هذا الكلام هو عين الحق .. وهو الصواب وربّ الكعبة .. وهو كلام الشريف ابن الشريف .. هذا كلام أصحاب الهـِمم العالية .. كلام الشجعان الأبطال المغاوير .

ولكن :
كيف ترضون لسيدنا عليّ .. عكس هذا الكلام .. أنها اُهينت زوجته .. وعُصرت بين الجدار والباب فاُسقِط جنينها وضُربت بالسياط واُحرق باب بيتها وسُلب إرثها .. وقبل هذا وذاك اُغتُصبت الخلافة منه .

فأين سيدنا عليّ من قولكم : (( أن تموت مدافعاً عن الحق خيراً من أن تعيش وأنت ترى الحق يُغتصب )) .
أليس دفاع سيدنا عليّ عن زوجته .. حقّ ؟؟؟ .
أليس اقتصاصه ممن إعتدى بالضرب على زوجته .. حقّ ؟؟؟ .
أليس اقتصاصه ممن أسقط إبنه محسن من بطن أمه .. حقّ ؟؟؟ .
أليس الموت في سبيل ذلك الأمر والدفاع عن أهله .. حقّ ؟؟؟ .

هذا ليس كلامنا .. بل أنتِ تقولين أنه كلام سيدنا الحسين .
فإما أن يكون ما تقولينه عن مظلومية الزهراء غير صحيح .. أو أن سيدنا عليّ .. فضـّـل الحياة ولم يدافع عن زوجته ( حاشاه سيدي وحبيبي ) .

والله العليّ العظيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة .. أن سيدنا عليّ رضي الله عنه أشجع وأنبل وأرقى وأكرم وأشرف من أن تهان زوجته أمامه .. لا والله لا والله لا والله .
سيدنا عليّ مرعب اليهود .. ومحطم الحصون .. حامل أكبر ترسٍ عرفته البشرية .. هل يصدق عقل سويّ أن يكون بهذه المهانة والمذلــّـة ؟؟؟ .. لا والله ما نرضاها لك يا سيدي .. لا نرضاها لك يا سيدي .

أنت تعلم ياربي ما نخفي وما نعلن وأنت علام الغيوب .. أنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. أنت تعلم محبة عبدك ( ابرااهيم ) لسيدنا عليّ .. وتعلم أنني أحببت منذ نعومة أظفاري .. وتعلم أنني أرى أنه مع الحق كله في جميع معاركه التي خاضها .
اللهم إنك تعلم هذا كله .. اللهم فاحشرني بزمرته يا حيّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .