المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
أولا: أنت من تقتطع النصوص وليس أنا!!!! فلو قرأت ما قاله المقريزي لوجدت أنه يتحدث عن تفسير الماوردي والقرطبي.... يعني أعطى رأيه في المسألة ومن ثم بين رأي المخالفين له....... بالنسبة لتفسيره هو فقد قال:
وقد قالت لها امرأة يا أمه : لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم فعلمتنا بذلك معنى الأمومة تحريم نكاحهن وكذا لم ينقل أن أحدا قال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله تبارك وتعالى عنهما خالة المؤمنين
وهذا ما يبين انه يعتقد أن الأمومة تقتصر على تحريم النكاح...... إذ أنه من المعلوم لدى الجميع أن المقصود بأمومة المؤمنين إنما حرمة النكاح.....فما حاجته للإستشهاد بحديث عائشة لكي يبين أمرا بديهيا؟ هو لم يستشهد بحديث عائشة إلا لكي يبين أن المقصود بأمومة المؤمنين إنما حرمة النكاح فقط لا أكثر ولا أقل....
ومن ثم بين رأي الواحدي الذي قال في تفسير قوله عز وجل " وأزواجه أمهاتهم" أي في حرمة النكاح لا غير.
فالمقريزي والواحدي يعتقدان أن المقصود بأمومة المؤمنين إنما حرمة النكاح فقط لا غير.... أما من يرون أن الأمومة تشريفية فهم الماوردي والقرطبي.
ثانيا: حديث مسروق عن عائشة حديث صحيح لا غبار عليه..
سؤال: ما صحة حديث -فيما معناه -أن امرأة ذهبت إلى أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- فنادتها يا أمه، فقالت لها: لست بأمك إنما أنا أم رجالكم. وهل يترتب عليه بأنه لا يجوز أن نقول لنساء النبي-صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنات، بل نقول أمهات المؤمنين فقط ؟
جواب: : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : أثر عائشة هذا الذي ذكره السائل أخرجه ابن سعد والبيهقي، وإسناد ابن سعد صحيح،
ومن ثم يضيف:
والأمر عندي محتمل، يحتاج إلى مزيد بحث؛ لأن قول عائشة _ رضي الله عنها_ قول صحابي فقيه عالم بمدارك التنزيل، فلا يسوغ تجاوزه، خاصة وأن الأمر يعنيها، ويؤيده أن المقصود بالتنصيص على أمومتهن حرمة نكاحهن بعد موته _صلى الله عليه وسلم_، وهذا ما تميل إليه النفس.
فهاهي عائشة نفسها قد صح عنها أنها قالت أنها أم الرجال دون النساء....... فلماذا تأخذ بتفاسير صعاليك كالقرطبي والماوردي وتترك تفسير عائشة وهي الصحابية الفقيهة العالمة؟
لماذا تقول عائشة أنها أم الرجال دون النساء؟ أليس في هذا دلالة واضحة على أن المقصود بأمومة المؤمنين إنما حرمة النكاح لا أكثر ولا أقل؟
تعليق