إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصاحب في الغار خير البشر بعد الأنبياء و المرسلين..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    نراك اعتمدت على كتب الشيعة في ردودك وهذه الكتب معروف انها تتخذ موقف من أبي بكر و عمر..وفي صحيح البخاري ذكر روايات تناقض كل ما تذكره واذا اردت الاطلاع فاليك دليل وأكتفي به اليوم:

    قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏
    3697 ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ وَقَالَ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ‏.‏ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَىَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِد ِباب إِلاَّ سُدَّ، إِلاَّ باب أَبِي بَكْرٍ ‏"‏‏.

    تعليق


    • #17
      يا اخي
      احسن لك بس القراءة لاني ادري انتم كثير الجهل

      تعليق


      • #18
        1ـ حدّثني زهَير بْن حَرْب وَ عَبْد بْن حمَيد وَ عَبْد اللّه بْن عَبْد الرّحْمَن الدّارمي (قَالَ عَبْد اللّه: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الاَخَرَان: حَدّثَنَا) حَبّان بن هلاَل. حَدّثَنَا هَمّامٌ. حَدّثَنَا ثَابتٌ. حَدّثَنَا أَنَس بْن مَالك أَنّ أَبَا بَكْر الصّدّيقَ حَدّثَه قَالَ: نَظَرْت إلَىَ أَقْدَام الْمشْركينَ عَلَىَ رؤوسنَا وَنَحْن في الْغَار. فقلْت: يا رَسولَ اللّه لَوْ أَنّ أَحَدَهمْ نَظَرَ إلَىَ قَدَمَيه أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيه. فَقَالَ: ((يا أَبَا بَكْر مَا ظَنّكَ باثْنَين اللّه ثَالثهمَا)).( صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        2ـ حدّثنا عَبْد بْن جَعَْر بن يحْيىَ بن خَالد. حَدّثَنَا مَعْنٌ. حَدّثَنَا مَالكٌ عَنْ أَبي النّضْر، عَنْ عبَيد بن حنَين، عَنْ أبي سَعيد أَنّ رَسولَ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَىَ الْمنْبَر فَقَالَ: ((عَبْدٌ خَيرَه بَينَ أَنْ يؤْتيه زَهْرَةَ الدّنْيا وَبَينَ مَا عنْدَه. فَاخْتَارَ مَا عنْدَه)) فَبَكَىَ أبو بكر. وَبَكَىَ. فَقَالَ: فَدَينَاكَ بآبَائنَا وَأمّهَاتنَا. قَالَ: فَكَانَ رَسول صلى الله عليه وسلم هوَ الْمخَير. وَكَانَ أبو بكر أَعْلَمَنَا به. وَقَالَ رَسول صلى الله عليه وسلم: (( إنّ أَمَنّ النّاس عَلَي في مَاله وَصحْبَته أبو بكر. وَلَوْ كنْت متّخذاً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر خَليلاً. وَلَكنْ أخوّة الإسْلاَم. لاَ يبْقَينّ في الْمَسْجد خَوْخَةٌ إلاّ خَوْخَةَ أبي بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        3ـ حدّثنا محَمّد بن بَشّار الْعَبْدي. حَدّثَنَا محَمّد بن جَعَْر. حَدّثَنَا شعْبَة عَنْ إسْمَاعيلَ بن رَجَاء. قَالَ: سَمعْت عَبْدَ بْنَ أبي الْهذَيل يحَدّث عَنْ أبي الأَحْوَص، قَالَ: سَمعْت عَبْدَ بْنَ مَسْعود يحَدّث عَن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر خَليلاً.وَلَكنّه أَخي وَصَاحبي. وَقَد اتّخَذَ ، عَزّ وَجَلّ، صَاحبَكمْ خَليلاً)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        4ـ حدّثنا محَمّد بن الْمثَنّى وَ ابن بَشّار (وَاللّْظ لابن الْمثَنّىَ) قَالاَ: حَدّثَنَا محَمّد بن جَعَْر. حَدّثَنَا شعْبَة عَنْ أبي إسْحَقَ، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أمّتي أَحَداً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر ).
        5ـ حدّثنا عثْمَان بن أبي شَيبَةَ وَ زهَير بن حَرْب وَ إسْحَق بن إبْرَاهيمَ (قَالَ إسْحَق: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الاَخَرَان: حَدّثَنَا) جَريرٌ عَنْ مغيرةَ، عَنْ وَاصل بن حَيانَ، عَنْ عَبْد بن أبي الْهذَيل، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أَهْل الأَرْض خَليلاً، لاَتّخَذْت ابْنَ أبي قحَاَفةَ خَليلاً. وَلَكنْ صَاحبكمْ خَليل )) (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        6ـ حدّثنا يحْيىَ بن يحْيىَ. أَخْبَرَنَا خَالد بن عَبْد عَنْ خَالد، عَنْ أبي عثْمَانَ. أَخْبَرَني عَمْرو بن الْعَاص أَنّ رَسولَ صلى الله عليه وسلم بَعَثَه عَلَىَ جَيش ذَات السّلاَسل. فَأَتَيته فَقلْت: أَي النّاس أَحَبّ إلَيكَ؟ قَالَ ((عَائشَة)) قلْت: منَ الرّجَال؟ قَالَ: ((أَبوهَا)) قلْت: ثمّ مَنْ؟ قَالَ: ((عمَر)) فَعَدّ رجَالاً. (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        7ـ حدّثني الْحَسَن بن عَلي الْحلْوَاني. حَدّثَنَا جَعَْر بن عَوْن عَنْ أبي عمَيس. وَحَدّثَنَا عَبْد بن حمَيد (وَاللّْظ لَه). أَخْبَرَنَا جَعَْر بن عَوْن. أَخْبَرَنَا أَبو عمَيس عَن ابن أبي ملَيكَةَ. سَمعْت عَائشَةَ، وَسئلَتْ: مَنْ كَانَ رسول صلى الله عليه وسلم مسْتَخْلاً لَو اسْتَخْلََه؟ قَالَتْ: أبو بكر.
        فَقيلَ لَهَا: ثمّ مَنْ بَعْدَ أبي بَكْر؟ قَالَتْ: عمَر. ثمّ قيلَ لَهَا: مَنْ بَعْدَ عمَرَ؟. قَالَتْ: أَبو عبَيدَةَ بن الْجَرّاح. ثمّ انْتَهَتْ إلَىَ هَذَا. (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر)

        8ـ حدّثني عَبّاد بن موسَىَ. حَدّثَنَا إبْرَاهيم بن سَعد. أَخْبَرَني أبي عَنْ محمد بن جبَير بن مطْعم، عَنْ أبيه، أَنّ امْرَأَةً سَأَلَتْ رَسولَ صلى الله عليه وسلم شَيئاً. فأَمَرَهَا أَنْ تَرْجعَ إلَيه. فَقَالَتْ: يا رَسولَ أَرَأَيتَ إنْ جئْت َلَمْ أَجدْكَ؟ قَالَ أبي: كَأَنّهَا تَعْني الْمَوْتَ قَالَ: (( فإنْ لَمْ تَجديني َأْتي أَبَا بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        9ـ حدّثنا عبَيد بن سَعيد. حَدّثَنَا يزيد بن هَرونَ. أَخْبَرَنَا إبْرَاهيم بن سَعْد. حَدّثَنَا صَالح بن كَيسَانَ عَن الزّهْري، عَنْ عرْوَةَ، عَنْ عَائشَةَ قَالَتْ: قَالَ لي رسول صلى الله عليه وسلم، في مَرَضه: ((ادْعي لي أَبَا بَكْر، وَأَخَاك، حَتّىَ أَكْتبَ كتَاباً. فَإنّي أَخَاف أَنْ يتَمَنّىَ متَمَنَ وَيقولَ قَائلٌ: أَنَا أَوْلَىَ. وَيأْبَىَ وَالْمؤْمنونَ إلاّ أَبَا بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        10ـ حدّثنا محمد بن أبي عمَرَ الْمَكّي. حَدّثَنَا مَرْوَان بن معَاويةَ الَْزَارفي عَنْ يزيدَ (وَهوَ ابن كَيسَانَ)، عَنْ أبي حَازم الأَشْجَعي، عَنْ أبي هرَيرَةَ. قَالَ: قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَصْبَحَ منْكم الْيوْمَ صَائماً؟)) قَالَ أبو بكر: أَنَا. قَالَ: (( فمَنْ تَبعَ منْكم الْيوْمَ جَنَازَةً؟)) قَالَ أبو بكر: أَنَا. قَالَ: (( فمَنْ أَطْعَمَ منْكم الْيوْمَ مسْكيناً؟)) قَالَ أبو بكر: أَنَا. قَالَ: (( فمَنْ عَادَ منْكم الْيوْمَ مَريضاً؟)) قَالَ أبو بكر: أَنَا. فَقَالَ رسول صلى
        الله عليه وسلم: ((مَا اجْتَمَعْنَ في امْرئ إلاّ دَخَلَ الْجَنّةَ)).( صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر ).

        11ـ حدّثني أَبو الطّاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن سَرْح وَ حَرْمَلَة بن يحْيىَ. قَالاَ: أَخْبَرَنَا ابن وَهْب. أَخْبَرَني يونس عَن ابن شهَاب. حَدّثَني سَعيد بن الْمسَيب وَ أَبو سَلَمَةَ بن عَبْد الرّحْمَن أنهمَا سَمعَا أَبَا هرَيرَةَ يقول: قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ((بَينَمَا رَجلٌ يسوق بَقَرَةً لَه، قَدْ حَمَلَ عَلَيهَا، الْتَفَتَتْ إلَيه الْبَقَرَة فَقَالَتْ: إنّي لَمْ أخْلَقْ لهَذَا. وَلَكنّي إنّمَا خلقْت للْحَرْث)). فَقَالَ النّاس: سبْحَانَ تَعَجّباً وَفَزَعاً. أَبَقَرَةٌ تَكَلّم؟ فَقَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ((فَإنّي أومن به وَأبو بكر وَعمَر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
        12ـ قَالَ أَبو هرَيرَةَ: قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ((بَينَا رَاع في غَنَمه، عَدَا عَلَيه الذّئْب فَأَخَذَ منْهَا شَاةً. فَطَلَبَه الرّاعي حَتّىَ اسْتَنْقَذَهَا منْه. فَالْتَفَتَ إلَيه الذّئْب فَقَالَ لَه: مَنْ لَهَا يوْمَ السّبع، يوْمَ لَيسَ لَهَا رَاع غَيري؟)) فَقَالَ النّاس: سبْحَانَ فَقَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ((فَإنّي أومن بذَلكَ. أَنَا وَأبو بكر وَعمَر)).
        (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر ).




        الجواب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        وذهب الفيروزآبادي في فاتحة كتابه (سفر السعادة) والعلجوني في كتابه كشف الخفاء والسيوطي في كتابه (اللئالئ المصنوعة) من انّ الأحاديث الواردة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في فضائل أبي بكر من الموضوعات لم يصح منه حديث أو ليس فيه حديث صحيح.
        وذكر السيوطي في اللئالئ ثلاثين حديثاً من أشهر فضائل أبي بكر زيّـفها وحكم فيها بالوضع (أنظر الغدير ج 7 ص 88).
        وكذلك الحال في فضائل معاوية قيل عنها ليس فيها حديث صحيح (أنظر الغدير ج 7 ص 75).
        وقال نفطويه في تاريخه: (ان أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة اختلقت في أيام بني أمية تقرباً إليهم في ما يظنون انّهم يرغمون به أنوف بني هاشم).
        وقال المدائني في كتابه في الأحداث: (فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها... حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها وهم يظنون انها حق ولو علموا انها باطلة ما رووها ولا تدينوا بها).
        فليس ببعيد أن تنفذ هذه الأخبار إلى الكتب التي يقال عنها انها صحيحة.
        ولابد أيضاً من معرفة ان هناك من لديه مصلحة في وضع الأحاديث فمعاوية كان يسعى لذلك لتثبيت سلطانه فأستأجر من كتب له تلك الأحاديث الموضوعة في فضله وفضل الخلفاء الثلاثة باعتباره الوريث لها والمدافع عنها في قبال علي (عليه السلام) الذي رفض السير على سيرة أولئك الخلفاء.
        ثم انّ الذي يلاحظ جميع الأحاديث التي ذكرت في فضائل الشيخين يجد وبشكل واضح ركة التعابير وعدم الارتباط بين بعض الفقرات ممّا يدل على ان تلك الأحاديث موضوعة,فإنّ الاسلوب غير الفصيح وغير البليغ في تلك العبارات لا يصدر عن أبلغ وأفصح العرب وهو رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
        ونحن بالإضافة إلى ما ذكرنا فيما يتعلّق بجميع الأحاديث سوف نناقشها واحداً واحداً.
        الحديث الأول: يمكن رد هذا الحديث من عدة وجوه:
        1- لقد رد الشيخ المفيد الاحتجاج بكون أبو بكر ثاني اثنين بأنّه أخبار عن العدد فقال: لعمري لقد كانا اثنين فما في ذلك من الفضل؟ ونحن نعلم ضرورة ان مؤمناً ومؤمناً أو مؤمناً وكافراً اثنان فما أرى لك في ذكر العدد طائلاً تعتمده.
        وكذلك الحال في الرواية فإنّ كون الله ثالثهما ما هو إلاّ اخبار عن العدد فلو كانا منافقين فالله ثالثهما وإن كان مؤمنين فالله ثالثهما وإن كان أحدهما مؤمناً ونبيّاً والآخر منافقاً شقياً فالله ثالثهما فأيًّة فضيلة في ذلك لأبي بكر؟!
        وقد قال تعالى : ((مَا يَكون منْ نَجْوَى ثَلاثَة إلَّا هوَ رَابعهمْ))(المجادلة: من الآية7) .
        2- ان راوي الحديث هو أبو بكر فما يدرينا لعله أراد بوضع هذا الحديث أن يجر لنفسه نفعاً فالتزكية إذا جاءت من نفس الشخص لا تقبل بعد أن لم تثبت عصمته ولا حتى عدالته.
        3- انّ أبا بكر كان خائفاً من المشركين وكان غير مطمئن لنصر الله ورعايته وحمايته لهما بحيث كان يتصور ان المشركين سيظفرون بهما وهذا الخوف والحزن الذي وقع به والذي أشارت له الآية: (لا تحزن) دليل على وقوعه في اضطراب قلبي ووقوعه في الخشية من غير الله تعالى وهذا يعد رذيلة له فإنّ الله مدح الأنبياء بقوله تعالى: ((الَّذينَ يبَلّغونَ رسَالات اللَّه وَيَخْشَوْنَه وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إلَّا اللَّهًَ)) (الأحزاب:39) .

        اما الحديث الثاني والثالث والرابع والخامس: يمكن ردهن من عدة وجوه:
        1- ان حديث خوخة أبي بكر معارض بحديث رواه ابن الأثير في النهاية حيث قال عليه الصلاة والسلام: الا خوخة علي.
        2- ان الخلة بين أبي بكر والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) غير حاصلة لأنه جعلها في جواب الشرط وبالنتيجة يستدرك بأنّ الخلة غير حاصلة بل الحاصل هو الاخوة, ثم ان هذه الاخوة ليست خاصة بأبي بكر بل بجميع المسلمين فالمسلم أخو المسلم فلا فضيلة إذاً لأبي بكر.
        3- لم يكن لأبي بكر بيتاً ملاصقاً للمسجد بل كان بيته بالمسنح في عوالي المدينة فكيف يصح حديث الخوخة؟!
        4- ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قد أمر بسد الأبواب إلاّ باب علي (عليه السلام) وأمر بسد كل شعب في المسجد حتى ان عمر طلب أن يفتح كوة فلم يقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهذا يعني ان لا باب باقية بعد ذلك السد وإلاّ فإن من أبقى باباً أو حتى خوخة يدخل منها إلى المسجد كما يصورها البعض كان عاصياً لأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) فكيف لم يلتزم أبو بكر ومن معه بسد خوختهم بعدما سمعوا حديث سد الأبواب؟! إلاّ يعد ابقاء تلك الخوخة ودخولهم منها إلى المسجد عصياناً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
        5- ان علة سد الأبواب دون باب علي هو طهارة علي وأهل بيته ونجاسة غيره كما صرحت بذلك رواية أمير المؤمنين واحتجاجه يوم الشورى وروايات أخرى وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 115 قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لعليّ: لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك وعلى هذا فلا معنى لاستثناء باب أو خوخه أبي بكر لأنه لا أحد يقول بطهارته كما هو الحال مع علي وأهل بيته (عليهم السلام).
        6- يقول ابن أبي الحديد المعتزلي ج 11 ص 49: (فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث نحو (لو كنت متخذ خليلا) فانّهم وضعوه في مقابلة حديث الاخاء ونحو سد الأبواب فإنّه كان لعلي (عليه السلام) فقلبته البكرية إلى أبي بكر...). فهذه الأحاديث موضوعة بشهادة المعتزلي المدافع عن أبي بكر وبأحقية خلافته كما يذكر ذلك في الجزء الأول من الشرح.
        7- لقد أجاب المأمون عن حديث الخلة الذي ذكر فيه اخوة أبي بكر للرسول بقوله: هذا مستحيل من قبل ان رواياتكم انّه (صلّى الله عليه وآله وسلم) آخى بين أصحابة وأخر علياً فقال (عليه السلام) في ذلك فقال: ما أخرتك إلاّ لنفسي فأي الروايتين ثبتت بطلت الأخرى.
        8- كان أبو هريرة يقول ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) خليله فإذا صح ذلك فهو أفضل من أبي بكر لأن الخلة عند أبي هريرة ثابتة في حين ان الخلة بين أبي بكر والرسول غير ثابتة.
        9- ان في هذه الرواية يثبت انّه لم يكن أبو بكر خليلاً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في حين نرى روايات أخرى تعارض ذلك فهي تثبت كون أبو بكر خليلاَ لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ((أنظر الرياض النضرة ج 1 ص 126)) فهما إذاً متعارضتان ثم انّ هناك روايات تذكر ان لكلّ نبي خليل وخليلي سعد بن معاد أو عثمان بن عفان (أنظر كنز العمال ج 11 ص 587 وص 720) ثم ان ذلك ثبت لعليّ (عليه السلام) حيث قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) : (ان خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب) أنظر شواهد التنزيل ج 1 ص 489.
        10- لو كانت الخلة أعلى مرتبة من الاخوة كما هو مراد الرواية فإن عدم مؤاخاة النبي لأبي بكر في يوم المؤاخاة ومؤاخاته لعليّ (عليه السلام) فقط دون غيره يدل على ان أبا بكر لا يصل للخلة أيضا لأنها أعلى مرتبة من الاخوة كما هو حال الرواية من خلال الاستدراك.
        أمّا لو كانت الاخوة أعلى مرتبة من الخلة وأقرب للمماثلة بين الاثنين فعدم حصول الخلة لأبي بكر تعني عدم حصول الاخوة أيضاً.
        إذن لو صح ذلك الحديث فإنّ هذا يدل على تناقض فيه وهذا ما لا يمكن أن يكون في حديث لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
        11- يقول السيد البدري عن حديث (لو كنت متخذا...) انّه معارض بحديث أقوى منه سنداً وتنقله أحاديثهم وهو قوله(صلّى الله عليه وآله وسلم): (لا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن كلمة – لو – تفتح عمل الشيطان) فكيف برسول الأمة وإمامها ينهانا عن القول بكلمة (لو) ويقول لنا انّها تفتح عمل الشيطان وهو يبداً بها هل يعقل هذا الأمر بأن هذا الحديث يصدر من النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فتأمل؟!
        انظر (ومن الحوار اكتشفت الحقيقة) لهشام آل قطيط.

        الحديث السادس يمكن رد هذا الحديث من عدة وجوه:
        1- قال المأمون عن هذا الحديث انّه باطل لأنّكم رويتم: إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وضع بين يديه طائر مشوي فقال اللّهمّ ائتني بأحب الخلق إليك فكان عليّاً (عليه السلام) فأي روايتكم تقبل؟
        2- لقد رد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كلام عمرو بن العاص الذي كان بخطبة في الشام حيث قال (عليه السلام): العجب لطغاة أهل الشام يقبلون قول عمر ويصدقونه وقد بلغ من حديثه وكذبه وقلة ورعه أن يكذب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وقد لعنه سبعين لعنة... إلى أن قال: ما لقيت من هذه الأمة من كذابيها ومنافقيها. لكأني بالقراء الضعفة المجتهدين قد رووا حديثه وصدقوه فيه واحتجوا علينا أهل البيت بكذبه: (انا نقول: خير هذه الأمة أبو بكر وعمر؟ ولو شئت لسميت الثالث). والله ما أراد بقوله في عائشة وأبيها إلاّ رضا معاوية ولقد استرضاه بسخط الله. وأمّا حديثه الذي يزعم انّه سمعه مني فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعلم انّه كذب عليَّ يقينا وان الله لم يسمعه مني سراً ولا جهراً. اللّهمّ العن عمراً والعن معاوية بصدهما عن سبيلك وكذبهما على كتابك ونبيّك واستخفافهما بنبيك وكذبهما عليه وعليَّ.
        3- كيف يكون هذا الحديث صحيحاً وعائشة نفسها تروي انّه (صلّى الله عليه وآله وسلم) سئل: من أحب الناس إليك؟ قال: فاطمة قالوا: فمن الرجال؟ فقال زوجها . انظر المستدرك ج 3 ص 157. الترمذي 5/ 362 وكان عمر يقول لفاطمة: والله ما رأيت أحداً أحب إليَّ من رسول الله منك . المستدرك 3 /155.
        4- وفي الصوارم المهرقة ص 322: وممّا ينادي على وضع الخبر بأعلى صوت انّه لا يعقل أن يسأل أحد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أي الناس أحب إليك فيتبادر ذهنه صلى الله عليه وآله وسلم من الناس إلى النساء منهم دون الرجال فيجيب بما نسب إليه من الجواب.
        5- كيف يكون هذا الحديث صحيحاً وعمر يقول لابنه: كان أسامة أحب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) منك وكان أبوه أحب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من أبيك.

        الحديث السابع : يمكن رد هذا الحديث من عدة وجوه:
        1- لا يمكن أن يكون هذا الحديث دالاً على استخلاف أبي بكر وعمر لأنّكم رويتم عن ابن عمر إن أباه عمر قال: فإن أستخلفْ فقد استخلف من هو خير مني يعني أبو بكر وإن اترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وفي حديث آخر وإنّي لئن لا استخلف فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يستخلف وإن استخلف فإن أبا بكر قد استخلف. انظر صحيح مسلم ج 6 ص 4 و5. فهذا عمر يصرح بأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يستخلف أحداً ولمّا سأل أبو قحافة لفمَ جفعل ابنه خليفة قيل له: لسنّه ولم يقال له انّهم ولوه لأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إستخلفه. والذي يدل على عدم النص انّ أبا بكر قال: أقيلوني أقيلوني لست بخيركم. وقول عمر: ان بيعة أبي بكر فلتة فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
        2- ان الذي عليه مذهب أهل السنّة ان الأفضلية بعد أبي بكر وعمر هي امّا لعثمان وامّا لعليّ (عليه السلام) في حين ان الحديث يفضل شخص ثالث وهو أبو عبيدة بن الجراح فلابدّ اذن من رفض هذا الحديث لعدم انسجامه مع ما اطبقت عليه أهل السنّة.
        3- ان ادعاء الفضيلة إذا جاء من شخص له منفعة بهذه الفضيلة كعائشة يكون موضع اتهام بخلاف لو كان ذلك بخصوص الأباعد أو الأعداء.
        4- ان خبر عائشة في ذاك خبر آحاد ولا يقبل مثل ذلك في أمر خطير وهو الاستخلاف.

        الحديث الثامن:
        1 – لا يمكن أن يكون هذا الحديث دالاً على خلافة أبي بكر لما ذكر سابقاً من قول عمر وأبي بكر الدال على عدم استخلاف أبي بكر.
        2 – يحتمل أن يكون المراد بالرجوع من بعده في أمر شخصي متعلق بين النبي وأبي بكر والمرأة ولا علاقة له بالخلافة فكيف تعمم هذه الواقعة الجزئية إلى الرجوع في كل أمر دنيوي وآخروي الذي هو حال الخلافة.
        3 – ان قول الراوي (كأنها تعني الموت) هو من فهمه الخاص وهو قد لا يقبل فيكون الرجوع إلى أبي بكر في قضية شخصية في حياة النبي ولا علاقة لها بعد وفاته.
        4 – لم يرو هذا الحديث من الصحابة إلاّ جبير بن مطعم ولم يروه عن جبير إلاّ ولده محمد ولم يروه عن سعد غير ولده إبراهيم ثم أخذه الرواة عن إبراهيم بن سعد وإذا لاحظنا هؤلاء وجدنا جبير من الطلقاء وصاحب أبي بكر تعلم منه الأنساب وأخبار قريش وكانت عائشة تسمى له وتذكر له قبل أن يتزوجها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وكان من بني نوفل الذين هم حلفاء بني أمية في الجاهلية والإسلام وهو أحد الخمسة الذين اقترحهم عمرو بن العاص على أبي موسى الأشعري للمشورة في التحكيم, وكان مائلاً عن علي (عليه السلام).
        وأمّا سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقد كان قاضياً لبعض ملوك بني أمية على المدينة. أمّا ولده إبراهيم بن سعد فهو صاحب العود والغناء كان يعزف ويغني جاءه أحد أصحاب الحديث ليأخذ عنه فوجده يغني فتركه وانصرف فأقسم إبراهيم ألا يحدث بحديث إلاّ غنى قبله وعمل والياً على بيت المال ببغداد لهارون الرشيد.
        هذا هو حال رجال ذلك السند فهل يطمأن لذلك الحديث الذي رجاله مثل هؤلاء؟!

        الحديث التاسع يمكن رد هذا الحديث من عدة وجوه:
        1- لا يمكن أن يدل هذا الحديث على خلافة أبي بكر لما عرفت سابقاً من قول عمر وأبي بكر الدال على عدم الاستخلاف.
        2- ان راوية الحديث هي عائشة وهي متهمة في ذلك من حيث جرها نفعاً وشرفاً لها ولأبيها ومن حيث عداوتها لعليّ (عليه السلام).
        3- لا يمكن أن يكون هذا الحديث صحيحاً وإلاّ تمسك به أبو بكر في السقيفة عند منازعته مع الأنصار.
        4- انّهم ناقشوا في حديث الغدير وقالوا لا يمكن أن يكون الأولى بمعنى الولي فكيف يصيره هنا الأولى بمعنى الولي؟!
        5- يجوز أن يكون قوله (يأبى) من جملة مقول قول القائل أي يقول قائل يأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر وبهذا القول تقع فتنة بين المسلمين وحينئذف لا دلالة للحديث على انّ ألنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أخبر عن إباء الله تعالى لخلافة غير أبي بكر كما فهموه فلا حجة على الشيعة أصلاً. انظر الصوارم المهرقة ص 105.
        6- ان في سند الحديث الزهري الذي هو من مشاهير المنحرفين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن كبار المروجين للأكاذيب ومقاصد السلاطين وفيه أيضاً عروة بن الزبير من اعلام أعداء آل الرسول والمشيدين لحكومة الغاصبين الفاسقين أنظر الامامة للسيد علي الميلاني ص 194.
        ومن ضمن رواة الحديث إبراهيم الذي مر ذكره سابقاً من كونه صاحب العود والغناء وصاحب هارون الرشيد.
        7- ان أبا بكر كان في جيش أسامة في ذلك الوقت فكيف يدعو الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر وهو يعلم بخروجه.
        8- لقد شهدت المعتزلة بأنّ هذا الحديث وضعته البكرية في مقابل الحديث المروي عنه (صلّى الله عليه وآله وسلم) في مرضه: أئتوني بدواة وبياض أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً. فاختلفوا عنده وقال قوم منهم: لقد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله. انظر شرح نهج البلاغة 11/ 43 – 44.
        9- ان هذا الحديث لا يصح صدوره عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لأنّه مروي عن عائشة وأمر الخلافة لا يصح إيكاله للنساء لارتباطها بالرجال فأخبارهم بذلك هو المتعين دون عائشة أو غيرها من النساء. أنظر مسائل خلافية ... لعلي آل محسن ص 66.
        10- لم تعلمنا الرواية ا نّه هل حصل أمر الكتابة أم لم يحصل؟ فإذا حصل فأين هذا الكتاب ومن احتج به على خلافة أبي بكر؟!
        11- ليس هناك أيَّة دلالة على ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يستخلف أبو بكر فما يدرينا لعله أراد أن يكتب شيئاً لأبي بكر غير الخلافة كأن يجعله أميراً على سرية أسامة ان أصاب أسامة شيء أو لعله كان يريد أن يعطيه شيئاً أو أي شيء آخر هو أولى به من غيره.
        12- لقد قال أبو بكر: (وددت إنّي سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن صاحب هذا الأمر من هو حتى لا ننازعه). فأبو بكر يصرح بعدم استخلافه فكيف يدل هذا الحديث على استخلافه.

        الحديث العاشر يمكن رد هذا الحديث من عدة وجوه:
        1- ان راوي هذا الحديث هو أبو هريرة الذي هو أكذب الناس على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم). انظر شرح نهج البلاغة ج 4 ص 68.
        2- ان الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يقل ان أبا بكر سيدخل الجنة بل قال انّ من عمل هذا العمل يدخل الجنة فلعله إشارة إلى ان أبا بكر كان يكذب في قوله وليس هناك أي إشارة من الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) على صدق كلام أبي بكر.
        3- لو سلمنا بصحة الحديث فإن أبا بكر لا يستحق أن يدخل الجنة لأنّه من القوم الذين ارتدوا على أدبارهم القهقرى والذين يذادون عن الحوض لأنّهم بدلوا بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم). أنظر صحيح البخاري ج 7 ص 208 والأدلة على تبديله كثيرة والذي ذكره البخاري ان فاطمة ماتت واجدة على أبي بكر أي غاضبة وانّ الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها . انظر صحيح البخاري ج 5 ص 82.

        الحديث الحادي عشر والثاني عشر يمكن رد هذين الحديثين من عدة وجوه:
        1- يكفي لضعف هذا الحديث انّ أبا بكر وعمر يؤمنان بالمعاجز فأي فضيلة لهما بذلك فالإيمان بالمعاجز يتحقق من كل عاقل أما تعجب الناس فهو لابدّ أن يكون وقتيّـاً ثم بعد ذلك لا يمكن أن يكذب أحداً الحواس فهم يسمعون بآذانهم وينظرون بعيونهم فلا مجال للتكذيب بذلك.
        2- لو كان معنى الحديث ان الذي آمن بذلك هو الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر وعمر دون غيره أي انّهم كفروا وكذبوا بذلك فهذا معناه ان الصحابة ترد قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ولا تصدق به وهذا معناه تفسيق الصحابة أو تكفيرهم وهذا ما لا تلتزمون به.

        تعليق


        • #19
          قال تعالى 0 وثامنهم كلبهم 0 في معرض أشارتة لقصة أصحاب الكهف فهل أصبح الكلب لة منزلة العباد الزهاد بالكهف ؟ بل أن الله تعالى ركز على الكلب أكثر من أبو بكر فشملة معهم بالمنام والاعجاز والكرامة أما أبوبكر فقد أستثني من السكينة فكان لفظ الافراد وهو للرسول ص غير مشمول بة هذا الصاحب الخائف الخانع الذي كاد أن يفشل الرسالة من أساسها بسبب خواءة ورعبة ومع كثر التطمينات من الرسول ص الا أنة كان مستمرا في شعورة الخائب بخصوص الاسلام الاول الامام علي ع من الرجال والسيدة خديجة من النساء والاعلم هو طبعا وكفى بقول عمر لولا علي لهلك عمر وكان ثابتا توجية الرسول ص لة ع ليقضي باليمن وطبعا القاضي من أهم صفاتة العلم ولن يرسل الرسول ص الحكيم الاقل علما عن الاعلم لو صح الزعم المخالف أما عن باقي الثنائيات الخاوية الفاضحة لابوبكر فهي هروبة وفرارة المخزي من سوح الشرف والكرامة والدفاع عن الرسول ص بيوم أحد وحنين حتى شملتة هو وعمر الاية التي فضحتهما وهي معروفة كما لاننسى بيوم حنين أذقالهذا الصاحب الا أمين على وصية الرسول ونصيحتة ورسالتة بيوم حنين أذ قال لانهزم اليوم من قلة فنزلت الاية توبخة وتظهر شينة ودنائتة وأفلاسة وهذا قد حوى الكثير من العار الذي يصعب الاحاطة بة من مختلف جوانبة لتشعبة وأكتفي بهذا الايجاز الان .

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم
            اولا: قبّح الله شيخك الكاذب عثمان الخميس، واذا اردت الدفاع عنه فأخبرني حتى اجمع لك كذباته لتدافع عنه.

            ثانيا: ناتي لموضوعك حبّة حبّة:
            قال المفسرون: المنزل عليه السكينة: أبو بكر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما زالت عليه السكينة.

            هل تفقه العربية يا زميليفَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا )
            فهل المؤيد هنا الرسول أم ابي بكر ؟؟؟

            نريد جوابا

            والسلام

            تعليق


            • #21
              أخ المسلم الشيعي قرأت ردودك ووجدت أن معظمها تطرح الأسئلة والاشكاليات التي يحتج بها الشيعة دائما في اخراج أبا بكر و النتقاص من دوره في الغار و هي:
              1/ الآية تقول ألا تنصروه ، تنفي الآية إن يكون هناك أحد نصر رسول الله ، مع أن أبو بكر خرج معه إلى الغار ولكن القرآن لا يسمي ذلك نصراً أبدا بل ويؤكد أن ذلك لم يكن نصرا بقوله إلا تنصروه .

              2/ الآية تقول إذ أخرجه الذين كفروا ، القرآن يصرح أن الذين كفروا لم يخرجوا أبو بكر ولكن أخرجوا الرسول فقط والقرآن لم يقل أخرجهما بل قال أخرجه ، وهذا يعني إن أبو بكر لم يكن مطاردا من قبل كفار مكة ولا يمثل على كفار مكة خطراً أبدا وأمره لا يهم لذلك لم يخرجوه ، وأن أبو بكر هو الذي تبع النبي ولم يتلقى من النبي دعوه بذلك .

              3/ الآية تقول إذ يقول لصاحبه ، وهذا لفظ صاحبه ، يشبه تماما ذلك الفظ الذي آتي على لسان النبي يوسف وهو يقول يا صاحبي السجن ، يطلق على اثنين من الموجودين معه في السجن ب يا صاحبي مع إنهما كافرين ، وهذا يعني أن لفظ لصاحبه في الآية يخص وجود أبو بكر مع الرسول في الغار فقط وذلك لوجوده في الغار . ولا تعني تمجيده وتقديسه وكذلك فان الصحبة تعني عدة معاني تتعدى صحبة الانسان الى صحبة الجماد و البهيمة و غيرها.

              4/ تقول الآية لا تحزن ، هل إن حزن أبو بكر فيه لله رضى أم لا ، إن قلت فيه لله رضى قلت لك كيف ينهي الله عن شيء فيه لله رضا .

              5/ الآية تقول إن الله معنا ، أراد الرسول أن يهدي من فزع وخوف أبو بكر وذكره إن الله موجود ومعنى معنا أن الله يرى وينظر لما يحدث ، ولا تعني الآية إن الله مع أبو بكر إذا شمل قول الرسول نفسه وأبو بكر لا بعد قول الرسول يجيب الله سبحانه عن هذا التساؤل ويقول فأنزل الله سكينته عليه ، انظر إلى الآية وهي تقول عليه أي على الرسول فقط وأخرجت أبو بكر ولم تشمله ولم تنزل عليه السكينة ، وإياك أن تقولي إن السكينة نزلت على أبو بكر كما في بعض تفاسير السنة بل نزلت على الرسول والدليل على ان السكينة في هذه الآية نزلت على الرسول هو سياق الآية في قوله وأيده بجنود لم تروها وهذا التأيد أشارة الى بداية الآية وهي تقول ألا تنصروه فهنا تكون السكينة نازله على الرسول بالدليل الذي ذكرناه .

              6/ تقول الآية وأيده ، الآية مرة أخرى تخرج أبو بكر من الخير من التأييد ولم تشمله بذلك بل نزل التأييد على الرسول فقط مع إن أبو بكر كان معه ولكن لم يؤيده القرآن .

              ويتضح لك إن القران لم يهتم في أبو بكر إذ كان مع النبي ولم يناله أي خير وهذا يؤكد انه ليس هو الخليفة المطلوب للأمة بعد الرسول ولو كان كذلك لشمله الخير الذي نزل على الرسول وكان أبو بكر معه وبجنبه ولكن لم يحصل على شيء من الخير .


              وباذن الله وتوفيقه ستقرأ الاجابات المقنعة..

              تعليق


              • #22
                و هي بالمناسبة نفس الأسئلة التي طرحت على الشيخ حامد العلي حفظه الله و الاجابات كانت كالتالي:


                معنى ( إلاّ تَنْصُرُوُه ) .أيْ: إن تركتم نصره ، فالله تعالى ينصره ، كما نصره في موطن القلّة ، عندما كان في في الغار ومعه الصدّيق ، رضي الله عنه وأرضاه ، فكانوا اثنين فقط ، ومع ذلك نصره الله تعالى ، هذا هو المعنى ، وليس فيـه نفي النصرة ، فقد قال تعالى ( هُوَ الّذٍي أيّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنينْ ) ، فقد أثبت أن الله تعالى أيّـده بالمؤمنين أنصارا .

                ثم يقال أيضا : أيُّ نُصرةٍ أعظم من أنْ يصاحبه الصديق في وقت المحنة ، والغربة ، والطلب من أعداءه لقتله، وفي زمن الخوف والشدة ؟!

                ومعلوم عند العقلاء جميعا ، أنّ الإنسان لو كان مطلوبا ليُقتل فأراد أن يتخفّى ، فمن يقارنه في ذلك الوقت هو أعظم الناس نصرةً له وأشدّهم محبة له ، وهذا ظاهر لايخفى على عاقــل.

                وقوله : ( إذْ أَخْرَجَه الّذِينَ كَفَرُوا ) .وقـد ذكر الضمير عائداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، لأنّ قصد الكفار بالأصل إخراج النبي صلى الله عليه وسلم ،لأنـّه قائد الدعوة ،

                وأما أصحابُه ، فقد فكان الكـفّار يعذّبون الضعيف منهم ، ويكفّون عـن القوي الذي له منعه في قومه ، ولأنّ إخراج الصديق لايُوقف الدعوة ، بخلاف إخراج النبيّ صلى الله عليه وسلم فإنّهم ظنّوا إنّ بإخراجه تتوقف دعوته ، لهذا قال ( إِذْ أَخْرَجَه).

                فذكر الله تعالى إخراج النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، وفي ذلك أيضا منقبة للصديق ، فإنّه ـ رضي الله عنه ـ لم يُخرج ، ولم يُطرد ، ولكنه مع ذلك أخرج نفسه وآثر الهجرة وتعريض النفس للخطر نصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم .

                أمّا زعمه أن الصديق تبعه من غير رغبة من النبي صلى الله عليه وسم ، فهذا ـ مع أنه خلاف الصواب بل النبي صلى الله عليه وسلم اختاره استجابةً لرغبة الصديق كما ثبت في الصحيح ـ لكنْ مع ذلك ،و ما زعمه هذا الشيعي حجة عليه ، فهـو دليلٌ على فضل الصديق رضي الله عنه ، فإنـّه تبع النبي صلى الله عليه وسلم في حال الخوف والغربة ، وآثر أن يكون معه ،فيعرض نفسه للخطر ،وهـو يعلم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم هو هـدف الكفار ،وأنه غاية مقصدهـم بالشر والسوء .

                أما الفرق بين قوله تعالى ( ياصاحبي السجن ) وقوله ( صاحبه ) فواضح جدا ، فإن يوسف عليه السلام أضافهما إلى السجن، ولم يضفهما إلى نفسه ، قال : يا من هما في السجن حتى صار السجن كأنه صاحبهما .

                أما الصديق فقد أضافه الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـال ( لصاحبه ) ولم يقل ( لصاحب الغار ).

                وشتان بين الأمرين .

                أما ما ذكره الشيعي من الحزن ،فهـو دليل على فضل الصديق ،فإنه حزن خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم ،

                وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم له عن الحزن ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الحزن الذي كان دافعه الخوف على صاحب الدعوة ، ولكنّه أخبره بالبشارة التي تذهب الحزن فقال ( إنّ الله معنا ) .

                أيْ : إن العاقبة ستكون لنا فسيزول حزنـك فلا تحزن.

                وذلك مثل قوله تعالى (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، ومعلومٌ أن حزن المؤمن بأقوال الكفار الكفريّة ، وإشراكهم ، وصدّهم عن الدين ، أنّه مشروع ، لكنّ الله تعالى يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ الله تعالى الذي له العزّة جميعــا ، سينصرك ، ويجعل العاقبة لك. وذلك كما يقول القائد لجنده الخائفين عليه ، لاتحزنوا سيأتينا المدد ، ونحو ذلك .

                وقولالشيعي( أراد أن يهدّئ من خوف وفزع أبا بكر ) فيه حجّة عليه ، فيقال : فلماذا هو ـ أي الصديق ـ خائف على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاّ لأنه مؤمن برسالته ، ثم لماذا عرض نفسه للخوف أصلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في موطن الخوف والطلب من أعدائه ، إذا لم يكن يؤمن برسالته ؟!

                ففي هذا دليل واضح على إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحبّـه له ، وتضحيته من أجله ، خلافا لم تزعمه الامامية.

                وأيضا فظاهـر الآية أن قوله تعالى ( معنا ) أي معية النصرة ، لأن المقام مقام يستدعي النصرة ، وليس مجرد العلم والإحاطة والسمع والبصر .

                وانظر إلى تناقض الشيعة في قوله إن النبي صلى الله عليه سلم أراد أن يهدّىء من خوف الصديق ، فقال له إنّ الله معنا ، ثم زعمـه أنها ليست معيّة النصرة ،وإنما السمع والبصر فحسب ، فلماذا إذن يقول له ( إنّ الله معنا ) وما فائدتها سوى أنها تدل على أن الله تعالى ناصرنــا ؟!!

                والآية واضحة على أن المعيّة الإلهية شملت النبي صلى الله عليه وسلم والصديــق ،وصرفها عن هذا الظاهر تحكّم ومغالطة !


                أمّا قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) فقد ذكر بعض المفسّرين ، أنّه الصديق ، قالوا : لأنّه هو الذي احتاجها ، أمّا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تزل عليه السكينة ، ثم إنّه لم يكن خائفا فلم يحتج السكينة أصلا.

                والأشهر أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبب في قصر عود الضميـر عليه ، لأنّه القائد ،فإذا نزلت عليه السكينة في أوقات الشدّة ،انعكست على أتباعه ، ومعلومٌ أن الأتباع يثبتون بثبات قائدهم.

                وتأمّل أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأن أعظم أتباعه ـ وهو الصديق ـ أن الله معنا فهدأ من روعه ، ثم أنزل الله السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من حاله السكون التام ، فألقى ذلك على أعظم أتباعه مثل سكونه ، وفي هذا فائدة وهي التنويه بخطورة أثر القيادة على الأتباع .

                أما ذكر التأييد بالجنود لقائد الدعوة ، فلأنـّه هو كان هـدف الكفار ، وهـو مقصدهم بالقتل في الدرجة الأولى ، ولانّ تأييده بالجنود ، ينتفع بـه الأتباع تبعا .وذلك مثل قوله تعالى عن نوح ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ) فقد نصره ونصره أتباعه ، ولكنْ ذكر نصره فقط ، لأنّه يشمل أتباعــه تبعا لـه .

                ولأنّ سياق هذه الآيات من سورة التوبة ، من أوّلهـا ، في بيان أنّ محمدا صلى الله عليه وسلم منصورٌ لامحالة ، فحتّى لو ترك الناس كلّهم نصره ، فإنّ الله تعالى ينصر رسوله ويؤيده بالجنود ، فلهذا اقتصر الضميـر عليه .

                أما آخر ما قاله الامامي وزعمه ، أنّ القرآن لم ينوّه بالصديق في هذه القصة ، فكذبٌ واضح وظاهر ، فالآيات ذكرت الصديق في عدة مواضع : ـ


                ثاني اثنين

                إذ هما في الغار

                يقول لصاحبه

                لا تحزن

                إن الله معنا


                وقد ذكره الله تعالى خمس مرات في سياق قصيـر ، وهذا من أعظم التنويه بفضله .

                فذكره مرة في بيان أنّه كان رضي الله عنه ، مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكــن سواه معه في قوله ( ثاني اثنين ) ، أي كانا اثنين لم يكن معهما ثالث ، وهذا أقل ما يكون من العدد بعد الواحد ، ومع ذلك نصره الله تعالى، وفي ذلك بيان واضح على أنّه لو لم يكـن معه سوى واحد من الناس ينصره ، فسيكون الصديق وحده ، ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .

                والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .

                والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .

                والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .

                الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.

                وبهذا يتبيّن أنّ المغالطات التي أرادها الامامي في غاية السخف والضعف ، وأنها انقلبت عليه ، وقد فهم الصحابة حكمة اختيار الله تعالى الصديق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف ، وأنّ ذلك أوضح دليـل على أن الصـدّيق رضي الله عنه ، أعظم أتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه الذي سيحفظ الدين من بعده ، وهذا ما وقع حقا وصدقا ، وقد أجمعت الصحابة على فضل الصدّيق على من سواه ، وأحقيّته بالخلافــة واختاره الله تعالى لخلافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أختاره لصحبته في الغار ،ونوّه بذكره مع خيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم ، نوّه بذكره في القرآن دون بقية الخلـق أجمعــين ، ورفع شأنه بوحي يتلى إلى يوم القيامة ، ورفع الله قدره ومقامه ،إلى أسنى مقام بعد النبيين في العالمين .


                قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الفوائد : ( فلما وقف القوم على رؤوسهم ، وصار كلامهم بسمع الرسول ، والصديق ، قال الصديق وقد اشتد به القلق : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلي ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه ،

                فقال رسول الله : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، لما رأى الرسول حزنه قد اشتد ، قوّي قلبه ببشارة (لا تحزن ان الله معنا ) . فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا كما ظهر حكما ومعنى ، اذْ يقال رسول الله وصاحب رسول الله .

                فلما مات ، قيل : خليفة رسول الله ، ثم انقطعت إضافة الخلافة بموته فقيل أمير المؤمنين فأقاما في الغار ثلاثا ، ثم خرجا منه ، ولسان القدر يقول لتدخلنّها دخولا لم يدخله أحد قبلك ،ولا ينبغي لأحد من بعدك .

                فلما استقلا علي البيداء ، لحقهما سراقة بن مالك ، فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول سهما من سهام الدعاء ، فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها ، فلما علم انه لا سبيل له عليهما ، أخذ يعرض المال علي من قد رد مفاتيح الكنوز ، ويقدم الزاد الي شبعان ( أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) .

                كان تحفة (ثاني اثنين) مدخرة للصديق ، دون الجميع فهو الثاني في الإسلام ، وفي بذل النفس ،وفي الزهد ، وفي الصحبة ، وفي الخلافة ، وفي العمر ، وفي سبب الموت ، لأن الرسول مات عن أثر السم ، وأبو بكر سم فمات .

                أسلم على يديه من العشرة : عثمان ، وطلحة ، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص .

                وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم ، فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها .

                فلهذا أجلبت نفقته عليه : ( ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبي بكر )

                فهو خير من مؤمن آل فرعون ، لأن ذلك كان يكتم إيمانه ، والصديق أعلن به ، وخير من مؤمن آل ياسين ، لأن ذلك جاهد ساعة ، والصديق جاهد سنين .

                عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار ويصيح من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ، فألقى له حب المال علي روض الرضا ، واستلقى على فراش الفقر ، فنقل الطائر الحب إلى حوصلة المضاعفة ، ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد.


                دُعي إلي الإسلام فما تلعثم ، ولا أبى وسار علي المحجة ، فما زلّ ، ولا كبا ، وصبر فى مدته من مدى العدى ، علي وقع الشبا ، وأكثر فى الإنفاق فما قلل حتى تخلل بالعبا

                تالله لقد زاد علي السبك فى كل دينار دينار (ثاني اثنين إذ هما فى الغار) ، من كان قرين النبي في شبابه ،من ذا الذي سبق إلي الإيمان من أصحابه ، من الذى أفتى بحضرته سريعا في جوابه ، من أول من صلي معه ، من آخر من صلى به ، من الذي ضاجعه بعد الموت فى ترابه ، فاعرفوا حق الجار ، نهض يوم الردة بفهم ، واستيقاظ ، وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ .


                ياعجبا !!من يغطى عين ضوء الشمس في نصف النهار ، لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث ، فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث ، فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث ، فزال القلق وطاب عيش الماكث فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الامصار ( ثاني اثنين اذ هما فى الغار ).

                وشكرا جزيلا لكم..

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أنا أعتقد وأقول بكل بساطه أن أبا بكر أفضل من الرسول الأعظم الذي صلى عليه وعلى أله الله وملائكته أجمعين لأن النبي محمد لم يوصي بالخلافة لأحد بعده وترك الأمه التي بعث لهدايتها تتفرق من بعده لمليون فرقه بعكس الصديق الأعظم الذي حاول أن يصلح ما أفسده النبي محمد وأوصي بعده بالفاروق عمر حتي يلتم شمل المسلمين مرة أخري ولكن للأسف وهيهات أن ينصلح ما قد أفسده النبي الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم ......أستغفر الله ربي وأتوب إليه......... سامحني يا رسول الله ...... ولكن بماذا سنجيب الوهابيه أتباع السقيفه بغير هذا الكلام ....بماذا سنجيب من يعرف الحق ويتجاهله لا لشئ غير الحقد المعشعش في قلوبهم منذ ألاف السنين على النبي محمد وأهل بيته الكرام.

                  تعليق


                  • #24
                    عجب العجاب !!!!!!!!!!!!!!! أأبو بكر خير البشر !!!!!!!!!!! لابد من قالها قد كفر!!!!!!!!!!!!!

                    تعليق


                    • #25
                      رضي الله عنك ياابو بكر ياصديق ياصاحب الرسول

                      تعليق


                      • #26


                        لعنة الله على المرتد المنافق أبو بكر الحشـ....

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة بلوزداد
                          و هي بالمناسبة نفس الأسئلة التي طرحت على الشيخ حامد العلي حفظه الله و الاجابات كانت كالتالي:


                          معنى ( إلاّ تَنْصُرُوُه ) .أيْ: إن تركتم نصره ، فالله تعالى ينصره ، كما نصره في موطن القلّة ، عندما كان في في الغار ومعه الصدّيق ، رضي الله عنه وأرضاه ، فكانوا اثنين فقط ، ومع ذلك نصره الله تعالى ، هذا هو المعنى ، وليس فيـه نفي النصرة ، فقد قال تعالى ( هُوَ الّذٍي أيّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنينْ ) ، فقد أثبت أن الله تعالى أيّـده بالمؤمنين أنصارا . في الاولى لم يضيف الموئمنين واكتفى القراءن بلفظ الافراد لة ص وهذة لها مغزى عميق .

                          ثم يقال أيضا : أيُّ نُصرةٍ أعظم من أنْ يصاحبه الصديق في وقت المحنة ، والغربة ، والطلب من أعداءه لقتله، وفي زمن الخوف والشدة ؟!

                          ومعلوم عند العقلاء جميعا ، أنّ الإنسان لو كان مطلوبا ليُقتل فأراد أن يتخفّى ، فمن يقارنه في ذلك الوقت هو أعظم الناس نصرةً له وأشدّهم محبة له ، وهذا ظاهر لايخفى على عاقــل. ليس بالضرورة فكم من صدفة ولو أفترضنا غير ذلك فهل أبوبكر لم يصل بة يقينة أنة ينجى هو لان الله لن يكشف رسولة ويعرضة للاغتيال أو يسقط الاسلام والرسالة !

                          وقوله : ( إذْ أَخْرَجَه الّذِينَ كَفَرُوا ) .وقـد ذكر الضمير عائداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، لأنّ قصد الكفار بالأصل إخراج النبي صلى الله عليه وسلم ،لأنـّه قائد الدعوة ،

                          وأما أصحابُه ، فقد فكان الكـفّار يعذّبون الضعيف منهم ، ويكفّون عـن القوي الذي له منعه في قومه ، ولأنّ إخراج الصديق لايُوقف الدعوة ، بخلاف إخراج النبيّ صلى الله عليه وسلم فإنّهم ظنّوا إنّ بإخراجه تتوقف دعوته ، لهذا قال ( إِذْ أَخْرَجَه). هنا محاولة لتحميل النص القراءني فوق ما حوى ومحاولة مكشوفة جدا .

                          فذكر الله تعالى إخراج النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، وفي ذلك أيضا منقبة للصديق ، فإنّه ـ رضي الله عنه ـ لم يُخرج ، ولم يُطرد ، ولكنه مع ذلك أخرج نفسه وآثر الهجرة وتعريض النفس للخطر نصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم .

                          أمّا زعمه أن الصديق تبعه من غير رغبة من النبي صلى الله عليه وسم ، فهذا ـ مع أنه خلاف الصواب بل النبي صلى الله عليه وسلم اختاره استجابةً لرغبة الصديق كما ثبت في الصحيح ـ لكنْ مع ذلك ،و ما زعمه هذا الشيعي حجة عليه ، فهـو دليلٌ على فضل الصديق رضي الله عنه ، فإنـّه تبع النبي صلى الله عليه وسلم في حال الخوف والغربة ، وآثر أن يكون معه ،فيعرض نفسه للخطر ،وهـو يعلم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم هو هـدف الكفار ،وأنه غاية مقصدهـم بالشر والسوء . لانة وهم أثنان لم يثنيهما بل تجاهل تماما صديقك وهذا قمة الدلالة والا فالقراءن بليغ جدا .

                          أما الفرق بين قوله تعالى ( ياصاحبي السجن ) وقوله ( صاحبه ) فواضح جدا ، فإن يوسف عليه السلام أضافهما إلى السجن، ولم يضفهما إلى نفسه ، قال : يا من هما في السجن حتى صار السجن كأنه صاحبهما .

                          أما الصديق فقد أضافه الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـال ( لصاحبه ) ولم يقل ( لصاحب الغار ). وما قولك في هذة الاية 0 أذ قال لصاحبة وهو يحاورة أكفرت 0 !

                          وشتان بين الأمرين .

                          أما ما ذكره الشيعي من الحزن ،فهـو دليل على فضل الصديق ،فإنه حزن خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم ،

                          وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم له عن الحزن ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الحزن الذي كان دافعه الخوف على صاحب الدعوة ، ولكنّه أخبره بالبشارة التي تذهب الحزن فقال ( إنّ الله معنا ) .
                          لو كان معة ص حمار لرأف بة ص
                          أيْ : إن العاقبة ستكون لنا فسيزول حزنـك فلا تحزن.

                          وذلك مثل قوله تعالى (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، ومعلومٌ أن حزن المؤمن بأقوال الكفار الكفريّة ، وإشراكهم ، وصدّهم عن الدين ، أنّه مشروع ، لكنّ الله تعالى يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ الله تعالى الذي له العزّة جميعــا ، سينصرك ، ويجعل العاقبة لك. وذلك كما يقول القائد لجنده الخائفين عليه ، لاتحزنوا سيأتينا المدد ، ونحو ذلك .

                          وقولالشيعي( أراد أن يهدّئ من خوف وفزع أبا بكر ) فيه حجّة عليه ، فيقال : فلماذا هو ـ أي الصديق ـ خائف على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاّ لأنه مؤمن برسالته ، ثم لماذا عرض نفسه للخوف أصلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في موطن الخوف والطلب من أعدائه ، إذا لم يكن يؤمن برسالته ؟!

                          ففي هذا دليل واضح على إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحبّـه له ، وتضحيته من أجله ، خلافا لم تزعمه الامامية. لا بل خوارة وحزنة والحزن هنا الرعب والخيفة الشديدة وكفى بة هوة لليقين أذ من معة الرسول ص كيف يرعب !

                          وأيضا فظاهـر الآية أن قوله تعالى ( معنا ) أي معية النصرة ، لأن المقام مقام يستدعي النصرة ، وليس مجرد العلم والإحاطة والسمع والبصر .

                          وانظر إلى تناقض الشيعة في قوله إن النبي صلى الله عليه سلم أراد أن يهدّىء من خوف الصديق ، فقال له إنّ الله معنا ، ثم زعمـه أنها ليست معيّة النصرة ،وإنما السمع والبصر فحسب ، فلماذا إذن يقول له ( إنّ الله معنا ) وما فائدتها سوى أنها تدل على أن الله تعالى ناصرنــا ؟!!

                          والآية واضحة على أن المعيّة الإلهية شملت النبي صلى الله عليه وسلم والصديــق ،وصرفها عن هذا الظاهر تحكّم ومغالطة !


                          أمّا قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) فقد ذكر بعض المفسّرين ، أنّه الصديق ، قالوا : لأنّه هو الذي احتاجها ، أمّا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تزل عليه السكينة ، ثم إنّه لم يكن خائفا فلم يحتج السكينة أصلا.
                          نزلت للرسول فقط ص والقراءن صريح والاخر لم يحظى منها شيئا لسقوطة بالامتحان الالهي انتهى .
                          والأشهر أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبب في قصر عود الضميـر عليه ، لأنّه القائد ،فإذا نزلت عليه السكينة في أوقات الشدّة ،انعكست على أتباعه ، ومعلومٌ أن الأتباع يثبتون بثبات قائدهم.

                          وتأمّل أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأن أعظم أتباعه ـ وهو الصديق ـ أن الله معنا فهدأ من روعه ، ثم أنزل الله السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من حاله السكون التام ، فألقى ذلك على أعظم أتباعه مثل سكونه ، وفي هذا فائدة وهي التنويه بخطورة أثر القيادة على الأتباع .

                          أما ذكر التأييد بالجنود لقائد الدعوة ، فلأنـّه هو كان هـدف الكفار ، وهـو مقصدهم بالقتل في الدرجة الأولى ، ولانّ تأييده بالجنود ، ينتفع بـه الأتباع تبعا .وذلك مثل قوله تعالى عن نوح ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ) فقد نصره ونصره أتباعه ، ولكنْ ذكر نصره فقط ، لأنّه يشمل أتباعــه تبعا لـه .

                          ولأنّ سياق هذه الآيات من سورة التوبة ، من أوّلهـا ، في بيان أنّ محمدا صلى الله عليه وسلم منصورٌ لامحالة ، فحتّى لو ترك الناس كلّهم نصره ، فإنّ الله تعالى ينصر رسوله ويؤيده بالجنود ، فلهذا اقتصر الضميـر عليه .

                          أما آخر ما قاله الامامي وزعمه ، أنّ القرآن لم ينوّه بالصديق في هذه القصة ، فكذبٌ واضح وظاهر ، فالآيات ذكرت الصديق في عدة مواضع : ـ

                          هناك بمعية الرمزية للمجموع فكان الاولى الذكر بما ذكرت لا مع أثنان يهمش الثاني عددا لا منزلة وحظوة .
                          ثاني اثنين

                          إذ هما في الغار

                          يقول لصاحبه

                          لا تحزن

                          إن الله معنا


                          وقد ذكره الله تعالى خمس مرات في سياق قصيـر ، وهذا من أعظم التنويه بفضله .

                          فذكره مرة في بيان أنّه كان رضي الله عنه ، مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكــن سواه معه في قوله ( ثاني اثنين ) ، أي كانا اثنين لم يكن معهما ثالث ، وهذا أقل ما يكون من العدد بعد الواحد ، ومع ذلك نصره الله تعالى، وفي ذلك بيان واضح على أنّه لو لم يكـن معه سوى واحد من الناس ينصره ، فسيكون الصديق وحده ، ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .

                          والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .

                          والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .
                          حتى الكافر بأية التحاور كان صاحبا ما الميزة .
                          والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .

                          الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.

                          وبهذا يتبيّن أنّ المغالطات التي أرادها الامامي في غاية السخف والضعف ، وأنها انقلبت عليه ، وقد فهم الصحابة حكمة اختيار الله تعالى الصديق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف ، وأنّ ذلك أوضح دليـل على أن الصـدّيق رضي الله عنه ، أعظم أتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه الذي سيحفظ الدين من بعده ، وهذا ما وقع حقا وصدقا ، وقد أجمعت الصحابة على فضل الصدّيق على من سواه ، وأحقيّته بالخلافــة واختاره الله تعالى لخلافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أختاره لصحبته في الغار ،ونوّه بذكره مع خيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم ، نوّه بذكره في القرآن دون بقية الخلـق أجمعــين ، ورفع شأنه بوحي يتلى إلى يوم القيامة ، ورفع الله قدره ومقامه ،إلى أسنى مقام بعد النبيين في العالمين .


                          قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الفوائد : ( فلما وقف القوم على رؤوسهم ، وصار كلامهم بسمع الرسول ، والصديق ، قال الصديق وقد اشتد به القلق : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلي ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه ،

                          فقال رسول الله : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، لما رأى الرسول حزنه قد اشتد ، قوّي قلبه ببشارة (لا تحزن ان الله معنا ) . فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا كما ظهر حكما ومعنى ، اذْ يقال رسول الله وصاحب رسول الله .

                          فلما مات ، قيل : خليفة رسول الله ، ثم انقطعت إضافة الخلافة بموته فقيل أمير المؤمنين فأقاما في الغار ثلاثا ، ثم خرجا منه ، ولسان القدر يقول لتدخلنّها دخولا لم يدخله أحد قبلك ،ولا ينبغي لأحد من بعدك .

                          فلما استقلا علي البيداء ، لحقهما سراقة بن مالك ، فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول سهما من سهام الدعاء ، فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها ، فلما علم انه لا سبيل له عليهما ، أخذ يعرض المال علي من قد رد مفاتيح الكنوز ، ويقدم الزاد الي شبعان ( أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) .

                          كان تحفة (ثاني اثنين) مدخرة للصديق ، دون الجميع فهو الثاني في الإسلام ، وفي بذل النفس ،وفي الزهد ، وفي الصحبة ، وفي الخلافة ، وفي العمر ، وفي سبب الموت ، لأن الرسول مات عن أثر السم ، وأبو بكر سم فمات .

                          أسلم على يديه من العشرة : عثمان ، وطلحة ، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص .

                          وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم ، فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها .

                          فلهذا أجلبت نفقته عليه : ( ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبي بكر )

                          فهو خير من مؤمن آل فرعون ، لأن ذلك كان يكتم إيمانه ، والصديق أعلن به ، وخير من مؤمن آل ياسين ، لأن ذلك جاهد ساعة ، والصديق جاهد سنين .

                          عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار ويصيح من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ، فألقى له حب المال علي روض الرضا ، واستلقى على فراش الفقر ، فنقل الطائر الحب إلى حوصلة المضاعفة ، ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد.


                          دُعي إلي الإسلام فما تلعثم ، ولا أبى وسار علي المحجة ، فما زلّ ، ولا كبا ، وصبر فى مدته من مدى العدى ، علي وقع الشبا ، وأكثر فى الإنفاق فما قلل حتى تخلل بالعبا

                          تالله لقد زاد علي السبك فى كل دينار دينار (ثاني اثنين إذ هما فى الغار) ، من كان قرين النبي في شبابه ،من ذا الذي سبق إلي الإيمان من أصحابه ، من الذى أفتى بحضرته سريعا في جوابه ، من أول من صلي معه ، من آخر من صلى به ، من الذي ضاجعه بعد الموت فى ترابه ، فاعرفوا حق الجار ، نهض يوم الردة بفهم ، واستيقاظ ، وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ .


                          ياعجبا !!من يغطى عين ضوء الشمس في نصف النهار ، لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث ، فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث ، فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث ، فزال القلق وطاب عيش الماكث فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الامصار ( ثاني اثنين اذ هما فى الغار ).
                          الباقي حشو الكلام وفضولة وترسباتة وميلة لا أكثر لادليل علية محايد ولا ناهض ولكن تحميل ولي للكلمات فوق ما تحتمل ولا شيء أخر مدعيا للتأمل والخوار والعيب والنكوص بأحد وحنين واضح جلي كما يوم خيبر فعل ماكل هذا الحشو الفاضي الغريب القادح أكثر في صاحبكم بدون شعور لان الواقع مغاير تماما .وشكرا جزيلا لكم..
                          التعديل الأخير تم بواسطة الراية الغالبة; الساعة 15-01-2008, 01:57 AM.

                          تعليق


                          • #28
                            الامام علي عليه الصلاة والسلام هو خير البشر بعد الرسول صل الله عليه وآله وبعده الامام الحسن والحسين وفاطمة الزهراء صلوت ربي عليهم واهل البيت افضل من المنافق ابو بكره بالف مره والصحيح انه لا يقارن بهم

                            افضل البشر استريح

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة روحي لامامي
                              الامام علي عليه الصلاة والسلام هو خير البشر بعد الرسول صل الله عليه وآله وبعده الامام الحسن والحسين وفاطمة الزهراء صلوت ربي عليهم واهل البيت افضل من المنافق ابو بكره بالف مره والصحيح انه لا يقارن بهم

                              افضل البشر استريح
                              وما قولك في رجل امه هي ام فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهم وجدته امها اسماء بنت عبد الرحمان بن ابي بكر الصديق رضي الله عنه وجده لامه الامام الفقيه القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق رضي الله ايكون معصوما هو ايضا ونسبه نسب خبيث كالذي ترى ام يسري عليه ما يسري على امراة نوح التي كانت من الغابرين ؟؟؟؟ نترضى على نسب المعصوم ونصلي ونسلم ام نلعنهم ولنا الاجر بذلك ؟؟؟

                              تعليق


                              • #30
                                :
                                )
                                نسب المعصوم .. ونسب أياً منا يؤخذ من أبيه
                                فالسيد مثلاً إن كان والدته ( ليست علويه ).. يبقى سيّداً .. أي الأهم الأب
                                ومهما كان نسب أم المعصوم لدينا.. لايهمنا.. نصلي على نسبه لأبيه فقط ،،
                                فلدينا في أمهات المعصومين .. من كن في أُسر غير مسلمه أصلاً
                                أمه طاهره مُطهره + نسبه لرسول الله .. وهذا مايهمنا فقط
                                ثم تحتج علينا بشيء أغبى من الغباء .. فبعقيدتك الباطله
                                الرسول والداه مشركان.. تصلي على الرسول وتقول هذا عن والداه
                                ،
                                وللعلم فقط ..
                                محمد بن أبو بكر رضي الله عنه .. ولعن الله والده المنافق المرتد الحشـ .....
                                من شيعة إمامنا ومواليهم ،،
                                وبذلك يالـ بعد النسب الذي تحتج به .. غباء مُطلق .. أتعجب منه
                                ،
                                لايهمني كيف تشرقون وتغربون بتفكيركم
                                فلا تحضر أشياء بالشمال وتربطها باليمين فهذه قناعتي التي بها أثق .. ولن تتزحزح
                                لعنة الله على المرتد المنافق .. ابو بكر
                                التعديل الأخير تم بواسطة أئمتي نورالوجود; الساعة 15-01-2008, 02:48 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                209 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                298 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                135 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                403 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-09-2018, 12:35 AM
                                ردود 4
                                1,564 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X