أولاً أشكر لك كريم أخلاقك .. كثــّـر الله أمثالك .
ثانياً : ولكن الإمامة أصلٌ عظيم من اُصول الدين عندكم وهي تعتبر أعظم ركنٌ في أركان الإيمان كما صرّح علماء الشيعة بهذا .
ولو تلاحظ الآية قد جمعت خمسة اُصول وبين الله أن منكرها ضالّ .. فأين الإمامة من هذه الأصول المذكورة خاصة وأن الإمامة في نظر الشيعة من أهمّ تلك الأصول .
ألم تستشهد يا عزيزي / فارس بأن الكفر بعليّ يُحبط العمل ؟؟؟ .



يا عزيزي / فارس :
المفسرين الشيعة الكبار يقولون غير ما قلت .. وإليك بمقتطفات من آرائهم حول الآية التي ذكرتها أنت :

يقول الطبرسي في تفسير الآية :
ومن يكفر بالإيمان } أي ومن يجحد ما أمر الله بالإقرار به والتصديق له من توحيد الله وعدله ونبوة نبيّه صلى الله عليه وسلم { فقد حبط عمله } الذي عمله واعتقده قربة إلى الله تعالى وإنما تحبط الأعمال بأن لا يستحق عليها ثواب { وهو في الآخرة من الخاسرين } أي الهالكين..
(( فأين ذكر عليّ في الآية وأنه هو الإيمان كما تزعمون )) ؟؟؟ .

ويقول القمّي :
وقوله: { ومن يكفر بالإِيمان فقد حبط عمله } قال من آمن ثم أطاع أهل الشرك فقد حبط عمله وكفر بالإِيمان { وهو في الآخرة من الخاسرين }.
(( فأين ذكر عليّ في الآية وأنه هو الإيمان كما تزعمون )) ؟؟؟ .

ويقول الطوسي :
وقوله: { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } يعني من يجحد ما أمر الله الاقرار به، والتصديق به من توحيد الله، ونبوة نبيه، والاقرار بما جاء به فقد حبط عمله يعني الاعمال التي يعملها، ويعتقدها قربات إلى الله، فانها تنحبط، ولايستحق عليها ثواباً، بل يستحق عليها العقاب، { وهو في الآخرة من الخاسرين } يعني الهالكين الذين غبنوا نفوسهم حظها من ثواب الله بكفرهم، واستحقاقهم العقاب على جحدهم التوحيد، والاسلام.
(( فأين ذكر عليّ في الآية وأنه هو الإيمان كما تزعمون )) ؟؟؟ .

أشكر لك تفاعلك .. عزيزي فارس حيدر .. ولكن موضوعنا ليس مناقشة آية : ( ومن يكفر بالإيمان ) .. فالرجاء كل الرجاء إبقائنا داخل الموضوع حتى لا يتشتـّت .. وشكراً لأدبك مرة أخرى .


الزملاء الأعزاء :
لا يوجد سوى فارس حيدر في المنتدى ؟؟؟ .



نعيد السؤال مرة اُخرى :


يقول الله في هذه الآية :
من أنكر شيئاً من هذه الأصول العظيمة .. فقد ضلّ ضلالاً بعيداً .
السؤال :
أليست الإمامة ( أصلاً عظيماً ) من اُصول الدين عندكم ؟؟؟ .. ومنكرها ضالاً .. ضلالاً بعيداً ؟؟؟ .
فأين ذكرها في الآية ؟؟؟ .. وأين وعيد الله لمنكرها .. كما توعـّـد سبحانه من أنكر التوحيد والملائكة والكتب السماوية والرُسُل واليوم الآخر ( المعاد ) ؟؟؟ .