اخي الفاضل ..
شكرا لغيرتك .. واود ان اوضح لك انني متأكد مما ذكرته رغم تشكيك فيه ولدي رابط خطاب الخطيب الذي قال هذا الكلام واسمه طبعا والمأتم الذي كان يقرأ فيه .. ومعلومات اخرى .. لم انشرها حفاظا على عدم نشر الغسيل تماماً .. ولكن اذا استمر التشكيك فانا مستعد لوضع كل ذلك .
اخي الفاضل .. كلامك ينبغي ان يوجه اولا للقيادة الايرانية وخامنه اي بالذات لانه من بدأ الكلام حول التطبير والتعريض بالمطبرين على مسمع العالم ومرآه .. وقال ان التطبير خرافة واساطير والخ ... حلال على خامنه اي ان يقول ذلك امام الملا وهابية وكفار وغيرهم وحرام علينا ان ندافع عن شعائر الامام الحسين عليه السلام في مواجهته ؟
سيما ان الامور اتخذت اشكالا خطيرة في البحرين كما ذكرت لكم .. وقامت جماعات خامنه اي بالهجوم على مواكب التطبير واهانة المطبرين و ..
اقدر حرصك .. ولكن الوهابية معششين في اغلب المنتديات .. واذا لم يروا الموضوع هنا سيرونه في اماكن اخرى .

والسيد الشيرازي .. هل ثبت إجتهاده أم أن المسألة وراثية عنده؟! قل لي من أقر باجتهاده ومن أعطاه الحق في التصدي للمرجعية .. علماً بأن السيد الخامنئي رفض أن يتصدى للمرجعية داخل إيران ولكن أتباعه هم الذين أصروا عليه ..
إن الذي يقدح في اجتهاد السيد الخامنئي لا يعلم أنه يقدح في اجتهاد ومرجعية السيد اليشيرازي, من السيد محمد الشيرازي قدس سره الى السيد صادق الشيرازي !
لكن لا أحد يعارض أو يقوم بلعن السيد صادق الشيرازي أو يقدح باجتهاده علناً, لأن هناك حياء من بعض الناس .. وخوف الفتنة والضرر على المذهب !
أما الذين يرتؤون المنابر ويلعنون يميناً وشمالاً ويشكون في مرجعية فلان واجتهاد فلان وهم لا يعلمون أن مرجعهم واقع في نفس الفخ .. هم جهّال هذه الأمة !
وفوق ذلك إن محوالة إثبات إجتهاد السيد صادق الشيرازي تجاوزت الحدود الشرعية وتضمنت الأكاذيب والإفتراءات على الكثير من العلماء, ووكيل السيد السيستاني هنا أو الذي يعمل في مكتب وكالته لديه بينات من المراجع تنفي إقرارها باجتهاد السيد صادق وذلك بعد أن وزعوا أتباعه بينات ولائحات بأسماء مراجع يقرون بإجتهاده وهم براء من هذا .. وهذا ليس جديد منهم فنرى هذا منهم في كل سنة وعام!
والعجيب أن المرجع الشيرازي القادم قد انتخب من الآن وخليفة السيد صادق أو الوارث لإجتهاده قد سمي ولا أريد أن أدخل في تفاصيل هذه القضية لكن اصمتوا يرحمكم الله ولا تتعرضوا لهذه الأمور لكي لا تتشابك الأمور ببعضها البعض.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

سجاد مهدي:
نعم أحسنت.. ولينتظر ذلك من منع شعائر الحسين واضطهد و عذب من يقوم بها. فيا لها من فتنة عظيمة !!

بسم الله الرحمن الرحيم


اساس الفتنة هو الذي يفتي بتحريم التطبير، و يسن قانون لمعاقبة المطبرين بالسجن سنة و جلد 74 جلدة، و هو الذي يأمر قواته في إيران باضطهاد المطبرين، و هو الذي يأمر أتباعه في البحرين بالاعتداء على المطبرين.
فكري بعقل منفتح و لو لثوان تصلين إلى إسمه.

و بقية مشاركتك لا تستحق الرد أصلا، فمثالها مثال قدر وسخ ينتظر قليلا من صابون الصحون و كثيرا من الماء الحار و إسفنجة. ففي مكان تمدحين المطبرين القدامى و في مكان تذمين المطبرين الجدد و في مكان تنفين الخبر و في مكان ترفضين حتى دليل مرئي للخبر و في مكان تتهمين المطبرين بحيازة المخدرات و في مكان تقبلين بدليل التطبير و في مكان ترفضين التطبير. !!!!!!

خليك في المطبخ أحسن لك و للمؤمنين. و أنا لا أتهمك في ولائك و لا أتهمك في عفتك، كما اتهمت صاحب الموضوع في ولائه و اتهمت المطبرين في دينهم.

بسم الله الرحمن الرحيم



أخ مرتضى كل ما يعرف - من هذا القبيل – يجب أن يقال، لأنه من ظلامات المؤمنين و في نشره تنفيس لكربهم و تسريع للإفراج عنهم. إذ أن النظام الإيراني حريص جدا على ماء وجهه، و يحاول أن يمنع إراقته بحد الإمكان. و المسألة تتضح أكثر عندما نرى معاملته مع المراجع الكرام، فالمرجع الذي يعمل أنصاره في الخارج و ينشرون ظلاماته لا يطمس كاملا، بينما المرجع الذي يسكت أنصاره في الخارج لأسباب مثل (ليس كل ما يعرف يقال) كان يسجن في بيته و يقتل. و الأمر نفسه مع الأحزاب و الشخصيات الإيرانية السياسية المعارضة – بغض النظر عن انحرافاتها – فبعضهم أعدموا في السجون، و البعض الآخر يعيشون أحرارا و يصدرون بيانات سياسية، طبعا هم تحت ضغوطات مستمرة، لكنهم على الأقل ليسوا في السجون. و الفرق بين الجماعة الأولى و الجماعة الثانية العمل في الخارج و خوف النظام على ماء وجهه.
نفس الأمر وارد بالنسبة إلى الخارج. فإيران سوف تتمادى أكثر و تستأسد بشراسة أكثر في المستقبل، إلا إذا رأت عينا عمراء و قلما جرارا و صوتا مبحوحا.
أما نشر الغسيل أمام الوهابية، فلا أعتبرهم أناسا بالمرة و لا يهمني نشر الغسيل أو أي شيء آخر أمامهم. و الدفاع عن الموالين المظلومين أهم عندي من المحافظة على ماء وجه الخامنائيين في البحرين.
ثم إننا لسنا أول من بدأ المشكلة. الموالون كانوا يطبرون في البحرين و غير البحرين لعقود طويلة، ثم أتى الخامنئي و حرم التطبير و أمر بطمسه و اضطهاد ممارسيه، و أتباعه في البحرين اعتدوا على المطبرين و من ورائهم كبارهم و منظريهم، فوجب على الموالين فضحهم كلهم بكل الوسائل المتاحة. و البادي أظلم.
ثم كيف يمكن حل هذه المشكلة بيننا؟! هم لا يسكتون إلا بعد المنع الكامل لهذه الشعيرة في العالم، فهل أنت مستعد لذلك و مرجعك يقول برجحانه؟!
ثم إن الأئمة لم يخافوا من الناس و طردوا كل منحرف من خطهم حتى الوكيل عنهم، و لم يقولوا نشر الغسيل أمام أنصار السلطان الظالم ليس بصحيح. فلنقتدي بهم.
والتطبير لم يمنع في إيران و حسب، بل منع في كل مكان. و الدليل أن أنصار الخامنئي لا يطبرون حتى في خارج إيران و أن خط الخامنئي يهجم على التطبير في كل سنة حتى في خارج إيران، و أتباعه اعتدوا على المطبرين في البحرين، و تركوا ذكر مصيبة علي الأصغر و بدئوا بذكر مصيبة ولي أمرهم.

بعض الناس يذكرون مصائبه في ايام عاشوراء وتكون فقرات كاملة باللطميات لتمجيده وواحد مسكين مثل اية الله يعسوب الدين الرستكاري لا زال الى يومنا هذا في السجون الايرانية ولا احدٌ يذكره بكلمة واحدة !

كلما قرات هذه الابيات تذكرت خامنئي وباقي المراجع المظلومين
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * فالظلم يرجع عقباه إلى الندم
تنـام عيناكوالمظلــوم منتبـه * يدعو عليك وعين الله لم تنم

تجاوزنا عن قضية اجتهاد خامنه اي من عدمها .. لان موضوعنا بشأن التطبير .. اما اذا شئتم فتح هذا الباب .. فاسمح لي ان اؤكد لكِ بان خامنه اي ليس بمجتهد .. واقرأ سيرته الذاتية على مواقعه لتجد ان حياته كلها سياسة في سياسة .. وسجن وابعاد .. فمتى درس .. ومتى اجتهد ؟؟ ومن هم اساتذته الذين شهدوا باجتهاده ؟؟ الخميني نفسه قال له في اواخر حياته انك لا تفهم .. عندما تحدث خامنه اي عن صلاحيات ولاية الفقيه في خطبة الجمعة .
هذا استاذه يقول عنه ذلك ..
وقد انقلب بقدرة قادر من حجة الاسلام والمسلمين قبيل يوم من وفاة الخميني الى آية الله العظمى في اليوم التالي .. ايصاله لمرتبة الاجتهاد قضية سياسية بحتة .. لكي يصبح ولي الفقيه كما تتطلبه هذه الوظيفة حسب الدستور .
اما المرجعان الشيرازيان .. فلا يشك في اجتهادهما الا جاهل .. وكونهما اخوين لا يقدح في امر اجتهادهما .. فهل هناك قانون يمنع اجتهاد ( اخ ) المجتهد ؟
قارن بين هذه الاخوة الشيرازية الراقية .. العلمية .. واخوة خامنه اي .. فان اخوه سيد هادي معارضا له .. ويعتبره غير مؤهل للمكان الذي وضع نفسه فيه .

بسم الله الرحمن الرحيم




إذا لم تكن موسوعة الفقه (150 مجلدا) و هي أكبر موسوعة فقهية على الإطلاق، و موسوعات علمية أخرى كـ الأصول، الوصول إلى كفاية الأصول، الوصائل إلى الرسائل، إيصال الطالب إلى المكاسب... دليل على الاجتهاد فماذا يكون الدليل؟!
و إن وجد عقل يشكك في إجتهاد كاتب هذه الموسوعات العلمية الضخمة، تكون قد ثبتت نظرية داروين في التطور باكتشاف حلقة الوصل!!
ثم إن لم يكن المرجع الشيرازي الراحل مجتهدا، فيكون الخامنئي كاذبا و منافقا، لأنه أعطاه هو و أخوه سماحة آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي مؤسس الحوزة الزينبية، لقب آية الله، و هذا اللقب لا يطلق إلا على مجتهد.

علماً بأن السيد الخامنئي رفض أن يتصدى للمرجعية داخل إيران ولكن أتباعه هم الذين أصروا عليه ..

نفس العقلية المذكورة أعلاه فقط هي التي تصدق هذه المسرحية!!

إن الذي يقدح في اجتهاد السيد الخامنئي لا يعلم أنه يقدح في اجتهاد ومرجعية السيد اليشيرازي, من السيد محمد الشيرازي قدس سره الى السيد صادق الشيرازي !

و ما هو وجه الإجتماع بينهم؟! إذن أنت تقدح أيضا – حسب هذا الربط المزعوم – في إجتهاد سيدك الخامنئي بقدحك في إجتهاد السيدين الشيرازيين، أليس كذلك؟!
ثم ألم يكن الخميني هو أول من نفى اجتهاد الخامنئي؟! أو يكون الخميني كاذبا عندكم أيضا؟!

لكن لا أحد يعارض أو يقوم بلعن السيد صادق الشيرازي أو يقدح باجتهاده علناً,

ربما لا يتجرأ أحد بلعن مرجع معروف مثل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، لكن الواواك قاموا باعتقاله!! و كيف يمكن تشكيك إنسان كامل العقل في إجتهاد عالم مثله، إلا إذا كان حلقة الوصل الداروينية؟!

وفوق ذلك إن محوالة إثبات إجتهاد السيد صادق الشيرازي تجاوزت الحدود الشرعية وتضمنت الأكاذيب والإفتراءات على الكثير من العلماء, ووكيل السيد السيستاني هنا أو الذي يعمل في مكتب وكالته لديه بينات من المراجع تنفي إقرارها باجتهاد السيد صادق وذلك بعد أن وزعوا أتباعه بينات ولائحات بأسماء مراجع يقرون بإجتهاده وهم براء من هذا .. وهذا ليس جديد منهم فنرى هذا منهم في كل سنة وعام!

أنت المفتري الكذاب الأشر. كن شجاعا و أمينا وأثبت ما ادعيته.




حتى و إن كان ذلك صحيحا، ألم يعين الخميني المنتظري كخليفته و المشكيني كخليفة للمنتظري؟! و ثم و بعد عزل المنتظري، ألم يعين الخامنئي كخليفته؟! و أليس خليفة الخامنئي معين من الآن؟!
ثم إن المرجعية تدور مدار الأهلية، فإن كان الأهل لها موجودا في عائلة المرجع فبه و نعم، و إلا تنتقل المرجعية إلى أهلها، و المرجعية ليست وراثية، عينا مثل الإمامة، فإنها لا تنتقل إلا إلى الأهل و في موردهم، كان الأهل في عائلتهم.
و المرجعية في العائلة الشيرازية الشريفة بدأت بالمجدد الشيرازي الأول سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي صاحب ثورة التنباك، و مرت بعلماء فطاحل من نفس العائلة و انتهت إلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي. و لأكثر من مرة كان المرجع الأعلى من عائلة الشيرازي. و الحسود الموتور لئيم الحسب و النسب هو الذي لا يتمكن من رؤية هذه البركة في هذه العائلة، فمت بغيضك.

ثم لماذا تهرب من الموضوع و تحرفه؟! ما هو دخل السادة الشيرازية في موضوع تحير الخامنائيين في البحرين بين مصيبة علي الأصغر و علي الخامنئي؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسنتم أخي أين صدر الخلائق.

موفقين لكل خير.

أحسن الله اليكم وجزاكم الله خير الجزاء على مجهودكم المتميز ..

واسمحوا لي بهذه الاضافة في هذا المجال :


نبذة عن حياة سماحة المرجع الديني الكبير

آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)



ميلاد علم سامق:

ولد سماحته في العشرين من ذي الحجة ومن عام 1360هـ في مدينة كربلاء المقدسة وسط أسرة عريقة عرفت بفيض مشاعرها وأحاسيسها بل تفاعلها وذوبانها بحب عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد إتصلت إتصالاً صميمياً حتى وهبها ذلك الإتصال العميق الكثير الكثير من المحاسن والمناقب بإقتباس علوم العترة الطاهرة صلوات الله عليهم، فأنشأ هذا الإقتباس بيئة صالحة منزهة من أي إضطراب نفسي أو عقلي أو عقائدي أو أي تلوث بالميول إلى المنافع والمصالح، لذلك منحت هذه البيئة سماحته فيضاً من النعم والبركات الإلهية وألهمته علماً ومعرفة فاقتبس منها قنديل العلم الذي أوهجه بذكائه الحاد فأضاء له فجاج كل مدخل ليدخل إلى كل ما تحويه الحضارة الإنسانية وأرشده إلى كل ما من شأنه أن يرفع المرء إلى الذرى ويجعله في عليين، وقد اتخذ الورع والتقوى دليلاً له إلى صراط العلوم الدينية والدنيوية فعرف الفقه معرفة تامة والأصول والفروع وخاض غمار كل العلوم وغاص ببحر المفاهيم ليستخرج كل ما يمليه عليه استخراجه الضمير والحس العقائدي العميق والإيمان الجوهري الكامن في الأعماق.



قنديل الأمة الزاهد أو الزاهر

ومنذ نعومة أظفاره راح يحمل أعباء هموم الأمة ويجاهد بشتى وسائل الجهاد ساعياً في استنهاضها وجعلها دائماً عالية الشأن متمردة على الظلم والطغيان بوعيها وبصيرتها الحادة.

وقد ترعرع في أحضان النقاء والصفاء والزهد ومحاربة النفس الأمارة بالسوء، راح يجول في روضة مقدسة تفوح بأريج العلم وعطر التواضع وعبق الزهد، هذه الروضة ربما روى غرساتها وزينها المجدد الشيرازي الكبير فربما ورث منه سمو المرتبة ومن جلالة والده المقدس (أعلى الله مقامه) قدرة التجوال في تلك الروضة ليجني التفقه والاجتهاد وبذاك ازداد تضحية وجهادا، ويبدو أن شدة بصيرته حاز بها على ما لم يحز غيره، نفساً عظيمة صنع عظمتها العلم والتقوى والورع فأصبح مولعاً بأهل البيت عليهم السلام وخدمة مذهبهم، مارس خدمة أهل البيت بكل أشكالها وأنماطها بإقتداء منهجهم إذ عرف بالتواضع والزهد وزيارة الفقهاء والمراجع الكبار فيقف ليعظمهم ويكبر فيهم روح العلمية واكتساب العلم، يدافع عن حقوق الشيعة في كل مكان ويناصرهم بكل ما تتيح له ضروفه وإمكانياته، يناقش في المناهج حتى يقف ويجل الجميع من العلماء والفقهاء وحتى العوام أن يقفوا على الحقيقة في إكتشافها ومعرفتها ومن خدماته لأهل البيت ولخدامهم كتاباته إذ: كتب المؤلفات العديدة، لمختلف المستويات، فكتب ما يرتبط بالحوزات العلمية والطلبة الأفاضل، كشرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع، وشرح التبصرة، وشرح السيوطي، وشرح الصمدية، والموجز في المنطق، وغيرها.

وقد أتحف الحوزات العلمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين سنة، ويحضره الكثير من العلماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف، كما تخرج على يده جمع من الأعلام المجتهدين، وهناك بعض حلقات درسه مسجلة بالصوت والصورة يمكن للعلماء الأفاضل الرجوع إليها والاستفادة منها.



شجرة نور على نور:

يصل نسب آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إلى أجداده المعصومين سلام الله عليهم فهو من أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليهم.

ولد ونشأ سماحته في أسرة عريقة وشاخصة في الفقاهة والمرجعية منذ قرن ونصف، منهم:

1. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي قدس سره، المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312 هـ).

2. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي قدس سره، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338 هـ)

3. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الشيرازي قدس سره، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355 هـ).

4. آية الله العظمى السيد إسماعيل الشيرازي قدس سره، (ت: 1305 هـ).

5. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي قدس سره، (ت: 1382 هـ).

6. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره، ـ والده ـ من كبار مراجع الشيعة ـ كربلاء المقدسة (ت: 1380 هـ)

7. المرجع الديني آية الله العظمي السيد محمد الشيرازي قدس سره أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته.

8. آية الله الشهيد الإمام السيد حسن الشيرازي قدس سره، أخ الإمام الشيرازي، الذي قام ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة العلمية في جوار السيدة زينب سلام الله عليها. وكان له قصب السبق في مد جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، على عكس ما كان يصوره الإعلام المغرض. وكذلك الكثير من المؤسسات الأخرى في العراق وسورية ولبنان وغيرها، إضافة إلى جهوده الجبارة التي بذلها لخدمة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم في عدد من الدول الإفريقية، وكانت له الكثير من الدراسات القيمة، والبحوث العلمية، والكتابات المفيدة في مجالات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة، وكان من النماذج النادرة في الزهد في ملذات الحياة، وفي الجهاد في سبيل الله، والتصدي للطغاة الجبابرة، والذي استشهد عام (1400 هـ) في بيروت.



الإجتهاد مرتبته:

ولد آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في 20 ذي الحجة من عام 1360 هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلفى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد، ومن كبار أساتذته:

١. والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره.

٢. أخوه الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره.

٣. آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره.

٤. آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني قدس سره.

٥. آية الله الشيخ يوسف الخراساني قدس سره.

٦. آية الله الشيخ محمد الشاهرودي قدس سره.

٧. آية الله الشيخ محمد الكلباسي قدس سره.

٨. آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي قدس سره.

٩. آية الله الشيخ جعفر الرشتي قدس سره.

١٠. آية الله الشيخ محمد حسين المازندراني قدس سره.

وقد بدأ آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398 هـ ولا زال مستمراً في قم المقدسة بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من العلماء والفضلاء.



الأجود استنباطاً:

المشهور بين الفقهاء اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أخرى.

ذكر المحقق اليزدي قدس سره في العروة الوثقى: أن (الأعلم) هو من يكون:

١. أعرف بالقواعد.

٢. اعرف بمدارك المسألة.

٣. أكثر إطلاعاً على النظائر.

٤. أكثر إطلاعاً على الأخبار.

٥. أجود فهماً للأخبار.

ثم قال قدس سره: (والحاصل أن يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات الفقهاء والمراجع.

ويعد كتاب (شرح العروة الوثقى) و (بيان الأصول) لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وهكذا تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية التي تتم مع كبار العلماء، خير دليل على أعلميته وأجوديته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من العلماء أعرفية سماحته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بكتب الأخبار والآراء الفقهية المختلفة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام العلمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في كتبه العلمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع.



رحابة الصدر وغزارة العلم:

ومن أهم ما يلاحظ في حياته العلمية مزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي.

وبالنسبة إلى أجوديته لفهم الأخبار، فأنها تحصل من القوة العلمية مضافاً إلى مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظراً لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته دام ظله:

أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له.

ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحو والصرف واللغة).

ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع.

رابعاً: تطبيقه كل ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه.

خامساً: نموه في بيئة عربية.

وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان.

وقد شهد له العديد من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة، بالمقام العلمي الرفيع، والقدسية والنزاهة والإخلاص وشدة الولاء لأهل البيت سلام الله عليهم والتأسي والسير على نهجهم القويم، مما سينشر في كتاب خاص إن شاء الله تعالى.

كما أن الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمدالشيرازي رحمه الله كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي دام ظله ولما سئل رحمه الله عن الاعلم فالاعلم اشاد باخيه دام ظله. وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله هو الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.



اجازة في اجتهاده ، و الرجوع اليه دام ظله:

بسم الله الرحمن الرحيم

من الإمام الشيرازي الراحل قدس سره إلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي دامت تأييداته، بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الإجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في كل ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهو المستعان

محمد الشيرازي

الختم الشريف



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فإن فضيلة الاخ الحجة الحاج السيد محمد صادق الشيرازي دام عزه حيث قد بلغ مرتبة الفضيلة والتقوى بجده ووصل مرتبة الاجتهاد والاستنباط بجهده جعلته وكيلاً عاماً ونائباً مطلقاً عن نفسي في كل الشئون الدينية وكافة الامور الشخصية مما لي الولاية عليها فيده يدي وقوله قولي وعمله عملي وتصرفه تصرفي واوصيه بملازمة التقوى والاحتياط وخدمة الاسلام والمسلمين وادارة الحوزة العلمية كما اجزت له ان يروي عني ما صحت لي روايته عن المشايخ العظام .

والله الموفق المستعان

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

الكويت 6/ج2/1399هـ ق

الختم الشريف







شمعة تنير للأخرين :

إن الروح الجهادية التي يتسم بحملها سماحته مفعمة بالحماس والعزيمة على مؤامرة كل من يسير في الخط العقائدي وكانت مؤازرته ونصرته وسد الإحتياجات فعلية حقيقية صادقة وليست وصفية أو نظرية أو غير ذلك وهذه الروح التي يمتلكها لقد ورثها من أسلافه الكرام الذين لم يدخر أحدهم جهداً في نصرة العقيدة ومارسوا شتى الأساليب النافعة العلمية والعملية النظرية والتطبيقية كان يود أن يترجم ما يحمله من مشاعر وأحاسيس حقيقية بالعمل الجاد المثمر فلم يتوقف سماحته عند مرحلة التأليف عن بذل الجهود لخدمة الدين والمذهب بل أراد أن يحول النظريات إلى عمل ميداني واضح وبشكل مؤثر فأنشأ المراكز التي من خلالها يمر منهج العقيدة فيدخل النفوس وينقي القلوب ويفقهها وينير الألباب فيزينها، فأسس الهيئات والمؤسسات الثقافية والدينية والإنسانية والحسينيات والمدارس بمختلف مستوياتها والمكتبات ودور النشر، ومثل ما جعل ذلك كله لعلاج وسد إحتياجات الروح والعقل لتنموا على الخير والوعي والإرشاد فتكتسب الفلاح والصلاح فإلتفت أيضاً لمعالجة الأمراض الجسدية العامة فأنشأ المستوصفات والمستشفيات، حتى وإن عانى في ذلك ما عانى من مواجهة الصعوبات ومواجهة المعوقات لكنه صبر وتحمل وأصر على أن يجعل من نفسه شمعة تحترق لتضيء للآخرين فجاجهم، وهذا الصبر والصمود والثبات مع الإستقامة والتواضع جعله يتعلى بتفوق معلوم بمكارم الأخلاق ويتصف بالسجايا الحميدة وأن يكون قدوة يقتدى به فقد نال ما لم ينل غيره من إحترام وتقدير الصغير والكبير والقاصي والدائم.

نعم .. إجازة من السيد محمد الشيرازي قدس سره .. هذا كل الذي رأيناه .. وأصبح السيد صادق الشيرازي مؤهلا للتصدي للمرجعية وأصبح هو الأعلم في هذه الأمة ..

أما عن كلام آية الله العظمى السيد الإمام الخميني قدس سره حول السيد الخامنئي فهذه أول مرة أسمع بها والرجاء منكم التأييد بالأدلة والبيانات وإلا يكون بهتان وكذب وإفتراء عليه ..

على كل حال نظرت الى سيرة السيد الخامنئي ووجدت ثبوت اجتهاده وحضوره بحث الخارج لمدة خمسة عشر عاماً (وثبوت اجتهاده لا يلزم ثبوت اعلميته):

(في مشهد أيضاً ومنذ عام 1343 هـ. ش (1964) ـ مع أنّني كنت بالمدرسة الابتدائية ـ كنت مستمراً في دراستي الحوزوية وكنت أحضر درس الفقه حتى عام 1349 هـ. ش (1970).
قرأت كتابي (الأنموذج والصمدية) في مدرسة سليمان خان العلمية بمشهد عند الشيخ علوي نامي ـ والذي كان هو بدوره يواصل دراسة الطب الحديث ـ، ثم قرأت السيوطي وقليلاً من المغني في المدرسة نفسها عند شخص الشيخ مسعود، وبما أنَّ أخي الأكبر السيد محمد كانت لديه غرفة في مدرسة نوّاب، لهذا ذهبت هناك وشرعت في كتاب المعالم إلى جانب دراستي للسيوطي والمغني.
وفي تلك الأيام اقترح عليّ والدي أن يدرّسني كتاب شرايع الإسلام للمحقق الحلّي (قده) ، ومع أن الشرايع لم يكن كتاب تدريس، إلاّ أن والدي شعر أنّ لهذا الكتاب أثر في تقدمي العلمي، وبالفعل صار هكذا، أي أنّه درسّني كتاب الشرايع من بدايته إلى كتاب الحج، وعندما بلغنا كتاب الحج ـ وكان والدي يدرّس أخي شرح اللمعة كتاب الحج آنذاك ـ قال لي: تعال وشارك في درس شرح اللمعة، قلت له: قد لا يمكنني فهمه، قال لي: بل يمكنك فهمه، فشاركت في الدرس وبالفعل فهمته ـ هذا وقد درست ثلاثة أرباع كتاب شرح اللمعة تقريباً عند والدي، والبقية عند المرحوم ميرزا أحمد مدرس اليزدي الذي كان مدرّساً معروفاً في شرح اللمعة والقوانين بمدرسة نواّب، وبعد أن أنهيت دراسة اللمعة، حضرت درس المكاسب والرسائل عند المرحوم الحاج آية الله الشيخ هاشم القزويني (الذي كان من تلامذة المرحوم ميرزا الأصفهاني وكان من أهل رياضة النفس ومدرساً من الطراز الأول في مشهد، ورجلاً شريفاً وبصيراً لدى خواص مشهد وبالأخص لدى أهل العلم)، لقد كان عالماً جامعاً حسن البيان بحيث أنني لم أر مثله في حسن البيان لا في النجف ولا في قم رغم حضوري أغلب الدروس هناك.
لقد قرأت عنده القسم الأعظم من (الرسائل والمكاسب والكفاية)، وعندما أقول القسم الأعظم، لأنّي درست ما بقي منه عند والدي، لذا يجب أن أقول: إنّ لدعم والدي النصيب الأوفر في تقدّمي الدراسي، فبلغت فترة دراستي منذ اللحظة الأولى في طلبي العلم حتى شروعي بحث الخارج خمس سنوات ونصف أي أنني أنهيت السطوح في خمس سنوات ونصف.
وشرعت في حضور بحث الخارج عند المرحوم آية الله العظمى الميلاني (قده) ، وقد كان عالماً محقّقاً ومن مراجع مشهد، فحضرت درسه في الأصول لمدة سنة، والفقه سنتان ونصف حتى أواخر عام 1337 هـ. ش (1958) عندها توجّهت إلى قم.
ولا يخفى أن أذكر أنّني حضرت بحث الخارج فترة عند آية الله الحاج الشيخ هاشم القزويني أي أنّه درّس الخارج في الأصول بإصرار منّا، وكان بحثه واسعاً بحيث ينقل جميع الآراء ثم يبدأ بالرد عليها.
وحضرت في مشهد درساً آخر أيضاً وهو درس الفلسفة عند آية الله الميرزا جواد الطهراني، وكانت طريقته في التدريس كالتالي: كان يدرّس كتاب المنظومة وينقل مطالب المرحوم الحاج ملا هادي السبزواري ثم يفنّدها، فكان درسه في الحقيقة ردّاً على المنظومة، إلى أن قال لي أحد الأصدقاء الذي درس الفلسفة في قم: إنّ هذا ليس بصحيح وهو أن تحضر درس المنظومة عند الميرزا جواد وهو يرّد على المنظومة، لأنك بهذه الطريقة لا يمكنك تعلّم مفاهيم الحكمة، لذا يحسن أن تحضر عند من يعتقد بالحكمة، فقبلت كلامه هذا، وحضرت عند شخص باسم (الشيخ رضا ايسي) في مشهد، وكان عالماً وفاضلاً وحكيماً معتقداً بالحكمة كثيراً، فشرعت في درس المنظومة عنده، فكان يدرّس هذه المباحث برؤية معتقدة بالحكمة تماماً.
ثم ذهبت إلى النجف وحضرت دروس الآيات الحكيم والخوئي والشاهرودي والميرزا باقر الزنجاني والمرحوم ميرزا حسن اليزدي والسيد يحيى اليزدي وأي درس وجد في أي مكان، لكن من بين كل هذه الدروس، ارتحت كثيراً لدرس آية الله الحكيم وذلك لأسلوبه السلس وآرائه الفقهية المتقنة، وكذلك لدرس آية الله ميرزا حسن البجنوردي الذي كان يدرّس في مسجد الطوسي، فارتحت لدرسه كثيراً. فقررت البقاء في النجف. وكتبت رسالة إلى والدي أطلب منه الموافقة على ذلك، لكن والدي لم يوافق، لهذا رجعت إلى مشهد. وبعد فترة توجهت إلى قم، وهناك قررت الإطلاع على جميع الدروس حتى أحضر الدرس الذي يعجبني، فحضرت درس الإمام ومن بعده درس آية الله الحاج الشيخ مرتضى الحائري، ودرس آية الله العظمى البروجردي، ومن بين كل تلك الدروس كنت أشارك في درس الأصول للإمام بصورة مستمرة، واستفدت قليلاً في الفلسفة من بحوث الطباطبائي في الأسفار والشفاء).
وهكذا نرى أن سماحة القائد قد درس عن نخبة من المراجع العظام نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر.
1- آية الله العظمى الإمام الخميني.
2- آية الله العظمى السيد الحكيم.
3- آية الله العظمى الميلاني.
4- آية الله العظمى الشيخ هاشم القزويني.
5- آية الله العظمى الميرزا جواد الطهراني.
6- آية الله العظمى الشاهرودي
7- آية الله العظمى السيد الخوئي.
8- آية الله العظمى الميرزا باقر الزنجاني.
9- آية الله العظمى الميرزا حسن اليزدي.
10- آية الله العظمى الميرزا حسن البنجوردي.
وقد حصل سماحته على رتبة الاجتهاد على يد أستاذه آية الله العظمى الشيخ مرتضى الحائري عام 1974 بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عاماً.

يعني صارله مجتهد لمدة 38 سنة ..

على كل حال هذه آخر مشاركة لي في هذا المنتدى والمأمل أن تجتنبوا الفتن ..
القضية كلها تحوم حول هذه النقطة لكن احد منكم لم يفهم المقصود

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بالامام الخامنئي ووفقه لكل خيروالحقيقه اننا بحاجه الى مثل هذا النهي عن التطبير منذ فتره طويله .المذهب الامامي والحمد لله بدا بالوصول الى اقاصي الدنياوبدات تطلع عليه جميع الامم والشعوب ومع استنفاد النواصب لاكاذيبهم عن الشيعه من انهم يعبدون الامام علي او انهم يعتقدون بنبوة علي لم يجدوا شيءا للتشنيع علينا الا بالتطبير وغيرها من الامورالاخرى التي يمارسها العوام في عاشوراء وهي امور تصد الاخرين عن مذهب اهل البيت وتبعدهم عنه فلماذا لا نقطع عليهم الطريق وننقي مراسم العزاء من الامور المنفره وليعلم الاخوه ان مصاب الامام الحسين عليه السلام اعظم من ان يوفيه التطبير فبالتالي نجد ان التطبير مضره اكثر مما هو منفعه وشكرا

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

احسنت اخي الكريم المرياني وأخي يازهراء مدد ربي يوفقكم لعمل الخير

وما نقول غير لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم

والله يهدي الموالين ويكشف هذه الغمة عن هذه الأمة

ولا فائدة من الكلام مع ناس متعصبين

بسم الله الرحمن الرحيم

يا زهراء مدد:

1- سبق أن سألناك: ما دخل السادة الشيرازية في هذا الموضوع؟! هل ذكرتهما و خزعبلاتك و ترهاتك لتحريف الموضوع و إخلال ذهن القارئ و صرفه عن جناية أحبائك الخامنائيين بالبحرين؟!
2- إجازة الاجتهاد و المرجعية ليست إلا طريقا كاشفا واحدا لبلوغ مرتبة الاجتهاد أو الأهلية للمرجعية، لا أكثر؛ و ما أكثر الطرق الكاشفة لذلك. لكنك يروق لك تجاهل حقيقة أن الكتب و البحوث العلمية غالبا ما تكون الدليل الأقوى للعمق العلمي. و ذلك لأن سيدك الخامنئي يفتقر إلى حتى صفحة واحدة من تلك الكتب و البحوث العلمية، فيخسر في المقارنة حتى مع مجتهد غير مدعي للمرجعية!! لكنك إن كنت منصفا، و كنت من أهل العلم، لم تكن تكتب هذا الكلام الصبياني و لم تكن تظهر جهلك الكلي في الموضوع و تعصبك الأعمى على صفحات المنتدى. فموسوعات هذين المرجعين الجليلين خير أدلة على غزارة علمهما الذي لا ينكره إلا جاهل معاند.
3- أكرر ما قلته في مشاركة سابقة: إن كان المرجع الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره غير مجتهد، يصبح سيدك الخامنئي كاذبا و منافقا بنعته و أخيه بلقب آية الله!! فهل تقر بذلك؟!
4- إن كنت تتعامى عن الموسوعات العلمية العديدة و الكبيرة للمرجعين الشيرازيين، فستتعامى حتما عن كلام الخميني القصير في نفي اجتهاد الخامنئي.
5- ألم أقل إنك جاهل متعصب؟! من درس بحث الخارج يعرف أنه لا يمكن الجمع بين أكثر من درسين، حتى للمتفرغ للدراسة الذي لا يجمع بينها و بين الأمور الآخرى. و حتى الخامنئي لم يدعِ التتلمذ على يد هؤلاء، بل قال بأنه اطلع على دروسهم لانتخاب الدرس الأفضل برأيه. لكن عقدة جهل الإمام يجعل المأموم يكبر في علمه بجهله.
6- ثم هذا ما ادعاه الخامنئي و لم يؤيده أحد الذين كانوا يحضرون في هذه الدروس. فليس هناك أية إشارة إلى علمية الخامنئي قبل ادعائه لولاية الأمر، و لا أي تأييد لعلميته بعد جلوسه على كرسي الزعامة من أي عالم لا يمشي في خطه. و هذان دليلان كافيان لكل منصف غير متحيز.
7- ليس المرجع الشيرازي الراحل و لا المرجع الشيرازي الحالي الوحيدين الذين يريان رجحان التطبير، فمن المراجع الأحياء من يفتي بوجوبه الكفائي و الذي يكون واجبا عينيا لحين ممارسة التطبير من قبل عدد معتد به من الموالين. فليس كل من يطبر أو يدعو إلى التطبير من مقلدي الشيرازيين، و ليس كل من يخالف الخامنئي في تحريمه لهذه الشعيرة المقدسة من أتباعهما. لكن الجاهل المتعصب المعاند يريد تحريف الموضوع و تشتيته لكي يبقيه بعيدا عن سيده.
8- و أخيرا، أدعوك إلى قليل من التوازن و الثبات الفكري. كيف تدافع عن الخامنئي و غيره من معاديي التطبير و تكتب في توقيعك:
فرض علينا بالولاء محتما
نبكي و نجزع في عزاه تألما

لمصابه نجري المدامع و الدما
حتى نواسي زينبا و فاطما
؟!

بسم الله الرحمن الرحيم


أخي المرياني الموسوي

هناك أدلة كثيرة تدل على استحباب التطبير، و قد أفتى أكثر من مائتي مرجع باستحبابه، و المراجع لهم و لوحدهم القول الفصل في الأمور الشرعية، و ليس لغيرهم من العوام أن يتدخلوا و يدلوا بآرائهم الشخصية. لأن المسائل الشرعية كالمسائل الطبية هي مسائل اختصاصية و ليس لغير المختص إبداء الرأي فيها؛ فهل يقبل العقلاء أن يعطي غير الطبيب وصفة طبية للمريض؟! و إن فعل، فهلا يعترض عليه العقلاء؟!
ثم المراجع، هم الذين يشخصون المواضيع أحسن من غيرهم، فإذا قال المرجع المتصدي أن التطبير يساعد في نشر التشيع في العالم، نأخذ بكلامه، حتى إذا قال العامي خلاف ذلك. و لعلمك، فالحجاب الكامل و عزل الرجال عن النساء... من الأمور المنفرة لغير المسلمين، و هذا جلي في إعلامهم. فهل ترضى بأن تترك نساءنا عفتهن و رجالنا حياءهم ليصبح بذلك الإسلام أكثر جاذبية للغير؟!
و نحن نرى في الهند و باكستان، حتى الهندوسي يطبر في عزاء سيد الشهداء؛ و في لبنان، حتى النصراني يطبر في عزاء سيد الشهداء. و في الدول الغربية، هناك عدد ملموس من المتشيعين من الغربيين يواسون أهل البيت بالتطبير في يوم عاشوراء، و يمشون على الجمر الملتهب و لا تحترق أرجلهم!
نعم، التطبير لا يوفي عاشوراء. فمصاب سيد الشهداء يفوق كل المصائب، لكن الدماء تعبر عن الحب و الحزن... أكثر من الدموع، و هي أقصي ما يمكن للموالي أن يبذله في هذا المجال، و ليست الدموع كذلك.