المشاركة الأصلية بواسطة نصرة دين الله
فقد ورد في بعض الروايات ان المراد من الوسيلة في قوله تعالى (( وابتغوا اليه الوسيلة )) [المائدة:35] هم أهل البيت (ع) منها :
1 ـ قال رسول الله (ص) : (الائمة من ولد الحسين (ع) ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى) .
2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (( وابتغوا اليه الوسيلة )): (أنا وسيلته) .
3 ـ ورد في زيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى الامام الهادي (ع) : (... مستشفع الى الله عز وجل بكم ومتقرّب بكم اليه ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ احوالي واموري ...) .
4 ـ ورد في دعاء التوسل عن الائمة (ع) : (يا سادتي وموالي اني توجهت بكم أئمتي وعدّتي ليوم فقري وحاجتي الى الله وتوسلت بكم الى الله واستشفعت بكم الى الله ...).
5 ـ ورد في دعاء الندبة : (وجعلتهم الذريعة اليك والوسيلة الى رضوانك).
هذا وكانت سيرة أصحاب أئمة أهل البيت (ع) يتوسلون بدعائهم ، لان التوسل بدعاء الامام لأجل أنّه دعاء روح طاهرة ، ونفس كريمة ، وشخصية مثالية.
ففي الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء وسيلة ، وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها ورفع مقامها وذكرها وقال : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) (الاحزاب : 33).
فهذا هو علي بن محمد الحجال كتب الى أبي الحسن الامام الهادي (ع) وجاء في كتابه : (( أصابتني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك ...)) (كشف الغمة : 3 / 251) .
وذكر ابن حجر المكي في كتابه (الصواعق المحرقة : 180 ، ط مكتبة القاهرة) توسل الامام الشافعي بآل البيت (ع) :
آل النبـي ذريعتـي وهم إليـه وسيلتـي
أرجو بهم اعطى غداً بيدي اليمين صحيفي
وقال الشاعر صاحب بن عبّاد في ذلك :
واذا الرجـال توسّلوا بوسيلة فوسيلـتي حبّـي لآل محمـّد
الله طهّرهـم بفضل نبيّهـم وأبان شيعتهم بطيـب المولـد
فهم امان الله كالنجوم وأنّهم سفن النجاة من الحديث المسند
ثم من المتفق عليه جواز التوسل بدعاء الرجل الصالح وبحقّه وحرمته ومنزلته فكيف بمن هم سادة الصلحاء وقدوة الصلحاء الا وهم أئمة أهل البيت (ع)
تعليق