المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
الطرف الآخر لا يملك غير النسخ و اللصق و الشتات ... و إن انتظرتهم العمر كله لن تجد الوضوح في الإجابات كما نفعل نحن ..!!
يبدو بان العضو هذا انزعج

قبل أن أجيبك عن سؤالك لا بد لي أن أوضح لك مفهوم السنة ...
السنة : هو كل أقوال الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم و أفعاله و حياته منذ بداية رسالته إلى موته .. و هي ثلاثة أنواع : سنة قولية ( و هي أحاديثه ) .. وما قولك هل يجب علينا كمسلمين ان نسمع احاديث النبي ونعمل به ؟ اذا اجابتك بنعم فما رايك بنسخ ولصق( حديث الثقلين) لخادمة كافلة الايتام....واذا اجابتك بلا ....هل لك بان توضيح ؟ و سنة فعليه ( و هي أفعاله ) .. و سنة تقريرية ( و هي أحداث حدثت لأصحابه فأقرها و لم يعترض عليها فيحق لذلك الصحابي أن ينقل أن النبي شاهده يفعل كذا و لم ينهاه عن ذلك ) ..
تسأل : كيف تمكنت الحضارة الإسلامية من الحفاظ عليها كما قال المستشرقون ..
و أجيبك بسؤال بسيط : هل تصدق أن هناك كتب تتحدث عن قوانين أرسطو ؟؟ .. بل الأغرب : هل تصدق أن هناك كتب تتحدث عن فلسفة أفلاطون ؟؟
مع العلم .. أرسطو و أفلاطون .. شخصيتان موجودتان قبل ولادة المسيح نفسه ... و محمد موجود بعد ولادة المسيح ب 571 سنة ... يعني أرسطو و أفلاطون يسبقان محمد بأكثر من سبعة سنة .. و مع ذلك أقوال أرسطو و أفلاطون يحفظه الغرب و يدرسونه لأولادهم حتى الآن ...
فسؤالي لهذا المستشرق : كيف استطاع الغرب أن يحفظ قوانين أرسطو و أفلاطون عبر هذه السنين الطويلة ؟؟
إذا كان الغرب استطاعوا ذلك في شخصيات موجودة قبل الميلاد .. فكيف يعجز المؤمنون في حفظ و نقل سنة الرسول محمد الذي هو أعظم من أفلاطون و أرسطو و من علمهما و من تعلم منهما مجتمعين .. فمحمد رسول الله و خير خلقه .. و المدة الزمنية بيننا و بينه أقل بكثير من المدة الزمنية بيننا و بين أرسطو ... فما و جه العجب و الاستغراب من حفظ أقواله و أفعاله و سنته ؟؟ .. خاصة أن أفعاله دين يتعبد به و أقواله تشريع يتعبد به ؟؟!!
و بالتالي .. قام الصحابة الكرام بنقل ما رأوه و ما سمعوه من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم إلى الناس الذين لم يشاهدوه ، و قام هؤلاء أيضا بنقل تلك السنة إلى الجيل الثالث .. و لما أحس الجيل الثالث بضرورة حفظ هذه السنة في كتاب يرجع إليه الناس بعد ذلك ، قاموا بكتابة تلك السنة في كتب مختلفة .. و هي موجودة إلى وقتنا الحالي ...
س : ما هي طرق إثبات السنة عندكم ؟
أخبرتك أن المسلمين في الجيل الثالث ، عندما أحسوا بضرورة كتابة سنة النبي ليكون مرجعا للناس قاموا بذلك في تلك الفترة .. و كانت هناك معايير عند ذلك ، فأهمها راوي الحديث لا يعتمد الحديث إلا لو كان صادرا من أشخاص صالحين معروفين بالصدق و الاستقامة وصولا إلى الرسول ، و أن يكون كل راوي للحديث قد التقى أو عاصر الذي سبقه ..
ولد الأشعري سنة 170 وابن حنبل ولد سنة 164 والشافعي ولد سنة 150 و ولد مالك سنة 95 وابو حنيفة سنة 80
الشيعة يدينون بمذهب الائمة من اهل البيت -وأهل البيت ادرى بالذي فيه وغير الشيعة يعملون بمذاهب علماء من الصحابة والتابعين فما هو الذي اوجب المسلمين على تلك المذاهب دون غيرها من المذاهب التي كان معمولا بها من ذي قبل ؟
إن كنت تقصد شروط صحة الحديث عندنا ، فسأشرح لك أكثر ... و لكن أعتقد أنك تقصد أمرا آخر لم يصل إلي بوضوح ، لذا أترك هذه النقطة حتى تبينه أكثر ..
و كذلك سؤال : من يضمن صحة النقل .. يا حبذا توضح سؤالك أكثر ..
تعليق