المشاركة الأصلية بواسطة desertfox1
يقول ابن كثير – رحمه الله : ( ولكن لما وقعت هذه البيعة الثانية ، اعتقد بعض الرواة أن علياً لم يبايع قبلها فنفى ذلك ، والمثبت مقدم على النافي كما هو مقرر ، والله أعلم).إنتهى
أرأيتم؟ البيعة الثانية...أي أن هناك بيعة أولى..::
أما البيعة الأولىفقد أخرجها الحاكم ، والبيهقي ، وفيما يلي نصها : عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : ( لما توفي رسول الله




فقام أبو بكر – رضي الله عنه – فقال :جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم ، ثم قال : أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ، ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال : هذا صاحبكم فبايعوه ، ثم انطلقوا.
فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فسأل عنه ، فقام ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله

؟! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ، فبايعه.
قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه).
وقال البيهقي : ( قال أبو علي الحافظ : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث : فكتبته له في رقعة وقرأته عليه فقال : هذا حديث يسوى بدنة ، فقلت : يسوى بدنه ، بل يسوى بدرة !)
وقال ابن كثير: (هذا إسناد صحيح).

هكذا نرى أن علي بن أبي طالب لم يتأخر في البيعة كما يقول هؤلاء المنافقين الذين يقولون على الله وعلى رسول الله بغير علم حتى يخدموا مصالحهم وأهواءهم الخبيثة
ولكن لماذا جدد علي بن ابي طالب البيعة مرة أخرى بما أنه بايع أبو بكر الصديق في البداية؟
كلنا يعلم ما أصبحت عليه السيدة فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة والدها

قال ابن كثير عن توجع فاطمة – رضي الله عنها – : ( ويقال: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعده عليه السلام ، وأنها كانت تذوب من حزنها عليه ، وشوقها إليه).
مما أدى إلى ملازمة علياً لها وقلة ملازمته لأبي بكر الصديق
فأشاع المنافقين أن علي يرفض خلافة أبو بكر الصديق ولم يبايعه
مما دفع علي رضي الله عنه إلى تجديد البيعة درءاً للفتنة وكبتاً للمنافقين الذين يحبون النفخ في النار وإقامة الفتن والضغائن

ولتسأل نفسك يا هذا لماذا تأخر علي في البيعة الثانية ستة أشهر بالذات؟
لماذا لم يتأخر أكثر من ذلك أو اقل؟
الإجابة
هي أن الستة أشهر هذه هي فترة حياة فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها

فعاشت بعده ستة أشهر فقط وتوفيت بعدها
إذاً ما دليلنا على تأييد علي بن أبي طالب لأبو بكر الصديق؟
روى ابن عبد البر في التمهيد.
قال علي: رضي الله عنه أيضا في اختيار أبي بكر خليفة : إن نبيكم



تعليق