مصاب جلل اعتصرت السماء لأجله دما ولا يسكن ألمه لو بكته الدنيا بأسرها من أول الدهر إلى آخره صباح مساء، بل لفظاعة وفداحة هذا المصاب أباح الله لنا الجزع على مصاب أبي عبدا لله الحسين ، هذا الجزع الذي حرمه الله علينا عند موت أحد من أهلينا وأحبابنا، إلا أنه أحله لنا على الحسين ففي الحديث «كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين» وفي رواية «فانه فيه مأجور» ولكن هل تعلم لماذا أباح الله لنا الجزع على الحسين ؟ بأنها لا تطيق الصبر على هذا المصاب ولا تقدر على تحمل أوجاعه فان «لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبدا» ويكفي لبيان هول الفاجعة أن الحجر صار يرشح دما ألما وحزنا على الحسين لذا نجد إمامنا الباقر يدعونا لإظهار جزعنا على أبي عبد الله قائلا «ثم ليندب الحسين ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه» والجزع نقيض الصبر فكل قول وفعل من آثار غلبة الحزن فهو من مصاديق الجزع ، كما وللجزع صور أشدها ما عن الباقر «أشد الجزع الصراخ والعويل ولطم الوجه والصدر، و...»
| المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
|---|---|---|---|---|
|
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 07:23 AM
|
|||
|
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 09:48 PM
|
تويت
تعليق