[quote=الكناري11][quote=النفيس]
فيما نبديه من القول, و لنبـــدأ هنا من حيث إنتهى الأخ النفيس و مجموعـة نقوضــه لطرح إنسانٍ حائر, ففيه لي بعضٌ من قول, ففي قوله: ((و الحمد لله الذي هدانا علمنا و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ..))
فلو أطلنا النظر و تفكّرنا في العبارة المذكورة: (هَدانا عِلمَنا), فنرى و من البديهي أن لا هداية إلا بعد ضلال, أو فلنُسمها تيهــاً, و أن لا علم إلا بعد جهل, لذا فإننا هنا قد لا نفهم من الكلمتين المذكورتين للأخ النفيس إلا قولين:
بدءا حيّاك يا زميلنا الكريم ، و أبهرني نساجك الجميل لخيوط اللغة العربية و قدرتَك على خياطة ثيابها ...
و أما بالنسبة لقولي : (( الحمد لله الذي هدانا علمنا و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .. )) .. فقد أسقطت عجالتي في الكتابة حرف العطف " الواو " بين الهداية و العلم ، و لكن لم يفسد المعنى .. و لكن المقصد كان : (( الحمد لله الذي هدانا و علمّنا و فضّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .. )) ... لكن هداية العلم تؤدي ذات المعنى .. لكن كان المقصد أن الهداية أمر و العلم أمر آخر .. فكم من البشر هدوا إلى الحق و لكن ضلوا بجهلهم .. كالنصارى كانوا رهبانيين و روحانين و لكن جهلهم أدى إلى ضلالهم .. على غرار اليهود الذين امتلكوا العلم و لكن غلبتهم شهواتهم و نزعات أنفسهم فاستحقوا غضب المولى عليهم ..
فأسباب الضلال أمرين : الشهوات .. و ... الشبهات
فبالإيمان نتغلب على الشهوات ، و بالعلم نتغلب على الشبهات ... فنسلم من أسباب الضلال ..
المسلم لا يزال باحثا عن الهدى و إن كان فيه ، فيزداد هدى و إيمانا .. فنجد في كتابنا العظيم قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا آمِنوا .. )) .. و ربّ قائلٍ يقول : كيف يأمر الله المؤمنين بالإيمان و هم مؤمنون ، في حين أن الأمر بالإيمان يجب أن يكون للكافرين .. و لكن جواب ذلك هو أن هذا الأمر هو للاستزادة من الإيمان و إن كانوا مؤمنين .. فنجد قول الله تعالى : (( يا أيها النبي اتق الله .. )) و غيرها .. فالشاهد أن طلب الهداية و السعي إليه ليس حكر على من وجد أنه في ضلال .. بل حتى من وجدها لا يفتئ باحثا عنها مستزيدا بنيلها ..
أخطأت في هذه ،،
فالنفيس إذ قام بالبحث المنهجي للأديان و المذاهب ، فدخل إلى أناجيل المسيحين و تلمود اليهود ، ليعرف تلك الأديان و مافيها من معتقدات و تشريعات ، و إذ فتح عقائد و فقه المذاهب المنتسبة إلى الإسلام المختلفة بتنوعاتها ، و أدخل مذهبه الذي وجد نفسه فيه تحت مجهر البحث حاله حال غيره من المذاهب .. لا يعني أن النفيس ناقض نفسه لأنه لم يستبدل الإسلام بالمسيحية و تمسك بالدين الذي وُلد فيه .. فليس معيار نجاح الباحث هو التغيير ، فلا يعني من غيّر دين الإسلام الذي ولد فيه إلى دين آخر يكون قد وصل للهدى لانه كسر حاجز ما تربّى عليه .. و لكن العبرة هو في أن يعرف الإنسان الأسباب الحقيقة التي تجعله يعتقد بأن دينه الإسلامي هو الدين الحق أمام هذه المئات من الأديان التي تشارك الدين الإسلامي في هذه الحياة ..أما إن كان يكفّر اليهود لمجرد أنهم يخالفونه المعتقد دونما إلمام بالأسباب التي جعلت دينه يكفرهم فهو لم يفلح في بحثه . و الأمر سيّان في المذاهب ، فلا يعني نجاح الباحث أن يغير مذهبه لينتهج مذهبا آخر مهما كان لمجرد التغير فقط ، بل يجب أن يعرف مكمن الخطأ في تلكم المذاهب إن هو بقي على ما ولد عليه ..
ليس هذا و لا ذك ...
بل البحث في باقي المعتقدات ، و مقارنتها تحت مجهر القرآن و مصباح العقل و عيون الإخلاص و طاولة الحياديّة هي التي توصل الباحث إلى الحق .. و قد يكون الحق هو ما كان عليه الباحث قبل بحثه أو يكون عند الآخرين ..
و لكن كما سلف الذكر .. إن كان التغيير هو مقياس النجاح ، فأنت ستعتبر غير مهتدي لأنك ما زلت على ما ولدت عليه ، و ذلك كذلك .. فلا بد لك أن نأخذ معتقدي و آخذ معتقدك و كلٌ يغير معتقده ليكون التغيير دليلا على فلاح البحث و نجاحه ... و هذا ليس بمعيار بلا شك ..
فيما نبديه من القول, و لنبـــدأ هنا من حيث إنتهى الأخ النفيس و مجموعـة نقوضــه لطرح إنسانٍ حائر, ففيه لي بعضٌ من قول, ففي قوله: ((و الحمد لله الذي هدانا علمنا و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ..))
فلو أطلنا النظر و تفكّرنا في العبارة المذكورة: (هَدانا عِلمَنا), فنرى و من البديهي أن لا هداية إلا بعد ضلال, أو فلنُسمها تيهــاً, و أن لا علم إلا بعد جهل, لذا فإننا هنا قد لا نفهم من الكلمتين المذكورتين للأخ النفيس إلا قولين:
و أما بالنسبة لقولي : (( الحمد لله الذي هدانا علمنا و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .. )) .. فقد أسقطت عجالتي في الكتابة حرف العطف " الواو " بين الهداية و العلم ، و لكن لم يفسد المعنى .. و لكن المقصد كان : (( الحمد لله الذي هدانا و علمّنا و فضّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .. )) ... لكن هداية العلم تؤدي ذات المعنى .. لكن كان المقصد أن الهداية أمر و العلم أمر آخر .. فكم من البشر هدوا إلى الحق و لكن ضلوا بجهلهم .. كالنصارى كانوا رهبانيين و روحانين و لكن جهلهم أدى إلى ضلالهم .. على غرار اليهود الذين امتلكوا العلم و لكن غلبتهم شهواتهم و نزعات أنفسهم فاستحقوا غضب المولى عليهم ..
فأسباب الضلال أمرين : الشهوات .. و ... الشبهات
فبالإيمان نتغلب على الشهوات ، و بالعلم نتغلب على الشبهات ... فنسلم من أسباب الضلال ..
أولهما: أنه بَحَثَ عن الهُدى من بعد تيــــهٍ فأهتدى, و عن العلم من بعد جهــــــلٍ فعَلِمَ, و هذا مما نشك فيه بلحاظ مناهضته و حرابه الواضح و مبدأ التفكُّر و البحث و الباحثين مع أنه من الأولى الدعوة و طبقات عقول البشر
المسلم لا يزال باحثا عن الهدى و إن كان فيه ، فيزداد هدى و إيمانا .. فنجد في كتابنا العظيم قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا آمِنوا .. )) .. و ربّ قائلٍ يقول : كيف يأمر الله المؤمنين بالإيمان و هم مؤمنون ، في حين أن الأمر بالإيمان يجب أن يكون للكافرين .. و لكن جواب ذلك هو أن هذا الأمر هو للاستزادة من الإيمان و إن كانوا مؤمنين .. فنجد قول الله تعالى : (( يا أيها النبي اتق الله .. )) و غيرها .. فالشاهد أن طلب الهداية و السعي إليه ليس حكر على من وجد أنه في ضلال .. بل حتى من وجدها لا يفتئ باحثا عنها مستزيدا بنيلها ..
فإن كان; فعندها يكون الأخ النفيس قد تغلّب على ما هو سلبي في عناصر البحث فإستعان (و كما أشار) بمنهجية البحث مقرونة بعدم الإفتقار إلى عناصر البحث, فمنهج البحث و على ما نرى تراكمي إنفتاحيٌ و إنضاجي, و عندها يكون قد ناقض نفسه بنفسه, و أمر غيره بما لم تُطِقه نفسه... أو:
فالنفيس إذ قام بالبحث المنهجي للأديان و المذاهب ، فدخل إلى أناجيل المسيحين و تلمود اليهود ، ليعرف تلك الأديان و مافيها من معتقدات و تشريعات ، و إذ فتح عقائد و فقه المذاهب المنتسبة إلى الإسلام المختلفة بتنوعاتها ، و أدخل مذهبه الذي وجد نفسه فيه تحت مجهر البحث حاله حال غيره من المذاهب .. لا يعني أن النفيس ناقض نفسه لأنه لم يستبدل الإسلام بالمسيحية و تمسك بالدين الذي وُلد فيه .. فليس معيار نجاح الباحث هو التغيير ، فلا يعني من غيّر دين الإسلام الذي ولد فيه إلى دين آخر يكون قد وصل للهدى لانه كسر حاجز ما تربّى عليه .. و لكن العبرة هو في أن يعرف الإنسان الأسباب الحقيقة التي تجعله يعتقد بأن دينه الإسلامي هو الدين الحق أمام هذه المئات من الأديان التي تشارك الدين الإسلامي في هذه الحياة ..أما إن كان يكفّر اليهود لمجرد أنهم يخالفونه المعتقد دونما إلمام بالأسباب التي جعلت دينه يكفرهم فهو لم يفلح في بحثه . و الأمر سيّان في المذاهب ، فلا يعني نجاح الباحث أن يغير مذهبه لينتهج مذهبا آخر مهما كان لمجرد التغير فقط ، بل يجب أن يعرف مكمن الخطأ في تلكم المذاهب إن هو بقي على ما ولد عليه ..
ثانيهما: أنه لم يبحث, لكنه إهتدى و عَلِمَ, و فيها إحتمالان:
الأول: أن الهداية و العلم قد جاءته بوحيٍ أو ما شابه, بحيث أن هدايته و علمه مما لا يرقى إليه شك.
الثاني: أن طريق هدايته و علمه (المُدّعى) نقلي و موروث.!
تُرى في أيٍّ منهما يجد الأخ النفيس نفسه.!؟ و في هذا نُذكِّر أنفُسنا و إخوتنا دائماً على أن نرّوض أنفسنا و القول المشهور: (يعلم أنه يعلم, لا يعلم أنه يعلم, يعلم أنه لا يعلم, لا يعلم أنه لا يعلم)... فمن أيهما نحن نكون, و إلى أِّيهما نطمح.!
الأول: أن الهداية و العلم قد جاءته بوحيٍ أو ما شابه, بحيث أن هدايته و علمه مما لا يرقى إليه شك.
الثاني: أن طريق هدايته و علمه (المُدّعى) نقلي و موروث.!
تُرى في أيٍّ منهما يجد الأخ النفيس نفسه.!؟ و في هذا نُذكِّر أنفُسنا و إخوتنا دائماً على أن نرّوض أنفسنا و القول المشهور: (يعلم أنه يعلم, لا يعلم أنه يعلم, يعلم أنه لا يعلم, لا يعلم أنه لا يعلم)... فمن أيهما نحن نكون, و إلى أِّيهما نطمح.!
ليس هذا و لا ذك ...
بل البحث في باقي المعتقدات ، و مقارنتها تحت مجهر القرآن و مصباح العقل و عيون الإخلاص و طاولة الحياديّة هي التي توصل الباحث إلى الحق .. و قد يكون الحق هو ما كان عليه الباحث قبل بحثه أو يكون عند الآخرين ..
و لكن كما سلف الذكر .. إن كان التغيير هو مقياس النجاح ، فأنت ستعتبر غير مهتدي لأنك ما زلت على ما ولدت عليه ، و ذلك كذلك .. فلا بد لك أن نأخذ معتقدي و آخذ معتقدك و كلٌ يغير معتقده ليكون التغيير دليلا على فلاح البحث و نجاحه ... و هذا ليس بمعيار بلا شك ..
تعليق