إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد
    و العن أعداءهم

    عزيزي القادسية المحترم

    أرجو أن تلاحظ كما لاحظت, أنّ المسألة دخلت في المفاهيم و قد تنحو منحى المباني اللغوية, على أنّ المسألة هي من الأمور العميقة, فهذا يعدّ مجازفة و تطويلاً للكلام فيها.

    أطلب منك أن تبيّن لي ما هو مفهومك لـ "لم يزل", و قد يكون المثال الذي ذكرته لك عن دراسة الهندسة موضحاً لما هو عليه.


    بين قوسين سأوضح نقاطاً:

    *الفرق بين صفات الأفعال و بين صفات الذات, أنّ صفة الفعل وجدت أم لم توجد فهي غير مؤثّرة على التنـزيه و الكمال , كما أنّها مجال للفعل و بالتالي الحدث, بعكس صفات الذات التي هي أزلية و غير معرّضة للحدث و هي مؤثّرة على التنـزيه و الكمال. و تذكّر دائماً أن ذلك لا يعني سلب القدرة عليها.
    و هذا لا يعني أن ّالصفات الفعلية إذا وجدت فإنّها تكون غير كاملة بل كاملة و منـزّهه و هذا معنى من معاني حديث الإمام(ع) "..فمن زعم أنّ الله تعالى لم يزل مريداً فليس بموحّد". لأنّه تعريض للنقص, لذا قال (ع) "..وأما من الله عزوجل فإرادته إحداثه لاغير ذلك لانه لايروي، ولايهم، ولايتفكر، وهذه الصفات منفية عنه، وهي من صفات الخلق، فإرادة الله هي الفعل لاغير ذلك يقول له: كن فيكون، بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولاتفكر، ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف"
    لو أنّ الله تعالى لم يكلّم مع موسى(ع) و خاطبه بالوحي مثلاً و لم يكلّم غيره (مع التنـزيه لمفهوم الكلام طبعاً) فهل هذا يعني أنّه ليس لديه القدرة على الكلام؟ كلا و العياذ بالله و لاحظ أننا تكلّمنا عن القدرة على الكلام و لم يعد مجال الحديث: (الكلام) كصفة ناتجة عن الفعل , و بالتالي فإحداث (الكلام) جعل الصفة تطلق و إلا لما أطلقت.

    و كذا الخلق و غيره من الصفات الفعلية. دون انتفاء القدرة عليها


    *كونها أحداث و مختارة بحكمة الله.(هذا ليس مجال البحث, لكن أشير فقط)


    إنّ الله تعالى من صفاته أنه (سميع) , فهل يمكن أن يعزب عن سمعه شيء في السماوات أو في الأرض أو أينما كان؟ الجواب كلا و العياذ بالله.

    هذا نقص في الصفة (سميع) بحد ذاتها و نقصها أو تعريضها للعوارض و دخولها في الأحداث يستتبع نقصاً في الذات و عدم تنـزيه و العياذ بالله, لذا فهي صفة ذاتية و لذا أيضاً هي أزليّة و غير حادثة.


    أما الكلام مثلاً, فالله تعالى لم يكلّم كلّ الأنبياء فهل هذا نقص في القدرة على الكلام كلا و العياذ بالله , لكن القدرة على الكلام شيء (صار الحديث عن القدرة و هي صفة ذاتية), و الكلام بحدّ ذاته كصفة فعلية نتيجة حدث شيء آخر و على ذلك فالكلام حَدَثٌ و هو بحسب الإختيار الإلهي.و لو لم يحدثه لما أطلقت الصفة, و هذا لا يستدعي نقصاً لأنّ له عز و جلّ القدرة على الكلام.


    لا يمكن لنا أن نقول ما قلناه عن الكلام في شأن القدرة أو العلم أو السمع و البصر لأنها غير تابعة لحدث أو ناتجة عنه.

    *في مثالك عن الشاعر و القدرة على الشعر, رغم توضيحي لك أعود مكرّراً.

    لو قلنا أن سيبويه شخص ذكيّ و ذو إحساس مرهف, و هو علّامة مبدع في معاني اللغة العربية و أضدادها و قواعدها و نحوها, و حافظ لشعرها, و متقن لعلم العروض و البحور, و هو قد نثر نثراً جزلاً و سجع سجعاً بليغاً.
    هل لدى سيبويه القدرة على كتابة الشعر أو قوله؟ نعم بالتأكيد.
    هل نستطيع أن نصفه بأنه شاعر إذا لم يكتب أو يقل الشعر؟ كلا بالتأكيد.
    و السبب واضح و بسيط و هو أنّه وصف مترتب على إحداث الشعر أي كتابته أو قوله.
    --------------------

    في كلامك عن "إنما قوله إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون", و توقفك عنده. يا عزيزي المحترم أقول لك مكرّراً
    قد وضعت لك تبييناً لها لفهم ما نتكلّم عنه, و تكلّمت في ذلك مكرّراً مع أني أوضحت فيما سبق أرجو أن تقرأ ما قد كتبتُ هنا.

    *أنها ليست مرادفة لغوية لأضعها في مجال الإثبات من عدمه و إنما نتحدّث عن المفهوم, هذه واحدة.
    و الثانية: إنّ المعنى هنا يطغى على الزمنية, ألا ترى الفرق بين "كان" و "صار" و هما (كلاهما فعل ماض ناقص) أليس هناك فرق في المعنى "معاكس تماماً" ؟ بلى.

    *على أنّي وضعت مصدراً و هو معنى من معاني "إذا أراد"
    يعني: إذا أراد = لإرادة , و هي مصدر عن أراد, و لأتلافى المعنى الزمني الذي ذكرته لك موضحاً في ما خلا من سطور, قلت لك : لإحداث , التي هي مصدر من فعل أحدث.
    -------------------------
    أعتقد أنّي أجبت موضحاً بما يكفي.

    تعليق


    • #47
      السلام عليكم


      تقول

      أرجو أن تلاحظ كما لاحظت, أنّ المسألة دخلت في المفاهيم و قد تنحو منحى المباني اللغوية, على أنّ المسألة هي من الأمور العميقة, فهذا يعدّ مجازفة و تطويلاً للكلام فيها.

      أطلب منك أن تبيّن لي ما هو مفهومك لـ "لم يزل", و قد يكون المثال الذي ذكرته لك عن دراسة الهندسة موضحاً لما هو عليه.
      حسنا لقد عرفت ماذا تقصد ((بلم يزل)) وهوما اقصده انا ...والازلي هو عكس المحدث

      بالنسبة لمثال المهندس


      لو أنّك أردت أن تصبح مهندساً فعليك أن تدرس و تحصل المرتبة اللازمة لتصبح مهندساً لاحظ أنّ إرادتك كانت هي عينها طيلة تحصيلك العلمي للحصول على المراد و هذا يعني خضوعك لأمور عدة منها الزمن و منها التفكير و الدراسة و بذل الجهد اللازم لتحصل أخيرا على المراد و تحدث ما تريد.لم تزل مريداً حتى (حصل الحدث بأن أصبحت مهندساً) حصل ما تريد, أي حصل المراد.

      بينما هي من الله عز و جلّ إرادة حدوث مباشر ,لذا هي عينه, لكمال القدرة.
      اولا : لا يجوز ان يقال بان ما يلزم في حق البشر يجب ان يلزم في حق الله سبحانه

      ثانيا: كما قلت لك لله ارادتان ارادة تشريع وارادة تكوين ..
      مثال الاولى ان الله سبحانه وتعالى يريد الا يعبد سواه
      ومن هنا اطرحج سؤالا

      قبل خلق الخلق هل كان الله يريد الا يعبد سواه ؟؟؟
      الاجابة ستكون حتما

      1- لا يريد ان يعبد سواه
      2- يريد ان يعبد سواه
      3- لا يريد ان يعبد سواه ويريد ان يعبد سواه في نفس الوقت او تجتمع الارادتان معا
      فماذا ستختار


      ومثال الاخرى يريد الله ان يخلق السماوات والارض

      والسؤال هنا

      هل كان الله مريدا او يريد ان يخلق السماوات والارض قبل ان يخلقهن ؟؟

      الاجابة ستكون حتما

      1- يريد خلق السماوات والارض
      2- لا يريد خلق السماوات والارض
      3- يريد ولا يريد

      فماذا ستختار

      تقول

      *الفرق بين صفات الأفعال و بين صفات الذات, أنّ صفة الفعل وجدت أم لم توجد فهي غير مؤثّرة على التنـزيه و الكمال , كما أنّها مجال للفعل و بالتالي الحدث, بعكس صفات الذات التي هي أزلية و غير معرّضة للحدث و هي مؤثّرة على التنـزيه و الكمال. و تذكّر دائماً أن ذلك لا يعني سلب القدرة عليها.
      كيف لا تكون مؤثرة على التزيه ...لو قلنا بان الله سبحانه ليس بمريد وليس خالقا هل نزهناه ام عطلناه ؟؟؟ اليس التعطيل ايضا قبيح في حق الله سبحانه ...ثم ان الله سبحانه قد مدح نفسه بتلك الصفات فهل يمدح نفسه بماليس بكمال ؟؟؟؟ واذا كان قد مدح نفسه بما هو كمال اليس سلبها عدم تنزيه ؟؟؟

      من الله عزوجل فإرادته إحداثه لاغير ذلك لانه لايروي، ولايهم، ولايتفكر، وهذه الصفات منفية عنه، وهي من صفات الخلق، فإرادة الله هي الفعل لاغير ذلك يقول له: كن فيكون، بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولاتفكر، ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف
      اذا قلنا بان الله اراد شيئا ثم احدثه لا يعني ذلك اننا نثبت لله تفكر وروية وهمة ...لان ذلك من صفات المخلوقين ولا ينطبق ذلك على الخالق عز وجل ...الا ترى باننا نقول بان الله موجود ونحن موجودون هل يعني ذلك ان وجودنا مثل وجوده ؟؟؟

      *أنها ليست مرادفة لغوية لأضعها في مجال الإثبات من عدمه و إنما نتحدّث عن المفهوم, هذه واحدة.
      و الثانية: إنّ المعنى هنا يطغى على الزمنية, ألا ترى الفرق بين "كان" و "صار" و هما (كلاهما فعل ماض ناقص) أليس هناك فرق في المعنى "معاكس تماماً" ؟ بلى.

      *على أنّي وضعت مصدراً و هو معنى من معاني "إذا أراد"
      يعني: إذا أراد = لإرادة , و هي مصدر عن أراد, و لأتلافى المعنى الزمني الذي ذكرته لك موضحاً في ما خلا من سطور, قلت لك : لإحداث , التي هي مصدر من فعل أحدث.
      لم افهم شيئا ...اعذرني

      الذي فهمته ان ارادة الله = احداثه

      اراد = احدث

      ولا اقصد المعنى اللغوي يا صاحبي ...اقصد المعنى الاصطلاحي ...والارادة اصطلاحا في حق الله عندك = الاحداث لذلك لا مانع من ان نقول

      في ((فعال لما يريد))

      وهذه معناها بان الله يفعل ما يريد

      ونقول بان الله يفعل ما يحدث ؟؟؟؟


      تقول

      لو أنّ الله تعالى لم يكلّم مع موسى(ع) و خاطبه بالوحي مثلاً و لم يكلّم غيره (مع التنـزيه لمفهوم الكلام طبعاً) فهل هذا يعني أنّه ليس لديه القدرة على الكلام؟ كلا و العياذ بالله و لاحظ أننا تكلّمنا عن القدرة على الكلام و لم يعد مجال الحديث: (الكلام) كصفة ناتجة عن الفعل , و بالتالي فإحداث (الكلام) جعل الصفة تطلق و إلا لما أطلقت.

      و كذا الخلق و غيره من الصفات الفعلية. دون انتفاء القدرة عليها


      *كونها أحداث و مختارة بحكمة الله.(هذا ليس مجال البحث, لكن أشير فقط)


      إنّ الله تعالى من صفاته أنه (سميع) , فهل يمكن أن يعزب عن سمعه شيء في السماوات أو في الأرض أو أينما كان؟ الجواب كلا و العياذ بالله.

      هذا نقص في الصفة (سميع) بحد ذاتها و نقصها أو تعريضها للعوارض و دخولها في الأحداث يستتبع نقصاً في الذات و عدم تنـزيه و العياذ بالله, لذا فهي صفة ذاتية و لذا أيضاً هي أزليّة و غير حادثة.
      - ليتك تبين لي الفرق بين كون الله قادرا على الكلام ...الخلق وبين كونه خالقا

      - حتى صفة السمع .... فعندما لم يكن هناك مسموع هل كان الله سميعا؟؟
      صفة البصر ... هل عندما لم يكن هناك مبصورا هل كان الله بصيرا؟؟؟

      الاجابة نعم كان سميعا بصيرا قبل ان يكون هناك مسموع اومبصور
      واذا كان ذلك كذلك فلم لم يكن الله خالقا قبل وجود مخلوق ؟؟؟

      هل يجب ان يكون هناك مخلوق لاثبات صفة الخلق ....بل ماذا نعني بصفة الخلق ؟؟؟



      تقول

      لو قلنا أن سيبويه شخص ذكيّ و ذو إحساس مرهف, و هو علّامة مبدع في معاني اللغة العربية و أضدادها و قواعدها و نحوها, و حافظ لشعرها, و متقن لعلم العروض و البحور, و هو قد نثر نثراً جزلاً و سجع سجعاً بليغاً.
      هل لدى سيبويه القدرة على كتابة الشعر أو قوله؟ نعم بالتأكيد.
      هل نستطيع أن نصفه بأنه شاعر إذا لم يكتب أو يقل الشعر؟ كلا بالتأكيد.
      و السبب واضح و بسيط و هو أنّه وصف مترتب على إحداث الشعر أي كتابته أو قوله.
      تقصد ان انتاج سيبويه هو الذي اثبت له صفة الابداع

      اقول
      1- هذه مغالطة فسيبويه مبدع في مجاله سواء انتج اولم ينتج ... لانه عندما انتج الذي تغير ان صفة من الصفات كانت غائبة عنا فعرفناها

      2- اذا علمنا ذلك فنقول ....ان في هذا تشبيه للخالق بالخلوق لانه لا يلزم في حق الله ما يلزم في حق المخلوق فاذا لزم وصف المخلوق بصفة بعد ظهورها ..فهذا لا يعني لزوم ذلك لله سبحانه ...

      3- نحن لا نصف الله سبحانه تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك تعالى الله ان يصفه الواصفون بل هو من يصف نفسه .....

      ان الله سبحانه وتعالى هومن يصف نفسه وليس نحن((هذه نقطة مهمة)) واذا ما علمنا ذلك فالله سبحانه عليم بنفسه ولذلك وصف نفس باوصاف ....ولا يجوز لي ولك ان نقول بان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بوصف بعد ان احدث ما يثبت ذلك الوصف اوما يدل على ذلك الوصف ..



      4- اليس سيبويه يستطيع ان يصف نفسه بالشعر قبل ان يسمع الناس منه بيت شعر واحد ؟؟؟ بلى هو كذلك

      اذن فالله سبحانه وتعالى يصف نفسه بما يعلم انه من صفاته ولذلك انا اكرر واكرر ...ان الحادث هو الجديد وليست صفة المحدث
      التعديل الأخير تم بواسطة القادسية; الساعة 31-01-2008, 07:47 PM.

      تعليق


      • #48
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد و آل محمد
        و العن أعداءهم


        و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

        عزيزي القادسية المحترم


        لست أريد إنهاء الموضوع, لكن أخشى من التطويل لما فيه من المراء و الجدال, و قد تعجب, أنني أكاد أجزم أننا متفقين.


        *المعنى الذي قصدت عن الإرادة التكوينية و الذي عرّفته فيما سبق بالمشيئة,و دع عنك قليلاً ما ذكر من كلامي و كلامك,هذا المعنى هو ما نتحدّث عنه.
        و أسألك وفقه هل يدخل عليه تأثير أو عرض خارجيّ؟ و جوابك هو كلا (إسمح لي أن أجيب عنك أيها المحترم لأنني أظن أننا متفقان في ذلك)

        هذا المعنى قد استدللنا (كلانا) عليه بالآية المباركة:
        "إنما قوله إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون".
        من العوارض الزمن و تأثير الإرادات الأخرى, و الظروف و غير ذلك. هي جميعاً غير مؤثّرة عليه.
        عند الإرادة التكوينية "المشيئة" فإن "كن" تكون مباشرة بلا حائل و لو زمني.

        لذا نحن نقول بأنّ الله تعالى عندما "يريد" بالمعنى المذكور في الآية و هو معنى المشيئة الذي ذكرتْ, فإن الإرادة (التكوينية) "المشيئة" تحصل مباشرة دون حتى حائل زمني.
        و لما التغى الحائل الزمني أي مضي وقت ما قبل تحقق "المشيئة" أو الإرادة (التكوينية) كان من الممكن القول إن الإرادة (التكوينية) هي إحداث لأنّه ناشئٌ مباشرة (دون أي حائل و لو زمني) عنها.

        لذا فإننا نقول لايمكن أن تكون هذه الإرادة (التكوينية) "المشيئة" دائمة,ليس بمعنى التعدّد, أي ليس بمعنى عدم التكرار للإرادة , بل بمعنى أن تدوم و لو للحظات فضلاً عن أن تكون منذ الأزل, لأنها حادثة بمجرد الأمر بــ"كن".


        و الله الذي لا إله إلا هو إنني لا أكتب هذا الكلام بتبنٍّ نقلي بل عقليّ.

        مثال للختام, و البيان:

        عندما أراد الله عز و جلّ خلق آدم (ع) قال: "كن" فكان, مباشرة و دون حائل ولو زمنيّ,أو بانتظار تحقّق آخر, و بالتالي فنحن نقول من زعم أنّ الله تعالى لم يزل مريداً خلق آدم (ع) فليس بموحّد.


        ما الذي نقصده بـ "لم يزل مريداً" هنا؟


        يعني من زعم بأنّ هذه الإرادة (التكوينية) "المشيئة" , تأثّرت بالعوارض (و منها مرور الزمن) بين "كن" و "يكون" فليس بموحّد, لأنّه أخضع إرادة الله لعامل خارجيّ و هذا إما نقصٌ أو تعدّد المؤثّرين. لذا هو ليس بموحّد.


        دع عنك المصطلحات و ما تحدّثنا عنه قليلاً و قل لي هل توافق هذا المعنى؟ , و تستطيع أن تقرأ آخر سطرين كي تجيب.


        و أكاد أجزم أنّ إجابتك هي نعم

        و آخر دعواي أن الحمد لله ربّ العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلّم تسليماً كثيراً.

        تعليق


        • #49
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد و آل محمد

          و العن أعداءهم
          و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
          عزيزي القادسية المحترم

          *المعنى الذي قصدت عن الإرادة التكوينية و الذي عرّفته فيما سبق بالمشيئة,و دع عنك قليلاً ما ذكر من كلامي و كلامك,هذا المعنى هو ما نتحدّث عنه.
          و أسألك وفقه هل يدخل عليه تأثير أو عرض خارجيّ؟ و جوابك هو كلا (إسمح لي أن أجيب عنك أيها المحترم لأنني أظن أننا متفقان في ذلك)


          هذا المعنى قد استدللنا (كلانا) عليه بالآية المباركة:
          "إنما قوله إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون".
          من العوارض الزمن و تأثير الإرادات الأخرى, و الظروف و غير ذلك. هي جميعاً غير مؤثّرة عليه.
          عند الإرادة التكوينية "المشيئة" فإن "كن" تكون مباشرة بلا حائل و لو زمني.

          لذا نحن نقول بأنّ الله تعالى عندما "يريد" بالمعنى المذكور في الآية و هو معنى المشيئة الذي ذكرتْ, فإن الإرادة (التكوينية) "المشيئة" تحصل مباشرة دون حتى حائل زمني.
          و لما التغى الحائل الزمني أي مضي وقت ما قبل تحقق "المشيئة" أو الإرادة (التكوينية) كان من الممكن القول إن الإرادة (التكوينية) هي إحداث لأنّه ناشئٌ مباشرة (دون أي حائل و لو زمني) عنها

          لذا فإننا نقول لايمكن أن تكون هذه الإرادة (التكوينية) "المشيئة" دائمة,ليس بمعنى التعدّد, أي ليس بمعنى عدم التكرار للإرادة , بل بمعنى أن تدوم و لو للحظات فضلاً عن أن تكون منذ الأزل, لأنها حادثة بمجرد الأمر بــ"كن".

          *مثال للبيان:
          عندما أراد الله عز و جلّ خلق آدم (ع) قال: "كن" فكان, مباشرة و دون حائل ولو زمنيّ,أو بانتظار تحقّق آخر, و بالتالي فنحن نقول من زعم أنّ الله تعالى لم يزل مريداً خلق آدم (ع) فليس بموحّد.


          ما الذي نقصده بـ "لم يزل مريداً" هنا؟
          يعني من زعم بأنّ هذه الإرادة (التكوينية) "المشيئة" , تأثّرت بالعوارض (و منها مرور الزمن) بين "كن" و "يكون" فليس بموحّد, لأنّه أخضع إرادة الله لعامل خارجيّ و هذا إما نقصٌ أو تعدّد المؤثّرين. لذا هو ليس بموحّد.

          دع عنك المصطلحات و ما تحدّثنا عنه قليلاً و قل لي هل توافق هذا المعنى؟ , و تستطيع أن تقرأ آخر سطرين كي تجيب.

          و آخر دعواي أن الحمد لله ربّ العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلّم تسليماً كثيراً.

          تعليق


          • #50
            ما الذي نقصده بـ "لم يزل مريداً" هنا؟


            يعني من زعم بأنّ هذه الإرادة (التكوينية) "المشيئة" , تأثّرت بالعوارض (و منها مرور الزمن) بين "كن" و "يكون" فليس بموحّد, لأنّه أخضع إرادة الله لعامل خارجيّ و هذا إما نقصٌ أو تعدّد المؤثّرين. لذا هو ليس بموحّد.
            طيب ومن قال بان الله سبحانه لم يزل مريدا ... دون تاثر بالعوارض

            اي ان الله سبحانه لم يزل مريدا معتقدا يقينا بان تلك الارادة لا تتاثر بالعوارض ...هل هو موحد ام لا

            وشكرا جزيلا

            تعليق


            • #51
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد
              و العن أعداءهم

              طيب ومن قال بان الله سبحانه لم يزل مريدا ... دون تاثر بالعوارض

              اي ان الله سبحانه لم يزل مريدا معتقدا يقينا بان تلك الارادة لا تتاثر بالعوارض ...هل هو موحد ام لا
              نسأله بمَ تأخّرت إرادة الله (التكوينية) "المشيئة" حتى صار "لم يزل مريداً" ؟
              و ما معنى قول الله عز و جلّ "كن فيكون"؟

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
                و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين
                أعتذر على التطفل
                و لكن بما أني سئلت بعض العلمآء الكرام حفظهم الله تعالى في هذا الشأن فأحببت أن أشارككم لعل فيها فآئدة لنا و لكم :

                جواب مكتب السيد صادق الشيرازي دام ظله العالي

                [frame="5 80"]

                بسم الله الرحمن الرحيم
                >
                > اللهم صل على محمد و ال محمد آل الله
                >
                > و اللعنة الدائمة و الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أعدآء الله إلى يوم لقآء الله .
                >
                > سلام عليكم
                >
                > في ماذا تجلَّت وتتجلَّى المشيئةُ الإلهيَّة التي بها خلقَ الله الأشياء؟ ومن هُمْ محال مشيئته تعالى؟ هل المشيئة الأولى التي خلق الله بها الأشياء وأظهر به سائر الموجودات، مخلوقة كسائر المخلوقات بمعنى أنَّ المشيئة أيضاً ظهرت بالمشيئة؟
                >
                > فإذا كانت المشيئة من جملة المخلوقات فإنها تحتاج إلى مشيئة أخرى لتخلقها، وهكذا يتحقق التسلسل الباطل. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فكيف يمكن تفسير خلقة الشيء بنفسه؟ فندخل بالدور و السلسلة و هذا باطل .
                > و لأن هذا الحديث أخافنا كثيرا :
                > قال الرضا عليه السلام : المشية والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد
                >
                > أرجوا الجواب بجواب شافي واسع و تفصيلي مدعوما بالدليل العقلي و النقلي مع ذكر المصادر
                > جزاكم الله خير الجزاء حفظكم الله وسدد خطاكم في خدمة الدين والمذهب والسلام عليكم

                ــــــــــــــــــــــ
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الجواب : الحديث الشريف المذكور عن الامام الرضا عليه السلام فيه الجواب الوافي على المسألة، وذلك لما فيه من التمييز بين صفات الفعل عن صفات الذات، فان صفات الفعل تتميّز بصحة سلبها عن الله تعالى، فبالنسبة الى الارادة والمشيئة يصح ان نقول لم يشأ الله تعالى، أو لم يردالله تعالى ان يكون كذا، بينما بالنسبة الى صفات الذات لا يصح سلبها، فلا يصح ان نقول: لم يعلم الله، وهذا هو دليل على ان الارادة والمشيئة مخلوقان لله تعالى، وكل مخلوق لله تعالى مستند في خلقه الى علم الله سبحانه بصلاح كون هذا الشيء موجوداً في هذا الزمان دون غيره، ومعه فلا دور ولا تسلسل. ويلاحظ كتاب البحار فانه بحث المسأله في عدة موارد، كذلك كتاب (مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار) للسيد عبدالله شبر رحمه الله.
                مكتب الإمام الشيرازي ـ قم المقدسة
                13/ محرم الحرام/ 1429هـ [/frame]



                جواب السيد محمد صادق الروحاني دام ظله العالي :



                جواب مركز الأبحاث العقآئدية التابعة للسيد علي السيستاني دام ظله :


                [frame="5 80"]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                اللهمَّ على محمد وآل محمد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                المشيئة من صفات الأفعال كما هو في الحديث عن الإمام الرضا (عليه السلام)ولكونها من صفات الأفعال فهي ليست عين ذاته وإلا لصارت الذات الإلهية محلاًللحوادث وهو باطل بل حال هذه الصفة كحال كل الصفات الفعلية الأخرى، كالرازقيةوالخالقية والإماتة والإحياء وغيرها منتزعة من أفعاله.أما تلك الرواية التي تقول أنه خلق المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشية فإنخلق المشيئة بنفسها معناها أنه لا يحتاج إلى مشيئة أخرى بل في حال خلقه لتلك المشيئة انتزعنا من هذا الفعل الذي صدر منه تعالى صفة وهي كونه تعالى شائياً.ويقول الميرزا جواد التبريزي في صراط النجاة أن الأولوية في تعلق مشيئتهسبحانه وتعالى بالخلق للنبي والأئمة سلام الله عليهم أجمعين.هذا... وهناك آراء أخرى للمتكلمين والفلاسفة تعد الإرادة من الصفات الذاتيةوكلٌّ أخذها بمعنى معين، ولك مراجعتها في مظانّها. ودمتم في رعاية الله[/frame]



                و بيني و بين الله أرى أن جواب مكتب سيد صادق الشيرازي أنجع و أسهل للفهم , مفيد لفهم المعنى أكثر .

                نسئلكم خالص الدعآء

                فقد نزل بي ما قد هدَّ كاهلي و أحزنني و أتعبني كثيرا
                التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 05-02-2008, 04:00 PM.

                تعليق


                • #53
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد و آل محمد
                  و العن أعداءهم





                  نسأله بمَ تأخّرت إرادة الله (التكوينية) "المشيئة" حتى صار "لم يزل مريداً" ؟
                  و ما معنى قول الله عز و جلّ "كن فيكون"؟
                  يجيبك فيقول

                  لم يفهم شيئا ؟؟
                  وما معنى تاخر الارادة حتى اصبحت لم يزل

                  وما معنى ((لم يزل))

                  ارجوك ان كنت طالب حق اجب ../ا معنى لم يزل عندك

                  ثم يعيد عليك السؤال

                  ومن قال بان الله سبحانه لم يزل مريدا ... دون تاثر بالعوارض

                  اي ان الله سبحانه لم يزل مريدا معتقدا يقينا بان تلك الارادة لا تتاثر بالعوارض ...هل هو موحد ام لا

                  تعليق


                  • #54
                    الاخ لواء الحسين
                    هذه هي اجابة المرجع الشيرازي التي تقول بانها اوضحها
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الجواب : الحديث الشريف المذكور عن الامام الرضا عليه السلام فيه الجواب الوافي على المسألة، وذلك لما فيه من التمييز بين صفات الفعل عن صفات الذات، فان صفات الفعل تتميّز بصحة سلبها عن الله تعالى، فبالنسبة الى الارادة والمشيئة يصح ان نقول لم يشأ الله تعالى، أو لم يردالله تعالى ان يكون كذا، بينما بالنسبة الى صفات الذات لا يصح سلبها، فلا يصح ان نقول: لم يعلم الله، وهذا هو دليل على ان الارادة والمشيئة مخلوقان لله تعالى، وكل مخلوق لله تعالى مستند في خلقه الى علم الله سبحانه بصلاح كون هذا الشيء موجوداً في هذا الزمان دون غيره، ومعه فلا دور ولا تسلسل. ويلاحظ كتاب البحار فانه بحث المسأله في عدة موارد، كذلك كتاب (مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار) للسيد عبدالله شبر رحمه الله.
                    مكتب الإمام الشيرازي ـ قم المقدسة
                    13/ محرم الحرام/ 1429هـ


                    السؤال


                    ما ذا تقول في قول الله عز وجل


                    ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون

                    ======================
                    ايضا نسال ونقول

                    نحن متفقون بان الله سبحانه اجل واعظم من ان يصفه الواصفون ولا نصفه الا بما وصف به نفسه

                    والله سبحانه وتعالى اما ان يكون راضيا بوصفه مريدا شائيا واما الا يكون راضيا

                    فان كان الله غير راض بوصفه فقد كفرنا بالله وما وحدناه

                    وان كان راضيا فمعنى ذلك انه هو من وصف نفسه لانه اجل واعظم من ان نصفه

                    واذا كان قد وصف نفسه بانه مريدا شائيا فهذا يجعلنا نطرح سؤالا

                    هل كان الله يعلم في الازل انه كذلك ؟؟؟
                    الاجابة نعم قطعا

                    اقول اذا كان ذلك كذلك فالله سبحانه وتعالى لم يزل شائيا مريدا بازلية علمه وقدرته

                    =======================

                    اخيرا قول المرجع

                    فبالنسبة الى الارادة والمشيئة يصح ان نقول لم يشأ الله تعالى، أو لم يردالله تعالى ان يكون كذا،

                    قلت

                    قوله لم يشأ او لم يرد لا يسلب المشيئة والارادة
                    لان عدم الارادة ارادة ...

                    لو قلت باني لا اريد ان اكتب حرفا واحدا هل معنى ذلك انك مسلوب الارادة ؟؟؟ قطعا لا لست مسلوبها بل هي ثابتة لك ..الا اذا اجبرت بقوة السلاح الا تكتب فحينها تكون مسلوب الارادة لكن هذا الشرط باطل في حق الله عز وجل فلو قلنا بان الله لا يريد ان يخسف بالارض او يهلكها حتى يوم القيامة فلا يعني ذلك اننا سلبنا الارادة بل اثبتناها ولا توجد قوة تستطيع تغيير ارادته بان لا يخسف بالارض

                    بمعنى لو قلنا بان الله لا يريد ان يخسف بالارض فكاننا قلنا يريد الله الا يخسف بالارض

                    وبهذا نقول بان حجة المرجع غير متينة لانه احتج بدليل يدل على عكس ما يريد الاستدلال له

                    تعليق


                    • #55
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد و آل محمد
                      و العن أعداءهم

                      عزيزي القادسية
                      كرّرت لك في عدة مشاركات هنا و في مواضيع أخرى, أنني لا أحب المراء و الجدال,و أن تقرأ مشاركاتي, و أن الهدف هو الوصول لفهم مشترك

                      قلت أيها المحترم:

                      ما معنى ((لم يزل))
                      ارجوك ان كنت طالب حق اجب ../ا معنى لم يزل عندك
                      و قد قلت سابقاً:
                      حسنا لقد عرفت ماذا تقصد ((بلم يزل)) وهوما اقصده انا
                      فأنا طالب حق لكن (أستسمحك) فهل هذا معقول منك؟
                      بأي حال أستطيع أن احيلك على كل المشاركات التي مضت أو جزء منها, ولا بأس أن أذكّرك بواحدة:
                      اضغط هنا

                      تعليق


                      • #56
                        الزميل المحترم

                        لماذا ضاق صدرك بعد ان ضيقنا هوة الخلاف

                        عموما ...ساغيب عن النت لفترة لا اعلم متى ستنتهي ....

                        بعدها ساعود للتعليق

                        وشكرا

                        تعليق


                        • #57
                          من قال بان الله سبحانه لم يزل مريدا ... دون تاثر بالعوارض

                          اي ان الله سبحانه لم يزل مريدا معتقدا يقينا بان تلك الارادة لا تتاثر بالعوارض ...هل هو موحد ام لا

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                          ردود 2
                          17 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                          استجابة 1
                          12 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X