كيف تكون الصعوبة في اختيار الشريك وليس عدم وجود الشريك ؟؟؟؟
مواصفات الشريك الاساسية موجودة في بلداننا ولكن الشاب بسبب عدم جديته الحقيقية في الاقدام على مشروع الزواج او عدم نضوجه بعد في اختيار الصفات الاصيلة التي يجب ان يُبنى عليها الزواج تجديه متردد في الاقفال على الهدف راسماً في خياله ان التي تستحقه لم يجدها بعد وان عليه رفض الشريك المرشح لان فيه نقص فلاني لايجده عند شريك الاحلام.
هل هذا يعني ان صفة التبطر غير موجودة في شباب المهجر ؟؟؟
اعتقد وكما يقولون ( ان صاحب الطبع لا يغير طبعه ) ؟
فالبعض منهم قد يحده المهجر ويجعله يفكر مليا قبل الرفض ولكن لا يغير من المقياس او يقلل من الصفات التي يريدها في شريك الحياة خاصة الشاب أليس هذا صحيحا ؟؟؟ .
موجودة وقد تنعكس الهجرة سلباً في تفكير المهاجر لانه يظن انه اصبح يقف على ناصية لايمتلكها الكثير من اقرانه ممن لم يباشر مشروع الهجرة ، فتجدي رائحة التكبر النتنة تفوح منه عندما يطلب بنت للزواج خاصة من بلده الاصلي وليس ممن تنتمي الى جنسيته في نفس بلد المهجر.
وعلى النقيض من ذلك تجدي قسماً اخر يركن الى خفض سقف طلباته فيرضى بمن تحقق له المواصفات الاساسية ولو بتواضع.
اذن الهجرة تعمل على استقطاب (عمل قطبين) لمجموعة المهاجرين ، فتري الفارغ لم تزده الهجرة الا خواءاً وتري العاقل لم تزده الا نقاءاً وصفاءاً من الشوائب التي كانت في شخصيته قبل الهجرة ، ومرد ذلك الى اثر ازمة الهجرة وصعوباتها في حياة المهاجر ، هل اثّرت فيه وجعلته اكثر عمقا في التفكر بالحياة وعدم الانجرار وراء سطحياتها ام انها وفّرت له الحاضنة النموذجية لإنضاج رغباته ونزواتته؟
مِلءُ السنابلِ تنحني تواضعاً *** والفارغات رؤوسهن شوامخ
اظن ، ان الحاجة للزوجة في الخارج هي حاجة روحية لصديقة تملأ وحدة حياته وتساعده في كنس همومه يجد عندها المأوى وهدوء البال في صراعه مع الحياة اكثر من حاجته للفراش.
ومن يستحق لقب ( المتبطر ) برأيك ؟؟؟
من يريد صفات كمالية روحية وبالمستوى الذي يلائمه ، ام من يبحث عن صفات مادية وجمالية ويطغي في شروطه ؟؟؟
الجواب بين طيّات السؤال نفسه في لغة العارفين.
واضيف:
حسب نظرتي وقناعتي فإن اول ضحايا الهجرة هو شرط الجمال المظهري الذي يمثل غالباً شرطاً غير قابل للتفاوض في شريكة الحياة قبل الهجرة ، لمن اثرت فيه الهجرة (فكراً) واظنهم هم النسبة الاكبر
تعليق