

[grade="FF0000 4B0082 008000 000000 DC143C"]نتناول في موضوعنا هذا ،، والغرض منه ،، هو الكشف عن حقيقة محمد وآل محمد النورانية ،، وأنهم موجودين قبل خلق الخلق بأجسادهم النورانية ،، لأن هناك من يرفض حقيقتهم بحجة أن ذلك مخالف للنواميس الطبيعية ،، ولاأعلم لماذا هذه المخالفة فقط تقع على محمد وآل محمد (ص) ؟؟!!!
هذا أبو البشر آدم (ع) جاء للحياة من غير أب وأم خلقه الله من التراب وقال له كن فكان ،، وكذلك أم البشر حواء(ع) تكونت من الطِينة الباقية من آدم (ع) والآخر النبي عيسى بن مريم (ع) جاء للحياة عن طريق أم من غير أب ،، هل هذه الحالات تُعّتَبر مخالفة للنواميس الطبيعية ؟؟!!!
والذي خلق أبو البشر من الطين وصيَّره بشكل الإنسان غير قادر أن يخلق محمد وآله من نوره إجلالاً وتعظيماً وتقديراً لهم ؟؟!!!
والذي خلق حواء من الطينة التي هي جزء من آدم غير قادر أن يخلق محمد وآل محمد (ص) بجزء من نوره تشريفاً وتعظيماً وتقديراً لهم!!!
والذي خلق عيسى بن مريم بنفخة من روحه وصيَّرها في رحم أمه ،، غير قادر أن يخلق محمد وآله بنفخة من نوره ويجعلهم أجساد نورانية في عالم الملكوت إكراماً لهم ؟؟!!
أقول أن إشراق هذا النور في هذه الأرض والعوالم من نورهم وأن الأرض وماعليها والسماوات ومابها
من طرقات أشرقت من نورهم وبهم ولولاهم لما كان هذا الشروق وكنا في ظلام دامس أو لم نكن أصلاً في عالم الوجود ولم يكن الوجود أصلاً ومثل نورهم في عالم الغيب مثل ضوء الشمس ونور القمر لنا في عالم الشهادة الشمس يُقال لها ضوء لأنها مصدر ذاتي للضوء والقمر يقال له نور لأنه يمتد الضوء من الشمس مثل إمتداد نور المصباح من التيار الكهربائي فهذه الأضواء والأنوار شع شُعاعُها وأنوارها من شُعاع وأنوار محمد وآل محمد اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فهم موجودين قبل خلّق الخلق يطوفون حول العظمة فذواتهم نورية وصفاتهم ملكوتية كانوا في عالم الأنوار عالم الملكوت وأجد أن هذا الأمر تجسد للرسول (ص) مرتين حيث إتصل بعالم الملكوت بجسده النوراني الملكوتي يوم أن خلقه الله من نوره والمرة الثانية بجسده المادي الدنيوي يوم أسري به ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى وبعد ذلك الى الملكوت فوصل الرسول (ص) الى ماشاء الله أن يصل فوصل الى أماكن مالم يصل إليها أحد من الإنس والجن والملائكة 0
إذن الحقيقة المحمدية حصلت بعالم الأنوار وعالم الأجساد وأن وجود الأجسام في ذلك العالم أصعب من وجودها كنور لأن الجسم المادي إذا تعدى المسافة المسموح بها في السماوات يحترق
والميزة التي ميزت الرسول (ص) وأهل البيت(ع) وفضلتهم وشرفتهم وأعلتهم على سائر المخلوقات هو وجود حقيقتهم لأن أرواحهم الشريفة إندمجت بهياكلهم النورانية بشكلهم وحقيقتهم المحمدية والعلوية
ونجد في الأحاديث كما في البحار عن إبن عباس عن النبي (ص) قال: (وكل شيئ يُسبح لله ويكبره ويهلله بتعليمي وتعليم علي (ع))0
في الحديث نجد كلمة وكل شيئ والملائكة شيئ فمن ظمن المتعلمين هم إذن كيف يخلق الله المتعلم قبل العالم ؟؟!!ثم نأتي الى حديث الكساء المشهور ونقرأ به شهادة الله عزوجل حيث يقول

حبيبه (خلقتك لأجلي وخلقت الخلق لأجلك) فمادام الله عزوجل خلق النبي (ص) لأجله وخلق المخلوقات من أجل النبي (ص) إذن هو المقدم والمفضل عليها ومن كلام لمولانا أمير المؤمنين (ع) مخاطباً معاوية (لع) كما في نهج البلاغة (إنا صنائع الله والخلق من بعد صنائع لنا) والعلامة المجلسي في البحار يُعلق على هذه الرواية ويقول : (هذا كلام مشتمل على أسرار عجيبة من غرائب شأنهم التي تعجز عنها العقول) ويقول إبن أبي الحديد في شرحه على النهج ( هذا كلام عظيم عالِ على الكلام ومعناه عالي على المعاني يقول ليس لأحد من البشر علينا نعمة بل الله تعالى هو الذي أنعم علينا فليس بيننا وبينه واسطة والناس بأسرهم صنائعنا فنحن الواسطة بينهم وبين الله تعالى)
وإذا أردنا أن نُفسر هذه العبارة من حيث ظاهرها بمعنى أن الوجود كله بما فيه خُلِق من أجلهم فكلمته عليه السلام تثبت حقيقتهم قبل كل حقيقة وقبل جميع الحقائق0
إذن محمد وآل محمد (ص) هم بداية الوجود لأنه خُلِق من أجلهم والموجودات ثابتة بوجودهم وباقية ببقائهم (بكم بدأ الله وبكم يختم)
هذه بعض الأسرار لِما خصه الله تعالى للأخيار فإفهم ماقرأت يامن توالي المصطفى ووصيه الكرار وللحديث بقية بإذن الواحد القهار والحمدلله وصلى الله على سيدنا محمد وآله الأطهار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/grade]

تعليق