إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بين المعقول والاّمعقول

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاخ الفاضل متعب
    جميل ان يوجد من يقوم بأحياء فكر الاستاذ الفاضل الشهيد مرتضى المطهري


    ولكن اقول لك فقط لسنا اصحاب مزاج
    ولسنا من اصحاب تقديس الرواية
    تحت مسمى الظروف القاهرة
    فالتاريخ قد كتب بأقلام مختلفة ونتج عن ذلك ...
    الاختلاف الذي ذكرته وما نحن الا قراء له .
    لاسف التحزب للفكرة والرأي اراها متواجدة عند الطرفين
    وهذا ما لم نتعلمه من الشهيد مرتضى المطهري

    التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 10-02-2008, 11:22 AM.

    تعليق





    • //
      \\
      //



      أُخـتـاه ؛ لـسـتُ مُـتـحـزِّبـًا و لا مُـتـعـنـصـرًا ، إنَّـمـا [ كـفـرتُ ] بـمـا
      لا يـلـيـقُ بـ [ مـقـام آل مُـحـمَّـد ] ، و هُـنـا تـحـديـدًا فـيـمـا يـتـعـلَّـقُ
      بـ [ عـاشـوراء ] ، أحـبـبـتُ الـغـلـو ، و مِـلْـتُ إلـيْـه ، فـمـن أرادَ أن
      يـعـتـرف بـالـحُـسـيْـن الـعـزيـز ، الـمُـنـتـصـر ، الـخـالـد ، فـأهـلًا بـه
      و مـن أرادَ عـكـسَ ذلـك ، فـلا أُقـابـلُ ربِّـي يـومَ الـقـيـامـة بـأوزار
      الـآخـريـن ، ..

      و أنـا قُـلـتُ سـابـقـًا ، مُـشـكـلـةُ الـبـعـض أنَّـهـم يـعـتـقـدون أنَّ قِـتَـالَ
      [ الـعـبَّـاس ] بـفـمـه مُـعـجـزة ، و مـن شـكَّ فـي ذلـك فـقـد أبـغـضَ آل مُـحـمَّـد ،
      بـيْـنـمـا الَّـذي يُـدافـع عـن زيْـنـب ، و يُـعـلِّـمُ الـنَّـاسَ صـبـرهـا ، و تـفـانـيـهـا
      فـي سـبـيـل الله و رسـولـه ، و يُـنـزِّهُـهَـا عـن الـجـزع ، و الـمَـهـانـة و الـذُّل ،
      يُـعـتـبـرُ أمـويَّـاً يُـحـاولُ أن يـنـفـي جـرائـمـهـم ! ، ..

      عـلـى أيَّـة حـال ، لـيْـسَ كُـل مـا يُـقـرأ يُـعـبِّـرُ عـن حـقـيـقـة ، أو يُـعـتـبـرُ
      حـقـيـقـةً مُـطـلـقـة ، فـمـا خـالـفَ الـقُـرآن الـكـريـم ، و نـسـبَ إلـى آل مُـحـمَّـد
      غـيْـرَ مـا وصـفَ الـقُـرآنُ بـه الـمـؤمـنـيـن ، فـلـسـتُ مُـجـبـرًا عـلـى الأخـذ بـه ،
      بـل مـن مـوقـع الـمـحـبَّـة و الإخـلاص لله و لـرسـولـه ، أن أُنـزِّهَـهُـم عـنـه ، ..

      و لِـكُـلٍّ رأْيُـه ، لـكـنَّـكِ مـا أنـصـفـتِـنـا ، إذ عـلـى كُـل حـال لـم نُـخـرِج أحـدًا
      مـن [ بُـسـتـان الـتَّـشـيُّـع ] لأنَّـه خـالـفـنـا ، و لـم نـرْمِـهِ بـالـضَّـلال و الانـحـراف
      و بُـغـض آل الـنَّـبـي ، و إذا كـانَ وصـفـي لـلإخـتـلاف بـ [ الـمـزاج ] ، فـلأنَّـنـي
      لـم أجـد دفـاعـًا حـقـيـقـيَّـاً عـنـه ، بـمـعـنـى لـم يـصـل إلـى درجـة [ الـمُـسـلَّـمـات ]
      بـل إنَّ هـنـاك تـحـفُّـظـًا عـلـى الـكـثـيـر مـنـه ، خـصـوصـًا فـيـمـا يـتـعـلَّـق بـبـنـات
      الـرِّسـالـة ، و هُـنـاك مِـلـيُـون قـراءة تـفـسـيـريَّـة لـلـنَّـص الـواحـد ! ، ..

      و إذا لـم يـكـن هُـنـاك مـن [ يُـقـدِّس ] الـرِّوايـة ، فـلـمـاذا أرى هـذه الـهـجـمـات
      الـقـاسـيـة عـلـى إنـسـانٍ حَـمَـلَـهُ حُـبُّـهُ و إخـلاصُـهُ لآل الـبـيْـت عـلـى نـقـدهـا ،
      و لـمـاذا يُـعـتـبـرُ مُـبـغـضـًا لآل الـنَّـبـي تـارة ، و شـاكَّـاً تـارةً أُخـرى ، و لـمـاذا
      و لـمـاذا ! ، إن لـم تـكـن [ بـعـض ] الـرِّوايـات مُـقـدَّسـةً لأُمـورٍ تـتَّـصـلُ بـهـا ، أو
      بـالأحـرى تُـكـسِـبُ الـشِّـرعـيَّـةَ لـبـعـض الأشـخـاص ، و بـعـض الـتَّـصـرُّفـات ؟! ، ..

      لـسـتُ أدري ، عـلـى أيِّ مـعـيـار صُـنِّـفْـنـَا أحـزابـًا ! ، أسـألُ الله الـعـفـو عـنِّـي ،
      و الـسَّـلامـة و الـصِّـحـة لـكِ ، ..

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة المسلم الشيعي
        يا صاحب الموضوع كلما اريد انسحب عن موضوعك و لكن اراك تكرر جهلك

        يااخي ترة تقول باللامعقولية و اخرى بعدم صحة سند الروايات

        يااخي توجد روايات صحيح السند و لكن لاتقدر تتعقلها بعقلك الناقص و الدليل ان المعيار ليس تعقلك بعقلك الناقص
        لاول مرة تقول شئ مفيد
        نعم
        اللامعقول
        المشي على النار ان يكون جزء من الدين والعقيدة
        اللامعقول
        ان تزحف على اربع في الشوارع وعند المراقد المقدسة
        اللامعقول
        حصان يقتل المئات ومن بعد ذلك ينطح راسه بعامود الخيمة او اي عامود في ارض الطف مرارا ويقتل نفسه {انتحر}
        اللامعقول
        التطبير والزنجيل من اصول الدين اوفروعها

        اللامعقول
        ان زينب عليهاالسلام ام المصائب تجزع وبجزعها تخرج عن وصية الامام عليه السلام
        ومع ذلك تقابل ذلك برواية
        رواية اخرى
        كلها شموخ وعظمة
        لما تقول فيها
        اللهم تقبل منا هذا القربان
        والحال والمكان والزمان واحد
        اللامعقول
        بنات الرسالة يخرجن ناشرات الشعور لاطمات خامشات سافرات الوجوه
        ولكن من المعقول واحد مثلك
        اشترك في الموضوع بمشاركات عديدة ولن يفهم ماهو المراد من اصل الموضوع
        اخي المسلم الشيعي لما وجدتكم لاتستوعبون مفهوم المعقول واللامعقول
        طالبتكم بالاسانيد علكم تعون ما اقول
        ولتقفوا على ما تجهلوه

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
          قد

          يُبتلي بعض الابناء الذين لايخافون في الحق لومة لائم بآباء يقلدون من يقول :




          فهذه حالة ستضع الابناء في مواقف لايتمنوها لأنفسهم.

          فأما ان آباءهم جهلة لايعرفوا كيف يختاروا مراجعهم ، وهذا سينتفي لو علمنا ان مثل هؤلاء الاباء قد حصلوا على ارفع الشهادات الاكاديمية في السلك التدريسي الجامعي.

          إذن لايبقى الا خيار واحد انهم واعيين بإختيارهم ويعرفوا مايصنعوا ، وهذا الخِيار سيتفرع بدوره الى امرين : -

          1- إما ان الاباء يُقرّوا بقول علماءهم وهنا على الابناء ان يفقدوا احترامهم لآباءهم إذ لم تعد لهم كرامة بعد ان ردد آبائهم نفس مايردده مراجعهم .

          2- أو ان هؤلاء الاباء لايتبعوا مرجعهم في هذه المسألة عندها نقول ان العقل حجة نضرب به عِلمية اكبر عالم وإن كان مؤسس المدرسة الاصولية في عصره.

          فساعد الله مثل هؤلاء الابناء إذ حصروا أنفسهم بين خيارين أحلاهم هو أمَر من الآخر ، فأما ان لايسكتوا على آبائهم ويشتموه ويستصغروه ويدوسوا على كرامته أو انهم يعطوا للعقل الحجة على المراجع (العِظام) فيسقِطوا مقولة (قال المراجع العظام) بأيديهم.

          اخي صندوق العمل بارك الله بك

          كلامك واستشهادك بقول السيد الشهيد رحمه الله
          لاياتي من فراغ
          بل له اسبابه
          وانه مثلج للقلب
          اثلج الله قلبك

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة ~ [ مِتْعِـبْ ] ~

            //
            \\
            //
            .. بِـسْـمِ اللهِ اَلْـرَّحـْمَـنِ اَلْـرَّحِـيِـم ..
            .. وَاَلْـصَّـلَاةُ عَـلَى اَلْـنَّـبِـيِّ وَآلِهِ اَلْـطَّـاهِـرِيِـن ..
            ؛
            .. اَلْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللهِ وَبَـرَكَـاتُـهْ ..
            ×
            قـرأتُ الـمـوضـوعَ فـي بـدايـاتـه ، و مـا أحـبـبـتُ إكـمـالـه ، لأنَّ مـا بـعـدَ
            الـبـدايـةِ ؛ مـؤلـمٌ ، فـكـيْـفَ بـتـوابـعـه ! ، عـلـى أيَّـة حـال ؛ أعـتـقـد أنَّ هُـنـاك
            سـرابـًا مـن الـتُّـهـم و الأكـاذيـب الَّـتـي نُـسِـبَـت ظُـلـمـًا و عُـدوانـًا لأخـيـنـا و
            أُسـتـاذنـا الـعـزيـز [ أمـيـري حُـسـيْـن ] ، و مِـنَ الـواجـب عـلـى مَـنْ يـقـرأ ،
            و هـو مُـتـعـطِّـشٌ لـ [ الـسَّـب و الـشَّـتـم ] ، أن يـقـرأ ، أن يـفـهـم ، أن يـسـتـوعـب ،
            و مـا عـدا ذلـك فـ [ بَـشِّـرِ الْـصَّـابِـرِيـنَ ] ، ..
            ×
            إنَّ مُـحـاولـة إكـسـاب [ واقـعـة الـطَّـف ] بُـعـدًا إعـجـازيَّـاً فـي غـيْـر [ مـعـنـاهـا الـرِّسـالـي ] ،
            يـفـتـقـد وجـود [ الإثـبـات الـقـطـعـي ] لـحـصـولـه ، لأنَّـنـا عـنـدمـا نـتـكـلَّـم عـن الـمُـعـجـزة ،
            لابُـدَّ أن نـتـحـدَّث عـن [ الـنَّـصـر ] فـي الـسَّـاحـتـيْـن [ الـقِـتـالـيَّـة ] و [ الـرِّسـالـيَّـة ] ، ..
            ×
            فـالـكُـل يُـدرك ، بـل يـقـطـع بـالـيـقـيـن ، أنَّ إمـامـنـا أبـا عـبـدالله – صـلـواتُ ربِّـي و سـلامـه
            عـلـيْـه – لـم يـكـن فـي [ واقـعـة الـطَّـف ] مُـؤزَّرًا بـ [ الـمُـعـجـزة الإلـهـيَّـة ] ، فـي تـحـرُّكِـهِ الإصـلاحـي ،
            و لـذلـك كـثـيـرًا مـا نـقـرأ ، و نـسـمـع ، و نـعـتـقـد أيـضـًا ، أنَّ رسـول الله – صـلَّـى الله عـلـيْـه و آلـه –
            أخـبـرَ عـن ذلـك ، و أنَّ أنـصـارَ سِـبْـطِـهِ الـحُـسـيْـن قِـلَّـةٌ ، و أنَّـهـم يـنـتـصـرون بـالـمـعـنـى
            [ الـرِّسـالـي ] لا بـالـمـعـنـى [ الـقِـتـالـي ] ، كـمـا أنَّ حُـسـيْـنـًا – سـلام الله عـلـيْـه – قـد قـال :
            [ أَمَـا وَاللهِ لَا أُجِـيـبُـهُـم إِلـَى شـَيءٍ مِـمَّـا يُـرِيـدُونَ ، حَـتَّـى أَلْـقـَى اللهَ ؛ مُـخـضَّـبـًَا بِـدَمِـي ] ، ..
            ×
            إذن ؛ الـمـبـدأ فـي حـركـة الإمـام الـحُـسـيْـن [ هَـيْـهَـاتَ مِـنَّـا اَلْـذِّلَّـة ] ، و الـقـاعـدة
            الَّـتـي أراد تـرسـيـخـهـا فـي كُـل الأجـيـال [ أَلَا فَـمَـنْ كَـانَ بَـاذِلًا فِـيـنَـا مُـهْـجَـتَـهُ ، وَ
            مُـوَطِّـنـًا عَـلـَى لِـقـَاءِ اللهِ نَـفْـسَـهُ ، فَـلْـيَـرْحَـلْ مَـعَـنـَا ، فَـإِنَّـنِـي رَاحِـلٌ مُـصْـبِـحـًا إِنْ شَـاءَ
            اللهُ تَـعَـالـَى ] ، و الـغـايـة مـن كُـل ذلـك [ أن يـسـتـقـيـمَ الـنَّـاسُ عـلـى ديـن مُـحـمَّـد ، و
            أن يـبـذلَ الـجـمـيـعُ كُـل طـاقـاتـهـم مـن أجـل الإسـلام ، و تـصـبـحَ الـشَّـهـادةُ فـي سـبـيـل
            الله ؛ عـادةً ، لِـكُـل الـحُـسـيْـنـيِّـيـن ، فـي تـعـاقـب الأزمـان ، و تـجـدُّد الأجـيـال ] ، ..
            ×
            لـذا ؛ فـإنَّ إمـامـنـا أبـا عـبـدالله – عـلـيْـه الـسَّـلام – بـيَّـنَ لـنـا طـبـيـعـةَ الـتَّـكـلـيـف الإلـهـي
            فـي حـركـتـه الإصـلاحـيَّـة ، إذ قـال : [ مَـا خَـرَجْـتُ أَشِـرًا وَلَا بَـطِـرًا ، وَلَا ظَـالِـمـًا وَلَا مُـفْـسِـدًا
            ، وَلَـكِـنْ ؛ خَـرَجْـتُ لِـطَـلَـبِ اَلْإِصْـلَاحِ ، فِـي أُمَّـةِ جَـدِّي ، أُرِيـدُ أَنْ آمُـرَ بِـالْـمَـعْـرُوفِ ، وَ أَنْـهَـى
            عَـنِ اَلْـمُـنْـكَـرِ ، وَأَسِـيـرَ بِـسِـيـرَةِ جَـدِّي ، وَأَبِـي عَـلِـيِّ بْـنِ أَبِـي طَـالِـب ، فَـمَـنْ قَـبِـلَـنِـي بِـقَـبُـوْلِ
            اَلْـحَـقِّ ؛ فَـاللهُ أَوْلـَى بِـالْـحَـقِّ ، وَمَـنْ رَدَّ عَـلـَيَّ هَـذَا ؛ أَصْـبِـرُ حَـتَّـى يَـقْـضِـيَ اللهُ بَـيْـنِـي وَبَـيْـنَ اَلْـقَـوْمِ
            بِـالْـحَـقِّ ، وَهُـوَ خَـيْـرُ اَلْـحَـاكِـمِـيـنَ
            ] ، فـلـم يـقـل [ إِنَّـمَـا خَـرَجْـتُ لِإِظْـهَـارِ الْـمُـعْـجِـزَاتِ ، وَصُـنْـعِ
            الْـمُـذْهِـلَاتِ ، فَـمَـنْ لَـمْ يُـؤْمِـنْ بِـذَلِـكَ ، فَـإِلَـى جَـهَـنَّـمَ وَبِـئْـسَ الْـطُّـرُقَـات ] ! ، أبـدًا لـم يـقـل حُـسـيْـنُ هـذا ! ،
            بـل كـانَ عـنـوانُ رسـالـتِـهِ : [ وَقُـلْ للهِ الْـحُـجَّـةُ الْـبَـالِـغَـة ] ، و مـضـمـونُـهـا :
            [ وَلَا تَـرْكَـنُـوْا إِلـَى اَلَّـذِيـنَ ظَـلَـمُـوْا فَـتَـمَـسَّـكُـمُ اَلْـنَّـارُ وَمَـا لَـكُـمْ مِـنْ دُونِ اللهِ مِـنْ أَوْلِـيَـاءَ ثُـمَّ لَا تُـنْـصَـرُونَ ] ، ..
            ×
            إذن ؛ مـا وجـهُ الـشَّـبَـه بـيْـنَ [ فـدك ] و [ كـربـلاء ] ؟! ، إنَّ [ فـدك ] فـي صُـلـب الـعـقـيـدة
            الإمـامـيَّـة بـحـقـيـقـتـهـا لا تُـمـثِّـلُ أرضـًا مُـجـرَّدةً ، و لا مـوقـعـًا جُـغـرافـيَّـاً مُـجـرَّدًا ، إنَّـهـا فـي
            حـركـة الـسَّـيِّـدة فـاطـمـة تُـمـثِّـلُ [ شـرعـيَّـةَ حُـكْـمٍ إسـلامـي ] ، و [ ظُـلامـةَ إمـام الأُمَّـة ] ، و
            [ كـربـلاء ] فـي حـركـة سـيِّـد الـشُّـهـداء تُـمـثِّـلُ الامـتـدادَ الـفـعـلـي لـ [ فـدك ] مـن الـجـانـب
            الـتَّـطـبـيـقـي لـ [ نـظـريَّـة الإمـامـة ] ، و لـو أنَّ [ الـمُـعـجـزة الإلـهـيَّـة ] تـدخَّـلـتْ فـي كـربـلاء ،
            لـوجـبَ قـطـعـًا أن تـتـدخَّـلَ مُـذ أن [ ارتـحـلَ رسـولُ الله ] ، لأنَّ الـبـلاءَ حـلَّ بـهـذه الأُمَّـة
            مُـذ أن أبـعـدوا عـلـيَّـاً عـن الـخِـلافـة ، و اغـتـصـبـوهـا ، و آذوا فـاطـمـة ، و سـلـبـوا حـقَّـهـا ،
            و كـذَّبـوهـا ، ..
            ×
            لـمـاذا لـم تـسـتَـعِـد فـاطـمـةُ حـقَّـهـا بـ [ الـمُـعـجـزة ] ؟! ، لـمـاذا لـم يـسـتـرجـع عـلـيٌّ حـقَّـهُ
            بـ [ الـمُـعـجـزة ] ؟! ، إنَّ اللهَ تـعـالـى أقـامَ حُـجَّـتـَهُ عـلـيْـنـا بـعـدَ الـنَّـبـيِّ – صـلـواتُ ربِّـي و سـلامـه
            عـلـيْـه و عـلـى آلـه – بـ [ عـلـيٍّ و فـاطـمـة و الـحـسـن و الـحُـسـيْـن ] ، لِـئَـلَّا يـقـولَ قـائـلٌ بـعـدَهـم
            أنَّـهـم كـانـوا يُـواجـهـونَ الـظُّـلـمَ و الاسـتـبـدادَ و الـفـسـادَ و الاسـتـكـبـارَ بـ [ الـمُـعـجـزات ] ،
            و كـذا أبـنـاءُ أبـي عـبـدالله الـحُـسـيْـن – سـلامُ الله عـلـيْـه و عـلـيْـهـم – ، إنَّـهـم تـعـامـلـوا مـع
            الـواقـع بـ [ أسـبـابـه الـطَّـبـيـعـيَّـة ] ، لـيـتـمـكَّـنَ الـنَّـاسُ – و أخـصُّ الـمُـوالـيـن – مـن تـطـبـيـق
            قـوْل رسـول الله – صـلَّـى الله عـلـيْـه و آلـه – [ مَـنْ رَأَى مِـنْـكُـم مُـنْـكَـرًا ؛ فَـلْـيُـغَـيِّـرْهُ بِـيَـدِهِ ،
            فَـإِنْ لَـمْ يَـسْـتَـطِـعْ فَـبِـلِـسَـانِـهِ ، فَـإِنْ لَـمْ يَـسْـتَـطِـعْ فَـبِـقَـلْـبِـهِ
            ] ، و [ قُـلْ للهِ الْـحُـجَّـةُ الْـبَـالِـغَـة ] ! ، ..
            ×
            إذن ؛ مـا سِـرُّ الـتَّـمـسُّـك بـأنَّ مـن شـكَّ أنَّ الـعـبَّـاسَ – صـلـواتُ ربِّـي و سـلامـه عـلـيْـه – قـد
            قـاتـلَ الـقـومَ و [ الـسُّـيْـفُ فـي فـمـه ] فـقـد شـكَّ بـشـجـاعـة أبـي الـفـضـل و قُـدرتِـهِ ، و وفـائـه
            لـلإمـام الـشَّـهـيـد ؟! ، ألـم يـقـل الـحُـسـيْـن لأصـحـابِـهِ : [ قُـوْمُـوْا – رَحِـمَـكُـمُ الله – إلـى
            اَلْـمَـوْتِ اَلَّـذِي لَا بُـدَّ مِـنْـهُ ، فَـإِنَّ هَـذِهِ اَلْـسِّـهَـامَ ؛ رُسُـلُ اَلْـقَـوْمِ إِلَـيْـكُـم
            ] ؟! ، أكـانَ الإمـامُ
            الـشَّـهـيـد شـاكَّـاً فـي شـجـاعـة أنـصـاره و قُـدراتـهـم ؟! ، ..
            ×
            [ .. وقـفـة ، .. مـع أصـحـاب الـضَّـمـائـر .. ]
            أحـسـبـكـم مـؤمـنـيـن ! ، و لا أُزكِّ عـلـى الله أحـدًا ، مَـنْ مِـنـكـم تـوسَّـلَ إلـى الله
            بـحـقِّ أبـي الفـضـل الـعـبَّـاس ، و قـد جـاءَتْـهُ الإجـابـةُ بـأقـلَّ مِـمَّـا كـان يـتـوقَّـع ؟! ،
            أو جـاءتـه مـن كـرامـاتـه ؛ كـرامـةٌ نـاقـصـة ؟! ، ..
            أعـجـبُ مـا عـجـبـتُ مـنـه ، أن يُـقـال : إنَّ الـعـبَّـاس قـاتـلَ الـقـومَ و الـسَّـيْـفُ فـي
            فـمـه ! ، لا انـتـقـاصـًا مـنـه و إنَّـمـا ! ، هـذا بْـنُ الـوصـي ، هـذا بْـنُ عـلـي ، ألَا يـدعـو
            ربَّـه فـتـعـودُ يـداهُ بـعـدَ الـقـطـعِ كـمـا كـانـت ؟! ، عـلـى أنَّ الـدُّعـاءَ أكـبـرُ إعـجـازًا
            و أكـثـرُ تـأكـيـدًا عـلـى الـشَّـجـاعـةِ تـلازُمـًا مـعَ الإيـمـان ، فـيـمـا أنَّ قِـتَـالَـهُ بـالـسَّـيْـفِ
            الـمُـعـلَّـقِ فـي فـمـه لا يُـقـدِّمُ شـيْـئـًا ، فـإن قـيـل : إنَّـهـا [ مُـعـجـزة ] ، قُـلـتُ : كـيْـفَ تـكـونُ
            الـمُـعـجـزةُ نـاقـصـةً ؟! ، إذ أنَّ حُـسـيْـنـًا قُـتِـلَ مـظـلـومـًا شـهـيـدًا ، و بـنـاتُ الـرِّسـالـة أُخِـذنَ
            إلـى الـطَّـاغـيـةِ سـبـايـا ! ، لـذا فـإنَّ الـبـعـض يـنـتـقـصُ مـن أبـي الـفـضـل ظـنَّـاً مـنـه أنَّـه
            يُـضـيـفُ لـه شـيْـئـًا ! ، ..
            عَـبَّـاسُ لِـلْـمَـجْـدِ غَــايَــاتٌ بِـهَـامَـتِـهِ .. وَكَـانَ يَـسْـعَـى لَـهَـا سَـعْـيَ الْـمُـجِـدِّيِـنَـا
            لَـكِـنَّـهُ لِـلْـحُـسَـيْـنِ الـسِّـبْـطِ نَــاوَلَــهَــا .. وَ قَـــالَ : عُـــذْرًا إِذَا كُـــنَّـــا مُـقِـــلِّــيِــنَـا
            خُـذْهَـا إِلَـيْـكَ أَبَـا الـسَّـجَّـادِ بَـعْـضَ فِـ .. ــدَىً يَـا مَـنْ لَــهُ قَـلَّ إِكْـثَـارُ الْـمُـفَـدِّيِـنَـا
            يَـا لَـيْـتَ لِـي أَلْـفَ عُـمْـرٍ مُـوْنِـقٍ نَـضِـرٍ .. تُـذْبِــلْــهُ دُوْنَــكَ أَسْــيَـافُ الْـمُــعَـادِيِــنَـا
            ×
            الـمُـشـكـلـة أنَّ الـبـعـض يـقـرأُ [ واقـعـةَ الـطَّـف ] بـ [ عـاطـفـة انـهـزامـيَّـة ] ، و يُـحـاول جـهْـدَ
            أوهـامـه بـ [عـقـلـيَّـة مـخـيـالـيَّـة ] أن يُـضـيـفَ لـلـواقـعـةِ أُمـورًا لا يُـمـكِـنُـهُ – هـو – أن يـقـبـلـهـا
            ، بـل لـو صـارحَ نـفـسَـهُ ؛ لـوجـدَ أنَّ مـا يُـروِّجُ لـه لا يـتـنـاسـب إطـلاقـًا مـع مـقـام آل مُـحـمَّـد إجـمـالًا
            و تـفـصـيـلًا ، ..
            ×
            أمَّـا الـسَّـيِّـدة زيْـنـب – صـلـواتُ ربِّـي و سـلامـه عـلـيْـهـا – ، فـلا يـروقُ لـعـقـلـي و قـلـبـي
            إلَّا أن يَـصِـفَـاهَـا بـ [ قُـرآن الـطَّـف ] ، لأنَّـنـي و مـع جُـل احـتـرامـي لـكُـل الـكُـتـب و كـل
            الـعُـلـمـاء ، لا أُصـدِّقُ أنَّ زيْـنـبـًا تـجـزع ، أو تـضـعـف ، أو تـنـهـار ، بـأيِّ شـكـل ، و تـحـت
            أيِّ ظـرف ، لأنَّ صـبـرَهـا رافـقَ حُـزنَـهـا ، و دمـعَـهـا رافـقَ حُـسـنَ ظـنِّـهـا بـربِّـهـا ، فـكـانـت
            – و اللهُ يـشـهـد – جـديـرةً بـالـمـوقـع الَّـذي وضـعَـهَـا فـيـه الإمـام الـحُـسـيْـن ، و تـحـمَّـلـت
            كُـل الـمـسـؤولـيَّـة بـكُـل أمـانـة و إخـلاص ، هـيَ ذاتُ الـنِّـداء فـي الـقُـرآن الـكـريـم :
            [ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلاَ تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ
            فِي سَبيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
            وَنَقْصٍ مِّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
            إِنَّا لله وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
            ]
            ×
            لـذا أحـبَّـتـي ؛ لا يـعـتـقـدنَّ أحـدٌ أنَّ لـه [ فـضـلًا ] عـلـى الـحُـسـيْـن ! ، إنَّ قـضـيَّـة كـربـلاء
            مـحـفـوظـة بـ [ حـفـظ الـقُـرآن ] ، لا الـتَّـطـبـيـرُ أدَّى لـحـفـظـهـا ، و لا الـلَّـطـمُ ، و لا غـيـرُه ،
            أَتُـرَى تَـزُولُ وَإِنْ تَـعَـاقَـبَ ضِـدَّ .. هَـا مِـلْـيُـونُ عَـصْـرٍ مَـانِـعٍ ؛ حَـاشَـاهَـا
            لَا ؛ لَا تَـزُولْ ، تَـأَمَّـلُـوْا وَتَـفَـكَّـرُوْا .. مَـعْـنَـى الْـخُـلُـودِ مُـطَـابِـقٌ مَـعْـنَـاهَـا
            لَا يَـنْـتَـهِ ذِكْـرُ الْـحُـسَـيْـنِ وَكَـرْبَـلَا .. مَـنْ ذَا يُـكَـذِّبُ زَيْـنَـبـًا ؛ دَعْـوَاهَـا ؟!
            وَاللهِ [ لَا يَـمْـحُـوْ يَـزِيِـدٌ ] ذِكْـرَنَـا .. [ وَ عِـصَـابَـةُ اَلْـبَـعْـثِ ] الَّـتِـي رَبَّـاهَـا
            و إنَّـمـا فـي إحـيـائـهـا إحـيـاءٌ لأنـفـسـنـا ، و تـذكـيـرٌ لـنـا بـالإمـام الـمُـنـتـظـر – عـجَّـل الله
            تـعـالـى فـرجـه الـشَّـريـف – ، فـلا يُـقـصَـدُ مـنـهـا الـبُـكـاءُ الـمُـجـرَّد ، و لا الـحـضـور الـمُـعـلَّـقُ
            بـالـحـوائـج الـمُـتـعـسِّـرة ! ، ذاكَ شـيءٌ يـسـيـرٌ مـن عـطـاء آل مُـحـمَّـد ، لـكـنَّ مـا يُـرادُ لـنـا
            أن نُـدركـه مـنـهـا أمـريْـن [ أَلَا فَـمَـنْ كَـانَ بَـاذِلًا فِـيـنـَا مُـهْـجَـتَـهُ ] ، و [ مُـوَطِّـنـًا عَـلـَى لِـقَـاءِ اللهِ
            نَـفْـسَـهُ
            ] ، عـنـد ذاك ؛ [ فَـلْـيَـرْحَـل مَـعَـنَـا ] ، لأنَّ حُـسـيْـنـًا لـم يـمـت ، بـل هـو فـي كُـل عـصـر
            و فـي كُـل جـيـل ، و فـي كُـل أُمَّـة ، ..
            ×
            فـلا تـلـومـوا إمـامـي و قـائـدي الـسَّـيِّـد عـلـي الـخـامـنـئـي عـنـدمـا يَـقـفُ مُـعـارضـًا لـتـلـك
            الـمُـمـارسـات الـلَّاحُـسـيْـنـيَّـة ، و يُـحـاولُ جـاهـدًا مـنـعـهـا ، لأنَّـهـا بـالأصـل لـم تـرفـع عـنَّـا
            ظُـلـمًـا ، و لـم تـدفـع عـنَّـا قـهـرًا و ضـيـمًـا ، و لـم تـرفـع لـلـفـتـحِ شـعـارًا ، و لـم تـسـتـرجـع حـقَّـاً
            لـمـظـلـوم ، و لـم تـردع طُـغـيـانـًا لـمـلـعـون ! ، و عـدا عـن افـتـقـادهـا لـلـنَّـص الـشَّـرعـي ،فـإنَّـهـا
            سـاهـمـت فـي إثـراء الـحـمـلات الـمـسـعـورة الَّـتـي تـسـعـى إلـى تـشـويـه الـمـذهـب الإمـامـي الإثـنَـيْ
            عـشـري ، و الانـتـقـاص مـنـه ، ..
            و لا تـشـتـمـوا شـيْـخـنـا الـجـلـيـل الـعـلَّامـه الـوائـلـي – رضـوان الله تـعـالـى عـلـيْـه – ، فـهـو
            أكـثـرُ وفـاءًا ، و أكـبـرُ عـطـاءًا مـن غـيـره ، و إنَّـه لـم يـتـجـاوز آدابَ الـمـنـبـر و أخـلاقـيَّـاتـه ،
            إذ لا شـيءَ أفـجـعُ مِـمَّـا يـفـعـلُـهُ الـبـعـض مـن مُـمـارسـات فـاشـلـة سـاقـطـة ، ثُـمَّ بـلا أدنـى
            شـعـور بـالـمـسـؤولـيَّـة يـقـولـونَ إنَّـهـا [ شـعـائـر الـحُـسـيْـن ] ! ، عـفـوًا ! ، كـفـرنـا بـهـا ، لأنَّ
            حُـسـيْـنـًا أكـبـرُ بـكـثـيـر مـن سـيِّـئـاتـكـم ، و أعـظـمُ كـثـيـرًا مـن مـحـافـلـكـم الاسـتـعـراضـيَّـة ،
            اَلْــحُــسَــيْــنُ ؛ نَــبَــأُ اللهِ بِــكَـــرْبَـــلَا .. فَــجْــرُ الْــتَّــحَــدِّيَــاتِ وَالْإِقْــدَامِ
            بِـــثَــوْرَتِـــهِ فَــــتَــحَ اللهُ بَـــصَـــائِـــرًا .. لِـلْـحَـقِّ عَــادَتْ خَــلْـفَ إِمَــامِـيْ
            قَـالَـتْ وَمَـسْـمَـعُ الْأَعْـدَاءِ مُـنْـدَهِـشٌ .. لِـلْـمَـوْتِ دُوْنَ الْـسِّـبْـطِ قِـيَـامِـيْ
            هـكـذا نـفـهـمُ [ واقـعـة الـطَّـف ] ، نـعـم هـكـذا ، و لله الـحـمـد و الـمِـنَّـة ، أنَّـه أكـرمـنـا
            بـالإمـام روح الله الـمـوسـوي ، و بـالـسَّـيِّـد مُـحـمَّـد بـاقـر الـصَّـدر ، و الـسَّـيِّـد مُـحـمَّـد
            صـادق الـصَّـدر ، و الـمُـقـدَّس الـسَّـيِّـد مُـحـسـن الأمـيـن الـعـامـلـي ، فـاقـرؤوا واقـعـة
            الـطَّـف فـي مـؤلَّـفـاتـهـم ، و مـواقـفـهـم ، و غـيـرهـم مـن الـعُـلـمـاء الـعُـظـمـاء ،
            أمَّـا أربـابُ الـصَّـومـعـات ، الـمُـنـعـزلـون عـن الـواقـع ، فـلا نـقـاش مـعـهـم ! ، لأنَّـهـم
            لا يـؤمـنـون أنَّـهـم أحـيـاء أصـلاً ، فـمـا الـنِّـقـاشُ مـعـهـم إلَّا عـبـث ، و مـا الاعـتـرافُ بـهـم إلَّا
            غـثـث ، ..
            ×
            و أنـا أضـمُّ صـوتـي لأُسـتـاذي الـعـزيـز [ أمـيـري حُـسـيْـن ] ، و هـو فـي مـقـام أبـي ، و أكـثـر ،
            و أقـول : نـعـم لـلـمـجـالـس الـعـاشـورائـيَّـة فـي حُـسـيْـنـيَّـاتـنـا ، و لا بـديـلَ عـنـهـا ، فـمـنـهـا كـانـت
            بـدايـاتـنـا ، و فـيـهـا تـكـون نـهـايـاتـنـا ، نـعـم لـلـبُـكـاء و إظـهـار الـحُـزن عـلـى شـهـيـد آل مُـحـمَّـد
            ، نـعـم لـمـواسـاة الـسَّـيِّـدة زيْـنـب ، نـعـم لـمُـشـاركـة إمـامـنـا زيْـن الـعـابـديـن ، لـيْـسَ لـنـا غـيـرُهـم
            فـالـبُـكـاء قـلـيـلٌ فـي حـقِّـهـم ، نـعـم لـذكـر الـحـقـائـق بـمـا فـيـهـا كـمـا هـيَ ، و لـكـن ؛ لا
            لـلـتَّـبـاكـي الـكـذوب ، لا لـلانـفـعـال الَّـذي يُـنـافـي تـعـلـيـمـات الأئـمَّـة ، لا لـلـتَّـصـرُّفـات و
            الـمُـمـارسـات الـلَّا أخـلاقـيَّـة ، الـلَّا حُـسـيْـنـيَّـة ، لا لـلـمُـزايـدات الـعـاطـفـيَّـة ، لا لـلـخُـرافـات
            الـشَّـيْـطـانـيَّـة ، ..
            ×
            أخـيـرًا ؛ مـجـالـسُ أبـي عـبـدالله فـي عـاشـوراء ، مـواطـنٌ لـلـدُّعـاء الـمُـسـتـجـاب ، و فـيـهـا
            مـا لا يُـحـصـى مـن الـعـطـايـا و الـكـرامـات ، أقـولُ شـيْـئـًا لِـمَـن [ يُـروِّجُ ] لـلـتَّـطـبـيـر بـفـلـسـفـة
            [ لَأَبْـكِـيَـنَّ عَـلَـيْـكَ بَـدَلَ اَلْـدُّمُـوعِ دَمـًا ] ، أقـولُ لـه : [ سَـلْ ربَّـكَ بِـمَـظْـلُـومِ كَـرْبَـلَاءَ ، أَنْ
            يُـرِيَـكَ فِـي نَـفْـسَـكَ بُـكَـاءَ الْـصَّـادِقِ اَلْأَمِـيِـن عَـلـَى جَـدِّهِ الْـحُـسَـيْـن ] ، كـم مـن سـقـيـمٍ لا
            عِـلاجَ لـه تـمـاثـل لـلـشِّـفـاء بـبـركـات أبـي عـبـدالله ، فـإن كـانَ لـكـم أمـلٌ فـاسـألـوا الله
            بـحـقِّ أبـي الـفـضـل ، أن تـبـكـوا حُـسـيْـنـًا بـدلَ الـدُّمـوعِ دمـاءًا ، و هُـنـا الـفـاجـعـة ! ،
            فـإمَّـا أن تُـجـاب ؛ و هـنـيـئـًا لـك لأنَّ الله لا يُـعـطـيـكَ إلَّا مـا فـيـه خـيْـرٌ لـك و صـلاحٌ لِأمـرك ،
            أو لا تُـجـاب ! ؛ فـعـنـدهـا سِـيَّـان إن طـبَّـرتَ واقـفـًا أم قـاعـدًا ، مُـسـتـقـيـمًـا أو مـائـلًا ، طـبـعـًا
            هـذا الـكـلام لِـمَـن يـؤمـن بـ [ كـرامـات أبـي الـفـضـل و عـطـايـاه ] ، كـمـا نـؤمـن بـهـا ! ،
            و إنَّـنـا نـؤمـنُ يـقـيـنـًا أنَّـنـا سـنـبـكـيـه دمـًا فـي يـومٍ مـا ، ..
            [ اَلْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكَ ؛ يَـا صَـاحِـبَ اَلْـزَّمَـانِ ، اَلْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكَ ؛ يَـا خَـلِـيـفَـةَ اَلْـرَّحْـمَـنِ ، اَلْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكَ ؛
            يَـا شَـرِيـكَ اَلْـقُـرْآنِ ، اَلْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكَ ؛ يَـا مُـظْـهِـرَ اَلْـعَـدْلِ وَالْإِيِـمَـانِ ، عَـجَّـلَ اللهُ فَـرَجَـكَ ، وَسَـهَّـلَ
            مَـخْـرَجَـكَ ، وَجَـعَـلَـنَـا مِـنْ أَنْـصَـارِكَ ، وَالْـمُـسْـتَـشْـهَـدِيـنَ بَـيْـنَ يَـدَيْـك
            ] ، ..
            ×
            .. وَالْـسَّـلَامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللهِ وَبَـرَكَـاتُـه ..


            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            اخي متعب
            ان من يقف امام الطود الشامخ
            حينها يشعر كيف وكم هو حاله ومقداره
            لايسعني ان اقول الا
            ان مشاركتك هذه
            صاغت الموضوع بشكل ضعف صاحبه ان يخرجه كما اراد هو
            رحم الله والديك وبارك بك وجعل في ميزان حسناته

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
              قال النبي (ص) : كفى بالمرء عيباً ، أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ، ويعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه . ص158

              تعليق


              • : بين المعقول والاّمعقول

                المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
                قال النبي (ص) : كفى بالمرء عيباً ، أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ، ويعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه . ص158

                تعليق


                • : بين المعقول والاّمعقول

                  المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
                  قال النبي (ص) : كفى بالمرء عيباً ، أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ، ويعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه . ص158

                  تعليق


                  • : بين المعقول والاّمعقول

                    المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
                    قال النبي (ص) : كفى بالمرء عيباً ، أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ، ويعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه . ص158

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة ~ [ مِتْعِـبْ ] ~



                      //
                      \\
                      //



                      أُخـتـاه ؛ لـسـتُ مُـتـحـزِّبـًا و لا مُـتـعـنـصـرًا ، إنَّـمـا [ كـفـرتُ ] بـمـا
                      لا يـلـيـقُ بـ [ مـقـام آل مُـحـمَّـد ] ، و هُـنـا تـحـديـدًا فـيـمـا يـتـعـلَّـقُ
                      بـ [ عـاشـوراء ] ، أحـبـبـتُ الـغـلـو ، و مِـلْـتُ إلـيْـه ، فـمـن أرادَ أن
                      يـعـتـرف بـالـحُـسـيْـن الـعـزيـز ، الـمُـنـتـصـر ، الـخـالـد ، فـأهـلًا بـه
                      و مـن أرادَ عـكـسَ ذلـك ، فـلا أُقـابـلُ ربِّـي يـومَ الـقـيـامـة بـأوزار
                      الـآخـريـن ، ..

                      و أنـا قُـلـتُ سـابـقـًا ، مُـشـكـلـةُ الـبـعـض أنَّـهـم يـعـتـقـدون أنَّ قِـتَـالَ
                      [ الـعـبَّـاس ] بـفـمـه مُـعـجـزة ، و مـن شـكَّ فـي ذلـك فـقـد أبـغـضَ آل مُـحـمَّـد ،
                      بـيْـنـمـا الَّـذي يُـدافـع عـن زيْـنـب ، و يُـعـلِّـمُ الـنَّـاسَ صـبـرهـا ، و تـفـانـيـهـا
                      فـي سـبـيـل الله و رسـولـه ، و يُـنـزِّهُـهَـا عـن الـجـزع ، و الـمَـهـانـة و الـذُّل ،
                      يُـعـتـبـرُ أمـويَّـاً يُـحـاولُ أن يـنـفـي جـرائـمـهـم ! ، ..

                      عـلـى أيَّـة حـال ، لـيْـسَ كُـل مـا يُـقـرأ يُـعـبِّـرُ عـن حـقـيـقـة ، أو يُـعـتـبـرُ
                      حـقـيـقـةً مُـطـلـقـة ، فـمـا خـالـفَ الـقُـرآن الـكـريـم ، و نـسـبَ إلـى آل مُـحـمَّـد
                      غـيْـرَ مـا وصـفَ الـقُـرآنُ بـه الـمـؤمـنـيـن ، فـلـسـتُ مُـجـبـرًا عـلـى الأخـذ بـه ،
                      بـل مـن مـوقـع الـمـحـبَّـة و الإخـلاص لله و لـرسـولـه ، أن أُنـزِّهَـهُـم عـنـه ، ..

                      و لِـكُـلٍّ رأْيُـه ، لـكـنَّـكِ مـا أنـصـفـتِـنـا ، إذ عـلـى كُـل حـال لـم نُـخـرِج أحـدًا
                      مـن [ بُـسـتـان الـتَّـشـيُّـع ] لأنَّـه خـالـفـنـا ، و لـم نـرْمِـهِ بـالـضَّـلال و الانـحـراف
                      و بُـغـض آل الـنَّـبـي ، و إذا كـانَ وصـفـي لـلإخـتـلاف بـ [ الـمـزاج ] ، فـلأنَّـنـي
                      لـم أجـد دفـاعـًا حـقـيـقـيَّـاً عـنـه ، بـمـعـنـى لـم يـصـل إلـى درجـة [ الـمُـسـلَّـمـات ]
                      بـل إنَّ هـنـاك تـحـفُّـظـًا عـلـى الـكـثـيـر مـنـه ، خـصـوصـًا فـيـمـا يـتـعـلَّـق بـبـنـات
                      الـرِّسـالـة ، و هُـنـاك مِـلـيُـون قـراءة تـفـسـيـريَّـة لـلـنَّـص الـواحـد ! ، ..

                      و إذا لـم يـكـن هُـنـاك مـن [ يُـقـدِّس ] الـرِّوايـة ، فـلـمـاذا أرى هـذه الـهـجـمـات
                      الـقـاسـيـة عـلـى إنـسـانٍ حَـمَـلَـهُ حُـبُّـهُ و إخـلاصُـهُ لآل الـبـيْـت عـلـى نـقـدهـا ،
                      و لـمـاذا يُـعـتـبـرُ مُـبـغـضـًا لآل الـنَّـبـي تـارة ، و شـاكَّـاً تـارةً أُخـرى ، و لـمـاذا
                      و لـمـاذا ! ، إن لـم تـكـن [ بـعـض ] الـرِّوايـات مُـقـدَّسـةً لأُمـورٍ تـتَّـصـلُ بـهـا ، أو
                      بـالأحـرى تُـكـسِـبُ الـشِّـرعـيَّـةَ لـبـعـض الأشـخـاص ، و بـعـض الـتَّـصـرُّفـات ؟! ، ..

                      لـسـتُ أدري ، عـلـى أيِّ مـعـيـار صُـنِّـفْـنـَا أحـزابـًا ! ، أسـألُ الله الـعـفـو عـنِّـي ،
                      و الـسَّـلامـة و الـصِّـحـة لـكِ ، ..

                      ـ قلت سابقا لماذا نتمسك بالامور التفصيلية الهامشية في قضية عاشوراء ونتغاضى عن الحقائق !
                      وها نحن الان نختزن النفرة في القلوب بسبب اختلاف تقبلنا لتلك الامور التفصيلية ونجعلها سيدة الفصل بين شيعي وشيعي اخر !
                      ـ سبقك الى مثل هذا الفكر الكثيرون من عمالقة الشيعة ( الشهيد مرتضى المطهري وغيره ) عندما تناول قضية عاشوراء في كتابه الملحمة الحسينية ولكن الاختلاف اسلوبه يتسم بالوحدوية والشمول ولم يقل هذا رأيي لأنه قاصدا من ذلك الاصلاح
                      انما نحن اسلوبنا ( الانا ورأيي ) وليس لي شأن بغيري !
                      ـ لم يطلق يوما على الاختلاف بالمزاجية والا لكان اهل العلم اول من يحمل هذا اللقب ( اهل مزاج )
                      ـ كلامي موجه للطرفين ورسمت كلامته باللون الاحمر فلست اعرف لماذا دوما يقال لنا غير منصفين !
                      ـ لست اعرف اي طرف سوف يدعو لنا ويبارك !
                      فحتى الدعاء اصبح يعطى فقط لمن اعلن انتماءه لهذا او ذاك
                      ويستطيع القارئ ان يلاحظ ذلك ( فالتحزب واضح )

                      ـ نحن ايضا نسأل الله العفو والسلامة والصحة لك
                      التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 10-02-2008, 01:44 PM.

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                        الاخ الفاضل اميري حسين ليس لنا خبرة في الروايات
                        ولكن
                        حسب تتبعي لهذه الكلمات وجدت انه قبيل مصرع الامام الحسين قد دخل جيش يزيد عليه لعنة الله ولعنة كل الخلائق على خيم بنات الوحي وسلبوا منهن سترهن
                        فهرعن وهن مسلوبات القناع والغطاء بعد هذا الموقف الى ابو الغيرة ( الحسين ) يلذن به ويشكين له ما قد الم بهن
                        فخروجهن على هذا النحواذا كان بأختيارهن فحاشا ان يصدق ذلك احد ولكن اذا ما فرض عليهن من قبل العن خلق الله الذي لم يترك محرم الا وانتهكه وان اهل الخبث قد وصلت بهم الفساد والانحطاط الى ان يقوموا بهذا الفعل القبيح (الا وهو سلب القناع والغطاء ) بحق بنات الرسالة هل علينا ان لا نصدق !






                        اولا
                        ليس هذا صحيح ما تقوليه عن دخول جيش يزيد
                        بل حاول الدخول ونادى الامام عليه السلام عمر بن سعد لمنع ذلك طالما هو على قيد الحياة
                        وهذا دليل على ان الجيش
                        جيش العدو كان قريبا جدا من مخيم الامام
                        ويكون دليلا دامغا لمن قال انهن لما خرجن
                        ناثرات الشعور ووو
                        كن في ليل او عتمة او بعيدات عن المعسكر او داخل الخيام او بعيدات عن الانظار
                        فكل ذلك يكذبه واقع الحال
                        واقوى دليل زيارة الناحية
                        ومع ذلك اعود لاقول لك اختي المحترمة
                        هل تقصدين ان زينب عليها السلام سلب حجابها
                        وان سكينة سلب حجابها
                        وان ام البنين سلب حجابها
                        وبقية من كن في الطف من النسوة سلب حجابهن
                        اين المعاجز اذن
                        لماذا قتال العباس والسيف بين اسنانه معجزة
                        وستر ال الطهر ال بيت النبوة والرسالة
                        وان يكشفن للغريب والزنديق
                        لا تتدخل المعاجز ولا السماء لحمايتهن
                        اهكذا صار الحال للدفاع عن رواية
                        تهين بها ساداتنا وحرائر بيوتاتهم
                        تحت عنوان انهن لذن بالامام عليه السلام
                        وزيارة الناحية
                        تذكر انهن خرجن من بعد مقتله
                        ومن بعدما جاء الفرس
                        الى الخيام
                        راجعي معي نص الزيارة واعلمي انهن خرجن طوعا دون اجبار
                        وأسرع فرسك شاردا إلى خيامك ، قاصدا محمحما باكيا ، فلما رأين النساء جوادك مخزيا ، ونظرن سرجك عليه ملويا ، برزن من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات الوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العز مذللات ، وإلى مصرعك مبادرات ، والشمر جالس على صدرك ، ومولغ سيفه على نحرك ، قابض على شيبتك بيده ، ذابح لك بمهنده ، قد سكنت حواسك ، وخفيت أنفاسك ، ورفع على القناة رأسك .

                        وما زلت اطالب بالسند


                        المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                        الاخ الفاضل اميري حسين
                        لا يكون اختلافنا كالذين اختلفوا في عدد اصحاب الكهف !
                        ( سيقولون ثلاثة ورابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم )
                        قل ربي اعلم بعددتهم ما يعلمهم الا قليل
                        قتل خمسة ، قتل عشرة ، قتل مئة ؟؟؟؟
                        هل ان العدد وفعل الفرس اصبح من الامور التي توهن مذهب الشيعة !




                        اختي الفاضلة لن اختلف معك
                        ان شاء الله قتل واحد ولو بطريق الصدفة
                        ولكن اين سند الرواية
                        الذي يذكر الحادثة


                        المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                        الاخ الفاضل اميري حسين
                        لست اعرف كيف ربطت بين فعلين مغايرن !!!
                        هل اصبح المدلول اللغوي لكلمة لا تخمشي علي خدا كالمدلول اللغوي فنطحت رأسها !!!!!
                        حسب تتبعنا القاصر فزينب عليها السلام لم تخمش وجهها وبذلك فهي لم تخرج على امر مولاها

                        الخمش او شق الجيب او نطح المحمل كله من الجزع
                        وكله يؤدي الى شماتة العدو الذي نهى عنه الامام واوصى به السيدة زينب ونهاها عنه
                        ومقابل هذا الفعل
                        اي نطحها للمحمل
                        ينافي رواية الجزع
                        شجاعتها
                        في حمل جثمانه عليه السلام
                        وقولها
                        اللهم تقبل منها هذا القرابان
                        وكما قلت من قبل كلا الحدثين في مكان واحد وزمن واحد متقارب جدا
                        وعليه طالبت بسند الرواية للوقوف على الحقيقة



                        المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

                        كل العلماء وحتى العديد العديد من اصحاب المنابر بل حتى النساء المبلغات لا يقرون ان هناك ما يسمى زواج القاسم في ليلة العاشر من محرم

                        بارك الله بك
                        وما طلبي للاسانيد الا لاقف على هذا الرد
                        الذي ينفي وقوع بقية الروايات

                        المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                        الاخ الفاضل اميري حسين اذا ما اتفق مجموعة من الشباب على القيام بهذا الفعل
                        اولا : هل تستطيع وبكل قوة ان تنهرهم !
                        لأن هناك رواية صحيحة السند تمنعهم من ذلك !!!
                        ثانيا : رأي مراجعنا العظام اذا ما اختلف على مثل هذه المسائل ( من لطم ، او تطبير وغيره )
                        فهذا نابع من اجتهاده في مثل هذه المسائل عندئذ فلا يحق لأتباع اي مقلد ان يستشكلون على اتباع المقلد الاخر .
                        ثالثا : متى نحن الاتباع نرتقي الى اخلاق وفكر مراجعنا انفسهم !!





                        اختي بارك الله بك
                        اجدك تارة تعظمين مراجعنا وتارة تنالين منهم بدون قصد
                        قصدي من كلامي
                        هو
                        ان كان المرجع يحكم او يُفتي بشئ من خياله هو دون سند فهذه والله مصيبة واتهام لمراجعنا ما قاله احد
                        مرجع يعطيك اجازة او فتوى او يبيح لك
                        ان تزحف على الاربع
                        او تمشي على النار او او او
                        دون ان يرجع الى سنة نبوية او رواية الامام او القران
                        من مستعد ان ينال من مرجعه فيقول اني مرجعي هو من لا ياخذ بالادلة الشرعية لاباحة فعل لامعقول
                        واخيرا اقول
                        انا لا اقارن نفسي بنعل مراجعنا العظام
                        ولكن ادافع عنهم
                        كما ان اصل موضوعي هذا ادافع عن اهل البيت وانزههم من شوائب الغلاة وذوي الاطماع المادية
                        في خلق روايت تدر العاطفة فقط وان جائت على شكل خنجر في ظهر الشيعة ومعتقداتهم

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر
                          اخي اميري حسين
                          لك ما طلبت
                          وانا الممنون
                          زواج القاسم
                          استفتاء موجه لسماحة السيد الشيرازي دام ظله
                          محمل السيدة زينب عليها السلام
                          ناثرات الشعور
                          هذا بعض ما طلبت
                          والامر كذلك في الباقي
                          فلا تجعل من قلة الكلام غير كاف لنفسك
                          اذ الحليم تكفيه الاشارة

                          اخي صدى الفكر بارك الله بك
                          انا لم اطالبك براي مرجع او قوله او تفسيره
                          انا طالبتك باسانيد تلك الروايات
                          والتي اعتمد المرجع عليها
                          ففسرها وبينها لاتباعه
                          والحليم تكفيه الاشارة
                          كما تفضلت اخي صدى الفكر

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
                            بارك الله بكم أخي صدى الفكر

                            وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون» (يس: 10) «إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمان بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم» (يس: 11).

                            «وإن نطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون» (الأنعام: 116).
                            وقد عبر رب العزة والجلالة عن كل ذلك بأحسن تعبير فقال: «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد» (البقرة: 207 ـ 206).
                            والله اتالم لما اراك انت او غيرك من الشيعة عاجزين عن الرد والاجابة المنطقية والعقلانية
                            في اطلاق العبارات
                            وتهربون تارة الى السب والشتيمة وتارة الى اللعن
                            وتارة طاريدينا من الجنة ومدخلينا النار
                            لا لدليل اجدتموه
                            ولا اثبات اثبتموه
                            ولا سند اوجدتموه
                            وجدكم علينا لانا خالفنا كم وابينا ان نتبع النعاج كما تفضل الشيخ رحمه الله
                            ابيت الا ان اتبع سنة القران والنبي واهل البيت واتباعهم
                            رحم الله ميثم التمار
                            وسلام الله على امير المؤمنين علي بن ابي طالب
                            وسامحك الله وهداك لمرضاته

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة ~ [ مِتْعِـبْ ] ~

                              .. بِـسْـمِ اللهِ اَلْـرَّحْـمَـنِ اَلْـرَّحَـيِـم ..
                              هُـنـاك مُـفـارقـات مُـذهـلـة ، مـا بـيْـنَ أُولـى الـصَّـفـحـات و أُخـراهـا ! ،
                              بـالإضـافـة إلـى تـنـاقـضـات ، أو قـراءات مـزاجـيَّـة لـ [ واقـعـة الـطَّـف ] ! ،
                              تـارةً يُـحـارَبُ [ الـعـقـل ] تـحـتَ مُـسـمَّـى [ الـمُـعـجـزة ] ، و أُخـرى
                              تُـحـارَبُ [ الـمُـعـجـزة ] تـحـتَ مُـسـمَّـى [ الـظُّـروف الـقـاهـرة ] ! ، ..
                              ×
                              عـمـومـًا ، تـعـدُّد الـقـراءات فـي عـمـلـيَّـة اسـتـيـعـاب [ الـسُّـلـوك الـزَّيْـنـبـي ] ،
                              يُـتـيـحُ نـوعـًا مـن الـتَّـحـرُّر مـن قُـدسـيَّـة [ بـعـض ] الـنُّـصـوص الَّـتـي تـحـمـلُ
                              فـي مـعـانـيـهـا إسـاءةً لـلـسَّـيِّـدة زيْـنـب ، و يُـعـتـبـرُ هـذا الـتَّـفـاوت ، أو الـتَّـنـاقـض
                              فـي مُـحـاولـة [ الـتَّـسـلـيـم ] بـصـدق تـلـك الـرِّوايـات ، مـصـدرًا لـلـتَّـشـكـيـك
                              بـحـقـيـقـتـهـا ، ..
                              ×
                              فـريـقٌ يـقـول : أنَّ بـنـات الـرِّسـالـة أُجـبـرْنَ قـهـرًا و قـسـرًا عـلـى الـخـروج
                              عـلـى مـرأى الأعـداء شـاكـيـاتٍ بـاكـيـاتٍ نـادبـاتٍ حُـسـيْـنـًا ، و فـريـقٌ آخـر
                              يـقـول : إنَّـمـا كُـنَّ فـي عُـزلـة سـاتـرة ، و آخـر يـقـول : إنَّـمـا يُـقـصَـدُ بـذلـك
                              إبـداءُ الـمـشـاعـر ! ، و فـر يـقٌ : إنَّـمـا حـدثَ ذلـك مـع وجـود الـحـجـاب ! ،
                              كـمـا أنَّ شـقَّ الـجـيْـب ، يـقـولُ واحـدٌ : إنَّـمـا هـو الـجـيْـب الَّـذي نـضـع فـيـه
                              أشـيـاءنـا ، و آخـر يـقـول : إنَّـمـا حـدثَ ذلـك فـعـلًا بـمـنـأى عـن الـجـيْـس ! ، ..
                              ×
                              و ألـحـظُ فـي تـلـك الأقـوال ؛ صـراعـًا مـا بـيْـن قُـدسـيَّـة [ الـرِّوايـة ] ، و قُـدسـيَّـة
                              [ بـنـات الـرِّسـالـة ] ، فـلا الـرِّوايـة يُـمـكـنُ اسـتـبـعـادهـا ، و لا الـمـوقـف يُـمـكـن
                              اسـتـيـعـابـه ! ، فـلابُـدَّ مـن تـفـسـيـر يـجـمـعُ لـنـا الاحـتـفـاظ بـ [ الـرِّوايـة ] و عـدم
                              [ الانـتـقـاص ] مـن آل الـنَّـبـي الـطَّـاهـريـن ! ، ..
                              ×
                              لا نـخـتـلف حـوْلَ [ نـجـاسـة ] بـنـي أُمـيَّـة ، لـكـنَّـنـا نـتَّـفـق حـوْلَ [ طـهـارة ] آل
                              الـنَّـبـي – صـلـوات الله و سـلامـه عـلـيْـه و آلـه – ، لـذا مـن الـمُـمـكـن أن يـفـعـلـوا
                              كُـل شـيء إلَّا الـمـسـاس بـ [ شـرف رسـول الله و عـرضـه ] ، و مـن الـمُـمـكـن أن
                              يـحـدث لآل الـنَّـبـي مـا حـدث إلَّا أنَّ ذلـك [ لا يـعـنـي ] أنَّ كُـل مـا يُـتَ ـصَـوَّر مـن
                              بـنـي أُمـيَّـة فـإنَّـه [ يـطـال بـنـات الـرِّسـالـة ]
                              ×
                              و هـنـا تـأتِ مـسـؤولـيَّـة [ الـعـقـل ] ، فـي كُـل الـقـضـايـا ، فـإن فـرضـنـا أنَّ
                              [ جـيـشَ الـطَّـاغـيـة ] أجـبـرَ [ بـنـات الـرِّسـالـة ] بـعـدَ هـجـومـه عـلـى الـخـيْـمـات ،
                              أن يَـخْـرُجْـنَ دونَ الـحـجـاب ، و صـدَّقْـنَـا ذلـك ، اعـتـمـادًا عـلـى دنـاءة
                              الـجـيْـش ، و غـرائـزه الـحـيـوانـيَّـة ، فـإنَّ ذلـك يـعـنـي أنَّـنـا سـنُـصَـدِّقُ كُـل مـا
                              يُـقـال ، لأنَّ الـجـيْـشَ جـيْـشُ بُـغـاةٍ زُنـاة ، و هـذا سـيـدفـعـنـا إلـى الـتَّـصـديـق
                              بـمـا لا يـجـوز أن يُـصـدِّقَـهُ الـعُـقـلاء فـي بـنـات الأنـبـيـاء ، إذن ؛ عـلـى هـذا الـمـعـيـار
                              لا يُـمـكـن إطـلاق الاعـتـمـاد
                              و إن فـرضـنـا أنَّ زيْـنـبـًا – عـلـيْـهـا الـسَّـلام – قـامـت بـكُـل ذلـك لاسـتـثـارة
                              الـعـواطـف ، و تـبـيـان الـحـقـيـقـة الـغـامـضـة ، و إجـلاء الـغـشـاوة عـن الـعـقـول
                              الَّـتـي لـم تـعـرف إمـام زمـانـهـا ، فـإنَّ الأُسـلـوبَ لا يـتـنـاسـبُ مـع الـدَّوْر
                              الـرِّسـالـي فـي حـركـة الـسَّـيِّـدة زيْـنـب بـعـد اسـتـشـهـاد الإمـام الـحُـسـيْـن ،
                              إذ أنَّـهـا مـصـدر الـطَّـمـأنـيـنـة و الأمـان إلـى جـانـب الإمـام زيْـن الـعـابـديـن
                              بـعـد الإمـام الـحُـسـيْـن لـكُـل أيـتـام الـحُـسـيْـن ! ، بـمـعـنـى ؛ لا يُـمـكـن أنَّ
                              زيْـنـبـًا تـتـصـدَّر مـوقـع [ الـجـزع الأكـبـر ] فـي ذات الـوقـت الَّـذي تُـعـتـبـَرُ
                              فـيـهِ مـصـدرًا لإمـداد الآخـريـن بـ [ الـصَّـبـر ] ! ، كـمـا أنَّـهـا تـحـمـل مـسـؤولـيَّـة
                              الـنِّـصـف الـآخـر مـن [ واقـعـة الـطَّـف ] ، بـتـكـلـيـف مـن الله ..
                              ×
                              لـكـن ، و بـمـا أنَّ الـمـسـألـة [ مـزاج ] ؛ سـأُعـبِّـرُ عـن وجـهـة نـظـري ، و أعـتـذرُ إلـى
                              الـسَّـيِّـدة زيْـنـب ، إنَّـمـا يـقـيـنـي بـهـا أكـبـرُ مِـمَّـا فـي الـكُـتـب ، يُـذكَـرُ أنَّ أبـا عـبـدالله
                              عـنـدمـا سُـئِـلَ عـن سـبـب رحـيـلـه إلـى كـربـلاء ، و إصـراره عـلـى اصـطـحـاب أهـل
                              بـيْـتـه مـعـه ، قـال [ شَـاءَ اللهُ أَنْ يَـرَانِـي قَـتِـيـلًا ، وَيَـرَاهُـنَّ سَـبَـايَـا ] ، و هُـنـا لابُـدَّ مـن
                              الإجـابـة عـلـى سـؤالـيْـن ، مـا الـحـكـمـة فـي مـشـيـئـة الله مـن اسـتـشـهـاد الـحُـسـيْـن ؟! ،
                              و مـا الـحـكـمـة فـي مـشـيـئـة الله بـأن يـرى بـنـات الـرِّسـالـة سـبـايـا ؟! ، ..
                              الـبـعـض يـأخـذ مـن كـربـلاء ، مـعـنـاهـا الـعـاطـفـي ، و يُـهـمـل جـوانـبـًا أُخـرى ،
                              و لـذلـك كـثـيـرًا مـا يـذهـب [ الـعـَاطِـفِـيُّـون ] إلـى إثـارة قـضـيَّـة [ بـنـي هـاشـم ] و
                              [ بـنـي أُمـيَّـة ] ، و أنَّـه قـتـلٌ بـقـتـل ، و سَـبـْيٌ بـِسـَبـْي ، و عـلـى أيَّـة حـال هـذا رأيُ
                              الـطَّـاغـيـة يـزيـد فـي قـولـه [ لَـعِـبَـتْ هَـاشِـمُ بِـالْـمُـلْـكِ .. إلـخ ] ! ، ..
                              لـكنَّ حُـسـيْـنـًا قـال [ إِنَّـا بَـيْـتُ اَلْـنُّـبُـوَّة ، وَمَـعْـدِنُ اَلْـرِّسَـالَـة ، وَمُـخْـتَـلَـفُ اَلْـمَـلَائِـكَـة ،
                              بِـنَـا فَـتَـحَ اللهُ ، وَبِـنَـا يَـخْـتِـم ، وَيَـزِيـدُ رَجُـلٌ فَـاسِـقٌ شَـارِبٌ لِـلْـخَـمْـرِ ، وَقَـاتِـلُ اَلْـنَّـفْـسِ
                              اَلْـمُـحْـتَـرَمَـة ، مُـعْـلِـنٌ بِـالْـفِـسْـقِ ، وَمِـثْـلِـي لَا يُـبَـايِـعُ مِـثْـلَـه ، وَلَـكِـنْ نُـصْـبِـحُ وَتُـصْـبِـحُـونَ
                              وَنَـنْـظُـرُ وَتَـنْـظُـرُونَ ، أَيُّـنَـا أَحَـقُّ بِـاَلْـبَـيْـعَـةِ وَاَلْـخِـلَافـة
                              ]
                              إذن ؛ الـمـسـألـة لـيْـسـت قَـبَـلِـيَّـة ، و لا عـائـلـيَّـة ، و لا مِـمَّـا يُـخـال لـنـا مـن ذلـك ، إنَّـهـا
                              الـصِّـراع الـمُـسـتـمـر بـيْـنَ [ الـحـق ] و [ الـبـاطـل ] ، بـيْـنَ [ أولـيـاء الله ] و [ أعـدائـه ]
                              ، و هُـنـا نـسـتـذكـرُ حـديـثَ رسـول الله [ حُـسَـيْـنٌ مِـنِّـي ، وَأَنَـا مِـنْ حُـسَـيْـن ، أَحَـبَّ اللهُ
                              مَـنْ أَحَـبَّ حُـسَـيْـنـَا
                              ] ، و الـمـقـصـود بـالـحُـب ؛ هـو مـا عـبَّـرَ عـنـهُ الإمـام الـحُـسـيْـن نـفـسـه
                              إذ قـال [ أَلَا فَـمَـنْ كَـانَ بَـاذِلًا فِـيـنـَا مُـهْـجَـتَـهُ ، وَمُـوَطِّـنـًا عَـلـَى لِـقـَاءِ اللهِ نَـفْـسَـهُ ، فَـلْـيَـرْحَـل
                              مَـعَـنـَا
                              ] ، و طـالـمـا أنَّ حـديـثَ رسـول الله مُـمـتـدٌّ و مُـسـتـمـر ، فـكـذا كـلامُ ر يْـحـانـتـه لا يـزال
                              مُـمـتـدَّاً و مُـسـتـمـرَّاً
                              إذن ؛ [ شَـاءَ اللهُ أَنْ يَـرَانِـي قَـتِـيـلًا ] ، لـمـاذا ؟! ، لـلـبُـكـاء و الـلَّـطـم ؟! ، لـلـصُّـراخ و الـعـويـل ؟! ،
                              لـلـنَّـدب و الـنَّـحـيـب ؟! ، لإدمـاء الـرُّؤوس بـالـتَّـطـبـيـر ؟! ، أم لأنَّ اللهَ اصـطـفـى حُـسـيْـنـًا لـهـذه الـمـهـمَّـة ،
                              و اخـتـاره لـهـذا الـتَّـكـلـيـف ؟!
                              هُـنـاكَ مـقـولـة مـشـهـورة فـي الإمـام الـحُـسـيْـن يـقـولُ قـائـلـهـا [ وَاللهِ مَـا رَأَيْـتُ ؛ مَـكْـسُـوْرًا قَـط ، قـَدْ قُـتِـلَ
                              وِلْـدُهُ – أَوْ وَلَـدُهُ – وَأَهْـلُ بَـيْـتِـهِ ، أَرْبَـطَ جَـأشـًا ، وَلَا أَقْـوَى جَـنَـانـًا مِـنَ اَلْـحُـسَـيْـنِ بْـنِ عَـلِـيٍّ
                              ] ، نـعـم ، كـان كـذلـك ،
                              إذ هـو الـقـائـل – سـلامُ الله عـلـيْـه – [ إِنَّ مِـنْ هَـوَانِ اَلْـدُّنْـيَـا عَـلـَى الله ، أَنَّ رَأْسَ يَـحْـيَـى بْـنِ زَكَـرِيَّـا أُهْـدِيَ إِلـَى بَـغِـيٍّ مِـنْ
                              بَـغَـايَـا بَـنِـي إِسْـرَائِـيِـل
                              ] ، و بـعـدَ اسـتـشـهـاد الإمـام ، جـاءَ إلـيْـه جـابـر الأنـصـاري زائـرًا ، فـقـال – رضـوان الله تـعـالـى عـلـيْـه –
                              مُـخـاطـبـًا حُـسـيْـنـًا : [ أَشْـهَـدُ أَنَّـكَ مَـضَـيْـتَ عَـلـَى مَـامَـضَـى عَـلَـيْـهِ أَخُـوْكَ يَـحْـيَـى بْـنُ زَكَـرِيَّـا ] ، مـضـى نـحـوَ الـخـلـود
                              الأبـدي ، مُـحـقِّـقـًا [ نـصـرًا رسـالـيَّـاً ] و [ فـتـحـًا عـظـيـمـًا ] ، فـلا يـحـقُّ لأيِّ مـخـلـوق ، أن يُـحـوِّلَ نـصـرَ الإمـام الـحُـسـيْـن
                              إلـى هـزيـمـة ، و لا يـحـقُّ لأحـد ، أن يُـظْـهِـرَ الـحُـسـيْـن بـمـظـهـر الـذَّلـيـل الـمـغـلـوب عـلـى أمـره ، لـمُـجـرَّد إبـكـاء الـنَّـاس ،
                              أو اسـتـقـطـابـهـم إلـيْـه ، إنَّ حُـسـيْـنـًا كـشَـفَ عـن بـصـائـرنـا بـ [ رأسِـهِ الـمُـعـلَّـى فـوقَ الـسِّـنـان ] زيْـفَ الـدُّنـيـا ، و هـوانـهـا ،
                              و كـمـا قـالَ رسـول الله [ إِنَّ اَلْـحُـسَـيْـنَ فِـي اَلْـسَّـمَـاءِ أَكْـبَـرُ مِـنْـهُ فِـي اَلْأرْضِ ] ، لـذا قـال [ شَـاءَ اللهُ أَنْ يَـرَانِـي قَـتِـيـلًا ]
                              ثُـمَّ ؛ [ وَيَـرَاهُـنَّ سَـبَـايَـا ] ، لـمـاذا ؟! ، لإتـمـام الـحـبـكـة و اسـتـنـزاف الـدَّمـعـة ؟! ، أو لإكـسـاب الـشَّـرعـيَّـة لـلـمـآتـم ؟! ،
                              أو كـمـا قـال لـعـيـنُ الـنَّـواصـب ، ابـن تـيـمـيـة ، – بـمـا مـعـنـاه – [ قَـتَـلَ عَـلِـيٌّ أَبْـطَـالًا مِـنَ اَلْـعَـرَبِ ، وَسَـبَـى نِـسَـاءًا ،
                              فَـقَـتَـلَ اللهُ أَبْـنَـاءَهُ ، وَسَـبَـى بَـنَـاتِـه
                              ] ؟! ، قـطـعـًا لـيْـسَ ذاك مـن الـحِـكـمـة فـي شـيء ، لأنَّ مـشـيـئـة الله نـظَّـمَـت واقـعـة الـطَّـف
                              تـنـظـيـمـًا مُـذهـلًا ، بـكُـل الأسـبـاب الـطَّـبـيـعـيَّـة ، فـالـحُـسـيْـن أقـامَ الـحُـجَّـة عـلـى الـنَّـاس جـمـيـعـًا ، و مـوكـبُ الـسَّـبـايـا
                              قـامَ بـتـبـلـيـغـهـا مـن خـلال وقـفـات [ الـسَّـيِّـدة زيْـنـب ] و مـواقـفـهـا ، فـعـنـدمـا تـقـرَّرَ إخـراجُ بـنـات الـرِّسـالـة سَـبْـيـًا
                              إلـى بـغـيِّ بـنـي أُمـيَّـة ، مـرَّرُوهُـنَّ عـلـى أجـسـاد الـشُّـهـداء ، فـكـانَ الـمـوقـف الأوَّل لـلـسَّـيِّـدة زيْـنـب بـعـد اسـتـشـهـاد
                              الإمـام الـحُـسـيْـن ، أنَّـهـا رفـعـت جـسـده بـيـديْـهـا و قـالـت [ رَبَّـنَـا تَـقَـبَّـلْ مِـنَّـا هَـذَا اَلْـقُـرْبَـان ] ، و فـي ذلـك تـأكـيـدٌ
                              عـلـى أنَّ الـحُـسـيْـن أدَّى واجـبَـهُ كـمـا أرادَ الله ، بـمـلء إرادتـه ، و يـقـيـنـه بـالـحـق الَّـذي هـو عـلـيْـه ، و تـذكـيـرٌ
                              لـلـآخـريـن بـ [ الـواجـب ] الَّـذي تـحـمِـلُـهُ زيْـنـب ، و الَّـذي يـتـطـلَّـبُ مـزيـدًا مـن الـصَّـبـر فـي سـبـيـل الله ،
                              و الـمـوقـف الـثَّـانـي ، كـانَ فـي مـجـلـس ابـن زيـاد ، عـنـدمـا سـاءلـهـا مُـخـاطـبـًا [ كَـيْـفَ رَأَيْـتِ صُـنْـعَ اللهِ بِـأَخِـيـكِ ] ؟! ،
                              فـأجـابـتْـهُ بـمـنـطـق الله و رسـولـه [ وَاللهِ مَـا رَأْيْـتُ إِلَّا جَـمِـيـلَا ، هَـؤُلَاءِ رِجَـالٌ كَـتَـبَ اللهُ عَـلَـيْـهِـمُ اَلْـقَـتْـلَ ،
                              فَـبَـرَزُوْا إِلـَى مَـضَـاجِـعِـهِـم
                              ] ، ثُـمَّ الـمـوقـف الـثَّـالـث ، عـنـد الـطَّـاغـيـة ، و فـيـه أعـلـنـت [ انـتـصـار الـحـق ] ، و [ إتـمـام
                              الـحُـجَّـة ] ، و [ تـبـلـيـغ الأمـر ] ، فـمـا ضـعـفـت و لا انـهـارت ، و لـكـن ؛ صـبـرٌ فـوقَ الـجـزع ، و دمـعٌ تـحـتَ الـوجـع
                              و هـكـذا نـجـد كـربـلاء ، تـوازنـت مـا بـيْـنَ [ الـعـاطـفـة الإنـسـانـيَّـة ] و [ الـمـسـؤولـيَّـة الـرِّسـالـيَّـة ] ، دونَ اخـتـلالٍ
                              فـيـهـا ، و لـذلـك – شـخـصـيَّـاً أعـتـقـد – عـنـدمـا نـرى [ إرادة الله ] فـي إخـراج إمـامـنـا زيْـن الـعـابـديـن ، حـيَّـاً
                              مـن تـلـك [ الـمـجـزرة ] لِـيُـواصـل مـسـيـرة آبـائـه [ إمـامـًا لـلأُمَّـة ] ، فـإنَّ ذلـك يـدفـعـنـا لـلـوثـوق ، بـأنَّ [ ركـب الـسَّـبـايـا ]
                              كـانَ مـحـفـوفـًا بـرعـايـة الله و عـنـايـتـه ، فـلـم يـكـن ر كـبـًا ذلـيـلًا ، و إنَّـمـا كـان مـوكـبـًا رسـالـيَّـاً يـحـمـل رسـالـةً إسـلامـيَّـةً
                              لـكُـل الـمُـسـلـمـيـن ، و ظُـلامـةً إنـسـانـيَّـةً لـكُـل مـن يـرى فـي نـفـسـه أنَّـه إنـسـان ، و لـذلـك فـإنَّ يـزيـدًا أرادَ أن
                              يُـشـوِّهَ ثـورة الإمـام الـحُـسـيْـن ، و أرادَ أن يُـضـلِّـلَ الـنَّـاس ، حـتَّـى يَـظُـنُّـوا أنَّ حُـسـيْـنـًا هـو الـسَّـبـب فـي
                              [ سـبـي بـنـات الـرِّسـالـة ] ، و لـكـنَّ اللهَ أرادَ إذلالَ يـزيـد ، فـأعـطـى زيْـنـبـًا مـنـطـقَ أبـيـهـا ، و ثـبـاتَـهُ و يـقـيـنَـه ،
                              فـعـبَّـرَتْ عـن إرادة الله بـقـولـهـا لـلـطَّـاغـيـة [ كِـدْ كَـيْـدَك ، وَاسْـعَ سَـعْـيَـك ، وَنَـاصِـبْ جُـهْـدَك ، فَـوَاللهِ
                              لَا تَـمْـحُـوْ ذِكْـرَنَـا ، وَلَا تُـمِـيـتُ وَحْـيَـنـَا
                              ] ، و لـذلـك فـإنَّ [ الـمُـعـجـزة ] بـمـعـنـاهـا الـرِّسـالـي قـد تـحـقَّـقـت ،
                              و لـو أنَّ يـزيـدًا كـان يُـدركُ ذلـك ، لَـمَـا أَقْـدَمَ عـلـيْـه ، لأنَّـه أرادَ أن يُـطـفِـئَ ثـورة الإمـام ، فـأشـعـلـتـهـا زيْـنـب
                              إذن ؛ عـنـدمـا نُـريـد أن نُـبـلِّـغَ الـرِّسـالـة فـي عـاشـوراء ، عـلـيْـنـا ألَّا نـسْـلُـبَ زيْـنـبـًا حـقَّـهـا ، و عـلـيْـنـا ألَّا
                              نُـبـالـغَ فـي إيـصـال صـورة مُـشـوَّهـة عـن بـنـات الـرِّسـالـة ، لأنَّ مـشـيـئـة الله فـي سـبـي بـنـات الـرِّسـالـة ،
                              لـم تـكـن لإذلالـهـنَّ و تـحـقـيـرهِـنَّ و الـتَّـقـلـيـل مـن شـأنـهِـن ، فـمـا رأى أحـدٌ عـزيـزةً حُـرَّةً كـمـثـل زيْـنـب ،
                              و إنَّـمـا سَـبْـيُـهُـنَّ كـانَ مُـتـمِّـمـًا لـقـتـل الـحُـسـيْـن ، فـأيُّ أُمَّـةٍ تـرضـى بـقـتـل ابـن بـنـت نـبـيِّـهـا ؟! ،
                              و أيُّ أُمَّـة تـقـر عـيْـنُـهـا بـسـبـي بـنـات الـرِّسـالـة ؟!
                              هُـنـا الـظُّـلامـة الـحـقـيـقـيَّـة ، و هُـنـا طُـغـيـانُ الـبـغـايـا ، و هُـنـا يُـكـشـفُ الـسِّـتـار عـن أُمَّـة الـلُّـعـنـاء ،
                              و عـن ظُـلامـة بـنـات الأنـبـيـاء ، أمَّـا الأُمـور الـتَّـفـصـيـلـيَّـة الـهـامـشـيَّـة ، فـلا يـجـب أن تـطـغـى عـلـى
                              الـحـقـائـق ، فـإن ثَـبُـتَ أنَّ زيْـنـبـًا [ جـزعـت ] ، مـن خـلال بـعـض مـا يُـنـقـل ، و مـا يُـروى ، فـبـأيِّ حـق
                              تُـنـسـفُ مـواقـفـهـا الـبـطـولـيَّـة ، و يُـتَـغـاضَـى عـنـهـا ، و يـتـم الـتَّـركـيـز عـلـى هـذه الـمـواقـف ؟!
                              إنَّـنـا نـعـيـشُ مـع الـحُـسـيْـنِ الـكـرامـةَ و الـبـطـولـةَ و الـعِـزَّ و الـنَّـصـرَ ، فـمـن أرادَ حُـسـيْـنـًا ذلـيـلًا عـاجـزًا ،
                              مـهـزومـًا هـزيـلَا ، فـقـد أجـابَـهُ الـحُـسـيْـنُ قـبـلَ اسـتـشـهـادِهِ هـاتـفـًا لـكُـل الـعـالـم :
                              [ هَـيْـهَـاتَ مِـنَّـا اَلْـذِّلَـة ، يَـأْبَـى اللهُ لَـنَـا ذَلِـكَ وَرَسُـوْلُـهُ وَاَلْـمُـؤْمِـنُـونَ ]

                              كلامك هذا متمم لما سبق
                              فلا ادري ما اقول
                              هل اقول
                              لقد وضعت النقاط على الحروف
                              هل اقول
                              لقد بينت واوضحت ما هو المراد من بين السطور
                              ام اقول
                              انك اخجلت صاحب الموضوع
                              وبات يرى نفسه قليلا
                              امام كتاباتك واسلوبك وخطابك للاخرين
                              ام انه
                              كان حريا بي ان انتظرك من اول صفحة
                              لتنهي الامر بنفسك وتسدل الستار باروع عباراتها واعظم اشاراتها واقوى دلالاتها
                              لواقع مرير نحياه
                              وهو المغالاة في من نحب وان جائت على حسابهم وحساب الدين والعقيدة والمذهب
                              بارك الله بك اخي متعب
                              لقد اثريت الموضوع حقا

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                                وزيارة الناحية
                                تذكر انهن خرجن من بعد مقتله
                                ومن بعدما جاء الفرس
                                الى الخيام
                                راجعي معي نص الزيارة واعلمي انهن خرجن طوعا دون اجبار
                                وأسرع فرسك شاردا إلى خيامك ، قاصدا محمحما باكيا ، فلما رأين النساء جوادك مخزيا ، ونظرن سرجك عليه ملويا ، برزن من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات الوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العز مذللات ، وإلى مصرعك مبادرات ، والشمر جالس على صدرك ، ومولغ سيفه على نحرك ، قابض على شيبتك بيده ، ذابح لك بمهنده ، قد سكنت حواسك ، وخفيت أنفاسك ، ورفع على القناة رأسك .

                                وما زلت اطالب بالسند





                                ولكن اين سند الرواية



                                [/size]




                                اخي صاحب الموضوع ليش متستحي من الحسين و العباس و الامام العصر عليهم السلام؟


                                زيارة الناحية المقدّسة إحدى الزيارات المشهورة لسيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، وهي زيارة يُزار بها عليه السّلام في يوم عاشوراء وغيره من الأيّام، أي أنّها من الزيارات المُطلَقة.
                                وزيارة الناحية فيها مزيج رائع من المودّة الصافية والمعرفة واللوعة الممزوجة بالتوسّل والرغبة، وتركيب من المعارف الروحيّة التي تبعث في الزائر ـ إضافة إلى حالة الانكسار والحُرقة ـ إحساساً بالمسؤوليّة، وتحرّكه في طريق الالتزام المسؤول.
                                وتشترك زيارة الناحية مع نظيرتها « زيارة عاشوراء » في انتمائهما من جهة الصدور إلى إمام العصر عليه السّلام، وفي الوضوح الذي ترسمه لمعالم واقعة الطفّ الأليمة المفجعة، ثمّ تدفع بالزائر ـ وقد طفح كيانه بمعرفة مقام إمامه ومُقتداه، وامتلأ وجوده بحبّه ومودّته والشوق إليه ـ إلى تبنّي موقف واعٍ من قضية التولّي والتبرّي: التولّي لإمامه الشهيد في طريق إحياء دين خاتم الرسل صلّى الله عليه وآله وتولّي أصحابه وأنصاره الغرّ الميامين الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر في سبيل العقيدة الحقّة؛ والتبرّي ـ في المقابل ـ من خطّ الظلام: خطّ الانحراف عن مسيرة الرسالة المحمّدية البيضاء، الذي جسّده يزيد وأعوانه وطُغمته.
                                تبدأ زيارة الناحية بالسلام على أنبياء الله وأولياء دينه الأئمّة الأطهار عليهم السّلام، ثمّ بالسلام على أبي عبدالله الحسين الشهيد عليه السّلام وأنصاره الأبرار الأوفياء، ثمّ تعرّج على صفات أبي عبدالله عليه السّلام وسيرته ونهجه قبل حركته في عاشوراء، وتبيّن الأرضيّة التي مهّدت لحركة سيّد الأحرار عليه السّلام وثورته، ثمّ تعدّد المصائب التي صُبّت عليه عليه السّلام في كربلاء، والحزن الذي طبّق الخافقَين لفقده وشهادته، وبكاء السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهنّ وما بينهنّ على ما أصابه ولحق به، ثمّ تنتهي بالتوسّل إلى الله عزّوجلّ بحقّ الأئمّة الأطهار عليهم السّلام.

                                مصادر زيارة « الناحية المقدّسة »
                                ممّا لا يرقى إليه الشكّ أنّ هذه الزيارة قد صدرت عن الإمام المعصوم عليه السّلام؛ ومن أقدم المصادر التي نقلت هذه الزيارة الشريفة: كتاب المزار للشيخ المفيد ( ت 413 هـ )، حيث ذكرها في أعمال يوم عاشوراء. يقول العلاّمة المجلسيّ: قال الشيخ المفيد قدّس الله روحه ما هذا لفظه: زيارة أخرى في يوم عاشوراء برواية أخرى؛ إذا أردتَ زيارته بها في هذا اليوم فقف عليه عليه السّلام وقل: السلام على آدم صفوة الله... »(1).
                                ونقل هذه الزيارة بعد الشيخ المفيد: تلميذُه السيّد المرتضى علم هدى ( ت 436 هـ ) حسبما جاء في كتاب مصباح الزائر؛ نقل ذلك السيّد الأمين في كتابه أعيان الشيعة(2).
                                قال السيّد ابن طاووس في مصباح الزائر: « زيارة ثانية بألفاظ شافية يُزار بها الحسين صلوات الله عليه، زار بها المرتضى علمُ الهدى رضوان الله عليه. قال: فإذا أردت الخروج فقل: اللهمّ إليك توجّهتُ... ثمّ تدخل القبّة الشريفة وتقف على القبر الشريف وقُل: السلام على آدم صفوة الله... »(3).
                                وقد أشار الشيخ المجلسيّ في كتابه إلى هذه الزيارة المنقولة عن السيّد المرتضى(4).
                                وتبع السيّدَ المرتضى ابنُ المشهدي: أبو عبدالله محمد بن جعفر بن علي المشهديّ ( كان حيّاً سنة 595 هـ ) وهو تلميذ شاذان بن جبرئيل القمّي وعبدالله بن جعفر الدُّوريستي، وورّام بن أبي فراس؛ وهو استاذ ابن نما الحلّي وفخار بن معدّ الموسوي.
                                كتب ابن المشهدي في كتابه ( المزار الكبير ) يقول في شأن زيارة الناحية: « زيارة أخرى في يوم عاشوراء لأبي عبدالله الحسين عليه السّلام ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب. قال: تقف عليه وتقول: السلام على آدم صفوة الله... »(5).
                                وبعد ابن المشهدي جاء العالم الشيعيّ الكبير السيّد ابن طاووس: رضيّ الدين عليّ بن موسى بن طاووس الحسني البغداديّ ( ت 664 هـ )، فنقل هذه الزيارة في ( مصباح الزائر )(6).
                                ومن هذين الكتابين الأخيرين نقل متأخّرو علماء الشيعة في مؤلّفاتهم في الحديث والمزار، وألّفوا في شرح الزيارة الشروح المتعدّدة. ومن هؤلاء المتأخرّين:
                                1 ـ العلاّمة المجلسيّ في بحار الأنوار(7) وتحفة الزائر(8)، الزيارة الرابعة للإمام الحسين عليه السّلام.
                                2 ـ المحدّث النوري في مستدرك الوسائل(9).
                                3 ـ الشيخ إبراهيم بن محسن الكاشانيّ في الصحيفة المهديّة(10).
                                4 ـ الشيخ عباس القمّي في نَفَس المهموم(11).
                                5 ـ المرجع السيّد محمد هادي الميلاني في « قادتنا كيف نعرفهم »(12).
                                6 ـ كتاب جامع أحاديث الشيعة المؤلَّف باشراف من المرجع السيّد حسين البروجردي(13).
                                وسوى ذلك من كتب الزيارات والأدعية.
                                فزيارة الناحية إذاً لها سابقة تاريخيّة عريقة تمتدّ جذورها إلى أكثر من ألف سنة.

                                صدور زيارة الناحية
                                تسالمت مؤلّفات الشيعة منذ القِدَم على انتساب الزيارة المعروفة بزيارة الناحية إلى الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت عليهم السّلام. وقد تطرّق علماء الشيعة إلى ذكر هذه الحقيقة في مؤلّفاتهم، فنرى الشيخ المفيد ( ت 413 هـ ) يقول في كتابه « المزار »: زيارة أخرى في يوم عاشوراء برواية أخرى. وهي جملة تُشير إلى أنّ هذه الزيارة قد بلغته عن طريق الرواية المنقولة عن الإمام المعصوم(14).
                                ونجد السيّد المرتضى يقدّم هذه الزيارة على باقي الزيارات التي يُزار بها السبط الشهيد أبو عبدالله الحسين عليه السّلام.
                                ونشاهد السيّد ابن طاووس يقول في مصباح الزائر: « زار بها المرتضى علمُ الهدى رضوان الله »(15)، كما نشاهد السيّد ابن طاووس أيضاً يصرّح في كتاب المزار(16) بأنّ هذه الزيارة هي « زيارة أخرى تختصّ بالحسين صلوات الله عليه، وهي مرويّة بأسانيد مختلفة، وهي أوّل زيارة زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ».
                                ومن الجليّ أنّ فقيهاً جليلاً وعالماً شهيراً كالسيّد المرتضى لا يقدّم زيارة معيّنة على الزيارات الأخرى ـ من أمثال زيارة عاشوراء ـ ولا يزور بها إلاّ بعد ثبوت سندها لديه(17).
                                وكذلك نجد ابن المشهديّ يصرّح عند نقله لهذه الزيارة بقوله: « زيارة أخرى في يوم عاشوراء لأبي عبدالله الحسين، ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب »(18).
                                وفي هذه الجملة تصريح بأنّ هذه الزيارة تنتسب من جهة صدورها إلى الإمام المنتظر الحجّة بن الحسن العسكري عجلّ الله تعالى فرجه، وأنّها ممّا خرج عنه إلى أحد نوّابه الأربعة الخاصّين، ثمّ رُوِيَت عنهم حتّى بلغت الشيخ المفيد، ومنه إلى السيّد المرتضى، ثمّ إلى بقيّة الرواة.
                                ومن هنا صرنا نشاهد الكتب المتأخرة تصرّح بهذه الحقيقة بلا مواربة. وعلى سبيل المثال، فقد كتب الشيخ إبراهيم بن محسن الكاشاني في ( الصحيفة المهديّة ) يقول عن الزيارة المذكورة: « زيارة صدرت من الناحية المقدّسة إلى أحد النوّاب الأربعة »(19).
                                وكتب الشيخ عباس القمّي في ( نَفَس المهموم ) يقول في وصف حوادث عاشوراء: « فكان كما وصفه ابنُه الإمام المهديّ »(20) ـ أي في زيارة الناحية المقدسة. وكتب السيّد هادي الميلاني يقول « ونجد في زيارة الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه وصفاً دقيقاً لما جرى على جدّه الحسين عليه السّلام »(21).

                                أسناد زيارة الناحية
                                زيارة الناحية لها أسناد محكمة تتّصل إلى الشيخ المفيد، والسيّد المرتضى وابن المشهدي. ويحتمل أنّها رُويت مُسندةً في كتاب مزار الشيخ المفيد ومصباح السيّد المرتضى، لكنّ فُقدان هذين الكتابين من جهة، وحذف أسناد الزيارات في كتاب مزار ابن المشهدي رعايةً للاختصار من جهة ثانية، ساهما في فقدان سند زيارة الناحية.
                                ونلاحظ أنّ ابن المشهدي يصرّح في بداية كتابه بأنّ هذه الزيارة قد بلغته بسند متّصل. يقول: « فإنّي قد جمعتُ في كتابي هذا من فنون الزيارات... ممّا اتّصلت به من ثقات الرواة إلى السادات »(22). ثمّ إنّ ابن المشهدي عمد ـ رعايةً للاختصار، واطمئناناً منه بصدور الزيارات عن المعصوم ـ إلى حذف أسانيد الزيارات التي نقلها في كتابه.
                                يقول العلاّمة المجلسيّ بعد نقل عبارة ابن المشهدي المذكورة: « فظهر أنّ هذه الزيارة منقولة مرويّة»(23).
                                أمّا نسخة كتاب المزار الموجودة في مكتبة السيّد المرعشيّ فقد وردت فيها عبارة: « وهي مرويّة بأسانيد مختلفة ». وتكرّرت هذه العبارة في المستدرك للمحدّث النوري بلفظ « وهي مروية بأسانيد »(24). يضاف إلى ذلك أنّ المجلسيّ نقل عن الشيخ المفيد في كتابه المزار أنّه وصف هذه الزيارة بقوله « زيارة أخرى في يوم عاشوراء برواية أخرى »(25). وبهذا أضحى من المسلّم أنّ لهذه الزيارة أسانيد عالية ومتينة، بَيْد أنّ الشيخ المفيد والسيّد المرتضى لم يذكرا أسانيدها في كتبهما، وتبيّن أنّ السيّد المرتضى كان يقدّم هذه الزيارة على الزيارات الأخرى ـ كزيارة عاشوراء التي لها أسانيد محكمة ومتعدّدة ـ فيزور بها ويداوم على قراءتها.

                                الزيارة الثانية للناحية المقدّسة ( الزيارة الرّجَبيّة )
                                الزيارة الثانية المنسوبة إلى الناحية المقدّسة هي الزيارة الرجبيّة التي رواها السيّد ابن طاووس في ( إقبال الأعمال ) بإسناده ضمن أعمال يوم عاشوراء، ومطلعها: « السّلام على أوّلِ قتيل، مِن نَسلِ خيرِ سَليل »، وتشتمل على ذكر أسماء شهداء الطفّ(26).
                                وهذه الرواية مرويّةٌ أيضاً عن الشيخ المفيد في المزار(27)، وعن ابن المشهدي في المزار الكبير(28).
                                وقد تكرر ذكر هذه الزيارة ـ حسب نقل الشيخ المفيد والسيّد ابن طاووس ـ في أعمال أوّل شهر رجب وليلة النصف من شعبان، واشتملت على بعض الإضافات، كزيارة الإمام الحسين عليه السّلام، وزيارة علي الأكبر عليه السّلام، وباقي الشهداء ـ دون التعرّض لأسمائهم ـ وتُعرف هذه الزيارة بالزيارة الرجبيّة(29).
                                يقول السيّد ابن طاووس في خاتمة هذه الزيارة: « وقد تقدّم عدد الشهداء في زيارة عاشوراء برواية تخالف ما سطرناه في هذا المكان، ويختلف في أسمائهم أيضاً، وفي الزيادة والنقصان. وينبغي أن تعرف ـ أيّدك الله بتقواه ـ أنّنا اتّبعنا في ذلك ما رأيناه أو رويناه، ونقلنا في كلّ موضع كما وجدناه ».

                                سند الزيارة الثانية للناحية المقدّسة
                                روى السيّد ـ وكذلك فعل ابن المشهدي في مزاره ـ بإسناده المتّصل عن جدّه، عن الشيخ الطوسيّ، عن أبي عبدالله محمّد بن أحمد بن عيّاش، عن أبي منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغدادي، أنّ هذه الزيارة خرجت من الناحية المقدّسة على يد الشيخ محمّد بن غالب الاصفهانيّ، قال: « خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الاصفهانيّ ».
                                وهناك في هذا الشأن عدّة تساؤلات قابلة للنقاش:
                                1 ـ أنّ كلمة « الناحية » إشارة إلى أيّ إمام من أئمّة أهل البيت عليهم السّلام ؟
                                2 ـ هل هذه السنة ( 252 هـ ) صحيحة ؟
                                يطرح محقّقو علماء الشيعة عدّة احتمالات في معرض إجابتهم على هذين السؤالين:
                                1 ـ يقول العلاّمة المجلسيّ: « واعلَمْ أنّ في تاريخ الخبر إشكالاً؛ لتقدّمه على ولادة القائم عليه السّلام بأربع سنين؛ لعلّها كانت اثنتين وستيّن ومائتين. ويُحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمّد العسكري عليه السّلام »(30).
                                2 ـ يقول الحاج الميرزا أبو الفضل الطهرانيّ: « والظاهر أنّ المراد بالناحية: الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام. وقد ورد في كثير من الأخبار إطلاق هذا الاسم عليه، ذلك أنّ التاريخ المذكور سابق على ولادة الإمام المنتظر عليه السّلام »(31).
                                نعم، إذا ما اعتبرنا أنّ سنة 252 هـ صحيحة واستبعدنا أمر التصحيف الذي يكثر في المتون المخطوطة القديمة، فإنّ المراد بالناحية المقدّسة هو الإمام العسكريّ عليه السّلام. أمّا إذا اعتبرنا أنّ سنة 252 هـ هي تصحيف لسنة 262 هـ ـ كما يحتمل المجلسيّ والبحرانيّ ـ فإنّ الزيارة المذكورة تكون منسوبة إلى صاحب العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

                                1 ـ بحار الأنوار للمجلسيّ 317:98.
                                2 ـ أعيان الشيعة 219:8.
                                3 ـ مصباح الزائر لابن طاووس 221.
                                4 ـ بحار الأنوار 328:98.
                                5 ـ المزار الكبير لابن المشهدي 496 ـ 519.
                                6 ـ مصباح الزائر 192.
                                7 ـ بحار الأنوار 317:98.
                                8 ـ تحفة الزائر 333.
                                9 ـ مستدرك الوسائل 335:10.
                                10 ـ الصحيفة المهديّة 203.
                                11 ـ نفس المهموم 233.
                                12 ـ قادتنا كيف نعرفهم 115:6.
                                13 ـ جامع أحاديث الشيعة 405:15.
                                14 ـ انظر: بحار الأنوار للمجلسيّ 317:98 / ح 8؛ مستدرك الوسائل للمحدّث النوري 335:10 / ح16؛ جامع أحاديث الشيعة 405:15 / ح 16 و 17.
                                15 ـ مصباح الزائر 221.
                                16 ـ مصباح الزائر 221.
                                17 ـ انظر: مستدرك الوسائل للمحدّث النوري 335:10 / ح 17.
                                18 ـ المزار الكبير لابن المشهديّ 496.
                                19 ـ الصحيفة المهديّة للكاشانيّ 203.
                                20 ـ نفس المهموم للمحدّث القمّي 233.
                                21 ـ قادتنا كيف نعرفهم للسيّد هادي الميلاني 115:6.
                                22 ـ المزار الكبير لابن المشهدي 27.
                                23 ـ بحار الأنوار 328:98.
                                24 ـ مستدرك الوسائل 335:10 / ح 17.
                                25 ـ بحار الأنوار للمجلسيّ 317:98 / ح 8.
                                26 ـ انظر: بحار الأنوار للمجلسيّ 269:98 ـ 274.
                                27 ـ بحار الأنوار 274:98.
                                28 ـ المزار الكبير لابن المشهدي 162 ـ 164.
                                29 ـ انظر: بحار الأنوار 336:98 ـ 341.
                                30 ـ بحار الأنوار للمجلسيّ 274:98.
                                31 ـ شفاء الصدور للطهراني 243:1.



                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X