بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.
*( يالله مدد ) *
أعلم أن هذا الموضوع قد طرح كثيراً و لكن خشيتي من الله العزيز الجبار
ثم أن يكون مصيري إلى النار هي التي دفعتني لكتابة هذه الأسطر و ذلك
بأن الشيعة الإمامية يقولون :
بأن الإيمان بإمامة الأئمة الأثني عشر
أصل من أصول الدين إن آمنت به فزت و ربحت و مع المؤمنين
في جنات النعيم دخلت
و إن لم أؤمن به خبت و خسرت و في
زمرة الكافرين المخلدين في النار حشرت .
نبدأ بعون من الله و مدده في عرض أقوال علماء الشيعة في هذا
الأصل :
فيقول يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/153 ط بيروت}
وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين .
وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين .
و يقول محمد بن حسن النجفي في: {جواهر الكلام 6/62}
(والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي، بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين )
و قال الصدوق في الاعتقادات ص 104 :
واعتقدنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده - عليهم السلام - أنه بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
و يقول المجلسي في: {بحار الانوار23/390 ط بيروت}
أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار
أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار
و يقول الفيض الكاشاني في : {منهاج النجاة ص48 ط دار الإسلامية بيروت}
ومن جحد إمامة أحدهم ـ الأئمة الاثني عشرـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء.
و ليس الأمر مقتصر على كفر المعاند أو الناصبي أو الجاحد بل كل من لم يكن اثني عشريا فهو كافر مخلد في النار .
فيقول عبد الله المامقاني في: {تنقيح المقال 1/208 باب الفوائد ط نجف}
وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثني عشرياً .
وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثني عشرياً .
عبد الله شبر في: {حق اليقين في معرفة أصول الدين 2/188 ط بيروت}(وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الامامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة والذي عليه الأشهر أنهم كفار مخلدون في النار )
قلت : إن كانت الإمامة أصلاً من أصول الدين يكفر بعدم الإيمان بها الإنسان و يخلد في النيران فمؤكد أن الله سبحانه و تعالى ( رحمة بالعباد ) قد نص على هذا الأصل في كتابه العزيز كما نص سبحانه و تعالى على بقية الأصول بآيات بينات محكمات لا تحتاج لشرح شارح و لا تحتمل أكثر من وجه و لكي نستوعب المسألة جيداً لنأخذ أصل من أصول الدين و نرى هل نص الله عليه بآيات بينات محكمات لا تحتمل أكثر من وجه أم لم يفعل سبحانه ؟
الإيمانُ بالملائكةِ
يعتبر أهل السنة و الجماعة أن الإيمان بالملائكة أصل من أصول الدين و ينصون على أن الله قد بين ذلك بآيات محكمات لا تحتاج لتفسير مفسر و لا تحتمل هذه الآيات أكثر من وجه و منها :
قال تعالى : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ } (البقرة : 285).
وقال تعالى في آية أخرى : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ } (البقرة : 177) .
{ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } (النساء : 136)
فكما رأيت أخي المسلم أدلة واضحة على أن الملائكة من أركان الإيمان و أصوله و بين الله أنه من كفر
بأحد هذه الأصول و منها الملائكة فقد ضل ضلالاً بعيداً
آيات محكمات لا يستطيع أحد أن يقول إن الآية تحتمل أكثر من وجه و لا تحتاج لبيان أكثر بل لا تحتاج حتى لهذه الأسطر الثلاثة التي كتبتها بعدها
الآن السؤال الذي يطرح نفسه :
ما هي الآيات المحكمات التي تنص على أن الإيمان بإمامة الأئمة الأثنا عشر ركن من أركان الإيمان و أن بعدم الإيمان بهذا الركن
يكفر الإنسان و يضل ضلالاً بعيداً ؟
الشرط الوحيد للإجابة :
أن تكون آية محكمة لا تحتاج لمصدر خارجي يوضحها كسنة أو قول عالم أو غيرها، و أن لا تحتمل أكثر من وجه.
ملاحظة : تعريف الآية المحكمة : "فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه ، نحو قوله : إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا " لأنه لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل . التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 394 .
الثمرة لهذه الإجابة :
و الله سوف أصبح شيعياً إمامياً بل سوف أقنع أهلي و كل أحبابي فأنا أخشى عليهم من غضب الجبار و أن تكون عاقبتهم جهنم و بئس القرار
فهل من مجيب ؟
تعليق