وتكون الأمانة لدى العرفاء الولاية المطلقة التي لا يليق بها غير الإنسان، وهذه الولاية المطلقة، هي مقام الفيض المقدس. وقد أشير إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ }(القصص88). وفي كتاب(الكافي) بسنده إلى(أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر عليه السّلام فأنشأ يقول ابتداءاً مِنْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ نحْنُ حُجّةُ اللهِ، وَنَحْنُ بَابُ اللهِ، وَنَحْنُ لِسَانُ اللهِ وَنَحْنُ وَجْهُ اللهِ وَنَحْنُ عَيْنُ الله ِفِي خَلْقِهِ وَنَحْنُ وُلاةُ أَمْرِ اللهِ فِي عِبَادِهِ)(أصول الكافي، المجلد الأول، كتاب التوحيد،
باب النوادر، ح7) وفي دعاء الندبة " أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الأَوْلِيَاءُ؟ أَيْنَ السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ "(مفاتيح الجنان، دعاء الندبة). وفي زيارة الجامعة الكبيرة " وَالْمَثَلُ الأَعْلَى " (مفاتيح الجنان، زيارة الجامعة الكبيرة) . وهذا المثل الأعلى وذلك الوجه الإلهي، هو الوارد في الحديث الشريف " إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوَرتِهِ "ومعناه أن الإنسان هو المثل الأعلى للحق سبحانه، وآيته الكبرى، ومظهره الأتم، وأنه مرآة لتجلي الأسماء والصفات وأنه وجه الله وعين الله ويد الله وجنب الله، "هـُوَ يَسْمَعُ وَيُبْصِرُ وَيَبْطِشُ بِاللهِ، واللهُ يُبْصِرُ وَيَسْمَعُ وَيَبْطِشُ بِهِ " . ووجه الله هذا هو النور المذكور في قوله تعالى{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }(النور35).وقال الأمام الباقرعليه السّلام كما في كتاب(الكافي) بسنده إلى أبي خالد الكابلي(قال سألت أبا جعفرعليه السّلام عن قول الله عز وجل[فَآمنِـُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورَ الَّذِي أَنْزَلْنَا] فَقَالَ يَا أَبَا خَالِد النُّورُ واللهِ نُورُ الأئِمَةِ مِنْ آلِ مُحَمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِ الِقَيَامِة وَهُمْ وَاللهِ نُورُ اللهِ الَّذِي أَنْزَلَ، وَهُمْ وَاللهِ نُورُ اللهِ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)(أصول الكافي، المجلد الأول، كتاب الحجة, باب أن الأئمة نور الله، ح1) وفي كتاب الكافي الشريف بسنده إلى الإمام الباقر روحي لتراب مقدمه الفداءفي تفسيره عليه السّلام للآية الشريفة[عَمَّ يَتَسَائَلُونَ * عَنِ النَّبَأ الْعَظِيم]قائلاً:"هـِيَ فِي أميرِ المُؤْمِنِينَ، كَانَ أَمِيرُ المُؤْمِنِيَن صلوات الله عليه يَقولُ: مَا لِلَّهِ تَعَالَى آيَةٌ هِيَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَلاَ لِلَّهِ مِنْ نَبَأٍ أَعْظَمُ مِنِّي"(أصول الكافي، المجلد الأول، كتاب الحجة، باب أن الآيات التي ذكرها الله في كتابه، ح3) إنتهى النقل من كلامه قدس الله روحه الطاهرة.
1. محمد صالح بن عثيمين
في كتابه الأصول في علم الأصول من هنا
تعريف الظاهر:
الظاهر لغة: الواضح والبين.
واصطلاحًا: ما دل بنفسه على معنى راجح مع احتمال غيره.
ومن كتبنا
العلامة الحلي قدس سره في كتابه مبادئ الوصول ص 64-65
الرابع: اللفظ المفيد إن لم يحتمل غير ما فهم عنه، فهو النص وإن احتمل: فإن تساويا فالمجمل، وإلا فالراجح ظاهر والمرجوح مأول
بمعنى ان الظاهر هو ما احتمل فيه عدة معان ولكن كان احد تلك المعان ارجحها
وهنا اسالك بالذي خلقك
هل رايت اختلافهم في ترجيح المعنى؟
فبين من يقول انه القران الكريم
وبين قائل انه يوم القيامة
الا يدعونا الاختلاف في الترجيح الى التفكر؟
هل ان الظاهر هو واحد بالنسبة للجميع؟
ام انه يمكن ان يتعدد؟
فان امكن التعدد - وهو ما حصل فعلا -
فلا مانع من دخول الولاية في ضمن هذا التعدد للمعاني
وان زعمت انه لم يمكن التعدد
فانت تخالف ما تنقل
لانهم اختلفوا حسب نقلك الى قائل بانه القران والى قائل بانه يوم القيامة
تعليق