لعن هذين الملعونين سنه من سنن رسول الله صلى الله عليه والـه و سلم
((جعفري طيب)) اتمنى ان ترد على حديث النبيي الموجود في كتبكم الذي قال فيه :لعن الله المتخلفين عن جيش اسامه ثلاث مرات؟
لعن الله الجبت و الطاغوت
لعن الله الجبت و الطاغوت
لعن الله الجبت و الطاغوت
لعن الله من تخلف عن جيش اسامه
لعن الله من تخلف عن جيش اسامه
لعن الله من تخلف عن جيش اسامه
بارك الله فيكم أخوتي الكرام وفقكم الله لكل خير ...
أطلعت على هذه الرواية حديثاً وهي بصراحة تختصر كل الأربع صفحات الماضية هي رواية عن صاحب الأمر -صلوات الله عليه وعجل الله فرجه العظيم الشريف- وهي حول سر أسلامهما :
روي الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه في ذيل خبر سعد بن عبد الله ان سعدا ً سأل صاحب العصر و الزمان (عج) : ..أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرها ؟ فقال له (عج) : بل أسلما طمعا ، لأنهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وسائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم ، من حال إلى حال من قصة محمد صلى الله عليه وآله ومن عواقب أمره ، فكانت اليهود تذكر أن محمدا صلى الله عليه وآله يسلط على العرب كما كان بخت نصر سلط على بني إسرائيل ، ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصر ببني إسرائيل غير أنه كاذب في دعواه .
فأتيا محمدا فساعداه على قول شهادة أن لا إله إلا الله وبايعاه طمعا في أن ينال كل منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت أحواله ، فلما أيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع أمثالهما من المنافقين ، على أن يقتلوه ، فدفع الله كيدهم ، وردهم بغيظهم لم ينالوا
خيرا ، كما أتى طلحة والزبير عليا عليه السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد ، فلما أيسا نكثا بيعته وخرجا عليه ، فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين .. ) كمال الدين / الباب الثالث و الاربعون / ص 463
- روى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي - رضي الله عنه - عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا حمزة إنّما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنّما يعبد غيره هكذا ضالًّا. قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال: يصدّق الله ويصدّق محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله في موالاة عليّ والايتمام به، وبأئمّة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوّهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أيّ شيء إذا عملته أنا استكملتُ حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله محمّد رسول الله وعليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين، ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله. العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، مج2، ص122، ح155.
قال محقّق الكتاب هاشم الرسولي: حكى عن الجزري أنّه قال: كانوا يكنون بأبي الفصيل عن أبي بكر لقرب البكر بالفصيل (انتهى) ويعني بالبكر: الفتى من الإبل. والفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمّه وفى كلام بعض أنّه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمنة فكني بأبي الفصيل، وقال بعض أهل اللّغة أبو بكر بن أبي قحافة ولد عام الفيل بثلاث سنين وكان اسمه عبد العزى - اسم صنم - وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل فإذا أسلم سمي بعبد الله وكني بأبى بكر. وأمّا كلمة "رمع" فهي مقلوبة من "عمر" وفي الحديث أوّل من ردّ شهادة المملوك رمع وأول من أعال الفرائض رمع. وأمّا "نعثل" فهو اسم رجل كان طويل اللحية قال الجواهري: وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبّه بذلك. المصدر نفسه، مج2، هامش ص122.
أقول: تكنية أبو بكر بـ"أبو الفصيل" لأنّه معزول عن دين الله تعالى كما في صحيحة محمّد بن مسلم عن الباقر عليه السّلام: "واعلم يا محمّد أنّ أئمّة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله" أو لأنّه استبدّ بالأمر ووثب على أهل الحقّ فعزل وفصل الأمّة عن آل محمّد عليهم السّلام.
شرح العلامة المجلسي -رضي الله عنه - هذه العبارة بقوله: "(يجهد فيها نفسه) أي يجد ويبالغ فيها ويحمل على نفسه فوق طاقتها، قال في المغرب: "جهده حمله فوق طاقته من باب منع وأجهد لغة قليلة، والجهد المشقة" (ولا إمام له من الله) أي منصوب من قبل الله بأن لا يعتقد إمامته، ولا يكون عمله بالأخذ عنه. (وهو ضال متحير) حيث لم يأخذها عن مأخذها الموجب لصحة المعرفة، فعمله لم يكن لله. (والله شانئ) سبحانه مبغض لأعماله، بمعنى أنها غير مقبولة عند الله وصاحبها غير مرضي عنده سبحانه" المجلسي، مرآة العقول، ج2، ص313.\
أمّا الأوثان الأربعة شبّههم المعصوم بذلك لأنّهم يدعون لكلّ ما حرّم الله فأصبحوا أندادا له تعالى يُتعبّد بأقوالهم الباطلة المخالفة لأئمّة الهدى عليهم السّلام، فالأوثان الأربعة - لعنهم الله - يدعون إلى النار ومن تبعهم فمصيره جهنم. ففي معتبرة جابر قال: "سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزّ وجل (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) قال: هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما فلذلك قال: (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ* إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ * وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ). ثم قال أبو جعفر عليه السلام: هم والله يا جابر أئمّة الظلمة وأشياعهم". الكافي الشريف: ج1، ص374، ح11.
فنلاحظ في الآية الشريفة (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) أنّ طاعة الناس لأئمّة الجور هي طاعة لأرباب من دون الله فالحبّ هنا بمعنى عبادتهم والتقرّب إليهم والإنقياد لهم.
فالبراءة من أعداء ومخالفي أهل البيت هي أساس التوحيد وبالنّسبة لإعتقادنا في وجوب مولاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله نقول كما قال شيخنا الصّدوق - رضي الله عنه- في (الإعتقادات في دين الإماميّة) قال: "اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة، قال الله عز وجل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِين * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُون). واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده عليهم السلام بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء عليهم السلام. واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة عليهم السلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء ثم أنكر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله. وقال الصادق عليه السلام: المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا. وقال النبي صلى الله عليه وآله: الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني. وقال الصادق عليه السلام: من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر. وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن عقيلا كان يصيبه رمد فقال: لا تذروني حتى تذروا عليا فيذروني وما بي رمد. واعتقادنا فيمن قاتل عليا عليه السلام كقول النبي صلى الله عليه وآله: من قاتل عليا فقد قاتلني وقوله: من حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله عزّ وجل. وقوله صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأن الله عز وجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها وإنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالمها وغاصبها ومانعي إرثها. وقال النبي صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن غاظها فقد غاظني ومن سرها فقد سرني. وقال صلى الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبي يسوؤني ما ساءها ويسرّني ما سرها. واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة، والإناث الأربع ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله عز وجل ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله وبالأئمة عليهم السلام إلا بالبراءة من أعدائهم"
تعليق