يا احمد! لولاک لما خلقت الافلاک و لولا علی لما خلقتک و لولا فاطمة لما خلقتکما
من موقع مکتب الاستفتاءات سماحة المرجع السيد محمدصادق الروحاني حفظه الله
السوال: نرجو ان ترشدونا الى النصوص المعتبرة عندكم حول موضوع كسرضلعها {فاطمة الزهراء} روحي فداها ونحن لكم من الشاكرين.
الجواب: باسمه جلت اسمائه
لا أظن بمن تتبع كلمات القوم و الروايات أن يشك في ذلك. وأذكر بعض ما ورد في المقام: 1 - روى محمد بن يعقوب الكليني بسند صحيح عن الامام الكاظم عليه السلام في باب مولد الزهراء سلام الله عليها، الحديث الثاني (أن فاطمة صديقة شهيدة)، والعلامة المجلسي بعد توصيفه الخبر بأنه صحيح في مرآة العقول في شرح أصول الكافي الجزء الخامس ص 315 يقول: إنهذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة وهو من المتواترات، وكان سبب ذلك أنهم لما غصبوا... فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة(ع) فكسر جنبها،وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله (ص) محسنا، فمرضت لذلك وتوفيت. ثم يقوم المجلسي بذكر روايات من علماء السنة والشيعة تأييدا لما أفاده في شرحه للحديث، منهاما عن سليم بن قيس الهلالي في حديث طويل، وفيه: فضربها قنفذ ودفعها فكسر ضلعا منجنبها والقت جنينا من بطنها.. الحديث.
2- ومنها: ما نقله الشيخ الجليل الصدوقالمتوفى سنة (381 هج) في أمالي الصدوق، المجلس الرابع والعشرون صفحة: 99 و100،وفيه رواية مفصلة عن ابن عباس عن رسول الله (ص) الى ان يقول: قال رسول الله (ص)واني لما رأيتها، ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها، وغصب حقها، ومنعت ارثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها وهي تنادي:وامحمداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث.
3- ومنها: الزيارة التي رواها السيد ابن طاووس في كتاب اقبال الاعمال وفيها ( وصل على البتول الطاهرة.. الى أن يقول:المغصوب حقها الممنوع ارثها، المكسور ضلعها). وأما الروايات الدالة على إضرام النار بالباب وضغط فاطمة (ع) بين الباب والجدار وسقوط جنينها – الملازم ذلك لكسرالضلع – فكثيرة، رواها الفريقان، فلاحظ ما رواه شيخ الطائفة ابو جعفر الطوسي في تلخيص الشافي الجزء 3 صفحة 76. "والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة ان عمر ضرب على بطنها حتى اسقطت فسمي السقط محسنا، والرواية بذلك مشهورة عندهم وما أرادوا من إحراق البيت حين التجأ اليها قوم.. الى أن يقول: لأنا قد بينا الرواية الواردة منجهة العامة من طريق البلاذري وغيره، ورواية الشيعة مستفيضة به لا يختلفون في ذلكو يكتب المسعودي مؤلف مروج الذهب في كتابه اثبات الوصيه ص 122: فوجهوا الى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرها وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى اسقطت محسنا.. الى غير ذلك مما أفاده العلماء.
تعليق