الزمان: 2: 57 فجرا
اتصلت بي تهاني..
انها احدى زميلات العمل..
عرفتها منذ سنتين فقط..
لكنها اتفقت معي بسرعة..
واصبحنا صديقتين جديدتين..
رغم وجود الكثير من الاختلافات..
لكنها استطاعت ان تلفت انتباهي..
واستطعت اثارة اعجابها..
كانت تبكي..
وما كادت تلقي التحية..
حتى قالت: " لدي فقط خمس دقائق يا آية.."
" خير ان شاء الله ؟ ما بك؟"
" لقد رفض ابي زواجي من راشد للمرة الثانية"
اجهشت بالبكاء..
كانت تهاني على علاقة حب مع راشد..
دامت سنتين..
استطاع خلالها راشد ان..
يمنعها من وضع الماكياج..
وتغيير اسلوبها في اختيار الازياء..
واصبحت فتاة رزينة اكثر..
وواعية اكثر..
غيرها الى الافضل..
احبته كما احبها..
لكن المشكلة التي كانت تؤرقها..
وتؤرق اغلب فتيات الكويت..
هي عشق رجل غير كويتي..
هذا الكابوس الذي قلب حياة..
الكثير من الفتيات راسا على عقب..
الاهالي يرفضون ان تتزوج الكويتية بغير كويتي..
هذا الامر..
اصبح من التقاليد الكويتية تقريبا..
ربما هم على حق..
فالزوج الغير كويتي يفتقر الى الكثير من الحقوق الاساسية..
لدرجة ان البنت الكويتية تصبح في مسئولياتها هي الرجل والمرأة..
ولكن مع تطور الاحداث السياسية..
هناك بعض الامل ..
بان يتغير كل ذلك..
فهناك الكثير من الاقتراحات التي..
تتحدث عن منح الكويتية حقوقا اضافية..
مثل الحصول على سكن خاص..
او وجود استثناءات في خدمات تعليم الاولاد..
والخدمات الصحية..
فكل هذه الاساسيات مجانية..
للكويتية المتزوجة من الكويتي..
لكنها ليست متوفرة للكويتية ..
زوجة الاجنبي..او الغير كويتي بشكل عام..
لهذا..
يخشى الاهالي على بناتهم..
من تحمل مسئولية كبرى مثل هذه..
عوضا عن النظرة الاجتماعية السلبية ..
التي تلاحق اولاد الاجنبي..
للاسف..
مجتمعاتنا الاسلامية- الغير اسلامية..
مازالت متخلفة جدا..
على كل حال..
تهاني تعلم بكل ذلك..
لكن لم يمنعها شئ من الوقوع في حب رجل..
وجدت فيه صفات رجولية..
ووفاء عظيم..
وحب كبير..
اظهره لها راشد..
لقد عانى الامرين من اجلها..
تفاني في تحسين وضعه المادي..
وحفر في الصخر حتى يستطيع ان يؤمن مستقبلا..
لزوجة عاشت مدللة في منزل ابيها..
كان يحبها..
وقد شهدت كل ذلك..
من خلال علاقتي بتهاني في السنتين الاخيرتين..
تقدم اليها راشد اول مرة..
وقوبل بالرفض..
وبعد ستة اشهر..
وتحديدا منذ اسبوعين..
عاد وتقدم اليها..
وقوبل طلبه بالرفض ايضا..
انهار..
وانهارت معه تهاني..
تحطم حلمها بالعيش مع رجل محب..
مخلص..
رجل حقيقي..
وليس هذا كل ما في الامر..
لقد علم ابوها بوجود اتصالات بينهما..
فعاقبها..
حبسها في المنزل..
اصبح اخوتها لا يحترمونها..
دائما تعامل بالدونية..
وكأنها ارتكبت جريمة..
نعم..
حب الفتاة جريمة في مجتمعنا المتخلف..
تستحق معه اشد العقاب..
كل هذا لم يؤلم تهاني..
لم تأبه بنظرات وغمرات وهمسات التحقير..
ولم تتألم من طلب والدها ان تستقيل من العمل..
ولم تأبه جردها من سيارتها الخاصة وجهاز الكمبيوتر والموبايل..
ولم تعترض على منع خروجها من المنزل الا للضرورة القصوى ..
وباصطحاب امها واخيها..
لم تأبه لكل ذلك..
فقط انهارت..
حين قال لها راشد..
لقد حطمني ابوك..
وانا مضطر لتركك نهائيا..
حتى لا تتعذبي معهم بسببي..
قالت لي ذلك: " آية.. احتمل كل شئ الا ان يستسلم راشد"
اخبرتها:" اعرف بم تشعرين..لقد استسلم حبيبي ايضا..ورحل..ولكن انا لم استسلم..ولا تستسلمي انت ايضا"
اخبرتها ان تمنحه فرصة ليداوي جرحه..
فان جرح كرامة الرجل ..
جرح لا يندمل بسهولة..
لا اعرف ما هي حالتها الان..
واشعر بالقلق عليها..
لانها من النوع الذي ينتقم من نفسه..
اعتراضا على الاوضاع السيئة..
انقطع الاتصال بيننا منذ اسبوعين..
ولا اعرف بم تفكر..
ولكن ..
اعرف..
بانها ان قامت بفعل حماقة ما..
فان النتيجة ستكون كارثة..
وهذه الكارثة..
يستحقها الرجال الاغبياء..
الذينن يمارسون سلطتهم على الفتاة..
لانها فتاة..
دون ان ينتبهوا..
ان ماء وجههم محفوظ بسبب بناتهم..
فان هدروا كرامتها..
انتهت كرامتهم الى الابد.
اتصلت بي تهاني..
انها احدى زميلات العمل..
عرفتها منذ سنتين فقط..
لكنها اتفقت معي بسرعة..
واصبحنا صديقتين جديدتين..
رغم وجود الكثير من الاختلافات..
لكنها استطاعت ان تلفت انتباهي..
واستطعت اثارة اعجابها..
كانت تبكي..
وما كادت تلقي التحية..
حتى قالت: " لدي فقط خمس دقائق يا آية.."
" خير ان شاء الله ؟ ما بك؟"
" لقد رفض ابي زواجي من راشد للمرة الثانية"
اجهشت بالبكاء..
كانت تهاني على علاقة حب مع راشد..
دامت سنتين..
استطاع خلالها راشد ان..
يمنعها من وضع الماكياج..
وتغيير اسلوبها في اختيار الازياء..
واصبحت فتاة رزينة اكثر..
وواعية اكثر..
غيرها الى الافضل..
احبته كما احبها..
لكن المشكلة التي كانت تؤرقها..
وتؤرق اغلب فتيات الكويت..
هي عشق رجل غير كويتي..
هذا الكابوس الذي قلب حياة..
الكثير من الفتيات راسا على عقب..
الاهالي يرفضون ان تتزوج الكويتية بغير كويتي..
هذا الامر..
اصبح من التقاليد الكويتية تقريبا..
ربما هم على حق..
فالزوج الغير كويتي يفتقر الى الكثير من الحقوق الاساسية..
لدرجة ان البنت الكويتية تصبح في مسئولياتها هي الرجل والمرأة..
ولكن مع تطور الاحداث السياسية..
هناك بعض الامل ..
بان يتغير كل ذلك..
فهناك الكثير من الاقتراحات التي..
تتحدث عن منح الكويتية حقوقا اضافية..
مثل الحصول على سكن خاص..
او وجود استثناءات في خدمات تعليم الاولاد..
والخدمات الصحية..
فكل هذه الاساسيات مجانية..
للكويتية المتزوجة من الكويتي..
لكنها ليست متوفرة للكويتية ..
زوجة الاجنبي..او الغير كويتي بشكل عام..
لهذا..
يخشى الاهالي على بناتهم..
من تحمل مسئولية كبرى مثل هذه..
عوضا عن النظرة الاجتماعية السلبية ..
التي تلاحق اولاد الاجنبي..
للاسف..
مجتمعاتنا الاسلامية- الغير اسلامية..
مازالت متخلفة جدا..
على كل حال..
تهاني تعلم بكل ذلك..
لكن لم يمنعها شئ من الوقوع في حب رجل..
وجدت فيه صفات رجولية..
ووفاء عظيم..
وحب كبير..
اظهره لها راشد..
لقد عانى الامرين من اجلها..
تفاني في تحسين وضعه المادي..
وحفر في الصخر حتى يستطيع ان يؤمن مستقبلا..
لزوجة عاشت مدللة في منزل ابيها..
كان يحبها..
وقد شهدت كل ذلك..
من خلال علاقتي بتهاني في السنتين الاخيرتين..
تقدم اليها راشد اول مرة..
وقوبل بالرفض..
وبعد ستة اشهر..
وتحديدا منذ اسبوعين..
عاد وتقدم اليها..
وقوبل طلبه بالرفض ايضا..
انهار..
وانهارت معه تهاني..
تحطم حلمها بالعيش مع رجل محب..
مخلص..
رجل حقيقي..
وليس هذا كل ما في الامر..
لقد علم ابوها بوجود اتصالات بينهما..
فعاقبها..
حبسها في المنزل..
اصبح اخوتها لا يحترمونها..
دائما تعامل بالدونية..
وكأنها ارتكبت جريمة..
نعم..
حب الفتاة جريمة في مجتمعنا المتخلف..
تستحق معه اشد العقاب..
كل هذا لم يؤلم تهاني..
لم تأبه بنظرات وغمرات وهمسات التحقير..
ولم تتألم من طلب والدها ان تستقيل من العمل..
ولم تأبه جردها من سيارتها الخاصة وجهاز الكمبيوتر والموبايل..
ولم تعترض على منع خروجها من المنزل الا للضرورة القصوى ..
وباصطحاب امها واخيها..
لم تأبه لكل ذلك..
فقط انهارت..
حين قال لها راشد..
لقد حطمني ابوك..
وانا مضطر لتركك نهائيا..
حتى لا تتعذبي معهم بسببي..
قالت لي ذلك: " آية.. احتمل كل شئ الا ان يستسلم راشد"
اخبرتها:" اعرف بم تشعرين..لقد استسلم حبيبي ايضا..ورحل..ولكن انا لم استسلم..ولا تستسلمي انت ايضا"
اخبرتها ان تمنحه فرصة ليداوي جرحه..
فان جرح كرامة الرجل ..
جرح لا يندمل بسهولة..
لا اعرف ما هي حالتها الان..
واشعر بالقلق عليها..
لانها من النوع الذي ينتقم من نفسه..
اعتراضا على الاوضاع السيئة..
انقطع الاتصال بيننا منذ اسبوعين..
ولا اعرف بم تفكر..
ولكن ..
اعرف..
بانها ان قامت بفعل حماقة ما..
فان النتيجة ستكون كارثة..
وهذه الكارثة..
يستحقها الرجال الاغبياء..
الذينن يمارسون سلطتهم على الفتاة..
لانها فتاة..
دون ان ينتبهوا..
ان ماء وجههم محفوظ بسبب بناتهم..
فان هدروا كرامتها..
انتهت كرامتهم الى الابد.
تعليق