السلام عليكم
كثيرا ما يتبجح المخالفين السنة بالفتوحات وقد تكون عند بعضهم حجر عثرة امام هدايته وبابا لضلاله وقد شمرت ساعدي بحثا في هذا المضمار لم اجد فيه شرعية لتلك الحروب التي قامت باسم الاسلام والتي بسببها عانينا الويلات وخلقت لنا العداء والبغض التاريخي . فلعل وعسى عند احدا جوابا لهذه المعضلة
اقول :
ديننا دين مجبة وسلام دين جاء لينقذ العالم من نير العبودية والاثام نعم م م م الفتوحات التي تسمى بالمصطلح المشهور ( الفتوحات الاسلامية ) والتي وصلت الى حدود الصين وغاصت في اوربا وشمال وغرب وجنوب افريقيا هي في الحقيقة فتوحات لا اسلامية سلطوية توسعية لصنع امبراطورية على حساب الاسلام والمسلمين مثلها مثل فتوحات اكاسرة الفرس واباطرة الرومان يفتحون البلدان ويضعون الشرائع والحكام هذه هي سنة الغزات
هي لا شرعية لها في ديننا الاسلامي ليست لها اساس في ايات كتابنا ولا في سنتة نبينا لا شيء يحث المسلمين على فتح البلدان الامنة وفرض الاسلام حكومة ودينا على الشعوب وليس من سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قتال القبائل الامنة بدون تعدي منهم اولا ولا فتح البلدان والمدن بالقتال وسفك الدماء كيف والقران يؤكد ان لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
قال تعالى في محكم كتبه موضحا الطريق واسلوب الدعوة وليس منها القتال والدعوة بالسيف ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125/16) وقال ايضا (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7/60) لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8/60) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9/60) وهنا الاية تامرنا بالقسط والبر مع الذين لم يقاتلونا في دين الله وتنهانا عن الذين قاتلونا في الدين واخرجوا المسلمين من ديارهم كما يفعل الاسرائليون في فلسطين لكن الواقع خلاف ذلك فلا عداء لهم وترى السفارات الاسرائيل مفتوحة في البلدان العربية والازهر والقرضاوي يباركون لوزارة اسرائيل انها حصلت على نسبة 99% والاحمق يتبجح ويقول لو ان الله عرض نفسه على الناس لما حصل على هذه النسبة حتى ان ابن عثمين مشكورا كفره واهدر دمه بسبب هذا التصريح تجدونه على اليوتيوب لمن اراد اللهم اكفنا الظالمين بالظالمين يارب العلمين .وهذا ابن جبرين يصدر فتوى يحرم فيها تدمير المواقع الاسرائيلية بكل صراحة ووقاحة وهم بهذا يتناسون ان الولاء يجب ان يكون لله وحده ويحرم موالات الكفار واليهود والنصارى بنص القرآن .... عموما ليس هذا موضوعنا كان علي ان اشير اليه .
وقال تعالى ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِالَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190/2) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191/2) فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (192/2) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ)
هذه هي الايات القرانية تبين اسلوب الدعوة لله وحكم القتال انه لا يكون الا مع من قاتلنا وحاربنا في ديننا وانه يحرم علينا الاعتداء والتعدي على الغير .هذا بالنسبة للآيات اما السنة النبوية فهي معلومة نعرضها على وجه الاجمال حيث ان النبي كان يبعث البعوث ليعلموا الناس الاسلام ويدعوهم لعبادة الله الواحد ويرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) الرسل الى الملوك والرؤساء يدعوهم الى الاسلام والاعتراف بنبوته وكل معارك الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ردا على اعتداآتهم على المسلمين او استردادا لما اخذ منهم
وكان على الخلفاء ان يتعلموا الدرس الذي صنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في فتح مكة وسماه الله فتحا رغم ان رسول الله لم يستخدم فيها لاالسيف ولا القتال .
اذا فالنتيجة ان الخلفاء وعلى راسهم ابو بكر وعمر وعثمان ومن جاء من بعدهم خالفوا حكم الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدعوة لدين الله ونشر التوحيد وانهكوا المسلمين وقتلوهم في حروب لا شرعية سعيا وراء مجدهم وتوسيع سلطتهم ونفوذهم بالدماء والباطل والعدوان مثل الاكاسرة والاباطرة .
علي ذو الشوكة
تعليق