء الرابع ،،

                                واوكد اننا نقراء كل ما يكتب من ردود حتى وان كان القص ولصق طويل فلا يظن ظان انه سوف يخدعنا بهذه الطريقه ويدعى انه رد علينا ،،،،

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X