إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أدعوا جميع شيعة المنتدى للمباهلة .. بلا استثناء .

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    يقول موسى عليه السلام للخضر : ( لاتؤاخذني بما نسيت ) .. ثم تأتون وتقولون الأئمة معصمون من النسيان ؟؟؟؟؟ .
    سبحان الله !!!



    اولا ... يجب عليك ان تفهم هذه الآيات اولا ثم تقول ما شئت ...

    قال تعالى (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون)

    اذن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولايمكن القبول والتهاون معه اطلاقا ... ولكن هنالك مراتب في العلم ... يعني شخص مستواه العلمي 80% واخر 90% واخر 95% واخر 99,9 % .... كلهم يعرفون ولكن اختلاف في نسب المعرفة في الامور الغيبية .... الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم سيد الانبياء والمرسلين طبعا هو الاعلم على الكل ولكن لايعني انه ذم لباقي الرسل ....
    نرجع للموضوع ... ان كان الخضر عليه السلام يعلم اشياء (عن طريق الملائكة ) من مصدر العلم الا وهو الله سبحانه وتعالى لايعلمها موسى عليه السلام لايعني نقص في عصمة موسى عليه السلام ولكن تفاوت في درجات العلم .... المهم فعل اشياء يعلم بعواقبها جيدا (قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)) ولكن موسى عليه السلام لايعلم بعواقب الامور فلذا عليه الامر بالمعروف (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) والنهي عن المنكر (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) و (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا (75)) .. لانه ان لم يفعل تكون هنالك اشكال في نبوته ورسالته ويكون بذلك
    (غير معصوم) .... الخلل سيكون ان سكت ... طبعا لعدم علمه في هكذا امور غيبية (عليه) ولكن معروفة للخضر عليه السلام ..

    ثانيا ... ان كان الرسل والانبياء والاوصياء (خلفاء الله على الارض) ... غير معصومين .. اذن ما الفرق بينهم وبين عامة الناس ؟!!! اذن انا اخطا وهم يخطئون ...اذن كيف يحاسبني الله ان كان انبياءه ورسوله حالهم من حالي (كلنا في الهوى سوى كما يقول المثل المصري) .. ولماذا تم اختيارهم للنبوة والرسالة اذا كانوا مثل باقي البشر وغير معصومين .... تمييز عنصري مثلا ؟؟؟؟ لاادري كيف يفكر البعض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة hurricane2


      اولا ... يجب عليك ان تفهم هذه الآيات اولا ثم تقول ما شئت ...

      قال تعالى (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون)

      اذن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولايمكن القبول والتهاون معه اطلاقا ... ولكن هنالك مراتب في العلم ... يعني شخص مستواه العلمي 80% واخر 90% واخر 95% واخر 99,9 % .... كلهم يعرفون ولكن اختلاف في نسب المعرفة في الامور الغيبية .... الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم سيد الانبياء والمرسلين طبعا هو الاعلم على الكل ولكن لايعني انه ذم لباقي الرسل ....
      نرجع للموضوع ... ان كان الخضر عليه السلام يعلم اشياء (عن طريق الملائكة ) من مصدر العلم الا وهو الله سبحانه وتعالى لايعلمها موسى عليه السلام لايعني نقص في عصمة موسى عليه السلام ولكن تفاوت في درجات العلم .... المهم فعل اشياء يعلم بعواقبها جيدا (قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)) ولكن موسى عليه السلام لايعلم بعواقب الامور فلذا عليه الامر بالمعروف (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) والنهي عن المنكر (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) و (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا (75)) .. لانه ان لم يفعل تكون هنالك اشكال في نبوته ورسالته ويكون بذلك
      (غير معصوم) .... الخلل سيكون ان سكت ... طبعا لعدم علمه في هكذا امور غيبية (عليه) ولكن معروفة للخضر عليه السلام ..

      ثانيا ... ان كان الرسل والانبياء والاوصياء (خلفاء الله على الارض) ... غير معصومين .. اذن ما الفرق بينهم وبين عامة الناس ؟!!! اذن انا اخطا وهم يخطئون ...اذن كيف يحاسبني الله ان كان انبياءه ورسوله حالهم من حالي (كلنا في الهوى سوى كما يقول المثل المصري) .. ولماذا تم اختيارهم للنبوة والرسالة اذا كانوا مثل باقي البشر وغير معصومين .... تمييز عنصري مثلا ؟؟؟؟ لاادري كيف يفكر البعض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      يا عزيزي :
      الأنبياء يصدر منهم السهو والنسيان ليس في أمر التبليغ وإنما في أمور دنيوية .
      أيضاً يصدر منهم أخطاء ولكنها أخطاء بسيطة جداً .. والدليل على ذلك :
      ما فعله سيدنا يونس عليه السلام عندما ظنّ أن الله لا يقدر عليه فنادى في الظلمات ألا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

      عدم السهو والنسيان والخطأ صفة إلهية مختصة برب العباد وحده لا يُنازعها عليه أحداً من خلقه .



      تعليق


      • #33
        اخ ابراهيم والله ماقصرت جبت كل الايايت والاحاديث عن الانبياء


        ولكن الاخوة وجدو آباءهم يقولون هذه فقالوه الانبياء ذكرهم الله صراحة بالنسيان
        اما الشيعة فيجعلون اهل البيت معصومين من كل نقص
        واصبحو اعظم من الانبياء
        ولكن نقول
        هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم الدعوة والدعوة والدعوة
        والهداية من الله لمن اراد هدايته
        ومن يضلل الله فما له من هاد

        تعليق


        • #34
          بالضبط هو موضوع ضلالكم يانواصب
          نسال الله ان يبيدكم او يهديكم

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد
            أنا احمد المطيري العضو المسجل بمنتدى ( يا حسين ) باسم (صدى الفكر).. أعتقد جازماً أن أئمة الشيعة الإثنا عشر ومعهم سيدتنا فاطمة والذين يبدأون بسيدنا عليّ وينتهون بالمهدي .. أعتقد جازماً أنهم ( معصومين ) من الخطأ والسهو والنسيان من الولادة وحتى الممات .. فإن كنت كاذباً فيما قلته .. ((( فلعنة الله على الكاذبين ))) .


            إن الأئمة معصومون وإن كنت كاذبا فلعنة الله علي
            إن الأئمة معصومون وإن كنت كاذبا فلعنة الله علي

            تعليق


            • #36
              ولكن الاخوة وجدو آباءهم يقولون هذه فقالوه الانبياء ذكرهم الله صراحة بالنسيان
              اما الشيعة فيجعلون اهل البيت معصومين من كل نقص
              واصبحو اعظم من الانبياء
              ولكن نقول
              هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم الدعوة والدعوة والدعوة
              والهداية من الله لمن اراد هدايته
              ومن يضلل الله فما له من هاد


              انتظر فقط حتى تخرج الروح من الجسد لتعرف من هو الضال ومن هو المهتدي وعند ذلك لاتنفعك الندامة لما فرطت في جنب الله (ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) ....

              والله على ما اقول شهيد

              اللهم اشهد بان الائمة من اهل بيت نبيك معصومين ولعنة الله على من يكذب بالعصمة

              تعليق


              • #37
                النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا يوحى اليه
                الانبياء ذكرهم الله صراحة بانهم ينسون
                وقصصهم في القرآن اكبر دليل على نسيانهم

                اما الائمة رضوان الله عليهم عند الشيعة فهم معصومون
                يعني ان الائمة اعظم عندالله من الانبياء

                الحمدلله على نعمة العقل والدين
                هاتو برهانكم ان كنتم صادقين

                تعليق


                • #38
                  قال تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )

                  عن محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، وان الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا، وان الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله اماما، فلما جمع له الاشياء (قال انى جاعلك للناس اماما) قال: فمن عظمها في عين إبراهيم (قال ومن ذريتى قال لاينال عهدى الظالمين) قال: لايكون السفيه امام التقي ...


                  (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق)

                  تعليق


                  • #39
                    العصمة :
                    العصمة قوّة تمنع صاحبها من الوقوع في المعصية والخطأ، حيث لا يترك واجباً، ولا يفعل محرّماً، مع قدرته على الترك والفعل، وإلاّ لم يستحق مدحاً ولا ثواباً، وإن شئت قلت: إنّ المعصوم قد بلغ من التقوى حدّاً لا تتغلّب عليه الشهوات والأهواء، وبلغ من العلم في الشريعة وأحكامها مرتبة لا يخطأ معها أبداً.

                    وليست العصمة فكرة ابتدعتها الشيعة، وإنّما دلّهم عليها في حق العترة الطاهرة كتاب الله وسنّة رسوله، قال سبحانه: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)[سورة الأحزاب: الآية 33] وليس المراد من الرجس إلاّ الرجس المعنوي وأظهره هو الفسق.
                    وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (علي مع الحقّ والحقّ مع عليّ يدور معه كيفما دار) [رواه الخطيب في تاريخه ج 14 ص 321 والهيثمي في مجمعه ج 7 ص 236 وغيرهما] ومن دار معه الحق كيفما دار محال أن يعصي أو أن يخطأ، وقوله (صلى الله عليه وآله) في حق العترة: (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبدا)[حديث متواتر أخرجه مسلم في صحيحه، والدارمي في فضائل القرآن وأحمد في مسنده ج2 ص114 وغيرهم] فإذا كانت العترة عدل القرآن والقرآن هو كلام الله تعالى، فمن المنطقي أن تكون معصومة كالكتاب، لا يخالف أحدهما الآخر.

                    وإذا توضحت الصورة الحقيقية لتبلور عقيدة العصمة عند الشيعة، وإنّ منشأها هو الكتاب والسنّة، فإنّ هذا الوضوح لم يتحسسه البعض بل ولم يكلّف نفسه عناء التثبت من حقيقة مدعياته وتصوراته، حيث يقول: إنّ عقيدة العصمة تسرّبت إلى الشيعة من الفرس الذين نشأوا على تقديس الحاكم، لهذا أطلق عليها العرب النزعة الكسروية، ولا أعرف أحداً من العرب قال ذلك في حدود إطلاعي، ولعلّ غالبية الشيعة كانت ترمي من وراء هذه الفكرة إلى تنزيه علي من الخطأ حتى يتضح للملأ عدوان بني أمية في اغتصاب الخلافة. هذا وفي اليهودية كثير من المذاهب التي تسرّبت إلى الشيعة،[الدكتور نبيه حجاب: مظاهر الشعوبية في الأدب العربي ص 492، كما في هوية التشيّع ص 166].

                    هكذا ودون أي دليل وبيّنة متناسياً أنّ جميع المسلمين يذهبون إلى عصمة النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يختلف في ذلك أحد فهل هذه الفكرة تسرّبت إلى أهل السنّة من اليهود؟ أو أنّ المسلمين أرادوا بذلك إيضاح عداوة قريش للنبيّ (صلى الله عليه وآله)؟ أو غير ذلك من التخرصات الباطلة؟!!
                    لا والله إنّها عقيدة إسلامية واقتبسها القوم من الكتاب والسنّة من دون أخذ من اليهود والفرس، فما ذكره الكاتب تخرّص على الغيب، بل فرية واضحة.
                    إنّ الاختلاف في لزوم توصيف الإمام وعدمه، ينشأ من الاختلاف في تفسير الإمامة بعد الرسول وماهيتها وحقيقتها كما أشرنا إلى ذلك سابقاً، فمن تلقّى الإمامة - بعد الرسول - بأنها مقام عرفي لتأمين السبل، وتعمير البلاد، وإجراء الحدود، فشأنه شأن سائر الحكام العرفيّين. وأمّا من رأى الإمامة بأنّها استمرار لتحقيق وظيفة الرسالة وأنّ الإمام ليس نبيّاً ولا يوحى إليه، لكنّه مكلّف بملء الفراغات الحاصلة برحلة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فلا محيص له عن الالتزام بها، لأنّ الغاية المنشودة لا تحصل بلا تسديد إلهي كما سيوافيك، نعم إنّ أهل السنّة يتحرّجون من توصيف الإمام بالعصمة ويتصوّرون أنّ ذلك يلازم النبوّة، وما هذا إلاّ أنّهم لا يفرّقون بين الإمامتين وأنّ لكل معطياته. والتفصيل موكول إلى محلّه.

                    يمكن الاستدلال على لزوم العصمة في الإمام بوجوه متعددة نورد أهمها:

                    الأوّل: إنّ الإمامة إذا كانت استمراراً لوظيفة النبوّة والرسالة، وكان الإمام يملأ جميع الفراغات الحاصلة جرّاء رحلة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فلا مناص من لزوم عصمته، وذلك لأنّ تجويز المعصية يتنافى مع الغاية التي لأجلها نصبه الله سبحانه إماماً للأمّة، فإنّ الغاية هي هداية الأمّة إلى الطريق المهيع، ولا يحصل ذلك إلاّ بالوثوق بقوله، والاطمئنان بصحّة كلامه، فإذا جاز على الإمام الخطأ والنسيان، والمعصية والخلاف، لم يحصل الوثوق بأفعاله وأقواله، وضعفت ثقة الناس به، فتنتفي الغاية من نصبه، وهذا نفس الدليل الذي استدلّ به المتكلّمون على عصمة الأنبياء، والإمام وإن لم يكن رسولاً ولا نبيّاً ولكنّه قائم بوظائفهما.
                    نعم لو كانت وظيفة الإمام مقتصرة بتأمين السبل وغزو العدو والانتصاف للمظلوم وما أشبه ذلك، لكفى فيه كونه رجلاً عادلاً قائماً بالوظائف الدينية، وأمّا إذا كانت وظيفته أوسع من ذلك - كما هو الحال في مورد النبيّ (صلى الله عليه وآله) فكون الإمام عادلاً قائماً بالوظائف الدينية، غير كاف في تحقيق الهدف ا لمنشود من نصب الإمام.
                    فقد كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يفسّر القرآن الكريم ويشرح مقاصده وأهدافه ويبيّن أسراره.
                    كما كان يجيب على الأسئلة في مجال الموضوعات المستحدثة وكان يردّ على الشبهات والتشكيكات التي كان يلقيها أعداء الإسلام.
                    وكان يصون الدين من محاولات التحريف والتغيير.
                    وكان يربيّ المسلمين ويهذبهم ويدفعهم نحو التكامل.
                    فالفراغات الحاصلة برحلة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا تسدّ إلاّ بوجود إنسان مثالي يقوم بتلك الواجبات وهو فرع كونه معصوماً عن الخطأ والعصيان.

                    الثاني: قوله سبحانه: (أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم)[سورة النساء: الآية 59].
                    والاستدلال مبني على دعامتين:
                    1- إنّ الله سبحانه أمر بطاعة أولى الأمر على وجه الإطلاق، أي في جميع الأزمنة والأمكنة، وفي جميع الحالات والخصوصيات، ولم يقيّد وجوب امتثال أوامرهم ونواهيهم بشيء كما هو مقتضى الآية.
                    2- إنّ من الأمر البديهي كونه سبحانه لا يرضى لعباده الكفر والعصيان: (ولا يرضى لعباده الكفر)[سورة الزمر: الآية 7] من غير فرق بين أن يقوم به العباد ابتداءاً من دون تدخّل أمر آمر أو نهي ناه، أو يقومون به بعد صدور أمر ونهي من أولي الأمر.
                    فمقتضى الجمع بين هذين الأمرين (وجوب إطاعة أولي الأمر على وجه الإطلاق، وحرمة طاعتهم إذا أمروا بالعصيان) أن يتّصف أولو الأمر الذين وجبت إطاعتهم على وجه الإطلاق، بخصوصية ذاتية وعناية إلهية ربّانية، تصدّهم عن الأمر بالمعصية والنهي عن الطاعة، وليس هذا إلاّ عبارة أخرى عن كونهم معصومين، وإلاّ فلو كانوا غير واقعين تحت تلك العناية، لما صحّ الأمر بإطاعتهم على وجه الإطلاق، ولما صحّ الأمر بالطاعة بلا قيد وشرط. فتستكشف من إطلاق الأمر بالطاعة اشتمال المعلّق على خصوصية تصدّه عن الأمر بغير الطاعة.
                    وممّن صرّح بدلالة الآية على العصمة الرازي في تفسيره، ويطيب لي أن أذكر نصّه حتى يمعن فيه أبناء جلدته وأتباع طريقته، قال:
                    إنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لابد وأن يكون معصوماً عن الخطأ إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ، لكون خطأ منهي عنه، فهذا يقضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وأنّه محال، فثبت أنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أنّ كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أنّ أولي الأمر المذكور في هذه الآية لابد وأن يكون معصوماً.[مفاتيح الغيب ج 10 ص 144].
                    بيد أنّ الرازي، وبعد أن قادته استدلالته المنطقية إلى هذه الفكرة الثابتة المؤكدة لوجوب العصمة بدا يتهرّب من تبعة هذا الأمر، ولم يستثمر نتائج أفكاره، لا لسبب إلاّ لأنّها لا توافق مذهبه في تحديد الإمامة، فأخذ يؤوّل الآية ويحملها على غير ما ابتدأه وعمد على إثباته، حيث استدرك قائلاً بأنّا عاجزون عن معرفة الإمام المعصوم، عاجزون عن الوصول إليه، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منه، فإذا كان الأمر كذلك، فالمراد ليس بعضاً من أبعاض الأمّة، بل المراد هو أهل الحل والعقد من الأمّة.
                    إلاّ أنّ ادّعائه هذا لا يصمد أمام الحقيقة القوية التي لا خفاء عليها، وفي دفعه ذلك الأمر مغالطة لا يمكن أن يرتضيها هو نفسه، فإنّه إذا دلّت الآية على عصمة أولي الأمر فيجب علينا التعرّف عليهم، وادّعاء العجز هروب من الحقيقة، فهل العجز يختص بزمانه أو كان يشمل زمان نزول الآية، لا أظن أن يقول الرازي بالثاني. فعليه أن يتعرّف على المعصوم في زمان النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعصر نزول الآية وبالتعرّف عليه يعرف معصوم زمانه، حلقة بعد أخرى، ولا يعقل أن يأمر الوحي الإلهي بإطاعة المعصوم ثم لا يقوم بتعريفه حين النزول، فلو آمن الرازي بدلالة الآية على عصمة أولي الأمر فإنّه من المنطقي والمعقول له أن يؤمن بقيام الوحي الإلهي بتعريفهم بواسطة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله).
                    إذ لا معنى أن يأمر الله سبحانه بإطاعة المعصوم، ولا يقوم بتعريفه.
                    ثمّ إنّ تفسير (أولي الأمر) بأهل الحل والعقد، تفسير للغامض - حسب نظر الرازي - بما هو أشد غموضاً، إذ هو ليس بأوضح من الأوّل، فهل المراد منهم: العساكر، والضباط، أو العلماء، والمحدّثون، أو الحكام والسياسيون، أو الكل. وهل اتّفق إجماعهم على شيء، ولم يخالفهم لفيف من المسلمين.
                    إذ كانت العصمة ثابتة للأمّة عند الرازي كما علمت، فنهاك من يرى العصمة لجماعة من الأمة كالقرّاء والفقهاء والمحدّثين، هذا هو ابن تيمية يقول في ردّه على الشيعة عند قولهم: إنّ وجود الإمام المعصوم لا بدّ منه بعد موت النبيّ يكون حافظاً للشريعة ومبيّناً أحكامها خصوصاً أحكام الموضوعات المتجددة، حيث يقول: إنّ أهل السنّة لا يسلمون أن يكون الإمام حافظاً للشرع بعد انقطاع الوحي، وذلك لأنّه حاصل للمجموع، والشرع إذ نقله أهل التواتر كان ذلك خيراً من نقل الواحد، فالقرّاء معصومون في حفظ القرآن وتبليغه، والمحدّثون معصومون في حفظ الأحاديث وتبليغها، والفقهاء معصومون في الكلام والاستدلال.[ابن تيمية: منهاج السنّة كما في نظرية الإمامة ص 120].
                    وهذا الرأي أغرب من سابقه وأضعف حجّة، فكيف يدّعي العصمة لهذه الطوائف مع أنّهم غارقين في الاختلاف في القراءة والتفسير، والحديث والأثر، والحكم والفتوى، والعقيدة والنظر. ولو أغمضنا عن ذلك فما الدليل على عصمة تلكم الطوائف خصوصاً على قول البعض بأنّ القول بالعصمة تسرّب من اليهود إلى الأوساط الإسلامية.
                    الثالث: قوله سبحانه: (وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمّهنّ قال إنّي جاعلك للنّاس إماماً قال ومن ذرّيتي قال لا ينال عهدي الظّالمين).[سورة البقرة: الآية 124].
                    والاستدلال بالآية على عصمة الإمام يتوقّف على تحديد مفهوم الإمامة الواردة في الآية وإنّ المقصود منها غير النبوّة وغير الرسالة، فأمّا الأوّل فهو عبارة عن منصب تحمّل الوحي، وأمّا الثاني فهو عبارة عن منصب إبلاغ إلى الناس. والإمامة المعطاة للخليل في أخريات عمره غير هذه وتلك، لأنّه كان نبيّاً ورسولاً وقائماً بوظائفهما طيلة سنين حتى خُطب بهذه الآية، فالمراد من الإمامة في المقام هو منصب القيادة، وتنفيذ الشريعة في المجتمع بقوة وقدرة. وبعرب عن كون المراد من الإمامة في المقام هو المعنى الثالث قوله سبحانه: (أم يحسدونّ النّاس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً)[سورة النساء: الآية 54].
                    فالإمامة التي أنعم بها الله سبحانه على الخليل وبعض ذرّيته هي الملك العظيم الوارد في هذه الآية. وعلينا الفحص عن المراد بالملك العظيم، إذ عند ذلك يتّضح أنّ مقام الإمامة يلي النبوّة والرسالة، وإنّما هو قيادة حكيمة، وحكومة إلهية، يبلغ المجتمع بها إلى السعادة، والله سبحانه يوضح حقيقة هذا الملك في الآيات التالية:
                    1- يقول سبحانه - حاكياً قول يوسف (عليه السلام) (ربّ قد آتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث)[سورة يوسف: الآية 101]. ومن المعلوم أنّ الملك الذي منّ به سبحانه على عبده يوسف ليس هو النبوّة، بل الحاكمية حيث صار أميناً مكيناً في الأرض لقوله: (وعلّمتني من تأويل الأحاديث) إشارة إلى نبوّته، والملك إشارة إلى سلطته وقدرته.
                    2- ويقول سبحانه في داود (عليه السلام): (وآتاه الله الملك والحكمة وعلّمه ممّا يشاء)[سورة البقرة: الآية 251] ويقول سبحانه: (وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)[سورة ص: الآية 20].
                    3- ويحكي الله تعالى عن سليمان (عليه السلام) أنّه قال: (وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنّك أنت الوهّاب)[سورة ص: الآية 35].
                    والتأمل في هذه الآيات الكريمة يفسر لنا حقيقة الإمامة باعتبار الملاحظات التالية:
                    أ - إنّ إبراهيم طلب الإمامة لذرّيته وقد أجاب سبحانه دعوته في بعضهم.
                    ب - إنّ مجموعة من ذرّيته، كيوسف وداود وسليمان، نالوا - وراء النبوّة والرسالة - منصب الحكومة والقيادة.
                    ج - إنّه سبحانه أعطى آل إبراهيم الكتاب، والحكمة، والملك العظيم.
                    فمن ضم هذه الأمور بعضها إلى بعض، يخرج بهذه النتيجة: إنّ ملاك الإمامة في ذرّية إبراهيم هو قيادتهم وحكمهم في المجتمع، وهذه هي حقيقة الإمامة، غير أنّها ربّما تجتمع مع المقامين الآخرين، كما في الخليل، ويوسف، وداود، وسليمان، وغيرهم، وربّما تنفصل عنهما كما في قوله سبحانه: (وقال لهم نبيّهم إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملكاً قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعةً من المال قال إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ)[سورة البقرة: الآية 247].
                    والإمامة التي يتبنّاها المسلمون بعد رحلة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) تتّحد واقعيتها مع هذه الإمامة.


                    http://www.14masom.com/aqaeed/etarat/23/23.htm

                    تعليق


                    • #40
                      يرفــــــــــــــــــــع

                      تعليق


                      • #41
                        باختصار

                        ما هو الدليل القرانى على عصمة الائمه رضوان الله عليهم اجمعين

                        ارجو كالمعتاد عدم التشتيت او الهروب من هذا السؤال الصريح

                        بالانتظار

                        تعليق


                        • #42

                          ما هو الدليل القرانى على عصمة الائمه رضوان الله عليهم اجمعين

                          ارجو كالمعتاد عدم التشتيت او الهروب من هذا السؤال الصريح


                          بالانتظار

                          راجع موضوعي التالي :

                          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=94328



                          وبالمناسبة ارى انك دائم الابتسام فهل انت من محبي اغنية عفاف راضي ( الحلو للنبي , تبسم للنبي , للنبي تبسم )

                          ويبقى السؤال الازلي (لماذا تتهرب من المباهلة ؟؟؟ ... لاتخف لن يحصل لك الا ما شاء الله )

                          تعليق


                          • #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة hurricane2
                            اللهم اشهد بان الائمة من اهل بيت نبيك معصومين ولعنة الله على من يكذب بالعصمة
                            عن عبدالرحمن , عن حماد , عن حريز , عن زرارة , عن أبي جعفر عليه السلام : (( أن عليـّـاً عليه السلام طاف طواف الفريضة ثمانية فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليه ستة ثم صلى ركعتين خلف المقام )) .


                            الحر العاملي : ( وسائل الشيعة : ج 9 - 437 ) .
                            الطوسي : ( تهذيب الأحكام : ج5 - 117 ) .
                            الطوسي : ( الإستبصار : ج 2 - 218 ) .
                            الفاضل الهندي : ( كشف اللثام : ج 1 - 336 ) .. وقد صرّح بصحته .
                            الخوئي : ( كتاب الحج : ج 4 - 377 ) .. وقد صرّح بصحته .
                            الطبطبائي : ( رياض المسائل : ج 1 - 409 ) .. وقد صرّح بصحته .
                            الصدوق : ( من لا يحضره الفقيه ج 2 - 396 ) .
                            =======
                            هذا نموذج من عدة نماذج .. من سهو سيدنا عليّ ابن أبي طالب سلام الله عليه .
                            رواية صحيحة لا تقبل الجدل .


                            هل معنى تأكيدنا على سهوه ونسيانه .. أننا لا نحبه ؟؟؟ .
                            لا والذي فلق البحر لموسى .. بل والله العليّ العظيم أننا نحبه حباً عظيماً ونحبّ أبنائه وأحفاده وزوجته سلام الله عليهم جميعاً .. ولكن يجب ألا نغلوا فيهم ونجعلهم في مصافّ الأنبياء والرسل .



                            تعليق


                            • #44
                              أنا ا أنوار العضوة المسجلة بمنتدى ( يا حسين ) أعتقد جازمة أن أئمة الشيعة الإثنا عشر ومعهم سيدتنا فاطمة والذين يبدأون بسيدنا عليّ وينتهون بالمهدي .. أعتقد جازمة أنهم ( معصومين ) من الخطأ والسهو والنسيان من الولادة وحتى الممات .. فإن كنت كاذبة فيما قلته .. ((( فلعنة الله على الكاذبين )))
                              إن الأئمة معصومون وإن كنت كاذبة فلعنة الله علي
                              إن الأئمة معصومون وإن كنت كاذبة فلعنة الله علي

                              هيا إبراهيم باهل إن كنت واثق من عقيدتك
                              بالإنتظار

                              تعليق


                              • #45
                                أنا لا أكتفي بأن أقول إن كنت كاذباً ..

                                لأنه من الممكن أن في اعتقادي أن الأئمة معصومين وأنا صادق في هذا ولا أكذب ، ولكن الحقيقة غير ذلك ..

                                وكذلك من الممكن أن يأتي أحد الإخوة السنة ويقول أن الأئمة غير معصومين ، وهو ليس كاذب ، بل صادق في قرارة نفسه ، ولكن الحقيقة غير ذلك ..

                                فمن المفضل ، أن أقول هكذا :

                                الأئمة الإثنا عشر سلام الله عليهم وفاطمة الزهراء سلام الله عليها معصومون حقيقة ، وإن كان الحقيقة أنهم غير معصومين فلعنة الله علي ..

                                يا إبرااهيم البطل ..
                                تعال وقل : الأئمة الإثنا عشر وفاطمة الزهراء ليسوا معصومين حقيقة ، وإن كانت الحقيقة أنهم معصومون فلعنة الله علي ..

                                هكذا يكون عدلاً ..

                                وبانتظار الأبطال ..

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X