لاشك أن الكل رأى إفلاس أهل السنة في حوارهم مع الشيعة في قناة العراعير ، وأنا والله سعيد لهذا الحوار ، فنحن وإن كنا مظلومين في مسألة الوقت وعدم حيادية القناة بجميع طاقمها ، إلا أن سياسة البرنامج من أولها لآخرها تخدمنا خدمة لم نكن نحلم بها ، لأن ما يحدث إن دل على شيء فإنما يدل على الإفلاس الفكري الذي يعاني منه علماء الوهابية .
من أجل ذلك ويشهد الله تعالى على ما أقول فإنني سعيد بهذا البرامج ، إذ مما لاشك فيه أن هناك عقلاء وباحثين يريدون الوصول للحقيقة ، أو على الأقل تدفعهم مثل هذه الحوارات للتفتيش عن الحقيقة ولو حبا في الإطلاع لا أقل ولا أكثر ..
ومع سياسة قناة العراعير في فرض أسئلة غبية ومشروطة سوف يجد الباحثون رغبة أكبر في البحث والتنقيب بعيدا عن فوضى طاقم القناة المذكورة ..
وأنا أذكر هنا مجموعة من النقاط التي تظهر الإفلاس الكبير الذي أظهرته هذه القناة مما شاهده الجماهير تارة ، ومما خفي عنهم تارة أخرى ..
أولا : لا يوجد إنصاف في الوقت أبدا ، ففي كل حلقة يتحدث العرعور ما شاء الله من الوقت ، ثم بعد نصف ساعة من تهريج العرعور يتصلوا هاتفيا بالشيخ البغدادي ويبدأون (( بزعمهم )) مناصفة الوقت . وكل ذلك بحجة أن الإتصال الى دولة العراق صعب مستصعب . وأنا أدعوا جميع القراء أن يجربوا ولو لمرة واحدة فيتصلوا للعراق ويعرفوا بأنفسهم أن الإتصال الى العراق كالإتصال بأي دولة أخرى في هذا العالم ، وأنا في كل يوم تقريبا أتصل للشيخ البغدادي ولا أحتاج لتكرار الرقم مرة أخرى .
وهذه القشة كانوا يتحججون بها كذلك معي في برنامجهم السابق ( من القبر الى القبر ) ، وكانوا يقولون ( نحن نحاول الإتصال بالجمري ) وهم والله كاذبون آثمون .
ثانيا : يدعي مقدم البرنامج كذبا أن الخطوط مفتوحة للجميع ، وأنه لا يستطيع منع البغل صالح العازمي من المشاركة باعتباره متصلا حاله كحال أي مشارك عبر الهاتف ، بينما نحن نجد أن الخطان المتاحان للقناة إما مشغولان ، أو أن الخط ينفتح ولا أحد يجيب حتى ينقطع الإرسال ، أو أنهم يرفعوا سماعة التلفون ثم يغلقوها في وجه المتصل كما حدث لي مرارا .
ونحن لا ندري كيف يوفق الكذاب العازمي في كل ليلة للتحدث في الحلقة بينما لا يوفق المئات أو الآلاف من عباد الله لذلك ؟؟
ثالثا : نلاحظ تحيز المذيع للعرعور بشكل واضح جدا ، فهو يحاول على الدوام أن يخرج العرعور من المآزق التي يضعهم فيها ، كما يتبرع بكتابة مجموعة من الأسئلة والشُبَه التي يطرحها العازمي كي يوجهها للشيخ البغدادي من أجل أن يضيع عليه تلك الدقائق القليلة التي يسمحوا له بها ، وكأن المذيع وصيا عن كل متصل سني ، و كأن المتصل هو أحد أركان الحوار . وقد تبين هذه الليلة أن المذيع يحاول صرف البغدادي عن إظهار كذب العازمي وشيخه سوبرمان .
كذلك نلاحظ أن المذيع يؤكد على أسئلة العرعور الغبية مرارا وتكرارا حتى بعد الإجابة عنها في محاولة لإظهار المشارك الشيعي وكأنه لم يجب عن السؤال بشيء . بينما لم نجده ولا لمرة واحدة حاول إلزام العرعور بسؤال من أسئلة الشيعة ، وهذه بعض الأسئلة التي سألها الشيخ البغدادي ـ حسب ما أتذكر الآن ـ فلم ولن نجد لها جوابا :
1) من هو إمام زمان العرعور ؟
2) ما هو تعليق العرعور على حديث ( إن مما عهد إلي النبي أن الأمة ستغدر بي بعده )
3) إثبات من البخاري دعوى العرعور أن ( رسول السنة ) حين بال واقفا كان وراء جدار وكان يشتكي ركبتيه .
4) إثبات ضعف الأحاديث الكثيرة التي ذكرها الشيخ البغدادي أو إثبات كذب الشيخ البغدادي في نقله لتصحيح علماء السنة لهذه الأحاديث .
رابعا : ما لا يعرفه الكثير من الشيعة والسنة أنه ليس المذيع فقط متحيز للعرعور ، بل حتى المخرجون كذلك ، ففي المرة الأخيرة التي وفقت فيها للإتصال ثم أغلقوا باب الإتصال بعدها ، قلت للمخرج كنية لا يعرفوني بها ( لا أتذكرها الآن ) فسمعت المخرج يقول لصاحبه ( إنه سني ) ثم قالوا لي : إنتظر لحظه ، وبعدها سمحوا لي بالكلام ليتفاجؤا أن المتكلم هو الجمري نفسه ، والكل سمعني من المشاهدين ، وفي هذه المكالمة أحرقت عليه حجته التي تذرع بها في عدم منحي الفرصة للرد على تهريجهم ، فقلت ( أنا لم أقل مشركين ، وإنما قلت : مفلسين يا مفلسون ) ، ثم قلت له : ( من علامة المنافق أنه إذا وعد أخلف ) . ولكنه سارع بإغلاق الخط لكي لا يفتضح ولكي لا أتكلم على الهواء عن وعده إياي بأنه سوف يعطيني عشر دقائق للمشاركة ، وطبعا هو لا يستطيع أن يفي بالوعد لأمرين :
الأول : لأنه منافق والمنافق لا يمكن أن يفي بالوعد .
وثانيا : لأنه وقومه جميعا مفلسون ويعلمون أنهم مفلسون
، فقد خشي أن تحترق جميع أوراقهم في وقت قياسي ، لأنني وعدته أن أحرق جميع إشكالاتهم في عشر دقائق فقط . وَوَعْدٌ كهذا طبعا يخيف العرعور وأضرابه ، على الخصوص بعد أن جربني في برنامج ( من القبر الى القبر ) .
خامسا : ما يدل على إفلاس القوم جميعا ، وأعني بذلك من كانوا في الأستوديو أو خارجه من الوهابية الأغبياء ، أنهم انهالوا على الأخ الأستاذ محمود باتصالات التهديد والوعيد ، وآخرها بحسب علمي كان بالأمس ، وهذه رسالة تلفونية قد جاءتني منه مساء الأمس أذكرها لكم نصا :
(( عزيزي أ.عباس لقد وصلتنا اليوم الرسالة العاشرة بالتهديد بالقتل وغالبا أن هذه القناة أحد أذرع تنظيم القاعده هذا للعلم ))
سادسا : ما يدل على إفلاسهم الشديد ( بتر النصوص والتدليس ) على المشاهدين .. فمثلا : ( حين أثبت الشيخ البغدادي أن الفخر الرازي يرى عصمة أولي الأمر ) جاء العرعور يطبل بعبارات للفخر الرازي يثبت من خلالها خلاف الرازي للرافضة في تعيين أولي الأمر !!
والحقيقة إن هذه حيلة قد تمر على الجاهل ، وأما العاقل فيدرك أن جواب العرعور لا علاقة له بكلام البغدادي من قريب ولا بعيد ، فالبغدادي لا يريد أن يثبت اتفاقنا مع الرازي في تشخيص أولي الأمر ـ كما أراد العرعور أن يوهم المشاهدين ـ ، وإنما أراد البغدادي أن يثبت رأي الرازي في ( عصمة أولي الأمر فقط ) ، وسواء وافقنا الرازي في تشخيص أولي الأمر أو لم يوافقنا فإنه يرى عصمتهم ، وهو المطلوب إثباته لا أكثر .
سابعا : ما يدلنا أيضا على إفلاس القوم تمسكهم بسؤال تافه لا ينم إلا عن غباء شديد ، فهم من أول الشهر لهذا اليوم يدندنون ويقولون : ( نريد آية قرآنية تذكر إسم علي ) أو ( آية قرآنية محكمة لا تحتاج لشرح من السنة ) .. وهذا سؤال لا يصد رعن عالم ولا عن بقال ..
وللجواب على هذا السؤال التافه أقول :
أولا : على سوبرمان ( العرعور ) أن يثبت الحجر قبل النقش ، فهو بسؤاله هذا يؤصل للحوار من جيبه المبارك ، إذ لا يوجد دليل من القرآن ولا السنة يقول بأن كل فرض أو كل أصل يجب أن يذكره الله تعالى في القرآن ، فضلا عن شرطه بأن يُذكر بآية محكمة لا تحتاج الى شرح السنة . وأنا أتحدى كل سني من الآن الى قيام الساعة أن يثبت ما قام عليه سؤال العرعور الغبي . وأنا أعلم يقينا بأن العرعور ومن يصفق من خلفه لا يملكون سوى الإستحسانات العقلية فقط ، والإستحسان العقلي ليس حجة ولا دليل .
وعليه نقول للعرعور : كونك لا تملك دليلا على إثبات هذا التأصيل الغبي فإذا لا يحق لك أن تسأل فيما لم يثبت أصلا .
ثانيا : نقول لهؤلاء الحمقى بأنه وفق الشرط المذكور لا توجد ولا فريضة واحدة تثبت بالقرآن الكريم ( أي دون تفصيل من السنة ) ، فحتى الصلاة التي يظن العرعور أنها فرضت بآية محكمة لا تحتمل إلا تفسيرا واحدا هي ليست كذلك ، لأن الصحابة قبل فرض الصلاة لم يكونوا يعرفوا كيفية الصلاة ، فمفردة الصلاة واسعة يراد منها الدعاء أو العبادة بشكل عام ، وما كان المسلمون يعرفون أداء الصلاة حتى علمهم رسول الله صلى الله عليه وآله .
ثالثا : دعوى أننا نقول بأن ( ولاية علي بن أبي طالب ) من أصول الدين تهريج وجهل بعقيدة الشيعة ، وذلك من وجهين :
الأول : الولاية عندنا من أصول المذهب لا الدين ، ولكننا قد نطلق عليها ( تسامحا ) أنها اصل من أصول الدين ، وذلك لاعتقادنا بأن مذهب الشيعة هو المذهب الحق وهو الإسلام الحق . بدليل أننا لا نكفر منكرها كما كذب علينا العرعور .
قال آية الله الخميني أن الامامة بالمعنى الذي عند الإمامية ليست من ضروريات الدين ... نعم هي من أصول المذهب ، ومنكرها خارج عنه لا عن الإسلام كتاب الطهارة ج3 ص325
الثاني : أن الأصل عندنا هي ( الولاية ) وليست ( ولاية علي ) ، فما يجب أن نؤمن به أولا هو المبدأ لا التفصيل ، وكون الولاية بعلي لا أبي بكر هذا من التفصيل لا من الأصل . تماما كما أن ( النبوة ) عندنا هي الأصل ، وليس ( نبوة محمد ) ، وإن كان لا نبي لنا غيره ، لأن تشخيصه يأتي بعد أصل الإعتقاد بالنبوة . وأنا اعلم بأن هذا الكلام فوق مستوى عقل اللي خلفوا العرعور .
أرجو من الإخوة المشرفين التثبيت حتى نهاية الشهر
( الجمري )
من أجل ذلك ويشهد الله تعالى على ما أقول فإنني سعيد بهذا البرامج ، إذ مما لاشك فيه أن هناك عقلاء وباحثين يريدون الوصول للحقيقة ، أو على الأقل تدفعهم مثل هذه الحوارات للتفتيش عن الحقيقة ولو حبا في الإطلاع لا أقل ولا أكثر ..
ومع سياسة قناة العراعير في فرض أسئلة غبية ومشروطة سوف يجد الباحثون رغبة أكبر في البحث والتنقيب بعيدا عن فوضى طاقم القناة المذكورة ..
وأنا أذكر هنا مجموعة من النقاط التي تظهر الإفلاس الكبير الذي أظهرته هذه القناة مما شاهده الجماهير تارة ، ومما خفي عنهم تارة أخرى ..
أولا : لا يوجد إنصاف في الوقت أبدا ، ففي كل حلقة يتحدث العرعور ما شاء الله من الوقت ، ثم بعد نصف ساعة من تهريج العرعور يتصلوا هاتفيا بالشيخ البغدادي ويبدأون (( بزعمهم )) مناصفة الوقت . وكل ذلك بحجة أن الإتصال الى دولة العراق صعب مستصعب . وأنا أدعوا جميع القراء أن يجربوا ولو لمرة واحدة فيتصلوا للعراق ويعرفوا بأنفسهم أن الإتصال الى العراق كالإتصال بأي دولة أخرى في هذا العالم ، وأنا في كل يوم تقريبا أتصل للشيخ البغدادي ولا أحتاج لتكرار الرقم مرة أخرى .
وهذه القشة كانوا يتحججون بها كذلك معي في برنامجهم السابق ( من القبر الى القبر ) ، وكانوا يقولون ( نحن نحاول الإتصال بالجمري ) وهم والله كاذبون آثمون .
ثانيا : يدعي مقدم البرنامج كذبا أن الخطوط مفتوحة للجميع ، وأنه لا يستطيع منع البغل صالح العازمي من المشاركة باعتباره متصلا حاله كحال أي مشارك عبر الهاتف ، بينما نحن نجد أن الخطان المتاحان للقناة إما مشغولان ، أو أن الخط ينفتح ولا أحد يجيب حتى ينقطع الإرسال ، أو أنهم يرفعوا سماعة التلفون ثم يغلقوها في وجه المتصل كما حدث لي مرارا .
ونحن لا ندري كيف يوفق الكذاب العازمي في كل ليلة للتحدث في الحلقة بينما لا يوفق المئات أو الآلاف من عباد الله لذلك ؟؟
ثالثا : نلاحظ تحيز المذيع للعرعور بشكل واضح جدا ، فهو يحاول على الدوام أن يخرج العرعور من المآزق التي يضعهم فيها ، كما يتبرع بكتابة مجموعة من الأسئلة والشُبَه التي يطرحها العازمي كي يوجهها للشيخ البغدادي من أجل أن يضيع عليه تلك الدقائق القليلة التي يسمحوا له بها ، وكأن المذيع وصيا عن كل متصل سني ، و كأن المتصل هو أحد أركان الحوار . وقد تبين هذه الليلة أن المذيع يحاول صرف البغدادي عن إظهار كذب العازمي وشيخه سوبرمان .
كذلك نلاحظ أن المذيع يؤكد على أسئلة العرعور الغبية مرارا وتكرارا حتى بعد الإجابة عنها في محاولة لإظهار المشارك الشيعي وكأنه لم يجب عن السؤال بشيء . بينما لم نجده ولا لمرة واحدة حاول إلزام العرعور بسؤال من أسئلة الشيعة ، وهذه بعض الأسئلة التي سألها الشيخ البغدادي ـ حسب ما أتذكر الآن ـ فلم ولن نجد لها جوابا :
1) من هو إمام زمان العرعور ؟
2) ما هو تعليق العرعور على حديث ( إن مما عهد إلي النبي أن الأمة ستغدر بي بعده )
3) إثبات من البخاري دعوى العرعور أن ( رسول السنة ) حين بال واقفا كان وراء جدار وكان يشتكي ركبتيه .
4) إثبات ضعف الأحاديث الكثيرة التي ذكرها الشيخ البغدادي أو إثبات كذب الشيخ البغدادي في نقله لتصحيح علماء السنة لهذه الأحاديث .
رابعا : ما لا يعرفه الكثير من الشيعة والسنة أنه ليس المذيع فقط متحيز للعرعور ، بل حتى المخرجون كذلك ، ففي المرة الأخيرة التي وفقت فيها للإتصال ثم أغلقوا باب الإتصال بعدها ، قلت للمخرج كنية لا يعرفوني بها ( لا أتذكرها الآن ) فسمعت المخرج يقول لصاحبه ( إنه سني ) ثم قالوا لي : إنتظر لحظه ، وبعدها سمحوا لي بالكلام ليتفاجؤا أن المتكلم هو الجمري نفسه ، والكل سمعني من المشاهدين ، وفي هذه المكالمة أحرقت عليه حجته التي تذرع بها في عدم منحي الفرصة للرد على تهريجهم ، فقلت ( أنا لم أقل مشركين ، وإنما قلت : مفلسين يا مفلسون ) ، ثم قلت له : ( من علامة المنافق أنه إذا وعد أخلف ) . ولكنه سارع بإغلاق الخط لكي لا يفتضح ولكي لا أتكلم على الهواء عن وعده إياي بأنه سوف يعطيني عشر دقائق للمشاركة ، وطبعا هو لا يستطيع أن يفي بالوعد لأمرين :
الأول : لأنه منافق والمنافق لا يمكن أن يفي بالوعد .
وثانيا : لأنه وقومه جميعا مفلسون ويعلمون أنهم مفلسون


خامسا : ما يدل على إفلاس القوم جميعا ، وأعني بذلك من كانوا في الأستوديو أو خارجه من الوهابية الأغبياء ، أنهم انهالوا على الأخ الأستاذ محمود باتصالات التهديد والوعيد ، وآخرها بحسب علمي كان بالأمس ، وهذه رسالة تلفونية قد جاءتني منه مساء الأمس أذكرها لكم نصا :
(( عزيزي أ.عباس لقد وصلتنا اليوم الرسالة العاشرة بالتهديد بالقتل وغالبا أن هذه القناة أحد أذرع تنظيم القاعده هذا للعلم ))
سادسا : ما يدل على إفلاسهم الشديد ( بتر النصوص والتدليس ) على المشاهدين .. فمثلا : ( حين أثبت الشيخ البغدادي أن الفخر الرازي يرى عصمة أولي الأمر ) جاء العرعور يطبل بعبارات للفخر الرازي يثبت من خلالها خلاف الرازي للرافضة في تعيين أولي الأمر !!
والحقيقة إن هذه حيلة قد تمر على الجاهل ، وأما العاقل فيدرك أن جواب العرعور لا علاقة له بكلام البغدادي من قريب ولا بعيد ، فالبغدادي لا يريد أن يثبت اتفاقنا مع الرازي في تشخيص أولي الأمر ـ كما أراد العرعور أن يوهم المشاهدين ـ ، وإنما أراد البغدادي أن يثبت رأي الرازي في ( عصمة أولي الأمر فقط ) ، وسواء وافقنا الرازي في تشخيص أولي الأمر أو لم يوافقنا فإنه يرى عصمتهم ، وهو المطلوب إثباته لا أكثر .
سابعا : ما يدلنا أيضا على إفلاس القوم تمسكهم بسؤال تافه لا ينم إلا عن غباء شديد ، فهم من أول الشهر لهذا اليوم يدندنون ويقولون : ( نريد آية قرآنية تذكر إسم علي ) أو ( آية قرآنية محكمة لا تحتاج لشرح من السنة ) .. وهذا سؤال لا يصد رعن عالم ولا عن بقال ..
وللجواب على هذا السؤال التافه أقول :
أولا : على سوبرمان ( العرعور ) أن يثبت الحجر قبل النقش ، فهو بسؤاله هذا يؤصل للحوار من جيبه المبارك ، إذ لا يوجد دليل من القرآن ولا السنة يقول بأن كل فرض أو كل أصل يجب أن يذكره الله تعالى في القرآن ، فضلا عن شرطه بأن يُذكر بآية محكمة لا تحتاج الى شرح السنة . وأنا أتحدى كل سني من الآن الى قيام الساعة أن يثبت ما قام عليه سؤال العرعور الغبي . وأنا أعلم يقينا بأن العرعور ومن يصفق من خلفه لا يملكون سوى الإستحسانات العقلية فقط ، والإستحسان العقلي ليس حجة ولا دليل .
وعليه نقول للعرعور : كونك لا تملك دليلا على إثبات هذا التأصيل الغبي فإذا لا يحق لك أن تسأل فيما لم يثبت أصلا .
ثانيا : نقول لهؤلاء الحمقى بأنه وفق الشرط المذكور لا توجد ولا فريضة واحدة تثبت بالقرآن الكريم ( أي دون تفصيل من السنة ) ، فحتى الصلاة التي يظن العرعور أنها فرضت بآية محكمة لا تحتمل إلا تفسيرا واحدا هي ليست كذلك ، لأن الصحابة قبل فرض الصلاة لم يكونوا يعرفوا كيفية الصلاة ، فمفردة الصلاة واسعة يراد منها الدعاء أو العبادة بشكل عام ، وما كان المسلمون يعرفون أداء الصلاة حتى علمهم رسول الله صلى الله عليه وآله .
ثالثا : دعوى أننا نقول بأن ( ولاية علي بن أبي طالب ) من أصول الدين تهريج وجهل بعقيدة الشيعة ، وذلك من وجهين :
الأول : الولاية عندنا من أصول المذهب لا الدين ، ولكننا قد نطلق عليها ( تسامحا ) أنها اصل من أصول الدين ، وذلك لاعتقادنا بأن مذهب الشيعة هو المذهب الحق وهو الإسلام الحق . بدليل أننا لا نكفر منكرها كما كذب علينا العرعور .
قال آية الله الخميني أن الامامة بالمعنى الذي عند الإمامية ليست من ضروريات الدين ... نعم هي من أصول المذهب ، ومنكرها خارج عنه لا عن الإسلام كتاب الطهارة ج3 ص325
الثاني : أن الأصل عندنا هي ( الولاية ) وليست ( ولاية علي ) ، فما يجب أن نؤمن به أولا هو المبدأ لا التفصيل ، وكون الولاية بعلي لا أبي بكر هذا من التفصيل لا من الأصل . تماما كما أن ( النبوة ) عندنا هي الأصل ، وليس ( نبوة محمد ) ، وإن كان لا نبي لنا غيره ، لأن تشخيصه يأتي بعد أصل الإعتقاد بالنبوة . وأنا اعلم بأن هذا الكلام فوق مستوى عقل اللي خلفوا العرعور .

أرجو من الإخوة المشرفين التثبيت حتى نهاية الشهر
( الجمري )
تعليق