الله يوفقك والله يحرسك ويشفع ان شاء الله الحسين لك
X
-
أقوال في شهر محرم وعاشوراء للسيد الخميني قدس سره :
ـ محرم هو الشهر الذي انتفضت فيه العدالة لمواجهة الظلم، وقام فيه الحق لمواجهة الباطل، فأثبت أن الحق منتصر على الباطل على مرّ التاريخ.
ـ محرّم هو الشهر الذي أحي فيه سيد المجاهدين والمظلومين الإسلام، وأنقذه من مؤامرة عناصر نظام بني أميّة الفاسدين، الذين كانوا قد ساروا بالإسلام إلى حافّة الهاوية.
ـ دم سيد الشهداء هو الذي حرّك دماء الشعوب الإسلاميّة بأسرها.
ـ مذهب التشيّع يرى في محرم شهر النصر الذي تحقق بالفداء وبذل الدماء.
ـ محرّم هو شهر النهضة الكبرى لسيد الشهداء وسيد أولياء الله، الذي علّم البشرية ـ بثورته ـ درس البناء والصمود، وعلّمها أن طريق فناء الظالم وهزيمته إنما يكون بتقديم الضحايا والتضحية بالنفس. وهذا الأمر هو أهم تعاليم الإسلام للشعوب إلى آخر الدهر.
ـ بحلول محرم الحرام يكون قد حل شهر الملاحم والشجاعة والفداء، شهر انتصار الدم على السيف، شهر تمكّن فيه الحق من دحض الباطل، ودمغ جبهة الظالمين والحكومات الشيطانية بختم البطلان، شهر علم الأجيال ـ على مرّ التاريخ ـ طريق الانتصار على الرماح، شهر سجّلت فيه هزيمة القوى الكبرى أمام كلمة الحق، شهر علّمنا فيه إمام المسلمين طريق مواجهة الظالمين على مدى التاريخ.
ـ قتلوا سيد الشهداء، فتقدم الإسلام أكثر.
ـ قضى سيد الشهداء (عليه السلام) وقضى معه جميع أصحابه وعشيرته، لكنّ رسالتهم اندفعت إلى الأمام.
ـ استشهاد سيد الشهداء أحي الرسالة.
ـ إحياء عاشوراء مسألة سياسية وعبادية هامة جداً.
ـ الثورة الإسلاميّة في إيران هي ومضة من عاشوراء والثورة الإلهية العظيمة التي اندلعت فيه.
ـ إنّ الدماء التي سفكت في واقعة كربلاء حطمت قصر الظالمين، وكربلاؤنا قوّضت قصر السلطة الشيطانية.
ـ أحيوا ذكر واقعة كربلاء، وأحيوا ذكر الاسم المبارك لسيد الشهداء، فبإحيائهما يحيا الإسلام.
ـ يجب أن تبقى قضية كربلاء ـ والتي تعد من أهم القضايا السياسية ـ حيّة دوماً.
ـ على شعبنا العظيم أن يحيي ذكرى عاشوراء على أحسن صورة، وبما ينسجم مع الموازين الإسلاميّة.
ـ أحيوا ذكرى شهر محرم، فكلّ ما لدينا من محرم هذا.
ـ إنّ شهري محرم وصفر هما اللذان بعثا الحياة في الإسلام.
ـ إنّ وحدة الكلمة ـ التي كانت سبباً لانتصارنا ـ إنّما هي نتيجة لمجالس العزاء والحزن هذه، وهي بعد مجالس التبليغ بالإسلام وترويجه.
ـ لتقام مجالس ذكرى سيد المظلومين والأحرار بجلال أكثر وحضور أكثر فهي مجالس غلبة قوى العقل على الجهل، والعدل على الظلم، والأمانة على الخيانة، وحكومة الإسلام على حكومة الطاغوت. ولترتفع رايات عاشوراء المدماة أكثر فأكثر معلنة حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم.
ـ شهر محرم هو الشهر الذي يكون الناس فيه مهيئون لسماع الحقائق.
ـ البكاء على مصاب الإمام الحسين هو إحياء للثورة، وإحياء لفكر وجوب وقوف الجمع القليل بوجه إمبراطورية كبيرة.
ـ يجب أن يكون للطم الصدور محتوىً أيضاً.
ـ عاشوراء هو يوم الحداد العام للشعب المظلوم، ويوم الملحمة، ويوم الولادة الثانية للإسلام والمسلمين.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة madridistaأحببت منذ سمعت عنه أول مرة و بكيت لقصته منذ الوهلة الاولى...
الحمد لله أنكم تحبون الحسين بهذه الطريقة و تبكونه في ذكرى مأساته أما نحن فنحتفل و أخجل من قولها و لا نعرف شيئا عن الحسين و مأساة الحسين و تضحيات الحسين و من معه في سبيل الدين و الامة..الاخ الكريم نعم المغاربة وغيرهم من اهل السنة يعتبرون يوم فرح واحتفال
اولا : اضيف هذا للتأكيد على ما قلته
النص والصور من إيمان بلحاج من الدار البيضاء 26/01/07
أطفال يعلبون بالطبول وما يسمى محليا "طعريجة"
يحتفل المغاربة بعاشوراء ابتداء من فاتح محرم بداية السنة الهجرية الجديدة الموافق ليوم 20 يناير الحالي إلى غاية العاشر منه، يوم يصومون فيه إقتداء بالنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي صام هذا اليوم، شكرا لله الذي نجى فيه النبي موسى عليه السلام.
كما تكون مناسبة للذكر والابتهال إلى الله باعتبارها مناسبة دينية تخرج فيها الزكاة لتوزع على الفقراء والمحتاجين. وبعيدا عن الدلالات الدينية والأبعاد التاريخية، فعاشوراء مناسبة يحتفل بها الأطفال أكثر من البالغين وهكذا ترتبط عاشوراء عند المغاربة بالألعاب واللعب، وبولائم خاصة لهذه المناسبة. وتقول زبيدة الدكالي، ربة بيت: "لا يمكن لنا أن نستغني عن القديدة" وهي قطع لحم عيد الأضحى التي تجفف في الشمس بعد تعطيرها بالتوابل، ويحتفظ بها إلى عاشوراء لتصنع ربة البيت قصعة من الكسكس بعدد محدد من هذا القديد، وتدعو له الأهل والجيران والصديقات".
تعد الكثير من الأسر أيضا أنواع الفاكهة اليابسة، اللوز والجوز أي الكركاع والتمر والعنب المجفف أي الزبيب والتين المجفف، والكاوكاو وتقدمه للعائلة يوم عاشوراء في صحن كبير يتناول منه كل أفراد الأسرة وكل ضيف حل بالبيت في ذلك اليوم بكل حرية.
وقالت رشيدة الصباغ وهي أم لثلاثة أطفال "حتى ولو بالغ الأطفال في تناول هذه الفاكهة لن ننهرهم، لأن ذلك فأل سيء، كما أنه يجب إفراغ هذا الصحن في هذا اليوم ولا يترك شيء للغد".
وإذا كانت هذه عادات مناطق ومدن بعينها...فإنها تختلف من منطقة إلى أخرى.
بالنسبة للصخيرات إنها احتفالات على إيقاع "التعاريج" وهي طبلات صغيرة من الطين وجلد الغنم يتأجج الغناء والضرب على الدفوف في وسط النساء والفتيات ليلة عاشوراء، أي يوم تاسع محرم، الذي يعرف احتفالا آخر يبدع فيه الأطفال وهو"الشعّالة" وهو طقس توقد فيه النيران في ساحة الحي، ويجهد الفتيان في تأجيج اشتعالها لمدة أطول من المساء، وغالبا ما يستعملون لهذا الغرض عجلات مطاطية، ويأخذون في القفز فوق اللهيب، في حركات بهلوانية يرافقها القرع على "الطعاريج" بأهازيج شعبية متوارثة منذ سنوات من قبل النساء. وحسب البعض فإن طقوس النار ترمي إلى نجاة النبي إبراهيم الخليل، عليه السلام.
بعض المناطق يحلو لها الاحتفال بالماء مثل الدار البيضاء والرباط - سلا، فيكون المارة طيلة أيام عاشوراء هدفا لتقاذف المياه، وقد كونوا فرقا فيما بينهم الغالب فيها لمن استطاع أن يبلل أكثر عدد من الفريق الخصم.
لقد كانت هذه الأجواء الاحتفالية جد محدودة في الماضي، إذ تقتصر على الأصدقاء من أبناء الحي الواحد أو الأحياء المجاورة، لكن مع الأسف أصبحت اليوم مصدر إزعاج للمارة، فلم يعد هؤلاء الشبان يستثنون من مبارزتهم هاته أي كان، ولعلهم يقومون بذلك عن قصد في بعض الحالات، ليستفزون الفتيات على الخصوص. و"هذا يخلق بعض الاصطدام مع الناس" يقول امبارك صاحب دكان شهد تطور احتفالات عاشوراء عبر السنين.
شراء اللعب أصبح أيضا نشاطا شعبيا خلال عاشوراء. ويعد سوق درب عُمر بالدار البيضاء، أكبر سوق للألعاب في المملكة، يبيع بالتقسيط وبالجملة.
وتحدث ميلود صاحب محل للألعاب لـ" مغاربية" عن الرواج التجارسي في هذه الفترة قائلا: "بالفعل إنها فرصة جد مواتية لنا كي نروج بضاعتنا التي تفقد الكثير من الإقبال باقي أيام السنة. كما أن الأسعار رغم تفاوتها إلا أنها تبقى في متناول كل فئات المجتمع، فهناك ألعاب لا تتعدى عشرة دراهم في حين أخرى تصل إلى 1000 درهم".
تجار يبيعون فواكه جافة في شوارع الدار البيضاء.
ويقرن المغاربة عاشوراء بشخصية أسطورية يطلقون عليها بابا عايشور، ولا أحد يعرف أصل هذه الأسطورة التي تظهر في أهازيج الفتيات وهن ينقرن تعاريجهن المزركشة، ويهتفن: "بابا عايشوري عايشوري.. دلليت عليك شعوري". ويقول إبراهيم: "إنه بابا نويل المغاربة".
وعاشوراء هي أيضا مناسبة للقيام بالزكاة، إذ تقدم للفقراء وللأطفال أيضا الذين يسمونها "حق بابا عايشور".
بعض الناس يرثن معتقدات تقول إن فترة عاشوراء هي مناسبة لجلب الحظ والبحث عن السعادة، فتلجأ بعض الفتيات إلى العرافة، أو ما يصطلح عليها باللغة العامية "الشوافة" التي تعمل على كشف طالعهن ورصد الحاجز الذي يقف في وجه زواجهن، أو تلجأ إلى فقيه يدعي تضلعه في علم الغيب ويكشف لهن عن السحر الذي تعرضن له، والذي يحتاج إلى طلاسم مكتوبة بنوع خاص من الصمغ.
وعن هذه المعتقدات تقول زبيدة "إذا كنا نحتفظ ببعض التقاليد، فذلك من باب الحفاظ على العلاقات الاجتماعية التي تميز مجتمعنا المغربي والتي تخص الحفاظ على تماسك الأسرة وصلة الرحم وزرع الفرحة في قلوب الصغار، لكن أن يتعدى ذلك الإيمان بالخرافات وبالمشعوذين، فهذا غير مقبول ويجب محاربته لأنه منافي للأخلاق الإسلامية".
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ثانيا : يعتبر السنة هذا اليوم عيدا وفرح لوجود روايات في كتبهم وهي
1- حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره "
أخرجه البخاري ومسلم عن عروة من ثلاثة طرق : 1- الزهري 2- هشام بن عروة 3- عراك بن مالك
2- حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عاشوراء : " من شاء صام ومن لم يشأ لم يصمه "
أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر من طريقين : 1- نافع. 2- سالم.
3- حديث الزهري عن حميد بن عبدالرحمن أنه سمع معاوية رضي الله عنهما عام حجّ على المنبر يقول : ( يا أهل المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر)
أخرجه البخاري في (كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2003 ( ومسلم في صحيحه (كتاب الصيام ح 2653-2655 ) والنسائي (كتاب الصوم – باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك ح 2373)
4- حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : " ما هذا ؟ " قالوا : هذا يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : " فأنا أحق بموسى منكم " فصامه وأمر بصيامه.
أخرجه البخاري ومسلم عن سعيد من طريقين : 1- عبدالله بن سعيد بن جبير. 2- أبي بشر.
وغيرها من الاحاديث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
حكم الاحتفال بعاشوراء أو إقامة المآتم فيه
لشيخ الإسلام ابن تيمية
السؤال:
ما حكم ما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء والمصافحة، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك ... هل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ؟ أم لا ؟ وإذا لم يرد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك بدعة أم لا ؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المآتم والحزن والعطش ، وغير ذلك من الندب والنياحة، وشق الجيوب ، هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
الإجابة:
الحمد لله
سئل شيخ الإسلام هذا السؤال فأجاب بقوله: الحمد لله رب العالمين . لم يرد في شيءٍ من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه , ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة , ولا غيرهم . ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئًا , لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة , ولا التابعين , لا صحيحًا ولا ضعيفًا , لا في كتب الصحيح , ولا في السنن , ولا المسانيد , ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة .
ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام , ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام , وأمثال ذلك . ورووا فضائل في صلاة يوم عاشوراء , ورووا أن في يوم عاشوراء توبة آدم , واستواء السفينة على الجودي , ورد يوسف على يعقوب , وإنجاء إبراهيم من النار , وفداء الذبيح بالكبش ونحو ذلك . ورووا في حديثٍ موضوعٍ مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم : "أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة" .
( .. ثم تحدث شيخ الإسلام رحمه الله عن طائفتين ضالتين كانتا في الكوفة بأرض العراق تتخذان من عاشوراء عيدا لبدعتيهما ) . طائفة رافضة يظهرون موالاة أهل البيت , وهم في الباطن إما ملاحدة زنادقة , وإما جهال , وأصحاب هوًى . وطائفة ناصبة تبغض عليا , وأصحابه , لما جرى من القتال في الفتنة ما جرى .
وقد ثبت في صحيح مسلمٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيكون في ثقيفٍ كذاب ومبير". فكان الكذاب هو المختار بن أبي عبيدٍ الثقفي , وكان يظهر موالاة أهل البيت , والانتصار لهم , وقتل عبيد الله بن زيادٍ أمير العراق الذي جهز السرية التي قتلت الحسين بن علي رضي الله عنهما ثم إنه أظهر الكذب , وادعى النبوة , وأن جبريل عليه السلام ينزل عليه , حتى قالوا لابن عمر وابن عباسٍ . قالوا لأحدهما : إن المختار بن أبي عبيدٍ يزعم أنه ينزل عليه , فقال صدق , قال الله تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاكٍ أثيمٍ}. وقالوا للآخر: إن المختار يزعم أنه يوحى إليه فقال صدق: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم}. وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفي , وكان : منحرفًا عن علي وأصحابه , فكان هذا من النواصب .
والأول من الروافض , وهذا الرافضي كان : أعظم كذبًا وافتراءً , وإلحادًا في الدين , فإنه ادعى النبوة .. وكان في الكوفة بين هؤلاء وهؤلاء فتن وقتال فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء قتلته الطائفة الظالمة الباغية , وأكرم الله الحسين بالشهادة , كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته . أكرم بها حمزة وجعفر , وأباه عليا , وغيرهم , وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته , وأعلى درجته , فإنه هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة , والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "لما سئل : أي الناس أشد بلاءً فقال : " الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه , فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه , ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة". رواه الترمذي وغيره .
فكان الحسن والحسين قد سبق لهما من الله تعالى ما سبق , من المنزلة العالية , ولم يكن قد حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما الطيب , فإنهما ولدا في عز الإسلام , وتربيا في عز وكرامةٍ , والمسلمون يعظمونهما ويكرمونهما , ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا من التمييز , فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يلحقهما بأهل بيتهما , كما ابتلي من كان أفضل منهما , فإن علي بن أبي طالبٍ أفضل منهما , وقد قتل شهيدًا وكان مقتل الحسين مما ثارت به الفتن بين الناس . كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه من أعظم الأسباب التي أوجبت الفتن بين الناس , وبسببه تفرقت الأمة إلي اليوم . ولهذا جاء في الحديث "ثلاث من نجا منهن فقد نجا : موتي , وقتل خليفةٍ مصطبرٍ والدجال ..."
ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله طائفة من سيرة الحسين وعدله إلى أن قال: ثم إنه مات وصار إلى كرامة الله ورضوانه , وقامت طوائف كاتبوا الحسين ووعدوه بالنصر والمعاونة إذا قام بالأمر , ولم يكونوا من أهل ذلك , بل لما أرسل إليهم ابن عمه أخلفوا وعده , ونقضوا عهده , وأعانوا عليه من وعدوه أن يدفعوه عنه , ويقاتلوه معه .
وكان أهل الرأي والمحبة للحسين كابن عباسٍ وابن عمر وغيرهما أشاروا عليه بأن لا يذهب إليهم , ولا يقبل منهم , ورأوا أن خروجه إليهم ليس بمصلحةٍ , ولا يترتب عليه ما يسر , وكان الأمر كما قالوا , وكان أمر الله قدرًا مقدورًا . فلما خرج الحسين - رضي الله عنه - ورأى أن الأمور قد تغيرت , طلب منهم أن يدعوه يرجع , أو يلحق ببعض الثغور , أو يلحق بابن عمه يزيد , فمنعوه هذا وهذا . حتى يستأسر , وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه . وطائفة ممن معه , مظلومًا شهيدًا شهادةً أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين . وأهان بها من ظلمه واعتدى عليه
وأوجب ذلك شرا بين الناس . فصارت طائفة جاهلة ظالمة : إما ملحدة منافقة , وإما ضالة غاوية , تظهر موالاته , وموالاة أهل بيته تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتمٍ وحزنٍ ونياحةٍ , وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود , وشق الجيوب , والتعزي بعزاء الجاهلية . والذي أمر الله به ورسوله في المصيبة - إذا كانت جديدةً - إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع . كما قال تعالى: {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس منا من لطم الخدود , وشق الجيوب , ودعا بدعوى الجاهلية" . وقال: "أنا بريء من الصالقة , والحالقة , والشاقة". وقال: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطرانٍ ودرع من جربٍ".
وفي المسند عن فاطمة بنت الحسين, عن أبيها الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من رجلٍ يصاب بمصيبةٍ , فيذكر مصيبته وإن قدمت , فيحدث لها استرجاعًا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها" .
وهذا من كرامة الله للمؤمنين , فإن مصيبة الحسين وغيره إذا ذكرت بعد طول العهد , فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر الله ورسوله ليعطى من الأجر مثل أجر المصاب يوم أصيب بها . وإذا كان الله تعالى قد أمر بالصبر والاحتساب عند حدثان العهد بالمصيبة , فكيف مع طول الزمان , فكان ما زينه الشيطان لأهل الضلال والغي من اتخاذ يوم عاشوراء مأتمًا , وما يصنعون فيه من الندب والنياحة , وإنشاد قصائد الحزن , ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن , والتعصب , وإثارة الشحناء والحرب , وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام , والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين , وكثرة الكذب والفتن في الدنيا ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبًا وفتنًا ومعاونةً للكفار على أهل الإسلام , من هذه الطائفة الضالة الغاوية , فإنهم شر من الخوارج المارقين . وأولئك قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "يقتلون أهل الإسلام , ويدعون أهل الأوثان".
وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد , وغيرها , بأهل بيت النبوة , ومعدن الرسالة ولد العباس , وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين , من القتل والسبي وخراب الديار . وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام , لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام .
فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته , وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد , والكذب بالكذب , والشر بالشر , والبدعة بالبدعة , فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب , وتوسيع النفقات على العيال , وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة , ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم , فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسمًا كمواسم الأعياد والأفراح . وأولئك يتخذونه مأتمًا يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة , وإن كان أولئك ( أي الرافضة ) أسوأ قصدًا وأعظم جهلا , وأظهر ظلمًا , لكن الله أمر بالعدل والإحسان .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي , تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة". ولم يسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون في يوم عاشوراء شيئًا من هذه الأمور , لا شعائر الحزن والترح , ولا شعائر السرور والفرح , { ولكنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء , فقال : ما هذا ؟ فقالوا , هذا يوم نجى الله فيه موسى من الغرق فنحن نصومه , فقال : نحن أحق بموسى منكم . فصامه وأمر بصيامه }
وكانت قريش أيضًا تعظمه في الجاهلية . واليوم الذي أمر الناس بصيامه كان يومًا واحدًا , فإنه قدم المدينة في شهر ربيعٍ الأول , فلما كان في العام القابل صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه ثم فرض شهر رمضان ذلك العام , فنسخ صوم عاشوراء . وقد تنازع العلماء : هل كان صوم ذلك اليوم واجبًا ؟ أو مستحبا ؟ على قولين مشهورين أصحهما أنه كان واجبًا , ثم إنه بعد ذلك كان يصومه من يصومه استحبابًا , ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم العامة بصيامه , بل كان يقول: " هذا يوم عاشوراء , وأنا صائم فيه فمن شاء صام". وقال : "صوم عاشوراء يكفر سنةً , وصوم يوم عرفة يكفر سنتين" . "ولما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم وبلغه أن اليهود يتخذونه عيدًا , قال : لئن عشت إلى قابلٍ لأصومن التاسع". ليخالف اليهود , ولا يشابههم في اتخاذه عيدًا ,
وكان من الصحابة والعلماء من لا يصومه , ولا يستحب صومه , بل يكره إفراده بالصوم , كما نقل ذلك عن طائفةٍ من الكوفيين , ومن العلماء من يستحب صومه . والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع ; لأن هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: "لئن عشت إلى قابلٍ , لأصومن التاسع مع العاشر" كما جاء ذلك مفسرًا في بعض طرق الحديث , فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما سائر الأمور : مثل اتخاذ طعامٍ خارجٍ عن العادة , إما حبوب وإما غير حبوبٍ , أو تجديد لباسٍ وتوسيع نفقةٍ , أو اشتراء حوائج العام ذلك اليوم , أو فعل عبادةٍ مختصةٍ . كصلاةٍ مختصةٍ به , أو قصد الذبح , أو ادخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب , أو الاكتحال والاختضاب , أو الاغتسال أو التصافح , أو التزاور أو زيارة المساجد والمشاهد , ونحو ذلك , فهذا من البدع المنكرة , التي لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون , ولا استحبها أحد من أئمة المسلمين لا مالك ولا الثوري , ولا الليث بن سعدٍ , ولا أبو حنيفة , ولا الأوزاعي , ولا الشافعي , ولا أحمد بن حنبلٍ , ولا إسحاق بن راهويه , ولا أمثال هؤلاء من أئمة المسلمين , وعلماء المسلمين .. ودين الإسلام مبني على أصلين , على أن لا نعبد إلا الله , وأن نعبده بما شرع , لا نعبده بالبدع . قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}. فالعمل الصالح ما أحبه الله ورسوله , وهو المشروع المسنون , ولهذا كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول في دعائه , اللهم اجعل عملي كله صالحًا واجعله لوجهك خالصًا , ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئًا .
تركت هذا الجزء فقط لكي لا يقال نأخذ ما يعجبنا ونترك الباقي
وقوله ليس حجة علينا نحن الشيعة
انتهى ملخصا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الفتاوى الكبرى ج :5 ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
مصدر الفتوى : موقع طريق الإسلام - موسوعة الفتاوى
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
صوم يوم عاشوراء في نظر الشيعة
لا ريب في أن استعمال كلمة ( عاشوراء ) ينصرف إلى يوم العاشر من شهر مُحرَّم الحرام ، وهو ذكرى شهادة الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وقد نصَّ اللُّغويون على أنَّ هذا الاسم اِسمٌ إسلامي ، ولم يكن يُعرف في الجاهلية ، وعليه فكيف نفسر ما جاء في الخبر :عن عائشة قالت : كان يوم عاشوراء تَصومُه قريش في الجاهلية , وكان رسول الله يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه ، وأمر بصيامه , فلما فُرِض رمضان ترك يوم عاشوراء , فمن شاءَ صَامَه ، ومن شاء تركه .
وكأنها عَلَّلَتْ صومهم فيه في خبر آخر عنها : قالت : كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يُفرَض رمضان , وكان يوماً تُستَر فيه الكعبة .
فلما فرض الله رمضان قال رسول الله : ( من شاء أن يصومه فَليصُمْه , ومن شاء أن يتركه فَلْيترُكه ) ، فكيف نوفِّق بين هذا الكلام وبين ما أقرَّهُ اللُّغَويون من أن اسم عاشوراء اِسمٌ إسلامي ، لم يُعرف في الجاهلية ؟
وإذا كانوا يصومونه لأنه كان يوماً تُستَر فيه الكعبة , فلماذا أضيف إلى وصف اللَّيلة ( عاشوراء ) ، ولم تكن الكعبة تستر في اللَّيل قطعاً ؟ أم هل وصفوا اليوم المذكَّر بصفة التأنيث ؟ فالعجب من العرب كيف غاب عنهم هذا ؟
والجاهلية هي عهد ما قبل الإسلام , فإذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ، فلماذا تركه بعد الإسلام ؟ فلو كان تركه لمخالفة المشركين فلماذا رجع إليه بعد الهجرة ؟ هذا ما روي عن عائشة ، وتلك هي التساؤلات التي تفرض نفسها بلا جواب شافٍ وكافٍ .
وجاء في مجموعة ثانية :
1 - عن ابن عباس قال : قدم النبي فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء , فقال : ( مَا هذا ) ؟ قالوا : هذا يومٌ صَالحٌ , يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوِّهم ، فصامه موسى ( عليه السلام ) ، فقال : ( إنا أحقُّ بموسى منكم ) ، فصامه ، وأمر بصيامه .
2 - عن أبي موسى الأشعري قال : دخل النبي المدينة ، وإذا أناس من اليهود يعظِّمون عاشوراء ويصومونه , فقال النبي : ( نحن أحقُّ بصومه ) ، فأمر بصومه .
هذا ما روي عن ابن عباس ، وأبي موسى الأشعري , وليس فيه أن اليهود كانوا يسمونه عاشوراء ، فلعله كان صوم اليهود إذ ذاك موافقاً لليوم العاشر من المحرم ، ويتضح من الخبرين أمران هما :
الأول : أن اليهود يعظمون عاشوراء ، الثاني : تَعدُّه اليهودُ عِيداً .
فتعليق وصف العيد ، وتعظيم اليهود على يوم عاشوراء ، لا وَجْه له , وقد أشرنا إلى أن اللُّغويين اعتبروه ( اسم إسلامي ) ، ولم يكن يعرف في الجاهلية , أي : قبل الإسلام , وعليه فكيف عرف اليهود عاشوراء قبل الإسلام ؟
وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( فَصومُوه أنتم ) , و( نحن أحقُّ بصومه ) ، هل يدل على الأمر بالصوم وجوباً ، أم استحباباً ؟ وظاهر الأمر أنه يدل على الوجوب كما قالوا .
وعليه فيخلو الخبر عن ذكر مدى هذا الأمر إلى متى كان أو يكون ؟ وكذلك تخلو منه أخبار ابن عباس ، وقد ذكرت المدى أخبار عائشة : فلما فرض الله رمضان قال رسول الله : ( من شاء أن يصومه فليصمه , ومن شاء أن يتركه فليتركه ) .
وقد ذكروا بلا خلاف أن الله فرض صيام شهر رمضان بنزول القرآن الكريم به في منتصف السنة الثانية للهجرة ، أي : لم يكن بين هجرته وبين نزول القرآن بفرض رمضان غير عاشوراء واحدة .
إذن فعاشوراء الأولى قد مضت ولم تأت الثانية ليصوموا يومها , حتى نزل القرآن بفرض رمضان ، فما معنى أنهم كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان ؟ وكذلك ما عن عائشة أيضاً قالت : كان عاشوراء يصام قبل رمضان , فلما نزل رمضان ، فمن شاء صام ، ومن شاء أفطر .
وعنها قالت : كان رسول الله أمر بصيام عاشوراء , فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر , وكأنه أمر بالصيام فقط ، ولم يصوموه .
وهناك خبر آخر عن حميد بن عبد الرحمن ، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على منبر يوم عاشوراء عام حج يقول : يا أهل المدينة , أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله يقول : هذا يوم عاشوراء , ولم يكتب الله عليكم صيامه , وأنا صائم , فمن شاء فليصم ، ومن شاء فليفطر .
فهذا يتضمن تنكُّراً لصيام قريش في الجاهلية , ولصيام اليهود كذلك , وينص من أول يوم على الندب والاستحباب دون الوجوب ، ولكن يلاحظ عليه أمران :
الأول : أنه يتضمَّن اعترافاً بِعدم علم علماء أهل المدينة بالحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
الثاني : أفكان هذا قبل الهجرة ؟ أم بعدها ؟ أم بعد فتح مكة ؟ فمتى سَمعه معاوية بن أبي سفيان ؟ .
وإذا لم يكن يوم عاشوراء يوم نجاة موسى ( عليه السلام ) وبني إسرائيل من فرعون , فلا يصح ما جاء في بعض كتب الحديث مِمَّا نُسب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أخبار في عاشوراء ، تتضمن أنه يوم نجاة موسى ( عليه السلام ) وبني إسرائيل من الفراعنة , فهو يوم عيد الخلاص .
وإلى جانبه ذكريات أخرى , منها أنه يوم خلق اللهُ الأرضَ والجنةَ وآدمَ ( عليه السلام ) , فهو عيد الخلق , وهو يوم نجاة نوح من الغرق , ونجاة إبراهيم من الحرق .
هذا , وقد روى الشيخ بن بابويه القمي , بسنده عن جبلة المكية قالت : سمعت ميثماً التمَّار يقول : والله لَتقتُلَنَّ هذه الأمة ابن نبيِّها في المحرم لعشر مضين منه , ولَيتَّخِذَنَّ أعداءُ الله ذلك اليوم يوم بركة , وإن ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى ذكره ، أعلمُ بذلك بِعهدٍ عَهِدَهُ إليَّ مولاي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
قالت جبلة : فقلت : يا ميثم , وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يوم بركة ؟ فبكى ميثم , ثم قال : سيزعمون بحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ، وإنما تاب الله على آدم في ذي الحجة .
ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح ( عليه السلام ) على الجودي , وإنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة .
ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل , وإنما كان ذلك في شهر ربيع الأول .
ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود ( عليه السلام ) ، وإنما قبل الله توبته في ذي الحجة .
ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس ( عليه السلام ) من بطن الحوت ، وإنما أخرجه الله من بطن الحوت في ذي القعدة .
ثم قال : يا جبلة , إذا نظرتِ إلى الشمس حَمراء كأنها دم عبيط ، فاعلمي أن سيدكِ الحسين ( عليه السلام ) قد قُتِل .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بكاء الرسول الاعظم على الحسينمن روايات اهل السنة
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة -رقم الحديث: ( 4818 )
.4805 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ! قال وما هو ؟ قالت إنه شديد قال وما هو ؟ قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله (ص) رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (ص) ، فدخلت يوما إلى رسول الله (ص) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان من الدموع ، قالت فقلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟! قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، فقلت هذا !! فقال نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BNo=199&BkNo=13&KNo=33&startno=5
مستدرك الحاكم
- كتاب معرفة الصحابة - أول فضائل أبي عبدالله الحسين ( ع ) - رقم الحديث : ( 4824 )
.
4811 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار ، عن أم الفضل قالت : قال لي رسول الله (ص) والحسين في حجره : إن جبريل عليه الصلاة والسلام أخبرني : إن أمتي تقتل الحسين قد اختصر إبن أبي سمينة هذا الحديث ورواه غيره ، عن محمد بن مصعب بالتمام.
الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=13&KNo=33&BNo=199
http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=523753
مستدرك الحاكم
- كتاب معرفة الصحابة - ذكر أم المؤمنين ( أم سلمة ) - رقم الحديث : ( 6764 )
.
6848 - أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني ، بالكوفة ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو خالد الأحمر ، حدثني رزيق ، حدثتني سلمى قالت : دخلت على أم سلمة ، وهي تبكي فقلت : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله (ص) في المنام يبكي وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا .
الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=13&KNo=33&BNo=515
http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=526111
مستدرك الحاكم
- كتاب تعبير الرؤيا - رقم الحديث : ( 8201 )
.
8316 - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا بشر بن موسى الأسدي ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن عمار ، عن إبن عباس ( ر ) ، قال : رأيت النبي (ص) فيما يرى النائم نصف النهار ، أشعث أغبر معه قارورة فيها دم ، فقلت : يا نبي الله ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، قال : فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .
الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=13&KNo=49&BNo=600
http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=527693
مستدرك الحاكم
- كتاب تعبير الرؤيا - رقم الحديث : ( 8202 )
8317 - أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا خالد بن مخلد القطواني قال : حدثني موسى بن يعقوب الزمعي ، أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرني أم : ( أن رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ و هو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء يقبلها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبريل عليه الصلاة السلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
الرابط:.
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BNo=600&BkNo=13&KNo=49&startno=5
http://www.sonnhonline.com/Hadith.aspx?HadithID=527694
الألباني- كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 822 )
نوع الحديث : صـحـيـح
- نص الحديث : لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا : حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.قال : فأخرج تربة حمراء ، صحيح .
الرابط:
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=9810
مسند أحمد- مسند العشرة المبشرين بالجنة - ومن مسند علي بن أبي طالب ( ر ) - رقم الحديث : ( 613 )
- حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه
سار مع علي ( ر ) وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي ( ر ) اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال قال دخلت على النبي (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=613&doc=6
*******
اسأل الله عز وجل ان يثيب اخينا محامي الزهراء ويجعله في ميزان حسناته ( اقتبست هذا المواقع من ردود الاخ محامي الزهراء في موضوع بكاء موسى عليه السلام )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة madridistaو لا نعرف شيئا عن الحسين ..
اسمه و نسبه: هو الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام.
و هو ثالث الائمة الاثنى عشر من أئمة اهل البيت عليهم السلام، وخامس اصحاب الكساء، و كذلك خامس المعصومين الاربعة عشر.
القابه: سيد الشهداء، ثار الله، الوتر الموتور، ابو الاحرار.
كنيته: ابا عبد الله، سبط رسول الله.
ابوه: الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
امه: سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه و آله.
ولادته: كانت ولادته عليه السلام بعد عشية يوم الخميس ليلة الجمعه الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة الموافق ل9/1/626م حسب ما توصل اليه البحاثة المحقق اية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي حفظه الله، لكن المشهور هو ان وىدته كانت في الثالث من شهر شعبان من تلك السنة او السنه الخامسة.
محل ولادته: المدينة المنورة.
مدة عمره: 56 عام و خمسة اشهر و خمسة ايام تقريباً.
مدة امامته: عشرة اعوام و عشرة اشهر و اياماً، و ذلك من شهر صفر سنة خمسين هجرية و حتى اليوم العاشر من محرم الحرام سنة 61.
نقش خاتمه: ان الله بالغ امره.
زوجاته: من زوجاته شاه زنان و ليلى و الرباب.
شهادته: يوم الاثنين العشر من شهر محرم الحرام61 هجرية.
سبب شهادته: قتل الامام الحسين عليه السلام يوم الطف بامر من يزيد بن معاوية بن ابي سفيان لعنة الله عليهم، بعد ملحمة لم يشهد التأريخ لها مثيلاً، و بعد مقتل اهل بيته و اصحابه،فسجلوا بذلك واحدة من انبل ملامح الشهادة و التضحية و الفداء.
نعم لقد ضحى الحسين عليه السلام في حادثة الطف الخالدة بنفسه و ابناءه و خاصة اصحابه من اجل الحفاظ على الدين الاسلامي و قابل مخططات طاغية عصره يزيد بن معاوية لعنة الله عليهم الذي كان يريد قلع شجرة الدين الاسلامي من جذوره، و قلب مفاهيمه و اصوله، فوقف عليه السلام بوجه هذا الخطر العظيم و افشل تلك المخططات الشيطانية الاثيمة، و قدم نفسه و ابناءه و اصحابه فداء للاسلام.
مدفنه: كربلاء المقدسة - العراق.
مكانة الحسين عليه السلام لدى رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله: من احب الحسن و الحسين فقد احبني، و من ابغضهما فقد ابغضني.
قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله: الحسن و الحسين ابناي، من احبها احبني، ومن احبني احبه الله، و من احبه الله ادخله الجنة، ومن ابغضهما ابغضني، و من ابغضني ابغضه الله، و من ابغضه الله ادخله النار.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مكانة الحسين ( عليه السَّلام ) لدى رسول الله ( صلى الله عليه و آله )
· صحيح البخاري : كتاب الأدب ، في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته ، رَوى بسنده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لإبن عمر و سأله رجلٌ عن دم البعوض .
فقال : ممن أنت ؟
فقال : من أهل العراق .
قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و سمعت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : هما ريحانتاي من الدنيا .
· سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش .
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك .
قال : دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين .
· صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .
و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .
· مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان .
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار .
قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .
· صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست ، فجعل ينكت ، و قال في حسنه شيئاً .
فقال أنس : كا أشبههم برسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و كان مخضوباً بالوسمة .
· صحيح الترمذي : 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني .
فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي .
فقال : من هذا ، حذيفة ؟
قلت : نعم .
قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟
قال : إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .
· صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق