بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد:
نكرر فالتكرار يعلم الحمار كما يقال فما بالك بالشطار
صاحبنا المتبع للحق هداه الله له ذكر اكثر من رد وفي كل ردوده لم يتطرق إلى الادلة التي توصلنا إليها.
وسنكرر
1- الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج من بيته ليلا والاحاديث تذكر هذا الشيئ -
وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والمشركون يحيطون بمنزله. فخرج والقوم وهو يقرأ بعضا من سورة يس. وعندما أصبح القوم علموا أن الرسول قد خرج من بينهم.
فالاحاديث والادلة تؤكد هجرة رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم ليلا.
والسبب في ذلك هو محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
2- ذكرنا حديثا صحيح السند في أن الرسول قد خرج مهاجرا وأن ابا بكر جاء إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليسأل عن رسول فأخبره الامام علي سلام الله عليه بأن الرسول قد هاجر .
يعني بالعربي الفصيح الرسول قد هاجر وأبو بكر لم يعلم حتى بأن الرسول قد تأهب للهجرة. وهذا السياق موافق للسياق القرآني. ولو قارنا ما فعله موسى سلام الله عليه عندما ائتمر القوم ليقتلوه لوجدنا أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد فعل نفس الشيئ تقريبا.
فعندما علم بأن القوم سيقتلوه خرج من بيته ليلا مهاجرا نحو المدينة.
لكن تعالوا ننظر إلى ما يريد منا العامة أن نؤمن به:
العامة وعلى راسهم شيوخهم ومن لف لفهم يريدون أن يقولوا لنا التالي:
عندما علم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأن القوم يأتمرون به ليقتلوه ماذا فعل سلام الله عليه؟
العامه يقولون - لو أخذنا بقول المتبع للحق بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم علم بالهجرة نهارا - وانا سأجعلها صباحا -:
1- رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما علم بأن القوم يخططون لقتله لم يجهز نفسه للهجرة ولم يعبأ بتخطيط قريش بل ذهب إلى بيت أبو بكر ليصطحبه معه في هجرته . (هذا طبعا على نظرية المتبع للحق).
2- لم يكتف الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأن ذهب نهارا إلى بيت أبو بكر ليخبره بانه سيهاجر بل أعلم آل أبي بكر بأنه سيهاجر ولم يكن في البيت سوى عائشة وأسماء التي كانت أنذاك زوجة الزبير بن العوام.
3- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم بإخبار آل أبي بكر بهجرته بل ذهب نهارا واستأجر رواحل من المشركين لتحمله في هجرته - تم هذا الشيئ أيضا نهارا والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما هو واضح من الاحاديث التي يجتج بها العامة غير عابئ بأن المشركين سيقتلونه ويتربصون به الدوائر.
4- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بإستئجار رواحل من المشركين للهجرة بل ذهب إيضا واستأجر دليلا من المشركين يخبره بهجرته من مكة إلى المدينة. كذلك في وضح النهار.
5- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بذلك بل وبقدرة قادر علم عبد الله بن أبي بكر أو عبد الرحمن بن أبي بكر - ولا ندري أيهما كان ولا ندري هل لعبد الله بن أبي بكر وجود أم انه شخصية وهميه - المشرك أنذاك والذي في معركة بدر (عبد الرحمن) حاول قتل ابيه - علم بمكان اختباء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاء ليقتص له أخبار قريش.
ما الذي حدث حتى يقوم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة المشرك بمعاونة اباه في الهجرة ولكنه بعد حوالي سنة أو أقل يحاول قتله.
6- عامر بن فهيرة الذي لم يكن متواجدا في بيت أبي بكر ياتي ويرعى غنما لأبو بكر على باب الغار فيأكل الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبا بكر من لحمها ويشربان من لبنها. ومع كل هذه الاثار لم يجد المشركون أي أثر للغنم أو للذبح أو للسلخ أو للحطب المستعمل لطهي اللحم.
لكن دع عنك كل هذا واخبرونا من أخبر عامر بن فهيرة بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبمكانه؟ فالاحاديث التي يحتج بها الوهابيه تؤكد أنه لم يكن في المنزل سوى عائشة وأسماء - زوجة الزبير بن العوام -.
هذا ما يؤمن به العامة وعلى رأسهم شيوخهم ويريدون منا أن نؤمن بهذا الشيئ أيضا.
هذا إذا علم الرسول صل الله عليه وعلى اله وسلم بأن القوم سيقتلونه نهارا.
ولكن إذا علم الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم بأن القوم يأتمرون به ليلا وقد كان متواجدا في بيته ليلا فكل الاحاديث التي ذكرها القوم في ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر وما حدث بعد ذلك تبطل.
وهذا الذي حدث فعلا.
فعلى فرض أنه لا توجد أحاديث وادلة في اسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم (((- وقد ذكرنا بعضها سابقا - في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بما يأتمر به المشركون خرج مهاجرا ليلا وامر عليا بأن يجهزه برواحل وزاد ودليل وووو ويقضي دينه ثم يلحق به إلى المدينة ويخبر أبو بكر بأن الرسول صلى الله عليه وعليه وعلى اله وسلم عند بئر ميمون.- ))) لا يمكن لأي إنسان عنده ذرة من العقل أن يقبل أحاديث العامة في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لان هذه الاحاديث بكل بساطة فيها أفعال لا يمكن أن تصدر عن إنسان عاقل أبدا.
ولكن سبحان الله حتى مع تكتم القوم وإخفائهم حقائق كثيره فقد حصص الحق وبان بالاحاديث والادلة أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة حتى قبل الوصول إلى الغار.
فإن كان عند المتبع للحق إشكال في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أمر أبا بكر بأن يلحق به وعد هذا منقبة لأبوبكر فاقول:
إن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد أمر عليا سلام الله عليه بعد أن يؤدي أمانات الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يلتحق به في المدينة.
بل أكثر من ذلك:
كان على كل المسملين أن يهاجروا إلى المدينة, وهذا فرض وأمر لا يمكن للمسملين أن يخالفوه. وابو بكر داخل في هذا الامر - اي الامر بالهجرة الى المدينة -. ولذلك هناك أيات في كتاب الله عز وجل تميز بين الهجرة قبل الفتح والهجرة بعد الفتح.
إذا كان عندك ياالمتبع للحق ما تفند به ما جئت به فتعال واتحفنا به.
والسلام
السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد:
نكرر فالتكرار يعلم الحمار كما يقال فما بالك بالشطار
صاحبنا المتبع للحق هداه الله له ذكر اكثر من رد وفي كل ردوده لم يتطرق إلى الادلة التي توصلنا إليها.
وسنكرر
1- الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج من بيته ليلا والاحاديث تذكر هذا الشيئ -
وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والمشركون يحيطون بمنزله. فخرج والقوم وهو يقرأ بعضا من سورة يس. وعندما أصبح القوم علموا أن الرسول قد خرج من بينهم.
فالاحاديث والادلة تؤكد هجرة رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم ليلا.
والسبب في ذلك هو محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
2- ذكرنا حديثا صحيح السند في أن الرسول قد خرج مهاجرا وأن ابا بكر جاء إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليسأل عن رسول فأخبره الامام علي سلام الله عليه بأن الرسول قد هاجر .
يعني بالعربي الفصيح الرسول قد هاجر وأبو بكر لم يعلم حتى بأن الرسول قد تأهب للهجرة. وهذا السياق موافق للسياق القرآني. ولو قارنا ما فعله موسى سلام الله عليه عندما ائتمر القوم ليقتلوه لوجدنا أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد فعل نفس الشيئ تقريبا.
فعندما علم بأن القوم سيقتلوه خرج من بيته ليلا مهاجرا نحو المدينة.
لكن تعالوا ننظر إلى ما يريد منا العامة أن نؤمن به:
العامة وعلى راسهم شيوخهم ومن لف لفهم يريدون أن يقولوا لنا التالي:
عندما علم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأن القوم يأتمرون به ليقتلوه ماذا فعل سلام الله عليه؟
العامه يقولون - لو أخذنا بقول المتبع للحق بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم علم بالهجرة نهارا - وانا سأجعلها صباحا -:
1- رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما علم بأن القوم يخططون لقتله لم يجهز نفسه للهجرة ولم يعبأ بتخطيط قريش بل ذهب إلى بيت أبو بكر ليصطحبه معه في هجرته . (هذا طبعا على نظرية المتبع للحق).
2- لم يكتف الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأن ذهب نهارا إلى بيت أبو بكر ليخبره بانه سيهاجر بل أعلم آل أبي بكر بأنه سيهاجر ولم يكن في البيت سوى عائشة وأسماء التي كانت أنذاك زوجة الزبير بن العوام.
3- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم بإخبار آل أبي بكر بهجرته بل ذهب نهارا واستأجر رواحل من المشركين لتحمله في هجرته - تم هذا الشيئ أيضا نهارا والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما هو واضح من الاحاديث التي يجتج بها العامة غير عابئ بأن المشركين سيقتلونه ويتربصون به الدوائر.
4- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بإستئجار رواحل من المشركين للهجرة بل ذهب إيضا واستأجر دليلا من المشركين يخبره بهجرته من مكة إلى المدينة. كذلك في وضح النهار.
5- لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بذلك بل وبقدرة قادر علم عبد الله بن أبي بكر أو عبد الرحمن بن أبي بكر - ولا ندري أيهما كان ولا ندري هل لعبد الله بن أبي بكر وجود أم انه شخصية وهميه - المشرك أنذاك والذي في معركة بدر (عبد الرحمن) حاول قتل ابيه - علم بمكان اختباء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاء ليقتص له أخبار قريش.
ما الذي حدث حتى يقوم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة المشرك بمعاونة اباه في الهجرة ولكنه بعد حوالي سنة أو أقل يحاول قتله.
6- عامر بن فهيرة الذي لم يكن متواجدا في بيت أبي بكر ياتي ويرعى غنما لأبو بكر على باب الغار فيأكل الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبا بكر من لحمها ويشربان من لبنها. ومع كل هذه الاثار لم يجد المشركون أي أثر للغنم أو للذبح أو للسلخ أو للحطب المستعمل لطهي اللحم.
لكن دع عنك كل هذا واخبرونا من أخبر عامر بن فهيرة بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبمكانه؟ فالاحاديث التي يحتج بها الوهابيه تؤكد أنه لم يكن في المنزل سوى عائشة وأسماء - زوجة الزبير بن العوام -.
هذا ما يؤمن به العامة وعلى رأسهم شيوخهم ويريدون منا أن نؤمن بهذا الشيئ أيضا.
هذا إذا علم الرسول صل الله عليه وعلى اله وسلم بأن القوم سيقتلونه نهارا.
ولكن إذا علم الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم بأن القوم يأتمرون به ليلا وقد كان متواجدا في بيته ليلا فكل الاحاديث التي ذكرها القوم في ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر وما حدث بعد ذلك تبطل.
وهذا الذي حدث فعلا.
فعلى فرض أنه لا توجد أحاديث وادلة في اسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم (((- وقد ذكرنا بعضها سابقا - في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بما يأتمر به المشركون خرج مهاجرا ليلا وامر عليا بأن يجهزه برواحل وزاد ودليل وووو ويقضي دينه ثم يلحق به إلى المدينة ويخبر أبو بكر بأن الرسول صلى الله عليه وعليه وعلى اله وسلم عند بئر ميمون.- ))) لا يمكن لأي إنسان عنده ذرة من العقل أن يقبل أحاديث العامة في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لان هذه الاحاديث بكل بساطة فيها أفعال لا يمكن أن تصدر عن إنسان عاقل أبدا.
ولكن سبحان الله حتى مع تكتم القوم وإخفائهم حقائق كثيره فقد حصص الحق وبان بالاحاديث والادلة أسباب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة حتى قبل الوصول إلى الغار.
فإن كان عند المتبع للحق إشكال في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أمر أبا بكر بأن يلحق به وعد هذا منقبة لأبوبكر فاقول:
إن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد أمر عليا سلام الله عليه بعد أن يؤدي أمانات الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يلتحق به في المدينة.
بل أكثر من ذلك:
كان على كل المسملين أن يهاجروا إلى المدينة, وهذا فرض وأمر لا يمكن للمسملين أن يخالفوه. وابو بكر داخل في هذا الامر - اي الامر بالهجرة الى المدينة -. ولذلك هناك أيات في كتاب الله عز وجل تميز بين الهجرة قبل الفتح والهجرة بعد الفتح.
إذا كان عندك ياالمتبع للحق ما تفند به ما جئت به فتعال واتحفنا به.
والسلام
تعليق