نـظـرة قـاصـرة ، و سـلـوك إسـتـعـلائـي ، و مـا بـيْـنَ ذا و ذاك ، جـهـلٌ مُـركَّـب ،
و إنـغـلاقٌ عـلـى الـذَّات ! ، فـمـا أنـتِ ، و مـا هـو ! ، و حـمـدًا للهِ أنَّ الـجـنَّـة بـيْـنَ
[ يـقـيـنـي بـه ] ، و [ رجـائـي لـشـفـاعـة فـاطـمـة ] ، و إلَّا لـذهـبـنـا [ حُـطـامـا ] ! ، ..
أُدركُ أنَّـكِ لا تـمـلـكـيـنَ إلَّا [ وهـمـًا ] ، و [ عُـذرًا ] ، بـذات الـقـسـوة نـتـجـاذبُ حـوارنـا ،
عـنـدمـا يـقـول سـمـاحـة الـسَّـيِّـد : إنَّ الـظُّـروف الـطَّـبـيـعـيَّـة هـي الَّـتـي كـفـلـت لـلـسَّـيِّـدة
فـاطـمـة ، أن تـبـلـغَ الـمـقـامَ الأعـلـى ، و الـمـنـزلـة الـعُـلـيَـا ، فـأيـن قـال بـأنَّ هُـنـاك أحـدًا
مـا يـسـتـطـيـع أن يـبـلـغ ذاك الـمـقـام ، أو يـكـتـسـب تـلـك الـمـنـزلـة ؟!
طـيِّـب ؛ الـظُّـروف الـطَّـبـيـعـيَّـة مـا هـي ؟! ، طـيِّـب الـآن ألـيْـسَ مـن ضِـمْـن الـظُّـروف الـطَّـبـيـعـيَّـة
الَّـتـي يـجـب أن تـسـلـكـهـا لِـتَـكـونَ [ مـوالـيـًا ] أن تـؤمـن بـإمـامـة أمـيـر الـمـؤمـنـيـن و أنَّـه بـعـدَ
الـنَّـبـي هـو الـوصـي ؟! ، طـيِّـب ألـيْـسَ مـن الـظُّـروف الـطَّـبـيـعـيَّـة لـتـكـونَ شـيـعـيَّـاً حـقـيـقـيَّـاً أن
تـؤمـن بـ [ الإثْـنَـيْ عـشـر مـعـصـوم ]
طـيِّـب ، لـو أنَّ [ إمـرأةً ] مـا ، وصـلـت فـي الـعـبُـوديَّـة لله أقـصـى مـراحـلـهـا ، لـكـنَّـهـا [ أنـكـرت
عِـصـمـة الـزَّهـراء ] ، فـهـل تـكـونُ شـيـعـيَّـةً مـؤمـنـةً حـقَّـاً ، فـضـلًا عـن كـونـهـا كـ [ فـاطـمـة ] ؟!
طـيِّـب طـالـمـا أنَّ الإعـتـراف بـ [ فـاطـمـة ] هـو الـسَّـبـيـل لـلـوصـول إلـى الإقـتـداء الـصَّـحـيـح
بـهـا ، فـكـيْـف اسـتـنـبطَ عـقْـلُـكِ أنَّ الـسَّـيِّـد يـمـنـحُ [ الـعِـصـمـة ] لـمـن هـبَّ و دب ؟! ، طـيِّـب إذا
اعـتـبـرنـا أنَّ كُـل مـؤ مـنـة هـي فـاطـمـة ، فـمـا الـدَّاعـي لـلـقـول كـونـوا كـ [ فـاطـمـة ] ؟! ، ..
عـلـى فـكـرة ؛ الـظُّـروف الَّـتـي تـحـدَّثَ عـنـهـا الـسَّـيِّـد ، هـي مـا يـتـعـلَّـق بـ [ الـتَّـكـويـن الـخَـلْـقِـي ] ،
بـمـعـنـى ؛ لا أحـدَ يـقـول إنَّ فـاطـمـة لـيْـسَـت بـشـرًا ، ألـيْـسَ كـذلـك ؟! ، إذن إمـكـانـيَّـة الـتَّـشـبُّـه بـهـا
و اكـتـسـاب الـمـعـرفـة مـن مـواقـفـهـا و أقـوالـهـا ، مُـمـكـنـة ، و كـذلـك الـتَّـشـبُّـه بـهـا فـي عـمـلـيَّـة
الـدِّفـاع عـن الـحـق ، فـهـي تـعـامـلـت بـ [ يـقـيـنـهـا ] ، لا بـ [ الـمُـعـجـزة ] ، بـالـتَّـالـي هـي [ حُـجَّـة ] عـلـى
مـن يـعـتـقـدُ بـهـا ، و إلَّا كـيْـفَ تـكـون [ حُـجَّـةً ] و لا أحـدَ يـسـتـطـيـع أن يـكـتـسـب يـقـيـنـه مـنـهـا ؟! ، أمَّـا
مـسـألـة أنَّ هُُـنـاك مـن يَـبـلـغ شـأنَ فـاطـمـة ، أو يـصـل إلـى مـقـامـهـا ، فـ [ كـذبٌ ] دونَ إثـبـاتـه [ لـعـنـة الله ]
عـلـى [ مـن افـتـرى ] ، ..
و الـحـديـثُ لـمـن يـبـحـث عـن الـحـقـيـقـة ، أمَّـا غـيْـرُهُ فـأدركـنـا أنَّـه [ يـمـيـلُ حـيـثُ الـخـيـال و الأوهـام ] ،
لـذا أرجـو [ اسـتـمـراريَّـة الـتَّـجـاهـل ] ، فـمـا أجـمـل أن تـكـشـف إنـغـلاق خـصـمـك ، فـي ذات الـوقـت الَّـذي
يـدَّعـي أنَّـه مُـلِـمٌ بـكُـل مـا يـقـول ، أمَّـا الـمـذهـب الـحـق ، فـهـو مـا ثـبـت عـن الـمـعـصـوم ، و غـيْـرُ ذلـك
فـالأمـرُ مـا بـيْـنَ الأخـذ و الـرَّد ، إلَّا أن تـكـونـوا قـد [ تـشـبَّـهـتـم ] بـالـوهـابـيـة ، فـتـلـك مُـصـيـبـةٌ أُخـرى ،
..
تعليق