المشاركة الأصلية بواسطة دكتور جسام محمد
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...475#post994475
أما الجواب عن مسألتك، فنقول بعون الله
يسعدني أولا أنك تفهم إلى حد ما الكلام فيسهل بذلك الحوار، أقول هذا لأن غيرك قد فهم أني أطالبك بتبيين مدى إيمانك بكتاب البخاري وما كان سؤالي إلا عن الحديث بعينه، فلا حاجة لي في السؤال عما ظهر لي من قبل إلا من باب تأكيد الأقوال أو إثبات الأفعال، أما إن لم يكن بين هذين فهو من باب ضرب الأمثال,
طيب نطرح الحديث ونجعله أمام أعيننا ثم نمحصه تمحيصا
حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش
كما هو واضح فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحدد أسماءهم، ولو كان حدد أسماءهم لوجب الاحتجاج بذلك علينا، ولكان من السهل مقارنة هؤلاء الأمراء بواقع الأحداث التاريخية, لكننا قوم لا نعتقد بعكس ما بلغنا من صحيح السنة ولا بأكثر مما بلغنا منها ولا بأقل من ذلك,
لذا فالقول الأصح أن حقيقة هؤلاء الأمراء علمها عند الله وأما باقي الأقوال فلا تعدو أن تكون تفسيرات لأهل العلم، تحتمل الصواب كما الخطأ تحتمل,
من هذه التفسيرات أن هؤلاء الخلفاء هم الخلفاء الأربعة الراشدون المتعارف عليهم بين فرق المسلمين (غير الشيعة طبعا) ثم خامسهم عمر بن عبد العزيز وآخرهم المهدي المنتظر
ومن تفاسير الحديث أيضا أنهم الخلفاء الأربعة ثم الباقي من خلفاء بني أمية إلى الثاني عشر
وهناك أقوال أخرى لا داعي لذكرها لضعف مدلولها وابتعادها عن العقل
إذن فالمسألة عندنا مسألة اختلاف وإن كان فيها الأرجح فالراجح، ولا قول ثابت فيها,
لكننا سنساعدك بإذن الله على تقريب الحديث من الواقع ولو أننا نعلم أن هذا ليس مقصدك,
نرجع الآن للحديث ونلاحظ قول "أميرا" والأمير هو من كانت له الإمارة على الناس، فهو من يدير شؤون الدولة وهو من يجمع الزكاة وهو من يأخذ الجزية وهو من يعلن الجهاد وهو ,, وهو,,, إلخ
وهذا كله لا ينطبق على من يدعي الشيعة أنهم المقصودون بالحديث,
قد بينا الآن معنى الأمير وهو معنى توضحه أكثر كتب اللغة وفهم العرب للكلمة, والحديث كما هو معلوم لا يشير إلى صلاح هؤلاء الأمراء أو عدمه، فليس شرطا أن يكونوا جميعا صلحاء (حسب الحديث طبعا، وهذا نقوله فقط لتقريب الفهم للشيعة على حسب اعتقادهم وليس إقرارا منا به) لذا نسقط عنكم الاحتجاج بفساد بعض من الأمراء لتحويل الحديث عن معناه,
ثم نجد في الحديث قول "كلهم من قريش" والمعلوم أن جميع من أسلفنا ذكرهم من قريش وليسوا من سواها، ولو كان المقصود به أئمة الاثني عشرية لكان الأجدر بل البديهي قول "كلهم من آل البيت" أو "كلهم من ذرية محمد"
هذا تبيان لمعنى الحديث بل ولكلماته، أضف إلى ذلك ما جاء في حديث آخر على كون هؤلاء الأمراء أو الخلفاء، سمهم ما شئت، تجتمع عليهم الأمة, وقول تجتمع عليه الأمة لا يشترط فيه أن يكون كل أفرادها راضين بإمارتهم، لكن من الضروري أن يعملوا بقوانينهم ويخضعوا لها ويطيعوا أمرهم رضوا أم لم يرضوا,
ختاما أحب أن أشكر أخي "مسلم حق" على كلماته وعلى متابعته,
كما أحب أن أوضح للأخ "دكتور جسام محمد" أنه لا داعي للانتقاص من شخصي لأننا في جدال ولسنا في نزال
أما الأخ "Kuwaitty" فأقول له : سلاما
والحمد لله رب العالمين
تعليق