إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا قال الصدر في منة المنان .. شىء لايعقل ... فتوحات جديدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    فمن اين اتيت يا سيد محمد الصدر بان جميع روايات النزول ضعيفة واقول كما قال السيد الحسني (( هل هذه قاعدة رجالية او اصولية او فلسفية او منطقية او.... ))...فهذه من فتوحات السيد الصدر ...
    فهل يعقل هذا الكلام ان يصدر من محمد الصدر اجيبوني ... اجيبوني

    تعليق


    • #32
      ان سيرة علمائنا على الاطلاق اجمعوا في تفاسيرهم على اسباب النزول والبحوث الروائية فمن اتيت ايها السيد الصدر بدليل النفي وعدم الاخذ بأسباب النزول

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد واله الطاهرين
        والله يا اخواني ما ادري الى اين تريدون ان تصلو بهذا الكلام
        يا اخي هل انتم من العلماء ام من ماذا تردون على العلماء

        خذو هذا الحديث عن الامام الصادق عليه السلام ان شاء الله يريح قلبكم

        ليس العلم بكثرة التعلم انما هو نور يضعه الله في قلب من يريد ان يهيده فان اردت التعلم فاطلب اولاً
        في نفسك حقيقة العبودية واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك قال عنوان البصري قل يا ابا عبد الله
        ما حقيقة العبودية فقال ثلاثة اشياء ان لا يرى العبد من نفسه فيما خوله الله ملكاً لان العبد لايكون ملكاً بل يرى
        المال مال الله يضعه حيث امر الله و لايدبر العبد لنفسه تدبيراً وجلة اشتغاله قيما امره الله
        تعالى ونهى عنه و لايدع ايامه باطلاً وهذا اول درجة المتقين قلت ابا عبد الله اوصني قال اوصيك بتسعة
        اشياء فانها وصيتي لمريد الطريق الى الله تعالى اسال ان يوفقك لاستعماله ثلاثة منها في رياضة النفس
        وثلاثة منها في الحلم وثلاثة منها في العلم فاحفضها واياك والتهاون بها فقال عليه السلام
        اما اللواتي في الرياضة فياك ان تاكل الا عند الجوع فاذا اكلت فكل حلالاً وسم الله تعالى
        واذكر حديث النبي صلى الله عليه واله ما ملا ابن ادم وعاء شرا من بطنه وان كان ولا بد فثلث لطعامه
        وثلث لشرابه وثلث لنفسه واما اللواتي في الحلم فمن قال لك ان قلت واحدة سمعت عشراً
        فقل ان قلت عشراً لم تسمع مني واحد ومن شتمك فقل ان كنت صادقاً فيما تقول فسال الله ان يغفر لي
        وان كنت كاذباً فاساله ان يغفرها لك ومن وعدك بالخيانة فعده بالنصيحة والدعاء واما
        اللواتي في العلم فسال العلماء ما جهلت واياك ان تسالهم تعنتاً وتجربة واياك ان تعمل بذلك شيئاً وخذ بالاحتياط
        في جميع امورك ما تجد اليه سبيلاً
        واهرب من الفتيات فرارك من الاسد
        والدب ولا تجعل رقبتك جسراً للناس


        اخواني الله يرعاكم السيد محمد الصدر مات الى رحمة الله تعالى
        وله وجهة نضر والعالم اذا اجتهد واصاب فه اجران واذا اخطا فه اجر واحد

        وتذكرو قول رسول الله صلى الله عليه واله

        يا عليّ! من تعلم علماً ليماري به السفهاء، أو يجادل به العلماء، أو ليدعو الناس إلى نفسه، فهو من أهل النار

        يا بن مسعود! من تعلم العلم يريد به الدنيا، وآثر عليه حبّ الدنيا وزينتها، استوجب سخط الله عليه، وكان في الدرك الأسفل من النّار، مع اليهود والنصارى، الذين نبذوا كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: (فلمّا جاءهـــم ما عـــرفوا كفروا به فلعـــنة الله عـــلى الكافرين)

        يا بن مسعود! من تعلم القرآن للدنيا وزينتها، حرّم الله عليه الجنّة.
        يا بن مسعود! من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه، حشره الله يوم القيامة أعمى. ومن تعلم العلم رئاءً وسمعة، يريد به الدنيا، نزع الله بركته، وضيّق عليه معيشته، ووكله الله إلى نفسه، ومن وكله الله إلى نفسه فقد هلك، قال الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً)


        يا بن مسعود! لا تتكلم بالعلم إلا بشيء سمعته ورأيته، فإنّ الله تعالى يقول: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا). وقال: (ستكتب شهادتهم ويسألون). وقال: (إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) . وقال: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)



        يا بن مسعود! إذا عملت عملاً فاعمل بعلم وعقل، وإيّاك وأن تعمل عملاً بغير تدبر وعلم(137)، فإنه، جل جلاله، يقول: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) (138).


        يا أبا ذرّ! ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان

        يا أبا ذرّ! إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل: لا أعلمه، تنج من تبعته، ولا تفت بما لا علم لك به، تنج من عذاب الله يوم القيامة


        اخواني اتركو هذا النقاش الذي يودي الى الفرقة بين المذهب الواحد الذي خطه رسول الله صلى الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام واعلمو ان التشيع لم يصل بالسهولة التي تتصورون انما وصل بشتى انواع التنكيل واعملو لله واخدمو المذهب
        واتركو هذه النقاشات الى اهلها
        واعلمو يا اخواني الله يرعاكم ويحفضك
        قوله سبحانه وتعالى ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
        اتركو مجادلة العلماء والتكلم في اعلميتهم
        اتركو ذلك لاهل العلم يرعاكم الله
        اللهم اشهد اني قد نصحت
        رفعت الاقلام وجفت الصحف
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #34
          انني بطبعي ...... على نحو الاطروحة..... لو صح التعبير ....... لعل الامر كذا وكذا .....
          كلمات وعبارات اعتدنا سماعها من السيد الصدر هل يمكن الاستناد على شخص هو غير متيقن مما يقول حتى لو كان السيد محمد الصدر وهل يمكن ان تلغى روايات اهل البيت عليهم السلام في قبال هذه الكلمات الواهية

          تعليق


          • #35
            اخي العضو انصار الصدر انت خارج الموضوع انتبه واطلع على الموضوع جيدا

            نحن في مصيبة وطامة كبرى

            تعليق


            • #36
              سبحان الله هل يعقل هذا!!!
              ولماذا لاتجيبوا؟؟؟ايها الاتباع

              تعليق


              • #37
                ايعقل هذا ... اين تركت اسباب النزول ايها السيد الصدر الثاني ام لم يكن مسلم به عند علماء المذهب

                لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                هذه ثغرة لصالح النواصب الذين يتربصون بالمذهب سوءا

                تعليق


                • #38
                  ان سيرة علمائنا على الاطلاق اجمعوا في تفاسيرهم على اسباب النزول والبحوث الروائية فمن اتيت ايها السيد الصدر بدليل النفي وعدم الاخذ بأسباب النزول

                  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد واله الطاهرين

                    اخواني الله يحفضكم ويرعاكم اتركو النقاش الى اهل العلم


                    انا لا اعرف ما اقول
                    لكن هو السيد يتكلم في الجزء الاول يقول


                    ينبغي الالتفات سلفاً , الى أني لم أكتب هذا الكتاب لكل المستويات , ولا يستطيع الفرد المُتدني الاستفادة الحقيقة منه , وإنما أخذتُ بنظر الاعتبار مستوى معيناً من الثقافة والتفكير لدى القارئ .
                    وأهمها أن يكون في الثقافة العامة على مستوى طلاب الكليات ونحوه . وأن يكون من الناحية الدينية قد حمل فكرة كافية , وان كانت مختصرة عن العلوم الدينية المتعرفة كالفقه والأصول والمنطق وعلم الكلام والنحو والصرف ونحوها , مما يُدرس في الحوزة العلمية الدينية عندنا في النجف الاشرف .
                    فأن أتصف الفرد بمثل هذه الثقافة , كان المتوقع منه أن يفهم كتابي هذا , وألا فمن الصعب له ذلك .
                    ولكن لا ينبغي أن يأنف من عرض ما لا يفهمه من الكتاب على من يستطيع فهمه وإيضاحه .
                    فأن لم يكن على أحد هذين المستويين فلا يجوز له شرعاً أن يقرأ هذا الكتاب , لأنه يوجد احتمال راجح عندئذ أن يفهم السؤال ولا يفهم الجواب . فتعلق الشبهة في ذهنه ضد القرآن الكريم , مما قد يكون غافلاً عنه أساسأ فيكون هذا الكتاب أدى به إلى الضرر بدل أن يؤدي به إلى النفع , وبالتالي يكون قد ضحى بشئ من دينه في سبيل قرأت الكتاب . وهذا ما وأعتقد أن هذا التحذير كاف في الردع عن الإطلاع على هذا الكتاب. من قبل الأفراد العاديين في الثقافة , فأن حاول أحد منهم ذلك وحصلت له أية مضاعفات فكرية غير معهودة في دينه أو دنياه . فلا يلومن إلا نفسه , وقد برأت الذمة منه .لأنني ذكرت ذلك ألان بوضوح وأقمت الدلالة عليه .
                    فأنني , وان حاولت الإيضاح والتبسيط في البيان ,إلا أنه بقي الغموض النسبي موجوداً بلا إشكال , لوضوح أن التبسيط الزائد المتوقع يقتضي التضحية بالمعاني الدقيقة واللطيفة , وإنما تقوم بذلك : اللغة الاصطلاحية المتفق على دقتها و صحتها , وليست هي لغة الجرائد كما يعبرون
                    -3-
                    هذا , وقد يفهم القارئ اللبيب المتأمل ، إن في بيان الأمور المعروضة في هذا الكتاب بعض الفجوات , وهي متعمدة بمعنى وأخر . لعد م أمكان الاستيعاب التام وكونه تطويلاً بلا طائل .
                    فحسب هذا الكتاب , كما في العديد من كتبي السابقة , وتجعل الطريق – بعد ذلك – قابلاً للسير فيه لمن يرغب بذلك . ويبقى الأمر قابلا للتفلسف والزيادة ممن أوتي إلى ذلك سبيلا . وأنني لا أعتقد لنفسي الكمال ولا لعقلي الجلال , بل كله قيد الضعف والنقصان , لولا منة المنان ورحمة الرحمن وفيض الديان . وفي الحكمة : أن الله تعالى ينصر دينه على يد من خلاقَ له من خلقه .
                    - 4-

                    والأسئلة المعروضة في هذا الكتاب إنما هي بالمباشرة والدلالة المُطابقية ,تعتبر ضد القرآن الكريم , وتحتاج إلى ذهن صافِ وبيان كافِ لرفعها ودفعها .ويجب على القارئ الكريم أن يواكب النص , وأن يعطي وقته ونفسه ليصل إلى النتائج الحاسمة , وإلا فخير له الأعراض عن هذا الكتاب بكل تأكيد


                    الكتاب لم يكتب الى كل المستويات ويحتاج الى فكر وذهن صافي
                    ارجوكم اتركو الموضوع الى اهل العلم




                    تعليق


                    • #40
                      وقال رحمة الله تعالى عليه

                      في الجزء الاول

                      ولا ينبغي أن يلحق هذا الكتاب , بكتب التفسير العامة , فأنه ليس كذلك إطلاقا . وقد تجنبت فيه عن عمد كل ما يرتبط بالتفسير المحض , لو صح التعبير .الا ما نحتاج اليه أحيانا على سبيل الصدفة . وعلى القارئ الكريم أن يرجع في التفسير الى مصادره وما أكثرها .اذا لعل تفاسير القرآن في كل فرق الإسلام تزيد على المئة بمقدار معتد به . ولا حاجة الى تكرار ما قالوه منها .
                      وانما يُلحق هذا الكتاب بحقل الكتب التي أختصت بمشاكل القرآن لو صح التعبير . ومنها المصادر التي اعتمدتها في البحث , ككتب العكبري والرازي والقاضي عبد الجبار والشريف الرضي

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة انصار الصدر00


                        اخواني الله يرعاكم السيد محمد الصدر مات الى رحمة الله تعالى
                        وله وجهة نضر والعالم اذا اجتهد واصاب فه اجران واذا اخطا فه اجر واحد



                        الاخ انصار الصدر00 من اين لك هذا الكلام واي نوع من انواع الاجتهاد تقصد أمآ تعلم انه من افتى بغير علم اكبه الله على منخريه في نار جهنم فياتي من ياتي ويفتي ويقول انا عالم وان اخطأت فلي اجر وان اصبت فلي اجران !!!!

                        تعليق


                        • #42
                          ان علماء التفسير وخاصة علماء المذهب الحق لن يشرعوا بالتفسير قبل ان يضعوا امام اعينهم اسباب النزول ومن ثم البحث الروائي والفلسفي وبذلك يتسنى لهم وضع المصاديق حسب المفهوم الذي ينطبق عليه المصداق

                          وامور كثيرة وليس على الكيف ... (([[ومما ينبغي الالماع إليه ,أنني بطبعي لا أميل الى الأخذ بروايات موارد النزول وأسبابه . فأنها جميعا ضعيفةالسند وغير مؤكدة الصحة . بالرغم من أهتمام بعض المؤلفين بها .....]] هذا الكلام استحساني

                          تعليق


                          • #43
                            وما تفضلت به اخي الفاضل حول كلام السيد فلماذا بترت الكلام يرعاك الله ويوفقك الى كل خير


                            وسيجد القارئ الكريم أنني بدأت من المُصحف بنهايته , وجعلت ُ التعرض الى سور القرآن بالعكس .
                            فأن هذا مما ألتزمته في كتابة هذا نتيجة لعاملين , نفسي وعقلي .
                            أما العامل النفسي : فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأمور التقليدية المشهورة , في ما يمكن ترك التقليد فيه .
                            وأما العامل العقلي : فلأن التفاسير العامة , كلها تبدأ من أول القرآن الكريم , طبعاً .
                            فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلا في حوالي النصف الأول من القرآن الكريم . وأما في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلف .
                            الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومُقتضباً . مما يعطي انطباعا لطبقة من الناس , أنه أقل أهمية أو أنه أقل في المضمون والمعنى , ونحو ذلك .
                            في حين أننا لوعكسنا الأمر , فبدأنا من الأخير , لأ ستطعنا أشباع البحث في السور القصيرة , وتفصيل ما أختصره الآخرون , ورفع الاشتباه المشار إليه . فأن لم نكن بمنهجنا هذا قد استنتجتا أكثر من هذه الفائدة لكفي . إلا أن هذا لا يعني بطبيعة الحال , بدأ السور من نهاياتها . بل أن السير القهقري هذا , إنما هو باعتبار السور لا باعتبار الآيات . فنبدأ في كل سورة من أولها . وننتهي الى أخرها . ثم نبدأ بالسورة التي قبلها وهكذا .
                            وهذا لا يعني ألخدشه بترتيب المصحف المتداول , وخاصة بعد أن ناتفت الى ما سيأتي من أطروحات أسماء السور , حيث سنعطي لكل سورة رقمها في المصحف . وسيكون له وجاهتة وأحترامه , ولعله سيكون أفضل تلك الاطروحات .
                            غير أنني أتقد أننا لو أردنا النظر الى ترتيب النزول بدقة , لم نحصل على طائل , لآن أخباره كلها ضعيفة , وليس فيها من المعتبر إلا النادر جداً , إذن فترتيب القرآن الكريم بطريقة النزول , مما لا يمكن إيجاد الآن .بحجة شرعية تامة .
                            ألا أن هذا مما لا ينبغي أن يهمنا كثيرا , مع اشتهار المصحف المتعارف , وإقراره جيلا بعد جيل من قبل علماء المسلمين , وأنتهاءا بالجيل المعاصر للأئمة المعصومين عليهم السلام .
                            -11 –
                            هذا , ولا ينبغي إهمال أسماء السور في هذه المقدمة عن سيء من الحديث , من حيث إننا لا نعلم من الذي استعملها ووضعها لأول مرة . كما نعلم إنها مختلفة من حيث الأهمية والصحة .
                            فأن بعضه وأن كان جيداً في المعنى كسورة الحمد والتوحيد , إلا أن بعضه ليس كذلك , كذكر الحيوانات : البقرة والفيل ,أو ذكر الكافرين والمنافقين , أو بأسم غير موجود لفظه في السورة كالأنبياء والممتحنة . وغير ذلك , إلا أنه لا سبيل اليوم الى إحداث بعض التغير .
                            ومن هنا أمكننا أن نعرض لأسماء السور عدة أطروحات لا تحتوي على ذلك التغير الكثير :
                            الأطروحة الأولى : الأسم المشهور أو المتعارف في المصاحف المتداولة .
                            الأطروحة الثانية : أنه قد يوجد أحيانا أسم أخر غير مشهور أو أكثر من أسم قد أطلقته عليه بعض المصادر . فنسجله في هذه الأطروحة
                            الأطروحة الثالثة : أن نسير على غرار أسلوب السيد الشريف الرضي قدس سره في تسمية السور في كتابه :مجازات القرآن . حيث كان يقول : السورة التي ذكرت فيها البقرة والسورة التي ذكر فيها النساء .
                            وبالرغم من إن كتابه كله لم يصل إلينا , وإنما وصلنا جزء بسيط منه , قد لا يتعدى السور الأربعة الأولى من القرآن الكريم ومن ثم لا نعلم ما الذي فعله في جميع السور .إلا أنه على أي حال , فتح لنا باب واسع من هذه الجهة , وأسس لنا قاعدة يمكن العمل عليها في أغلب السور .
                            الأطروحة الرابعة : أن نُسمي السورة باللفظ الوارد في أولها كما يسير عليه العرف الأجتماعي في بعض السور . كقل هو الله أحد . وإنا أنزلناه . وإذا وقعت الوقعة . وغيرها .
                            الأطروحة الخامسة : أن نترك تسمية السور , ونستعيض عنه برقمها من المصحف . كما يقترح البعض . من حيث أنه متكون من 114 سورة فلكل سورة رقم معين يصلح أن يكون عنوان لها .وهو نحو من الفكر التجريدي الرياضي أتجاه القرآن الكريم . من حيث الميل الى ترقيم آياته وأجزائه وأحزابه وسوره وكلماته وحروفه وغير ذلك .
                            وعلى أي حال , فبهذا النحو ,لا تتساوى السور في الاطروحات . بل قد تزيد فيها وقد تنقص , حسب ماهو متوفر في كل منهاج .
                            فمثلا قد يكون ما ذكرناه في الأطروحة الثانية متعدداً , بحيث يصلح أن يكون عدة أطروحات : اثنان أو أكثر , كما قد تكون أطروحة الشريف الرضي متعذرة , فمثلا , لا يمكن القول : السورة التي ذكر فيها ألممتحنه , لآن هذا اللفظ غير موجود في السورة .
                            وكذلك قد يصعب تسمية السورة بألفاظها الأولى , بأعتبار اشتراك أكثر من سورة بنفس الألفاظ كسورتي الملك والفرقان , وسورتي الكهف والأنعام , وسورتي الجمعة والتغابن .
                            وعلى أي حال , فقد أعطيت عناية خاصة في أول كل سورة , للفحص عن التسمية بمثل هذه الاطروحات وهذا مما أغفله الكثير , بل الجميع .

                            -12 –
                            ومما ينبغي الالماع إليه , أنني بطبعي لا أميل الى الأخذ بروايات موارد النزول وأسبابه . فأنها جميعا ضعيفة السند وغير مؤكدة الصحة . بالرغم من أهتمام بعض المؤلفين بها كا لسيوطي وغيره .

                            وانما المهم في نضري , كما ينبغي أن يكون هو المهم في نظر الجميع : أن كل آية من آيات الكتاب الكريم تعد قاعدة عامة ومنهج حياة وأسلوب سلوك، قابل للأنطباق على جميع المستويات وعلى جميع المجتمعات. بل على جميع الأجيال بل كل الخلق أجمعين .فان القرآن هو خلاصة القوانين و المعارف المطبقة فعلا في الكون و الموجودة في أذهان الأولياء والراسخين في العلم .
                            وهذا واضح وهذا واضح من جميع القرآن , وظهور القرآن حجة ,غير أننا نستطيع بهذا الصدد الاستدلال بالأخبار ( 1) الدالة على أن القرآن يجري في الناس مجرى الشمس والقمر . وأنه لو نزل بقوم ومات أولئك القوم لمات القرآن ولكنه حي لا يموت لأنه نازل من الحي الذي لا يموت .
                            ومرادي : أن أسباب النزول ونحوها , لن تصلح في كتابنا هذا الا كأطروحة من عدة


                            أطروحات , يمكن أن تشكل جواباً على السؤال الرئيسي في أي مورد . وأما أن تكون هي الجواب الرئيسي أو أن تكون سبباً لأختلاف ظهور القرآن . فلا . ما لم تقم عليها بنفسها حجة شرعية كافية

                            لا شك أننا في المصحف نقرأ القراءة المشهورة للقرآن الكريم , وهي قراءة حفص عن عاصم . ومن الواضح عند المسلمين أنها ليست القراءة الوحيدة , أو التي يمكننا أن نعدها هي الوحي المنزل نفسه . بل القراءات أكثر من ذلك بكثير . وقد أجاز مشهور علماءنا القراءة على طبق القراءات السبعة بل العشرة , بل كل قراءة مشهورة في زمن ألائمة المعصومين سلام الله عليهم


                            غير أن تعدد القراءات قد تشكل نقطة قوة في بحثنا هذا , من حيث أن جملة منها تستلزم تغير المعنى . الأمر الذي ينتج أختلاف السياق القرآني , أو حل مشكلة فعلية ناتجة عن قراءة أخرى أو عن القراءة المشهورة , وهكذا .

                            غير أن هذه الحلول أنما تصلح كواحدة من أطروحات عديدة ومن الصعب أن تكون هي الأطروحة الأهم , على أي حال , باعتبار ضعف إسناد أكثرها كما أشرنا .

                            مضاف الى نقطة أخرى يقل الالتفات إليها عادة , وهي إن من أستقرأء القراءات وطالع وجوهها وأختلافاتها سيجد بوضوح أن الأعم والأغلب من القُراء كانوا يقراءون القرآن بآرائهم , حسب ما يخطر لهم من التطبيقات اللغوية والنحوية والصرفية والبلاغية ونحوها وليست غالبها برواية مسندة عن النبي (ص) . وخاصة القراءات القليلة والشاذة .

                            الى حد يمكن التعرف على مستوى القارئ من قراءاته , وفيها ما يدل على جهل القارئ وتدني ثقافته , كما أن فيها ما يدل على علمه وتبحره .

                            وحسب فهمي : أن ذلك الشخص الذي أختار قراءت حفص عن عاصم . وجعلها مشهورة , وهو شخص مجهول على أي حال , لم يقصّر في أمره , بل كان دقيق النظر , باعتبار أن هذه القراءة بالرغم مما فيها من بعض النقاط , تعد فعلا أفضل القراءات وأفصحها , لو نظرنا بمنظار عام .

                            ومن هنا قلنا في عدة موارد أن الاحوط فعلا اختيار هذه القراءة في الصلاة .

                            أولا : لفصاحتها .

                            ثانياً : لوجود دليل معتبر على انتسابها لصاحبها وهو الاستفاضة المتحققة جيلا بعد جيل .

                            ثالثا : لوجود الدليل المعتبر على إمضائها من قبل المعصومين (ع) باعتبار حجية الدليل القائم على وجودها في عصرهم سلام الله عليهم .

                            ولكننا مع ذلك يمكننا الاستفادة من سائر القراءات كاطروحات محتملة , لدفع مشكلة أو لتغير سياق أو لإيضاح معنى .

                            - 14 -

                            وهنا يحسن بنا إن نلتفت إلى كلمة ولو مختصرة من أغراض السور وأهدافها , فأنه قد يثار السؤال عما إذا كان لكل سورة على الإطلاق غرض معين . أو أن لبعضها ذلك أو لا يوجد لأي منها أي غرض .وإنما هي مجموعة معاني لا تربطها رابطة معينة.

                            إذ لاشك إن هناك غرضاً عاماً لنزول القرآن الكريم ككل. وقد نطق به القرآن في عدد من آياته كقوله تعالى(1) (
                            (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)(1) وقوله تعالى (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)(2 )

                            وقوله تعالى (
                            وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً)(3) .

                            وإنما الكلام هنا عما إذا كان لكل سوره غرضها الخاص بها . كجزء من الغرض العام للقرآن، أو كتطبيق من تطبيقاته، كما هي جزء منه. ام لا ؟

                            وهذا الغرض واضح في بعض السور بلا شك ، كما في سورة الحمد والتوحيد والكافرون والواقعة، وغيرها، إلا انه تبقى كثير من السور الطوال وغيرها. ممالا نفهم منها غرضا محدداً .

                            فان قلت : أن قوله تعالى :
                            ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)(4) ، يدل على وجود أغراض للسور ، إذ يدونها يكون التفريط محققا


                            قلت : جوابه من جهتين :

                            أولاً : إن ذلك فيه وجود الهدف لبعض السور دون جميعها .

                            ثانيا : إن الهدف من ألسوره قد يكون مختصا بأهله ، وغير مفهوم فهما عرفيا عاما ، الأمر الذي يغلق أمامنا طريقة استنتاجه .

                            فان قلت :ألا يمكن أن تكون هداية الناس هي الهدف من كل سوره .

                            قلنا : نعم ، فان هذا هو هدف القرآن ككل ، وإنما السؤال عما إذا كانت هناك أهداف تفصيلية لكل سوره ، زائداً عن ذلك .

                            وعلى أي حال ، فلا يوجد دليل عقلي أو نقلي على وجود مثل هذه الأهداف لكل واحدة من السور . بل إن بعض الآيات تعرضة إلى معاني متباينة وأهداف متعددة ، كقوله تعالى :
                            (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ) (1) ، فإذا كان ذلك في الآية الواحدة ، فوجوده في السورة أولى .

                            والمهم في كتابنا هذا ، هو محاولة تصيد ذلك ، مهما أمكن . فان كان للسورة هدف معروف فعلا ، ذكرناه، وألا أمكن التعرض له كأطروحة ، أو حصر عدة أهداف لسور واحدة . كل ما في الأمر إنها أهداف محدده ، وليست مجملة . وهكذا .

                            ولعل التدقيق في التعرف على معاني القرآن الكريم وتفاصيله يفتح لنا طريق الاهتداء فيما لم يكن معروفاً من أهداف بعض السور بتوفيقه سبحانه .

                            (1) المائدة: من الآية1))

                            -15-

                            وإذا سرنا في طريق فهم بحثنا هذا ، أمكننا التعرض إلى عدة أمور :

                            منها : إن فائدة الكلام إنما هو إيصال المعنى إلى السمع بأي قالب كان وبأي لفظ كان . فاختيار الألفاظ وصياغتها ستكون بطبيعة الحال اختيارية للمتكلم , فله إن يختار من الالفاض ما يشاء من دون إن ينطبق قانون الترجيح بلا مرجح . لان هذا القانون منطبق على العلة القهرية لا على العلة الاختيارية . ومع وجود الاختيار فالترجيح بلا مرجح ممكن . لان الاختيار والإرادة هو الذي يكون مرجحا , ثبت في علم الكلام . ومعه فلا يمكن السؤال بأن الله تعالى : لماذا قال كذا ولم يقل كذا . لأنه سبحانه إنما يريد أن يوصل المعاني إلينا لا أكثر ، واختياره لهذه الالفاض يوافق الحكمة والفصاحة والمصلحة التي هي في علمه .

                            وبذلك يندفع كثير من الاسئله التي يمكن إثارتها عن التعبير القرآني . لأن جوابها إن الله تعالى أراد هذا التعبير اختيارا وليس لنا أن نناقش فيه . فمثلآً : لمجرد الإيضاح ، ليس لنا أن نسال أنه تعالى : لماذا جعل آيات سورة البقرة طوالاً وآيات سورة ق قصاراً ؟ أو انه لماذا جعل النسق في السورة الفلانية بالنون والأخرى بالقاف والأخرى بالميم ؟ وهكذا . فأنها كلها أمور اختيارية غير قابلة للمناقشة .
                            ومنها : إن قصور اللغة يمكن أن يكون هو المسؤول عن كثير من الظواهر الكلامية . في حين إن التوسع في اللغة هو الحاجة الضرورية لكثير من الأمور كالقوافي الشعرية والسجع ولزوم ما لايلزم ، كما في لزوميات المعري ومقامات الحريري وغيرها . فإذا لم يوجد قي صدد معين إلا ثلاث كلمات أو أربع اضطر المتكلم إلى حصر حديثه في نطاق ضيق أو إلى تكرار العبارات نفسها لإتمام مقصودة . وهذا هو الذي اعنيه من قصور اللغة . وهو باب واسع لا يقتصر على هذا المجال .

                            ولعل هذا هو الذي يفسر لنا عددا من ظهور النسق القرآني ، اعني نهايات الآيات ، أو الروي وهو ماقبل النهاية . كتكرار لفظ الناس في سورة الناس ، والتكرار في سورة ق و ص وغيرهما . ومن ذلك تغير النسق في سورة مريم بمقدار ست آيات ونحو ذلك.
                            فان قلت : ولكن الله قادر على كل شئ ، فهو قادر على أن يوجد كلمات كثيرة غير مكررة لحفظ النسق .
                            قلت :هذا وهم فان القدرة وان كانت تامة ولا نهائية في ذات الله سبحانه ، لكنها تتعلق بالممكن والمقدور . إما المستحيلات فلا تتعلق بها القدرة ، كما هو المبرهن عليه في محله من علم الكلام ، لقصور الموضوع لا لقصور الفاعل .
                            ومن جملة قصور الموضوع ، قصور اللغة ، فأنها ليس فيها من الكلمات ما يكفي لأجل سد الحاجة . ولايمكن اختيار الكلمات إلا با لمقدار المناسب مع المجتمع وما يفهمه الناس ، ولا يمكن ان نتكلم بكلام غير مفهوم باعتبار إتمام السجع أو النسق أو الرويَ ، بطبيعة الحال .

                            - 16-

                            أننا لو تأملنا مخلوقات الله تعالى في هذا الكون وجدناه مشحونا بالذوق الجمالي سواء من الناحية البصرية والسمعية أو اللمس أو الناحية العقلية أو النفسية أو غيرها كشكل الورد وأجنحة الفراش وأصوات العصافير والجمال البشري أو تناسق أوراق النبات وغير ذلك كثير ومن موارد وجود الذوق التكويني هو الذوق الفني والأدبي في القرآن الكريم ولا ينبغي أن نقترح على الله أي شيء في هذا الصدد لان أي تغير فيه سيخل بهذا الذوق وسيخرج السياق القرآني عن هذا الجمال والهيبة والرصانة والتناسق بين نهايات الآيات له حصة من الذوق ولو كان الكلام منثورا تماما لما اتخذ سياقا من هذا القبيل فنهايات الاي لها معنا خاص بها لا يمكن أن نسميه سجعا وأما نسميه نسقا لان السجع فيه نقطتان للضعف لا تنطبقان على القرآن الكريم
                            أولهما : أن سمعته غير جيدة بين الناس مثل قوله سجع كسجع الكهان ,ولا ينبغي أن ننسب إلى القرآن ما نكره

                            ثانيهما : أن هناك فرق بين السجع والنسق القرآني . فأن نهايات الآيات في كثير من الاحيان لا تنتهي بحرف واحد , بل بأكثر من حرف , كما قد يكون المتناسق فيها هو الروي وهو الحرف الأسبق على الأخير . في حين أن السجع مشروط فيه تماثل الحروف الأخيرة ذاتا وصفة ( أي سكون ) كما في القوافي الشعرية تماماً

                            نعم , لا نعدم من بعض السور , ما يكون من قبيل السجع , أو أنه متصف بصفاته , مصداق لقوله تعالى : مَا (فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)(الأنعام: من الآية38) كسورة الناس وعامة اللآيات في سورة محمد وسورة قاف.الا أننا مع ذلك يمكننا أن نسميه تناسقا أو نسقا لا أن نسميه سجعا لان كل سجع فهو نسق وليس كل نسق فهو سجع . فقد يكون في مثل هذه السورة سجع ونسق في عين الوقت .
                            -17-
                            بقيت لنا كلمة في التعريف بالسياق ووحدته ووحدة الساق .فأنه باب مهم من أبواب فهم اللغة عموما , والقرآن الكريم خصوصأ , وقد أستخدمناه في كثير من أبحاثنا هذه . فينبغي أن نحمل فكرة كافية عن حقيقته وعن نتائجه .

                            فأن السياق على قسمين : سياق المعنى وسياق اللفظ :
                            أما السياق المعنوي , فهو يمثل الاتصال والتماثل في مقاصد المتكلم والمعاني الذي يريد بيانها والأعراب عنها . فاذا شككنا في أي مقصود من مقاصده , أمكن جعل المقاصد الأخرى دليلاً عليه كقرينة متصلة عرفية وصحيحة , وهذه هي قرينة وحدة السياق التي تستعمل عادة في الاستدلال الفقهي والأصولي .
                            فلو وردتنا السنة الشريفة عدة أوامر في سياق واحد , وكان بعضها أكيد الاستحباب , وبعضها مشكوك الوجوب , قلنا باستحبابه لاجل وحدة سياقه مع المستحب .
                            وأما السياق اللفظي , فهو أمر أخر تماما , وان كان كل اللفظ فله معنى , ومن هنا فكل سياق لفظي له سياق معنوي , إلا أن العمدة هناك اختلاف الجهة الملحوظة في السياق .
                            ومرادنا من السياق اللفظي تناسقه العرفي في الذوق واللغة , بحيث لو زاد شيئا أو نقص , لكان ذلك إخلال به , ومن ثم يكون ذلك قرينة كافية على عدم موجودة وعدم قصده من قبل المتكلم .
                            ومن أمثلة ذلك قوله تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاس إِلَهِ النَّاسِ . بدون وجود الواو بينها . فلو وجد الواو أختل السياق اللفظي بكل تأكيد . ولعل أوضح منه اختلال السياق لو وجد الواو , في البسملة وهكذا .
                            بينما نجد أمورا أخرى غير مخلة بالسياق لو تبدلت. ومن أمثلة ذلك الفاء بالواو في قوله تعالى : (و َالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً فَالْمُورِيَاتِ قَدْحا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) . ( سورة العاديات 1)

                            فأن الجمل اللفظي يبقى مستمرا بحسب ما ندرك من الذوق اللغوي العرفي . وهكذا .

                            وعلى أي حال , فكلا الشكلين من السياق : اللفظي والمعنوي , يمكن استعماله في أبحاثنا هذه , وجعله قرينة على مختلف الأمور , إلا أن السياق اللفظي فيها أهم وألزم . كما كان السياق المعنوي في تلك العلوم , أعني الفقه والأصول , أهم وألزم .

                            - 18-
                            ولا ينبغي لنا في هذا الصدد , أن نهمل الحديث عن المصادر , التي يمكن للقارئ الاعتماد عليها لو أراد التدقيق والتوسع أو الإضافات حول بحثنا هذا .

                            فأنه على العموم نجد التفاسير العامة للقرآن مفيدة في هذا الصدد أكيدا , ايا كان مذهبها ومهما كان اتجاهها . وهي فيما أعلم على ثلاث اتجاهات :

                            الاتجاه الأول : التفسير الباطني للقرآن الكريم . وهي صادرة عادة أو غالبا من مشايخ الصوفية كأبن عربي وغريه .

                            الاتجاه الثاني : التفسير بالحديث , بمعنى تورع المؤلف عن إبداء رأيه . والاقتصار بالتفسير على سرد السنة الشريفة المختصة بإيضاح هذه الآيات أو تلك كتفسير البرهان للبحراني .

                            الاتجاه الثالث : التفسير بالرأي المعتبر , أو محاولة الفهم من ظواهر وسياقات القرآن نفسه . وهي عامة التفاسير لدى الفريقين . ونعتمد منها على الخصوص تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطبطبائي . وأن كان كلها مفيدة .

                            وكذلك يفيد في هذا الصدد : كتب أعراب القرآن الكريم وهي عديدة , يحضرني منها الآن اثنان : إملاء ما به من الرحمن من وجوه الأعراب والقراءات في جميع القرآن الأبي البقاء العكبري . والملحة في إعراب القرآن لمحمد جعفر الكرباسي .

                            ومنها : الكتب المختصة بتعريف القراءات في القرآن وهي عديدة , يحضرني منها أثنان :

                            النشر في القراءات العشر , لابن الجوزي , والمعجم الحديث للقراءات القرآنية .

                            وكذلك الكتب التي خصصت فصولا منها للبحث في بعض الأمور القرآنية أو الدفاع ضد الاشكالات أوردت ضد الدين وضد القرآن . وهي عديدة , لا تدخل تحت الحصر من كل مذاهب الإسلام , يحضرني منها اثنان: كتاب الامالي للسيد المرتضى وما وراء الفقه للمؤلف .وخاصة ما ذكرناه في كتاب الصلاة حول القرآن الكريم .

                            وكذلك الكتب المخصصة لبيان لغة القرآن الكريم نفسه , كمفردات القرآن للراغب كلسان العرب لابن منظور , والقاموس المحيط وتاج العروس , وغيرها كثير .

                            وكذلك الكتب المخصصة لما يسمى بعلوم القرآن وهي التي تتحدث عن وجود الإعجاز فيه أو عن القراءات أو عن التجويد أو عن الحساب الرياضي للقرآن وغير ذلك . منها كتاب عبد القاهر الجرجاني , والإتقان في علوم القرآن للسيوطي والجزء الأول من البيان للخوئي . وفي اعتقادي أن هذه العلوم تصلح كمقدمات لفهم التفسير لا أكثر .

                            ومنها الكتب المخصصة للفهم الطبيعي أو العلمي الحديث للقرآن الكريم , وهي عديدة أشهرها تفسير الجواهري للشيخ طنطاوي جوهري , والآيات الكونية في القرآن الحنفي أحمد والطبيعة في القرآن الكريم للدكتور قاصد ياسر الزيدي وغيرها .

                            وكذلك الكتب المختصة بالتاريخ الديني لو صح التعبير , كالكتب المختصة بقصص الأنبياء والمتصلة بالحديث عن الأمم السابقة , أو الحيث ‘ن الحنة والنار ويوم القيامة .

                            سواء كانت كتب حديثية تقتصر على نقل السنة الشريفة , أو كتب رأي وتحليل .

                            وقد يفيدنا في هذا الصدد أيضا من بعض الجهات , الكتب المختصة بالتربية الأخلاقية للفرد , هي كتب عديدة من الفريقين , يحضرني منها الان : أحياء علوم الدين للغزالي وجامع السعادات للنراقي وفقه الأخلاق للمؤلف .

                            هذا , مضافا الى الكتب الواردة في حقل اختصاص هذا الكتاب نفسه , مما اعتمدناه ومما لم نعتمده , وهي المخصصة لدفع الشبهات عن القرآن الكريم , وهي أيضا عديدة , نعتمد منها : كتاب الرازي المطبوع في هامش كتاب العكبري , وتنزيه القرآن عن المطاعن للقاضي عبد الجبار وتلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضي .

                            -19 –

                            وهذا لا يفوتنا , ونحن بصدد الحديث عن المصادر : القول بأن الآراء المعروضة فيها تنقسم بحسب فهمي إلى قسمين رئيسين :لأراء ثابتة في الرتبة السابقة , والآراء المتحققة في الرتبة المتأخرة عنه .وما هو المعتمد في فهم القرآن الكريم هو القسم الأول فقط .

                            والمراد في الآراء الثابتة في الرتبة السابقة , هي الآراء التي تتحدث عن اللغة وعن قواعد العربية أو الأنظمة العقائدية ,بغض النظر عن آيات القرآن .يعني الحديث عن تلك الأمور في أنفسها ومن ذلك ما ثبت للمفكر من معاني لغوية مغيرها عن الحقبة الجاهلية السابقة على الإسلام مباشرة , فإنها في الحقيقة تمثل عصر النص , والمجتمع الذي نزل فيه القرآن , فيكون هو المعتمد في فهمه , كمصدر رئيسي بلا إشكال .

                            والمراد من الآراء المتحققة في المرتبة المتأخرة عن القرآن , كل الآراء المعروضة بعد أخذ القرآن بنظر الاعتبار ومحاولة الاستفادة والاستظهار منه .فأن مثل هذه الآراء تؤخذ كاجتهادات لاصحابها .وتكون غالبا قابلة للمناقشة . ومتعارضة ومتعددة .ويمكن أن يكون لأي مفكر رأي بازائها وفي مقابلها .

                            ومن أمثلة هذا الخلاف قوله تعالى : (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ) في أن هذا المؤمن دخل الجنة حياً أم ميتا ؟ من حيث أن الآية لم تنص على موته .أذن ,فهو لابد من أن يكون حياً. ومن حيث أن دخول الجنة لا يكون الا بالموت ,فهو لابد من أن يكون قد مات ودخل الجنة .
                            ومحل الشاهد أن كل ذلك وغير ذلك , إنما هي استفادت بعد أخذ المدلولات القرآنية بنظر الاعتبار , فتكون أراء خاصة بالمؤلفين ,وقابلة للمناقشة وقابلة لإفادات أراء أخرى بازائها .

                            فما هو المعتمد في الحقيقة في فهم القرآن الكريم , هو القسم الأول من الآراء والاتجاهات ويكون حجة في إثباته عادة وغالباً ,دون القسم الثاني لا محالة .

                            -20 –
                            وستكون العناوين العامة في البحث الآتي , هي عناوين السور ذاتها .ثم نعرض في كل سورة اسئلة وأجوبة ,نحاول أن تكون مرتبة بترتيب آيات السور ة.حتى اذا ما أنتهت السورة بدأنا بالسورة التي قبلها وهكذا اخذاً بالمنهج القهقري الذي التزمناه .

                            وهذه الاسئلة اما بعنوان سؤال وجوابه , كما هو الغالب , أو بعنوان الاشكال مع رده أو بعنوان: أن قلت :قلنا . ونحو ذلك , وكلها على أي حال , تعد من الناحية النظرية طريقة واحدة أو متشابهة في المنهجية العامة .

                            هذا , وأنني لاأدعي , الاستيعاب والشمول,وخاصة بعد القيود التي عرفناها , كما لا أدعي التناهي في العلم . وانما الأمر كما قال تعالى : ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) . وانما هذا الذي تراه بين يديك هو بمقدار الميسور , بحسن منة المنان سبحانه وتعالى .

                            هذا وأني أشكر كل وازرني وشجعني واعانني على هذا المشروع الطيب . من فضلاء طلابي ومن المؤمنين الذين يحسنون بي الظن .وجزاهم لله جميعا خير جزاء المحسنين .
                            الحمد لله وصلاة على على عباده الذين آصطفى . آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ .اعاننا الله على انفسنا وعلى جميع مشاكلنا وعلى كل وجودنا , أنه ولـي التوفيق , وهو على كل شي قـدير , وبالاجابة جدير وهو أرحم الراحمين


                            هذا ما قاله السيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الزكية

                            في كتابه الجزء الاول منة المنان

                            واذا اراد احد منكم الاطلاع على الكتاب فليتفضل هنا

                            http://www.mumehhidon.com/books/p-b-shaheed2.htm


                            والسلام

                            تعليق


                            • #44
                              السلام عليكم

                              هذا كلام المولى المقدس(قد) فلا تقتطع ما تريد فأقرأه جيداً

                              ((ومما ينبغي الالماع إليه , أنني بطبعي لا أميل الى الأخذ بروايات موارد النزول وأسبابه . فأنها جميعا ضعيفة السند وغير مؤكدة الصحة . بالرغم من أهتمام بعض المؤلفين بها كا لسيوطي وغيره .

                              وانما المهم في نضري , كما ينبغي أن يكون هو المهم في نظر الجميع : أن كل آية من آيات الكتاب الكريم تعد قاعدة عامة ومنهج حياة وأسلوب سلوك، قابل للأنطباق على جميع المستويات وعلى جميع المجتمعات. بل على جميع الأجيال بل كل الخلق أجمعين .فان القرآن هو خلاصة القوانين و المعارف المطبقة فعلا في الكون و الموجودة في أذهان الأولياء والراسخين في العلم .
                              وهذا واضح وهذا واضح من جميع القرآن , وظهور القرآن حجة ,غير أننا نستطيع بهذا الصدد الاستدلال بالأخبار ( 1) الدالة على أن القرآن يجري في الناس مجرى الشمس والقمر . وأنه لو نزل بقوم ومات أولئك القوم لمات القرآن ولكنه حي لا يموت لأنه نازل من الحي الذي لا يموت .
                              ومرادي : أن أسباب النزول ونحوها , لن تصلح في كتابنا هذا الا كأطروحة من عدةأطروحات , يمكن أن تشكل جواباً على السؤال الرئيسي في أي مورد . وأما أن تكون هي الجواب الرئيسي أو أن تكون سبباً لأختلاف ظهور القرآن . فلا . ما لم تقم عليها بنفسها حجة شرعية كافية .))

                              تعليق


                              • #45
                                ان علماء التفسير وخاصة علماء المذهب الحق لن يشرعوا بالتفسير قبل ان يضعوا امام اعينهم اسباب النزول ومن ثم البحث الروائي والفلسفي وبذلك يتسنى لهم وضع المصاديق حسب المفهوم الذي ينطبق عليه المصداق

                                وامور كثيرة وليس على الكيف
                                ... (([[ومما ينبغي الالماع إليه ,أنني بطبعي لا أميل الى الأخذ بروايات موارد النزول وأسبابه . فأنها جميعا ضعيفةالسند وغير مؤكدة الصحة . بالرغم من أهتمام بعض المؤلفين بها .....]] هذا الكلام استحساني


                                المذهب في خطر
                                يا اخي
                                العضو انصار الصدر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X