اذن الى الحقيقة
من الصحيح من السيرة
وسوف اجعله على هيئة عدة مشاركات قصيرة لكي لايمل القاري من قرائتها ان شاء الله
بسمه نبدأ وعلى بركته نكمل مسيرنا
وخير ما نبدا من قول
اللهم صل على محمد وال محمد
***********
الفصل الثاني:
روايات بدء الوحي
/صفحة 287/
ما روي في بدء الوحي:
روى البخاري ومسلم وغيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير،عن عائشة في بدء الوحي، ما ملخصه: أن الملك جاء للنبي، (ص) وهو في غار حراء، فقال: إقرأ. قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: إقرأ: فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: إقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني؛ فقال: (إقرأ بسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم).فرجع بها رسول الله (ص) يرجف فؤاده؛ فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال زمّلوني، زمّلوني، حتى ذهب عنه الروع؛ فقال لخديجة ـ وقد أخبرها الخبر ـ: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل، بن أسد، بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرء قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيراً قد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 288/
عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم إسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله (ص): أو مخرجيّ هم ؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.ثم لم ينشب ورقة أن توفي. وفتر الوحي (1).وثمة روايات كثيرة أخرى متناقضة ومتعارضة، ونذكر منها على سبيل المثال: 1 ـ هناك رواية تقول: إن خديجة أرسلته مع أبي بكر إلى ورقة بن نوفل فأخبره (ص) أنه يسمع نداءً خلفه: يا محمد، يا محمد، فينطلق هارباً في الأرض، فأمره ورقة أن يثبت؛ ليسمع ما يقول ثم يخبره، ففعل فناداه: يا محمد، قل: (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى بلغ، (ولا الضالين) قل لا إله إلا الله. فأخبر ورقة؛ فبشره بأنه هو الذي بشر به ابن مريم؛ فلما توفي ورقة قال (ص): لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدقني (2).
2 ـ ورواية أخرى تقول: بعد أن ذكرت: أن خديجة أخبرت ورقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 289/
من الصحيح من السيرة
وسوف اجعله على هيئة عدة مشاركات قصيرة لكي لايمل القاري من قرائتها ان شاء الله
بسمه نبدأ وعلى بركته نكمل مسيرنا
وخير ما نبدا من قول
اللهم صل على محمد وال محمد
***********
الفصل الثاني:
روايات بدء الوحي
/صفحة 287/
ما روي في بدء الوحي:
روى البخاري ومسلم وغيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير،عن عائشة في بدء الوحي، ما ملخصه: أن الملك جاء للنبي، (ص) وهو في غار حراء، فقال: إقرأ. قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: إقرأ: فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: إقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني؛ فقال: (إقرأ بسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم).فرجع بها رسول الله (ص) يرجف فؤاده؛ فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال زمّلوني، زمّلوني، حتى ذهب عنه الروع؛ فقال لخديجة ـ وقد أخبرها الخبر ـ: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل، بن أسد، بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرء قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيراً قد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 288/
عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم إسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله (ص): أو مخرجيّ هم ؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.ثم لم ينشب ورقة أن توفي. وفتر الوحي (1).وثمة روايات كثيرة أخرى متناقضة ومتعارضة، ونذكر منها على سبيل المثال: 1 ـ هناك رواية تقول: إن خديجة أرسلته مع أبي بكر إلى ورقة بن نوفل فأخبره (ص) أنه يسمع نداءً خلفه: يا محمد، يا محمد، فينطلق هارباً في الأرض، فأمره ورقة أن يثبت؛ ليسمع ما يقول ثم يخبره، ففعل فناداه: يا محمد، قل: (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى بلغ، (ولا الضالين) قل لا إله إلا الله. فأخبر ورقة؛ فبشره بأنه هو الذي بشر به ابن مريم؛ فلما توفي ورقة قال (ص): لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدقني (2).
2 ـ ورواية أخرى تقول: بعد أن ذكرت: أن خديجة أخبرت ورقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 289/
تعليق