شكرا ًعلى هذا الكلام لمولانا أمير المؤمنين
ونستفيد منه الآتي
أنه يعلم أن بلاد فارس ستفتح سواء كان في خلافة هذا أم ذاك والدليل قوله
وَ نَحْنُ عَلَى مَوْعُودٍ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ
ثانياً تبجح القوم أن مستر عمر هو من طلب فتح بلاد فارس ولكن الإمام قال عكس ذلك
فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ الْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ وَ هُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ
كأن مستر عمر اشتكى من كثرتهم ولكن الناقل لم يذكر الخبر واستدرك الخطبة بقول الإمام
وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَى بِالْكَثْرَةِ وَ إِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَ الْمَعُونَةِ
بمعنى كأن الإمام يقول له احنا عارفينك يا عمر فرخة ما تهش ولا تكش فلا تقعد يخوفنا بكلامك إن عددهم كثير ولكن الله منّ بالإسلام رجال أقوياء كعمار وابي ذر وغيرهم
تعليق