إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتحداكم ان تثبتوا أفضلية لأصحابكم ......للمرة الألف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    راجع سورة التحريم


    يا ناصح السنة

    تعليق


    • #47
      اللهم صلي على محمد وآل محمد
      سؤال الى الاخوة المتحاورين ..

      لماذا تريدون لموضوع الحوار الاصلي ان يتشتت ؟!!!!!!!
      هل تستطيعون ان تجمعوا كل الامور المختلف عليها بين طوائف المسلمين ومناقشتها جملة واحدة ؟!!!!!
      يا اخوان خلوا موضوع واحد وسولفوا بيه
      انتم تجبروننا ان نخرج قليلا عن موضوع الحوار الاصلي

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة
        راجع أخى فى الله على الردود السابقة تجد الرد على هذه الشبهة بالتفصيل
        اللهم صلي على محمد وآل محمد

        الاخ ناصح السنة
        اين الردود السابقة ؟!!!!!!!!
        ثم ان هذه ليست شبهة
        حقائق موجودة في اصح كتبكم
        مروية عن ثقاتكم

        تعليق


        • #49
          المشاركة الأصلية بواسطة ابرااهيم
          الأخ الفاضل / المختار الشيعي :
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
          في سؤالك أعلاه تبيَّن لي أن من يُصلِّلي على شخص أو أشخاص فهو ( بالمنطق ) يكونوا أفضل منه .
          واستدلَّيت بالتشهد الأخير .. وكيف لأبي بكر وعمر أن يُصلّوا على الآل وهم - أي أبا بكر وعمر - أقل مكانة وعلماً وقدراً منهم .

          لذا أحببت أن اُجيبك على سؤالك قبل أن أدخل في التفاصيل ولكن بصيغة أخرى :

          هذا ما جاء نصَّاً في صحيح البخاري :
          عن عبدالله بن أبي أوفى قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان .. فأتاه أبي بصدقته .. فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى )) .. ( رواه البخاري ) .

          الرسول في هذا الحديث (( صلى على آل أبي أوفي )) .. وكان أيضاً يُصلِّي على كل من يأتي بالصدقة إليه كما ورد في العديد من الأحاديث الصحيحة في هذا الشأن .


          الخلاصة أخي المختار :
          قياس الأفضلية لديك والذي فتحت هذا الموضوع من أجله هو أنه : (( لا يمكن للمفضول أن يُصلِّي على الفاضل )) .
          ولهذا قست على ذلك أن أبا بكر وعمر يُصلُّون على الآل .. فكيف يكونوا أفضل منهم ؟؟ .

          السؤال :
          هل ستُطبِّق القياس نفسه على صلاة النبي على (( آل أبي أوفى )) ؟؟ .


          التحية والتقدير لكل المتحاورين بالأدب والأخلاق الحسنة سنة كانوا أو شيعة





          الأخ ابراهيم الفاضل
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          بداية فان الجدير بالذكر انني ورغم اختلافي مع المحاورين القدماء في الدين ورغم الحروب الكلامية الشعواء التي دارت رحاها بيننا يوما ما الا انني اقدر فيكم محاولاتكم الجادة وليس ارهاصات السنة الجدد
          اما بخصوص جوابك فانا لم اعتمد صلاة المفضول على الفاضل بالمطلق كحجة او دليل وانما الصلاة الشرطية في قبول النوافل والفرائض , فكلانا يعلم ان الصلاة على آل ابي اوفى ليست شرطا لقبول صلواتنا اليومية وانما هي ترحم ودعاء لآل ابي اوفى
          الحجية كانت بتمام اشتراط الله للناس الصلاة على محمد وآله حتى ليقبل دينهم
          وبما ان الصحابة ملزمون بذلك , فحتمية ان المصلى عليهم هم شرط قبول الدين خلافا للمصلين الذين لا يشترط ذكرهم في الصلاة
          لذلك فقياسك باطل فلا مقارنة اطلاقا بين صلاة التزكية والصلاة المشروطة لقبول الدين

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة

            نعيد الرد على الرواية غير الصحيحة للمرة الثالثة أو الرابعة
            (كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي ).
            باطل. أخرجه الترمذي (2/319) والحاكم (3/155) من طريق جعفر بن زياد الأحمر عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: فذكره. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه"
            قلت: عبد الله بن عطاء، قال الذهبي نفسه في "الضعفاء" وقال النسائي، ليس بالقوي" وقال الحافظ في "التقريب" "صدوق يخطئ ويدلس".

            قلت: وقد عنعن إسناد هذا الحديث، فلا يحتج به لو كان ثقة، فكيف وهو صدوق يخطئ؟! ثم إن الراوي عن جعفر بن زياد الأحمر، مختلف فيه، وقد أورده الذهبي ايضاً في "الضعفاء" وقال: "ثقة ينفرد، قال ابن حبان "في القلب منه!!" وقال الحافظ في "التقريب" صدوق يتشبع".
            قلت: فمثله لا يطمئن القلب لحديثه، لاسيما وهو في فضل علي رضي الله عنه! فإن من المعلوم غلو الشيعة فيه، وإكثارهم الحديث في مناقبه مما لم يثبت! وإنما حكمت على الحديث بالبطلان من حيث المعنى لأنه مخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحب النساء والرجال ليه كما يأتي، وقد روي الحديث عن عائشة رضي الله عنها وهو باطل أيضاً يرويه جميع بن عمير التيمي قال: "دخلت مع عمتي (وفي رواية: أمي) على عائشة، فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت زوجها" أخرجه الترمذي (2/320) والحاكم (3/154) من طريقين عن جميع به والسياق للترمذي وقال: "حديث حسن غريب" وقال الحاكم –والرواية الأخرى له- (صحيح الإسناد) ورده الذهبي فأحسن: "قلت: جميع متهم ولم تقل عائشة هذا أصلاً" ويؤيد قوله شيئان: الأول أنه ثبت عن عائشة خلافه، فقال الإمام أحمد (6/241) حدثنا عبد الواحد الحداد عن كهمس عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة وأي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: عائشة قلت: فمن الرجال؟ قالت أبوها".
            قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
            والآخر: أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه من رواية عمرو بن العاص قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قلت: من الرجال؟ قال أبوها، ثم من؟ قال عمر، فعد رجالاً" أخرجه الشيخان وأحمد (4/203) وله شاهد من حديث أنس قال: (قيل: يا رسول الله أي الناس…) دون قوله "ثم من".." أخرجه ابن ماجة (101) والحاكم (4/12) وقال: (صحيح على شرط الشيخين" وهو كما قال.
            وشاهد آخر فقال الطيالسي (1613) حدثنا زمعة قال: سمعت أم سلمة الصرخة على عائشة، فأرسلت جاريتها: انظري ما صنعت، فجاءت فقالت: قد قضت فقالت: يرحمها الله، والذي نفسي بيده، قد كانت أحب الناس كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها".
            قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد.
            قلت: وكون أبي بكر رضي الله عنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الموافق لكونه أفضل الخلفاء الراشدين عند أهل السنة، بل هو الذي شهد به علي نفسه رضي الله عنه، برواية أعرف الناس به ألا وهو ابنه محمد بن الحنفية قال: "قلت لأبي: أي الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبو بكر قلت ثم من؟ قال ثم عمر.." الحديث أخرجه البخاري (2/422) فثبت بما قدمنا من النصوص بطلان هذا الحديث والله المستعان.


            محمد ناصرالدين الألباني

            وهذه هى الصحيحة

            117863 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت :
            أي الناس أحب إليك ؟
            قال : ( عائشة ) .

            قلت : من الرجال ؟
            قال : ( أبوها ) .

            قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .
            الراوي: أبو عثمان النهدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4358

            جزء اخر أخانا لتأكيد الدليل على أحب الرجال
            إلا وهو الصاحب فى الغار

            يقول الله عز وجل :
            إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
            [سورة التوبة : آية 40]

            يرفع من جديد

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة
              راجع أخى فى الله على الردود السابقة تجد الرد على هذه الشبهة بالتفصيل
              ايها الزميل المحترم
              اي ردود تتكلم عنها
              1- عمرو بن العاص الكاشف عن سؤته ليفتدي بها حياته
              في موقعة صفين التي أضرم نارها الطليق ابن الطلقاءمعاويه
              وكان أبو بكر وعمر جنديان مطيعان له هو أمير وهما مأمورين وتقول ابي بكر احب الناس لرسول الله

              وعائشة تبين ومن كتبكم ان علي وفاطمة احب الناس بمن نصدق بواية عمر ام بعائشة

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة
                يا أخوانى من يقول أن هذا أفضل من هذا ؟؟؟؟؟؟؟


                هل أنا أم انتم أم أهل السنة والجماعة أم الشيعة أم من !!!؟؟؟
                الذى يقول هو الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم



                هل يغضب الله بعد رضاه !!!؟؟؟؟؟

                ووضعت هذه الآية كدليل قوى جداً وأتحدى من فى المنتدى بل من فى الدنيا الآن أن يثبتوا غضب الله بعد رضاه فى هذه الآية




                وقوله تعالى :
                { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم }
                سورة التوبة : آية100


                شوف الجزء الأول (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان )




                والجزء الثانى( رضي الله عنهم )



                والجزء الثالث : ( أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً )


                هل يقدر أحد على وجه الأرض أن يقول أن بعد هذا الرضا أى غضب !!؟؟؟؟
                طبعاً أستحالة أخى فى الله لانه كيف يرضى الله عليهم فى الدنيا وهو أحياء ثم يعد لهم الجنات فى الاخرة وبعدها نأتى ونشكك فى هذا الرضا ونقول أن بعده غضب !!؟؟؟


                لاحظوا أخوانى فى الله جملة من دخلوا فى رضا الله :

                السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان



                حتى الموضوع لم يقتصر على المهاجرين والأنصار وعلى الصحابة فقط بل وصل الموضوع إلى التابعين وهو من شاهدوا الصحابة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                يعنى السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان كلهم مرضى عنهم بل وفى الجنة مقدماً وكلنا يعلم من هم السابقول من المهاجرين والأنصار



                كذلك نعيد ونقول بأن صيغة الصلاة الإبراهيمية ليست بدليل


                اللهم صلي على محمد وآل محمد
                الاخ ناصح السنة.........
                نعم ,ان الذي يحكم بأن هذا افضل من هذا هو الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
                واما بخصوص هذه الآية المباركة فسأنقل لك ماكتبه علمنا الكبير فيها السيد الطبأطبائي في كتابه الميزان في تفسير القرآن (((وأما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضاً للتغيير والتبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، وإنما يرضى ويسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة وإيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة وتسليط النقمة والعقوبة.

                ولذلك كان من الممكن أن يحدث له الرضى ثم يتبدل إلى السخط أو بالعكس غير أن الظاهر من سياق الآية أن المراد بالرضى هو الرضى الذي لا سخط بعده فإنه حكم محمول على طبيعة أخيار الأُمة من سابقيهم وتابعيهم في الإِيمان والعمل الصالح، وهذا أمر لا مداخلة للزمان فيه حتى يصح فرض سخط بعد رضى وهو بخلاف قوله تعالى:

                {
                لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة }
                [الفتح: 18] الآية فإنه رضى مقيّد بزمان خاص يصلح لنفسه لأن يفرض بعده سخط.))).
                لاحظت اخي الكريم ان رضا الله تعالى في هذه الآية رضا لا سخط بعده ,وكلامك صحيح.
                انت جزئت الآية الكريمة{وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ} الى ثلاثة اجزاء
                ونحن نقسم الجزء الاول منها الى ثلاثة اقسام:-
                القسم الاول: السابقون الاولون من المهاجرين
                ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ ظهور الإِسلام على الكفر)).
                القسم الثاني: السابقون الاولون من الانصار
                ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآواه وتهيأ لنصرته عندما هاجر إلى المدينة)).
                القسم الثالث: الذين اتبعوهم باحسان
                ((أن يتَّبعوهم بنوع من الإِحسان في الاتّباع وهو أن يكون الاتّباع بالحق - وهو اتباعهم لكون الحق معهم - ويرجع إلى اتباع الحق بالحقيقة بخلاف اتباعهم لهوى فيهم أو في اتباعهم)).

                توضيح القسم الثالث:-
                ان الله تبارك وتعالى قد قيد فيه اتباعهم بإحسان, ولم يرد الاتّباع في الإِحسان بأن يكون المتبوعون محسنين ثم يتبعهم التابعون في إحسانهم ويقتدوا بهم فيه - على أن يكون الباء بمعنى في - ولم يرد الاتباع بواسطة الإِحسان - على أن يكون الباء للسببية أو الآلية - بل جيء بالإِحسان منكراً، والأنسب له كون الباء بمعنى المصاحبة فالمراد أن يكون الاتباع مقارناً لنوع ما من الإِحسان مصاحباً له، وبعبارة أُخرى يكون الإِحسان وصفاً للاتباع.
                والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قد ذم من الاتباع ما كان عن جهل او هوى كاتباع المشركين لآبائهم وكذلك اتباع الشيطان والنفس الامارة بالسوء , فمن اتَّبع شيئاً من هؤلاء فقد أساء في الاتّباع ومن اتبع الحق لا لهوى متعلق بالأشخاص وغيرهم فقد أحسن في الاتّباع ، قال تعالى:
                {
                الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أُولئك الذين هداهم الله }[الزمر: 18]
                الاحسان في الاتباع:- كمال مطابقة عمل التابع لعمل المتبوع ويقابله الإِساءة فيه.
                هذا ما يظهر من معنى الاتباع بإحسان، وأما ما ذكروه من أن المراد كون الاتباع مقارناً لإِحسان في المتبع عملاً بأن يأتي بالأعمال الصالحة والأفعال الحسنة فهو لا يلائم كل الملائمة التنكير الدال على النوع في الإِحسان، وعلى تقدير التسليم , فانه لا مفر فيه من التقييد بما ذكرنا فإن الاتّباع للحق وفي الحق يستلزم الإِتيان بالأعمال الحسنة الصالحة دون العكس وهو ظاهر.

                شرح الآية بصورة مبسطة:-
                أولاً:
                أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإِيمان والتقدم في إقامة صلب الدين ورفع قاعدته، وتفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق.

                ثانياً: أن { من } في قوله: { من المهاجرين والأنصار } تبعيضية لا بيانية لما تقدم من وجه فضلهم، ولما أن الآية تذكر أن الله رضي عنهم ورضوا عنه، والقرآن نفسه يذكر أن منهم من في قلبه مرض ومنهم سماعون للمنافقين، ومنهم من يسميه فاسقاً، ومنهم من تبرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عمله ولا معنى لرضى الله عنهم، والله لا يرضى عن القوم الفاسقين.


                ثالثاً: أن الحكم بالفضل ورضى الله سبحانه في الآية مقيد بالإِيمان والعمل الصالح على ما يعطيه السياق فإن الآية تمدح المؤمنين في سياق تذم فيه المنافقين بكفرهم وسيئات أعمالهم ويدل على ذلك سائر المواضع التي مدحهم الله فيها أو ذكرهم بخير ووعدهم وعداً جميلاً فقد قيّد جميع ذلك بالإِيمان والعمل الصالح كقوله تعالى:
                {
                للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }
                [الحشر: 8] إلى آخر الآيات الثلاث. لاحظ كلمة: يبتغون فضلا , ورضوانا ,ينصرون الله ورسوله.

                وقوله فيما حكاه من دعاء الملائكة لهم:

                {
                ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم }[غافر: 7-8].استغفار الملائكة للمؤمنين ,للتائبين , للمتبعين سبيل الله. واستغفارهم لآبائهم وذرياتهم وازواجهم (من صلح) يعني اصحاب الصلاح.

                وقوله: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } إلى أن قال
                {
                وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً }[الفتح: 29].
                لاحظ صفاتهم :اشداء على الكفار(يعني كرارين غير فرارين) ,ورحماء بينهم(يعني لا يتقاتلون ولا يتباغضون بعضهم بعضا ).
                وقوله:
                {
                والذين آمنوا واتّبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرء بما كسب رهين }
                [الطور: 21] انظر إلى موضع قوله: { بإيمان } وقوله: كل امرء بما كسب رهين.
                " الخ ".

                ولو كان الحكم في الآية والآيات السابقة غير مقيّد بقيد الإِيمان والعمل الصالح وكانوا مرضيين عند الله مغفوراً لهم أحسنوا أو أساءوا واتقوا أو فسقوا كان ذلك تكذيباً صريحاً لقوله تعالى:

                {
                فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين }
                [التوبة: 96]، وقوله:
                {
                والله لا يهدي القوم الفاسقين }
                [الصف: 5]، وقوله:
                {
                والله لا يحب الظالمين }
                [آل عمران: 140] إلى غير ذلك من الآيات الدالة مطابقة أو التزاماً أن الله لا يرضى عن الظالم والفاسق وكل من لا يطيعه في أمر أو نهي، وليست الآيات مما يقبل التقييد أو النسخ.

                لاحظتم اخواني المحاورين ان الآية التي تمدح المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان مقيدة ومشروطة بشرط الايمان فتحقيق الرضا الالهي فيهم راجع الى احسانهم وايمانهم.

                سؤال:- لو تنزلنا جدلا وقلنا بمقالة الاخ(ناصح السنة) انهم يعني الصحابة مرضي عنهم اجمعين وحتى التابعين الذين شاهدوا ورءوا الصحابة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مرضي عنهم ,فأين العدل الالهي ؟!!!!!!!!
                وهل ان مشاهدة أي واحد من الصحابة منجية من النار وفيها يتحقق الرضا الالهي ؟!!!!!
                من اين لكم هذا ؟!!!!!!!!!!
                من كتاب الله او من سنة رسوله ؟!!!!!!!!!!!!

                وفي نقطة اخرى حول قول الاخ بأن صيغة الصلاة الابراهيمية ليست بدليل(على تفضيلهم) !!!!!!!!
                فأقول: ان الله جل في علاه قد خص محمد وآل محمد (عليهم الصلاة السلام) بصيغة الصلاة الابراهيمية وجعلها شرطا في قبول الصلاة , ولم يخص احدا غيرهم فيها, على ما هو الصحيح....
                فتخصيص الله سبحانه وتعالى الصلاة لهم هو بحد ذاته يصح ان يكون دليلا على افضليتهم عمن سواهم.
                وكلامك يا ناصح السنة هو الذي يحتاج الى دليل يدل عليه .

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة
                  يا أخوانى من يقول أن هذا أفضل من هذا ؟؟؟؟؟؟؟


                  هل أنا أم انتم أم أهل السنة والجماعة أم الشيعة أم من !!!؟؟؟
                  الذى يقول هو الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم



                  هل يغضب الله بعد رضاه !!!؟؟؟؟؟

                  ووضعت هذه الآية كدليل قوى جداً وأتحدى من فى المنتدى بل من فى الدنيا الآن أن يثبتوا غضب الله بعد رضاه فى
                  اللهم صلي على محمد وآل محمد
                  الاخ ناصح السنة.........
                  نعم ,ان الذي يحكم بأن هذا افضل من هذا هو الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
                  واما بخصوص هذه الآية المباركة فسأنقل لك ماكتبه علمنا الكبير فيها السيد الطبأطبائي في كتابه الميزان في تفسير القرآن (((وأما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضاً للتغيير والتبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، وإنما يرضى ويسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة وإيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة وتسليط النقمة والعقوبة.

                  ولذلك كان من الممكن أن يحدث له الرضى ثم يتبدل إلى السخط أو بالعكس غير أن الظاهر من سياق الآية أن المراد بالرضى هو الرضى الذي لا سخط بعده فإنه حكم محمول على طبيعة أخيار الأُمة من سابقيهم وتابعيهم في الإِيمان والعمل الصالح، وهذا أمر لا مداخلة للزمان فيه حتى يصح فرض سخط بعد رضى وهو بخلاف قوله تعالى:

                  {
                  لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة }
                  [الفتح: 18] الآية فإنه رضى مقيّد بزمان خاص يصلح لنفسه لأن يفرض بعده سخط.))).
                  لاحظت اخي الكريم ان رضا الله تعالى في هذه الآية رضا لا سخط بعده ,وكلامك صحيح.
                  انت جزئت الآية الكريمة{ وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } الى ثلاثة اجزاء
                  ونحن نقسم الجزء الاول منها الى ثلاثة اقسام:-
                  القسم الاول: السابقون الاولون من المهاجرين
                  ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ ظهور الإِسلام على الكفر)).
                  القسم الثاني: السابقون الاولون من الانصار
                  ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآواه وتهيأ لنصرته عندما هاجر إلى المدينة)).
                  القسم الثالث: الذين اتبعوهم باحسان
                  ((أن يتَّبعوهم بنوع من الإِحسان في الاتّباع وهو أن يكون الاتّباع بالحق - وهو اتباعهم لكون الحق معهم - ويرجع إلى اتباع الحق بالحقيقة بخلاف اتباعهم لهوى فيهم أو في اتباعهم)).

                  توضيح القسم الثالث:-
                  ان الله تبارك وتعالى قد قيد فيه اتباعهم بإحسان, ولم يرد الاتّباع في الإِحسان بأن يكون المتبوعون محسنين ثم يتبعهم التابعون في إحسانهم ويقتدوا بهم فيه - على أن يكون الباء بمعنى في - ولم يرد الاتباع بواسطة الإِحسان - على أن يكون الباء للسببية أو الآلية - بل جيء بالإِحسان منكراً، والأنسب له كون الباء بمعنى المصاحبة فالمراد أن يكون الاتباع مقارناً لنوع ما من الإِحسان مصاحباً له، وبعبارة أُخرى يكون الإِحسان وصفاً للاتباع.
                  والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قد ذم من الاتباع ما كان عن جهل او هوى كاتباع المشركين لآبائهم وكذلك اتباع الشيطان والنفس الامارة بالسوء , فمن اتَّبع شيئاً من هؤلاء فقد أساء في الاتّباع ومن اتبع الحق لا لهوى متعلق بالأشخاص وغيرهم فقد أحسن في الاتّباع ، قال تعالى:
                  {
                  الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أُولئك الذين هداهم الله }[الزمر: 18]
                  الاحسان في الاتباع:- كمال مطابقة عمل التابع لعمل المتبوع ويقابله الإِساءة فيه.

                  هذا ما يظهر من معنى الاتباع بإحسان، وأما ما ذكروه من أن المراد كون الاتباع مقارناً لإِحسان في المتبع عملاً بأن يأتي بالأعمال الصالحة والأفعال الحسنة فهو لا يلائم كل الملائمة التنكير الدال على النوع في الإِحسان، وعلى تقدير التسليم , فانه لا مفر فيه من التقييد بما ذكرنا فإن الاتّباع للحق وفي الحق يستلزم الإِتيان بالأعمال الحسنة الصالحة دون العكس وهو ظاهر.

                  شرح الآية بصورة مبسطة:-
                  أولاً:
                  أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإِيمان والتقدم في إقامة صلب الدين ورفع قاعدته، وتفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق.

                  ثانياً: أن { من } في قوله: { من المهاجرين والأنصار } تبعيضية لا بيانية لما تقدم من وجه فضلهم، ولما أن الآية تذكر أن الله رضي عنهم ورضوا عنه، والقرآن نفسه يذكر أن منهم من في قلبه مرض ومنهم سماعون للمنافقين، ومنهم من يسميه فاسقاً، ومنهم من تبرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عمله ولا معنى لرضى الله عنهم، والله لا يرضى عن القوم الفاسقين.


                  ثالثاً: أن الحكم بالفضل ورضى الله سبحانه في الآية مقيد بالإِيمان والعمل الصالح على ما يعطيه السياق فإن الآية تمدح المؤمنين في سياق تذم فيه المنافقين بكفرهم وسيئات أعمالهم ويدل على ذلك سائر المواضع التي مدحهم الله فيها أو ذكرهم بخير ووعدهم وعداً جميلاً فقد قيّد جميع ذلك بالإِيمان والعمل الصالح كقوله تعالى:
                  {
                  للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }
                  [الحشر: 8] إلى آخر الآيات الثلاث. لاحظ كلمة: يبتغون فضلا , ورضوانا ,ينصرون الله ورسوله.

                  وقوله فيما حكاه من دعاء الملائكة لهم:

                  {
                  ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم }[غافر: 7-8]. استغفار الملائكة للمؤمنين ,للتائبين , للمتبعين سبيل الله. واستغفارهم لآبائهم وذرياتهم وازواجهم (من صلح) يعني اصحاب الصلاح.
                  وقوله: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } إلى أن قال

                  {
                  وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً }[الفتح: 29].
                  لاحظ صفاتهم :اشداء على الكفار(يعني كرارين غير فرارين) ,ورحماء بينهم(يعني لا يتقاتلون ولا يتباغضون بعضهم بعضا ).
                  وقوله:

                  {
                  والذين آمنوا واتّبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرء بما كسب رهين }
                  [الطور: 21] انظر إلى موضع قوله: { بإيمان } وقوله: كل امرء بما كسب رهين.
                  " الخ ".

                  ولو كان الحكم في الآية والآيات السابقة غير مقيّد بقيد الإِيمان والعمل الصالح وكانوا مرضيين عند الله مغفوراً لهم أحسنوا أو أساءوا واتقوا أو فسقوا كان ذلك تكذيباً صريحاً لقوله تعالى:

                  {
                  فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين }
                  [التوبة: 96]، وقوله:
                  {
                  والله لا يهدي القوم الفاسقين }
                  [الصف: 5]، وقوله:
                  {
                  والله لا يحب الظالمين }
                  [آل عمران: 140] إلى غير ذلك من الآيات الدالة مطابقة أو التزاماً أن الله لا يرضى عن الظالم والفاسق وكل من لا يطيعه في أمر أو نهي، وليست الآيات مما يقبل التقييد أو النسخ.

                  لاحظتم اخواني المحاورين ان الآية التي تمدح المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان مقيدة ومشروطة بشرط الايمان فتحقيق الرضا الالهي فيهم راجع الى احسانهم وايمانهم.

                  سؤال:- لو تنزلنا جدلا وقلنا بمقالة الاخ(ناصح السنة) انهم يعني الصحابة مرضي عنهم اجمعين وحتى التابعين الذين شاهدوا ورءوا الصحابة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مرضي عنهم بغض النظر عن اعمالهم,فأين العدل الالهي ؟!!!!!!!!
                  وهل ان مشاهدة أي واحد من الصحابة منجية من النار وفيها يتحقق الرضا الالهي ؟!!!!!
                  من اين لكم هذا ؟!!!!!!!!!!
                  من كتاب الله او من سنة رسوله ؟!!!!!!!!!!!!

                  وفي نقطة اخرى حول قول الاخ بأن صيغة الصلاة الابراهيمية ليست بدليل(على تفضيلهم) !!!!!!!!
                  فأقول: ان الله جل في علاه قد خص محمد وآل محمد (عليهم الصلاة السلام) بصيغة الصلاة الابراهيمية وجعلها شرطا في قبول الصلاة , ولم يخص احدا غيرهم فيها, على ما هو الصحيح....
                  فتخصيص الله سبحانه وتعالى الصلاة لهم هو بحد ذاته يصح ان يكون دليلا على افضليتهم عمن سواهم.
                  وكلامك يا ناصح السنة هو الذي يحتاج الى دليل يدل عليه .

                  تعليق


                  • #54
                    اللهم صلي على محمد وآل محمد

                    قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن ابي طالب عليهما السلام:-
                    (( ياعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ))
                    وفي رواية اخرى(( ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبي)) صحيح البخاري 6/3 .

                    فقد اوجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما كان يجب لهارون من موسى عليهما السلام ماخلا النبوة.
                    منازل هارون عليه السلام:
                    المنزلة الأُولى : النبوّة
                    قال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً )مريم 53

                    المنزلة الثانية : الوزارة
                    قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
                    هَارُونَ أَخِي )طه 29، وفي سورة الفرقان 35قال تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً )، وفي سورة القصص عن لسان موسى : ( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي )34


                    المنزلة الثالثة : الخلافة
                    قال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى لاَِخِيه هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي
                    وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ) الاعراف 142


                    المنزلة الرابعة : القرابة القريبة
                    قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
                    هَارُونَ أَخِي اشْدُد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) طه31

                    وقد ثبتت جميع هذه المنازل للامام علي عليه السلام ما عدا النبوة.
                    ويرشدنا الحديث الشريف ان الامام علي عليه السلام كان اعز الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                    وفي هذا الحديث آية من آيات الحب فيما بينهم ظهرت جليا للمتتبع الواعي.
                    فلهم ما كان بين نبيي الله موسى وهارون عليهما السلام من الحب , فقد كان نبي الله موسى يحب اخاه هارون حبا شديدا لم يعطي
                    هذا الحب لأي احد من الناس وكما هو واضح من الآيات القرآنية التي تتحدث عن قصتهم مع فرعون وبني اسرائيل.
                    منزلة هارون من موسى علبهما السلام تتجلى في الآية القرآنية
                    (( واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا وندعوك كثيرا انك كنت بنا بصيرا ))طه 29-35
                    توضيح هذه الفكرة:-
                    هل هناك احب الى الاب من ولده(حتى وان لم يكن له ولد) فأنه في قرارات نفسه وبطبيعتها يكون محبا لذريته اكثر من أي انسان
                    آخر صديق او اخ او زوج او أي حبيب آخر ,وهذا حال الاعم الاغلب من الناس ,حتى معظم انبياء الله عليهم السلام دلت الآيات الكريمة
                    انه من شدة محبته لابنائهم فانهم قد دعوا اله ان يهبهم الابناء ليكونوا حاملين رسالة التوحيد من بعدهم فهذا نبي الله ابراهيم عليه السلام قد دعا الله تعالى
                    اجل ذلك الامر وكما اخبرتنا الآيات القرآنيةقال تعالى: رَبَّنَاإِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِمِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، الْحَمْدُ لِلَّهِالَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّرَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ...آية 38-40 سورة إبراهيم..!!
                    وقال تعالى:وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِفَقَالُوا سَلاَمًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ، قَالُوا لاَتَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ، قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِيعَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ، قَالُوا بَشَّرْنَاكَبِالْحَقِّ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ...آية 51-55 سورة الحجر، وقال تعالى فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ...آية 28 سورة الذاريات..!!

                    وقال تعالى: وَقَالَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ...آية 99-101 سورة الصافات
                    وقال تعالى: وَإِذِابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّيجَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُعَهْدِي الظَّالِمِينَ...آية 124 سورة البقرة..!!

                    قال تعالى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء...آية 40 سورة إبراهيم.. !!
                    وفي قصة حب نبي الله يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام
                    َ((وتوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)) يوسف 84
                    حتى انه من شدة الحب له خافوا عليه اهله
                    ((قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ) يوسف 85
                    قال تعالى: وأيضاً دعاء نبي الله زكريا عليه السلام، قال تعالى:
                    فَلَمَّاوَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُبِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَامَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِالرَّجِيمِ، فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَانَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَازَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُأَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَيَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّارَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّيفِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًابِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْالصَّالِحِينَ...آية 36-39 سورة آل عمران..!!

                    وقال تعالى: إِذْنَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُمِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّشَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْامْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِيوَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا، يَازَكَرِيَّاإِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْقَبْلُ سَمِيًّا...آية 3-7 سورة مريم..!!

                    فلا يوجد من هو أحب للوالد من ولده، وهذا أمرٌ مفروغٌ منه، لكن في دعاء نبي الله موسى عليه السلام، قال: وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي...آية 29-32 سورة طه..!!

                    لم يقل نبي الله موسى عليه السلام اجعل لي من ذريتي وزيراً، بل قال من أهلي، بل أعظم من ذلك بأنه حدد هذا الشخص تسمية : هَارُونَ أَخِي

                    هل لهذا الحد كان دعاؤه..؟؟

                    لا، لا، بل وصل إلى أن يقول: وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي..!!

                    ولذلك تجد الآيات تجعل الأمر مشتركاً بينهما، فقال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا، فَقُلْنَا اذْهَبَاإِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا...آية 35-36 سورة الفرقان، وقال تعالى: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوك بِآيَاتِيوَلاَ تَنِيَافِي ذِكْرِي)،اذْهَبَا)إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى،(فَقُولاَ)لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى،(قَالاَ)رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى، قَالَ لاَ(تَخَافَا)إِنَّنِي(مَعَكُمَا)أَسْمَعُ وَأَرَى،(فَأْتِيَاهُ) (فَقُولاَ)إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَتُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلاَمُ عَلَىمَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَعَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى...آية 42-46 سورة طه..!!

                    حتى أن خطاب فرعون عليه لعائن الله جاء بصيغة المثنى:
                    قَالَ فَمَنْ(رَبُّكُمَا)يَامُوسَى، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى...آية 49-50 سورة طه..!!
                    وكذلك قول حاشية فرعون
                    ((قالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ)) الاعراف 111
                    وقول السحرة لما عرفوا الحق:
                    (( ربِّ مُوسَى وَهَارُونَ)) الاعراف 122
                    ايضا لاحظ العتاب الاخوي بينهما عليهما السلام
                    ((ولَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) الاعراف 150
                    وانظر هنا كيف يشركه حتى في دعائه
                    ((قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) الاعراف 151
                    وهناك قصة اخرى في القرآن الكريم تحي عن حب الاخ لأخيه في قصة يوسف عليه السلام
                    َ((ولمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) يوسف69

                    سؤال:-
                    إلى أي حدٍ كان حب نبي الله موسى عليه السلام لأخيه نبي الله هارون عليه السلام..؟؟
                    لماذا لم يدعوا الى ولده بالرغم من انه كان متزوجا؟!!!!!
                    لا يأتي أحدكم ويقول بأن نبي الله موسى عليه السلام لا ولد له ولذلك دعا لأخيه، لا، لا يؤخذ الأمر بهذا المنطق، لأنه وكما مرَّ علينا بأن كان من الأنبياء من وصل إلى مرحلة لا يمكن فيها الحصول على ولدٍ في الأحوال الطبيعية، ولكنه دعا بأن يرزقه ولداً ليحمل رسالة السماء..!!
                    ومن هذا نجد ان نبي الله موسى عليه السلام وصل لدرجة حبٍ مميزة جداً بينه وبين أخيه نبي الله هارون عليه السلام،
                    فاذا عرفنا هذا الحب بين موسى وهارون عليهما السلام وعلمنا ان رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي(مَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى) قد جعل الامام علي
                    عليه السلام منه بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام , عرفنا بعد ذلك وبالبرهان المبين ان علي بن ابي طالب عليه السلام كان اعز الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                    وهذا دليل قرآني واضح على طبيعة العلاقة التي كانت تربط رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بوزيره ووصيه واخيه الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام.

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة محب المهدي(عج)
                      اللهم صلي على محمد وآل محمد
                      الاخ ناصح السنة.........
                      نعم ,ان الذي يحكم بأن هذا افضل من هذا هو الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
                      واما بخصوص هذه الآية المباركة فسأنقل لك ماكتبه علمنا الكبير فيها السيد الطبأطبائي في كتابه الميزان في تفسير القرآن (((وأما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضاً للتغيير والتبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، وإنما يرضى ويسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة وإيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة وتسليط النقمة والعقوبة.

                      ولذلك كان من الممكن أن يحدث له الرضى ثم يتبدل إلى السخط أو بالعكس غير أن الظاهر من سياق الآية أن المراد بالرضى هو الرضى الذي لا سخط بعده فإنه حكم محمول على طبيعة أخيار الأُمة من سابقيهم وتابعيهم في الإِيمان والعمل الصالح، وهذا أمر لا مداخلة للزمان فيه حتى يصح فرض سخط بعد رضى وهو بخلاف قوله تعالى:

                      {
                      لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة }
                      [الفتح: 18] الآية فإنه رضى مقيّد بزمان خاص يصلح لنفسه لأن يفرض بعده سخط.))).
                      لاحظت اخي الكريم ان رضا الله تعالى في هذه الآية رضا لا سخط بعده ,وكلامك صحيح.
                      انت جزئت الآية الكريمة{ وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } الى ثلاثة اجزاء
                      ونحن نقسم الجزء الاول منها الى ثلاثة اقسام:-
                      القسم الاول: السابقون الاولون من المهاجرين
                      ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ ظهور الإِسلام على الكفر)).
                      القسم الثاني: السابقون الاولون من الانصار
                      ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآواه وتهيأ لنصرته عندما هاجر إلى المدينة)).
                      القسم الثالث: الذين اتبعوهم باحسان
                      ((أن يتَّبعوهم بنوع من الإِحسان في الاتّباع وهو أن يكون الاتّباع بالحق - وهو اتباعهم لكون الحق معهم - ويرجع إلى اتباع الحق بالحقيقة بخلاف اتباعهم لهوى فيهم أو في اتباعهم)).

                      توضيح القسم الثالث:-
                      ان الله تبارك وتعالى قد قيد فيه اتباعهم بإحسان, ولم يرد الاتّباع في الإِحسان بأن يكون المتبوعون محسنين ثم يتبعهم التابعون في إحسانهم ويقتدوا بهم فيه - على أن يكون الباء بمعنى في - ولم يرد الاتباع بواسطة الإِحسان - على أن يكون الباء للسببية أو الآلية - بل جيء بالإِحسان منكراً، والأنسب له كون الباء بمعنى المصاحبة فالمراد أن يكون الاتباع مقارناً لنوع ما من الإِحسان مصاحباً له، وبعبارة أُخرى يكون الإِحسان وصفاً للاتباع.
                      والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قد ذم من الاتباع ما كان عن جهل او هوى كاتباع المشركين لآبائهم وكذلك اتباع الشيطان والنفس الامارة بالسوء , فمن اتَّبع شيئاً من هؤلاء فقد أساء في الاتّباع ومن اتبع الحق لا لهوى متعلق بالأشخاص وغيرهم فقد أحسن في الاتّباع ، قال تعالى:
                      {
                      الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أُولئك الذين هداهم الله }[الزمر: 18]
                      الاحسان في الاتباع:- كمال مطابقة عمل التابع لعمل المتبوع ويقابله الإِساءة فيه.

                      هذا ما يظهر من معنى الاتباع بإحسان، وأما ما ذكروه من أن المراد كون الاتباع مقارناً لإِحسان في المتبع عملاً بأن يأتي بالأعمال الصالحة والأفعال الحسنة فهو لا يلائم كل الملائمة التنكير الدال على النوع في الإِحسان، وعلى تقدير التسليم , فانه لا مفر فيه من التقييد بما ذكرنا فإن الاتّباع للحق وفي الحق يستلزم الإِتيان بالأعمال الحسنة الصالحة دون العكس وهو ظاهر.

                      شرح الآية بصورة مبسطة:-
                      أولاً:
                      أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإِيمان والتقدم في إقامة صلب الدين ورفع قاعدته، وتفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق.

                      ثانياً: أن { من } في قوله: { من المهاجرين والأنصار } تبعيضية لا بيانية لما تقدم من وجه فضلهم، ولما أن الآية تذكر أن الله رضي عنهم ورضوا عنه، والقرآن نفسه يذكر أن منهم من في قلبه مرض ومنهم سماعون للمنافقين، ومنهم من يسميه فاسقاً، ومنهم من تبرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عمله ولا معنى لرضى الله عنهم، والله لا يرضى عن القوم الفاسقين.


                      ثالثاً: أن الحكم بالفضل ورضى الله سبحانه في الآية مقيد بالإِيمان والعمل الصالح على ما يعطيه السياق فإن الآية تمدح المؤمنين في سياق تذم فيه المنافقين بكفرهم وسيئات أعمالهم ويدل على ذلك سائر المواضع التي مدحهم الله فيها أو ذكرهم بخير ووعدهم وعداً جميلاً فقد قيّد جميع ذلك بالإِيمان والعمل الصالح كقوله تعالى:
                      {
                      للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }
                      [الحشر: 8] إلى آخر الآيات الثلاث. لاحظ كلمة: يبتغون فضلا , ورضوانا ,ينصرون الله ورسوله.

                      وقوله فيما حكاه من دعاء الملائكة لهم:

                      {
                      ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم }[غافر: 7-8]. استغفار الملائكة للمؤمنين ,للتائبين , للمتبعين سبيل الله. واستغفارهم لآبائهم وذرياتهم وازواجهم (من صلح) يعني اصحاب الصلاح.
                      وقوله: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } إلى أن قال

                      {
                      وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً }[الفتح: 29].
                      لاحظ صفاتهم :اشداء على الكفار(يعني كرارين غير فرارين) ,ورحماء بينهم(يعني لا يتقاتلون ولا يتباغضون بعضهم بعضا ).
                      وقوله:

                      {
                      والذين آمنوا واتّبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرء بما كسب رهين }
                      [الطور: 21] انظر إلى موضع قوله: { بإيمان } وقوله: كل امرء بما كسب رهين.
                      " الخ ".

                      ولو كان الحكم في الآية والآيات السابقة غير مقيّد بقيد الإِيمان والعمل الصالح وكانوا مرضيين عند الله مغفوراً لهم أحسنوا أو أساءوا واتقوا أو فسقوا كان ذلك تكذيباً صريحاً لقوله تعالى:

                      {
                      فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين }
                      [التوبة: 96]، وقوله:
                      {
                      والله لا يهدي القوم الفاسقين }
                      [الصف: 5]، وقوله:
                      {
                      والله لا يحب الظالمين }
                      [آل عمران: 140] إلى غير ذلك من الآيات الدالة مطابقة أو التزاماً أن الله لا يرضى عن الظالم والفاسق وكل من لا يطيعه في أمر أو نهي، وليست الآيات مما يقبل التقييد أو النسخ.

                      لاحظتم اخواني المحاورين ان الآية التي تمدح المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان مقيدة ومشروطة بشرط الايمان فتحقيق الرضا الالهي فيهم راجع الى احسانهم وايمانهم.

                      سؤال:- لو تنزلنا جدلا وقلنا بمقالة الاخ(ناصح السنة) انهم يعني الصحابة مرضي عنهم اجمعين وحتى التابعين الذين شاهدوا ورءوا الصحابة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مرضي عنهم بغض النظر عن اعمالهم,فأين العدل الالهي ؟!!!!!!!!
                      وهل ان مشاهدة أي واحد من الصحابة منجية من النار وفيها يتحقق الرضا الالهي ؟!!!!!
                      من اين لكم هذا ؟!!!!!!!!!!
                      من كتاب الله او من سنة رسوله ؟!!!!!!!!!!!!

                      وفي نقطة اخرى حول قول الاخ بأن صيغة الصلاة الابراهيمية ليست بدليل(على تفضيلهم) !!!!!!!!
                      فأقول: ان الله جل في علاه قد خص محمد وآل محمد (عليهم الصلاة السلام) بصيغة الصلاة الابراهيمية وجعلها شرطا في قبول الصلاة , ولم يخص احدا غيرهم فيها, على ما هو الصحيح....
                      فتخصيص الله سبحانه وتعالى الصلاة لهم هو بحد ذاته يصح ان يكون دليلا على افضليتهم عمن سواهم.
                      وكلامك يا ناصح السنة هو الذي يحتاج الى دليل يدل عليه .

                      الحمد لله وصلنا لنقطة جيدة جداً وهى من النقاط الفاصلة فى الموضوع

                      شرح الآية بصورة مبسطة:-
                      أولاً:
                      أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإِيمان والتقدم في إقامة صلب الدين ورفع قاعدته، وتفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق.
                      أظن أنك أخى فى الله قلتها فلا ترجع فيها
                      وتفضيلهم على غيرهم
                      وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ - منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكثيييييييييييييييييييييييييييييير من الصحابة وآل البيت

                      القسم الاول: السابقون الاولون من المهاجرين
                      ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ ظهور الإِسلام على الكفر)).
                      القسم الثاني: السابقون الاولون من الانصار
                      ((من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآواه وتهيأ لنصرته عندما هاجر إلى المدينة)).
                      وهل هناك أفضل من أبو بكر الصديق الصاحب فى الغار الذى آمن بالرسول وصدقه فى كل ما يقول بل وناصره بكل ما لديه من جهاد بالنفس والمال
                      ولا نبخس باقى الصحابة حقهم فرضى الله عنهم جميعا

                      القسم الثالث: الذين اتبعوهم باحسان
                      ((أن يتَّبعوهم بنوع من الإِحسان في الاتّباع وهو أن يكون الاتّباع بالحق - وهو اتباعهم لكون الحق معهم - ويرجع إلى اتباع الحق بالحقيقة بخلاف اتباعهم لهوى فيهم أو في اتباعهم)).
                      وهذه مكانة عظيمة لتابعين الصحابة الذين آمنوا بالرسول ولم يروه فحق على الله أن ينصرهم ويفتح لهم بلاد الكفر على أيديهم ويدخلهم فى منزلة الصحابة كما جاء فى الآية

                      والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قد ذم من الاتباع ما كان عن جهل او هوى كاتباع المشركين لآبائهم وكذلك اتباع الشيطان والنفس الامارة بالسوء , فمن اتَّبع شيئاً من هؤلاء فقد أساء في الاتّباع ومن اتبع الحق لا لهوى متعلق بالأشخاص وغيرهم فقد أحسن في الاتّباع ، قال تعالى:
                      {
                      الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أُولئك الذين هداهم الله }[الزمر: 18]
                      الاحسان في الاتباع:- كمال مطابقة عمل التابع لعمل المتبوع ويقابله الإِساءة فيه.

                      هذا ما يظهر من معنى الاتباع بإحسان، وأما ما ذكروه من أن المراد كون الاتباع مقارناً لإِحسان في المتبع عملاً بأن يأتي بالأعمال الصالحة والأفعال الحسنة فهو لا يلائم كل الملائمة التنكير الدال على النوع في الإِحسان، وعلى تقدير التسليم , فانه لا مفر فيه من التقييد بما ذكرنا فإن الاتّباع للحق وفي الحق يستلزم الإِتيان بالأعمال الحسنة الصالحة دون العكس وهو ظاهر.
                      كلام جميل وسليم فالتابعين يجب أن يتقدوا بأحسان من قبلهم وهم الصحابة رضوان الله عليهم وحق على الله أن ينصرهم كما
                      ثالثاً: أن الحكم بالفضل ورضى الله سبحانه في الآية مقيد بالإِيمان والعمل الصالح على ما يعطيه السياق فإن الآية تمدح المؤمنين في سياق تذم فيه المنافقين بكفرهم وسيئات أعمالهم ويدل على ذلك سائر المواضع التي مدحهم الله فيها أو ذكرهم بخير ووعدهم وعداً جميلاً فقد قيّد جميع ذلك بالإِيمان والعمل الصالح كقوله تعالى:
                      {
                      للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }
                      [الحشر: 8] إلى آخر الآيات الثلاث. لاحظ كلمة: يبتغون فضلا , ورضوانا ,ينصرون الله ورسوله.

                      قلت من قبل فلا ينصر الله المنافقين ولا مرتدين ولاكن ينصر من اتبع نهج الرسول وأصحابه فيفتح لهم بلاد الكفر
                      المهم أن رضى الله فى الآية لا يأتي من بعده أى غضب وفضلهم على الأمة لا يعادله أى فضل ومكانتهم محفوظة



                      سؤال:- لو تنزلنا جدلا وقلنا بمقالة الاخ(ناصح السنة) انهم يعني الصحابة مرضي عنهم اجمعين وحتى التابعين الذين شاهدوا ورءوا الصحابة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مرضي عنهم بغض النظر عن اعمالهم,فأين العدل الالهي ؟!!!!!!!!
                      هذا الكلام منافى لما جائت به الآية أخى فى الله وقد أثبتنا الأفضلية وتمام الرضا وهذا من العدل الألهى وليس العكس لان هذه الفئة هى من ساعدت على ظهور الدين ونصرته مع رسول بل ونشره فى كل بقاع الأرض وإليهم يرجع ثواب كل مسلم على وجه هذه الأرض حتى قيام الساعة فكان من العدل الألهى هو الرضا عنهم وأعداد الجنان لهم وتفضليهم على غيرهم من الأمة ولا ننس أصلاً أنهم أخيار الله من البداية لان الله أختارهم من بين كل العباد حتى يكونوا حماة رسوله وناصريه

                      وهل ان مشاهدة أي واحد من الصحابة منجية من النار وفيها يتحقق الرضا الالهي ؟!!!!!
                      من الذى قال هذا أخى فى الله !!!!!!!!!!!

                      وفي نقطة اخرى حول قول الاخ بأن صيغة الصلاة الابراهيمية ليست بدليل(على تفضيلهم) !!!!!!!!
                      فأقول: ان الله جل في علاه قد خص محمد وآل محمد (عليهم الصلاة السلام) بصيغة الصلاة الابراهيمية وجعلها شرطا في قبول الصلاة , ولم يخص احدا غيرهم فيها, على ما هو الصحيح....
                      فتخصيص الله سبحانه وتعالى الصلاة لهم هو بحد ذاته يصح ان يكون دليلا على افضليتهم عمن سواهم.
                      وكلامك يا ناصح السنة هو الذي يحتاج الى دليل يدل عليه .
                      كلامى ليس فيه شىء أخى فى الله فلو أخذت بصيغة الصلاة الإبراهيمية فيجب عليك أن تأخذ بكل الصيغ وليس صيغة واحدة فالآل والأزواج والذرية كلها موجودة فى الصيغ فماذا تريدون ان تثبتوا الآل ولا تثبتوا الأزواج والذرية !!!!!!!!!!!

                      ولا تنس أخى فى الله أنى لم اتى إلا بآية واحدة من كتاب الله وبها أثبتنا أفضلية السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بأحسان إلى يوم الدين

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب المهدي(عج)
                        اللهم صلي على محمد وآل محمد

                        قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن ابي طالب عليهما السلام:-
                        (( ياعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ))
                        وفي رواية اخرى(( ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبي)) صحيح البخاري 6/3 .

                        فقد اوجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما كان يجب لهارون من موسى عليهما السلام ماخلا النبوة.
                        منازل هارون عليه السلام:
                        المنزلة الأُولى : النبوّة
                        قال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً )مريم 53

                        المنزلة الثانية : الوزارة
                        قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
                        هَارُونَ أَخِي )طه 29، وفي سورة الفرقان 35قال تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً )، وفي سورة القصص عن لسان موسى : ( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي )34


                        المنزلة الثالثة : الخلافة
                        قال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى لاَِخِيه هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي
                        وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ) الاعراف 142


                        المنزلة الرابعة : القرابة القريبة
                        قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
                        هَارُونَ أَخِي اشْدُد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) طه31

                        وقد ثبتت جميع هذه المنازل للامام علي عليه السلام ما عدا النبوة.
                        ويرشدنا الحديث الشريف ان الامام علي عليه السلام كان اعز الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                        وفي هذا الحديث آية من آيات الحب فيما بينهم ظهرت جليا للمتتبع الواعي.
                        فلهم ما كان بين نبيي الله موسى وهارون عليهما السلام من الحب , فقد كان نبي الله موسى يحب اخاه هارون حبا شديدا لم يعطي
                        هذا الحب لأي احد من الناس وكما هو واضح من الآيات القرآنية التي تتحدث عن قصتهم مع فرعون وبني اسرائيل.
                        منزلة هارون من موسى علبهما السلام تتجلى في الآية القرآنية
                        (( واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا وندعوك كثيرا انك كنت بنا بصيرا ))طه 29-35
                        توضيح هذه الفكرة:-
                        هل هناك احب الى الاب من ولده(حتى وان لم يكن له ولد) فأنه في قرارات نفسه وبطبيعتها يكون محبا لذريته اكثر من أي انسان
                        آخر صديق او اخ او زوج او أي حبيب آخر ,وهذا حال الاعم الاغلب من الناس ,حتى معظم انبياء الله عليهم السلام دلت الآيات الكريمة
                        انه من شدة محبته لابنائهم فانهم قد دعوا اله ان يهبهم الابناء ليكونوا حاملين رسالة التوحيد من بعدهم فهذا نبي الله ابراهيم عليه السلام قد دعا الله تعالى
                        اجل ذلك الامر وكما اخبرتنا الآيات القرآنيةقال تعالى: رَبَّنَاإِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِمِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، الْحَمْدُ لِلَّهِالَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّرَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ...آية 38-40 سورة إبراهيم..!!
                        وقال تعالى:وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِفَقَالُوا سَلاَمًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ، قَالُوا لاَتَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ، قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِيعَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ، قَالُوا بَشَّرْنَاكَبِالْحَقِّ فَلاَ تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ...آية 51-55 سورة الحجر، وقال تعالى فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ...آية 28 سورة الذاريات..!!

                        وقال تعالى: وَقَالَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ...آية 99-101 سورة الصافات
                        وقال تعالى: وَإِذِابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّيجَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُعَهْدِي الظَّالِمِينَ...آية 124 سورة البقرة..!!

                        قال تعالى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء...آية 40 سورة إبراهيم.. !!
                        وفي قصة حب نبي الله يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام
                        َ((وتوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)) يوسف 84
                        حتى انه من شدة الحب له خافوا عليه اهله
                        ((قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ) يوسف 85
                        قال تعالى: وأيضاً دعاء نبي الله زكريا عليه السلام، قال تعالى:
                        فَلَمَّاوَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُبِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَامَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِالرَّجِيمِ، فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَانَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَازَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُأَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَيَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّارَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّيفِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًابِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْالصَّالِحِينَ...آية 36-39 سورة آل عمران..!!

                        وقال تعالى: إِذْنَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُمِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّشَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْامْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِيوَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا، يَازَكَرِيَّاإِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْقَبْلُ سَمِيًّا...آية 3-7 سورة مريم..!!

                        فلا يوجد من هو أحب للوالد من ولده، وهذا أمرٌ مفروغٌ منه، لكن في دعاء نبي الله موسى عليه السلام، قال: وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي...آية 29-32 سورة طه..!!

                        لم يقل نبي الله موسى عليه السلام اجعل لي من ذريتي وزيراً، بل قال من أهلي، بل أعظم من ذلك بأنه حدد هذا الشخص تسمية : هَارُونَ أَخِي

                        هل لهذا الحد كان دعاؤه..؟؟

                        لا، لا، بل وصل إلى أن يقول: وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي..!!

                        ولذلك تجد الآيات تجعل الأمر مشتركاً بينهما، فقال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا، فَقُلْنَا اذْهَبَاإِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا...آية 35-36 سورة الفرقان، وقال تعالى: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوك بِآيَاتِيوَلاَ تَنِيَافِي ذِكْرِي)،اذْهَبَا)إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى،(فَقُولاَ)لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى،(قَالاَ)رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى، قَالَ لاَ(تَخَافَا)إِنَّنِي(مَعَكُمَا)أَسْمَعُ وَأَرَى،(فَأْتِيَاهُ) (فَقُولاَ)إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَتُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلاَمُ عَلَىمَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَعَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى...آية 42-46 سورة طه..!!

                        حتى أن خطاب فرعون عليه لعائن الله جاء بصيغة المثنى:
                        قَالَ فَمَنْ(رَبُّكُمَا)يَامُوسَى، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى...آية 49-50 سورة طه..!!
                        وكذلك قول حاشية فرعون
                        ((قالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ)) الاعراف 111
                        وقول السحرة لما عرفوا الحق:
                        (( ربِّ مُوسَى وَهَارُونَ)) الاعراف 122
                        ايضا لاحظ العتاب الاخوي بينهما عليهما السلام
                        ((ولَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) الاعراف 150
                        وانظر هنا كيف يشركه حتى في دعائه
                        ((قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) الاعراف 151
                        وهناك قصة اخرى في القرآن الكريم تحي عن حب الاخ لأخيه في قصة يوسف عليه السلام
                        َ((ولمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) يوسف69

                        سؤال:-
                        إلى أي حدٍ كان حب نبي الله موسى عليه السلام لأخيه نبي الله هارون عليه السلام..؟؟
                        لماذا لم يدعوا الى ولده بالرغم من انه كان متزوجا؟!!!!!
                        لا يأتي أحدكم ويقول بأن نبي الله موسى عليه السلام لا ولد له ولذلك دعا لأخيه، لا، لا يؤخذ الأمر بهذا المنطق، لأنه وكما مرَّ علينا بأن كان من الأنبياء من وصل إلى مرحلة لا يمكن فيها الحصول على ولدٍ في الأحوال الطبيعية، ولكنه دعا بأن يرزقه ولداً ليحمل رسالة السماء..!!
                        ومن هذا نجد ان نبي الله موسى عليه السلام وصل لدرجة حبٍ مميزة جداً بينه وبين أخيه نبي الله هارون عليه السلام،
                        فاذا عرفنا هذا الحب بين موسى وهارون عليهما السلام وعلمنا ان رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي(مَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى) قد جعل الامام علي
                        عليه السلام منه بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام , عرفنا بعد ذلك وبالبرهان المبين ان علي بن ابي طالب عليه السلام كان اعز الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                        وهذا دليل قرآني واضح على طبيعة العلاقة التي كانت تربط رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بوزيره ووصيه واخيه الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام.
                        رضى الله عن أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعن باقى الصحابة أجمعين وعن تابعيهم بأحسان إلى يوم الدين

                        الرد على هذه الرواية طوييييييييييييييل لما فيه من ملابسات
                        ولاكن نختصر
                        ثبت إن الرسول استخلف غير علي رضي الله عنه قبل تبوك وبعد تبوك
                        استخلف عثمان بن عفان في غزوة ذات الرقاع
                        واستخلف مرة ابن أم مكتوم في غزوة بدر
                        واستخلف في فتح مكة كلثوم بن حصين بن عتبة الغفاري
                        وفي حجة الوداع: أبا دجانة الساعدي وغيرهم الكثير

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة ناصح السنة
                          الحمد لله وصلنا لنقطة جيدة جداً وهى من النقاط الفاصلة فى الموضوع



                          أظن أنك أخى فى الله قلتها فلا ترجع فيها
                          وتفضيلهم على غيرهم
                          وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ - منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكثيييييييييييييييييييييييييييييير من الصحابة وآل البيت


                          وهل هناك أفضل من أبو بكر الصديق الصاحب فى الغار الذى آمن بالرسول وصدقه فى كل ما يقول بل وناصره بكل ما لديه من جهاد بالنفس والمال
                          ولا نبخس باقى الصحابة حقهم فرضى الله عنهم جميعا


                          وهذه مكانة عظيمة لتابعين الصحابة الذين آمنوا بالرسول ولم يروه فحق على الله أن ينصرهم ويفتح لهم بلاد الكفر على أيديهم ويدخلهم فى منزلة الصحابة كما جاء فى الآية



                          كلام جميل وسليم فالتابعين يجب أن يتقدوا بأحسان من قبلهم وهم الصحابة رضوان الله عليهم وحق على الله أن ينصرهم كما


                          المهم أن رضى الله فى الآية لا يأتي من بعده أى غضب وفضلهم على الأمة لا يعادله أى فضل ومكانتهم محفوظة





                          هذا الكلام منافى لما جائت به الآية أخى فى الله وقد أثبتنا الأفضلية وتمام الرضا وهذا من العدل الألهى وليس العكس لان هذه الفئة هى من ساعدت على ظهور الدين ونصرته مع رسول بل ونشره فى كل بقاع الأرض وإليهم يرجع ثواب كل مسلم على وجه هذه الأرض حتى قيام الساعة فكان من العدل الألهى هو الرضا عنهم وأعداد الجنان لهم وتفضليهم على غيرهم من الأمة
                          اللهم صلي على محمد وآل محمد
                          الاخ ناصح السنة
                          ولماذا ارجع فيها وانا مطمئن بها , لكن ربما (والله العالم) حصل لديك بعض الخلط في الموضوع
                          اعيد لك شرح الآية :-
                          { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُاولا:- أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإِيمانوالتقدم في إقامة صلب الدين ورفع قاعدته، وتفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق
                          انا ذكرت لكم الصنفين الاوليين( يعني سابقي المهاجرين وسابقي الانصار) ولم اذكر الصنف الثالث(التابعين باحسان)...لماذا ؟!!!!!!!!!
                          وذلك لان بداية الآية وحسب السياق بصدد المدح وليست بصدد الرضا الذي لا سخط بعده
                          اما الاصناف الثلاثة سابقي المهاجرين(المحسنين منهم) وسابقي الانصار(المحسنين منهم) والتابعين(المحسنين) وكما فصلت لكم الحديث مسبقا فهم المشمولين بالرضا الذي لا سخط بعده , اما الصنفين الاولييين مخصوصين بالمدح ,حسب السياق.
                          لاحظ انا قلت الآية تمدح ولم اقل انهم جميعا مرضيين عنده سبحانه
                          فالخطاب الآلهي جاء ليمدح المهاجرين والانصار في مسألة السبق , واي سبق غير السبق الى الايمان والتقدم في اقامة صلب الدين ورفع قاعدته وكما ذكرت لك ,
                          ومسألة السبق هي بحد ذاتها هبة من الله , ولا بد للموهوب ان يعمد الى شكر الواهب بالاحسان في الهبة , فربما تتحول هذه الهبة والرحمة الى نكد ونقمة فيما لو لم تحمد .
                          أقولها ولا ضير:- مسألة السبق بحد ذاتها عطية من الله تعالى (ليرى الله من يشكر ومن لا يشكر).
                          والله سبحانه وتعالى تارة يعطي الانسان(أي انسان) ويكرمه وينعمه ليرى شكر النعمة منه من عدمه , وتارة اخرى يبتليه بمصيبة او غيرها ليرى الصبر على المصيبة منه من عدمه.
                          وهذا واضح جدا.. ففي قصة الرجلين التي ذكرت في صورة الكهف:
                          (( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهم جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا )) الكهف 32
                          فقد وهبه الله تعالى عطية جليلة ليمتحنه بها..
                          الى قوله تعالى ((ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا))الكهف 35
                          فقد نظر الى نفسه وهو مطلق التصرف فيما خوله الله فأعتقد انه هو مالكه ,وهذا حق لكنه نسي ان الله تعالى هو الذي ملكه والمالك لما ملكه ,وكذلك نسي الله تعالى وركن الى الاسباب وهذا هو الشرك.
                          فكانت عاقبته مريرة
                          قول الله تعالى(( واحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ليتني لم اشرك بربي احدا))الكهف42
                          انظر الى عاقبته حيث لم يشكر الله تعالى فبسوء عمله تحولت العطية والنعمة وبالا ونقمة عليه..

                          ومن منا لا يغبط سابقي المهاجرين والانصار بسبقهم الى الاسلام , ومن منا لا يتمنى ان يكون في ذلك العهد كي ينصر رسول الانسانية
                          محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه وماله وعياله لا ان يتخاذل او يضعف عن نصرة الحق........ والحمد لله رب العالمين ان جعلنا مسلمين مؤمنين.

                          وليس كل من اظهر السبق الى الاسلام كان سبقه على وجه يستحق به الثواب , والله تعالى انما عنى ان يكون سبقه مرضيا على الظاهر والباطن.
                          وقوله تعالى في موضع آخر (( لقد رضي الله عن المؤمنين...)) فالظاهر يدل على تعليق الرضا بالمؤمنين والمؤمن هو المستحق للثواب والا يكون مستحق لشيء من العقاب , على انه سبحانه قد بين ان المعني بالآية من كان باطنه مثل ظاهره بقوله(( فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم)).
                          فيظهر منها انه حتى الممدوحين يجب ان يكونوا(على الاقل في حينها) ظاهرهم يشابه باطنهم.

                          اما بالنسبة الى المدح الالهي (وهو طبعا غير الرضا الذي لا سخط بعده) فلو تنزلنا جدلا وقلنا ان جميع سابقي المهاجرين والانصار والتابعين قد مدحهم الله
                          تعالى في الآية المباركة ... فأن ذلك لا يعني عصمة لهم من ارتكاب المعاصي او لا يعني ان هذا مقدمة اكيدة وواجبة لأن يكونوا مرضيين عنده سبحانه..
                          ولأثبات ذلك:-
                          فلنتدبر في قصة بني اسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام من خلال الآيات المباركة التالية:-
                          البقرةآية:47): يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين(
                          فأنه تعالى فضلهم على العالمين , واي مرتبة وصلوا اليها , وأي نعمة انعمها الله تعالى عليهم ,
                          فما حدث بعد هذا التفضيل وهذا المدح ؟؟حدث انه لعنهم وطردهم وهجاهم بعدة موارد واصبحوا تائهين ملعونين.بقوله تعالى-
                          ( َإِذْقُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَارَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَاوَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَأَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚاهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُالذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَبِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَالنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوايَعْتَدُونَ) 61
                          ( إِنَّ الَّذِينَيَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِمَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُاللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)159
                          سَلْ بَنِيإِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَنْ يُبَدِّلْنِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُالْعِقَابِ (211)
                          فالقاعده واحدة: الله تعالى يمدحهم نعم ولكن قضت حكمت الله في ارضه ان لايثيب ولا يعاقب الا بما جرت به الاسباب ولو قلت :كيف مدحهم الله ووعدهم بالجنات وهو يعلم أنهم سيرتدون ؟ )الاجدر بك ان تفكر هل كان الله يعلم بان الشيطان سوف يضل بعد ان سجدتالملائكة لاادم فاذا كان كذلك نعم وهو الصحيح ابت حكمة الله الا ان تجريالامور باسبابها,,واذا قلت كلا,فقد كفرت.اذن الزبده هي انهم مدحوا نعمولكن قيدوا بعدم التبديل فالقران يفسر بعضه ببعض بقوله تعالى(سَلْبَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَنْيُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَشَدِيدُ الْعِقَابِ (211)وكذلك قوله تعالى(إِنَّالَّذِينَيَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِمَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُاللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159

                          وفي مورد آخر حول بني اسرائيل ايضا
                          حيث عمد فرعون الى تعذيبهم بعد ايمانهم بموسى عليه السلام
                          قال تعالى سنقتل ابنائهم ونستحيي نسائهم وانا فوقهم قاهرون)
                          حتى انهم (بني اسرائيل) قالوا لموسى عليه السلام:
                          (( قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ماجئتنا))
                          أي من بعد ماجاءهم موسى عليه السلام ,فقد حبس فرعون كل من آمن بموسى من بني اسرائيل
                          وبعد ان انجاهم الله تعالى من فرعون وعمله اورثهم الارض وما كان لفرعون
                          (( واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها))
                          ((وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا))
                          يعني الرحمة بموسى تمت لهم.
                          لكن انظر مافعلوا بعدما عبروا البحر وغرق فرعون
                          ((وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا الها كما لهم آلهة قال انكم قوم تجهلون))
                          انهم ارادوا من موسى عظيما وهو الشرك بالله...
                          وايضا عبدوا العجل من بعد غيبة موسى
                          (( واضلهم السامري))
                          نستشف من تلك الآيات الكريمات مايلي:
                          أولا:-
                          ان بني اسرائيل قد تحملوا الاذى في جنب الله تعالى
                          انهم صبروا
                          قد مدحهم الله تعالى على صبرهم في تحمل الاذى
                          ثانيا:-
                          ان الله تعالى قد جازاهم على تحملهم الاذى في سبيله بأن اورثهم مشارق الارض ومغاربها
                          اتمم عليهم نعمته
                          خلصهم من فرعون وكيده
                          ثالثا:-
                          بالرغم من انهم صبروا على الاذى وان الله تعالى خلصهم من فرعون واتمم عليهم نعمه
                          الا انهم دب الضعف في نفوسهم
                          ارادوا الشرك بالله العظيم(اعوذ بالله)
                          بل اشركوا فعلا بأتخاذهم العجل وضلال السامري لهم
                          قتلوا انبياء الله
                          قولهم يد الله مغلولة
                          ...ووووووو
                          رابعا:
                          بعد ان مدحهم الله تعالى
                          ذمهم وغضب عليهم
                          فحكمة الله ان تجري الامور بأسبابها
                          خامسا:
                          لا يعني ان من يمدحه الله في امر معين فأنه من اهل الجنة
                          فالصحابة (على فرض جميعهم) أن الله تعالى قد مدحهم على سبقهم الى الاسلام
                          فان ذلك لا يعني تزكية دائمية من الله تعالى لهم ,فضلا عن كونهم مرضيين عنده.
                          فقد مدح الله بني اسرائيل لكنهم بدلوا بعد رسولهم
                          فانظر بكتبك وصحاحك من الذي بدل بعد رسول الله ص من هؤلاء (السابقون الاولون الخ)فتمعن صحاحك

                          (حديث الحوض,,,
                          عن أسماء عن النبي(ص)قال: أنا على حوضي أنتظر من يرد علي ، فيؤخذ بناس من دوني فأقول أمتي ! فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى. انتهى .
                          وفي البخاري: 2/975
                          عن ابن المسيب أن النبي(ص)قال: يردعليَّ الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلؤون عنه! فأقول: يارب أصحابي ؟! فيقول: فإنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى .
                          وفي مسلم: 1/150
                          ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي في سننه وصححه ، والنسائي في سننه ، وأحمد في المسند عن ابنعباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث - قال : ألاوإنه يجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم )
                          عن أبي هريره قال: قال رسول الله (ص): ترد عليَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه .قالوا يا نبي الله أتعرفنا ؟
                          قال: نعم تردونعليَّ غراً محجلين من آثار الوضوء. وليصد عني طائفةٌ منكم فلا يصلون ،فأقول يارب هؤلاء من أصحابي ؟! فيجيبني ملكٌ فيقول: وهل تدري ما أحدثوابعدك؟ ! !
                          قال تعالى : وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ
                          هؤلاء المنافقين ظهروا بعد وفاة الرسول (ص) ألم يكونوا من الصحابة أم ماذا؟
                          وقال تعالى : وَيَوْمَحُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًاوَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُممُّدْبِرِينَ
                          الذين ادبروا ألم يكونوا من الصحابة أم ماذا ؟؟



                          هذا كله حول النقطة الاولى من شرح الآية
                          واظنك لم تأخذ بالنقطة الثانية والثالثة مجتمعة
                          لم تربط بين الاولى والثانية وبالنتيجة لم تصل الى النقطة الثالثة بطريق صحيح
                          ولا اريد ان اطيل فالحديث طويل جدا.
                          اما حول موضوع الصلاة الابراهيمية
                          فانشاء الله نثبت ضعف الحديث الذي استدللت به حول الصلاة (على الازواج والذرية) سندا ومتنا
                          والله الموفق

                          تعليق


                          • #58
                            SELECT UserList.Username
                            FROM UserList
                            WHERE UserList.Username = 'Username'
                            AND UserList.Password = 'Password'

                            تعليق


                            • #59
                              Unable to add *********************, header already sent.
                              File: /home/yahosein/public_html/vb/includes/class_core.php
                              Line: 2894

                              تعليق


                              • #60
                                File: /home/yahosein/public_html/vb/includes/class_core.php

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,093 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                100 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                71 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                                استجابة 1
                                160 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X