أن الإمام علي بن الحسين بكى حتى خيف على عينيه. وكان إذا أخذ ماء بكى حتى يملأها دماً. فقيل له في ذلك، فقال: كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش. وقيل له: أنك لتبكي دهرك، فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا. فقال: نفسي قتلتها وعليها أبكي.
إلى أن قال (عليه السلام): (وما من عين أحب إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه، ووصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدى حقنا. وما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكي على جدي، فإنه يحشر وعينيه قريرة، والبشارة تلقاه والسرور على وجهه).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال: (عاش على بن الحسين أربعين سنة وما وضع طعام بين يديه إلا وبكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، قال (عليه السلام)، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون. إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة...).
(وعن الصادق (عليه السلام) إنه بكى على أبيه الحسين أربعين سنة، صائماً نهاره، قائماً ليله، فإذا أحضر الإفطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه، فيقول: كل يا مولاي. فيقول: قتل ابن رسول الله جائعاً. قتل ابن رسول الله عطشاناً، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه. فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل).
(قال الصادق (عليه السلام): البكاءون خمسة، آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد، وعلي بن الحسين ـ إلى أن يقول (عليه السلام): وأما علي بن الحسين (عليهما السلام) فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة، وما وضع طعام بين يديه إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله، أني أخاف عليك أن تكون من الهالكين. قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون. أني لم أذكر مصرع ابن فاطمة إلا خنقتني العبرة).
روى عن علي بن إبراهيم في تفسيره، وابن قولويه في الكامل، والصدوق في ثواب الأعمال بأسانيدهم: إن الإمام الخامس الباقر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين يقول: أيما مؤمن دمعت عينيه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة...).
وروى في الكامل بسنده عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) قال (كان علي بن الحسين يقول من ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدمع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة..).
إن الباقر قال في يوم عاشوراء: وليندب الحسين ويبكه ويأمر من في داره بالبكاء عليه، ويقيم في داره مصيبة بإظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء عليه، بعضهم في البيوت. وليعز بعضهم بعضاً بمصاب الحسين. فأنا ضامن على الله لهم إذا احتملوا ذلك أن يعطيهم ثواب ألفي حجة وعمره وغزوه مع رسول الله والأئمة الراشدين).
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) إنه قال وذكر ثواب زيارة الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكياً وقال:
(إن البعيد يومي إليه بالسلام، ويجتهد في الدعاء على قاتله، ويصلي من بعده ركعتين. قال: وليكن ذلك في صدر النهار قبل أن تزول الشمس ثم ليندب الحسين وليبكه، ويأمر من في داره ممن لا يتبعه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه... ).
(روى أبن قولويه في كامله بسنده عن الباقر (عليه السلام) إنه قال: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً..).
عن معاوية بن وهب قال: دخلت يوم عاشوراء إلى دار مولاي جعفر الصادق (عليه السلام) فرأيته ساجداً في محرابه فجلست من ورائه حتى فرغ، فأطال في سجوده وبكاءه، فسمعته وهو ساجد يناجي ربه ويدعوا بالغفران لنفسه ولاخوته ولزوار أبي عبد الله الحسين ويكرر ذلك ...).
ثم يستطرد معاوية فيقول: (فلما رفع مولاي رأسه أتيت إليه وسلمت عليه وتأملت وجهه، فإذا هو كاسف اللون، متغير الحال، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر على خديه كاللؤلؤ الرطب. فقلت: يا سيدي مم بكاؤك لاأبكي الله لك عيناً؟ وما الذي حل بك؟ فقال لي: أوفي غفلة أنت عن هذه اليوم؟ فبكيت لبكائه، وحزنت لحزنه. فقلت يا سيدي فما الذي فُعل في مثل هذا اليوم؟ فقال: ياإبن وهب، زر الحسين (عليه السلام) من بعيد أقصى، ومن قريب أدنى وجدد الحزن عليه، وأكثر البكاء عليه والشجو له..).
ثم يواصل معاوية الكلام ويقول: (فقلت جعلت فداك: لم أدر أن الأجر يبلغ هذا كله حتى سمعت دعاءك لزواره فقال لي:يا ابن وهب أن الذي يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعون لهم في الأرض، فإياك أن تدع زيارته لخوف من أحد. فمن تركها لخوف أحد. رأى الحسرة والندم. يا ابن وهب، أما تحب أن يرى الله شخصك؟ أما تحب أن تكون غداً ممن يصافحه رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة؟ قلت: يا سيدي فما قولك في صومه من غير تبييت؟ فقال لي: لا تجعله صوم يوم كامل، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة، على شربة من ماء، فإنه في ذلك الوقت انجلت الهيجاء عن آل الرسول وانكشفت الغمة عنهم، ومنهم في الأرض ثلاثون قتيلاً، يعز على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مصرعهم، ولو كان حياً لكان هو المعزى بهم. ثم بكى الصادق (عليه السلام) حتى اخضلت لحيته بدموعه، ولم يزل حزيناً كئيباً طول يومه ذلك، وأنا أبكي لبكائه وأحزن لحزنه..).
عن زيد الشحام قال: كنا عند أبي عبد الله جعفر الصادق، ونحن جماعة من الكوفيين، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله، فقربه وأدناه، ثم قال: يا جعفر، قال: لبيك، جعلني الله فداك، قال: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) وتجيد فقال له نعم، جعلني الله فداك، قال: قل، فأنشده، فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته، ثم قال: يا جعفر، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربين هاهنا يسمعون قولك في الحسين، لقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها، وغفر الله لك فقال: يا جعفر،أولا أزيدك!! قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحداً في الحسين شعراً فبكى وأبكى به ألا أوجب الله له الجنة وغفر له).
وروى أبو الفرج الأصفهاني في أغانيه، بسنده عن علي بن إسماعيل التميمي، عن أبيه، (قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد، فأستأذن آذنه للسيد الحميري، فأمر بإيصاله، وأقعد خلف ستر، ودخل فسلم وجلس، فأستنشده فأنشد قوله:
وروى أبو الفرج في أغانيه، عن التميمي، عن أبيه، عن فضيل الرسان، قال: أنشد جعفر بن محمد قصيدة السيد:
إلى أن قال (عليه السلام): (وما من عين أحب إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه، ووصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدى حقنا. وما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكي على جدي، فإنه يحشر وعينيه قريرة، والبشارة تلقاه والسرور على وجهه).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال: (عاش على بن الحسين أربعين سنة وما وضع طعام بين يديه إلا وبكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، قال (عليه السلام)، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون. إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة...).
(وعن الصادق (عليه السلام) إنه بكى على أبيه الحسين أربعين سنة، صائماً نهاره، قائماً ليله، فإذا أحضر الإفطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه، فيقول: كل يا مولاي. فيقول: قتل ابن رسول الله جائعاً. قتل ابن رسول الله عطشاناً، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه. فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل).
(قال الصادق (عليه السلام): البكاءون خمسة، آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد، وعلي بن الحسين ـ إلى أن يقول (عليه السلام): وأما علي بن الحسين (عليهما السلام) فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة، وما وضع طعام بين يديه إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله، أني أخاف عليك أن تكون من الهالكين. قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون. أني لم أذكر مصرع ابن فاطمة إلا خنقتني العبرة).
روى عن علي بن إبراهيم في تفسيره، وابن قولويه في الكامل، والصدوق في ثواب الأعمال بأسانيدهم: إن الإمام الخامس الباقر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين يقول: أيما مؤمن دمعت عينيه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة...).
وروى في الكامل بسنده عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) قال (كان علي بن الحسين يقول من ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدمع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة..).
إن الباقر قال في يوم عاشوراء: وليندب الحسين ويبكه ويأمر من في داره بالبكاء عليه، ويقيم في داره مصيبة بإظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء عليه، بعضهم في البيوت. وليعز بعضهم بعضاً بمصاب الحسين. فأنا ضامن على الله لهم إذا احتملوا ذلك أن يعطيهم ثواب ألفي حجة وعمره وغزوه مع رسول الله والأئمة الراشدين).
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) إنه قال وذكر ثواب زيارة الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكياً وقال:
(إن البعيد يومي إليه بالسلام، ويجتهد في الدعاء على قاتله، ويصلي من بعده ركعتين. قال: وليكن ذلك في صدر النهار قبل أن تزول الشمس ثم ليندب الحسين وليبكه، ويأمر من في داره ممن لا يتبعه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه... ).
(روى أبن قولويه في كامله بسنده عن الباقر (عليه السلام) إنه قال: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً..).
عن معاوية بن وهب قال: دخلت يوم عاشوراء إلى دار مولاي جعفر الصادق (عليه السلام) فرأيته ساجداً في محرابه فجلست من ورائه حتى فرغ، فأطال في سجوده وبكاءه، فسمعته وهو ساجد يناجي ربه ويدعوا بالغفران لنفسه ولاخوته ولزوار أبي عبد الله الحسين ويكرر ذلك ...).
ثم يستطرد معاوية فيقول: (فلما رفع مولاي رأسه أتيت إليه وسلمت عليه وتأملت وجهه، فإذا هو كاسف اللون، متغير الحال، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر على خديه كاللؤلؤ الرطب. فقلت: يا سيدي مم بكاؤك لاأبكي الله لك عيناً؟ وما الذي حل بك؟ فقال لي: أوفي غفلة أنت عن هذه اليوم؟ فبكيت لبكائه، وحزنت لحزنه. فقلت يا سيدي فما الذي فُعل في مثل هذا اليوم؟ فقال: ياإبن وهب، زر الحسين (عليه السلام) من بعيد أقصى، ومن قريب أدنى وجدد الحزن عليه، وأكثر البكاء عليه والشجو له..).
ثم يواصل معاوية الكلام ويقول: (فقلت جعلت فداك: لم أدر أن الأجر يبلغ هذا كله حتى سمعت دعاءك لزواره فقال لي:يا ابن وهب أن الذي يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعون لهم في الأرض، فإياك أن تدع زيارته لخوف من أحد. فمن تركها لخوف أحد. رأى الحسرة والندم. يا ابن وهب، أما تحب أن يرى الله شخصك؟ أما تحب أن تكون غداً ممن يصافحه رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة؟ قلت: يا سيدي فما قولك في صومه من غير تبييت؟ فقال لي: لا تجعله صوم يوم كامل، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة، على شربة من ماء، فإنه في ذلك الوقت انجلت الهيجاء عن آل الرسول وانكشفت الغمة عنهم، ومنهم في الأرض ثلاثون قتيلاً، يعز على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مصرعهم، ولو كان حياً لكان هو المعزى بهم. ثم بكى الصادق (عليه السلام) حتى اخضلت لحيته بدموعه، ولم يزل حزيناً كئيباً طول يومه ذلك، وأنا أبكي لبكائه وأحزن لحزنه..).
عن زيد الشحام قال: كنا عند أبي عبد الله جعفر الصادق، ونحن جماعة من الكوفيين، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله، فقربه وأدناه، ثم قال: يا جعفر، قال: لبيك، جعلني الله فداك، قال: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) وتجيد فقال له نعم، جعلني الله فداك، قال: قل، فأنشده، فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته، ثم قال: يا جعفر، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربين هاهنا يسمعون قولك في الحسين، لقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها، وغفر الله لك فقال: يا جعفر،أولا أزيدك!! قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحداً في الحسين شعراً فبكى وأبكى به ألا أوجب الله له الجنة وغفر له).
وروى أبو الفرج الأصفهاني في أغانيه، بسنده عن علي بن إسماعيل التميمي، عن أبيه، (قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد، فأستأذن آذنه للسيد الحميري، فأمر بإيصاله، وأقعد خلف ستر، ودخل فسلم وجلس، فأستنشده فأنشد قوله:
أمــــــرر عــــــلــــى جــــدث الـحـسين فــــــقــــــل لا عــظــمـــه الـــزكـيـــــة
آ أعــــظـــمـــاً لا زلـــــــــــــت مــــــن وطـــــفــــــاء ســــــاكــــبــــة رويـــــه
وإذا مـــــــررت بــــــــقـــــبــــــــــــــره فـــــــأطـــــــــــل بـــه وقـــف الـمطيه
وأبـــــــك الـمـــطـــهـــر لـلــمـــطـــهـر الــــــمــــطـــــهــــرة الـــتـــقــيـــــــــه
كـــبـــــكـــــاء مـــعــــولـــــة أتــــــــت يــــومـــــــــــاً لـــواحـــــدهـــا الـمـنـية
قال: فرأيت دموع جعفر بن محمد تنحدر على خديه، وأرتفع الصراخ من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك..).آ أعــــظـــمـــاً لا زلـــــــــــــت مــــــن وطـــــفــــــاء ســــــاكــــبــــة رويـــــه
وإذا مـــــــررت بــــــــقـــــبــــــــــــــره فـــــــأطـــــــــــل بـــه وقـــف الـمطيه
وأبـــــــك الـمـــطـــهـــر لـلــمـــطـــهـر الــــــمــــطـــــهــــرة الـــتـــقــيـــــــــه
كـــبـــــكـــــاء مـــعــــولـــــة أتــــــــت يــــومـــــــــــاً لـــواحـــــدهـــا الـمـنـية
وروى أبو الفرج في أغانيه، عن التميمي، عن أبيه، عن فضيل الرسان، قال: أنشد جعفر بن محمد قصيدة السيد:
لأم عـمـــــــرو بــــاللــــوى مـــــربـــع طـــــامـــســــة أعـــلامــــه بــــرقـــــع
فسمعت النحيب من داره فسألني لمن هي؟ فأخبرته أنها للسيد، وسألني عنه فعرفته وفاته، فقال: رحمه الله...).
تعليق