المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
بســـم اللــه الرحمــن الرحيــم
أما بعد أخوتي المؤمنين سنة وشيعة آل البيت سلام الله عليكم:
أولاً : يجب علينا أن نتفق على مايلي :
1- أهل السنة والشيعة ليسوا كلهم سواء ففيهم الصالح وفيهم المنافق والفاسق وكل كجزي بعمله ولا أحد مسؤول عن فعل الآخر.
2- إن من قتل الحسين رضي الله عنه وعليه السلام معروف :
الفاسق يزيد والضالين عمر بن سعد وزياد بن أبيه عليهم اللعنة جميعاً وعلى كل من اشترك في قتل الحسين أو رضي به أو شارك به .
وهؤلاء الضالين لا يمثلون أهل السنة ويل يمثلون حقدهم وأطماعهم و الله تعالى يقول ((ولا تزر وازرة وزر أخرى ....)) فاطر 18
3- إنّ من بايع الحسين عليه السلام وخذله من أهل الكوفة والعراق هم المنافقين من سنة وشيعة الكوفة والعراق أمّا الشيعة المؤمنين أمثال عبدالله بن عفيف الأزدي والحر بن زياد الريحاني رضي الله عنهم هم من نصر الحسين وقدموا رؤوسهم فداه .
فعندما يفتخر الشيعة بتشيعهم وحبهم لآل البيت فهم بذلك يقصدون أنّهم يقتدون بأئمة أهل البيت ويسيرون على نهج عمار بن ياسر ومالك بن أشتر النخعي والحر بن زياد الريحاني وعبدالله بن عفيف الأزدي رضي الله عنهم, فهؤلاء الرجال هم الشيعة المعنيون بالحب والاحترام ....
أما شمر بن ذي الجوشن الفاسق الضال المنحرف فهو لا يمثل الشيعة بل يمثل المنافقين الذين كانوا بين الشيعة شأنه شان يزيد الضال الذي يمثل أحد المنافقين بين السنة ولا يمثل أهل السنة.
إن الشيعة المخلصين لأهل البيت هم الذين نصروا آل البيت في فاجعتهم في كربلاء معركة الحق والباطل معركة الإسلام و الجاهلية وقد مدحهم الإمام الحسين بقوله فيهم في معركة كربلاء قبل بضعة لحظات من استشهاده عليه السلام بقوله:
يقول الإمام الحسين رضي الله عنه وعليه السلام
أنا ابن علي الطهر من آل هاشم
كفاني بهذا مفخراً حين افخر
وفاطمة أمي وجدي محمد
وعمي هو الطيار في الخلد جعفر
بنا بين الله الهدى عن ضلالة
ونحن سراج الله في الأرض نزهر
ونحن ولاة الحوض نسقي محبنا
بكأس رسول الله من ليس ينكر
وشيعتنا في الخلق أكرم شيعة
وباغضنا يوم القيامة يخسر
وطوبى لعبد زارنا بعد موتنا
بجنة عدن صفوها لا يكدر)) روى هذه الأبيات أبي مخنف في كتابه مقتل الحسين
وفاطمة أمي وجدي محمد
وعمي هو الطيار في الخلد جعفر
بنا بين الله الهدى عن ضلالة
ونحن سراج الله في الأرض نزهر
ونحن ولاة الحوض نسقي محبنا
بكأس رسول الله من ليس ينكر
وشيعتنا في الخلق أكرم شيعة
وباغضنا يوم القيامة يخسر
وطوبى لعبد زارنا بعد موتنا
بجنة عدن صفوها لا يكدر)) روى هذه الأبيات أبي مخنف في كتابه مقتل الحسين
وأطنّ أنّ الإمام الحسين عليه السلام هو الذي يعرف شيعته وأنصاره أكثر من أي شخص آخر فلذلك قال فيهم :
وشيعتنا في الخلق أكرم شيعة.
وأخيراً أختم قولي بقوله تعالى ((تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)) البقرة 134,
فأهل السنة ليسوا مسؤولين عن جرائم يزيد لعنه الله والشيعة ليسوا مسؤولين عن بعض الشخصيات التي خذلت الحسين عليه السلام فلا عبرة بالاسم والانتماء ولكن العبرة بما نصنع على أرض الواقع.
اترك تعليق: