أغلبية جيش الإمام هم من الشيعة في العراق والذين قال عنهم
إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ(1)، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ،
وقال مخاطبهم بعد أن اتهموه بالكذب
____________
ص 130
ومن كلام له (عليه السلام) في ذم أَهل العراق
[وفيها يوبّخهم على ترك القتال، والنصر يكاد يتمّ، ثم تكذيبهم له]
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ(1)، وَمَاتَ قَيِّمُهَا(2)، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا(3)، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا.
أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: [عَليٌّ ] يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ اللهُ! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى اللهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلاَّ وَاللهِ، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ امِّهِ(4)، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَن! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين).
فواضح من خطابه أنه يخاطب الشيعة بالعراق ويبدو أنك لم تقرءا النصوص جميعها بتمعن
إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ(1)، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ،
وقال مخاطبهم بعد أن اتهموه بالكذب
____________
ص 130
ومن كلام له (عليه السلام) في ذم أَهل العراق
[وفيها يوبّخهم على ترك القتال، والنصر يكاد يتمّ، ثم تكذيبهم له]
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ(1)، وَمَاتَ قَيِّمُهَا(2)، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا(3)، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا.
أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: [عَليٌّ ] يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ اللهُ! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى اللهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلاَّ وَاللهِ، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ امِّهِ(4)، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَن! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين).
فواضح من خطابه أنه يخاطب الشيعة بالعراق ويبدو أنك لم تقرءا النصوص جميعها بتمعن
فهذه شبهة قد ردت في أكثر من مقال ، وفي أكثر من موضوع ..
ولا أدري لماذا لا يدقق الإخوة الكرام والزملاء الأعزاء فيما يكتبون قبل المشاركة !!
الزميل الناصح الأمين ..
لا بد من الإشارة إلى أنه للشيعة معنيان ، معنى خاص ، ومعنى عام .. أما الخاص فهو من اعتقد بالإمامة ، وأنها من الله سبحانه وتعالى وبالنص ، وذلك يستلزم اعتقاد عصمة الإمام ومقاماته ، وهذا الصنف لا يخالف الإمام قطعاً ، ولا يقوم بوجهه ، ويستحيل أن يصفه الإمام بهذه الأوصاف ..
أما الشيعة بالمعنى العام ، هو كل من أحب الإمام واتبعه بصفه على أساس أنه خليفة ومن أهل البيت عليهم السلام ، ولم يعتقد بإمامته الإلهية ولا بعصمته ، فهذا يعبر عنه بالشيعة بالمعنى العام ..
وإن ورد في كلام الأئمة سلام الله عليهم ذم للشيعة ، فهو محمول على معناه العام لا الخاص ..
ثم إنك تعلم جيداً ، أن من شيعة الإمام سلام الله عليه سلمان الفارسي ، وعمار ، وأبي ذر ، ومحمد بن أبي بكر ن وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم ، فكيف غفلت عن هؤلاء ، وكيف أن الإمام علي عليه السلام قد ذمهم !!
والتاريخ أمامك فاقرأه لترى ما فعل أبو موسى الأشعري ، وطلحة والزبير ، وكيف أن الإمام قد أنب كل من خرج في حرب الجمل ، وحملهم مسؤولية الخروج على طاعته ، وهؤلاء كما تعلم كانوا يمثلون الغالبية العظمى من رعايا الإمام سلام الله عفيه ، فكان الإمام يوجه لومه إلى مثل هؤلاء .. ثم إن من رعايا الإمام عليه السلام هم الخوارج الذين خرجوا عليه في حرب النهروان ، ثم انحرفوا حتى أرسلوا عبد الرحمن بن ملجم لقتل الإمام سلام الله عليه .. وكذلك الأشعث بن قيس ، كان في رأس طابور المنافقين الذين خانوا دولة الإمام من الداخل ، فصاروا يشعلون الفتن ويطعنون بالإمام سلام الله عليه من خلفه .. كل هؤلاء هم الذين خاطبهم علي عليه السلام بما ذكرت ..
فتأمل يا زميلي الكريم ..
تعليق