الأخوة الكرام
أرى أن الأخ العزيز الحبيب التلميذ قد تأخر في الرد على أسئلتي و ذلك ربما لانشغاله، لذا أرى أن أرد على بعض الأسئلة بنفسي و هذا رد على سؤالي : - ما هو تعريفك للردة ؟
و لربما كان لأخي تعليق أو تفسير آخر و نحن جميعا بانتظار رده الكريم
الرِّدة الرِّدة
الرِّدة في القرآن الكريم – سورة البقرة :
{{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }}
واضح من الآية الكريمة بأن المراد من الرِّدة هي الكفر بالله بعد إيمان. و الكفر بالله هو بإنكار ربوبيته و بإنكار بعثة محمد رسولا عنه و بإنكار إتيان فرض من الفروض الواجبة على كل مسلم كإقامة الصلاة و إيتاء الزكات و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كل ذلك حسب ما جاء في كتاب الله و حسب ما بينه الرسول و استنه.
و مع ذلك فمن رحمة الله سبحانه و تعالى أنه يغفر لآمة محمد ما دون الشرك بالله أي بالكفر به حيث كرر ذلك في آيتين كريمتين من سورة النساء :
{{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48)}}
{{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً (116)}}
أننا حين نقول بأن فلانا من الناس قد ارتد فإننا هنا نتهمه حسب الآيات السابقة بأنه قد كفر بالله و دليل كفره هو إنكاره لله سبحانه و تعالى أو إشراك إلاه آخر مع الله سبحانه و تعالى و هذه تهمة خطيرة و على من قالها إتيان دليل ثابت قوي و إلا فهو من الهالكين لأنه افترى على الله و الله يقول في ذلك :
فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)آل عمران
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)آل عمران
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ (68)العنكبوت
إن اتهام شخص مسلم ما لشخص مسلم آخر بالرِّدة أي بالكفر هو كالظن و قد حذرنا الله من ذلك في قوله سبحانه في سورة الحجرات :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)
فانظروا أيها المسلمون فيمن و فيم و على أي أساس متين تتهمون بعضا من صحابة الرسول بالردة
و الله أعلم
أرى أن الأخ العزيز الحبيب التلميذ قد تأخر في الرد على أسئلتي و ذلك ربما لانشغاله، لذا أرى أن أرد على بعض الأسئلة بنفسي و هذا رد على سؤالي : - ما هو تعريفك للردة ؟
و لربما كان لأخي تعليق أو تفسير آخر و نحن جميعا بانتظار رده الكريم
الرِّدة الرِّدة
الرِّدة في القرآن الكريم – سورة البقرة :
{{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }}
واضح من الآية الكريمة بأن المراد من الرِّدة هي الكفر بالله بعد إيمان. و الكفر بالله هو بإنكار ربوبيته و بإنكار بعثة محمد رسولا عنه و بإنكار إتيان فرض من الفروض الواجبة على كل مسلم كإقامة الصلاة و إيتاء الزكات و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كل ذلك حسب ما جاء في كتاب الله و حسب ما بينه الرسول و استنه.
و مع ذلك فمن رحمة الله سبحانه و تعالى أنه يغفر لآمة محمد ما دون الشرك بالله أي بالكفر به حيث كرر ذلك في آيتين كريمتين من سورة النساء :
{{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48)}}
{{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً (116)}}
أننا حين نقول بأن فلانا من الناس قد ارتد فإننا هنا نتهمه حسب الآيات السابقة بأنه قد كفر بالله و دليل كفره هو إنكاره لله سبحانه و تعالى أو إشراك إلاه آخر مع الله سبحانه و تعالى و هذه تهمة خطيرة و على من قالها إتيان دليل ثابت قوي و إلا فهو من الهالكين لأنه افترى على الله و الله يقول في ذلك :
فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)آل عمران
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)آل عمران
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ (68)العنكبوت
إن اتهام شخص مسلم ما لشخص مسلم آخر بالرِّدة أي بالكفر هو كالظن و قد حذرنا الله من ذلك في قوله سبحانه في سورة الحجرات :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)
فانظروا أيها المسلمون فيمن و فيم و على أي أساس متين تتهمون بعضا من صحابة الرسول بالردة
و الله أعلم
تعليق