إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخوئي يكشف أدلة إمامة (12 )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    المشاركة الأصلية بواسطة ياسر الحراق
    نفترض جدلا أن خطبة صاحب هذا المقال العصماء هي الأصح ، أي أن السيد يعني من كلامه مايوافق أفكار البكريين. حتى هذا الإفتراض ليس دليلا على اعتقاد السيد بهذه الأفكار. فمعلوم لدى كل من بلغ سن الرشد أن في أيام النظام البائد كان النطق بهبل مع الإطمئنان بالله من المسلمات. لا تكن من الهروليين فالهرولة من الشيطان.





    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    الموضوع باختصار ليس عما يعتقده الخوئي إنما عن
    أدلة إمامتكم
    التي لا يؤمن بها أحد من أهل الملة حتى بني عمكم من فرق الشيعة المختلفة والمخالفة لكم

    الخوئي يقر أنه لم يرد أي دليل قطعي صريح يثبت عقيدتكم هذه سواء من الكتاب أو السنة .

    ولتلطيف الجو أذكر لك بعض استدلالات شيوخ الرافضة على هذه الإمامة غير
    دليل النار
    الذي سبق معنا .


    قال الكليني في الكافي :

    بَابُ مَا يُفْصَلُ بِهِ بَيْنَ دَعْوَى الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِي أَمْرِ الْإِمَامَةِ

    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَ زُرَارَةَ جَمِيعاً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ ( عليه السلام ) أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فَخَلَا بِهِ فَقَالَ لَهُ :

    يَا ابْنَ أَخِي قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) دَفَعَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) ثُمَّ إِلَى الْحَسَنِ ( عليه السلام ) ثُمَّ إِلَى الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) وَ قَدْ قُتِلَ أَبُوكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ صَلَّى عَلَى رُوحِهِ وَ لَمْ يُوصِ وَ أَنَا عَمُّكَ وَ صِنْوُ أَبِيكَ وَ وِلَادَتِي مِنْ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) فِي سِنِّي وَ قَدِيمِي أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ فِي حَدَاثَتِكَ فَلَا تُنَازِعْنِي فِي الْوَصِيَّةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ لَا تُحَاجَّنِي

    فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) :
    يَا عَمِّ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تَدَّعِ مَا لَيْسَ لَكَ بِحَقٍّ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ إِنَّ أَبِي يَا عَمِّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَوْصَى إِلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ وَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِسَاعَةٍ وَ هَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عِنْدِي فَلَا تَتَعَرَّضْ لِهَذَا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ نَقْصَ الْعُمُرِ وَ تَشَتُّتَ الْحَالِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام )
    فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِكَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتَّى نَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ وَ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) وَ كَانَ الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا بِمَكَّةَ فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ

    فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ:
    ابْدَأْ أَنْتَ فَابْتَهِلْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَلْهُ أَنْ يُنْطِقَ لَكَ الْحَجَرَ ثُمَّ سَلْ

    فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِي الدُّعَاءِ وَ سَأَلَ اللَّهَ ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ فَلَمْ يُجِبْهُ

    فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ):
    يَا عَمِّ لَوْ كُنْتَ وَصِيّاً وَ إِمَاماً لَأَجَابَكَ

    قَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي وَ سَلْهُ

    فَدَعَا اللَّهَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) بِمَا أَرَادَ
    ثُمَّ قَالَ :

    أَسْأَلُكَ بِالَّذِي جَعَلَ فِيكَ مِيثَاقَ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِيثَاقَ الْأَوْصِيَاءِ وَ مِيثَاقَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ لَمَّا أَخْبَرْتَنَا مَنِ الْوَصِيُّ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السلام )

    قَالَ فَتَحَرَّكَ الْحَجَرُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَزُولَ عَنْ مَوْضِعِهِ ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ فَقَالَ:

    اللَّهُمَّ إِنَّ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ...)


    الكافي ج 1 , ص 348
    http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0979.html



    وهكذا قال الحجر الأسود قولته

    بصوت أسمع العالمين

    أو على أقل تقدير أسمع ملايين الحجاج

    أو على أقل تقدير أسمع آلاف الطائفين

    وعين الإمام كما عينت النار الإمام من قبل .


    ثم لم يرو هذا من جميع المسلمين بل حتى من الشيعة الكيسانية أحد



    ليت شعري أين هذا الدليل القطعي الصريح الذي خفي على :

    ساداتي آل بيت النبوة العترة الطاهرة

    لأهم أركان الإسلام والذي لم يناد بشيء كما نودي به ولم يخلق الله الخلق ويرسل الرسل إلا من أجله ...الخ






    والكلمة الطيبة صدقة

    تعليق


    • #77
      الإمامة في القرآن

      الإمامة في القرآن

      شبهة:

      لم يشر القرآن إلى أهل البيت وولايتهم على الأمة صراحةً! فلا توجد آية تنص على خلافتهم لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل الذي هنالك آيات تنوه بفضلهم وتحث على مودتهم، يؤولها البعض خطأً بالإمامة وولاية الأمر، ولو كانت حقاً تفيد ذلك لأشارت إليه صراحة حتى تكون الحجة أبلغ في أمر هو من أخطر شؤون المسلمين ألا وهو قيادة الأمة من بعد نبيها(صلى الله عليه وآله وسلم)، وعندئذٍ لما اختلف اثنان في ضرورة اتباع أهل البيت، ولكان الصحابة أول الممتثلين لأمر القرآن، فهم قد نزل القرآن بين ظهرانيهم، وتلقوه عن رسول الله مباشرة وعرفوا منه تفسيره وتأويله، وبما أنهم لم يقولوا بالنص القرآني ولا النبوي على الإمامة لأحد، فليس لغيرهم أن يصرف آيات القرآن عن ظاهرها فيحمِّلها ما لا تحتمل!!.
      على أن القرآن وإن كان قد خلي من النص الصريح الذي يسند مدعى الشيعة ؛لابد أن تكون آياته الكريمة قد تضمنت، بصورة أو بأخرى، تشريعاً يكفل لرسالة الإسلام أن تبلغ مداها، وأن تكون قد رسمت للأمة منهجاً إلهياً تسلكه من بعد نبيها، وتنظيماً لشأنها يجعل منها خير أمة أخرجت للناس.

      خلفيات الشبهة:

      في أول أمري وفي مرحلة البحث عن الحقيقة عرضت لي تلك الشبهة واستوقفتني كثيراً، ولكني كنت على يقين من أن القرآن لا يمكن أن يكون قد أغفل أمر الإمامة من بعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه لا بد من تشريع للتنظيم السياسي تبلغ الرسالة في ظله غاياتها، ويستقيم به أمر المسلمين، هذا التشريع قد يكون مفصلا بحيث يكون الاستغناء به عن غيره، أو يكون مجملاًيجتهد المسلمون في تفاصيله كماتم بالفعل عند اختيار الخلفاء.
      هذه الشبهة هي من أول ما يعترض طريق الباحث في أمر الإمامة ويعود ذلك إلى غياب المنهج السليم لفهم القرآن إذ أن الفهم السائد عند العامة هو أن النص القرآني تقتصر حجيته على الظاهر، بالإضافة إلى ذلك الحاجز الذي تقيمه كتب التفسير بين العقل والقرآن حيث صارت هي تحتكر المرجعية في فهم القرآن، الأمر الذي يعني تجميد النص القرآني عند فهم السلف، وبالتالي إلغاء خاصية من أهم خصائص القرآن، تلك الخاصية هي قابلية القرآن للتعاطي به مع كل العصور والأحداث.ويُعد تجاوزها عند السلفيين ضرباً من البدعة وخروجاً عن الدين.



      أولا: القرآن ومستقبل الأمة:

      القارئ لكتاب الله يظن للوهلة الأولى أن القرآن قد اهتم بالحكاية عن الماضي أكثر من اهتمامه بالحاضر والمستقبل، ومنشأ هذا الظن أن أغلب سور وآيات القرآن تحدثت عن الأمم السابقة وأن أطول السور هي تلك التي حكت عن بني إسرائيل وآل إبراهيم وآل عمران. ثم تأتي آيات الأحكام والنذير والوعيد والجنة والنار في المرتبة الثانية، بينما لا نجد تفصيلاً لما يكون من أمر الأمة الإسلامية فيما بعد عصر النبوة.
      والحقيقة هي أن القرآن ينظر إلى البشرية باعتبارها كياناً واحداً يجري على أخرها ما جرى على أولها وتحكمها ذات السنن في مختلف مراحلها وفي ذلك يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «والله لتتبعن أثر من كان قبلكم حذو النعل بالنعل وطبق القذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه معهم» فقالوا له: أهم اليهود والنصارى؟ فقال: فمن إذن؟.
      ولذا كان ضرورياً أن يفصل القرآن فيما كان من اليهود والنصارى حتى يقيس المسلمون أنفسهم بهم، فينظروا إلى ما كان نجاةً لغيرهم فيتبعوه وما كان هلاكاً فيجتنبوه.
      لقد كانت الرسالات السابقة بمثابة تمهيد للرسالة الخاتمة، وكانت البشرية تخطو على آثار الأنبياء خطوة فخطوة لتحقق النضج الكافي فتكون أهلاً للشريعة الإلهية في أكمل مراحلها، وهكذا وجدت أمتنا نفسها أمام صفحات طويلة من تجارب الأمم السابقة قام القرآن بتسجيلها لتكون مرآة تعكس مستقبل الأمة الإسلامية، حتى إذا ما أردنا التعرف إلى ما كان وما سيكون من بعد عصر النبوة فما علينا إلا أن نقلب صفحات الماضي قرآنا يتلى لنرى من خلالها الحاضر والمستقبل.
      يقول تعالى:
      {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (سورة يوسف/109).
      ويقول:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} (سورة الحج/46).
      ويقول:{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (سورة آل عمران/137).
      هذا جزء يسير من الآيات التي ورد فيها الأمر الإلهي بالسير في الأرض والنظر في عواقب الماضين، فما هو السير في الأرض إن لم يكن تلاوة القرآن والتدبُّر في آياته؟ إن القرآن وحده القادر على الإنباء عن الماضي والإخبار، عبره، عن المستقبل«فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» كما روي عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
      إذن فإن غلبة الطابع التاريخي على القرآن كان منهجاً حكيماً في كشف السنن الإلهية الثابتة التي تجري على الباقين كجريها على الماضين.
      ومن تلك السنن بل أهمها، سنة الاصطفاء الإلهي للقادة، ومن هنا كان الطرق المتواصل عليها في القرآن، والرفع من شأن أولاد الأنبياء والتنويه بهم باعتبارهم صفوة الله وخاصته وأقدر الناس على تمثيل خلافة الله في أرضه.
      يقول تعالى:
      {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران: 33/34).
      ويقول: {قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (النمل:59).
      ويقول: {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران/42).
      ويقول: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} (البقرة /247).
      ويقول: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (فاطر/32).
      ويقول: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة/132 ــ 133).
      ويقول: {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة /124).
      ويقول: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} (النساء/54).
      ويقول: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} (مريم/58).
      ويقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ} (الحديد/26).
      ويقول: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (الأنعام:8/86).
      هكذا يؤكد القرآن على خصوصية أولاد الأنبياء وذرياتهم ويحصر الكتاب والحكم والنبوة فيهم وينشر لهم الثناء ويرفع ذكرهم ويوصي بالاقتداء بهم، فإذا كان هذا هو الحال مع أولاد الأنبياء السابقين فكيف بذرية خاتم الأنبياء والمرسلين وأكرمهم جميعاً. إن المرء لا يشك مطلقاً أن ما من آيةٍ في القرآن ذُكر فيها فضل لنبي وأهل بيته إلا وكان لنبينا وأهل بيته أفضل من ذلك وإذا كان المولى عزَّ سلطانه قد اصطفى الأوصياء من بيوت الأنبياء ومن ظهورهم ثم أنزل في ذلك قرآناً يتلى فإن اصطفاءه للأوصياء من آل محمد حقيقة كحقيقة التوحيد والنبوة والمعاد.
      والخلاصة أن أهل البيت عليهم السلام وإن لم يذكروا مباشرةً في القرآن إلا قليلاً إلا أن القرآن ما ذكر غيرهم من ذريات الأنبياء إلا من أجلهم، وعن هذا الأمر تضافرت الروايات عن أهل البيت وأكد الرسول على ذلك وأدرك أصحابه هذه الحقيقة وقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ: «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين»([1])، بإضافة «آل محمد»؟.
      وفي ذلك يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): «ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا وإذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم»([2]).
      وإذا كان رب العزة قد اتخذ من آل إبراهيم وآل عمران أنبياء فقد اتخذ من آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) أئمةً، والإمامة أعظم درجةً من النبوة وقد كان إبراهيم عليه السلام نبياً رسولاً خليلاً ثم بلغ أعلى الدرجات بالإمامة التي ما نالها إلا بعد طول بلاء {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة/124).
      ثم جعل الإمامة في ذريته {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (الأنبياء/72 ــ 73).


      الهامش
      1- البحراني، تفسير البرهان ج 1ص616.نقلا عن تفسير الثعلبي.

      2- المصدر.



      بقلم المستبصر السوداني
      محمد علي المتوكل

      تعليق


      • #78
        مداخلة اشرافية :
        _ تم دمج الموضوعين معاً لأنهما يصبان في نفس الإشكالية .

        المحرر العقائدي
        م٨
        التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 29-01-2009, 06:34 PM.

        تعليق


        • #79
          متفائل الوهابي السبع (بس ماعنده ذيل هههههههههه)
          قلنا لك في المشاركة رقم (4)
          من نقلك ادينك واثبت عليك الحجة
          فقط اولا ومن القران كافية لتفنيد مذهبك كله .
          اقول انا طريق الرشاد ان ماقاله السيد الخوئي لهو القول الحكيم واضيف
          هل انت (يا متفائل ) توافق على ماقاله السيد الخوئي في اولا -من القران
          ام لا
          بانتظارك .

          ثم تحديناك ولم نراك
          ولم نر جوابك ايضا
          زين
          اذا انت رجال جاوب واذا انت مورجال اعترف
          فالاعتراف فضيلة
          انتظرك (وصير خوش زلمة وجاوب ههههه)

          تعليق


          • #80
            لست أدري لما الكتابة العريضة والألوان وكأن بعض المشاركين خريجي روضة الأطفال؟ المساهم بدأ بالحديث عن مقولة السيد الخوئى فلما بهت صار يتحدث عن الحجر الأسود ويتخبط خبط عشواء ما هو على هدى أو بصيرة من أمره. أفكاره فيها إسفاف..فلاعجب أن ينطق الحجرالأسود للإمام ع فقد نطقت النملة لسليمان والأول أفضل من الثاني؛ و لكن العجب كل العجب أن تنطق البقرة بلسان عربي فصيح ولمن!! لأبيه هريرة كما ذكر البخاري..

            تعليق


            • #81
              ياصاحب القنبلة الخلب (ههههههههه )
              الخلب (يعني مابيها بارود )
              تجاوب لو تعترف انت مو من صنف الرجال

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
                الإمامة في القرآن


                شبهة:

                لم يشر القرآن إلى أهل البيت وولايتهم على الأمة صراحةً! فلا توجد آية تنص على خلافتهم لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل الذي هنالك آيات تنوه بفضلهم وتحث على مودتهم، يؤولها البعض خطأً بالإمامة وولاية الأمر، ولو كانت حقاً تفيد ذلك لأشارت إليه صراحة حتى تكون الحجة أبلغ في أمر هو من أخطر شؤون المسلمين ألا وهو قيادة الأمة من بعد نبيها(صلى الله عليه وآله وسلم)، وعندئذٍ لما اختلف اثنان في ضرورة اتباع أهل البيت، ولكان الصحابة أول الممتثلين لأمر القرآن، فهم قد نزل القرآن بين ظهرانيهم، وتلقوه عن رسول الله مباشرة وعرفوا منه تفسيره وتأويله، وبما أنهم لم يقولوا بالنص القرآني ولا النبوي على الإمامة لأحد، فليس لغيرهم أن يصرف آيات القرآن عن ظاهرها فيحمِّلها ما لا تحتمل!!.
                على أن القرآن وإن كان قد خلي من النص الصريح الذي يسند مدعى الشيعة ؛لابد أن تكون آياته الكريمة قد تضمنت، بصورة أو بأخرى، تشريعاً يكفل لرسالة الإسلام أن تبلغ مداها، وأن تكون قد رسمت للأمة منهجاً إلهياً تسلكه من بعد نبيها، وتنظيماً لشأنها يجعل منها خير أمة أخرجت للناس.

                خلفيات الشبهة:

                في أول أمري وفي مرحلة البحث عن الحقيقة عرضت لي تلك الشبهة واستوقفتني كثيراً، ولكني كنت على يقين من أن القرآن لا يمكن أن يكون قد أغفل أمر الإمامة من بعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه لا بد من تشريع للتنظيم السياسي تبلغ الرسالة في ظله غاياتها، ويستقيم به أمر المسلمين، هذا التشريع قد يكون مفصلا بحيث يكون الاستغناء به عن غيره، أو يكون مجملاًيجتهد المسلمون في تفاصيله كماتم بالفعل عند اختيار الخلفاء.
                هذه الشبهة هي من أول ما يعترض طريق الباحث في أمر الإمامة ويعود ذلك إلى غياب المنهج السليم لفهم القرآن إذ أن الفهم السائد عند العامة هو أن النص القرآني تقتصر حجيته على الظاهر، بالإضافة إلى ذلك الحاجز الذي تقيمه كتب التفسير بين العقل والقرآن حيث صارت هي تحتكر المرجعية في فهم القرآن، الأمر الذي يعني تجميد النص القرآني عند فهم السلف، وبالتالي إلغاء خاصية من أهم خصائص القرآن، تلك الخاصية هي قابلية القرآن للتعاطي به مع كل العصور والأحداث.ويُعد تجاوزها عند السلفيين ضرباً من البدعة وخروجاً عن الدين.



                أولا: القرآن ومستقبل الأمة:

                القارئ لكتاب الله يظن للوهلة الأولى أن القرآن قد اهتم بالحكاية عن الماضي أكثر من اهتمامه بالحاضر والمستقبل، ومنشأ هذا الظن أن أغلب سور وآيات القرآن تحدثت عن الأمم السابقة وأن أطول السور هي تلك التي حكت عن بني إسرائيل وآل إبراهيم وآل عمران. ثم تأتي آيات الأحكام والنذير والوعيد والجنة والنار في المرتبة الثانية، بينما لا نجد تفصيلاً لما يكون من أمر الأمة الإسلامية فيما بعد عصر النبوة.
                والحقيقة هي أن القرآن ينظر إلى البشرية باعتبارها كياناً واحداً يجري على أخرها ما جرى على أولها وتحكمها ذات السنن في مختلف مراحلها وفي ذلك يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «والله لتتبعن أثر من كان قبلكم حذو النعل بالنعل وطبق القذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه معهم» فقالوا له: أهم اليهود والنصارى؟ فقال: فمن إذن؟.
                ولذا كان ضرورياً أن يفصل القرآن فيما كان من اليهود والنصارى حتى يقيس المسلمون أنفسهم بهم، فينظروا إلى ما كان نجاةً لغيرهم فيتبعوه وما كان هلاكاً فيجتنبوه.
                لقد كانت الرسالات السابقة بمثابة تمهيد للرسالة الخاتمة، وكانت البشرية تخطو على آثار الأنبياء خطوة فخطوة لتحقق النضج الكافي فتكون أهلاً للشريعة الإلهية في أكمل مراحلها، وهكذا وجدت أمتنا نفسها أمام صفحات طويلة من تجارب الأمم السابقة قام القرآن بتسجيلها لتكون مرآة تعكس مستقبل الأمة الإسلامية، حتى إذا ما أردنا التعرف إلى ما كان وما سيكون من بعد عصر النبوة فما علينا إلا أن نقلب صفحات الماضي قرآنا يتلى لنرى من خلالها الحاضر والمستقبل.
                يقول تعالى:
                {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (سورة يوسف/109).
                ويقول:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} (سورة الحج/46).
                ويقول:{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (سورة آل عمران/137).
                هذا جزء يسير من الآيات التي ورد فيها الأمر الإلهي بالسير في الأرض والنظر في عواقب الماضين، فما هو السير في الأرض إن لم يكن تلاوة القرآن والتدبُّر في آياته؟ إن القرآن وحده القادر على الإنباء عن الماضي والإخبار، عبره، عن المستقبل«فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» كما روي عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
                إذن فإن غلبة الطابع التاريخي على القرآن كان منهجاً حكيماً في كشف السنن الإلهية الثابتة التي تجري على الباقين كجريها على الماضين.
                ومن تلك السنن بل أهمها، سنة الاصطفاء الإلهي للقادة، ومن هنا كان الطرق المتواصل عليها في القرآن، والرفع من شأن أولاد الأنبياء والتنويه بهم باعتبارهم صفوة الله وخاصته وأقدر الناس على تمثيل خلافة الله في أرضه.
                يقول تعالى:
                {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران: 33/34).
                ويقول: {قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (النمل:59).
                ويقول: {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران/42).
                ويقول: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} (البقرة /247).
                ويقول: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (فاطر/32).
                ويقول: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة/132 ــ 133).
                ويقول: {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة /124).
                ويقول: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} (النساء/54).
                ويقول: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} (مريم/58).
                ويقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ} (الحديد/26).
                ويقول: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (الأنعام:8/86).
                هكذا يؤكد القرآن على خصوصية أولاد الأنبياء وذرياتهم ويحصر الكتاب والحكم والنبوة فيهم وينشر لهم الثناء ويرفع ذكرهم ويوصي بالاقتداء بهم، فإذا كان هذا هو الحال مع أولاد الأنبياء السابقين فكيف بذرية خاتم الأنبياء والمرسلين وأكرمهم جميعاً. إن المرء لا يشك مطلقاً أن ما من آيةٍ في القرآن ذُكر فيها فضل لنبي وأهل بيته إلا وكان لنبينا وأهل بيته أفضل من ذلك وإذا كان المولى عزَّ سلطانه قد اصطفى الأوصياء من بيوت الأنبياء ومن ظهورهم ثم أنزل في ذلك قرآناً يتلى فإن اصطفاءه للأوصياء من آل محمد حقيقة كحقيقة التوحيد والنبوة والمعاد.
                والخلاصة أن أهل البيت عليهم السلام وإن لم يذكروا مباشرةً في القرآن إلا قليلاً إلا أن القرآن ما ذكر غيرهم من ذريات الأنبياء إلا من أجلهم، وعن هذا الأمر تضافرت الروايات عن أهل البيت وأكد الرسول على ذلك وأدرك أصحابه هذه الحقيقة وقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ: «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين»([1])، بإضافة «آل محمد»؟.
                وفي ذلك يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): «ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا وإذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم»([2]).
                وإذا كان رب العزة قد اتخذ من آل إبراهيم وآل عمران أنبياء فقد اتخذ من آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) أئمةً، والإمامة أعظم درجةً من النبوة وقد كان إبراهيم عليه السلام نبياً رسولاً خليلاً ثم بلغ أعلى الدرجات بالإمامة التي ما نالها إلا بعد طول بلاء {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة/124).
                ثم جعل الإمامة في ذريته {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (الأنبياء/72 ــ 73).


                الهامش
                1- البحراني، تفسير البرهان ج 1ص616.نقلا عن تفسير الثعلبي.

                2- المصدر.



                بقلم المستبصر السوداني
                محمد علي المتوكل


                لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


                اللهم لك الحمد كماينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على نعمة التوحيد والاتباع وأعوذ بك من الشرك والابتداع .

                يا أيها الزميل أقنع نفسك قبل أن تقنع الآخرين ولا يكن همك هو الكتابة والجدال لمجرد الجدال وملء السطور ...

                هذه هي الآيات والروايات التي أوردتها في المقال الطويل :

                يقول تعالى:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (سورة يوسف/109).
                ويقول:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} (سورة الحج/46).
                ويقول:{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (سورة آل عمران/137).
                «فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» كما روي عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
                يقول تعالى:
                {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران: 33/34).
                ويقول: {قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (النمل:59).
                ويقول: {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران/42).
                ويقول: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} (البقرة /247).
                ويقول: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (فاطر/32).
                ويقول: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة/132 ــ 133).
                ويقول: {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة /124).
                ويقول: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} (النساء/54).
                ويقول: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} (مريم/58).
                ويقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ} (الحديد/26).
                ويقول: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (الأنعام:8/86).
                روي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ: «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين»([1])، بإضافة «آل محمد»؟.
                وفي ذلك يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): «ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا وإذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم»([2]).
                {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة/124).
                {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (الأنبياء/72 ــ 73).
                اختر من هذا كله دليلا واحدا قطعيا صريحا لم يفهمه من نقلوا إلينا القرآن من الصحب الكرام وجميع الموحدين وحتى بني عمكم من فرق الشيعة المختلفة على هذه الامامة الرافضية التي لم يناد في الإسلام كما نودي بها ولم يخلق الله الخلق ويرسل الرسل إلا من أجلها

                هذا أولا .

                وثانيا :
                أتمنى من كل قلبي أن تهدي هذا المستبصر والرافضي الجديد هذه الهدية المتواضعة وهذا أقل ما أستطيع تقديمه له يبين له المعصوم في دينه الجديد نسب آبائه وأجداده السنة

                http://yaahosein.myftp.org/vb/showthread.php?t=111705


                والكلمة الطيبة صدقة

                تعليق


                • #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة ياسر الحراق
                  لست أدري لما الكتابة العريضة والألوان وكأن بعض المشاركين خريجي روضة الأطفال؟ المساهم بدأ بالحديث عن مقولة السيد الخوئى فلما بهت صار يتحدث عن الحجر الأسود ويتخبط خبط عشواء ما هو على هدى أو بصيرة من أمره. أفكاره فيها إسفاف..فلاعجب أن ينطق الحجرالأسود للإمام ع فقد نطقت النملة لسليمان والأول أفضل من الثاني؛ و لكن العجب كل العجب أن تنطق البقرة بلسان عربي فصيح ولمن!! لأبيه هريرة كما ذكر البخاري..




                  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                  طيب على حسب زعمك أني بهت وصرت متخبطا ....الخ

                  أتمنى أن تهديني وتهدي أمة محمد صلى الله عليه واله جميعا وسلم وتهدي فرق الشيعة المختلفة والمخالفة والمكفرة لكم
                  بل وتهدي
                  ساداتي العترة الطاهرة جميع آل أبي طالب وسائر بني هاشم الذين لم يعترفوا بهذه الامامة الرافضية للاثني عشر وبايعوا بالامامة العترة الطاهرة آل بيت النبوة حفيد مولاتي الزهراء :

                  محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

                  وتذكر لنا هذا الدليل القطعي الصريح من الكتاب أو السنة على عقيدتكم وأصل الأصول في دين الأمامية والذي لم يناد في الاسلام كما نودي به ولم يخلق الله الخلق ويرسل الرسل إلا من أجله

                  وبالنسبة لذكر النار والحجر الأسود والقادم أحلى وأجمل

                  فلو كان هناك نص قطعي صريح من الكتاب أو السنة فكيف لم يعرفه آل البيت العترة الطاهرة ؟

                  ولماذا لم يستشهدوا به أصحاب الشأن على حسب عقيدة الرافضة ؟

                  وما الحاجة إلى الاستشهاد بالنار أو الحجر الأسود على أعظم أركان الدين وأصل الأصول ومن جحده لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ؟

                  أتمنى من الله أن نرى هذا النص القطعي الصريح من القرآن أو السنة على عقيدة الرافضة التي لا يدين بها أحد من الموحدين من أمة محمد صلى الله عليه واله جميعا وسلم .
                  أو بعبارة أخرى لك ولغيرك :
                  يا أيها الزملاء المداخلون في الموضوع

                  احترموا عقولكم أولا قبل عقول القراء


                  وأقنعوا أنفسكم بكلام علمي دقيق بدلا من الفلسفة والسفسطة

                  أين النص القطعي الصريح
                  من
                  القرآن أو السنة النبوية
                  والتي لم يطلع عليه المسلمون جميعا وحتى فرق الشيعة المختلفة على أصل الأصول وأهم العقائد عندكم والتي شذذتم بها عن سائر الموحدين ؟
                  ؟
                  ؟
                  ؟


                  والكلمة الطيبة صدقة

                  تعليق


                  • #84


                    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                    أؤمن يقينا بما قاله الله في كتابه الذي نقله إلينا الصحب الكرام رضي الله عنهم كاملا غير منقوص
                    ) بخلاف ما رماهم به الطبرسي وأضرابه كما مر معنا (
                    عن بني آدم و الخلق عموما وهو أعلم بمن خلق :

                    إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (97)

                    فلو نزل عيسى عليه السلام وقال للنصارى الذين عبدوه وجعلوه ثالث ثلاثة واتبعوا الأحبار والرهبان آكلي السحت :

                    إنه عبد الله وليس بابن لله ...الخ عقائدهم الفاسدة

                    والله وتالله وبالله
                    لا يصدقه كثير منهم بل سيقتلهم على عبادتهم للصليب لعنهم الله لعنا وبيلا .

                    والتاريخ يعيد نفسه وإن اختلفت صوره


                    أعظم عقيدة بل أصل الأصول عند الرافضة

                    من أجلها خلق الله الخلق وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام

                    ومن جحده لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وهو خالد مخلد في النار ....الخ


                    ثم نأتي إلى

                    القرآن وإلى السنة النبوية القطعية فلا نجد أي دليل صريح

                    على هذه العقيدة التي لا يدين بها أحد من الموحدين بل حتى فرق الشيعة المختلفة والتي يكفر بعضها بعضا ويلعن بعضها بعضا ولا نجد أدلة إلا من جنس :

                    النار والحجر الأسود

                    لتفصل بين المتنازعين في الإمامة بحسب روايات الرافضة

                    وأزيدكم أيها القراء الكرام دليلا لا يقل روعة عما سبق إن لم يفقه ويعلو عليه :

                    الشجرة المسرعة الرياضية أم غيلان !!

                    وما أدراكم ما أم غيلان ؟


                    ثم ما أدراكم ما أم غيلان ؟


                    وخبرها ونبؤها أعجب النبأ والخبر ...


                    كيف لا ومن يخبرنا بنبئها الكافي وما أدراكم مالكافي ؟


                    الذي أخبرنا بنبأ الحجر الأسود والذي
                    عين الامام المفروض الطاعة والذي من أجله خلق الله الخلق وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام بحسب عقيدة القوم

                    بصوت أسمع العالمين أو على أقل تقدير أسمع ملايين الحجيج أو على أقل تقدير أسمع آلاف الطائفين ...

                    فماذا قال لنا الكافي عن أم غيلان :

                    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَانٍ الْوَاقِفِيِّ قَالَ كَانَ لِيَ ابْنُ عَمٍّ يُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ زَاهِداً وَ كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ وَ كَانَ يَتَّقِيهِ السُّلْطَانُ لِجِدِّهِ فِي الدِّينِ وَ اجْتِهَادِهِ وَ رُبَّمَا اسْتَقْبَلَ السُّلْطَانَ بِكَلَامٍ صَعْبٍ يَعِظُهُ وَ يَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ كَانَ السُّلْطَانُ يَحْتَمِلُهُ لِصَلَاحِهِ وَ لَمْ تَزَلْ هَذِهِ حَالَتَهُ

                    حَتَّى كَانَ يَوْمٌ مِنَ الْأَيَّامِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ( عليه السلام ) وَ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَرَآهُ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ

                    فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَلِيٍّ مَا أَحَبَّ إِلَيَّ مَا أَنْتَ فِيهِ وَ أَسَرَّنِي إِلَّا أَنَّهُ
                    لَيْسَتْ لَكَ مَعْرِفَةٌ فَاطْلُبِ الْمَعْرِفَةَ

                    قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا الْمَعْرِفَةُ قَالَ اذْهَبْ فَتَفَقَّهْ وَ اطْلُبِ الْحَدِيثَ

                    قَالَ عَمَّنْ قَالَ عَنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ثُمَّ اعْرِضْ عَلَيَّ الْحَدِيثَ

                    قَالَ فَذَهَبَ فَكَتَبَ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِ فَأَسْقَطَهُ كُلَّهُ

                    ثُمَّ قَالَ لَهُ
                    اذْهَبْ فَاعْرِفِ الْمَعْرِفَةَ

                    وَ كَانَ الرَّجُلُ مَعْنِيّاً بِدِينِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَصَّدُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) حَتَّى خَرَجَ إِلَى ضَيْعَةٍ لَهُ فَلَقِيَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ لَهُ

                    جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْتَجُّ عَلَيْكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ
                    فَدُلَّنِي عَلَى الْمَعْرِفَةِ

                    قَالَ فَأَخْبَرَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) وَ مَا كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ أَخْبَرَهُ بِأَمْرِ الرَّجُلَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ

                    ثُمَّ قَالَ لَهُ فَمَنْ كَانَ بَعْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) قَالَ الْحَسَنُ ( عليه السلام ) ثُمَّ الْحُسَيْنُ ( عليه السلام ) حَتَّى انْتَهَى إِلَى نَفْسِهِ ثُمَّ سَكَتَ


                    قَالَ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ
                    فَمَنْ هُوَ الْيَوْمَ

                    قَالَ إِنْ أَخْبَرْتُكَ تَقْبَلُ

                    قَالَ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ

                    أَنَا هُوَ

                    قَالَ فَشَيْ‏ءٌ أَسْتَدِلُّ بِهِ

                    قَالَ

                    اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أُمِّ غَيْلَانَ فَقُلْ لَهَا يَقُولُ لَكِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَقْبِلِي

                    قَالَ فَأَتَيْتُهَا

                    فَرَأَيْتُهَا وَ اللَّهِ تَخُدُّ الْأَرْضَ خَدّاً حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهَا فَرَجَعَتْ

                    قَالَ فَأَقَرَّ بِهِ ثُمَّ لَزِمَ الصَّمْتَ وَ الْعِبَادَةَ فَكَانَ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ بَعْدَ ذَلِكَ .




                    الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى


                    يا ترى هل هذا هو الدليل القطعي الصريح الذي خفي على أمة محمد صلى الله عليه وآله جميعا وسلم ؟

                    بل وخفي على ساداتي العترة الطاهرة آل بيت النبوة
                    حتى يبايع جميع بني هاشم بل وجميع آل علي بن أبي طالب بالامامة
                    حفيد الزهراء العترة الطاهرة :

                    محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

                    وهل بهذا سيلقى العبد ربه يوم يقف بين يديه ؟؟؟

                    ومازال السؤال قائما بكل هدوء ونطق وتعقل ومحبة


                    يا أيها الزملاء المداخلون في الموضوع

                    احترموا عقولكم أولا قبل عقول القراء

                    وأقنعوا أنفسكم بكلام علمي دقيق بدلا من الفلسفة والسفسطة


                    أين النص القطعي الصريح
                    من
                    القرآن أو السنة النبوية
                    والتي لم يطلع عليه المسلمون جميعا وحتى فرق الشيعة المختلفة على أصل الأصول وأهم العقائد عندكم والتي شذذتم بها عن سائر الموحدين ؟
                    ؟
                    ؟
                    ؟





                    والكلمة الطيبة صدقة

                    تعليق


                    • #85
                      كتابات بالوان وخطوط وضحكات وحركات
                      سؤالى ممكن تعلمنا منا هو اشكالك ؟

                      حول السيد الخوئى قدس الله روحه الزكية

                      ارى مشاركاتك كثيره ولا فائده منها فقط ارى تطبيل فى تطبيل
                      شكرا

                      تعليق


                      • #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة WWW.ALBRHAN.ORG

                        ارى مشاركاتك كثيره ولا فائده منها فقط ارى تطبيل فى تطبيل

                        فعلا هي كذلك

                        يذكرني بتامر المهندس

                        عضو مجمد كان يستخدم هذا الاسلوب تماما

                        بونط عريض جدا وألوان كثيرة والمشاركة فاضية لا فائدة منها ومكرره
                        فقط تطبيل

                        تعليق


                        • #87
                          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف -14 معصوم وليس كلهم-



                          اولا لن اقرأ الموضوع لانه ماشاء الله صار 5 صفحات فأكيد تم الاجابة عليه وزيادة

                          لكن سأطرح ردي مره اخرى

                          ــــــــــــــــــــــــــ

                          قال الزميل السلفي ناقلا كلام الإمام الخوئي زعيم الحوزة العلمية :
                          الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الائمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد
                          ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الامام اللاحق بعد رحلة الامام السابق


                          زميلنا المتفائل -عسى دوم متفائل لانقاذ دينك الهش السلفي من الغرق-
                          هل فهمت من النص بالاعلى انه لا يوجد نصوص على اسماء الائمة عليهم السلام؟؟؟
                          اتمنى مايكون صحيح!


                          كلام السيد الخوئي قدس روحه يبين انه لا يوجد روايات متواتره تذكر اسماء الأئمة عليهم السلام ولكن هناك روايات تحددهم واحد تلو الاخر بنفس الرواية

                          [عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء.
                          فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام]


                          فنعم هذه الرواية غير متواتره
                          لكن المتواتر هو ذكر الرواية بشكل عام
                          والتفصيل بهذه الرواية

                          والتفصيل بالروايات المتفرقة بتنصيب كل إمام على حدى

                          والحمد لله رب العالمين


                          تعليق


                          • #88
                            **رد في مسألة آل عقيل وأل جعفر وغيرم**

                            بسمه تعالى
                            لقد عودنا أتباع الديانة الوهابية أنهم لايفهمون الإسلام إقتداء بسنة من قال (إن لي شيطانا يعتريني) وصاحبه الذي قال (لولا علي لهكت) ..فمن أبسط ما يجهلونه أن آل محمد هم من يكون زواج نسائهم بالنبي صلى الله عليه وآله افتراضا حرام، وهؤلاء كلهم أبناء فاطمة.
                            فخذ أحاديثك واضرب بها عرض الحائط.

                            تعليق


                            • #89
                              متفائل الخاسر
                              لو كنت تستحي من نفسك لاجبتني ولكن لاحياة لمن تنادي .
                              عندك قنبلة غيرها هههههههههههه
                              يرفع
                              وصاحب الموضوع شخص هزلي ووهابي = ؟؟؟

                              تعليق


                              • #90
                                **رد: أين النص القطعي الصريح من القرآن أو السنة النبوية**


                                بسمه تعالى

                                أما نص القرآن فمعلوم عندك آية الولاية والإصطفاء وآية وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وآية التمكين في الأرض ووراثة الأرض وهذا لا يسع تفصيله ولا من الضروري ذلك لمن يدعي الإطلاع على كتبنا.




                                ومن القرآن(إقتباس عن الشيخ الحبيب)"" الآية الكريمة: "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41).
                                وقد ورد في تفسيرها عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين (عليهم الصلاة والسلام) أن عمر بن الخطاب (لعنة الله عليه) قال يوما لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى.. فقد ذكر الله هارون في أم القرى ولم يذكر عليا!" فردّ عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: "يا غليظ يا جاهل! أما سمعت الله يقول: هذا صراطُ عليٍّ مستقيم"؟! (مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص302 وغيره).
                                كما قد ورد في سبب نزول الآية أصلا عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) عن أبي برزة أنه قال: "بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) إلى آخر الآية.
                                فقال رجل: أليس إنما يعني (الله فضّل هذا الصراط على ما سواه)؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جفاؤك يا فلان! أما قولك: فضّل الإسلام على ما سواه فكذلك. وأما قول الله: (هذا صراطي مستقيما) فإني قلت لربي مقبلا من غزوة تبوك الأولى: (اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة له من بعدي، فصدّق كلامي وأنجز وعدي واذكر عليا كما ذكرت هارون، فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن - فقرأ آية - فأنزل تصديق قولي: (هذا صراطُ عليٍّ مستقيم). وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبّني يسبّه الله، ومن سبّ عليا فقد سبّني". (تفسير فرات الكوفي ص43).
                                كما قد ورد عن أبي حمزة الثمالي (رضوان الله عليه) عن أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه)، قال أبو حمزة: "سألته عن قول الله عز وجل: (قال هذا صراط علي مستقيم). قال: هو والله علي عليه السلام، وهو والله الميزان والصراط المستقيم". (تفسير البرهان ج2 ص344).

                                ومن طريق المخالفين ورد ما يؤيد ذلك، إذ روى الحاكم عن سلام بن المستنير الجعفي: "دخلت على أبي جعفر - يعني الباقر عليه السلام - فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشقّ عليك فإن أذنت لي أسألك؟ فقال: سلني عما شئت. فقلت: أسألك عن القرآن؟ قال: نعم. قلت: قول الله تعالى في كتابه: (هذا صراط علي مستقيم)؟ قال: صراط علي بن أبي طالب. فقلت: صراط علي بن أبي طالب؟! فقال: صراط علي بن أبي طالب". أي أن الإمام يؤكد أنه صراط جده علي صلوات الله عليه. (راجع شواهد التنزيل للحاكم ج1 ص78).
                                إلا أن المخالفين يقرأون هذه الآية على المشهور بينهم قراءة خاطئة، أي هكذا: "هذا صراطٌ علَيَّ مستقيم"، بتنوين (صراط) وفتح اللام و مع أن سياق الآيات لا يشفع لهذه القراءة بل يشفع للقراءة المرويّة عن أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ذلك لأن الآيات في مقام محاورة بين الله جل جلاله وبين إبليس (لعنه الله)، فيقول إبليس: "قال ربّ بما أغويتني لأزيّننَّ لهم في الأرض ولأُغويّنهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلَصين" فيردّ الله تعالى عليه بالقول: "قال هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبّعك من الغاوين".
                                فالسياق يُظهر أنه سبحانه في مقام تبيان جهوية الاستقامة في قبال انحراف طريق إبليس، لا في مقام مآلية الاستقامة إليه سبحانه كما زعموا، وهذا واضح لكل من تذوّق لغة القرآن وإلا ما كان هناك تمييز في الآية السابقة والآية اللاحقة بين الفريقين (العباد المخلَصين) و(العباد الغاوين).
                                وعلى هذا فلا تنفع قراءتهم (علي) بفتح اللام، كما لا تنفع قراءتهم لها على أنها وصف للصراط - أي بالرفع كما قرأ بعضهم كقيس بن عباد وابن سيرين وقتادة - لأن السياق أيضا لا يسعف هذا التأويل، فليس المقام مقام بيان نعتية الصراط، لذا فإن الأصح هو القراءة المروية عن أهل البيت (صلوات الله عليهم) أي إضافة (علي) وكسر اللام والياء. ليكون المعنى أن صراط الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) هو صراط مستقيم ليس للشيطان على سالكيه سبيل في إغوائهم.
                                وقد رُويت هذه القراءة عن طريقهم أيضا، في ما حكاه محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن الحسن البصري أنه كان يقرأ الحرف "هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم". قال قتادة للحسن: ما معناه؟ فقال: هذا صراط علي بن أبي طالب. (عن تفسير محمد بن مؤمن الشيرازي - وهو من علمائهم - راجع مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج2 ص302 والطرائف لابن طاووس ج1 ص96).
                                ولا يخفى أن هذا الاستنتاج ليس معناه تحريف القرآن وإنما تحريف القراءة، وهم مختلفون في قراءاتهم حتى اليوم وليس اختلاف القراءات عندهم بممنوع بل هو عندهم مشروع، ونحن إنما نتمسك إن شاء الله تعالى بقراءة أئمتنا للكتاب العزيز، ولا نرى مشروعية - من حيث الأصل - لاختلاف القراءة إذ في اختلافها تحريف لمعنى الآيات الكريمة. وعلى ما تقدّم يتضح لك أن اسم (علي) صلوات الله عليه مذكور في القرآن صراحة وإنما قرأوه على نحو آخر خلافا على أئمة الوحي ولئلا يعرف المسلمون الحق، وأن الحق مع علي، لا مع غيره، وأن صراطه هو الصراط المستقيم، لا صراط غيره من أئمة الكفر والضلال."""(نهاية:إقتباس عن الشيخ الحبيب)
                                أما النص القطعي الصريح من السنة النبوية فإن كنت تعني سنة صاحبك الخائف في الغار أو ذاك الذي لم يقتل في حرب مشركا قط ماعدا أسيرا مربوطا..أو ذاك الذي نهب أموال المسلمين أو ذاك المخروط في بطنه حتي أكل في اليوم سبعا ولم يشبع، أو كنت تعني سنة صاحب القطة المتقلب جوعا الى أن اعتلى المنبر شبعانا وروى ليأكل فأكثر الرواية..إن كنت تعني سنة من أكل مال غيره غصبا حتى عقد بالمال الحرام فصار منه أبناء بغايا إلامن لم ينكر ولاية صاحب المال التي تستحل القضايا..،ن كنت تعني سنة هؤلاء فإننا نراها عملة غير صالحة للتداول ولا حاجة لنا إلى سنة كهته..


                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X