بعد أن عبر في شريطه المسجل عن الزهراء بأنها ( أول مؤلفة وكاتبة في الاسلام ) و ( كانت تكتب فيه ما كانت تسمعه . . . ) نراه يعيد الكرة ثانية ليقول : ( إنها كانت تكتب فيما يسمى مصحف الزهراء ) و ( كان ينقل - أي الامام الحسن عليه السلام - إليها ما يسمعه من جده رسول الله فتكتبه ) ، وبعد الرجوع إلى الروايات فإننا لم نعثر في مجموع ما بحثنا عنه حتى على رواية واحدة تشير إلى أن الزهراء عليها السلام هي التي كانت تكتب ( مصحف فاطمة ) ، ولا أدري على أي أساس ابتنى فضل الله زعمه في العدد 19 من نشرة ( فكر وثقافة ) أن هناك بعض الروايات ( ! ) التي تدل على أن فاطمة الزهراء عليها السلام هي التي كتبت مصحف فاطمة ؟ !
نعم ، الروايات الواردة والمتعرضة إلى كاتب مصحف فاطمة تشير كليها إلى أنه بخط أمير المؤمنين عليه السلام ، ونكتفي بذكر ثلاث روايات منها فقط :
روى الكليني في الكافي بسنده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( . . . إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما ، وكان يدخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ) (1) . وروى محمد بن الحسن الصفار نفس هذه الرواية بهذا السند : أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة (2) . والسندان صحيحان .
ولكن فضل الله قال في مجلة الموسم : ( إن بعض الناس قد يناقش في سندها ! ) ولم يفصح من المقصود من ذلك البعض ، فإننا لم نجد أي واحد من علمائنا قد شكك في صحة سند هذا الحديث ، ولكنه في جوابه السادس بين من هو المقصود من ذلك البعض حيث زعم هو شخصيا أن الرواية ضعيفة .
(1) الكافي : ج 1 ، ص 241 .
(2) بصائر الدرجات : ص 173 ، الرواية 6 .
روى محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات الكبرى ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( . . . وعندنا مصحف فاطمة ، أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنه إملاء رسول الله وخط علي ) (1) . ورواة الحديث ثقات كلهم إلا علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي ، فقد ضعفه السيد الخوئي في معجمه ، واستظهر الامام الخميني وثاقته (2) ، أما العلامة المامقاني فيرى إنه يؤخذ بخبره ما لم يعارض الخبر الصحيح . ومن الأحاديث التي أكدت على أن الامام علي عليه السلام هو الذي كتب مصحف فاطمة ما رواه الصفار في بصائر الدرجات - باب الأئمة عليهم السلام أنهم أعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام ، الرواية رقم 5 ، 14 ، 18 ، 19 (3) .
(1) بصائر الدرجات : ص 181 ، ح 33 .
(2) المكاسب المحرمة : ج 1 ، ص 350 .
(3) بصائر الدرجات : ص 173 ، 175 ، 177 .
نعم ، الروايات الواردة والمتعرضة إلى كاتب مصحف فاطمة تشير كليها إلى أنه بخط أمير المؤمنين عليه السلام ، ونكتفي بذكر ثلاث روايات منها فقط :
روى الكليني في الكافي بسنده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( . . . إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما ، وكان يدخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ) (1) . وروى محمد بن الحسن الصفار نفس هذه الرواية بهذا السند : أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة (2) . والسندان صحيحان .
ولكن فضل الله قال في مجلة الموسم : ( إن بعض الناس قد يناقش في سندها ! ) ولم يفصح من المقصود من ذلك البعض ، فإننا لم نجد أي واحد من علمائنا قد شكك في صحة سند هذا الحديث ، ولكنه في جوابه السادس بين من هو المقصود من ذلك البعض حيث زعم هو شخصيا أن الرواية ضعيفة .
(1) الكافي : ج 1 ، ص 241 .
(2) بصائر الدرجات : ص 173 ، الرواية 6 .
لون النص أزرقبحريبنيأحمر داكنذهبيأحمرأصفرورديأخضر فاتحذهبي فاتحذهبي داكنأزرق داكنزهريبرتقاليأبيض </SPAN> لون خلفية النص الاعتياديأزرق فاتحبحريبنيأحمر داكنذهبيأحمرأصفر فاتحورديأخضر فاتحذهبي فاتحذهبي داكنأزرق داكنزهريبرتقاليأبيض + تكبير الخط- تصغير الخط
روى الكليني في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن حماد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليه السلام ، قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : إن الله لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ، فأرسل إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال لها : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي . فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كل ما سمع ، حتى أثبت من ذلك مصحفا . قال : ثم قال : أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون ) (1) . وليس في السند من يخدش فيه سوى عمر بن عبد العزيز فقد ضعفه العلامة المجلسي والمامقاني ، أما السيد الخوئي فوفقا لما ذهب إليه من توثيق من جاء في أسناد تفسير القمي فهو يرى وثاقته (2) ، ولا يعارضه قول النجاشي عنه أنه مخلط ، فإن التخليط ليس من موجبات التضعيف كما ذكر ذلك العلامة المامقاني في مقياس الهداية (3) ، وكما نص السيد الخوئي في معجمه مرارا على ذلك ، وعلى سبيل المثال ذكر النجاشي عن جابر بن يزيد الجعفي : ( وكان في نفسه مختلطا ) ، ولكن السيد الخوئي لم يعتبر ذلك من موجبات الضعف التي تعارض توثيقه ، وكذا حكم بوثاقته (4) .روى محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات الكبرى ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( . . . وعندنا مصحف فاطمة ، أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنه إملاء رسول الله وخط علي ) (1) . ورواة الحديث ثقات كلهم إلا علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي ، فقد ضعفه السيد الخوئي في معجمه ، واستظهر الامام الخميني وثاقته (2) ، أما العلامة المامقاني فيرى إنه يؤخذ بخبره ما لم يعارض الخبر الصحيح . ومن الأحاديث التي أكدت على أن الامام علي عليه السلام هو الذي كتب مصحف فاطمة ما رواه الصفار في بصائر الدرجات - باب الأئمة عليهم السلام أنهم أعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام ، الرواية رقم 5 ، 14 ، 18 ، 19 (3) .
(1) بصائر الدرجات : ص 181 ، ح 33 .
(2) المكاسب المحرمة : ج 1 ، ص 350 .
(3) بصائر الدرجات : ص 173 ، 175 ، 177 .
تعليق