إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رداً علىحسن نصر الله بقلم آية الله العلامة المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    حفظك الله يا سيد حسن يا من رفعت رؤوس العرب والمسلمين بعدان وطأتها ذل التخاذل
    حفظك الله ورعاك وابعد عنك شر كل ذي شر بحق جدك المصفى واله الاطهار

    تعليق


    • #77
      الاخ المحترم الزهراء مدد / جيد نفسيتك المتسامحة والصافية ولكن أمير المؤمنين لايهادن أحد على حساب الحق وهو القائل ما ترك لي الحق من صديق و لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية / أنا لا أحرضك الا على عدم الذوبان بوهم أن كل شيء بسبب الوهابية أو دخلوا فية أو ضدة فعلينا الوقوف مع العملاء / قال الامام الرضا ع أن من شيعتنا من هو أشد علينا من النواصب / فلا تغرنك أوهام وحدة المذهب لتصدك عن قذف الباطل فليس العبرة بالمسمى هذا شيعي وعلية القاب ومسميات الله أعلم بها بل العبرة والملاك بالتطبيق واالترجمة الفعلية والذوبان بخط الولاء للاولياء والعداء للاعداء فالاولى لن نغوص فيها والثانية هل تراها طبقها هنا من رد على سماحة السيد نصر الله / من العدو اليوم اليس أمريكا وأذنابها وعملائها لما لايعاديهم / بل لما يعادي من يعاديهم / أن عنوان الوحدة والالفة والجماعة واليد الواحدة جيد جدا ومطلب سامي لكن لانخدع لانلدغ مرتين فهناك ممن هو متصيد مغرض مستغل وفقط لاهوائة لميولة لمصالحة ويتكلم بأسم الامة وهو يطعن بقيمها وانجازاتها ورصية صفر على الشمال أنجازا / ويتكلم عن الوحدة ووالخ وهو يطعن بعنوانها فعليا / وأحذركم أن الشيطان لة ألف طريقة لغوايتكم والتلبي عليكم / وختاما أذكركم بقول أمام الامة الخميني رحمه الله ( أذا رضت عنك أمريكا فشك في نفسك ) أو كما قال .

      تعليق


      • #78
        اللهم صل على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن عدوهم

        أخي ragheb ( يا زهراء مدد) أخ و ليس أخت .. و المسألة ليست كما فهمتها ....

        وختاما أذكركم بقول أمام الامة الخميني رحمه الله ( أذا رضت عنك أمريكا فشك في نفسك ) أو كما قال
        هههههههههه funny

        تعليق


        • #79
          هالة القداسة اللتي يحاول البعض اضفائها على حزب الله و امينه العام فتزيلها ممارسات هذا الحزب على ارض الواقع و مهما حاولوا ربطها بقضية الحسين عليه السلام لان نهجهم العنفي هو نقيض نهج الحسين عليه السلام..

          فمثلا جرائم حزب الله في اقليم التفاح ضد الشيعة الابرياء اللذين يختلفون معهم سياسيا حيث ذبحوا الرجال امام عائلاتهم كما تذبح النعاج و هذه قضية معروفة..


          و الاساليب الغير اخلاقية اللتي يستخدمونها هي نقيض اسلوب الحسين عليه السلام..
          فمثلا عندما طلبت ايران منهم خطف مواطنين غربيين ابرياء في لبنان (حيث تحول الانسان اللبناني المسكين بعدها الى ارهابي بنظر العالم و تحولت حياته في السفر الى جحيم في قضية لا مصلحة له بها) قام الحزب باختطافهم ثم بادلتهم ايران باسلحة امريكية و اسرائيلية لما عرف بصفقة "ايران-كونترا" اللتي انفضح امرها و نشرتها مجلة الشراع بعد ان سرب المعلومات لها مهدي الهاشمي قائد حركات التحرر في ايران اثناء زبارة له الى سوريا و اللذي رفض الصفقة و اراد فضحها فدبروا له تهمة في ايران و اعدموه و حاولوا اغتيال حسن صبرا مدير مجلة الشراع اللذي اصيب في العملية و لكن لم يمت..


          اساليب حزب الله تغيرت بعد ان تسلمت سوريا لبنان باتفاق مع امريكا ينص على ان تستلم سوريا لبنان و تمنع حزب الله من خطف غربيين مقابل ان تشارك بجيشها في عملية تحرير الكويت اللتي عرفت بعاصفة الصحراء..


          و اردت ان اؤكد من خلال ما ذكرته سابقا ان اسلوب حزب الله و من يقف خلفه هو :"الغاية تبرر الوسيلة" و اللذي بدوره نقيض نهج الحسين عليه السلام..


          تعليق


          • #80
            الشيخ الطفيلي:»حزب الله« اداة وهو جزء من المخابرات الايرانية..

            اكد الامين العام ل»حزب الله« السابق الشيخ صبحي الطفيلي انه لم يتفاجا من كلام السيد حسن نصر الله التصعيدي, لان »حزب الله« اصبح اداة في يد النظام الايراني ويتلقى اوامره من طهران بشكل مباشر وهو جزء لا يتجزا من حرس الثورة والمخابرات الايرانية.
            كلام الشيخ الطفيلي جاء في سياق حوار اجرته معه »السياسة« في محل اقامته القسرية في »عين بورضاي« القريبة من مدينة الشمس »بعلبك«, راى فيه انه لا يوجد عاقل لا يقدر ماذا سيكون رد فعل اسرائيل على خطف الجنديين, لافتا الى التناقض الكبير في موقف الامين العام ل¯»حزب الله« لجهة اعتباره ان الحرب كان مخططا لها في ايلول وما قام به كان عملية استباقية وبين القول انه لو كان يعرف رد الفعل الاسرائيلي بهذه الفداحة لما اقدم على خطف الجنديين, متسائلا هل يجوز ان نعطي عدوا خبرناه وعرفنا مدى شراسته وتعدياته مبررا للاعتداء علينا?! متسائلا هل مسموح ان ندمر بلدنا من اجل القول باننا خطفنا جنديين, محملا »حزب الله« مسؤولية ما اصاب لبنان من خراب ودمار, املا بعد كل الذي جرى ان تتحول ايران من باحث عن مصالحها السياسية الى تحرير القدس.
            الطفيلي رفض الاعتقاد القائل بان ايران تريد ان تهزم اميركا في لبنان ولو كانت تريد ذلك فالعراق اقرب اليها.. وعلى العكس فان ايران كانت تدفع العراقيين باتجاه الولايات المتحدة للتعاون معها, متسائلا كيف يكون الشيعة حلفاء لها في العراق وافغانستان ووكيل اعمالهم في لبنان عدو? وكيف يعقل ان تكون وزارة اولمرت في لبنان عدوة لايران ووزارة خليل زادة تتحول الى وزارة محترمة..
            وراى الشيخ الطفيلي ان فريق 14 آذار لم يغدر بالمعارضة فهو يريد المحكمة الدولية ولماذا »حزب الله« لم يفعل في هذا الموضوع, هل هو مؤيد للقتلة? واصفا ما يجري في لبنان بانه لخلق مناخ نفسي اعلاني لحرب ممكن ان تقع في اية لحظة.
            واكد ان سورية متضررة من قيام المحكمة الدولية, لكنها ليست الجهة الاكثر تاثيرا في المعركة وان ايران هي عصب الحركة في لبنان لانها الداعم الاساس ل¯»حزب الله« وفريق 8 آذار, منبها من خطورة الامر في لبنان, متهما اميركا بالسعي ليصبح لبنان دويلات على غرار امارات الخليج.
            الامين العام السابق ل¯»حزب الله« طالب بمبادرة حل لا يعتبرها اي فريق انكسارا له.
            وحول الاحكام التي حصلت بحقه طالب بمحاكمة عادلة, لان العفو الذي عرض عليه يعتبره ادانة اكثر من احالة قضيته على المجلس العدلي.
            واذا المسافة بين بيروت وبعلبك اكثر من مئة كيلومتر فان ما قاله الشيخ الطفيلي ل¯»السياسة« يكاد يلغي الزمان والمكان.
            وفيما يلي نص الحوار:

            لقد تسلمت مهمة الامين العام ل»حزب الله« سابقا هل ما يجري اليوم هو من ضمن ستراتيجية هذا الحزب وهل لدى »حزب الله« خطة مرسومة ومعدة سلفا يجري اليوم تنفيذها؟ ولماذا برايك تحول »حزب الله« الى مصدر خوف على اللبنانيين؟
            في بداية الامر لم تكن الامور هكذا كان عمل »حزب الله« محصورا في المقاومة فقط ونحمد الله سبحانه وتعالى اننا نجحنا في رسم ستراتيجية مقاومة ل»حزب الله«.. لكن المشكلة اليوم تطورت حتى استطاعوا تحويل الحزب من قوة مقاومة الى اداة يمكن استخدامها في الاتجاه الذي يريدون مع الاسف الشديد.

            هل يعني ذلك ان »حزب الله« لا يملك قراره وتاتيه الاوامر من خارج الحدود؟
            نعم
            »حزب الله« اداة وهو جزء لا يتجزا من المخابرات الايرانيةوكل الاطراف على الساحة مع الاسف اصبحت اداة وتتلقى اوامرها من الخارج انا لا اريد ان اتهم فئة دون اخرى الجميع هنا يسعى يتوسل ليكون اداة في يد غيره. اتوسل اليكم اجعلوني اداة.. هذه السياسة المتبعة في لبنان منذ عقود جعلت البعض اداة طيعة في ايدي قوى خارجية تغلب مصالحها الخاصة على مصلحة البلاد.

            لماذا ينفذ »حزب الله« اليوم ما كنت قد رفضته انت في السابق؟
            هذه بالتالي قناعات ومبادئ وثقافة وافكار وطبائع وهي عادة تدخل في حسابات الوفاء للقضية والوفاء للوطن فهناك انسان يقتل لانه لص وانسان يقتل لانه صادق الحقيقة انا حريص لاكون صادقا مع ربي ومن يصدق لا يمكن ان يتصرف بما يخالف الدين والقناعة والتوجه.

            هل موضوع الدعم بالمال والسلاح يجعل الانسان مرتهنا للغير؟
            ان الله سبحانه وتعالى قدم المال على كل شيء حين قال في الاية الكريمة (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) المال هو سلطان والمال قوة.. انت قوي اذا انت تملك مالا »حزب الله« هو مالك السلطة بفضل ما يتلقاه من دعم ومال وسلاح واصبح دولة ضمن الدولة.

            بعد تحرير الجنوب اللبناني في العام 2000 هل كنت تجد مبررا لحرب تموز?
            بعد خطف الجندي الاسرائيلي في غزة ورد الفعل الذي حصل من قبل العدو على هذه العملية قصفا وخطفا لوزراء ونواب فلسطينيين كانوا قد استنكروا ما جرى في الحقيقة انا صدمت عندما اعلن »حزب الله« عن خطف الجنديين الاسرائيليين ولو انه قيل لنا ان لدينا اسرى وتحريرهم سيؤدي الى رد فعل عنيف على بلدنا يجعل العدو يرد علينا ردا عنيفا.
            وبالتالي هذا عدو نعرفه ولا نجهله اغتصب ارضنا, قاتل اهلنا, ذبح اطفالنا, فهل يمكن ان نقدم على عملية كهذه بعدما شاهدنا ردة فعله في غزة وفي فلسطين المحتلة, خاصة واننا نعلم ان اسرائيل ومن دون ان نقدم لها الذرائع تعتدي علينا وتقتل اطفالنا وتدمر بلدنا فكيف وانها تتمسك بمبرر ما.
            لا اعتقد ان انسانا عاقلا لا يقدر ماذا سيكون رد فعل العدو على عملية الخطف. الامر الثاني قيل لنا ان هذه الحرب كان مخططا لها ان تجري في ايلول وما قاموا به كان عملية استباقية من جهة نقول لو كنا نعرف ردة الفعل, لما اقدمنا على خطف الجنديين, ومن جهة اخرى نعطي العدو الاسرائيلي مبررا لشن عدوانه علينا. طبعا انا هنا اجل واحترم واكبر وانحني باجلال امام تضحيات شبابنا الذين استطاعوا ان يصمدوا وان يمسحوا بالكمال والتمام تاريخا من الهزائم العربية بعد ان اسست هذه الهزائم في عقلية التنازل والصلح والاستسلام وكل ما حصل من تنازلات منذ تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي, هؤلاء الشباب الذين هم في الاصل اولادي استطاعوا ان يصدوا العدوان الاسرائيلي بصدورهم العامرة بالايمان ويمسحوا هذه الهزائم التي كانت مترسخة في اذهان غالبية الشعوب العربية.. ولكن لا بد من السؤال عن مسببات هذه الحرب, لان استفحالها كاد ان يؤدي الى ضياع الوطن وضياع القضية, نحن لا نتجنى على احد ولكن اي عاقل في اية دولة يحصل فيها ما حصل في لبنان لا يمكن ان يوافق على ما جرى, هل مسموح ان ندمر وطننا من اجل ان نقول اننا خطفنا جنديين وكلنا يعرف حجم الرد الاسرائيلي. ان الذي حصل مغامرة غير موفقة لا بد من ان تتحملها الجهة التي قامت بها سواء اكانت »حزب الله« او غيره, لماذا لا ندرس خطواتنا بكثير من العقلانية, وماذا ينفع الندم فيما بعد, لقد كان المفروض عدم الانزلاق الى هذه المنازلة, هل اقتنع اللبنانيون بكلامهم.
            المسالة تتطلب اعادة نظر في كل المسائل لماذا تقرر بقاء جبهة الجنوب مشتعلة دون غيرها وما هو المقصود من بقاء لبنان ساحة استنزاف? لماذا لا تفتح كل الجبهات? المقاومة قامت بواجبها ولم تقصر فلماذا تحويلها الى اداة لمارب خاصة لتحقيق اهداف لا علاقة لها بها. الموضوع برايي اكبر من الحجم المحلي, الموضوع له علاقة بالصراع الاقليمي ويتم تنفيذه باداة محلية.
            هذا في الشق العسكري
            اما في الشق السياسي, فانا اسال: ذهبنا الى الحرب لماذا? عدنا من الحرب بماذا? عدنا باثقال, شهداء, خراب, دمار, خسائر فادحة في الارواح والممتلكات, نعم حين تفكر بمصالح الشعوب تكتشف ان ايران من خلال المقاومة استطاعت ان تهز العروش, كما استطاعت ان تجعل الناس في كل العواصم العربية والاسلامية تزحف مؤيدة.. شيء طبيعي ان الشعوب العربية تؤيد من يرشق حجرا باتجاه اسرائيل فكيف عندما تطلق باتجاهها الصواريخ.
            نامل بعد كل الذي جرى ان تتحول ايران من باحث عن مصالحها السياسية في المنطقة الى تحرير القدس اذا كانت فعلا تريد تحريرها كما تدعي, وليس استغلال هذه المقاومة لاهدافها الخاصة في صراعها مع الغرب, او انه هناك أمر ما.

            * برأيكم ما يحصل اليوم على الساحة هو تصحيح لخلل ما في بنية النظام اللبناني ام كما قال الرئيس الايراني احمدي نجاد ومرشد الثورة الاسلامي علي خامنئي بانهما سيهزمان اميركا في لبنان في ظل وجود هذا الصراع القائم?
            انا لا اعتقد ان ايران تريد ان تهزم اميركا في لبنان ولماذا لا تهزمها من العراق, وفي العراق هم مطيعون واتباع للنظام الايراني اكثر بكثير من لبنان وايران اعتقد ان لها حدودا مع العراق اكثر من 1500 كلم, فاذا كانت ايران عدوة لاميركا فلماذا لا تحرك احباءها في العراق ضد اميركا, وهذا امر واقعي حقيقي, قبل ان ياتي الاميركيون الى العراق انا اعرف ان الايرانيين كانوا يدفعون العراقيين دفعا باتجاه اميركا للتعاون معها.. فكيف انا حليفك في افغانستان والعراق وعدوك في لبنان وعليه وزارة اولمرت في لبنان عدوة لايران ووزارة خليل زادة في العراق تتحول الى وزارة محترمة ثم وكيل اعمالكم في لبنان عدو للولايات المتحدة يشن الحروب عليهم. ووكيلكم في العراق صديق للاميركان ويتعاون معهم الى اقصى حدود التعاون.. المسالة ليست فقط من هذا الباب, المسالة لها ابعاد كثيرة.
            بالامس القريب فريق 8 آذار اشترك بالحكومة, اشترك بالانتخابات النيابية, فريق 14 آذار لم يخطئ بحق فريق 8 آذار, علما باني لست مؤيدا لبعض توجهاتهم, هم علنا حلفاء اميركا. هم علنا حلفاء فرنسا, هم علنا يقولون نحن لا نقبل ان يكون هناك سلاح في لبنان غير سلاح الجيش ويطالبون ان يسلم »حزب الله« سلاحه ولكن بالحوار وليس بالقوة, ونحن نريد محكمة, هذا قالوه قبل الانتخابات وبعد الانتخابات, قبل الوزارة وبعد الوزارة, هذا قالوه.. اذا اين غدروا? بمن غدروا? هؤلاء موقفهم واضح... وهذا مشروعهم وخضتم معهم الانتخابات. هذا مشروعهم وشكلتم معهم الوزارة.. بالامس كان التحالف معهم واعطاؤهم اغلبية برلمانية واعطاؤهم اغلبية وزارية ولا يوجد خلاف معهم ولا اشكال. وهذا في مصلحة البلد, واليوم ناخذ البلد الى حرب اهلية لكي نحصل على الثلث المعطل او الضامن.
            اما اذا كان هذا الثلث مهما جدا فيجب ان تعاقب لانك اعطيتهم اياه, واما انه ليس مهما فانت تاخذنا الى حرب اهلية, الى دمار البلد, الى خراب البلد بسبب غير ذي قيمة. هذا في الامر الاول.
            الامر الثاني اننا مع المحكمة الدولية, افصل من عقول الناس هذا الموضوع يجب الاعتراف صراحة اذا كنتم مع المحكمة الدولية ام ضدها. لان اليوم جماعة 14 آذار يريدون هذه المسالة ويقولون ان فريق 8 آذار لا يريد المحكمة الدولية.. قولوا نحن موافقون على المحكمة.. وان كنت انا لا اوافق ان نسلم رقابنا الى الاميركيين وانا اعرف ان الاميركيين لا يهمهم دم الحريري او معرفة القاتل واذا عرفوا القاتل يساوموه على دمنا, الموضوع لو كان هناك محكمة بريئة وتريد محاكمة الجاني فقط الجاني, كان ذلك جيدا.. لكن فالامور كلها لا اجد لها مبررات في الوصول الى ما وصلنا اليه, حتى نقول ان ما وصلنا اليه شيء بسيط لا.. لا.. الحروب هكذا تبدا ما نشاهده اليوم في لبنان هو خلق مناخ نفسي شعبي عسكري اعلاني امني لحرب قد تقع في اية لحظة, انا لا اصدق من يقول انه لا يريد الحرب ويمارس هذه الممارسة, هذه الممارسات ممارسات من يريد الحرب.
            ونحن لسنا ضد الحرب اذا كانت الحرب لمصالحنا. اما اذا كانت الحرب لنموت حتى يتوافق من في خارج لبنان, نجلس مع بعضنا ونوزع قبلات, ابتسامات, بعد ان ملأنا المقابر جثثا ماذا نقول لاطفالنا, لنسائنا, لشبابنا, لكبارنا لشيوخنا نقول لهم كنا نخدم مارب دول اخرى.
            اية جهة كانت انا اخاطب 14 آذار قبل ان اخاطب 8 آذار, اخاطب كلا الفريقين.. من هنا الموضوع ليس موضوع الاميركان, حقيقة هو محور الصراع, ولا موضوع اختلال التوازن, لماذا قسموا الامة بين علي وعمر يا اخي علي وعمر اقاموا خلافة اقاموا دولة هم ماذا يفعلون.

            * اين دور سورية في كل ما يجري على الساحة اللبنانية?
            سورية بالتأكيد حليفة ايران. وبالتأكيد هي متضررة من 14 آذار ومتضررة من قيام المحكمة. وبالتالي هي جزء من هذه المعركة, لكنها ليست الجهة الاكثر تاثيرا في توجيه المعركة ايران هي عصب الحركة اليوم في لبنان, »حزب الله« حركته كلها بمال ايراني. سورية لها دور ولها دور مهم لكن ايران الداعم الاساسي الاول من جهة 8 آذار ومن الجهة الثانية اميركا تدعم فريق 14 آذار.

            * من خلال ما تشهده الساحة اللبنانية من تصعيد, هل ستصل الامور الى حالة انقلابية ام تقسيمية وهل ترى استحالة في عودة الامور الى ما كانت عليه في السابق بالحد الادنى من التعايش السلمي? وماذا يعني التصادم في الشارع?التصادم له احتمالات كثيرة, وفلتان امني كما كان لبنان في العام 1975 حتى العام 1990 وانا اخشى على لبنان من ذلك, لاني اعرف ان المشروع الاميركي في المنطقة هو تجزئة المجزأ, وتقسيم المقسم, لان ما يجري في العراق اليوم ليس صحيحا انه خارج السيطرة الاميركية, وهناك مشروع اميركي كبير للعراق ولغير العراق نعم تشارك فيه سورية وتشارك فيه ايران وتشارك فيه دول اخرى, فالاميركي في لبنان ربما يسعى ليصبح في لبنان دويلات على غرار امارات الخليج, الاحتمالات كثيرة, لكن اين مصلحة اللبنانيين من هذه المخططات ولماذا يجعلون انفسهم وقودا لهذه المشاريع التقسيمية.
            * تقول ان ايران تدعم »حزب الله«, لماذا عندما كنت امينا عاما ل¯»حزب الله« كانت حركة "امل" قوية ومدعومة من ايران واليوم نجد العكس, امل ضعيفة و»حزب الله« يصادر كل شيء حتى ان القرار الشيعي هو اليوم بيد »حزب الله«, هل انت من وضع هذا الحاجز لمنع السيطرة الايرانية على »حزب الله« ولماذا تبدلت الامور واصبح »حزب الله« الاداة الاساسية في يد ايران?
            »حزب الله« تأسس عام 1982, في ذلك الوقت كانت حركة "امل" تمثل الثقل الشيعي ونحن كنا في بداية طريق المقاومة وكنا نتلقى الدعم البسيط ولكن عندما بدا »حزب الله« ياخذ دوره الريادي في مقاومة العدو المحتل برغم الظروف القاسية التي مررنا بها كنا نعتمد في نضالنا وتحركنا على عزيمة اهلنا على شبابنا ونسائنا وشيوخنا ولم نكن مرتهنين لا لسورية ولا لايران رغم كل الضغط الذي واجهناه ورغم استهداف المخابرات السورية لنا ورغم محاولاتهم للايقاع بنا وانت تعرف ان هناك كثيرا من الانظمة الباطشة التي تحاول ان تسير المسيرات المليونية لدعمها فهل حقيقة كل الذين ينزلون الى الشارع يؤيدون هذه الانظمة ام ساروا في التظاهرات المؤيدة مخافة منهم وهل التظاهرات التي كانت تخرج تاييدا لصدام حسين هي فعلا كانت مؤيدة لسياسة هذا الطاغية. اليوم اختلفت الامور ودخل »حزب الله« في لعبة المحاور واصبح جزءا لا يتجزا من المخابرات الايرانية. من هنا يجب ان نعرف اسباب هذا السخاء في دعمه وتزويده بالمال والسلاح وبكل ما يطلبه من ايران.

            * هل صحيح انه بسبب رفضك الدخول في حرب المخيمات نشب الخلاف بين حركة "امل" و»حزب الله« وادت في نهاية الامر لاقصائك عن موقع القرار في هذا الحزب?
            يوجد مجموعة كبيرة من النقاط والاسرار حتى هذه اللحظة, لا احب التطرق لها من خلال الاعلام. اتمنى ان تبقى خارج التداول الاعلامي لان ما حصل في تلك المرحلة مسائل لا تصدق ولا يمكن لاحد ان يصدق حقيقة ما جرى من مؤامرات وتلفيقات, سابقى احمل سرها الى حيث يقدرني الله على ابقاء هذا السر طي الكتمان..

            * نحن في النهاية نحترم رايك ولا نريد احراجك في امور لا تحب التحدث عنها.. وهنا لا بد وان اسالك ما هو رايك في بيان مجلس المطارنة الموارنة وهل تجد فيه ما يؤسس الى حلحلة الازمة وقيام حوار عقلاني يؤدي الى نزع فتيل الفتنة بين اللبنانيين?
            يعني ان في لبنان محاولات لنزع فتيل الفتنة, ولكن السؤال هل تنجح هذه المحاولات? موضوع المطارنة الموارنة وما حكي عن دعوة البطريرك صفير للرئيس لحود للتنحي تخدم في بعض جوانبها فريق 14 آذار, ولكن هناك مشكلة في البلد, المطلوب ان نطرح مبادرات لا يعتبرها اي فريق من الفرقاء انها مؤيدة لمواقفه ومؤيدة لوجهة نظره, لنطرح مبادرات كل من الفريقين لا يعتبرها انكسارا له ثم نؤسس فعلا لديمقراطية حقيقية, يعني نضع نظاما ديمقراطيا سليما, نتحدث عن الديمقراطية في لبنان ونتغنى بها ولكن هل تصدق ان القوانين في لبنان مشرعنة على اساس الرشوة, النائب يعطى سنويا 150 مليون ليرة سنويا لينفقها على المقربين.. النائب تفتح له ابواب الوزارات والمؤسسات الخدماتية على قاعدة الانفاق الكيفي, نحن يجب ان نؤسس نظاما يبعدنا عن الفساد والرشوة يحفظ الوطن ويحمي الدستور ويلغي هيمنة هذا الطرف على الطرف الاخر تراعى خصوصيات الناس وتقوم فيه انتخابات عادلة تحفظ حقوق الاقليات من تسلط الاكثريات, بتقديري هذه اسلم طريقة لانقاذ الوطن, اما انه كل فريق يتشبث بموقعه ليغلب الفريق فاذا حصل ذلك نكون كلنا ذاهبين الى المنزلق الخطر..

            * الامين العام ل»حزب الله« في كلمته الاخيرة اكد البقاء في الشارع ومن يرد ان يفاوضه فابواب المعارضة مفتوحة, كيف تقرا هذا الكلام?
            هذا نوع من التحدي, هذا نوع من الاستكبار, هذا نوع من عدم احترام الاخر, انا اساسا قلت انت دخلت في وزارة.. انت دخلت في انتخابات والجماعة كانوا واضحين معك ولم يخدعوك, اليوم انت ادخلت البلد في ازمة سياسية كبيرة ربما تؤدي الى ما تحمد عقباه تحت عنوان "تريد اعادة التوازن وانت الذي اخللت بالتوازن" وانت اعتبرت ذلك اخلالا بالتوازن, بالامس لم يكن ذلك اخلالا بالتوازن, اليوم هو اخلال بالتوازن, هذا منطق غير مقبول, هذا منطق خاطئ.. اما ان تقول منذ البداية هذا اخلال بالتوازن واما انه ليس مشكلة, وما يجري بينك وبين الاكثرية لا يخرج عن دائرة الخلاف التكتيكي فرضية مصالح معينة.

            * في الماضي صدر بحقك حكم وتمت احالة قضيتك على المجلس العدلي. اليوم وبعد ان انتفت مسببات هذه المحاكمة اين اصبحت الامور بينك وبين القضاء اللبناني وهل اصبحت حرا تستطيع ان تتحرك بحرية?
            الحقيقة جارحة, لقد استخدموا ضدي الاعتداء كما يستخدموا البندقية والسكين, البندقية تقتلك, وبالسكين يمكن الاعتداء عليك في الطريق, ومن القائل في لبنان ان البندقية هي للاعتداء على المواطنين. اولا نحن ما اعتدينا على احد ولم نتصرف تصرفات خاطئة, نحن كنا في مؤسسة وهي مدرسة يديرها اناس شرفاء.
            الامر الثاني جاءت المخابرات وجاءت ميليشيا ايران واطلقوا علينا النار وقتلوا النائب خضر طليس عندما كان يحاور الطلاب. حاولنا التفاهم معهم وهناك شواهد كثيرة ليس المجال يسمح لسردها كلها, ولكن الذي جرى اننا قتلنا وهدمت الحوزة على رؤوسنا, كان المقصود قتلي ربما الاعمار بيد الله وحقيقة الاعمار بيد الله حولت الى المجلس العدلي وانتهى الامر, دون ان يصدر حكم بحقي ويمنع عن قاضي التحقيق في هذه القضية. وانا اطالب منذ تسع سنوات انا اريد محكمة انتم دولة وانا اريد محكمة عادلة تعيد للناس كراماتها, كنا نقول في ايام دولة المخابرات السورية لا يمكننا ان نناقش هذه المسالة.. نحن اليوم لسنا في دولة المخابرات, نحن في دولة عظيم الشان السنيورة منذ سنة ايها السنيورة لم لم تجر محاكمة, لم لم يصر الى اطلاق المحكمة?

            * برايك يوجد ضغط على الرئيس السنيورة من اطراف معينة تريد الابقاء عليك في وضع المدعي عليه?
            نعم يوجد ضغط ايراني. نعم هناك ضغط ايراني, يا للمصادفة, في الفترة التي اطلق فيها سمير جعجع ارسل لي الرئيس بري ان اتقدم بطلب العفو فقلت: ان هذا الموضوع هو اصعب علي من احالة قضيتي على المجلس العدلي.. تلقى التهمة علي ثم يعفى عني, يقتلوني ثم يتفضلون بالعفو.. فعلا انا هكذا حتى الان اذا خيرت بين العفو والمشنقة فساختار حبل المشنقة من دون تردد.. وانا اطالب دولة السنيورة لاطلاق المحاكمة, وانا اريد محاكمة حقيقية, لاني اعتقد انه اعتدي علي واعتدي على اهلي وظلمنا وقتلنا حتى ولو كنت اريد ان اعفو.. يمكن ان اقول عفوت عن كل الناس, بالحد الادنى اهلي وناسي وشعبي واللبنانيون جميعا والمسلمون يعرفون ان هذا الرجل كان بريئا قدم عمره وحياته دفاعا عن الناس ولم يكن معتديا على احد, لهذا حتى اليوم انا لا اريد ان يصار الى لفلفة القضية في المجلس العدلي تحت عنوان ان الخلافات ما بين 14 و8 آذار.
            انا اريد محكمة حقيقية نزيهة من قبل قضاة نزيهين واعتبر ان كل يوم تاخير هو جريمة ترتكبها الدولة اللبنانية بحقي وكل من له علاقة بموضوع هو عدوان علي. انا قلت ذلك مرارا ولكن لا حياة لمن تنادي.

            * اين اصبحت ثورة الجياع ومن يدعم هذه الثورة ام توقف العمل فيها?
            ثورة الجياع مسالة ظرفية كانت لها ظروفها سنة 1997 وانتهت, كانت حركة مطلبية, نحن اليوم نواجه مشكلة اكبر. لبنان كله في مهب الريح, ابطالنا كلهم في مهب الريح, امن الناس, جوع الناس, عمل الناس, حياة الناس, لبنان في مهب الريح واذا اردنا القيام بحركة يجب ان نقوم بحركة انقاذية لكل الشعب اللبناني.

            * وانت في هذه العزلة المفروضة عليك من يقف الى جانبك, من يدعمك في مواجهة ظروف الحياة الصعبة?يعني ليست حسنة والحمد لله ان الامور ليست على ما يرام.
            * مع من تتواصل اليوم من القيادات السياسية, هل لديك صداقات معهم, ام تنكروا لك? وما هي علاقتك بالقيادات الشيعية المعتدلة?
            هي طبيعة السياسة في لبنان حينما تاتي الرياح باتجاهك اول من ياتي اليك السياسي.. اما بالنسبة للقيادات الشيعية فهي ايضا على قدر التواصل والمبادرات التي تاتي من قبلهم.. احيانا اقرا بعض التصريحات تقول باني سوري وانا لا بد من تذكيرهم من فعل بي هكذا.. واكتفي بهذا القدر من الكلام.. ونحمد الله على كل شيء..

            تعليق


            • #81
              عندنا واحد يهودي وصهيوني على المنتدى مدفوع له من الولاية المتحدة الأمريكية وإسرائيل

              تعليق


              • #82
                في مقابلة سابقة مع الشيخ صبحي الطفيلي اجرتها معه الشرق الاوسط قال:

                سألناه: ما الذي جعلك تختفي عن الساحة ولماذا قرار العودة الآن؟ وما هو وضعك القانوني؟


                فأجاب: "اذا كان لا بد من تكريم احد في لبنان، فهو انا. فقد اسست المقاومة التي اخرجت العدو الاسرائيلي من ارضنا المحتلة، ووقفت الى جانب قضايا الناس وما زلت". لقد بدأت حركتي التي سميت "ثورة الجياع" عام 1997 بعدما رأيت ان الوضع الاقتصادي ينذر بأكبر الاخطار والناس لم تعد قادرة على الاحتمال. وقد حاولت القيام بتحرك لاجبار الدولة على النظر الى قضايا البقاعيين واللبنانيين عموماً، ودعوت الجميع الى مؤازرتي او على الاقل الحياد، لكني فوجئت بورثة الخميني (حزب الله) يقفون الى جانب سارقي المال العام وناهبي ثروات الدولة والمعتدين على الشعب ضد شعبنا وامهات الشهداء والفقراء. وذلك بذريعة ان دعم المقاومة لا يجعلهم قادرين على الخوض في المواضيع الاقتصادية والحياتية. وهذا منطق سخيف، والاسخف منه ان لا مقاومة الآن. فأين نصرة الضعيف والمسحوق؟ وللمفارقة ان بعض المسؤولين الايرانيين - في مواجهة حركتي - وعدوا بأن لديهم مشاريع ستنفذ خلال ستة اشهر وستغير اوضاع المنطقة بشكل كبير، لكن السنوات مرت وهذه المشاريع لم تبصر النور.


                اذاً، تعتبر ان المقاومة انتهت؟


                وهل ذلك موضع نقاش؟ لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم يوليو (تموز) 1994 وتفاهم ابريل (نيسان) 1996الذي اسبغ حماية على المستوطنات الاسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية ايران. لكن هذا التفاهم اعتبر انتصاراً للبنان لأنه حيد المدنيين اللبنانيين ايضاً واعترف بشرعية المقاومة، مع ان عمليات للمقاومة تحصل في مزارع شبعا بين الحين والآخر هذا التفاهم الهدف الاساسي منه تحييد المقاومة وادخالها في اتفاقات مع الاسرائيليين، كما ان العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الاسرائيلي مرتاح، وهل هناك فرق بين الاسرائيلي في مزارع شبعا والاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟ هذا اعتراف بالاحتلال، انا ارى ان الخيام (بلدة حدودية لبنانية) هي مثل عكا وحيفا. وما يؤلمني ان المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الاراضي العربية المحتلة، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الاسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الاسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام انواع التعذيب في السجون.


                اي سجون؟


                لقد حدثت اكثر من حالة، وقد سلم الذين قاموا بمحاولاتهم الى السلطات اللبنانية التي اخضعتهم للتحقيق والتصنيف.


                الا توافق التفسيرات القائلة بأن المقاومة تتخذ هذا الاجراء لامتصاص الضغوط التي تواجه لبنان وسورية اقليمياً ودولياً من اجل وقف عملياتها؟


                انا لست ضد تحين الفرص، فهذا من الحكمة. لكن ما يحصل هو غير ذلك. انت تقول بانتظار الفرصة. وانا اقول ان انتظار وضع دولي مؤات ليس من الحكمة بشيء لأن هذه الضغوط لن تتوقف ولن يأتينا اي وقت مؤات. وانا اوجه كلامي الى ابنائي في المقاومة لأقول لهم ان ما تفعلونه حرام وخدمة للعدو وخيانة للقضية. القوا سلاحكم وارحلوا او تمردوا واطلقوا النار على عدوكم ولا تجعلوا احداً يخدعكم تحت عنوان اي فتوى او ولاية فقيه، فلا فقيه في الدنيا يأمرني بأن اخدم عدوي. انا آسف كيف ان المقاومة التي صنعناها بدماء شهدائنا تختطف وتحول الى خدمة اعدائنا.


                متى كانت لحظة التحول في الموقف الايراني حيالك، وهل كان لايران دور في ابعادك عن مركز القرار في الحزب؟


                رغم كل ما حصل معي، كنت حريصاً على ابعاد وضعي الشخصي عن الوضع العام، كما لم اتناول ايران وشخصياتها القيادية رغم كل الاحداث الماضية والحالة الشخصية. كنت حريصاً على ان لا ادخل اي قضية عامة في اطار وضعي الشخصي. لكن بعد التحول الذي حصل في الموقف من المقاومة وتحول ايران الى منسق للشؤون الاميركية في المنطقة رأيت ان اخرج عن صمتي.


                نعود الى لحظة التحول في ما يتعلق بالمشروع الذي كنتم تمثلونه في "حزب الله" والذي يحمل عناوين عدة منها عدم المهادنة والمواقف الحادة، بالاضافة الى ارتباط اسم الحزب في تلك الفترة بملفات خطيرة مثل خطف الرهائن وغيرها.


                ـ الحديث عن ملف الرهائن الغربيين له وقته. ونحن نؤكد ان لا علاقة لنا به. اما في شأن التحول الذي تتحدث عنه فهو يتلخص بأمرين، الاول ان هناك سياسة في ايران بدأت تبرز بعد رحيل الامام الخميني، وكان واضحاً ان هذه السياسة ستصطدم بفهمنا للاسلام. والامر الثاني ان هناك اشخاصاً بطبيعتهم لا يحبون التزلف.


                تقصد انت؟


                ـ قلت مراراً للايرانيين انه عندما تصطدم مصلحتهم مع قناعتي سأغلب الاخيرة، ولن اكون ابداً عميلاً لايران ولسياستها، انا اخوكم وشريككم لا اكثر ولا اقل. لكن في كل العالم، الاقوياء لا يرغبون بالشركاء، بل يفضلون الضعفاء الذين يدينون لهم بالولاء الاعمى. انا لا احب ان يداس على قدمي لاتحرك في اي اتجاه. وهل من بين فقهاء المسلمين من يقول بجواز نصر وتأييد الظلم على الفقراء والمسلمين؟ ولهذا عندما لا تستطيع ان تتماشى مع النظام يصار الى ابادتك بالقوة وبالوسائل المتاحة.


                لكن الحزب تميز بعدك بنغمة لبنانية.


                من يقول في لبنان ان ايران لا تتدخل كاذب. القرار ليس في بيروت وانما في طهران.


                حتى خلال ولايتك؟


                نعم، حتى خلال ولايتي كان لـ(القيادة) المركزية في ايران موقعها في القرار. لكن حينها كان هناك انسجام في المواقف والقرارات. ولم نكن نعتبر ان القرارات تملى علينا، بل هي قناعاتنا. وحين يأتي امر من الامام الخميني او غيره ممن يعينهم يقول لنا قاتلوا اسرائيل، فنحن لا نعتبره امراً بل هو من قناعاتنا.


                هل كان رحيل الخميني بداية الفراق مع ايران؟


                لنقل: بداية التباين.


                واين كان الموقف السوري حينها؟


                عندما وجد السوري ان اسرائيل غارقة في المستنقع اللبناني، اراد ان يحشرها، فمنع السلطة اللبنانية من ارسال الجيش الى منطقة جزين التي انسحبت منها. وعندما انسحبت من الجنوب ابقى مزارع شبعا نقطة ضغط عليها، وكأن السوري يريد ان يلتف، ولو بطريقة متواضعة، على تفاهم ابريل (نيسان)، لكن الايراني كانت له حسابات اخرى، واذكر في حينه ان وزير الخارجية الايراني اطلق تصريحات منسجمة مع الرغبة الاميركية بتهدئة الجبهة واضطر لاحقاً الى سحبها.


                قلت انك تشعر بالخطر ازاء الوضع الداخلي العراقي، فما السبب؟


                بعد مصرع الاخ آية الله محمد باقر الحكيم، لفتني وجود توجه لدى الاعلام العربي للحديث عن دور طائفي في اغتياله وقبل رفع الانقاض، وكأنما هناك محاولة لافهام الناس ان عدوهم ليس الاميركي، بل السني عموماً. وهذا ليس صحيحاً على الاطلاق. وانا من موقعي الديني اقول ان موضوع التشيع السياسي والتسنن السياسي هو صناعة السلاطين والدول. الاميركي حتى لو عين شيعياً فهذا الشيعي سيكون خادماً له ولا يخدم الاسلام. والاسلام ليس عشائر سنية وشيعية، بل دين وحدة وهو يتعرض الآن للخطر ولا يجوز لأي امرىء ان يفكر بمصالحه الضيقة.


                نلاحظ لديك عدم رضى عن الموقف الشيعي العراقي، فإلى ماذا ترد هذا الموقف؟


                الشارع الشيعي في العراق، مثل اي شارع آخر تتحكم به عوامل كثيرة قبل ان يتحكم به عقله. القرى والمدن الشيعية في جنوب لبنان استقبلت الاسرائيلي بالورود والارز جراء بعض الممارسات التي قامت بها فصائل فلسطينية، لكن هذه القرى نفسها بعد سنتين كانت في طليعة المقاومة. ولهذا اعتقد ان الوضع في الساحة الشيعية سيتحول بعد أمد غير طويل. لكن المشكلة في السياسيين، ذلك ان معظم التيارات الدينية السياسية منضوية تحت راية التيار الايراني المتواطئ مع الاميركيين. وهو الذي يأمر القيادات السياسية الشيعية بقبول مجلس الحكم وان تكون اعضاء فيه.


                الا ترى تعارضاً في ما تتحدث به عن التواطؤ الايراني وبين الضغوط التي تمارس اميركياً وغربيا على ايران؟


                حتى لا نخدع انفسنا، اقول لا شك في ان هناك حواراً اميركياً ـ ايرانياً بدأ قبل غزو العراق. وان وفداً من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية المؤيد لايران زار واشنطن لهذه الغاية. والتيارات الايرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق. حتى ان احد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الايرانية قال في خطبة صلاة الجمعة انه لولا ايران لغرقت اميركا في وحل افغانستان. فالايرانيون سهلوا للاميركيين دخول افغانستان ويسهلون بقاءهم الآن. اما القول عن اعتقال سفير سابق هنا او حديث عن سلاح نووي هناك فهو يدخل من باب السعي الاميركي لتحسين شروط التعاون الايراني. التشيع يستخدم الآن في ايران لدعم المشروع الاميركي في افغانستان. ومن هنا اقول لكل الشيعة في العالم ان ما يجري باسمهم لا علاقة له بهم. وهذه اعمال المتضرر الاكبر منها الاسلام والتشيع.


                اتقول ان هناك خطراً على التشيع من ايران؟


                نعم، لأنه يمكن ان بعض القوى تريد ان تثبت سلطانها. وانا مطمئن الى انه سيأتي اليوم الذي يهزم فيه الاميركي، وعندها سيكون هناك غضب على كل من سار في مشروعه. وقد تجري انتقامات وتصفيات يذهب ضحيتها شيعة الاقليات لأن ايران دولة قوية تستطيع ان تحمي نفسها. نحن بما نمثل من تشيع حقيقي نعلن صراحة وبوضوح اننا نرفض اي سياسة من ايران وغيرها بدعم الغزو الكافر لبلادنا. ونعتبر هذا الفعل عملاً عدوانياً على امتنا. ولا يجوز لهذا الشعب الطيب الذي اتى بالامام الخميني ان يكبل ويمنع من القيام بواجباته. واتوجه الى كل المسلمين في العالم لأقول لهم ان اي عمل يدفعكم للتناحر يخدم العدو.


                نلاحظ ان حركتكم "ثورة الجياع" انكفأت بعد ملاحقتكم قضائياً، فهل انتهت؟


                في البداية حاولت السلطة اظهار حركتنا على انها خلاف داخلي في "حزب الله"، ثم ظنوا انهم يستطيعون استيعابنا، لكنهم شعروا بجدية المشكلة وفتشوا عن وسائل لاحباطنا، الى ان جاء الضوء الاخضر الايراني فقمعت الحركة وضربت. نحن كنا نقصد من حركتنا حماية الفقراء وانقاذهم ولهذا حين استخدمت السلطة السلاح، وجدت ان لا فائدة من الاستمرار في المواجهة. اما العودة الى التحرك فهي لا تعني شيئاً الآن لأن الدين العام اصبح مشكلة بلا حل، بينما في حينها كان الانقاذ ممكناً. الحل الآن هو واحد ان يُجمع (بضم الياء) الذين نهبوا اموال الدولة وتسترد منهم او يرموا في السجن. وانا مستعد لأكون وزيراً للعدل او مسؤولاً عن القضاء الذي سيقوم بهذه الحملة. وانا اعرف ان الاموال المنهوبة اكبر بكثير من الدين العام فهي تبلغ نحو 60 ملياراً من الدولارات.


                وفي نهاية الحديث سألنا الشيخ صبحي الطفيلي عما يتوقعه لوضعه بعد خروجه الى العلن مجدداً،


                فقال ضاحكاً: "ربما اذهب الى الجرود. ثم استدرك: عندما تزوجت قبل نحو 35 عاماً قلت لزوجتي اني لن اقدم لها عشاً زوجياًً هانئاً، بل ربما اقدم لها حياة شقاء وتشرد. وانا اقلق، اكثر ما اقلق، من الموت على فراشي وأن يحرمني الله من الاستشهاد في سبيله".

                تعليق


                • #83
                  إلى الحزابلة والحراكلة: كفاكم متاجرةً بالطائفة الشيعية..!!

                  بقلم: آية الله العلامة الشيخ محمد جميل حمود العاملي
                  في ظلّ الأحداث السياسيّة الطّارئة على السّاحة اللبنانيّة، والتي بلغت حداً بالغ الخطورة، اقتضت الضرورة الشرعيّة والوطنيّة أنْ ندلي بدلونا؛ لنقول الحقَّ بعد أنْ طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، حيث استبدَّت زمرة من الشيعة بالأمور الدينية والوطنية؛ مدَّعِيةً بأنها مخوَّلة للإمساك بالقرار الدِّيني والسياسي لما تملكه ـ هذه الزمرة ـ من قواعد شعبيّة تخوِّلها التكلُّم باسمها...
                  إنّ واجبنا الوطني والدِّيني معاً يستدعيان المجاهرة بالحقيقة، وإعلان الحقّ، مهما كانت نتائجه مُرَّةً وآثاره سلبيّة على الصّادع به، وأنا العبد الفقير إلى رحمة ربّي، أقول الحقّ ولا أخاف في الله لومة لائم (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً) (الأحزاب:39)، كما أنني لا أدّعي
                  أني أمثِّل الشريحة الكبرى للقواعد الشيعيّة في لبنان، لكنني أمثِّل الحقَّ ـ وهو فخرٌ لي ـ ويؤازرني ويؤيدني ثلّة قليلة من المستضعفين الذين لا صوت لهم ولا جهة تؤيّدهم لأنهم لم يرهنوا أنفسهم للمال والسلطان...إننا ثلّة من المؤمنين الذين هُضِمَت حقوقهم بسبب عدم ولائهم لمن بيده أسباب القوّة والإقتدار.
                  إنّ الوضع من الناحية الدينيّة والوطنية حسّاس للغاية وخطير جدّاً، ولا يجوز السّكوت لأنّ ذلك يُعطي مبرِّراً لهذه الزّمرة المتسلِّطة لكي تتفرَّد بقرار السِّلم والحرب، وجرّ الويلات على العباد والبلاد ممّا يؤدي إلى مفاسد عظيمة على الدِّين والشريعة والوطن، لذا فإنّ ما يجري بإسم الدِّين ويستغلّه الحزب وقادة حركة أمل إنما هو بِدعٌ واستغلال لشعارات الدِّين والمقاومة، وعلى العالِم أنْ يُظْهِرَ عِلْمَهُ لإبطال البدعة بالحجّة والدليل، لذا جاء في الحديث الشريف عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): "إذا ظهرت البدع في أمّتي فعلى العالِم أنْ يُظْهِرَ عِلْمَه وإلاّ فعليه لعنة الله".
                  وعليه؛ فإنّ ما يجري بإسم الطائفة تارةً، وباسم المقاومة تارةً أخرى، والوطنية طوراً ثالثاً، ما هو إلاّ بدعة يجب على كافّة العلماء الشرفاء الذين لا ينضوون تحت ألوية الأحزاب أنْ يرفعوا عقيرتهم ويخرجوا من صمتهم تجاه المدّ الخطير الذي يقوده كلّ من الحزب والحركة؛ ليسحبوا ـ أي الحزابلة والحراكلة ومَن ينحو منحاهما ـ الطائفة الشيعيّة إلى وادٍ سحيق. وإنني على يقينٍ بأنّ كلامي سيرتدّ عَلَيَّ سلباً، لكنّ الحقَّ أحقُّ أنْ يعلو حتى تتمّ الحجّة ولا يقول أحد: ( لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى) (طه:134).
                  والخطاب الأخير للأمين العام للحزب خطيرٌ جدّاً على المستوى الديني أوّلاً؛ لكونه صادراً من متلبس بثوب الدّين، حيث كان حريّاً به أنْ يراعي الثوب الذي عليه والعمامة التي يعتمرها على الأقلّ؛ لأنّ العالِم لا يكون إلاّ حكيماً حليماً، صابراُ وشكوراً، لا تأخذه الحمية السياسيّة من أجل نيلِ حكمٍ أو سلطان. فإنْ لم يكن بمقدوره أنْ يتصف بحِلْم رسول الله وبصبر الإمام عليّ وكظم غيظ سيدة النساء فاطمة (عليها السَّلام)، فعليه أنْ يقلِّد الصابر السيد المجاهد العلاّمة موسى الصدر ـ أعاده الله تعالى سالماً ودفع عنه كلّ مكروه ـ أليس هذا أفضل من التغطرس بالقوّة والإلتجاء إلى العدّة والعداد ووفور الرِّجال.. لغة الحديد والنّار.. لغة الوعد الوعيد..
                  ونحن ننصحه أنْ لا يغترّ بمَن يفدِّيه بحياته ظاهراً، ويلبّي له ويصفِّق عند كلّ كلمة ينطقها؛ لأنّ مَن صفَّق لمسلم بن عقيل بالأمس، ثمّ حملّ السيف لقتاله لاحقاً، سيعيد الكَرَّة على السيد حسن.. فلا تأمَنْ من هؤلاء، ولا تركن إليهم؛ لأنهم أنفسهم صفقوا لغيركَ ممّن سبقكَ ثمّ غدروا به..
                  وأؤكّد القول بأنّ ما يستجدّ على السّاحة اللبنانية من أحداثٍ وآراء سياسيّة تكاد تطيح بمستقبل اللبنانيين عامّة والشيعة خاصّة، نتيجة تصرفات آحادية يقودها الحزب، هي في الواقع استبداد بالقرار اللبناني والشيعي، تحت عنوان: ((المقاومة والمشاركة الوطنية))، في حين أنّ هذه الدعاوى واهية واهنة كبيت العنكبوت، ولا علاقة لها بالوطن ولا بالمقاومة، وإنما هي مشاريع لها خلفيات إيرانية تارة وإقليمية طوراً؛ تهدف إلى تحقيق طموحات دنيوية وسلطات آنية لبسط نفوذ معين وترويج أفكار معيَّنة.
                  إنّ النهوض بواجبات الحرب والسلم والحقوق المدنيّة والإجتماعيّة والسياسيّة وغيرها ليس واجباً ملقىً على عاتق طبقة خاصّة من الشيعة أو ممن يلوذ بجهة معينة، كما لا يقع هذا الواجب على عاتق هيئة أو جمعيّة دينيّة دون غيرها.. وإنما هذا الواجب هو واجب كفائي يُلقى على عاتق عموم اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ويتحمل مسؤولية إقامته جميع الطبقات وشرائح المجتمع اللبناني بفسح المجال أمام كلّ الطبقات المخلصة بالتعبير عن موافقتها أو سخطها عما يجري على الساحة أو ما يدور خلف الكواليس والغرف المغلقة، وكأنّ عامّة الشعب عليهم أنْ يلبسوا القمصان والمآزر السياسيّة التي ينسجها لهم قادة الحزب والحركة وكأنها وحيٌ من السّماء لا يمكن أنْ يتخلف، والخارج عنه يعتبر زنديقاً أو عميلاً أو جاسوساً لحساب إسرائيل وأميركا.
                  إنّ الإستئثار بالقرار السياسي بفئة حزبية أو تنظيميّة يعتبر خلاف مبدأ الشورى الذي أمر الله تعالى بسلوك طريقه في تنظيم الحالة الإجتماعية لعامة الناس (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ).
                  إنّ الإستئثار نوع استبداد بالرأي، قال أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام): ((مَن استبدّ برأيه هَلَك، ومَن شاور الناس شاركها في عقولها)). فاستئثار حزب أو تنظيم بالقرارات العامة باسم الطائفة الشيعيّة تحت عنوان مصلحة البلد، كلام فارغ، لأنّ مصلحة البلد تقتضي ألاّ نؤجِّجَ العصبيات والعنصريات لأجل الثلث المعطِّل أو الضامن حسبما يدَّعون، فمصلحة البلد تكمن في المداراة والمسالمة والمهادنة بين بعضنا البعض.. ولماذا لا يتعظ السيد نصر الله بحكام سوريا حيث يجرون مفاوضات مع إسرائيل لأجل مصلحة بلدهم، فعلامَ يناطح حسن نصر الله زملاءه الساسة اللبنانيين؟ أليس هذا خلاف مصلحة الوطن والمواطنين؟! أمِن الحكمة والعقل أنْ نجرّ البلاد إلى حرب من أجل الثلث الضامن؟! أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها؟! فهل هذا الثلث يضمن العباد والبلاد من حرب أخرى يا أمين المقاومة؟! أعتقد أنّ دعوى الثلث الضامن ستدمر الوطن عن بكرة أبيه وسيضع الشيعة في قفص الإتهام واللعنة إلى أبد الآبدين..
                  وأنا أسأل السيد حسن نصر الله: مَن الذي فوّضكَ على الشيعة في لبنان؟! هل أخذت صكّ البراءة من إيران فتتصرف بالفلوس والنفوس؟! ومَن أعطى حكّام إيران الولاية على شيعة لبنان ليتصرفوا بهم كيفما يشاؤون ويرغبون؟!
                  لا الحزب والحركة ولا أيّ تنظيم سياسي يمثّل الشيعة في العالم. إنّ مَن يمثل الشيعة في مسيرها ومصيرها إنما هم الذين قصدهم الإمام الحجّة المنتظر (عليه السَّلام): ((وأمّا الحوادث الواقعة فارجِعُوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجّة الله))، وهل أنتَ واحدٌ منهم يا سماحة الأمين العام؟! كلاّ، لأنّ رواة الأحاديث هم المجتهدون الزاهدون المتقون الذين وصفهم الإمام عليّ (عليه السَّلام) في خطبة المتقين. إنّ مَن يمثل الشيعة في حقوقهم السياسيّة هو كلّ شريف يعطي الحقوق للشيعة كما يعطيها للآخرين، وليس مَن يعطي الحقوق لحزبه أو تنظيمه، أو يعطيها لجهاتٍ خارجيّة على حساب الطائفة أو الوطن، إنّ أيّ حزب أو تنظيم لا يعطي الشيعة حقوقهم كاملةً غير منقوصة فلا يمثل الشيعة ولا ينطق عنهم.. وما نراه اليوم لا يمثل الشيعة ولا يمثل الوطن، بل لا يمثل إلاّ الأحزاب التي لا تعرف قيمة سوى لقاداتها ومؤسسيها، فلا حرمة للوطن ولا كرامة للمواطن... بل إنّ الوطن والمواطن في خدمة الحزب والتنظيم ولو أدّى ذلك إلى سحق الوطن والمواطن.. والشيعة ليسوا مستعدين لأن يضحوا بكيانهم ووجودهم من أجل زيادة الحصص والمكاسب الأخرى لصالح دول تعقد صفقات مع أعدائها مستغلةً شهوة صبيان في لبنان والعراق لا يبالون بمصير الشيعة ولو أدّى ذلك إلى محوهم من الوجود... دعونا ـ أيها الأحزاب المتكالبة على السلطة ـ ننعم بشيء من الكرامة والحرية.. دعونا نعيش مع الماروني والأرثوذكسي والسني والدرزي والكردي.. دعونا نفكر كيف نبني الوطن بحسن الجوار ونبذ الفئوية والإستبداد والتغطرس بالقوّة والجبروت، فالجبروت لله وحده، فلا يحقّ للمخلوق أنْ يتصف بها..
                  الطائفة الشيعية ليست ملكاً لزيدٍ أو عمرو أو حزبٍ أو تنظيم أو جهةٍ يجرّها إلى الحرب كيفما شاءت عقيرته وجادت به قريحته... إنّ مَن بيده قرار ذلك هم المجتهدون الورعون والشرفاء الودعاء المسالِمون الذين لا يعلو صوتهم سمعهم ولا شحناؤهم قلوبهم، وليس المعممون التائهون في دهاليز السياسة وحبّ الدنيا والتجبر على المستضعفين.. إنّ العلماء المخلصين الذين لا صوت لهم ولا إعلام يدعمهم ولا مال يبرزهم هم وحدهم الذين يعبّرون عن الطائفة الشيعيّة وليس الأحزاب التي لا همّ لها سوى بسط نفوذها وتقوية شوكتها لتحقيق ما تصبو إليه من مشاريع وأحلام ستأخذ بالطائفة الشيعيّة إلى المجهول.. لقد شبعنا شعارات جوفاء، لقد شبعنا كلاماً وعواطف.. لقد تلاعبت الأحزاب بمشاعر الناس وعواطفهم، وأغرتهم بالوعود والأماني، والناس ـ كعادتهم ـ يميلون مع كلّ ريح وينعقون مع كلّ ناعق، لا يستضيئون بنور العلم ولا يهتدون إلى ركن وثيق حسب تعبير الإمام عليّ (عليه السَّلام).



                  تعليق


                  • #84
                    حسنا عزيزي فما مصلحة كتابة هذه المقالات الآن
                    لا جنبلاط سينفعنا ولا غيره ولا يبقى لنا إلا أولاد ملتنا برغم أخطائهم لأن الشارع اللبناني لا يميز بين حزبي أو حركي أو محايد فهدفهم
                    واحد هو الشيعة وأسألك يا عزيزي هل هذه المقالات تسر الإمام المهدي وخاصة في هذا الظرف اللذي يمر به الشيعة .

                    تعليق


                    • #85
                      و انا اسالك عزيزي هل ما تفعله ايران في لبنان عبر حسن نصر الله من تدمير منهجي لمقومات البلد و تدمير لبنان على رؤوس اهله لتحصيل بعض المكاسب السياسية يسر الامام المهدي عج؟

                      تعليق


                      • #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة جنوبي7
                        و انا اسالك عزيزي هل ما تفعله ايران في لبنان عبر حسن نصر الله من تدمير منهجي لمقومات البلد و تدمير لبنان على رؤوس اهله لتحصيل بعض المكاسب السياسية يسر الامام المهدي عج؟


                        تفكيرك لا يختلف عن تفكير الناصبي عثمان الخميس حينما قال أن ثورة الامام الحسين (ع) سببت مفسدة في الاسلام ......






                        تعليق


                        • #87
                          المشاركة الأصلية بواسطة علي شاهين
                          حفظك الله يا سماحة الشيخ العلامة جميل حمود العاملي.
                          لقد اصبت كبد الحقيقة بكلامك ..

                          ايران لن تجد افضل من حسن نصر الله الذي لا يفهم من الدين الا قشوره و يبيع دينه من اجل ايران و حكامها و ها هو يفتري كذبا على الائمة المعصومين و يقول:

                          أن المقصود من الدولة التي ذكرت في الدعاء الشريف "اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة ... " قال بصريح العبارة وبلسان عربي فصيح أنها هي "الجمهورية الإسلامية في إيران" وأنها حققت حلم الأنبياء والأئمة !

                          هذا النظام الفاسد الظالم في نظر حسن نصر الله قد حقق حلم الانبياء و لا يوجد في مفهوم حسن نصر الله الديني ان حلم الانبياء هو دولة مولانا صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه دولة العدل الالاهي و التي يملا بها الارض قسطا و عدلا بعدما ملات ظلما و جورا .




                          و أنت يا علي شاهين و أمثالك
                          لن تجد اسرائيل و أمريكا من هو أفضل منكم لتمرير مؤامراتها و تنفيذ خططها في المنطقة.
                          يكفي حزب الله و سيدنا المقاوم انهم ألذ اعداء أمريكا و اسرائيل
                          و ليخسأ الحاسدون

                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة جنوبي7
                            و انا اسالك عزيزي هل ما تفعله ايران في لبنان عبر حسن نصر الله من تدمير منهجي لمقومات البلد و تدمير لبنان على رؤوس اهله لتحصيل بعض المكاسب السياسية يسر الامام المهدي عج؟


                            الله يبعتلك ضربي براسك وتلتهي بها

                            حتى ما تعود تفكر وتتحدث عن اسيادك وتاج راسك السيد نصر الله والاستاذ نبيه بري

                            تعليق


                            • #89
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              يغلق الموضوع لعدم التشاحن والبغضاء بين الأعضاء
                              والسلام عليكم

                              المحرر / م15

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X