قال الإمام الذهبي وهو إمام الجرح والتعديل السني...... عن يزيد:
كان ناصبياً، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر....
وقال عنه أيضا:
افتتح ولايته بمقتل الحسين واختتمها بوقعة الحرة........
1- قتله للحسين عليه السلام:
يقول شيخ النواصب بن تيمية:
فيقول:
، لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ
ثم يضيف
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى يزيد بن معاوية أَكْرَمَهُمْ وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابن زياد عَلَى قَتْلِهِ، وَقَالَ: كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الحسين ، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ، وكَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عليه، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى، وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيزيدونَ عليه مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ
يا لغباء شيخ النواصب والوهابية من أتباعه!!!
هل يريدون من يزيد لعنه الله أن يعلن أمام الملأ أنه يأمر ابن زياد بقتل الحسين عليه السلام؟
هذا يذكرني بالغزو الأمريكي للعراق وبحديثة وأبو غريب.......
فالأمريكان يقولون أن هدفهم الوحيد هو منع المقاومة العراقية من السيطرة على البلد...... ولا يريدون قتال العراقيين.... بل يقاتلون فقط من يتمرد على ظلمهم وطغيانهم....
ونفس الشيء..... ابن تيمية يدعي أن هدف يزيد الوحيد هو منع الإمام الحسين عليه السلام من السيطرة على العراق..... ولن يقاتله إلا في حال قاتله.......
مع فرق... أن أمير المؤمنين عليه السلام أولى بالعراق وبسائر بلاد المسلمين من المقاومة العراقية اليوم.... وهو في قتاله ليزيد أحق من المقاومة في العراقية في قتالها للأمريكان...
على كل......
الأمريكان لما تقع مجزرة كمجزرة حديثة أو يكشف عن معتقل تعذيب كأبو غريب يستنكرون وينددون بل وأكثر من ذلك يعاقبون من ثبت تورطهم في الجريمة..... لكن.... لما نسأل أي إنسان عاقل في أي مكان في العالم بما في ذلك الوهابية... يقول أن جرائم القوات الأمريكية كأبو غريب كانت بأوامر من القيادات العليا لترهيب الشعب العراقي.... لكن لما فضح أمرهم..... استنكروا ونددوا بل وأكثر من ذلك عاقبوا من ثبت لكل العالم تورطه في تلك الجرائم لذر الرماد على العيون.
لكن بالنسبة ليزيد لعنه....... فإن صح ما قاله بن تيمية.... فقد اكتفى بالإستنكار (لذر الرماد على العيون) ولم يعاقب قتله الحسين عليه السلام!!! بل فوق ذلك ترك عبيد الله بن زياد واليا على الكوفة ولم يعزله حتى.....
وللإشارة.....
فإن يزيد لعنه الله قد قام عزل النعمان بن بشير عن ولاية الكوفة عقابا له على تساهله مع مسلم بن عقيل....
يعني......
من يتساهل مع أنصار الحسين (تساهل النعمان بن بشير مع مسلم بن عقيل) يعاقب وبعزله عن منصبه.... في حين من يقتل الحسين عليه السلام لا يعاقب.... بل فوق ذلك يكافئ بتركه في منصبه واليا على الكوفة.....
فلعن الله هؤلاء الوهابية المعاتيه وتبريراتهم المضحكة المبكية لأفعال يزيد لعنه الله.
2- وقعة الحرة:
شيخ النواصب ابن تيمية...... المعروف بدفاعه عن يزيد..... والذي قال عن ثورة الحسين عليه السلام:
"لم يكن في خروج الحسين لامصلحه دين ولا مصلحه دنيا بل تمكن اولئك الظلمه من سبط الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده فان ما قصده من تحصل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيئ بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص للخير بذالك وصار سببا لشر عظيم "
يقول عنها:
وأما مافعله يزيد بأهل الحرة،فإنهم لما خلعوه وأخرجوا نوابه وعشيرته أرسل إليهم مرة بعد مرة يطلب الطاعة فامتنعوا ،فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري ، وأمره إذا ظهر عليهم أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا هو الذي عظم إنكار الناس له من فعل يزيد.....
يقول ابن الأثير:
وكان سبب وقعة الحرة إنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرأوا منه مالاً يصلح ، فلم ينتفعوا بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله بن الزبير ، ووافقهم أهل المدينة فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المرى وهو الذى سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً ، فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل فيها كثيراً منهم في المعركة وقتل كثيراً صبراً.
أما بن حزم فيقول:
أغزى يزيد الجيوش الى المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والى مكة حرم الله تعالى . فقتل بقايا الأنصار يوم الحرة ، وهى أيضا أكبر مصائب الإسلام وخرومه ، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة ، وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهرا ظلما فى الحرب صبرا . وجالت الخيل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراثت وبالت فى الروضة بين القبر والمنبر ، ولم تصلّ جماعة فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم ، ولا كان فيه أحد ، حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد ، ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان ، ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المرى بأنه مجنون لقتله .
وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له ، إن شاء باع، وإن شاء أعتق ، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله ، فأمر بقتله ،. وضرب عنقه صبرا.
وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا وأنهب المدينة ثلاثا ،
واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدت الايدى إليهم وانتهبت دورهم ، وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى ، فحوصرت ، ورمى البيت بحجارة النمجنيق ، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني فى جيوش أهل الشام ، وذلك لأن مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال ، وولى مكانه الحصين بن نمير .
وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر ، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين . وانصرفت الجيوش عن مكة
ويقول ابن كثير:
«وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيّام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدّم أنّه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.
وقد وقع في هذه الثلاثة أيّام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يُحدّ ولا يوصف، ممّا لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل، وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيّامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر....
أما بن حجر:
وقد أفحش مسلم القول َوالفِعلَ بأهل المدينة ،وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا ،وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك ،والعسكرُ ينهبون ويقتلون ويفجرون ،ثم رفع القتل ،وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية ،وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابنَ الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت ،فمات بالطريق ؛ وذاك سنة ثلاث وستين ،واستمر الجيشُ إلى مكة ،فحاصروا ابن الزبير ،ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس ، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية ،وانصرفوا ،وكفى الله المؤمنين القتال .والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر بن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.....
- وقال المدائني:
عن شيخ من أهل المدينة ، قال : سألت الزهري كم كان القتلى يوم الحرة قال : سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة الآف.
أما بن جرير:
وقد رويت قصة الحرة على غير ما رواه أبو مخنف : فحدثني أحمد بن زهير ، ثنا : أبي ، سمعت وهب بن جرير ، ثنا : جويرية بن أسماء قال : سمعت أشياخ أهل المدينة يحدثون أن معاوية لما حضرته الوفاة دعا إبنه يزيد فقال له : إن لك من أهل المدينة يوماً ، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإنه رجل قد عرفت نصيحته لنا ، فلما هلك معاوية وفد إلى يزيد وفد من أهل المدينة ، وكان ممن وفد إليه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر - وكان شريفاً فاضلاً سيداً عابداً - ومعه ، ثمانية بنين له فأعطاه يزيد مائة ألف درهم ، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة الآف سوى كسوتهم وحملاتهم ، ثم رجعوا إلى المدينة ، فلما قدمها أتاه الناس فقالوا له : ما وراءك ؟ ، فقال : جئتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلاّ بني هؤلاء لجاهدته بهم ، قالوا : قد بلغنا أنه أعطاك وأخدمك وأحذاك وأكرمك قال : قد فعل وما قبلت منه إلاّ لا تقوى به على قتاله ، فحض الناس فبايعوه ، فبلغ ذلك يزيد فبعث إليهم مسلم بن عقبة ، وقد بعث أهل المدينة إلى كل ماء بينهم وبين الشام فصبوا فيه زقاً من قطران وغوروه ، فأرسل الله على جيش الشام السماء مدراراً بالمطر ، فلم يستقوا بدلو حتى وردوا المدينة ، فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة وهيئة لم ير مثلها ، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم ، وكان أميرهم مسلم شديداً الوجع ، فبينما الناس في قتالهم إذ سمعوا التكبير من خلفهم في جوف المدينة ، قد أقحم عليهم بنو حارثة من أهل الشام وهم على الجدر ، فإنهزم الناس فكان من أصيب في الخندق أعظم ممن قتل ، فدخلوا المدينة وعبد الله بن حنظلة مستند إلى الجدار يغط نوماً ، فنبهه إبنه ، فلما فتح عينيه ورأى ما صنع الناس ، أمر أكبر بنيه فتقدم فقاتل حتى قتل ، فدخل مسلم بن عقبة المدينة فدعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية ، ويحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء.
فضلا عن عشرات الرواة السنة الذين تحدثوا عن بشاعة ما فعله يزيد لعنه الله بالمدينة.... وبخلاصة... هذا خلاصة ما قام:
1- أباد من حضر من البدريين عن بكرة أبيهم.
2- أباد من المهاجرين والأنصار 700 رجل......
3- أباد من الموالي والعرب عشرة آلاف....
4- استباح المدينة لمدة ثلاث أيام.... قام فيها جنوده بقتل النساء والأطفال والشيوخ والنهب والسلب واغتصبوا ألفا من بنات الأنصار......
5- إجبار من نجى من الموت من المهاجرين والأنصار وأهل المدينة على المبايعة على أنهم عبيد وخول ليزيد.
ملاحظة:
تجدر الإشارة إلى أن واقعة الحرة وقعت في ذي الحجة...... ففضلا عن بشاعة الأعمال التي قام بها يزيد.... فقد تعمد أن ينتهك حرمة الشهر الحرام.
تعليقي:
رغم كل ما فعله يزيد لعنه الله...... فإنهم يرفضون تكفيره..... بل إن شيخ النواصب بن تيمية لعنه الله يرى أن الحسين عليه السلام قد أخطأ في خروجه على يزيد..... والوهابية يرون أن الحسين عليه السلام قد أخطأ في الخروج عى يزيد.... وإليكم مفتي السعودية يفتي على الهواء مباشرة بأن الحسين عليه السلام قد أخطأ في خروجه على يزيد:
http://www.youtube.com/watch?v=nr5J-r2MSPg
حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء الوهابية النواصب لعنهم الله.....
الحسين عليه السلام وهو لا يخفى على أحد مكانته قد أخطأ......
في حين كلب بن كلب كيزيد بن معاوية كان على صواب.
كان ناصبياً، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر....
وقال عنه أيضا:
افتتح ولايته بمقتل الحسين واختتمها بوقعة الحرة........
1- قتله للحسين عليه السلام:
يقول شيخ النواصب بن تيمية:
فيقول:
، لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ
ثم يضيف
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى يزيد بن معاوية أَكْرَمَهُمْ وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابن زياد عَلَى قَتْلِهِ، وَقَالَ: كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الحسين ، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ، وكَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عليه، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى، وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيزيدونَ عليه مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ
يا لغباء شيخ النواصب والوهابية من أتباعه!!!
هل يريدون من يزيد لعنه الله أن يعلن أمام الملأ أنه يأمر ابن زياد بقتل الحسين عليه السلام؟
هذا يذكرني بالغزو الأمريكي للعراق وبحديثة وأبو غريب.......
فالأمريكان يقولون أن هدفهم الوحيد هو منع المقاومة العراقية من السيطرة على البلد...... ولا يريدون قتال العراقيين.... بل يقاتلون فقط من يتمرد على ظلمهم وطغيانهم....
ونفس الشيء..... ابن تيمية يدعي أن هدف يزيد الوحيد هو منع الإمام الحسين عليه السلام من السيطرة على العراق..... ولن يقاتله إلا في حال قاتله.......
مع فرق... أن أمير المؤمنين عليه السلام أولى بالعراق وبسائر بلاد المسلمين من المقاومة العراقية اليوم.... وهو في قتاله ليزيد أحق من المقاومة في العراقية في قتالها للأمريكان...
على كل......
الأمريكان لما تقع مجزرة كمجزرة حديثة أو يكشف عن معتقل تعذيب كأبو غريب يستنكرون وينددون بل وأكثر من ذلك يعاقبون من ثبت تورطهم في الجريمة..... لكن.... لما نسأل أي إنسان عاقل في أي مكان في العالم بما في ذلك الوهابية... يقول أن جرائم القوات الأمريكية كأبو غريب كانت بأوامر من القيادات العليا لترهيب الشعب العراقي.... لكن لما فضح أمرهم..... استنكروا ونددوا بل وأكثر من ذلك عاقبوا من ثبت لكل العالم تورطه في تلك الجرائم لذر الرماد على العيون.
لكن بالنسبة ليزيد لعنه....... فإن صح ما قاله بن تيمية.... فقد اكتفى بالإستنكار (لذر الرماد على العيون) ولم يعاقب قتله الحسين عليه السلام!!! بل فوق ذلك ترك عبيد الله بن زياد واليا على الكوفة ولم يعزله حتى.....
وللإشارة.....
فإن يزيد لعنه الله قد قام عزل النعمان بن بشير عن ولاية الكوفة عقابا له على تساهله مع مسلم بن عقيل....
يعني......
من يتساهل مع أنصار الحسين (تساهل النعمان بن بشير مع مسلم بن عقيل) يعاقب وبعزله عن منصبه.... في حين من يقتل الحسين عليه السلام لا يعاقب.... بل فوق ذلك يكافئ بتركه في منصبه واليا على الكوفة.....
فلعن الله هؤلاء الوهابية المعاتيه وتبريراتهم المضحكة المبكية لأفعال يزيد لعنه الله.
2- وقعة الحرة:
شيخ النواصب ابن تيمية...... المعروف بدفاعه عن يزيد..... والذي قال عن ثورة الحسين عليه السلام:
"لم يكن في خروج الحسين لامصلحه دين ولا مصلحه دنيا بل تمكن اولئك الظلمه من سبط الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده فان ما قصده من تحصل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيئ بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص للخير بذالك وصار سببا لشر عظيم "
يقول عنها:
وأما مافعله يزيد بأهل الحرة،فإنهم لما خلعوه وأخرجوا نوابه وعشيرته أرسل إليهم مرة بعد مرة يطلب الطاعة فامتنعوا ،فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري ، وأمره إذا ظهر عليهم أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا هو الذي عظم إنكار الناس له من فعل يزيد.....
يقول ابن الأثير:
وكان سبب وقعة الحرة إنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرأوا منه مالاً يصلح ، فلم ينتفعوا بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله بن الزبير ، ووافقهم أهل المدينة فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المرى وهو الذى سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً ، فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل فيها كثيراً منهم في المعركة وقتل كثيراً صبراً.
أما بن حزم فيقول:
أغزى يزيد الجيوش الى المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والى مكة حرم الله تعالى . فقتل بقايا الأنصار يوم الحرة ، وهى أيضا أكبر مصائب الإسلام وخرومه ، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة ، وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهرا ظلما فى الحرب صبرا . وجالت الخيل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراثت وبالت فى الروضة بين القبر والمنبر ، ولم تصلّ جماعة فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم ، ولا كان فيه أحد ، حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد ، ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان ، ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المرى بأنه مجنون لقتله .
وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له ، إن شاء باع، وإن شاء أعتق ، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله ، فأمر بقتله ،. وضرب عنقه صبرا.
وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا وأنهب المدينة ثلاثا ،
واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدت الايدى إليهم وانتهبت دورهم ، وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى ، فحوصرت ، ورمى البيت بحجارة النمجنيق ، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني فى جيوش أهل الشام ، وذلك لأن مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال ، وولى مكانه الحصين بن نمير .
وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر ، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين . وانصرفت الجيوش عن مكة
ويقول ابن كثير:
«وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيّام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدّم أنّه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.
وقد وقع في هذه الثلاثة أيّام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يُحدّ ولا يوصف، ممّا لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل، وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيّامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر....
أما بن حجر:
وقد أفحش مسلم القول َوالفِعلَ بأهل المدينة ،وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا ،وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك ،والعسكرُ ينهبون ويقتلون ويفجرون ،ثم رفع القتل ،وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية ،وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابنَ الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت ،فمات بالطريق ؛ وذاك سنة ثلاث وستين ،واستمر الجيشُ إلى مكة ،فحاصروا ابن الزبير ،ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس ، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية ،وانصرفوا ،وكفى الله المؤمنين القتال .والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر بن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.....
- وقال المدائني:
عن شيخ من أهل المدينة ، قال : سألت الزهري كم كان القتلى يوم الحرة قال : سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة الآف.
أما بن جرير:
وقد رويت قصة الحرة على غير ما رواه أبو مخنف : فحدثني أحمد بن زهير ، ثنا : أبي ، سمعت وهب بن جرير ، ثنا : جويرية بن أسماء قال : سمعت أشياخ أهل المدينة يحدثون أن معاوية لما حضرته الوفاة دعا إبنه يزيد فقال له : إن لك من أهل المدينة يوماً ، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإنه رجل قد عرفت نصيحته لنا ، فلما هلك معاوية وفد إلى يزيد وفد من أهل المدينة ، وكان ممن وفد إليه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر - وكان شريفاً فاضلاً سيداً عابداً - ومعه ، ثمانية بنين له فأعطاه يزيد مائة ألف درهم ، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة الآف سوى كسوتهم وحملاتهم ، ثم رجعوا إلى المدينة ، فلما قدمها أتاه الناس فقالوا له : ما وراءك ؟ ، فقال : جئتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلاّ بني هؤلاء لجاهدته بهم ، قالوا : قد بلغنا أنه أعطاك وأخدمك وأحذاك وأكرمك قال : قد فعل وما قبلت منه إلاّ لا تقوى به على قتاله ، فحض الناس فبايعوه ، فبلغ ذلك يزيد فبعث إليهم مسلم بن عقبة ، وقد بعث أهل المدينة إلى كل ماء بينهم وبين الشام فصبوا فيه زقاً من قطران وغوروه ، فأرسل الله على جيش الشام السماء مدراراً بالمطر ، فلم يستقوا بدلو حتى وردوا المدينة ، فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة وهيئة لم ير مثلها ، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم ، وكان أميرهم مسلم شديداً الوجع ، فبينما الناس في قتالهم إذ سمعوا التكبير من خلفهم في جوف المدينة ، قد أقحم عليهم بنو حارثة من أهل الشام وهم على الجدر ، فإنهزم الناس فكان من أصيب في الخندق أعظم ممن قتل ، فدخلوا المدينة وعبد الله بن حنظلة مستند إلى الجدار يغط نوماً ، فنبهه إبنه ، فلما فتح عينيه ورأى ما صنع الناس ، أمر أكبر بنيه فتقدم فقاتل حتى قتل ، فدخل مسلم بن عقبة المدينة فدعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية ، ويحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء.
فضلا عن عشرات الرواة السنة الذين تحدثوا عن بشاعة ما فعله يزيد لعنه الله بالمدينة.... وبخلاصة... هذا خلاصة ما قام:
1- أباد من حضر من البدريين عن بكرة أبيهم.
2- أباد من المهاجرين والأنصار 700 رجل......
3- أباد من الموالي والعرب عشرة آلاف....
4- استباح المدينة لمدة ثلاث أيام.... قام فيها جنوده بقتل النساء والأطفال والشيوخ والنهب والسلب واغتصبوا ألفا من بنات الأنصار......
5- إجبار من نجى من الموت من المهاجرين والأنصار وأهل المدينة على المبايعة على أنهم عبيد وخول ليزيد.
ملاحظة:
تجدر الإشارة إلى أن واقعة الحرة وقعت في ذي الحجة...... ففضلا عن بشاعة الأعمال التي قام بها يزيد.... فقد تعمد أن ينتهك حرمة الشهر الحرام.
تعليقي:
رغم كل ما فعله يزيد لعنه الله...... فإنهم يرفضون تكفيره..... بل إن شيخ النواصب بن تيمية لعنه الله يرى أن الحسين عليه السلام قد أخطأ في خروجه على يزيد..... والوهابية يرون أن الحسين عليه السلام قد أخطأ في الخروج عى يزيد.... وإليكم مفتي السعودية يفتي على الهواء مباشرة بأن الحسين عليه السلام قد أخطأ في خروجه على يزيد:
http://www.youtube.com/watch?v=nr5J-r2MSPg
حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء الوهابية النواصب لعنهم الله.....
الحسين عليه السلام وهو لا يخفى على أحد مكانته قد أخطأ......
في حين كلب بن كلب كيزيد بن معاوية كان على صواب.
تعليق