نقرأ كثيراً من إخواننا الشيعة الطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. ووصْفه بالناصبي المعادي لآل بيت النبيّ .
ومما لا شكّ فيه أن كل ما قيل عنه من نصبٍ ومعاداة لآل البيت .. إنما هو إفتراء وكذب لا يستند إلى دليل .. بل هو إتباعاً للهوى وكرهاً وحقداً عليه .
ولو قرأ كل من يرمي ابن تيمية بالنصب كتابه ( منهاج السنة ) وكتابه مجموعة الرسائل والمسائل .. بعين الإنصاف لأدرك أنه بريء من كل ما نُسِبَ إليه .

وإليكم مقتطفات مما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ثنائه على آل بيت الرسول من جهة .. وذمِّه للنواصب والمُعادين لهم من جهةٍ اُخرى .. فيقول :
(( فضل عليّ وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ولله الحمد من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني لا يحتاج معها إلى كذب ولا إلى ما لا يُعلم صدقه )) .
مـنهاج الـسنة : ( 8 / 165 ) .
=======


ويقول :
(( وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله )) .
منهاج السنة : ( 7 / 218 ) .
=======



ويقول عليه رحمة الله :
(( لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن .. كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين )) .
منهاج السنة : ( 7 / 27 ) .
=======


ويقول أيضاً :
(( وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه .. وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق .. وهم ينكرون على من سبَّه .. وكارهون لذلك .. وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكريْن من جنس ما جرى من القتال .. وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يُتَعرض له بقتال أو سب .
بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً وأحق بالإمامة وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه )) .
منهاج السنة : ( 4 / 396 ) .
=======


ويقول شيخ الإسلام رحمه الله مادحاً ومثنياً على سيدنا عليّ :
(( وعليّ أفضل من الذين أسلموا عام الفتح وفي هؤلاء خلق كثير افضل من معاوية .. وأهل الشجرة افضل من هؤلاء كلهم .. وعليّ أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة .. بل هو أفضل منهم كلهم إلا ثلاثة .
فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة .. بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار )) .
منهاج السنة : ( 4 / 396 ) .
=======


ويقول أيضاً في شجاعة سيدنا عليّ :
(( لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة .. وممن نصر الله الإسلام بجهاده .. ومن كبار السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار .. ومن سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله .. وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار )) .
مـنهاج الـسنة : ( 8 / 76 ) .
=======


ويقول عن زهد سيدنا عليّ :
(( وأما زهد عليّ رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه .. لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر )) .
منهاج السنة : ( 7 / 489 ) .
=======


ويمدح من امتنع من الصحابة عن قتال سيدنا عليّ بقوله :
(( وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله .. ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله كسعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .. فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة )) .
منهاج السنة : ( 4 / 395 ) .
=======


ويقول في نفس الشأن :
(( معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية )) .
مجموعة الرسائل والمسائل : ( ص 61 ) .
=======


ويقول عن قتلة سيدنا الحسين :
(( وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً )) .
مجموع الفتاوى : ( 4 / 487 – 488 ) .
=======
=======

أسأل الله الهداية للجميع .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .