[quote=إنسان حائر]
ما دام بحثك في خلاصته المذكورة لم يذكر هدف البحث و عناصره و نتائجه ، فهو بالنسبة لي يعتبر بحث غير ناجح ..
و دليل ذلك أنك جزمت أن المذهب الحق هو المذهب الشيعي الاثني عشري دون أن تكون ملمّا بأهم عقائده في كيفية نهاية الحياة الدنيا و كيفية حساب الناس يوم القيامة و غير ذلك من الأمور التي تقول بأنك كنت تركز عليها ..
فكيف يعقل لباحث عاقل أن يختار أمرا دون الاطلاع عليه ...
خاصة عندما تعرف أن المذهب الشيعي ليس لديه أية إجابة عن طريقة نهاية الحياة الدنيا و ذلك أنه يعتقد بأن أئمتهم سيرجعون إلى الحياة من الدنيا و يحكمون الأرض في عصر يسمونه عصر الرجعة . و لا ندري هل تقوم القيامة و الإمام موجود في الأرض أم لا .. و علماؤهم لا يعرفون ذلك ..!!! .. لأن لديهم رواية تقول " لا تخلو أمة من حجة " .. و الله يقول " فإذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات و الأرض " .. فسألت الكثيرين : هل سيكون الأئمة ممن سيصعقون أم لا .. و لم أجد إجابة إلى الآن ..!!!!
و من ثمّ مذاهب الشيعة كثيرة كالإسماعيلية و الزيدية ، فكيف اتجهت إلى الاثني عشرية بالذات دون أن يكون هناك سبب منطقي لذلك ؟؟!! .. هل استنادا إلى عدد المتمذهبين بهذا المذهب مقارنة بالفرق الشيعية الأخرى ..؟!!
فالخلاصة .. أننا لم نجدك قد حدّدت أهداف بحثك و أسئلتك التي تبحث عن الإجابات الواضحة لها ، و لم نجد عناصر واضحة للبحث لنرى أنك قد وصلت إلى نتيجة معقولة ... !
كانت قراءة من هنا و هناك .. فأدى إلى اختلاط الكثير من الأمور و المفاهيم لديك .. و هذا واضح مما كتبته
الموضوع أنك تسأل الشيعة عن معتقدهم ،، و هذا لا دخل له ببحثك الذي أوصلك لهذا الطريق ..فلا فرق بين الصفحتين و العشرين صفحة لأنها ما هي إلا إجابات على تساؤلات ستطرحها عليهم ...
أما ما أثار استغرابي كيف اخترت طريقا لا تعرف معالمه ؟! .. و أنت كنت بلا طريق أصلا ؟؟!!!
هذا ما لم أفهمه ؟؟!!!
هذا من أكبر الأخطاء في استنتاجاتك التي تقول بأنك توصلت إليها ..
هل تعرف معنى الاجتهاد أصلا حتى تقول بأن بابه أغلق ؟؟!!!
أولا الأئمة الأربعة و غيرهم وضعوا قواعد فقهية في استنباط الأحكام الشرعية ، في علم يسمّى " أصول الفقه " لك أن تبحث عنه لكي تفهم أكثر لأني سأرد باختصار .. فأسسوا مدارس فقهية كالمذهب الحنفي و المذهب المالكي و المذهب الشافعي و المذهب الحنبلي و المذهب الظاهري و المذهب الأوزاعي و مذهب الليث بن سعد و الكثيير من المدارس الفقهية ..
لكن المذاهب الأربعة هي التي كانت على الجانب الأصوب في استنباط الأحكام ، فقل الاعتماد على المذهب الظاهري الذي يعتمد على ظواهر النصوص و كذلك قلّ الاعتماد على المذهب الأوزاعي ومذهب الليث بن سعد و غيرهم ..
و لكن باب الاجتهاد مفتوح و مفتوح على مصراعيه ... فالعلماء المعاصرين منهم مفسروا القرآن كالشعراوي و منهم علماء الحديث كالألباني و منهم علماء الفقه كابن عثيمين و منهم علماء الإعجاز القرآني كعبد المجيد الزنداني و علماء السيرة و علماء الدعوة و علماء التاريخ الإسلامي و علماء كثر في كل مجالات العلم الديني .... فمن أعطى لهؤلاء المفتاح للاجتهاد إذا كان الباب مغلقا ؟؟!!!!
لكن يبدو أنه عندك لبس و لا بد أن أزيحه عنك .. هل تعرف الفرق بين " العلم " و " التكنلوجيا "
نحن في عصر التكنلوجيا و ليس في عصر العلم .. هل تعرف ذلك ؟؟!!
بمعنى أن معظم علماء اليوم يعتمدون على قوانين نيوتن و أينشتاين و نوبل و غيرهم ممن وضعوا أهم قوانين الحياة ..
نحن منذ دخلت المدرسة و بدأت أدرس العلم أسمع عن قانون نيوتن الأول و الثاني و الثالث و قوانين أينشتاين و قوانين فرداي و قواني لأناس ماتوا منذ مئات السنين .... و كنت أتساءل : ألا يوجد علماء معاصرين لهم قوانين جديدة ؟؟
فكان الجواب ، أنه قليلا ما يتم اكتشاف قانون جديد ، لأننا في عصر التكنلوجيا بمعنى تطبيق القواعد التي توصل إليها هؤلاء العلماء السابقين .. فاستخدموا قوانين نيوتن فاخترعوا الصواريخ و الطائرات .. و استخدموا قوانين آينشتاين فصنعوا القنابل النووية و الهيدروجينه و غير ذلك .. لكن القوانين و الأسس من إجتهاد علماء سابقين ماتوا قبل مئات السنين ... هذا هو الفرق بين " العلم " و " التكنلوجيا " ..
فهؤلاء الأئمة الأربعة و غيرهم وضعوا قواعد استنباط الأحكام الفقهية .. و المجتهدون يطبقون تلك القواعد و يجتهدون في استنباط الأحكام .. و لكن يصعب إيجاد قاعدة جديدة و لكن إن كان بإمكانك ذلك فهاته .. فمصادر التشريع التي توصل إليها هؤلاء الفقهاء و صلت إلى عشرة مصادر للتشريع . و لك أن تبحث عن مصارد التشريع عند المذهب الحنفي و تقارنه بالمالكي و الحنبلي و الشافعي و الظاهري و غيرهم .. و ستجد أنهم وضعوا قواعد الاجتهاد و يقوم العلماء باستخدام تلك القواعد في استنباط الأحكام كلّ حسب المدرسة التي نشأ عليها إن كان حنبليا أو شافعيا أو مالكيا أو حنفيا ...
هل وصلت الصورة الآن ..؟؟ .. أم أنك سترجع و تقول بأن الباب مغلق ؟؟!!!!
(( لقد ارتفع سفرج الغسمج )) ... تشابه قول الله تعالى " يد الله فوق أيديهم "
لأننا لا نعرف معنى الصفة " اليد " و لا نعرف حقيقة الموصوف و هو الله ..
فالموصوف ذاته ليس ككل الذوات فهو الذي ليس كمثله شيء سبحانه و تعالى .. و بالتالي صفاته ليست ككل الصفات فصفاته ليس كمثله شيء ، فصفاته صفات كمال فلا يمكن مقارنتها بصفات من يتصف بالنقص و القصور مثل البشر أو غيرهم ..
و بالتي كلمة " يد " خادعة ، و يمكن أن نسميها " تورية " تعطيك معنى غير المعنى المقصود .. هل تعرف التورية في اللغة العربية ؟! .. لأنك ستعتقد أنها تشابه كلمة " يد " التي تستخدمها لوصف الإنسان ، فتقول " يد أحمد طويلة " .. هنا نعرف معنى " يد " لأن الموصوف هو أحمد الذي هو إنسان ، و بالتالي نبحث عن دلالة كلمة " يد " بالنسبة للإنسان فسنجد أنها أداة المسك و الأكل و غيرها ..
في حين أننا لو قلنا " يد الباب جميل " .. سنرى الموصوف و هو الباب ، و بالتالي نبحث عن دلالة كلمة " يد " التي تخص الباب فلن نجد إلا مقبض الباب .. فسنفهم أن المقصود بيد الباب هو مقبض الباب .. فالموصوف هو السبيل لمعرفة الصفة .. فإن تأكدنا أن الموصوف لا يتصف بالصفة قلنا أن الصفة مجازية .. مثل " جناح الإنسان كبير " .. الموصوف الإنسان ، و كلمة جناح إما أن يكون حقيقي بمعنى يد الإنسان أو مجازي لأن الإنسان ليس لديه جناح .. بينما لو قلنا " جناح النسر كبير " .. فتصبح الجملة ليست مجازية بل حقيقية لأن الموصوف تغير و أصبح النسر الذي لديه جناح حقيقي ..
و لكن المؤمن لا يجب عليه أن يفكر بصفات المخلوق لأنه يكون قد شبّه الخالق بالمخلوق ، و لكنه يقرّ بما وصف الله به نفسه ، مع اليقين بأن الصفة ليس هي الصفة التي يستخدمها البشر و يتصف بها البشر و إن تشابهت الكلمات ..
و بالتالي عندما يصف الله نفسه بصفة .. فنحن نجهل معنى الصفة و حقيقتها لأن صفات الله صفات كمال و جمال فلا يمكن مقارنتها بصفات المخلوقات سواء كانت ملائكة أو جن أو بشر أو نباتات أو غير ذلك ... كما أن ذات الله مجهولة
و بالتالي فالعبارة لا يمكن القول أنها مجازية ، لأننا لو قلنا أنها مجازية فمعناها أننا عرفنا الموصوف و عرفنا الصفة و حكمنا على الموصوف أنه لا يتصف بالصفة و أنه نسب صفة إلى نفسه مجازا لا حقيقة ..
هل فهمت ؟؟!!!
لا أستطيع أن أعتبر أن بحثي كما كتبته هنا كاف وواف و شامل لجميع التفاصيل , فموضوع مقارنة الأديان وحده يمكن أن يخصص له منتدى كامل و لا يعطيه حقه , لذا حاولت أن أضغط موضوعي قدر الإمكان و أذكر النقاط و المحطات الرئيسية فيه فقط , و سأحاول أن أستدرك في هذا الرد ما أمكنني من النقاط التي فاتني توضيحها كما ينبغي.
و دليل ذلك أنك جزمت أن المذهب الحق هو المذهب الشيعي الاثني عشري دون أن تكون ملمّا بأهم عقائده في كيفية نهاية الحياة الدنيا و كيفية حساب الناس يوم القيامة و غير ذلك من الأمور التي تقول بأنك كنت تركز عليها ..
فكيف يعقل لباحث عاقل أن يختار أمرا دون الاطلاع عليه ...
خاصة عندما تعرف أن المذهب الشيعي ليس لديه أية إجابة عن طريقة نهاية الحياة الدنيا و ذلك أنه يعتقد بأن أئمتهم سيرجعون إلى الحياة من الدنيا و يحكمون الأرض في عصر يسمونه عصر الرجعة . و لا ندري هل تقوم القيامة و الإمام موجود في الأرض أم لا .. و علماؤهم لا يعرفون ذلك ..!!! .. لأن لديهم رواية تقول " لا تخلو أمة من حجة " .. و الله يقول " فإذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات و الأرض " .. فسألت الكثيرين : هل سيكون الأئمة ممن سيصعقون أم لا .. و لم أجد إجابة إلى الآن ..!!!!
و من ثمّ مذاهب الشيعة كثيرة كالإسماعيلية و الزيدية ، فكيف اتجهت إلى الاثني عشرية بالذات دون أن يكون هناك سبب منطقي لذلك ؟؟!! .. هل استنادا إلى عدد المتمذهبين بهذا المذهب مقارنة بالفرق الشيعية الأخرى ..؟!!
فالخلاصة .. أننا لم نجدك قد حدّدت أهداف بحثك و أسئلتك التي تبحث عن الإجابات الواضحة لها ، و لم نجد عناصر واضحة للبحث لنرى أنك قد وصلت إلى نتيجة معقولة ... !
كانت قراءة من هنا و هناك .. فأدى إلى اختلاط الكثير من الأمور و المفاهيم لديك .. و هذا واضح مما كتبته
النقطة أخي الفاضل أنك تستبق الأمور و لا يزال الموضوع صفحتين فقط !!!
أما ما أثار استغرابي كيف اخترت طريقا لا تعرف معالمه ؟! .. و أنت كنت بلا طريق أصلا ؟؟!!!
هذا ما لم أفهمه ؟؟!!!
إغلاق باب الاجتهاد :
هذا لم آت به من عندي أخي الكريم , و دليله اعتبار أن مرتبة الإمامة المطلقة حكر على الأئمة الأربعة رحمهم الله , فلم يظهر بعد المذهب الحنبلي مذاهب أخرى رغم وجود علماء و فقهاء في الأمة , بل انحصر الفقه الإسلامي السني في المذاهب الأربعة تدريساً و إفتاءً و صحح لي إن كنت على خطأ..
هذا لم آت به من عندي أخي الكريم , و دليله اعتبار أن مرتبة الإمامة المطلقة حكر على الأئمة الأربعة رحمهم الله , فلم يظهر بعد المذهب الحنبلي مذاهب أخرى رغم وجود علماء و فقهاء في الأمة , بل انحصر الفقه الإسلامي السني في المذاهب الأربعة تدريساً و إفتاءً و صحح لي إن كنت على خطأ..
هل تعرف معنى الاجتهاد أصلا حتى تقول بأن بابه أغلق ؟؟!!!
أولا الأئمة الأربعة و غيرهم وضعوا قواعد فقهية في استنباط الأحكام الشرعية ، في علم يسمّى " أصول الفقه " لك أن تبحث عنه لكي تفهم أكثر لأني سأرد باختصار .. فأسسوا مدارس فقهية كالمذهب الحنفي و المذهب المالكي و المذهب الشافعي و المذهب الحنبلي و المذهب الظاهري و المذهب الأوزاعي و مذهب الليث بن سعد و الكثيير من المدارس الفقهية ..
لكن المذاهب الأربعة هي التي كانت على الجانب الأصوب في استنباط الأحكام ، فقل الاعتماد على المذهب الظاهري الذي يعتمد على ظواهر النصوص و كذلك قلّ الاعتماد على المذهب الأوزاعي ومذهب الليث بن سعد و غيرهم ..
و لكن باب الاجتهاد مفتوح و مفتوح على مصراعيه ... فالعلماء المعاصرين منهم مفسروا القرآن كالشعراوي و منهم علماء الحديث كالألباني و منهم علماء الفقه كابن عثيمين و منهم علماء الإعجاز القرآني كعبد المجيد الزنداني و علماء السيرة و علماء الدعوة و علماء التاريخ الإسلامي و علماء كثر في كل مجالات العلم الديني .... فمن أعطى لهؤلاء المفتاح للاجتهاد إذا كان الباب مغلقا ؟؟!!!!
لكن يبدو أنه عندك لبس و لا بد أن أزيحه عنك .. هل تعرف الفرق بين " العلم " و " التكنلوجيا "
نحن في عصر التكنلوجيا و ليس في عصر العلم .. هل تعرف ذلك ؟؟!!
بمعنى أن معظم علماء اليوم يعتمدون على قوانين نيوتن و أينشتاين و نوبل و غيرهم ممن وضعوا أهم قوانين الحياة ..
نحن منذ دخلت المدرسة و بدأت أدرس العلم أسمع عن قانون نيوتن الأول و الثاني و الثالث و قوانين أينشتاين و قوانين فرداي و قواني لأناس ماتوا منذ مئات السنين .... و كنت أتساءل : ألا يوجد علماء معاصرين لهم قوانين جديدة ؟؟
فكان الجواب ، أنه قليلا ما يتم اكتشاف قانون جديد ، لأننا في عصر التكنلوجيا بمعنى تطبيق القواعد التي توصل إليها هؤلاء العلماء السابقين .. فاستخدموا قوانين نيوتن فاخترعوا الصواريخ و الطائرات .. و استخدموا قوانين آينشتاين فصنعوا القنابل النووية و الهيدروجينه و غير ذلك .. لكن القوانين و الأسس من إجتهاد علماء سابقين ماتوا قبل مئات السنين ... هذا هو الفرق بين " العلم " و " التكنلوجيا " ..
فهؤلاء الأئمة الأربعة و غيرهم وضعوا قواعد استنباط الأحكام الفقهية .. و المجتهدون يطبقون تلك القواعد و يجتهدون في استنباط الأحكام .. و لكن يصعب إيجاد قاعدة جديدة و لكن إن كان بإمكانك ذلك فهاته .. فمصادر التشريع التي توصل إليها هؤلاء الفقهاء و صلت إلى عشرة مصادر للتشريع . و لك أن تبحث عن مصارد التشريع عند المذهب الحنفي و تقارنه بالمالكي و الحنبلي و الشافعي و الظاهري و غيرهم .. و ستجد أنهم وضعوا قواعد الاجتهاد و يقوم العلماء باستخدام تلك القواعد في استنباط الأحكام كلّ حسب المدرسة التي نشأ عليها إن كان حنبليا أو شافعيا أو مالكيا أو حنفيا ...
هل وصلت الصورة الآن ..؟؟ .. أم أنك سترجع و تقول بأن الباب مغلق ؟؟!!!!
(( لقد ارتفع سفرج الغسمج ))
أخي الكريم : لا تستطيع أن تقول بحال من الأحوال الجملة السابقة تماثل من حيث المبدأ : [[ يد الله فوق أيديهم ]] مثلاً..
نحن في جملتك فعلاً لا نعرف شيئاً عن الصفة و الموصوف , فلا يسعنا أن نقر أو ننكر ,لكننا في حالة [[ يد الله فوق أيديهم ]] نعرف شيئين :
1- الصفة و هي اليد من صفات المخلوقين.
2- الموصوف و هو الله عز و جل ليس كمثله شئ
أخي الكريم : لا تستطيع أن تقول بحال من الأحوال الجملة السابقة تماثل من حيث المبدأ : [[ يد الله فوق أيديهم ]] مثلاً..
نحن في جملتك فعلاً لا نعرف شيئاً عن الصفة و الموصوف , فلا يسعنا أن نقر أو ننكر ,لكننا في حالة [[ يد الله فوق أيديهم ]] نعرف شيئين :
1- الصفة و هي اليد من صفات المخلوقين.
2- الموصوف و هو الله عز و جل ليس كمثله شئ
لأننا لا نعرف معنى الصفة " اليد " و لا نعرف حقيقة الموصوف و هو الله ..
فالموصوف ذاته ليس ككل الذوات فهو الذي ليس كمثله شيء سبحانه و تعالى .. و بالتالي صفاته ليست ككل الصفات فصفاته ليس كمثله شيء ، فصفاته صفات كمال فلا يمكن مقارنتها بصفات من يتصف بالنقص و القصور مثل البشر أو غيرهم ..
و بالتي كلمة " يد " خادعة ، و يمكن أن نسميها " تورية " تعطيك معنى غير المعنى المقصود .. هل تعرف التورية في اللغة العربية ؟! .. لأنك ستعتقد أنها تشابه كلمة " يد " التي تستخدمها لوصف الإنسان ، فتقول " يد أحمد طويلة " .. هنا نعرف معنى " يد " لأن الموصوف هو أحمد الذي هو إنسان ، و بالتالي نبحث عن دلالة كلمة " يد " بالنسبة للإنسان فسنجد أنها أداة المسك و الأكل و غيرها ..
في حين أننا لو قلنا " يد الباب جميل " .. سنرى الموصوف و هو الباب ، و بالتالي نبحث عن دلالة كلمة " يد " التي تخص الباب فلن نجد إلا مقبض الباب .. فسنفهم أن المقصود بيد الباب هو مقبض الباب .. فالموصوف هو السبيل لمعرفة الصفة .. فإن تأكدنا أن الموصوف لا يتصف بالصفة قلنا أن الصفة مجازية .. مثل " جناح الإنسان كبير " .. الموصوف الإنسان ، و كلمة جناح إما أن يكون حقيقي بمعنى يد الإنسان أو مجازي لأن الإنسان ليس لديه جناح .. بينما لو قلنا " جناح النسر كبير " .. فتصبح الجملة ليست مجازية بل حقيقية لأن الموصوف تغير و أصبح النسر الذي لديه جناح حقيقي ..
و لكن المؤمن لا يجب عليه أن يفكر بصفات المخلوق لأنه يكون قد شبّه الخالق بالمخلوق ، و لكنه يقرّ بما وصف الله به نفسه ، مع اليقين بأن الصفة ليس هي الصفة التي يستخدمها البشر و يتصف بها البشر و إن تشابهت الكلمات ..
و بالتالي عندما يصف الله نفسه بصفة .. فنحن نجهل معنى الصفة و حقيقتها لأن صفات الله صفات كمال و جمال فلا يمكن مقارنتها بصفات المخلوقات سواء كانت ملائكة أو جن أو بشر أو نباتات أو غير ذلك ... كما أن ذات الله مجهولة
و بالتالي فالعبارة لا يمكن القول أنها مجازية ، لأننا لو قلنا أنها مجازية فمعناها أننا عرفنا الموصوف و عرفنا الصفة و حكمنا على الموصوف أنه لا يتصف بالصفة و أنه نسب صفة إلى نفسه مجازا لا حقيقة ..
هل فهمت ؟؟!!!
تعليق