وازيد على مصادركم واسناداتكم اخي المعتمد في التاريخ هذه المصادر التي سبق ووضعتها له...لكن البدو الغجر الصحارويين لا يفهمون ان 1+1=2 للأسف
وهاهي المصادر التي مر عليها مرور السحاب
* تاريخ اليعقوبي / الجزء الثاني / الصفحة 93
* مختصر تاريخ دمشق الجزء الرابع / الصفحة 248 و 250 / والجزء التاسع / الصفحة 128 و 129
* تاريخ ابن الاثير / الجزء الثاني / الصفحة 5
* تاريخ الطبري / الجزء الثاني / الصفحة 224 و 225
* المغازي للواقدي / الصفحة 1117 و1120
* كنز العمّال / الجزء العاشر / الصفحة 570 و 578
* شرح نهج البلاغة / الجزء الأول / الصفحة 159 و 160 / والجزء السادس / الصفحة 52
* السيرة الحلبية / الجزء الثالث / الصفحة 207
* سيرة زيني دحلان بهامشة / الجزء الثاني / الصفحة 339
* انساب الاشراف / الجزء الثاني / الصفحة 114 و 115
* منتخب الكنز / الجزء الخامس / الصفحة 180 و 183
* أسد الغابة / الجزء الأول / الصفحة 66
* المصنف لابن أبي شيبة / الجزء السادس / الصفحة 395
* الطبقات الكبرى / الجزء الأول / الصفحة 480 و 481
وهذا فيض من غيض من المصادر التي وضعتها انت اخي المعتمد في التاريخ....
كان السؤال عن حديث بسند (بغض النظر عن ماهية السند)
فجئناك بحديث من كتبكم فيه سند.
فلا تضحك على نفسك.
قد يكون السند صحيح منقطع مرسل احادي ضعيف ولكنه سند.
هذا اولا.
ثانيا: كذب الدمشقية في قوله بأن السيد عبد الحسين شرف الدين قال بأن الحديث مرسل. بل إن السيد قال بأن الشهرستاني ارسله ارسال المسلمات.
أي ان حديث اللعن كان من ا لمسلمات في ذاك الوقت ولذلك لم يذكر السند.
ونأتي على السؤال
هل كذب الدمشقية ؟
نعم لقد كذب.
هل كان ابو بكر وعمر في حملة اسامة بن زيد؟
ولماذا تركا الحملة؟
وسأورد الاحاديث التي تنص على أن صاحبيك ابو بكر وعمر كانا في حملة اسامة بن زيد.
يعطيكم العافية اخواني الموالين واسأل الله ان يرزقنا واياكم شفاعة اهل البيت عليهم السلام
ولا اقول للاخوة السنة سوى ان الهداية من الله عز وجل واتمنى ان من كل قلبي لكم ان تفقهوا وتتفكروا بروية دون اي تعصب ولا تنسوا رزية الخميس الذي كان سببها عمر عندما قال ان النبي ليهجر وقال ايضا: حسبنا كتاب الله ويتهم والعياذ بالله النبي بالهجر فكل هذا كان لحبه للجاه الدنيوي الزائل.. وهكذا عندما طلب منهم النبي ان يذهبوا مع جيش اسامة وقال لعنة الله على المتخلفين فكان هو وابوبكر من المتخلفين عن جيش اسامة لانهم احسوا بانها الايام الاخيرة للنبي صلى الله عليه واله..
وما فادهم ذلك الان سوى تفكك الامةالاسلامية فلا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
أ -
أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغلب المهاجرين والاَنصار بالتوجه إلى غزو
الروم تحت إمرة أُسامة بن زيد ، وكان على رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وآخرون (1)
، فطعنوا في إمارته وتثاقلوا حتى قام بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً
وقال : « إن تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد
كان خليقاً للاِمارة » (2).
وتثاقل كثير من الصحابة ولم يلتحقوا باُسامة ، وعصوا أوامر رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم حتى أغضبوه فأمرهم ثانية وثالثة حتى لعن المتخلفين وقال صلى الله
عليه وآله وسلم : « جهزوا جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه » (3).
وفي رواية أنّه قال : « جهزوا جيش أُسامة ، أنفذوا جيش أُسامة ، أرسلوا بعث أُسامة
، لعن الله من تخلّف عنه » (4).
وعند قرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عاد أُسامة ومعه الجيش ينتظرون
مصيره صلى الله عليه وآله وسلم وحينما علم بهم أمر أُسامة بالخروج وتعجيل النفوذ
وجعل
____________
1) الكامل في التأريخ 2 : 317 .
2) صحيح البخاري 5 : 179 . وآفة أصحاب الحديث : 12 . والكامل في التأريخ 2 : 317 .
وبنحوه في الطبقات الكبرى ، لابن سعد 2 : 190 . وتاريخ اليعقوبي 2 : 112 .
3) الملل والنحل ، للشهرستاني 1 : 29 . وشرح نهج البلاغة 6 : 52 .
4) آفة أصحاب الحديث : 12 .
يقول : « أنفذوا بعث أُسامة » ويكرّر ذلك (1).
ولقد كان اعتراضهم على إمرته ثم اعتذارهم عن الخروج معه بمرض النبي صلى الله عليه
وآله وسلم محاولةً منهم للتغطية على المرض الكامن في قلوبهم !!
وفي رواية ثانية :
ب ـ بعث اسامة
مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي انتقل به إلى الرفيق الاعلى ، فوجس
منه خيفة الفراق ، وهو يعلم ان امته على شفا جرف هار من بحر للفتن متلاطم والعرب
مغلوبة على أمرها تحرق الار 0. م عليه وعلى قومه واهل بيته ، وتنتهز الفرص للوثوب
لاخذ ثأرها وهو على حذر منهم ، والمنافقون بالمرصاد بين ظهراني المسلمين يقولون
بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويعدون من اصحابه وهو على المسلمين منهم احذر ، وليس عهد
دحرجة الدباب في العقبة ببعيد . واكثر من ذلك هذه الاخبار ترد بخروج الاسود العنسي
ومسيلمة يدعيان النبوة فتتكاثر أتباعهما .
ما أشد حال النبي وحزنه ، وهو يستدبر امة هذه حالها وهي تستقبل الفتن كقطع الليل
المظلم كما في الحديث . وقد رأى مواقع الفتن خلال بيوت المدينة كمواقع القطر في
حديث آخر (1) .
ولكنه في هذا الموقف الدقيق مع ذلك يرمي بجيشه
____________
(1) صحيح مسلم 8 : 168 باب نزول الفتن .
اللجب إلى مكان سحيق ، إذ يعقد اللواء بيده للشاب اسامة بن زيد أميرا على الجيش بعد
يوم واحد من ابتداء شكاته ، بعد ان كان امرهم بالبعث قبل ابتداء مرضه . ثم يضم تحت
لوائه شيوخ المهاجرين والانصار وجلتهم ووجوههم منهم أبو بكر (1) وعمر بن الخطاب
وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة وسعد بن ابي وقاص واسيد بن حضير وبشير بن سعد وغيرهم
، ليحارب بهم اهل أبنى بناحية البلقاء من ارض الشام اولئك قتلة ابي اسامة زيد من
الروم .
ثم يشدد في الخروج ويلعن المتخلف منهم ويغضب ذلك الغضب لتباطؤ القوم ولغطهم حول
تأمير فتى يافع على
(1) صرح بدخول ابي بكر في البعث اكثر المؤرخين ، منهم ابن سعد في طبقاته : ( 4 : 46
) و( 4 : 136 ) وابن عساكر في التهذيب ( 2 : 391 ) و( 3 : 215 ) وصاحب كنز العمال (
5 : 312 ) . وصاحب تاريخ الخميس ( 2 : 172 ) واليعقوبي في تاريخه ( 2 : 93 ) وابن
ابي الحديد ( 2 : 21 ) ومحمد حسين هيكل من المتأخرين في حياة محمد ( 467 ) وغيرهم
مما لا يحصى . ولم نجد تصريحا ولا تلويحا لاحد من المؤرخين بخروجه من جيش اسامة
معشر الروافض انتم من اجهل الناس بعلم الجرح والتعديل وتستدلون بالهش والقش وفاقد الشيء لا يعطيه وكما قال الاسد الهمام عثمان الخميس للرافضي الموسوي لما اكثر من المقاطعة الصياح على كثرة الالم
وسأذكر لك الان الاحاديث التي تنص على ان ابو بكر وعمر كانا في حملة اسامة بن زيد مع السند كي تموت غيظا
(ذكر القائلين والمؤكدين بأن ابو بكر وعمر كانا في حملة أسامة بن زيد)
-- الطبقات الكبرى ج2 صفحة 249
لمحمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري المولود 168 المتوفي 230. دار النشر دار صادر بيروت
-- الطبقات الكبرى ج: 4 ص: 66
1- قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد وكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك فإنه لمن أحب الناس الي وكان أبوه من أحب الناس الي الا فاطمة فأوصيكم بأسامة خيرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبي يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو بن ثماني عشرة سنة
-- الطبقات الكبرى ج4 صفحة 68
2- قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه بنحو حديث أبي أسامة عن هشام وزاد في الجيش الذي استعمله عليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح قال وكتبت اليه فاطمة بنت قيس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثقل وإني لا أدري ما يحدث فإن رأيت أن تقيم فأقم فدوم أسامة بالجرف حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
-- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 8 الصفحة : 60
3- أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا المؤمل بن الحسن نا أحمد بن منصور نا أبو النضر هاشم بن القاسم نا عاصم بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله استعمل أسامة بن زيد على جيش فيهم أبو بكر وعمر فطعن الناس في عمله فخطب النبي الناس ثم قال قد بلغني أنكم قد طعنتم في عمل أسامة وفي عمل أبيه قبله وإن أباه لخليق للإمارة وإنه لخليق للأمرة يعني أسامة وإنه لمن أحب الناس إلي فأوصيكم به
-- مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 415
36980 حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر قال فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ثم قال إن أناسا منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله وأيم الله إن كان لحقيقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده وإني أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا
-- تهذيب التهذيب ج: 1 ص: 182
391 ع الستة أسامة بن زيد بن حارثة بن أبو محمد ويقال أبو زيد ذلك كنيته الحب بن الحب مولى رسول لله صلى الله عليه وسلم وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأم سلمة روى عنه أبناه الحسن ومحمد وابن عباس وأبو هريرة وكريب وأبو عثمان النهدي وعمرو بن عثمان بن عفان وأبو وائل وعامر بن سعد وعروة بن الزبير والحسن البصري على خلاف فيه والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري وقيل لم يلقه وجماعة استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه أبو بكر إلى الشام سكن المزة مدة ثم انتقل إلى المدينة فمات بها سنة 54 وهو بن 75 ذلك قلت قال بن بن حبان مات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأسامة عشرون سنة زاد بن سعد ولم يعرف الا الإسلام ولم يدن بغيره وذكر بن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وله 18 سنة وقال مصعب الزبيري توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان سنة 8 أو 59 وقد قال بن المديني وأبو حاتم أن الحسن البصري لم يسمع منه شيئا
-- تهذيب الكمال ج: 2 ص: 340
أسامة بن زيد ت ص ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب س وأبو سعيد المقبري س وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ت س وأبو عثمان النهدي ع وأبو هريرة س استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه أبو بكر إلى الشام فأغار على أبنى من ناحية البلقاء وشهد مع أبيه غزوة مؤتة وقدم دمشق وسكن المزة مدة ثم انتقل إلى المدينة فمات بها وقال مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين وهو بن خمس وسبعين ذلك في مبلغ سنه
-- اسعاف المبطأ ج: 1 ص: 5
أسامة بن زيد بن حارثة بن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه وابن حبه وأمه أم أيمن مولاته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وبلال وأم سلمة وعنه عروة وأبو عثمان النهدي وأبو وائل وغيرهم أمره النبي صلى الله عليه وسلم على جيش فيهم أبو بكر وعمر وقال فيه وايم الله إن كان لخليقا بالإمارة
-- علل ابن أبي حاتم ج: 1 ص: 321
961 سألت أبي عن حديث رواه أبو النضر هاشم بن القاسم عن عاصم بن عمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل اسامة بن زيد على جيش فيهم أبو بكر وعمر فتكلم الناس في ذلك وذكرت له الحديث
(أعرضنا عن تعليق أبي حاتم لان قوله لا يهمنا هنا والحديث له أكثر من طريق ولكن اردنا أن نقول أن الناس كانوا يقولون بأن أبو بكر وعمر كانا في الحملة)
-- التراتيب الإدارية ج: 1 ص: 40
وقد احتج من لم يشترط القرشية في الإمام بتأمير النبي عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة وأسامة بن زيد وغيرهم في الحروب وأجاب الجمهور بأن ذلك ليس من الإمامة العظمى في شيء لأنه يجوز للخليفة استنابة غير القرشي ولهذا الغز التاج السبكي بقوله من عد من أمراء المؤمنين ولم يحكم على الناس من بدو ومن حضر ولم يكن قرشيا حين عدولا يجوز أن يتولى أمرة البشر قال السيوطي الجواب أنه أسامة بن زيد مولى النبي أمره على جيش فيه أبو بكر وعمر فلم ينفد حتى توفي رسول الله فبعثه أبو بكر إلى الشام انظر المصباح الوهاج
-- التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ج: 1 ص: 166-167
380 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي بن زيد بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عوف بن عبدود بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة الكلبي حب رسول الله وابن حبه ومولاه أبو زيد ويقال أبو محمد ويقال أبو حارثة ولد في الإسلام وأمه أم أيمن بركة حاضنة النبي ومولاته وهو معدود في أهل المدينة والثاني عشر ممن في مسلم منهم روى عن النبي ومات النبي وله عشرون سنة روى عنه ابناه حسن ومحمد وأبو هريرة وابن عباس وأبو وائل وأبو عثمان النهدي وأبو سعيد المقبري وعروة وأبو سلمة وعطاء بن أبي رباح وجماعة ثبت أنه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما وفي رواية صحيحة غريبة من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة إلى غير ذلك من الفضائل والمناقب وكان نقش خاتمه أسامة حب رسول الله ولما فرض له عمر في ثلاث آلاف وخمسمائة ولولده عبد الله بن عمر في ثلاث آلاف وقال له عبد الله لم فضلته علي فوالله ما سبقني إلى مشهد قال لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله منك فآثرت حب الله على حبي وأمره وهو ابن ثمان عشرة سنة على جيش فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومات النبي قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر رضي الله عنه استأذنه في أن يتخلف عمر عنده ليستعين به فأذن له أسامة ولذا يروى أن عمر لم يلقه قط إلا قال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته أمير أمره رسول الله ومات وأنت علي أمير وكان أسود كالليل وكان أبوه أبيض أشقر
-- السيرة النبوية المسمى عيون الاثر في فنون المغازي والشمائل والسير المجلد 2 صفحة 353-354
ـ سراية اسامة بن زيد بن حارثة إلى ابنى ـ وهى أرض الشراة ناحية البلقاء
قالوا لما كان يوم الاثنين لاربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجره أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال سر إلى موضع مقتل ابيك فاوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبق الاخبار فان ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الادلاء وقدم العيون والطلائع معك فلما كان يوم الاربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لاسامة لواء بيده ثم قال اغز بسم الله وفى سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الاسلمى وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الاولين والانصار إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبوبكر وعمر بن الخطاب وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريس فتكلم قوم وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الاولين فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة فصعد المنبر وحمد الله وأنثى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما قالة بلغتنى عن بعضكم في تأميرى أسامة ولئن طعنتم في امارتى أسامة لقد طعنتم في امارتى اياه من قبله وايم الله ان كان لخليقا للامارة وان ابنه من بعده لخليق للامارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وإنهما لمخيلان لكل خير - أى لمظنة لكل خير - فاستوصوا به خيرا فانه من خياركم ثم نزل فدخل بيته وذلك في يوم السبت لعشر خلون من شهر ربيع الاول سنة احدى عشرة وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرجون إلى المعسكر بالجرف وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول انفذوا بعث أسامة . فلما كان يوم الاحد اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فدخل أسامة من معسكره والنبى صلى الله على هوسلم مغمور وهو اليوم الذى لدوه ( 1 ) فيه فطأطأ أسامة فقبله والنبى صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعهما على اسامة قال اسامة فعرفت أنه يدعو لى ورجع اسامة إلى معسكره ثم دخل يوم الاثنين وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مفيقا فقال له أغد على بركة الله فودعه أسامة وخرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل فبينا هو يريد الركوب اذا رسول أمة أم أيمن قد جاءه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت فأقبل وأقبل معه عمر وأبوعبيدة فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت فتوفى حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ودخل بريدة ابن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرزه عنده
ذكر من قال بأن الرسول أمر عمرا بالصلاة بالناس
البدء والتاريخ
المؤلف : ابن المطهر الصفحة : 369
الله فقال بعضهم ما لكم أهجر فاستعيدوه و قال عمر قد غلبه الوجع من لفلانة و فلانة
حسبنا كتاب الله فلما لغطوا عنده قال دعوني أخرجوا المشركين من جزيرة العرب و أجيزوا الوفود بمثل ما رأيتموني أجيزهم و انفذوا جيش أسامة قوموا فقاموا و قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين أن يكتب ذلك الكتاب قالوا و استعر برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض و ناداه بلال بالصلاة فقال مر عمر فليصل بالناس فخرج عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب فقدم عمر لأن أبا بكر كان غائباً فلما كبر عمر و كان مجهراً سمع رسول الله فقال أين أبو بكرٍ يأبى الله ذلك و المسلمون و بعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس
و روي عن عائشة أنها قالت لما استعر رسول الله بالمرض قال مروا أبا بكرٍ فليصل بالناس فقلت إن أبا بكرٍ رجل ضعيف الصوت كثير البكاء إذا قرأ القرآن فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت و الله ما أقول ذلك إلا إني كنت أحب أن يصرف عنه ذلك و قلت إن الناس لا يحبون رجلاً قام مقام النبي يتشأمون به
و روى ابن إسحق عن الزهري فقال حدثني أنس أنه كان يوم الاثنين الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس و هم يصلون الصبح فرفع الستر و فتح الباب و وقف على باب عائشة فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم فرحاً لما رأوا رسول الله فأشار إليهم أن اثبتوا و تبسم سروراً بما رأى من صلاتهم و انصرف
قال ابن إسحق حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مليكة أنه لما كان يوم الاثنين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه بين العباس و علي إلى صلاة الصبح و أبو بكر يصلي بالناس فتفرج الناس و علم أبو بكرٍ أنهم لم يصنعوا ذلك إلا لرسول الله فنكص عن صلاته فدفع رسول الله في ظهره و قال صل بالناس و جلس إلى جنبه فصلى على يمين أبي بكر فلما فرغ أقبل على الناس فكلمهم رافعاً صوته حتى خرج صوته من باب المسجد و قال أيها الناس سعرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم إني و الله ما تمسكون علي بشيءٍ إني لم أحل إلا ما أحل القرآن و لم أحرم إلا ما حرم القرآن و قال أبو بكر إني أراك قد أصبحت من الله بخير و اليوم يوم ابنة خارجة فآتيها قال نعم فخرج أبو بكرٍ إلى أهله بالسنح و انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته وتفرق الناس و روى الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف دعا فاطمة فسارها فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت فسئلت عن ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال لي إن القرآن يعرض علي في كل عام مرة و عرض علي العام
--فتح الباري بشرح صحيح البخاري
*** وجدت في: المجلد الثامن. بقية كِتَاب الْمَغَازِي.
باب بَعْثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ.
الشرح:
قوله : ( باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه )
إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين , وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم , فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر , ودعا أسامة فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل , فقد وليتك هذا الجيش , وأغر صباحا على أبنى , وحرق عليهم , وأسرع المسير تسبق الخبر , فإن ظفرك الله بهم فأقل اللبث فيهم . فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده , فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف , وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار , منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم, فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي, فرد عليه عمر, وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث . ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف , فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها , وقتل قاتل أبيه , ورجع بالجيش سالما وقد غنموا . وقد قص أصحاب المغازي قصة مطولة فلخصتها , وكانت آخر سرية جهزها النبي صلى الله عليه وسلم , وأول شيء جهزه أبو بكر رضي الله عنه ,
وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبو بكر وعمر كانا في بعث أسامة ; ومستند ما ذكره ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي وذكره ابن سند أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد .
وذكره ابن إسحاق في السيرة المشهورة ولفظه " بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال : اغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك , فقد وليتك هذا الجيش " فذكر القصة وفيها " لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر, ولما جهزه أبو بكر بعد أن استخلف سأله أبو بكر أن يأذن لهم بالإقامة فأذن , ذكر ذلك كله ابن الجوزي في " المنتظم " جازما به , وذكر الواقدي وأخرجه ابن عساكر من طريقه مع أبي بكر وعمر أبا عبيدة وسعدا وسعيدا وسلمة بن أسلم وقتادة بن النعمان , والذي باشر القول من نسب إليه الطعن في إمارته عياش بن أبي ربيعة , وعند الواقدي أيضا أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف فيهم مائة من قريش , وفيه عن أبي هريرة " كانت عدة الجيش سبعمائة " .
--فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.01 للإمام ابن حجر العسقلاني
*** وجدت في: المجلد السابع. بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ. باب مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. الحديث:
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَطْعُنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعُنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ
الشرح:
قوله: (حدثنا سليمان) هو ابن بلال.
قوله: (بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا) هو البعث الذي أمر بتجهيز في مرض وفاته وقال: " أنفذوا بعث أسامة " فأنفذه أبو بكر رضي الله عنه بعده، وسيأتي بيانه في أواخر الوفاة النبوية إن شاء الله تعالى.
قوله: (فطعن بعض الناس في إمارته) سمى ممن طعن في ذلك عياش بن أبي ربيعة المخزومي كما سيأتي بسط ذلك في آخر المغازي.
قوله: (تطعنون) بفتح العين يقال طعن يطعن بالفتح في العرض والنسب، وبالضم بالرمح واليد، ويقال هما لغتان فيهما.
قوله: (فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل) يشير إلى إمارة زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وعند النسائي عن عائشة قالت: " ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم " وفيه جواز إمارة المولى وتولية الصغار على الكبار والمفضول على الفاضل.
لأنه كان في الجيش - الذي كان عليهم أسامة - أبو بكر وعمر.
-- كنز العمال
*** وجدت في: المجلد العاشر. بعث أسامة. بعث أسامة
30264- عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ثم قال: إن أناسا منكم قد طعنوا في تأمير أسامة وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده، وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا.
(ش).
--الموطأ، الإصدار 2.04
للإمامِ مالك، برواية الإمام محمَّد بن الحَسَن
*** وجدت في: المجلد الثالث. [تتمة موطأ الإمام مالك]. أبواب السِّيَر (1).
47 - باب فضائل أصحاب (1) رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. وجدت الكلمات في الحديث رقم:
943 - أخبرنا مالك، أخبرنا عبد اللّه بن دينار، قال: قال ابن عمر رضي اللّه عنهما: بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بَعْثاً (1) فأمَّر (2) عليهم أسامة بن زيد، فطعن (3) الناس (4) في إِمْرَته، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وقال: إنْ تطعنوا في إمْرَته فقد كنتم تطعنون (5) في إمْرَة أبيه من قبلُ، وأيْمُ (6) اللّه إنْ (7) كان (8) لخَليقاً (9) للإِمْرة، وإنْ كان (10) لَمِنْ أحبّ الناس إليّ من بعده (11).
--------------------------
(1) بالفتح، أي أرسل جيشاً (قال الحافظ: هو البعث الذي أمر بتجهيزه في مرض وفاته. فتح الباري 7/87).
(2) أي جعله أميراً عليهم.
(3) قوله: فطعن الناس في إمرته، قال القاري: بكسر الهمزة أي في إمارته وولايته لكونه صغير القوم وحقيرهم في الصورة، ولأنه من الموالي، وكان في القوم أبو بكر وعمر.
(4) أي المنافقون أو أجلاف العرب.
(5) قوله: فقد كنتم تطعنون، أي قبل ذلك في إمارة أبيه زيد بن حارثة متبنَّى رسول اللّه وحِبِّه.
(6) بهمزة مفتوحة بمعنى القسم.
(7) مخففَّة من مثقّلة مكسورة.
(8) أي أسامة.
(9) أي لائقاً.
(10) أي أسامة.
(11) أي بعد أبيه زيد.
--فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.09
للإمامِ المناوي
*** وجدت في: الجزء الثالث. [تابع حرف الهمزة]. وجدت الكلمات في الحديث رقم:
[ص 140] 2949 - (أيما رجل استعمل رجلاً على عشرة أنفس) أي جعله أميراً على طائفة ولو قليلة جداً كعشرة والحال أنه (علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش اللّه وغش رسوله وغش جماعة المسلمين) بفعله ذلك لعكسه المقتضى لتأميره المفضول على الفاضل وموضع ذلك ما إذا لم يقتض الحال والوقت خلاف ذلك وإلا أنيط بالمصلحة وعلى ذلك ينزل تأمير المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لعمرو بن العاص على قوم فيهم أبو بكر وعمر وتأميره أسامة على من هما فيهم.
(ع عن حذيفة) بن اليماني.
-- تأريخ اليعقوبي المجلد 1 صفحة 443- 445
""ولم ينزل مكة وقيل له في ذلك : لو نزلت يا رسول الله بعض منازلك فقال : ما كنت لأنزل بلدا أخرجت منه . ولما كان يوم النفر دخل البيت فودع ونزل عليه :"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
"وخرج ليلا منصرفا إلى المدينة فصار إلى موضع بالقرب من الجحفة يقال له :غدير خم لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وقام خطيبا وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى يا رسول الله ! قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
[443]
ثم قال : أيها الناس أني فرطكم وأنتم واردي على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما . وقالوا:وما الثقلان يا رسول الله قال : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولاتضلوا ولاتبدلوا وعترتي أهل بيتي .
الوفاة ولما قدم المدينة أقام أياما وعقد لأسامة بن زيد بن حارثة على جلة المهاجرين والأنصار وأمره أن يقصد حيث قتل أبوه من أرض الشأم
وروي عن أسامة أنه قال: أمرني رسول الله أن اغز يبني من أرض فلسطين صباحا ثم احرق .
وروى آخرون أن رسول الله أمره أن يوطىء الخيل أرض البلقاء
وكان في الجيش أبو بكر وعمر
وتكلم قوم وقالوا : حدث السن وابن سبع عشرة سنة ! فقال : لئن طعنتم عليه فقبله طعنتم على أبيه وإن كانا لخليقين للإمارة . واشتكى رسول الله قبل أن ينفذ الجيش وكان أسامة مقيما بالجرف فلما اشتدت عليه قال : انفذوا جيش أسامة ! فقالها مرارا
[444]
واعتل أربعة عشر يوما وتوفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول .""
-- نور اليقين في سيرة سيد المرسلين صفحة 321-322
" السنة الحادية عشرة
سرية
لأربع بقين من صفر جهز عليه الصلاة والسلام جيشا برئاسة أسامة بن زيد إلى أبنى, حيث قتل زيد بن حارثة والد أسامة, قال له: (سر إلى موض قتل أبيك, فأوظهم الخيل, فقد وليتك هذا الجيش, فأغر صباحا على أهل أبنى, وحرق عليهم, وأسرع السير لتسبق الأخبار, فإن أظفرك الله فأقل اللبث فيهم, وخذ الأدلاء وقدم العيون والطلائع معك). وكان مع أسامة في هذا الجيش كبار المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر(1) وعمر وأبو عبيدة وسعد.
ثم عقد عليه الصلاة والسلام لأسامة اللواء, وقال له: أغز باسم الله في سبيل الله, وقاتل من كفر بالله. وقد انتقد(2) جماعة على تأمير اسامة وهو شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره على جيش فيه كبار المهاجرين, فأبلغ الرسول هذه المقالة فعضب عضبا شديدا وخرج فقال: أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في ـاميري أسامة. ولئن طعنتم في تأمير أسامة فقد طعنتم في تأمير أياه من قبله؟! وايم الله إنه كان لخليقا بالإمارة, وإن ابنه من بعده لخليق بها, وإن كان لمن أحب الناس إلي, وإنهما لمظنة لكل خير, فاستوصوا به خيرا, فإنه من خياركم."
- - - - - - - - - - -
هامش:
(1) لم يكن أبو بكر رضي الله عنه في جيش أسامة, قال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية: من قال إن أبا بكر كان فيهم فقد غلط, فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف, وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس, فكيف يكون بالجيش, وهو إمام المصلين؟!
(2) أي أعترض.
-- السيرة النبويه لابن كثير مجلد 4 صفحة 442
"وقد انتدب كثير من الكبار من المهاجرين الاولين والانصار في جيشه، فكان من أكبرهم عمر بن الخطاب. ومن قال إن أبا بكر كان فيهم فقد غلط ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف. وقد أمر النبى صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلى بالناس كما سيأتى . فكيف يكون في الجيش وهو إمام المسلمين بإذن الرسول من رب العالمين ، ولو فرض أنه كان قد انتدب معهم فقد استثناه الشارع من بينهم بالنص عليه للامامة في الصلاة التى هى أكبر أركان الاسلام ، ثم لما توفى عليه الصلاة والسلام استطلق الصديق من أسامة عمر بن الخطاب فأذن له في المقام عند الصديق ، ونفذ الصديق جيش أسامة . "
*****أقول انظر إلى تفسير وتعليل ابن كثير في عدم وجود ابو بكر في حملة اسامة بن زيد. ويا ليت شعري ليته فسر لنا وجود عمر بن الخطاب بجانب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعدما عبأه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في جيش اسامة بن زيد.
وأما القول بان أبو بكر صلى بالناس؟ فقد ذكر المؤرخون ان عمر صلى بالناس قبل ابوبكر فلما سمع الرسول صوت عمر قال لا لا لا إلا ابو بكر.
وهذا ما ذكره إبن هشام في سيرته المجلد الرابع صفحة 1067 - 1068
(((((((قال ابن إسحاق : وقال ابن شهاب : حدثنى عبد الملك بن أبى بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه ، عن عبدالله بن زمعة بن الاسود ابن المطلب بن أسد ، قال : لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين ، قال : دعاه بلال إلى الصلاة ، فقال : مروا من يصلى بالناس ، قال : فخرجت فإذا عمر في الناس ، وكان أبوبكر غائبا ، فقلت :
قم يا عمر فصل بالناس ، قال : فقام ، فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه
ـ1067ـ
وسلم صوته ، وكان عمر رجلا مجهرا ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين أبوبكر ؟ يأبى الله ذلك والمسلمون ، يأبى الله ذلك والمسلمون ، قال : فبعث إلى أبى بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة ، فصلى بالناس ، قال : قال عبدالله بن زمعة : قال لى عمر : ويحك ، ماذا صنعت بى يا ابن زمعة ، والله ما ظننت حين أمرتنى إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك ، ولولا ذلك ما صليت بالناس ، قال : قلت والله ما أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولكنى حين لم أر أبابكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس .)))))))))))
أذا تمعنت في امامة عمر للصلاة لعلمت ان عمر كان مع ابو بكر في نفس الوقت. اي ان ابو بكر وعمر تركا حملة اسامة بن زيد.
وإذا اردت ان تقول ان ابو بكر صلى بالناس والرسول قال يأبى الله إلا أبو بكر قلنا أن هذا الحديث ملفق.
تقول لماذا قلنا إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما رأى ابو بكر يصلي قام يتكئ على رجلين علي والعباس ليأم الناس بالصلاة. فكيف قالوا ان الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يأبى الله إلا أبا بكر.
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يريد ان يقول للناس إن ابو بكر هو الخليفة بعدي فلماذا لم يتركه يكمل الصلاة.
وإذا قلتم لنا إن ابو بكر صلى اكثر من مره في المسلمين وقت وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم. قلنا لكم هذا الكلام كذب وإفتراء. فالذين ذكروا ان ابو بكر صلى حوالي 17 صلاة بالناس هم كاذبون. لان الرسول ذهب إلى الجرف وتكلم وخطب الملمسين ووبخهم لتكلمهم في أسامة بن زيد. وقد ذكر المؤرخون ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم فعلها يوم السبت ومنهم من ذكر انها يوم الاثنين. والروايات تقول بان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان معافا يوم الاثنين وكأن الناس تفألوا خيرا بعافيته. فكيف يصلى أبو بكر بالناس وهو بصحة جيده.
وإذا قلتم لنا كيف يصلي أبو بكر وعمر بالناس بدون إذن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟
قلنا لكم ان أبو بكر وعمر عصوا اوامر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حياته في أكثر من مناسبه, وتركوا حملة اسامة بن زيد, ثم رفضوا ان يتركوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يكتب كتابا لن يضل الناس بعده أبدا (فقال لهم الرسول قوموا عني ولم يصر على كتابة الحديث بعدما عصوه. ونفس الشيئ حدث في وقت الصلاة فان الرسول بعدما راى ابو بكر يصلي قام وهو ضعيف منهوك القوى يتكئ على رجلين ليلغي امامة ابو بكر. ولكن هل اتعضوا بما فعله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟) . فما المانع من ان يعصوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويصلوا بالناس قسرا.
ثم بمن صلى ابو بكر؟ أبوبكر صلى بالناس الذي عصوا اوامر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. أبو بكر صلى بمن ترك حملة اسامة بن زيد. الم يكن علي بن ابي طالب والعباس موجودان فلماذا لم يصلوا جماعة وراء ابو بكر. أليست الصلاة واجبه على المسلمين. ام ان الصلاة التي صلاها أبو بكر باطله.؟
ثم لماذا لم يصلى أسامة بن زيد إماما على المصلين الم يكن هو أميرهم؟ إذا قلتم ان الرسول اختار أبو بكر ليأم الناس قلنا الرسول اختار اسامة بن زيد ليتأمر على أبو بكر وعمر فلماذا لا يؤمهم في الصلاة.!!!!!!!!
وأكثر من ذلك, لماذا يستأذن أبو بكر أسامة بن زيد في إبقاء عمر بالمدينة؟
فما هي السلطة التي كان يملكها أسامة بن زيد على أبو بكر وعمر حتى يستأذن منه أبو بكر وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (بزعمهم) على إبقاء عمر بالمدينة؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق