النبي وآله عليهم الصلاة والسلام
لماذا ياهذا .. لاتذكر كلامي صح وتقول ( تقول الأئمه هم نورالوجود )
أنا قلت أئمتي هم أنوار الوجود ولم أقل أنني أنا نورالوجود
أنا قلت أئمتي هم أنوار الوجود ولم أقل أنني أنا نورالوجود
بوركتِ أختااااه

ولكي نقف على بعض معاني النور من خلال الأحاديث الشريفة ، أذكر جملة من الروايات :
1 ـ تفسير القمّي : عن أبي خالد الكابلي ، قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى :
( فَآمِنوا بِاللهِ وَرَسولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أنْزَلْنا ).
فقال : يا أبا خالد ، النور والله الأئمة من آل محمّد إلى يوم القيامة ، هم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السماوات والأرض ، والله يا أبا خالد ، لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينوّرون قلوب المؤمنين ويحجب الله نورهم عمّن شاء ، فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبّنا عبد
ويتولاّنا حتّى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر الله قلب عبد حتّى يسلم لنا ويكون سلماً لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلّمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر.
2 ـ تفسير فرات الكوفي : عن أبي جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السلام) في قوله تعالى :
( مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكاة فيها مِصْباحٌ المِصْباحُ ).
قال : العلم في صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
( في زُجاجَة ).
قال : الزجاجة صدر عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
( كَأ نَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يوقَدُ مِنْ شَجَرَة مُبارَكَة زَيْتونَة ).
قال : نور العلم لا شرقيّة ولا غربيّة . قال : من إبراهيم خليل الرحمن إلى محمّد رسول الله إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
( لا شَرْقِيَّة وَلا غَرْبِيَّة ).
قال : لا يهودية ولا نصرانية.
( يَكادُ زَيْتُها يُضيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نورٌ عَلى نور ).
قال : يكاد العالم من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) يتكلّم بالعلم قبل أن يُسئل عنه[3].
3 ـ وفي بعض الروايات بعد قوله تعالى : ( نورٌ عَلى نور ) الإمام على إثر الإمام[4].
4 ـ عن تفسير القمّي بسنده عن صالح بن سهل الهمداني ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله :
( اللهُ نورُ السَّماواتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكاة ) ، المشكاة : فاطمة (عليها السلام).
( فيها مِصْباحٌ ) ، الحسن.
( المِصْباحُ ) ، الحسين.
في زُجاجَة كَأ نَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) ، كأنّ فاطمة كوكب درّي بين نساء أهل الدنيا ونساء أهل الجنّة.
( يوقَدُ مِنْ شَجَرَة مُبارَكَة ) ، يوقد من إبراهيم.
( لا شَرْقِيَّة وَلا غَرْبِيَّة ) ، لا يهودية ولا نصرانية.
( يَكادُ زَيْتُها يُضيءُ ) ، يكاد العلم ينفجر منها ـ وفي نسخة يكاد علم الأئمة من ذريتها ينفجر منها ـ .
( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نورٌ عَلى نور ) ، إمامٌ منها بعد إمام.
( يَهْدي اللهُ لِنورِهِ مَنْ يَشاءُ ) ، يهدي الله للأئمة من يشاء.
( وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْء عَليم ).
( أوْ كَظُلُمات ) ، فلان وفلان.
( في بَحْر لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ ) ، يعني نعثل.
( مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ) ، طلحة والزبير.
( ظُلُمات بَعْضُها فَوْقَ بَعْض ) ، معاوية وفتن بني اُميّة.
( إذا أخْرَجَ ) ، المؤمن.
( يَدَهُ ) ، في ظلمة فتنتهم.
( لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نوراً فَما لَهُ مِنْ نور ) ، فما له من إمام يوم
القيامة يمشي بنوره.
وقال في قوله :
( نورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أيْديهِمْ وَبِأيْمانِهِمْ ) ، قال : أئمة المؤمنين يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتّى ينزلوا منازلهم في الجنّة[5].
أقول : ما جاء في مثل هذه الروايات الشريفة إنّما هو من تأويل الآيات الكريمة ، وتشير إلى مقامي الولاية والبراءة[6] ، ولا منافاة بينها وبين التفاسير والتأويلات الاُخرى ، فإنّ للقرآن بطون من المعاني واللطائف والإشارات ، ولكلّ بطن بطون إلى ما شاء الله سبحانه ، فإنّ القرآن غضّ جديد ، يتماشى مع كلّ عصر ومصر هدىً وبيان وتبيان للناس مخلّداً بخلود الزمان ، يعلمها الراسخون في العلم ومن يحذو حذوهم ويقتفي آثارهم وينهل من نمير علومهم الصافية ، فتدبّر.
فالله و الأئمة نور الوجود

تعليق