المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
و أما تعليقا على ما نقلته إلينا أقول ،،
أنتم من تأخذون بآية دون الآيات الأخرى ، و توقعون أنفسكم في الإشكال ، و إلا فنحن نقرأ قول الله تعالى : " فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية . و أما من خفت موازينه فأمه هاويه " ... القارعة : 6-8
فمن خلال هذه الآية و مثيلاتها ، نجد أن أعمال المسلم توزن يوم القيامة ، فإن ثقلت الطاعات على المعاصي فاز و نجى ، و إن ثقلت المعاصي على الطاعات خاب و خسر .. فعليه فليست وجود معاصي و كبائر بمدعاة إلى الخلود المباشر في النار بغض النظر هل ثقلت موازينه أو لا .. و إلا تنكرون آيات قرآنية قطعية الدلالة ..!!!
و إن قلتم أن المعاصي التي توزن و ينظر إلى كونها ثقلت أو خفت هي فقط الصغائر ، تكونوا قد ناقضتم أنفسكم ، لأن الصغائر تمسحها الحسنات كما في قول الله تعالى :" إن الحسنات يذهبن السيئات " ... هود : 114
و عليه فالحسنات تمحي الصغائر ،، و عليه فيوم القيامة عند وزن الطاعات بالمعاصي ، فالمعاصي هي عبارة عن الكبائر التي لم تمحيها الحسنات في الدنيا .. فكيف تقولون بأن مرتكب الكبيرة خالد في النار ؟؟
فكيف يقول الله تعالى أن الفائز هو من تغلب حسناته سيئاته و أنتم تقولون أن السيئة الكبيرة كفيلة بالخلود في النار حتى و إن غلبت الحسنات السيئات ؟؟؟ كيف تردون كلام الله و تنكرونه ؟؟!!
تعليق