إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤية الخالق سبحانه في الجنة ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
    هل سيتختفي b03li كما اختفى هاشم النجفي ...؟؟!!

    لأننا ننتظر من هاشم النجفي الذي قال أن وجوه المؤمنين يوم القيامة تنتظر ،أن يخبرنا منذ متى كان الانتظار من أفعال الوجه ؟؟!! .. فوجهي ينتظر و قد ملّ من الإنتظار ..!!

    و ننتظر من b03li الذي قال أن هناك شروط للرؤية عند الإنسان إن لم تتحقق فلا يمكن أن يرى الإنسان ، أن يفسر لنا كيف تحققت الرؤية للأمثلة التي ذكرناها برغم عدم تحقق الشروط التي وضعها لنا ، و يفسر لنا قوله بأن الله سبحانه لا يمكن أن يعطي نفس المخلوق صفتين متناقضين ، فيخبرنا كيف أن النار حارة و النار التي ألقي فيها إبراهيم باردة ؟؟ كيف اتصفت النار بصفتين متناقضتين ..!!!!



    اللهم صل على محمد وال محمد

    رجائي ألا تكرر اشكالات قد أجبنا عليها سابقآ كانتظار الوجه وغيره لانه يبدو أنك لم تقرأ البيت الشعري او أنك تجاهلته كما تجاهلت ردودي السابقة

    (وجوه ناظرات يوم بدر الى الرحمن تنتظر الخلاصا)

    وأما باقي الاشكالات فلم تاتي بشئ جديد بل كعادتك كنت أنت المسشتكل وأنا المجيب , ولكنك لو قرأت كلامي جيدآ وبتركيز لما ورد عليك هذه الاشكالات , ولكن يبدو اني سأضطر للتكرار حتى تصل المعلومة

    اولآ :

    أن الله سبحانه وتعالى قد وضع شروطأ لتحقق الرؤية في عالم المادة

    ولم أقل لك في عالم الرؤى او المنامات

    ثانيآ :

    فاذا كان هناك من يدعي حصول أي رؤية مادية كان لابد من تحقق الشروط المذكورة.

    فبعد هذا الكلام أقول : هل كانت رؤية النبي ص رؤية مباشرة ومقابلة أم أنها كانت رؤية منقولة من قبل الله تعالى كما تنقل لنا الصورة في هذه الايام على التلفاز ؟؟ فالرؤية قد تتحق باختلاف الطرق والوسائل ولكن االمرئي يبقى محافظآ على خصائصه المادية التي جعلها الله تعالى له فلا تتغير بتغير الوسيلة التي كانت من قبله تحقق الرؤية .

    وأما قضية النار فلا تناقض فيها أبدآ ولم يجتمع فيهاالنقيضين , لانه في وقت القاء نبي الله ابراهيم في النار قد غير الله تعالى القانون الفيزيائي الذي وضعه الى قانون آخر , وهذا المثال غير محال عقلآ , كما ذكرت لك في مثالي السابق حول وضع المحيطات في وعاء صغير وقلت لك حينها انه اذا اراد الله تعالى ان يفعل هذا الفعل فانه سيقول للبحر بأن يقل حجمه ويقول للوعاء ان يكبر حجمه فيتحقق المطلوب وهو كالمثال الذي ذكرته حول نار ابراهيم عليه السلام .

    تعليق


    • أحسنتم
      سبحان من لاتدركه الأبصار
      الادراك لايعني الاحاطة ففي لسان العرب: ) درك ) (الدَّرَكُ اللحَاق وقد أَدركه ورجل دَرَّاك مُدْرِك كثير الإدْراك . والإدْراكُ اللحوق يقال مشيت حتى أَدْرَكته وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانه وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته )

      وقد جاءت ألفاظ مشتقة من الادراك داله على غير الاحاطة كقولة تعالى ( حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا )

      والادراك هنا في قوله تعالى : لا تدركه الأبصار مسبوق بلا النافية هذا يعني انه يدل على الأمورالدقيقة
      والخفية أيضآ والذي جعل النظراليها بحدقة العين مستحيلآ فلا تستطيع تحديد هويته وتفاصيل مكوناته وذاته



      يقال : لن تدرك المكروب بعينك بسبب صغر حجمه
      وفي لسان العرب:يقال: أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي: خِلْقةُ تُرابها، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت: تُرابة، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً، إِلا بالتَّوَهُّم.


      قال الشيخ محمد عبده في تفسير المنار 9/139 : ( فعائشة وهي من أفصح قريش تستدل بنفي الإدراك على نفي الرؤية مع ما علم من الفرق بينهما ، وتستدل على نفيها أيضاً بقوله تعالى : وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب ، وقد حملوا هذا وذاك على نفي الرؤية في هذه الحياة الدنيا ، ولكن إدراك الأبصار للرب سبحانه محال في الآخرة كالدنيا ) . انتهى

      في قوله تعالى: قال الله تعالى ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )

      الآية تدل على أنه لاكلام من دون حجاب والحجاب هنا كناية عن عدم الرؤية واستحالتها في الدنيا والآخرة ومتى يريد الله عزوجل أن يوحي لأحد لايعرف عن هذا أحد َيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ومشيئته لانحددها نحن ولانخصصها في الدنيا دون الآخرة وقد أوحى الله الى النحل والى أم موسى وغير ذلك من الأمثلة فيكون الوحي الهامآ فالله لايسأل عما يفعل

      وقول الله تعالى (لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا)


      ان موسى عليه السلام سأل الله بلسان قومة موسى لأنهم علقوا ايمانهم بالله برؤيته

      قال الزمخشري : " فإن قلت : كيف طلب موسى (ع) ذلك وهو من أعلم الناس بالله وصفاته ما يجوز عليه ما لا يجوز وبتعاليه عن الرؤية ... قلت : ما كان طلب الرؤية إلا ليبكت هؤلاء الذين دعاهم سفها وضلالا وتبرأ من فعلهم وليلقمهم الحجر " (الكشاف ج 2 ص 89 ) .

      وقال الزركشي في ( البرهان في علوم القرآن ):" وجعل بعضهم من هذا قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ) قال : فإن آية البقرة وهى قوله ( حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) تدل على أن قوله ( رَبِّ أَرِنِي ) لم يكن عن نفسه ، وإنما أراد به مطالبة قومه ، ولم يثبت في التوراة أنه سأل الرؤية إلا وقت حضور قومه معه وسؤالهم ذلك " (البرهان في علوم القرآن ج2ص 330 )
      وبالنسبة للن أتت في القرآن تفيد النفي المؤبد كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74] في الدنيا والآخرة لعجزهم عن هذا
      ولن في الأصل تفيد تأبيد الحدث في المستقبل اذا بقيت على اطلاقها الا اذاا قيدت بقرينة أوقيد
      يحدد به الزمان والمكان كما في قوله تعالى : ( فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) فقيدت كلمة اليوم النفي بهذا الحد
      الزماني فقط وهذا واضح في الآية الكريمة ، قال الزركشي عند كلامه حول ( لن ) : " بل إن النفي مستمر في المستقبل إلا إن يطرأ ما يزيله ، فهي لنفي المستقبل ، و ( لم ) لنفي الماضي ، و ( ما ) لنفي الحال " (البرهان في علوم القرآن ج4 ص 387) .
      وفي قوله تعالى : (لن تراني) لن هنا تدل على التأبيد الدهري للنفي باعتبار الإطلاق لأنه لم يقيد بقرينه تقيده بزمان معين و في قوله تعالى : ( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا … ) فالآية تدل على أنهم لن يتمنون الموت في الدنيا أبدآ بخلاف حالهم في الآخرة وهم في شدة العذاب يتمنون الموت ليتخلصوا من العذاب ( يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ )



      وهذه القشه يتمسكون بها في إثبت الرؤية للباري

      http://hadith.al-islam.com/Loader.as...3d2%26Page%3d0



      وهذا الحديث مخالف للقرآن الكريم وأيضآ فيه غرائب مثل قوله: فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون وقوله فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون هل لله صور مختلفة يعرفون بعضها وينكرون البعض الآخر! وماهي الصورة التي يعرفونها عنه الثابته
      في ذاكرتهم ! وهذا الحديث ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضآ مع اختلاف يسير( صحيح مسلم 1 : 113 باب معرفة طريق الرؤية) . ورواه أبي سعيد الخدري باختلاف غير يسير في المتن حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال : فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد ، قالوا : يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ، مرتين أو ثلاثا ، حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب ، فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه ، إلا أذن الله له بالسجود ، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة ، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه . . . الحديث (صحيح مسلم 1 : 115 باب معرفة طريق الرؤية ) وأيضآ في مسند الامام أحمد: (مسند أحمد بن حنبل 2 : 368 )

      الحديث متنه واهي اذ يثبت الحركة والانتقال لله تعالى وتغير الصورة وتحولها من شكل الى آخر بحيث ينكرها المؤمنون والمنافقون ويعرفونها ويصدقون بها عندما يكشف ساقة عز وتبارك وتقدس! ويسجد له المؤمنون ووردت صفة الضحك لله تعالى وهذه الصفة لاتناسب الله تعالى ولاتسب اليه

      يقول الشيخ ابن عثيمين وفسره أهل السنة والجماعة بانه ضحك حقيقي يليق بالله وفسره أهل التأويل بالثواب، ونرد عليهم بانه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف

      من كتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية لابن تيمية
      http://www.al-eman.com/islamLib/view...=3&SW=1890#SR1

      أيضآ لماذا يتعوذ المؤمنون منه هل هو شيطان وعدو ولماذا لم يعاقبهم الله على هذا انها تناقضات غربية

      تعليق


      • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... بصراحة أنا كاباضي أقول بأننا لن نرى الله لا فالدنيا ولا فالآخرة .... المهم أتيت بأحد ردود علماء الاباضيه في قضية سيدنا موسى عليه السلام وقومه بخصوص الرؤية ............

        ربّ أرني انظر إليك-تفسير



        الســــــــــــــؤال:

        معنى قوله تعالى حاكياً عن سيدنا موسى عليه السلام حين قال: {ربّ أرني انظر إليك}( ) كيف قال هكذا، وقد علم بأن الله تعالى لا تدركه الأبصار في الدنيا ولا في الآخرة؟ وإن كان لأجل قومه لكي تطمئن قلوبهم بذلك، فكيف يسخط خالقا ويرضى مخلوقا؟ وهذا أمر من ربه أم لا؟ وهل يجوز لنا أن نقول: إنه اجتراء على الله، وإن كان هذا قد سبق في علم الباري ولا بد من كونه؟ تفضل بالجواب.

        الجــــــــــــــواب:

        سأل موسى _عليه السلام_ وهو لم يره حقيقة وإنما أراد أن يقنع قومه حين قالوا له: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة، فأجابهم بما أجابهم به من المنع، فلم يرتدعوا عنه لجاجهم في طلبها، وموسى عليه السلام يعلم استحالتها، فقوله تعالى حكاية عنهم: {لن نؤمن لك}(1) يدل على أن بينهم مع موسى مخاطبات في منع الرؤية، وأنه أخبرهم بمنعها، وإلا لما كان الجواب بلن نؤمن لك إلى آخر الآية، بل كان سؤالهم: أن يقولوا أرنا الله جهرة، أو نريد أن نرى الله جهرة، تعالى الله عما يقول المبطلون علّوا كبيرا.

        وإذا عرفت أن موسى عليه السلام لم يرد حقيقة الرؤية وإنما أراد الجواب باستحالتها من عند الله عرفت أنه ليس في ذلك تجاسر من موسى _عليه السلام_ على طلب محال، فليس فيه سخط الخالق لرضا المخلوق، لأن السخط أن لو طلب حقيقة الرؤية وهو لم يردها، ولو أراد ذلك لأخذته الصاعقة كما أخذت قومه الطالبين لها، ولعنف كما عنفوا. كيف يطلب حقيقتها وهو يصفهم بالسفه في طلبها، كما ذكر ذلك تعالى في قوله: {أتهلكنا بما فعل السفهاء منا}(2) لكن لما كان سؤاله لذلك بغير إذن من ربه رجع إلى ربه بالتوبة، وذكر حال إيمانه وأنه ليس قصده قصد القوم، وذلك قوله: {سبحانك تبت إليك وأنا أول المسلمين}(1) وقوله: {أتهلكنا بما فعل السفهاء منا}(2) وإنما حمله على السؤال قبل ذلك حرصه على إيمان قومه، لا لأجل أن يرضوا عنه، وذلك من رضا ربه لا من رضا قومه، كما يدل عليه قوله في قضية أخرى: {وعجلت إليك ربي لترضى}(3) ولا يصح أن يوصف أحد من الأنبياء بالتجرؤ على الله فإن ذلك محال، فمن وصفهم بذلك فقد كفروا. والله أعلم.



        ===================

        المفتي: الإمام نور الدين عبدالله بن حميد بن سلُّوم السالمي
        من كتاب(جوابات الإمام السالمي)

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 17-10-2010, 07:20 AM.

        تعليق


        • [quote=b03Li]
          رجائي ألا تكرر اشكالات قد أجبنا عليها سابقآ كانتظار الوجه وغيره لانه يبدو أنك لم تقرأ البيت الشعري او أنك تجاهلته كما تجاهلت ردودي السابقة
          (وجوه ناظرات يوم بدر الى الرحمن تنتظر الخلاصا)

          لم يتم الرد على ما طرحته فلا تدعي أنه قد تم الرد عليه ..
          وسؤالي كان محددا : هل الانتظار من أفعال الوجه ؟! ... فيفترض أن يكون الجواب إما نعم أو لا .. ثم الأدلة ..
          و أما هذا البيت الشعري - و الذي ذكرته دون ذكر قائله و مدى حجيته على اللغة العربية و لكن سأتجاوز ذلك - نرى أن البيت لم يجب على السؤال
          فالمتفق عليه أن كلمة " ناظر إلى " .. لا يمكن أبدا في اللغة العربية أن تكون بمعنى الانتظار ..
          وجوه ناظرات يوم بدر .. إلى الرحمن تنتظر الخلاصا
          فبتجاهل صاحب البيت وهل هو حجة على اللغة أو لا ، لكن نجد أن في بيته كلمة " إلى " مع " ناظرات " و هذا المعنى لا يأتي بمعنى الانتظار أبدا في لغة العرب وهذا متفق عليه ..
          لذا مازال الإشكال مطروحا : هل الانتظار من أفعال البطن أو أفعال الصدر أو أفعال الوجه ؟؟!!

          وأما باقي الاشكالات فلم تاتي بشئ جديد بل كعادتك كنت أنت المسشتكل وأنا المجيب , ولكنك لو قرأت كلامي جيدآ وبتركيز لما ورد عليك هذه الاشكالات , ولكن يبدو اني سأضطر للتكرار حتى تصل المعلومة

          بالعكس ... فكل ما تم طرحه منكم تم دحضه مني ، و لو رجعت إلى المشاركة الأصلية التي وضعت فيها إشكالات عليكم لم يستطع أحد حتى أن يتطرق إليها ،، و أذكر على سبيل المثال :
          1- طرحت إشكالا مفاده ، أن الله سبحانه قال : " إن الله يغفر الذنوب جميعا " ... ثم قال : " إن الله لا يغفر أن يشرك به " .. فكان السؤال : أليس هذا تناقضا أن يقول في آية : إن الله يغفر ... ثم في آية أخرى يقول : إن الله لا يغفر ...؟؟!! فتم الهروب من هذا السؤال لأنكم ستجدون أنفسكم تضطرون إلى الجمع بين الآيتين و القول : بأن الله يغفر الذنوب جميعا في الدنيا و لا يغفر الشرك في الآخرة ...!!! و هذه حجة داحضة عليكم ، لأننا لو أخذنا جدلا أن قوله " لا تدركه الأبصار " بمعنى : لا تراه العيون ... فإننا ملزمون كما جمعنا بين الآيتين المطروحتين ، أن نجمع بين هذه الآية و بين قوله " وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة " بالقول : لا تراه العيون في الدنيا و تراه في الآخرة .. و إن كنتم ترفضون الجمع بين الآيتين ، فهيا أزيلوا الإشكال بين قوله " إن الله يغفر الذنوب جميعا " و بين قوله " إن الله لا يغفر أن يشرك به " دون الجمع بين الآيتين و دون الوقوع في التناقض !!!!!!
          2- طرحت إشكالا مفاده أن الله سبحانه يقول : " إن الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فسألت قائلا : ماذا ينظر الأبرار وهم في الجنة على الأرائك ؟؟ و كيف تقولون بأن وجوه المؤمنين تكون نضرة قبل دخول الجنة و الله في هذه الآية يقول أنها تكون نضرة وهم في النعيم داخل الجنة على الأرائك ؟؟ كيف تناقضون كلام الله !!!!

          و الأسئلة كثيرة حيث لم يستطع أحد منكم التقرب منها فضلا عن الإجابة عليها ..!!

          اولآ :
          أن الله سبحانه وتعالى قد وضع شروطأ لتحقق الرؤية في عالم المادة
          ولم أقل لك في عالم الرؤى او المنامات

          الله سبحانه لم يضع شروطا ولا هم يحزنون ، الله سبحانه جعل كيفية الرؤية عند الإنسان بكيفية معينة بوجود ظروف معينة ، و جعل الرؤية عند الجن بكيفية معينة بوجود ظروف معينة ، و جعل الرؤية عند الحيوانات بكيفية معينة بوجود ظروف معينة .. و هذه الكيفيات ليست متطابقة ولا متساوية ، و هذه الكيفية ليست إلزامية على الإنسان إذا شاء الله أن يمكن له الرؤية بكيفية مختلفة أو يمنع عنه الرؤية رغم توافر الظروف .. فالرؤية و عدمها هي بتقدير الله يقدر كيف يشاء ، كيفما يشاء حيثما يشاء ..
          ثانيآ :
          فاذا كان هناك من يدعي حصول أي رؤية مادية كان لابد من تحقق الشروط المذكورة.

          حصلت كثيرا دون تحقق تلك الشروط ... و قد ذكرت أمثلة سابقة عليها ولا داعي للتكرار ..
          فبعد هذا الكلام أقول : هل كانت رؤية النبي ص رؤية مباشرة ومقابلة أم أنها كانت رؤية منقولة من قبل الله تعالى كما تنقل لنا الصورة في هذه الايام على التلفاز ؟؟ فالرؤية قد تتحق باختلاف الطرق والوسائل ولكن االمرئي يبقى محافظآ على خصائصه المادية التي جعلها الله تعالى له فلا تتغير بتغير الوسيلة التي كانت من قبله تحقق الرؤية .

          أنت هنا تريد أن تدور على نفسك .. لأن المطلوب هو الرؤية وليس المطلوب المقابلة ..!!
          عندما تنظر إلى التفلزيون فإنك سترى حدثا يحدث بشكل مباشر في نفس الوقت الذي يحدث الحدث فيه ، تراه و أنت في بيتك دون أن يكون لزاما عليك أن تذهب إلى مكان الحدث و تقابله لتراه ! و بالتالي تحققت الرؤية دون تحقق المقابلة ..
          لا تستطيع هنا أن تنفي الرؤية و تقول بأنك لم تر الحدث ، بل تستطيع أن تنفي المقابلة فقط فتقول : أنت لم تكن مقابلا للحدث ..!
          وهذه النقضة ضدك ... لأنك تنفي حصول الرؤية دون تحقق المقابلة ، فتقول بأنه لكي ترى الحدث يجب أن تكون مقابلا له ، و هذا مخالف للواقع ، فالإنسان استطاع تحقيق الرؤية دون المقابلة ،، بل استطاع تحقيق الرؤية في الظلام فهناك الأجهزة التي تصور في الليل دون الحاجة إلى ضوء .. فتلك الأشياء التي تسميها شروطا للرؤية استطاع الإنسان التغلب عليها بعقله و قدراته المحدودة .. فكيف تضع شروطا أمام الله الذي كيّف هذه الكيفيات و قدر تلك الأقدار ..!!!
          فعندما يريد الله تحقيق الرؤية يحققها للإنسان بغض النظر عن كيفية ذلك .. و حيث أن المؤمنين - و أدعو الله أن أكون منهم - سيرونهم عيانا فإنهم سيرونهم عيانا بغض النظر عن كيفية ذلك ..
          و بالتالي فهذه النقطة لو تمعنتها ستجدها عليك لا لك ..!!
          وأما قضية النار فلا تناقض فيها أبدآ ولم يجتمع فيهاالنقيضين , لانه في وقت القاء نبي الله ابراهيم في النار قد غير الله تعالى القانون الفيزيائي الذي وضعه الى قانون آخر , وهذا المثال غير محال عقلآ , كما ذكرت لك في مثالي السابق حول وضع المحيطات في وعاء صغير وقلت لك حينها انه اذا اراد الله تعالى ان يفعل هذا الفعل فانه سيقول للبحر بأن يقل حجمه ويقول للوعاء ان يكبر حجمه فيتحقق المطلوب وهو كالمثال الذي ذكرته حول نار ابراهيم عليه السلام .

          أنت تناقض نفسك يا رجل ..!!
          ألا تذكر ما قلته ؟؟!! .. انظر إلى ماقلته في السابق ..
          فقولك اننا سنرى الله تعالى بأعيننا يوم القيامة يؤدي لاجتماع النقيضين وهو طبيعتنا المادية التي خلقها الله تعالى ووضع لها شروطآ ونسف هذه الشروط وتحقق المطلب , ولكن في الحقيقة ان افعال الله تعالى لاتتعارض أبدآ .

          فأنت كنت ترى أن إعطاء الإنسان - المادي - كيفية رؤية مغايرة للكيفية التي جبل عليها في دنياه ، نوع من التناقض لأن الله بهذا يكون قد نسف الشروط التي تقول بأنه وضعها ...!!!
          و هذا الكلام رددت عليه بقولي : إذا قلنا أن الله وضع للنار صفة ملازمة لها وهي الحرارة و السخونة ... فهل يمكن أن يبدل هذه الصفة الملازمة للنار إلى صفة أخرى مناقضة ؟؟ فكان الجواب : نعم ، فالنار التي ألقي فيها إبراهيم كانت بردا و سلاما ، مناقضة للصفة الأصلية التي عليها معظم النيران ..
          و عليه إن عدت رشدك في هذه النقطة ، نخرج بالنتيجة الآتية : كما أن الله أبدل صفة السخونة للنار إلى صفة البرودة برغم أن النار هي النار ، أيضا هو يغير كيفية الرؤية عند الإنسان لتكون كيفية مغايرة ، دون أن تكون هذه الظروف - التي تعتقد أنها شروط للرؤية - دون أن تكون ضرورية لتحقق الرؤية ، حيث تغيرت الكيفية إلى كيفية أخرى ..

          تعليق


          • [QUOTE=النفيس]
            المشاركة الأصلية بواسطة b03Li
            المشاركة الأصلية بواسطة b03Li
            لم يتم الرد على ما طرحته فلا تدعي أنه قد تم الرد عليه ..
            وسؤالي كان محددا : هل الانتظار من أفعال الوجه ؟! ... فيفترض أن يكون الجواب إما نعم أو لا .. ثم الأدلة ..
            و أما هذا البيت الشعري - و الذي ذكرته دون ذكر قائله و مدى حجيته على اللغة العربية و لكن سأتجاوز ذلك - نرى أن البيت لم يجب على السؤال
            فالمتفق عليه أن كلمة " ناظر إلى " .. لا يمكن أبدا في اللغة العربية أن تكون بمعنى الانتظار ..
            وجوه ناظرات يوم بدر .. إلى الرحمن تنتظر الخلاصا
            فبتجاهل صاحب البيت وهل هو حجة على اللغة أو لا ، لكن نجد أن في بيته كلمة " إلى " مع " ناظرات " و هذا المعنى لا يأتي بمعنى الانتظار أبدا في لغة العرب وهذا متفق عليه ..
            لذا مازال الإشكال مطروحا : هل الانتظار من أفعال البطن أو أفعال الصدر أو أفعال الوجه ؟؟!!


            بالعكس ... فكل ما تم طرحه منكم تم دحضه مني ، و لو رجعت إلى المشاركة الأصلية التي وضعت فيها إشكالات عليكم لم يستطع أحد حتى أن يتطرق إليها ،، و أذكر على سبيل المثال :
            1- طرحت إشكالا مفاده ، أن الله سبحانه قال : " إن الله يغفر الذنوب جميعا " ... ثم قال : " إن الله لا يغفر أن يشرك به " .. فكان السؤال : أليس هذا تناقضا أن يقول في آية : إن الله يغفر ... ثم في آية أخرى يقول : إن الله لا يغفر ...؟؟!! فتم الهروب من هذا السؤال لأنكم ستجدون أنفسكم تضطرون إلى الجمع بين الآيتين و القول : بأن الله يغفر الذنوب جميعا في الدنيا و لا يغفر الشرك في الآخرة ...!!! و هذه حجة داحضة عليكم ، لأننا لو أخذنا جدلا أن قوله " لا تدركه الأبصار " بمعنى : لا تراه العيون ... فإننا ملزمون كما جمعنا بين الآيتين المطروحتين ، أن نجمع بين هذه الآية و بين قوله " وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة " بالقول : لا تراه العيون في الدنيا و تراه في الآخرة .. و إن كنتم ترفضون الجمع بين الآيتين ، فهيا أزيلوا الإشكال بين قوله " إن الله يغفر الذنوب جميعا " و بين قوله " إن الله لا يغفر أن يشرك به " دون الجمع بين الآيتين و دون الوقوع في التناقض !!!!!!
            2- طرحت إشكالا مفاده أن الله سبحانه يقول : " إن الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فسألت قائلا : ماذا ينظر الأبرار وهم في الجنة على الأرائك ؟؟ و كيف تقولون بأن وجوه المؤمنين تكون نضرة قبل دخول الجنة و الله في هذه الآية يقول أنها تكون نضرة وهم في النعيم داخل الجنة على الأرائك ؟؟ كيف تناقضون كلام الله !!!!

            و الأسئلة كثيرة حيث لم يستطع أحد منكم التقرب منها فضلا عن الإجابة عليها ..!!


            الله سبحانه لم يضع شروطا ولا هم يحزنون ، الله سبحانه جعل كيفية الرؤية عند الإنسان بكيفية معينة بوجود ظروف معينة ، و جعل الرؤية عند الجن بكيفية معينة بوجود ظروف معينة ، و جعل الرؤية عند الحيوانات بكيفية معينة بوجود ظروف معينة .. و هذه الكيفيات ليست متطابقة ولا متساوية ، و هذه الكيفية ليست إلزامية على الإنسان إذا شاء الله أن يمكن له الرؤية بكيفية مختلفة أو يمنع عنه الرؤية رغم توافر الظروف .. فالرؤية و عدمها هي بتقدير الله يقدر كيف يشاء ، كيفما يشاء حيثما يشاء ..

            حصلت كثيرا دون تحقق تلك الشروط ... و قد ذكرت أمثلة سابقة عليها ولا داعي للتكرار ..

            أنت هنا تريد أن تدور على نفسك .. لأن المطلوب هو الرؤية وليس المطلوب المقابلة ..!!
            عندما تنظر إلى التفلزيون فإنك سترى حدثا يحدث بشكل مباشر في نفس الوقت الذي يحدث الحدث فيه ، تراه و أنت في بيتك دون أن يكون لزاما عليك أن تذهب إلى مكان الحدث و تقابله لتراه ! و بالتالي تحققت الرؤية دون تحقق المقابلة ..
            لا تستطيع هنا أن تنفي الرؤية و تقول بأنك لم تر الحدث ، بل تستطيع أن تنفي المقابلة فقط فتقول : أنت لم تكن مقابلا للحدث ..!
            وهذه النقضة ضدك ... لأنك تنفي حصول الرؤية دون تحقق المقابلة ، فتقول بأنه لكي ترى الحدث يجب أن تكون مقابلا له ، و هذا مخالف للواقع ، فالإنسان استطاع تحقيق الرؤية دون المقابلة ،، بل استطاع تحقيق الرؤية في الظلام فهناك الأجهزة التي تصور في الليل دون الحاجة إلى ضوء .. فتلك الأشياء التي تسميها شروطا للرؤية استطاع الإنسان التغلب عليها بعقله و قدراته المحدودة .. فكيف تضع شروطا أمام الله الذي كيّف هذه الكيفيات و قدر تلك الأقدار ..!!!
            فعندما يريد الله تحقيق الرؤية يحققها للإنسان بغض النظر عن كيفية ذلك .. و حيث أن المؤمنين - و أدعو الله أن أكون منهم - سيرونهم عيانا فإنهم سيرونهم عيانا بغض النظر عن كيفية ذلك ..
            و بالتالي فهذه النقطة لو تمعنتها ستجدها عليك لا لك ..!!

            أنت تناقض نفسك يا رجل ..!!
            ألا تذكر ما قلته ؟؟!! .. انظر إلى ماقلته في السابق ..

            فأنت كنت ترى أن إعطاء الإنسان - المادي - كيفية رؤية مغايرة للكيفية التي جبل عليها في دنياه ، نوع من التناقض لأن الله بهذا يكون قد نسف الشروط التي تقول بأنه وضعها ...!!!
            و هذا الكلام رددت عليه بقولي : إذا قلنا أن الله وضع للنار صفة ملازمة لها وهي الحرارة و السخونة ... فهل يمكن أن يبدل هذه الصفة الملازمة للنار إلى صفة أخرى مناقضة ؟؟ فكان الجواب : نعم ، فالنار التي ألقي فيها إبراهيم كانت بردا و سلاما ، مناقضة للصفة الأصلية التي عليها معظم النيران ..
            و عليه إن عدت رشدك في هذه النقطة ، نخرج بالنتيجة الآتية : كما أن الله أبدل صفة السخونة للنار إلى صفة البرودة برغم أن النار هي النار ، أيضا هو يغير كيفية الرؤية عند الإنسان لتكون كيفية مغايرة ، دون أن تكون هذه الظروف - التي تعتقد أنها شروط للرؤية - دون أن تكون ضرورية لتحقق الرؤية ، حيث تغيرت الكيفية إلى كيفية أخرى ..


            اللهم صل على محمد وآل محمد

            أخي ماهذا السؤال المطروح وهو هل ان الانتظار من أفعال الوجه والجواب اما بنعم او لا ؟؟ هذا سؤال غير علمي أبدآ لان الاشكال مطروح عليك أيضآ هل الرؤية من أفعال الوجه أم من أفعال العين لذا لاقيمة للسؤال ولن يأتي بنتيجة مادمنا مختلفين في تفسير الآية الكريمة , ولكن عمومآ سأنقل لك ماقاله الشيخ جعفر السبحاني حول هذه الآية لعله يأتي بنتيجة :



            استدلّ القائلون بجواز الرؤية بآيات متعدّدة والمهم فيها هو الاية التالية، أعني قوله سبحانه: (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الاْخِرَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذ بَاسِرَةٌ * تَظنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) (القيامة/20-25).
            يقول الشارح القوشجي في شرحه لتجريدالاعتقاد: إنّ النظر إذا كان بمعنى الانتظار يستعمل بغير صلة ويُقال انتظرته، وإذا كان بمعنى التفكّر يستعمل بلفظة «في»، وإذا كان بمعنى الرأفة يستعمل بلفظة «اللام»، وإذا كان بمعنى الرؤية استعمل بلفظة «إلى»، فيحمل على الرؤية.
            أقول: لقد طال الجدال حول ما هو المقصود من النظر في الاية، بين مثبتي الرؤية ونافيها، ولو أتينا بأقوالهم لطال بنا المقام، فإنّ المثبتين يُركّزون على أنّ الناظرة بمعنى الرؤية، كما أنّ نافيها يفسّرونها بمعنى الانتظار، مع أنّ تسليم كونه بمعنى الرؤية غير مؤثّر في اثبات مدّعيها كما سيظهر، والحقّ عدم دلالتها على جواز رؤية الله بتاتاً، وذلك لامرين:
            الاول: أنّه سبحانه استخدم كلمة «وجوه» لا «عيون»، فقسم الوجوه إلى قسمين: وجوه ناضرة، ووجوه باسرة، ونسب النظر إلى الوجوه لا العيون، فلو كان المراد هو الرؤية لكان المتعيّن استخدام العيون بدل الوجوه، والعجب أنّ المستدلّ غفل عن هذه النكتة التي تحدّد معنى الاية وتخرجها عن الابهام والتردّد بين المعنيين، وأنت لا تجد في الادب العربي القديم ولا الحديث مورداً نسب فيه النظر إلى الوجوه وأُريد منه الرؤية بالعيون والابصار، بل كلما أُريد منه الرؤية نُسب إليهما.
            الثاني: لا نشك أنّ «الناظرة» في قوله (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) بمعنى الرائية، ونحن نوافق المثبتين بأنّ النظر إذا استعمل مع «إلى» يكون بمعنى الرؤية، لكن الذي يجب أن نُلفت إليه نظر المستدل هو أنه ربما يكون المعنى اللغوي ذريعة لتفهيم معنى كنائي، ويكون هو المقصود بالاصالة لا المدلول اللغوي، فلو قلنا: زيد كثير الرماد، فالجملة مستعملة في معناها اللغوي، ولكن كثرة الرماد مراد استعماليّ لا جِدّيّ، والمراد الجِدّي هو ما اتّخذ المعنى الاستعمالي وسيلة لافهامه للمخاطب، والمراد هنا هو جوده وسخاؤه وكثرة إطعامه، فإذا قال الرجل: زيد كثير الرماد، فلا نقول: إنّ القائل أخبرنا عن كثرة الرماد فيبيت زيد الذي يعدّ أوساخاً ملوثة لبيته، فيكون قد ذمّه دون أن يمدحه، بل يجب علينا أن نقول: بأنه أخبر عن جوده وسخائه، والعبرة في النسبة المراد الجدي لا الاستعمالي، وهذه هي القاعدة الكلية في تفسير كلمات الفصحاء والبلغاء.
            والان سنوضح مفاد الاية ونبيّن ماهو المراد الاستعمالي والجدي فيها، وذلك لا يعلم إلاّ برفع ابهام الاية بمقابلها، فنقول: إنّ هناك ستة آيات تقابلها ثلاثة، وهي كالاتي:
            1 ـ (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةِ) يقابلها: (وَتَذَرُونَ الاْخِرَةِ) .
            2 ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاضِرَةٌ) يقابلها: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ بَاسِرَةٌ) .
            3 ـ (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) يقابلها: (تَظنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) .
            فلا شك أنّ الايات الاربع الاُول واضحة لا خفاء فيها، وانّما الابهام وموضع النقاش هو الشق الاول من التقابل الثالث، فهل المراد منه جداً هو الرؤية، أو انها كناية عن انتظار الرحمة؟ والذي يعيّن أحد المعنيين هو الشقّ الثاني من التقابل الثالث، أعني (تَظنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) فهو صريح في أنّ أصحاب الوجوه الباسرة ينتظرون العذاب الكاسر لظهرهم، ويظنّون نزوله. وهذا الظن لا ينفكّ عن الانتظار، فكلّ ظانّ لنزول العذاب منتظر، فيكون قرينة على أنّ أصحاب الوجوه المشرقة ينظرون إلى ربهم، أي يرجون رحمته، وهذا ليس تصرّفاً في الايات ولا تأويلاً لها، وإنّما هو رفع الابهام عن الاية بالاية المقابلة لها، وترى ذلك التقابل والانسجام في آيات أُخرى، غير أنّ الجميع سبيكة واحدة.
            1 ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ) يقابلها: (ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) .
            2 ـ (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ) يقابلها: (تَرْهَقُهَا قَترَةٌ)(1) .
            فإنّ قوله (ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) قائم مقام قوله (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فيرفع ابهام الثاني بالاوّل.
            3 ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ خَاشِعَةٌ) يقابلها: (عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةٌ) (الغاشية/2-4).
            4 ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاعِمَةٌ) يقابلها: (لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّة عَالِيَة) الغاشية/8-10).
            أُنظر إلى الانسجام البديع، والتّقابل الواضح بينهما، والهدف الواحد، حيث الجميع بصدد تصنيف الوجوه يوم القيامة، إلى ناضر ومسفر، وناعم وإلى باسر، وأسود (غبرة) وخاشع.
            أما جزاء الصنف الاول فهو الرحمة والغفران، وتحكيه الجمل التالية:
            إلى ربّها ناظرة، ضاحكة مستبشرة، في جنة عالية.
            وأمّا جزاء الصنف الثاني فهو العذاب والابتعاد عن الرحمة،وتحكيه الجمل التالية:
            تظنّ أن يفعل بها فاقرة، ترهقها قترة، تصلى ناراً حامية.
            أفبعْدَ هذا البيان يبقى شكّ في أنّ المراد من (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) هو انتظار الرحمة!! والقائل بالرؤية يتمسّك بهذه الاية، ويغضّ النظر عمّا حولها من الايات، ومن المعلوم أنّ هذا من قبيل محاولة اثبات المدّعى بالاية، لا محاولة الوقوف على مفادها.
            ويدلّ على ذلك أنّ كثيراً ما تستخدم العرب النظر بالوجوه في انتظار الرحمة أو العذاب، وإليك بعض ما ورد في ذلك:
            وجوه بها ليل الحجاز على الهوى إلى ملك كهف الخلائق ناظرة
            وجوه ناظرات يوم بدر إلى الرحمن يأتي بالفلاح
            فلا نشكّ أنّ قوله: وجوهٌ ناظرات بمعنى رائيات، ولكن النظر إلى الرحمن هو كناية عن انتظار النصر والفتح.
            إنّي إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر
            فلا ريب أنّ اللفظين في الشعر وإن كانا بمعنى الرؤية، ولكن نظر الفقير إلى الغني ليس بمعنى النظر بالعين، بل الصبر والانتظار حتى يعينه.
            قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الاْخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران/77)، والمراد من قوله: (لاَ يَنْظُرْ إِلَيْهِمْ) هو طردهم عن ساحته وعدم شمول رحمته لهم وعدم تعطّفه عليهم، لا عدم مشاهدته إيّاهم، لانّ رؤيته وعدمها ليس أمراً مطلوباً لهم حتى يهدّدوا بعدم نظره سبحانه إليهم، بل الذي ينفعهم هو وصول رحمته إليهم، والذي يصح تهديدهم به هو عدم شمول لطفه لهم، فيكون المراد عدم تعطّفه إليهم، على أنّ تفسير قوله (لاَ يَنْظُرْ إِلَيْهِمْ) بـ «لا يراهم» يستلزم الكفر، فإنّه سبحانه يرى الجميع (وَهُوَ يُدْرِكُ الاَْبْصَارَ) .
            والحاصل: أنّ النظر إذا أُسند إلى العيون يكون المعنى بالمراد الاستعمالي والجدّي هو الرؤية على أقسامها، وإذا أُسند إلى الشخص كالفقير أو إلى الوجوه فيراد به الرؤية استعمالاً والانتظار جدّاً.
            ثمّ إنّ لصاحب الكشاف هنا كلمةٌ جيدة، حيث يقول بهذا الصدد: يقال: «أنا إلى فلان ناظر ما يصنع بي» يريد معنى التوقّع والرجاء، ومن هذا القبيل قوله:
            وإذا نظرت إليك من ملك والبحر دونك زدتني نعماً
            وقال: سمعت سروية مستجدية بمكة وقت الظهر حين يغلُق الناس أبوابهم ويأوون إلى مقائلهم تقول: عُيينتي نويظرة إلى الله واليكم، تقصد راجية ومتوقّعة لاحسانهم إليها، كما هو معنى قولهم: أنا أنظر إلى الله ثمّ إليك، وأتوقّع فضل الله ثمّ فضلك.


            ولكن ياأخي أنا أفضل ان نبتعد من تفسير الآيات لانها من اختصاص العلماء .

            وأما الشبهة الثانية حول الغفران والشرك فمن الكتاب نفسه أنقل لك محل الشاهد :

            يلاحظ عليه: بأنّ الجمع بين الايات والرواية على نحو ما ذكر أشبه بمحاولة الفقيه إذا فوجئ بروايتين تكون النسبة بينهما هي العموم والخصوص المطلق، فيجمع بينهما بحمل المطلق على المقيد.
            ولو صحّ ما ذكر فإنّما هو في المسائل الفرعيّة لا العقائدية، وليست الايات الواردة فيها كالمطلق، والحديث كالمقيد، بل هي بصدد بيان العقيدة الاسلامية على أنّه سبحانه فوق أن تناله الرؤية، وانّ من تمنّاها فإنّما يتمنّى أمراً محالاً.
            والدافع إلى هذا الجمع إنّما هو تزمّتهم بالروايات وتلقّيهم صحيح البخاري وغيره صحيحاً على الاطلاق لا يقبل النقاش والنقد، فلم يكن لهم محيص من معاملة الروايات والايات معاملة الاطلاق والتقييد، ولاجل ذلك فكلّما تليت هذه الايات للقائلين بالجواز يجيبون بأنّ الجميع يعود إلى هذه الدنيا ولا صلة له بالاخرة، ولكنّهم غافلون عن أنّ الايات تهدف في تنديدها وتوبيخها إلى ملاحظة طلب نفس الرؤية بما هي هي، بغضِّ النظر عن الدنيا والاخرة، ولا صلة لها بظرف السؤال، فحمل تلك الايات على ظرف خاص تلاعب بالكتاب العزيز وتقديم للسنّة على القرآن، واعتماد على الظنّ مكان وجود القطع واليقين.
            وأيمن الله لو لم يكن في الصحاح حديث قيس بن أبي حازم وغيره لما كان لديهم أيّ وازع على تأويل الايات.

            وأما محاولتك في في نقض الدليل العقلي في المقابلة وتحقق الرؤية , وانا لااعرف اذا كنت تتكلم بجدية او انك تمزح !! على أن الرؤية في التلفاز كان تحققها بدون المقابلة وهذا الكلام مضحك بصراحة لانك لم تلتفت ان المقابلة التي نقول عنها ليس من الشرط ان يكون التقابل مباشرا او بمسافة معينة , ولو أعطى الانسان التلفاز الذي هو مصدر الصورة ظهره لامتنعت الرؤية فنحن نتكلم عن مصدر الصورة وليس الشخص نفسه , او قل مثلا ان الوسيلة التي تنقل الصورة وهي الكاميرا لو غيرنا اتجاهها عن المصدر لاختفى المرئي .

            وأما مسألة نار ابراهيم عليه السلام فيجب الاشارة على شئ مهم جدآ وهو :

            إنّ بعض المثقّفين من الجُدَد لما أدركوا بعقولهم أنّ الرؤية لا تنفكّ عن الجهة التجأوا إلى القول بأنّ كلّ شيء في الاخرة غيره في الدنيا، ولعلّ الرؤية تتحقّق في الاخرة بلا هذا اللاّزم السلبي.
            لكن هذا الكلام رجمٌ بالغيب، لانّه إنْ أراد من المغايرة بأنّ الاخرة ظرف للتكامل وأنّ الاشياء توجد في الاخرة بأكمل الوجوه وامثلها، فهذا لا مناقشة فيه، يقول سبحانه: (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَة رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً) (البقرة/25) ولكن إنْ أراد أنّ القضايا العقلية البديهية تتبدّل في الاخرة إلى نقيضها فهذا يوجب انهيار النُظم الكلامية والفلسفيّة والاساليب العلميّة التي يعتمد عليها المفكّرون من أتباع الشرائع وغيرهم، إذ معنى ذلك أنّ النتائج المثبتة في جدول الضرب سوف تتبدّل في الاخرة إلى ما يباينها فتكون نتيجة ضرب 2×2 = 5 أو 10 أو 000 وأنّ قولنا: كلّ ممكن يحتاج إلى علّة يتبدّل في الاخرة إلى أنّ الممكن غنيّ عن العلّة.
            فعند ذلك لا يستقرّ حجر على حجر وتنهار جميع المناهج الفكرية، ويصير الانسان سوفسطائياً مائة بالمائة.

            لان كل نقاشنا حول نار ابراهيم عليه السلام انما سببه هو عدم تفريقك بين الامور العقلية البديهية وبين القوانين الطبيعية التي وضعها الله تعالى وقابليتها للتغير والتبدل .

            تعليق


            • [center]
              [quote=b03Li][quote=النفيس]

              أخي ماهذا السؤال المطروح وهو هل ان الانتظار من أفعال الوجه والجواب اما بنعم او لا ؟؟ هذا سؤال غير علمي أبدآ لان الاشكال مطروح عليك أيضآ هل الرؤية من أفعال الوجه أم من أفعال العين لذا لاقيمة للسؤال ولن يأتي بنتيجة مادمنا مختلفين في تفسير الآية الكريمة ,
              بل السؤال علمي ، لأنه لا يصح أبدا أن تنسب فعلا إلى فاعل في حين أن الفعل ليس من أفعال هذا الفاعل ...!!!!
              فالوجه من أفعاله النظر ، بدليل قول الله تعالى : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام " .. البقرة : 144
              فهنا لم يقل الله : قد نرى تقلب عينك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ عينك شطر المسجد الحرام ..
              فالعين موجودة في الوجه ، ففعلها فعل صادر من الوجه ، فلا غرابة أن ينسب النظر إلى الوجه عامة أو العين خاصة ..فنقول : نظر بوجهه إلى السماءأو نقول : نظر بعينيه إلى السماء..
              لكن في المقابل ،، هل الركض من أفعال الوجه ؟ هل يصح القول : ركض بوجهه مسرعا ؟أم أننا نقول : ركض برجليه مسرعا ..!!!!
              كذلك ،، هل الانتظار من أفعال الوجه ؟ هل يصح القول : انتظرك وجهي كثيرا...؟ أم أننا نقول : انتظرتك كثيرا ..!!!
              و عليه ،،، فليّ عنق الآيات و تحريف معانيها يؤدي إلى مثل هذه النتائج منالوقوع في إشكالات تتعارض مع أسس اللغة العربية فضلا عن جعل الآيات تتعارضمع أخواتها من الآيات الأخرى ..!

              والحقّ عدم دلالتها على جواز رؤية الله بتاتاً، وذلك لامرين:
              الاول: أنّه سبحانه استخدم كلمة «وجوه» لا «عيون»، فقسم الوجوه إلى قسمين: وجوه ناضرة، ووجوه باسرة، ونسب النظر إلى الوجوه لا العيون، فلو كان المراد هو الرؤية لكان المتعيّن استخدام العيون بدل الوجوه، والعجب أنّ المستدلّ غفل عن هذه النكتة التي تحدّد معنى الاية وتخرجها عن الابهام والتردّد بين المعنيين، وأنت لا تجد في الادب العربي القديم ولا الحديث مورداً نسب فيه النظر إلى الوجوه وأُريد منه الرؤية بالعيون والابصار، بل كلما أُريد منه الرؤية نُسب إليهما.
              لا أيها القوشجي ،، كيف تزعم أننا لا نجد في الأدب العربي القديم و لا الحديث موردا نسب فيه النظر إلى الوجه ؟؟!!
              ألم تقرأ قول الله تعالى : "قد نرى تقلب وجهك في السماء " .. البقرة : 144
              ألم تقرأ قول الله تعالى : " ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب " .. البقرة : 177
              ألا تعلم أيها القوشجي أنك إن قلت لأحدهم : نظرت إليك بوجهي .. أبلغ من قولك : نظرت إليك بعيني.. أبلغ من قولك : نظرت إليك بعين واحدة ... ؟!!! لأن نظرك إليه بعين واحدة توحي بأنها نظرة احتقار و نظرك إليهبالعينين توحي بأنها نظرة عادية حال كل النظرات ، أما نظرك إليه بوجهك تعنيكمال اهتمامك به و إقبالك على النظر إليه فيدل على أهمية المنظور إليه ..
              فعجبي من هذا الطرح ياقوشجي ...!!

              الثاني: لا نشك أنّ «الناظرة» في قوله (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) بمعنى الرائية، ونحن نوافق المثبتين بأنّ النظر إذا استعمل مع «إلى» يكون بمعنى الرؤية،
              جميل أن تعترف بالحق ياقوشجي ، فالاعتراف بالحق فضيلة ..
              و لكن لا تحاول أن تلوي الآيات ، فلا أوضح في الاستدلال من آية تقول : " إلى ربها ناظرة " .. فإذا كنت تريد أن تلتف حول نفسك لتقول أن هذه كناية أو استعارة أوتشبيه أو تورية أو ماشابه فهذا مسلك بعيد عن الحق فتنبه له ..!

              وأما الشبهة الثانية حول الغفران والشرك فمن الكتاب نفسه أنقل لك محل الشاهد :
              يلاحظ عليه: بأنّ الجمع بين الايات والرواية على نحو ما ذكر أشبه بمحاولة الفقيه إذا فوجئ بروايتين تكون النسبة بينهما هي العموم والخصوص المطلق، فيجمع بينهما بحمل المطلق على المقيد.
              ليس في ما نقلته أي رد على سؤالي ...!!!
              فصاحب الكتاب يتحدث عن الجمع بين الآيات و الرواية ... و ليس عن هذا أتحدث !!
              أنا أتحدث عن الجمع بين الآيات القرآنية بعضها ببعض ... فأنا هنا لم أتطرقإلى أية رواية أو حديث .. أنا أدلتي التي أناقش فيها من القرآن نفسه !
              فابحث عن رد لسؤالي ثم تعال ،،

              وأما محاولتك في في نقض الدليل العقلي في المقابلة وتحقق الرؤية , وانا لااعرف اذا كنت تتكلم بجدية او انك تمزح !! على أن الرؤية في التلفاز كان تحققها بدون المقابلة وهذا الكلام مضحك بصراحة لانك لم تلتفت ان المقابلة التي نقول عنها ليس من الشرط ان يكون التقابل مباشرا او بمسافة معينة , ولو أعطى الانسان التلفاز الذي هو مصدر الصورة ظهره لامتنعت الرؤية فنحن نتكلم عن مصدر الصورة وليس الشخص نفسه , او قل مثلا ان الوسيلة التي تنقل الصورة وهي الكاميرا لو غيرنا اتجاهها عن المصدر لاختفى المرئي .
              بل المضحك هوأن الإنسان بعقله المحدود استطاع التغلب على الظروف التي جبل عليها فيالرؤية ، فلم يعد ضروريا أن أكون جنبك حتى أسمعك ، بل بضغطة زر على جهازاسمه التلفون ، تكلمني و أكلمك و أنت في أقصى الشرق و أنا في أقصى الغرب فينفس الوقت الذي تراني فيه و أراك ..
              و هذا بفعل الإنسان و بقدرته المحدودة البسيطة ، فكيف و نحن نتحدث عن الخالق سبحانه الذي منح هذا الإنسان تلك القدرة ؟؟!!
              لذا .. فليست هناك شروط على الله لكي يحقق للإنسان الرؤية ، بل هو يحققهاكيفما يشاء دون أن يكون لشروطك المزعومة أية معنى .. فكما قلت لك : يومالقيامة سنرى الملائكة و نرى الجن و نرى مخلوقات لم نكن نراها في الدنيا ، وذلك أن هناك تغيير جذري في الإنسان يختلف تماما عن ما هو عليه في دنياه ،بدءا من شكله الظاهري ذهابا إلى صفاته و أفعاله و كل شيء فيه ..

              وأما مسألة نار ابراهيم عليه السلام فيجب الاشارة على شئ مهم جدآ وهو :
              إنّ بعض المثقّفين من الجُدَد لما أدركوا بعقولهم أنّ الرؤية لا تنفكّ عن الجهة التجأوا إلى القول بأنّ كلّ شيء في الاخرة غيره في الدنيا، ولعلّ الرؤية تتحقّق في الاخرة بلا هذا اللاّزم السلبي.
              لكن هذا الكلام رجمٌ بالغيب، لانّه إنْ أراد من المغايرة بأنّ الاخرة ظرف للتكامل وأنّ الاشياء توجد في الاخرة بأكمل الوجوه وامثلها، فهذا لا مناقشة فيه، يقول سبحانه: (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَة رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً) (البقرة/25) ولكن إنْ أراد أنّ القضايا العقلية البديهية تتبدّل في الاخرة إلى نقيضها فهذا يوجب انهيار النُظم الكلامية والفلسفيّة والاساليب العلميّة التي يعتمد عليها المفكّرون من أتباع الشرائع وغيرهم، إذ معنى ذلك أنّ النتائج المثبتة في جدول الضرب سوف تتبدّل في الاخرة إلى ما يباينها فتكون نتيجة ضرب 2×2 = 5 أو 10 أو 000 وأنّ قولنا: كلّ ممكن يحتاج إلى علّة يتبدّل في الاخرة إلى أنّ الممكن غنيّ عن العلّة.
              فعند ذلك لا يستقرّ حجر على حجر وتنهار جميع المناهج الفكرية، ويصير الانسان سوفسطائياً مائة بالمائة.
              يا رجل ماهذا الهراء ...!!!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الآخرة سيكون خالدا مخلدا لا يموت ..!!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن يد الإنسان في الآخرة تتكلم و رجله تتكلم و جلده يتكلم ..!!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يحترق في نار تلظى ومع ذلك لا يموت ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن جلد الإنسان في النار إذا احترقت و اكتوت يتم استبدال جلده بجلد جديد و مع ذلك لا يموت ..!!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يظل جائعا مئات السنين فلا يموت جوعا ثم يأكل من الضريع فلا يسمن من جوع ولا يموت ألما ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يخرج أمعاءه من بطنه و يأكلها و مع ذلك لا يزول جوعه بأكله معدته ولا يموت بإخراجها من بطنه ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يمرض و لا يتعب و لا ينام ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يبول و لا يتغوط و لا يتفل و لا يستمني ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا ينجب أولاد برغم أنه يكون له سبعين حورية ينام معهن ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة يجامع الحور العين و مع ذلك لا يخرج منه المني ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يكبر و لا يهرم و لا يشيب و يظل في شباب دائم ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة إذا اشتهى أكل أي طعام سيجد الطعام أمامه جاهزا ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان يشرب الخمر في الجنة و مع ذلك فهو لا يثمل فخمر الجنة لا يسكر و مع ذلك هو خمر ..!!
              يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان يرى أن حياته في الدنيا لم تكن إلا ساعة من نهار ...!!

              أم أنك ستكفر بكل تلك الغيبيات التي أخبرنا الله عنها و أخبرنا بها رسوله حتى لا تكون سوفسطائيا ..!!!

              إذا كان الإيمان بكل ما سلف من أمور يجعل الإنسان سوفسطائيا في نظرك ،، فهنيئا للسوفسطائييين ...!!!

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                بل السؤال علمي ، لأنه لا يصح أبدا أن تنسب فعلا إلى فاعل في حين أن الفعل ليس من أفعال هذا الفاعل ...!!!!
                فالوجه من أفعاله النظر ، بدليل قول الله تعالى : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام " .. البقرة : 144
                فهنا لم يقل الله : قد نرى تقلب عينك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ عينك شطر المسجد الحرام ..
                فالعين موجودة في الوجه ، ففعلها فعل صادر من الوجه ، فلا غرابة أن ينسب النظر إلى الوجه عامة أو العين خاصة ..فنقول : نظر بوجهه إلى السماءأو نقول : نظر بعينيه إلى السماء..
                لكن في المقابل ،، هل الركض من أفعال الوجه ؟ هل يصح القول : ركض بوجهه مسرعا ؟أم أننا نقول : ركض برجليه مسرعا ..!!!!
                كذلك ،، هل الانتظار من أفعال الوجه ؟ هل يصح القول : انتظرك وجهي كثيرا...؟ أم أننا نقول : انتظرتك كثيرا ..!!!
                و عليه ،،، فليّ عنق الآيات و تحريف معانيها يؤدي إلى مثل هذه النتائج منالوقوع في إشكالات
                تتعارض مع أسس اللغة العربية فضلا عن جعل الآيات تتعارضمع أخواتها من الآيات الأخرى ..!




                أصلآ لايوجد شئ اسمه النظر من أفعال الوجه او أن الانتظار من أفعال الوجه
                ولم يقل الشيعة أن الوجه ينتظر وانما قلنا أن الآية كناية عن الانتظار وان كان في ظاهرها اللغوي تدل على الرؤية وأمثال ذلك في اللغة :

                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif] (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الاْخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]فلو حملت الآية على ظاهرها لاصبحت النتيجة أن الله لايرى والعياذ بالله ولكنها واضحة على أنها كناية على عدم شمول رحمته بهم , فعلى مقياسكم يأتي مستشكل ويقول متى أصبحت عدم شمول الرحمة من أفعال العين !![/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]ومثل ذلك في اللغة : [/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif] عُيينتي نويظرة إلى الله واليكم[/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]فهي واضحة على أنها كناية عن الترقب [/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]وأما بخصوص الآية الكريمة [/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]" قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام "[/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]فلا يوجد عاقل يقول أن النبي كان ينظر بوجهه او أن النظر من أفعال الوجه كما فهمت منك , لان الآية واضحة ولاتحتاج الى تأويل أن النبي كان يقلب وجهه في السماء , ومن الطبيعي أن يكون التقلب بالوجه حيث يديره الانسان للنظر في أنحاء السماء لتمكين عينيه من ذلك , ولا يوجد أحد ينظر للاعلى ووجه بالاسفل !![/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][/FONT][/FONT]
                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif][FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                [/FONT]
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                [/FONT]
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                [/FONT]و لكن لا تحاول أن تلوي الآيات ، فلا أوضح في الاستدلال من آية تقول : " إلى ربها ناظرة " .. فإذا كنت تريد أن تلتف حول نفسك لتقول أن هذه كناية أو استعارة أوتشبيه أو تورية أو ماشابه فهذا مسلك بعيد عن الحق فتنبه له ..!



                اولآ : أنت من حاولت أن تلتوي على الآيات لتثبت لنا كلامك المضحك أن النظر من أفعال الوجه وأوردت لنا الآية التي سبق لك ذكرها ولسنا نحن .

                ثانيآ : هذا المعنى وارد في اللغة العربية وهو الكناية :

                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]وجوه بها ليل الحجاز على الهوىإلى ملك كهف الخلائق ناظرةوجوه ناظرات يوم بدرإلى الرحمن يأتي بالفلاح
                [/FONT]
                فلا نشك أن قوله : وجوه ناظرات بمعنى رائيات , ولكن النظر الى الرحمن كناية عن انتظار الفتح والنصر .

                [FONT='Simplified Arabic', serif, sans-serif]إنّي إليك لما وعدت لناظرنظر الفقير إلى الغني الموسر

                فلا ريب أن اللفظين في الشعر وان كانا بمعنى الرؤية , ولكن نظر الفقير الى الغني ليس بمعنى النظر بالعين , بل الصبر والانتظار حتى يعينه .




                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                [/FONT]بل المضحك هوأن الإنسان بعقله المحدود استطاع التغلب على الظروف التي جبل عليها فيالرؤية ، فلم يعد ضروريا أن أكون جنبك حتى أسمعك ، بل بضغطة زر على جهازاسمه التلفون ، تكلمني و أكلمك و أنت في أقصى الشرق و أنا في أقصى الغرب فينفس الوقت الذي تراني فيه و أراك ..




                أرجوك حدث العاقل بما يعقل هل يعني وجود هذه الوسائل تعني انتفاء خصائص الشخص الذي ننظر اليه ؟ كلام لايستحق الرد بصراحة .
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                يا رجل ماهذا الهراء ...!!!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الآخرة سيكون خالدا مخلدا لا يموت ..!!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن يد الإنسان في الآخرة تتكلم و رجله تتكلم و جلده يتكلم ..!!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يحترق في نار تلظى ومع ذلك لا يموت ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن جلد الإنسان في النار إذا احترقت و اكتوت يتم استبدال جلده بجلد جديد و مع ذلك لا يموت ..!!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يظل جائعا مئات السنين فلا يموت جوعا ثم يأكل من الضريع فلا يسمن من جوع ولا يموت ألما ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في النار يخرج أمعاءه من بطنه و يأكلها و مع ذلك لا يزول جوعه بأكله معدته ولا يموت بإخراجها من بطنه ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يمرض و لا يتعب و لا ينام ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يبول و لا يتغوط و لا يتفل و لا يستمني ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا ينجب أولاد برغم أنه يكون له سبعين حورية ينام معهن ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة يجامع الحور العين و مع ذلك لا يخرج منه المني ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة لا يكبر و لا يهرم و لا يشيب و يظل في شباب دائم ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان في الجنة إذا اشتهى أكل أي طعام سيجد الطعام أمامه جاهزا ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان يشرب الخمر في الجنة و مع ذلك فهو لا يثمل فخمر الجنة لا يسكر و مع ذلك هو خمر ..!!
                يصير الإنسان سوفسطائيا في نظرك لأن الإنسان يرى أن حياته في الدنيا لم تكن إلا ساعة من نهار ...!!

                أم أنك ستكفر بكل تلك الغيبيات التي أخبرنا الله عنها و أخبرنا بها رسوله حتى لا تكون سوفسطائيا ..!!!

                إذا كان الإيمان بكل ما سلف من أمور يجعل الإنسان سوفسطائيا في نظرك ،، فهنيئا للسوفسطائييين ...!!!
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                قلنا لك ياأخي نحن لاننكر أن النواميس الطبيعية التي وضعها الله تعالى قابلة للتغير ولكن ليس في كل شئ او في الاشياء الثابتة عقلآ أنت تحاول الخلط بالمفاهيم هذا ماأسميه ( تهريج ) , هل يعني أن صفات الله تعالى ستتغير في الآخرة ؟؟ او هل يعني أن 1+1 = 2 سوف يصبح يوم القيامة ثلاثة ؟! او ان لكل علة معلول يصبح يوم القيامة ليس لكل علة معلول ؟! اذا كان الجواب بنعم فان الامر سيصبح خطير جدآ , وهذا ماوصفه الشيخ سوفسطائيآ , وبذلك تصبح لاقيمة للمفاهيم الثابتة التي عرفنا بها ربنا تعالى ولولاها لما أصبحنا مؤمنين , هل عرفت خطورة الأمر ؟؟

                تعليق


                • [quote=b03Li]
                  أصلآ لايوجد شئ اسمه النظر من أفعال الوجه او أن الانتظار من أفعال الوجه
                  ولم يقل الشيعة أن الوجه ينتظر وانما قلنا أن الآية كناية عن الانتظار وان كان في ظاهرها اللغوي تدل على الرؤية وأمثال ذلك في اللغة :
                  كانت النقطة المطروحة هي : هل يجوز أن ننسب فعلا إلى فاعل وهو ليس من أفعاله ...!!!
                  و أرى منك تذبذبا واضحا ، وهذا التذبذب تشتركون فيه جميعكم ، حيث أني رأيت منك تخبطا كبيرا في تأويل الآية المتناقش فيها فرأيت منكم هذه التأويلات :
                  - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . نعمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنتظر النعمة ..!
                  - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة .إلى رحمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى الرحمة ..!
                  - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية قلبية وليست عينية ..!!
                  - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية كناية عن انتظار النعيم ..!!!
                  و أنت في بداية حوارك معي كنت تتبنى التأويل الأول و الآن أراك تتبنى التأويل الأخير ..!!!!!!!!
                  ](إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الاْخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)]فلو حملت الآية على ظاهرها لاصبحت النتيجة أن الله لايرى والعياذ بالله ولكنها واضحة على أنها كناية على عدم شمول رحمته بهم , فعلى مقياسكم يأتي مستشكل ويقول متى أصبحت عدم شمول الرحمة من أفعال العين !!
                  لا يوجد إشكال ولا هم يحزنون ...
                  فعدم النظر لا يعني بالضرورة عدم الرؤية ، و هذا يجعلني أرجع إلى نقطة تم النقاش حولها فيما يتعلق بين الفرق بين النظر و الرؤية ، و لا بأس أن أشير إلى قول الله تعالى : " و تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون " .. الأعراف : 198 فهنا يوجد نظر بلا إبصار كما أنه يوجد إبصار بلا نظر ..
                  إضافة إلى أن أنواع النظر كثيرة فمنها نظر الرؤية و هناك نظر الرحمة و الشفقة و هناك نظر الغضب و السخط و هناك نظر الخوف و هناك نظر الاحتقار و هناك نظر التأمل و التدبر غيرها من أنواع النظرات .. و القرآن الكريم أشار إلى بعض من أنواع النظر كما في قوله تعالى : " ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم " .. محمد : 20 ، فهنا يتحدث الله سبحانه عن المنافقين الذين إذا ذكر الرسول أمر القتال ينظرون إلى الرسول نظر المغشي عليه من الموت ، فهنا يتحدث عن نظر الخوف و الفزع و ليس نظر الرؤية ، وقال تعالى : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " .. فهنا يتحدث المولى عز و جل عن نوع من أنواع النظر وهو نظر التأمل و التدبر ، و ليس مجرد نظر الرؤية ، فجميعنا ينظر إلى الإبل و لكن قليل منا من ينظر إلى الإبل نظرة تأمل و تدبر كما هو مطلوب في الآية ..
                  و عليه ،، فعندما ينفي الله النظر فهو ينفي نوع من أنواع النظر وهو نظر اللطف و الرحمة . فالله لا ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة ، و لا يعني ذلك أنه لا يراهم ..
                  و نحن عندما نكتب رسالة إلى شخص هام و نطلب منه أن ينظر إلى الرسالة باهتمام نقول له : و نرجوا من سيادتكم أن تنظروا إلى هذه الرسالة بعيني الرحمة و العناية .. و عدم اهتمامه بالرسالة معناه أنه لم ينظر إلى الرسالة كما كنى نتمنى أن ينظر إليها ،، و لا يعني أنه لم يقرأها ..!!!
                  اولآ : أنت من حاولت أن تلتوي على الآيات لتثبت لنا كلامك المضحك أن النظر من أفعال الوجه وأوردت لنا الآية التي سبق لك ذكرها ولسنا نحن .


                  أنا من ألتوي على الآيات أم أنت ...؟؟!
                  فأنتم تقولون أن الوجه ينتظر ثم تقولون بأنه ينظر ثم تقولون بأن النظر كناية ..!
                  تيه في تخبط محاط بتذبذب لا نظير له ..!!

                  [quote]ثانيآ : هذا المعنى وارد في اللغة العربية وهو الكناية :[/QUOTE

                  قبل التحدث عن كون النظر حقيقي أم مجازي ... هل تؤمن و تقر بأن وجوه المؤمنين تنظر إلى ربها ...!!
                  لأن قولك بأن نظرها كناية ، معناه أنك تقر أنها تنظر ثم بعد ذلك تفسر هذا النظر بأنه كناية أو إيحاء أو استعارة مكنية أو أية مجازات تريد أن تأولها .. و لكن قبل أن أرد على مجازاتك لابد أن تقر بمعنى واحد للآية
                  فهل أفهم من كلامك أنك تقر أن وجوه المؤمنين تنظر إلى ربها كما في الآية ؟؟!
                  أرجوك حدث العاقل بما يعقل هل يعني وجود هذه الوسائل تعني انتفاء خصائص الشخص الذي ننظر اليه ؟ كلام لايستحق الرد بصراحة .
                  لا تناقض نفسك .. فأنت نفسك قلت بأن تغير كيفية الرؤية يخص الرائي ولا يخص المرئي ...
                  و عليه ،، فلا علاقة بين انتفاء خصاص الشخص الذي ننظر إليه و بين وسيلة الرؤية .. لأن وسيلة الرؤية تخص الناظر لا المنظور ..
                  قلنا لك ياأخي نحن لاننكر أن النواميس الطبيعية التي وضعها الله تعالى قابلة للتغير ولكن ليس في كل شئ او في الاشياء الثابتة عقلآ أنت تحاول الخلط بالمفاهيم هذا ماأسميه ( تهريج ) , هل يعني أن صفات الله تعالى ستتغير في الآخرة ؟؟ او هل يعني أن 1+1 = 2 سوف يصبح يوم القيامة ثلاثة ؟! او ان لكل علة معلول يصبح يوم القيامة ليس لكل علة معلول ؟! اذا كان الجواب بنعم فان الامر سيصبح خطير جدآ , وهذا ماوصفه الشيخ سوفسطائيآ , وبذلك تصبح لاقيمة للمفاهيم الثابتة التي عرفنا بها ربنا تعالى ولولاها لما أصبحنا مؤمنين , هل عرفت خطورة الأمر ؟؟

                  ماهي الأشياء الثابتة عقلا ؟؟!!
                  هل 1+1= 2 .. هو ما تعتبره ثابتا عقلا في نظرك ؟؟
                  هل تعرف أن هذه العلاقة صحيحة فقط تحت ظروف خاصة ...!!!
                  القانون الرياضي السابق عندما وضعه العلماء ، و ضعوه تحت الظروف الآتية :
                  1- أن يكون الشيئان المجموعان من نفس النوع .
                  تفاحة + تفاحة = تفاحتين
                  و لكن تفاحة + برتقالة لا يساوي 2 تفاحة ولا يساوي 2 برتقالة
                  و عليه ،، فليس كل 1+1 = 2 .. لأن تفاحة + برتقالة =/ 2
                  2- أن يكون الشيئان غير قابلان للزيادة لوحدها .
                  فمثلا : امرأة + امرأة = امرأتان .. هذا القانون صحيح لأن الجمع بين المرأتين لايؤدي إلى زيادة ضمنية ..
                  ولكن : رجل + امرأة لايساوي 2 .. و ذلك لأنه يحدث تناسل بين الشخصين و ينتج أطفال فيصبح رجل + امرأة = زوجان و أطفال .. فحصلنا على رقم 10 من رقمين .. و كأنه : 1+1=10
                  و عليه ،، فجميع القوانين الرياضية و الفيزيائية و الطبيعية و البشرية ، وضعها البشر تحت ظروف معينة تحكم تلك القوانين ، و خارج تلك الظروف فإن هذه القوانين لاعتبار لها .. فجميع القوانين الفيزيائية في الأرض لا يصح تطبيقها في كوكب المريخ ،
                  فكيف تجعل من قوانين المادة منطلقا لإنكار عقائد في عالم الآخرة ...!!!!!

                  تعليق


                  • لماذا لا تكتب كتابا تشرح فيه فكرتك المتهافتة بستة آلاف صفحة مثلا ؟
                    وعنوانه سيكون :
                    استخدام النعل في اثبات رؤية كريشنا في الحارة

                    تأليف : السيخ التعيس الذي لايسمع له حس ولا هسيس الا فيما احترق او في التدليس.

                    يا بني لاتحاول الاجابة على اسئلتي بل تابع فقد اصبحت اضحوكة يضرب المثل بها

                    فلان كالتعيس ؟؟

                    تعليق


                    • [quote=النفيس]
                      [quote=b03Li]


                      كانت النقطة المطروحة هي : هل يجوز أن ننسب فعلا إلى فاعل وهو ليس من أفعاله ...!!!
                      و أرى منك تذبذبا واضحا ، وهذا التذبذب تشتركون فيه جميعكم ، حيث أني رأيت منك تخبطا كبيرا في تأويل الآية المتناقش فيها فرأيت منكم هذه التأويلات :
                      - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . نعمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنتظر النعمة ..!
                      - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة .إلى رحمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى الرحمة ..!
                      - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية قلبية وليست عينية ..!!
                      - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية كناية عن انتظار النعيم ..!!!
                      و أنت في بداية حوارك معي كنت تتبنى التأويل الأول و الآن أراك تتبنى التأويل الأخير ..!!!!!!!!
                      لا يوجد إشكال ولا هم يحزنون ...
                      فعدم النظر لا يعني بالضرورة عدم الرؤية ، و هذا يجعلني أرجع إلى نقطة تم النقاش حولها فيما يتعلق بين الفرق بين النظر و الرؤية ، و لا بأس أن أشير إلى قول الله تعالى : " و تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون " .. الأعراف : 198 فهنا يوجد نظر بلا إبصار كما أنه يوجد إبصار بلا نظر ..
                      إضافة إلى أن أنواع النظر كثيرة فمنها نظر الرؤية و هناك نظر الرحمة و الشفقة و هناك نظر الغضب و السخط و هناك نظر الخوف و هناك نظر الاحتقار و هناك نظر التأمل و التدبر غيرها من أنواع النظرات .. و القرآن الكريم أشار إلى بعض من أنواع النظر كما في قوله تعالى : " ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم " .. محمد : 20 ، فهنا يتحدث الله سبحانه عن المنافقين الذين إذا ذكر الرسول أمر القتال ينظرون إلى الرسول نظر المغشي عليه من الموت ، فهنا يتحدث عن نظر الخوف و الفزع و ليس نظر الرؤية ، وقال تعالى : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " .. فهنا يتحدث المولى عز و جل عن نوع من أنواع النظر وهو نظر التأمل و التدبر ، و ليس مجرد نظر الرؤية ، فجميعنا ينظر إلى الإبل و لكن قليل منا من ينظر إلى الإبل نظرة تأمل و تدبر كما هو مطلوب في الآية ..
                      و عليه ،، فعندما ينفي الله النظر فهو ينفي نوع من أنواع النظر وهو نظر اللطف و الرحمة . فالله لا ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة ، و لا يعني ذلك أنه لا يراهم ..
                      و نحن عندما نكتب رسالة إلى شخص هام و نطلب منه أن ينظر إلى الرسالة باهتمام نقول له : و نرجوا من سيادتكم أن تنظروا إلى هذه الرسالة بعيني الرحمة و العناية .. و عدم اهتمامه بالرسالة معناه أنه لم ينظر إلى الرسالة كما كنى نتمنى أن ينظر إليها ،، و لا يعني أنه لم يقرأها ..!!!





                      أنا من ألتوي على الآيات أم أنت ...؟؟!


                      فأنتم تقولون أن الوجه ينتظر ثم تقولون بأنه ينظر ثم تقولون بأن النظر كناية ..!


                      تيه في تخبط محاط بتذبذب لا نظير له ..!!



                      ثانيآ : هذا المعنى وارد في اللغة العربية وهو الكناية :[/QUOTE

                      قبل التحدث عن كون النظر حقيقي أم مجازي ... هل تؤمن و تقر بأن وجوه المؤمنين تنظر إلى ربها ...!!

                      لأن قولك بأن نظرها كناية ، معناه أنك تقر أنها تنظر ثم بعد ذلك تفسر هذا النظر بأنه كناية أو إيحاء أو استعارة مكنية أو أية مجازات تريد أن تأولها .. و لكن قبل أن أرد على مجازاتك لابد أن تقر بمعنى واحد للآية
                      فهل أفهم من كلامك أنك تقر أن وجوه المؤمنين تنظر إلى ربها كما في الآية ؟؟!


                      لا تناقض نفسك .. فأنت نفسك قلت بأن تغير كيفية الرؤية يخص الرائي ولا يخص المرئي ...
                      و عليه ،، فلا علاقة بين انتفاء خصاص الشخص الذي ننظر إليه و بين وسيلة الرؤية .. لأن وسيلة الرؤية تخص الناظر لا المنظور ..

                      ماهي الأشياء الثابتة عقلا ؟؟!!
                      هل 1+1= 2 .. هو ما تعتبره ثابتا عقلا في نظرك ؟؟
                      هل تعرف أن هذه العلاقة صحيحة فقط تحت ظروف خاصة ...!!!
                      القانون الرياضي السابق عندما وضعه العلماء ، و ضعوه تحت الظروف الآتية :
                      1- أن يكون الشيئان المجموعان من نفس النوع .
                      تفاحة + تفاحة = تفاحتين
                      و لكن تفاحة + برتقالة لا يساوي 2 تفاحة ولا يساوي 2 برتقالة
                      و عليه ،، فليس كل 1+1 = 2 .. لأن تفاحة + برتقالة =/ 2
                      2- أن يكون الشيئان غير قابلان للزيادة لوحدها .
                      فمثلا : امرأة + امرأة = امرأتان .. هذا القانون صحيح لأن الجمع بين المرأتين لايؤدي إلى زيادة ضمنية ..
                      ولكن : رجل + امرأة لايساوي 2 .. و ذلك لأنه يحدث تناسل بين الشخصين و ينتج أطفال فيصبح رجل + امرأة = زوجان و أطفال .. فحصلنا على رقم 10 من رقمين .. و كأنه : 1+1=10
                      و عليه ،، فجميع القوانين الرياضية و الفيزيائية و الطبيعية و البشرية ، وضعها البشر تحت ظروف معينة تحكم تلك القوانين ، و خارج تلك الظروف فإن هذه القوانين لاعتبار لها .. فجميع القوانين الفيزيائية في الأرض لا يصح تطبيقها في كوكب المريخ ،
                      فكيف تجعل من قوانين المادة منطلقا لإنكار عقائد في عالم الآخرة ...!!!!!


                      شكرا علي مداخلتك الفاضل النفيس
                      طرح جميل
                      أكثرنا هنا ، يتفق بأن تفاسير السلف " الصالح " مضحكة حقا ، أو حتى لا تفاسيرهم !!
                      فهناك آيات قد خافوا الدخول بها ، لأنهم يعلمون بأن فهمهم لها لا يتعدى فهم طفل في الثامنة من العمر
                      انظروا لمهزلة تفسير آية :
                      النمل (آية:20):
                      وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدهد ام كان من الغائبين .
                      تخيلوا معي كيف فهمها سلفنا الرشيد :
                      يقف سليمان كل يوم في صرح الهيكل ، و يقرأ برنامج الحضور والانصراف اليومي على الطيور المجندين:
                      وزة ... حاضر سيدي
                      غراب ... حاضر سيدي
                      بومة ... حاضر سيدي

                      ثم ما لي لا أرى الهدهد الغبي ، سأنتف ريشه .
                      يعني فهموها بأنه أثناء تفقده الروتيني للطيور ، اكتشف غياب الهدهد ، فطلب ولي أمره !!!

                      فهل يعلم احدكم ماذا نعني بصقور الجو
                      انها الطائرات الحربية
                      تحياتي

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس



                        كانت النقطة المطروحة هي : هل يجوز أن ننسب فعلا إلى فاعل وهو ليس من أفعاله ...!!!

                        طبعآ لايجوز اذا كان حقيقة أما اذا كان مجازيآ أو كناية فانه يجوز .

                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        و أرى منك تذبذبا واضحا ، وهذا التذبذب تشتركون فيه جميعكم ، حيث أني رأيت منك تخبطا كبيرا في تأويل الآية المتناقش فيها فرأيت منكم هذه التأويلات :
                        - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . نعمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنتظر النعمة ..!
                        - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة .إلى رحمة ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى الرحمة ..!
                        - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية قلبية وليست عينية ..!!
                        - منكم من أول الآية على أنها : وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة .. بمعنى أن الوجوه نضرة تنظر إلى ربها و لكن هذه الرؤية كناية عن انتظار النعيم ..!!!
                        و أنت في بداية حوارك معي كنت تتبنى التأويل الأول و الآن أراك تتبنى التأويل الأخير ..!!!!!!!!



                        شئ طبيعي تجد بعض الأخطاء لاننا لسنا علماء ولا شئ .

                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        لا يوجد إشكال ولا هم يحزنون ...
                        فعدم النظر لا يعني بالضرورة عدم الرؤية ، و هذا يجعلني أرجع إلى نقطة تم النقاش حولها فيما يتعلق بين الفرق بين النظر و الرؤية ، و لا بأس أن أشير إلى قول الله تعالى : " و تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون " .. الأعراف : 198 فهنا يوجد نظر بلا إبصار كما أنه يوجد إبصار بلا نظر ..
                        إضافة إلى أن أنواع النظر كثيرة فمنها نظر الرؤية و هناك نظر الرحمة و الشفقة و هناك نظر الغضب و السخط و هناك نظر الخوف و هناك نظر الاحتقار و هناك نظر التأمل و التدبر غيرها من أنواع النظرات .. و القرآن الكريم أشار إلى بعض من أنواع النظر كما في قوله تعالى : " ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم " .. محمد : 20 ، فهنا يتحدث الله سبحانه عن المنافقين الذين إذا ذكر الرسول أمر القتال ينظرون إلى الرسول نظر المغشي عليه من الموت ، فهنا يتحدث عن نظر الخوف و الفزع و ليس نظر الرؤية ، وقال تعالى : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " .. فهنا يتحدث المولى عز و جل عن نوع من أنواع النظر وهو نظر التأمل و التدبر ، و ليس مجرد نظر الرؤية ، فجميعنا ينظر إلى الإبل و لكن قليل منا من ينظر إلى الإبل نظرة تأمل و تدبر كما هو مطلوب في الآية ..
                        و عليه ،، فعندما ينفي الله النظر فهو ينفي نوع من أنواع النظر وهو نظر اللطف و الرحمة . فالله لا ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة ، و لا يعني ذلك أنه لا يراهم ..
                        و نحن عندما نكتب رسالة إلى شخص هام و نطلب منه أن ينظر إلى الرسالة باهتمام نقول له : و نرجوا من سيادتكم أن تنظروا إلى هذه الرسالة بعيني الرحمة و العناية .. و عدم اهتمامه بالرسالة معناه أنه لم ينظر إلى الرسالة كما كنى نتمنى أن ينظر إليها ،، و لا يعني أنه لم يقرأها ..!!!

                        ممتاز أنت تقر وجود مثل هذه الأشياء في اللغة , اذآ ماشكلتك ؟ هذا تفسيرنا ونحن فيه أحرار .

                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                        قبل التحدث عن كون النظر حقيقي أم مجازي ... هل تؤمن و تقر بأن وجوه المؤمنين تنظر إلى ربها ...!!



                        ماهذه الاسئلة التي تدل على الأفلاس ؟؟ هل تؤمن وتقر بأن الله تعالى لن ينظر للكفار يوم القيامة ؟؟



                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                        لا تناقض نفسك .. فأنت نفسك قلت بأن تغير كيفية الرؤية يخص الرائي ولا يخص المرئي ...
                        و عليه ،، فلا علاقة بين انتفاء خصاص الشخص الذي ننظر إليه و بين وسيلة الرؤية .. لأن وسيلة الرؤية تخص الناظر لا المنظور ..



                        ان الرؤية في منطق العلم والعقل لاتتحقق الا اذا كان الشئ مقابلآ او ( حالآ في المقابل ) وعلى كل تقدير فالضرورة قاضية على أن الابصار بالعين متوقف على حصول المقابلة بين العين والمرئي أو حكم المقابلة , كما في رؤية الصورة في المرآة , فعندما ترى نفسك في المرآة فانه لايعني أنك رأيت نفسك بدون مقابلة ! ولكنك رأيت صورتك ولم تستطع رؤيتها دون مقابلة , فان أنكرت هذا الكلام فانك لاتتكلم هذه الرؤية وهذه الكيفية لان بدون هذه الكيفيات التي جعها الله تعالى , ولايمكن اطلاق كلمة رؤية او تحقق مصداق ( رؤية ) بدون هذه الاشياء الا اذا كنت تتكلم عن رؤية اخرى ( وهذا هو المجاز ) الذي تفرون منه فتذهبون الى مجاز وتأويل آخر .

                        ماهي الأشياء الثابتة عقلا ؟؟!!
                        هل 1+1= 2 .. هو ما تعتبره ثابتا عقلا في نظرك ؟؟
                        هل تعرف أن هذه العلاقة صحيحة فقط تحت ظروف خاصة ...!!!
                        القانون الرياضي السابق عندما وضعه العلماء ، و ضعوه تحت الظروف الآتية :
                        1- أن يكون الشيئان المجموعان من نفس النوع .
                        تفاحة + تفاحة = تفاحتين
                        و لكن تفاحة + برتقالة لا يساوي 2 تفاحة ولا يساوي 2 برتقالة
                        و عليه ،، فليس كل 1+1 = 2 .. لأن تفاحة + برتقالة =/ 2
                        2- أن يكون الشيئان غير قابلان للزيادة لوحدها .
                        فمثلا : امرأة + امرأة = امرأتان .. هذا القانون صحيح لأن الجمع بين المرأتين لايؤدي إلى زيادة ضمنية ..
                        ولكن : رجل + امرأة لايساوي 2 .. و ذلك لأنه يحدث تناسل بين الشخصين و ينتج أطفال فيصبح رجل + امرأة = زوجان و أطفال .. فحصلنا على رقم 10 من رقمين .. و كأنه : 1+1=10
                        و عليه ،، فجميع القوانين الرياضية و الفيزيائية و الطبيعية و البشرية ، وضعها البشر تحت ظروف معينة تحكم تلك القوانين ، و خارج تلك الظروف فإن هذه القوانين لاعتبار لها .. فجميع القوانين الفيزيائية في الأرض لا يصح تطبيقها في كوكب المريخ ،
                        فكيف تجعل من قوانين المادة منطلقا لإنكار عقائد في عالم الآخرة ...!!!!!

                        [/quote]

                        لم أتكلم عن قوانين المادة ياحبيبي كنت أتكلم عن البديهيات , اذا كنت تنكر البديهيات سوف يصل بك الحال أن تنكر الخالق والصانع , لان البديهيات هي الورقة الرابحة في يد المؤمنين بالله تعالى فعجيب أمرك لاول مرة احاور شخص ينكر هذه الاشياء .

                        تعليق


                        • [quote=b03Li]

                          طبعآ لايجوز اذا كان حقيقة أما اذا كان مجازيآ أو كناية فانه يجوز .
                          و لا يمكن أن يزعم أحد أن الآية مجازية أبدا ،، فالآية تتحدث عن عالم الآخرة و عالم الآخرة عالم نجهله نحن ، فلا يمكن رمي المجهول بأنه مجاز .. إضافة إلى أن الفعل المنسوب إلى الوجه فعل يصح نسبه إليه وهو النظر ، فيصح القول بأن الوجه ينظر ، كما أنه تم نسب صفة النضارة إلى الوجه ، و هي صفة مرتبطة أيضا بالنظر .. فلا يمكن تحريف الآية إلى المجاز و هي بهذا الوضوح ..!!
                          ممتاز أنت تقر وجود مثل هذه الأشياء في اللغة , اذآ ماشكلتك ؟ هذا تفسيرنا ونحن فيه أحرار .

                          لستم أحرارا ، فأنتم تنفون الرؤية و تنكرون آيات صريحة الدلالة ، و هذا أمر خطير ..!
                          ماهذه الاسئلة التي تدل على الأفلاس ؟؟ هل تؤمن وتقر بأن الله تعالى لن ينظر للكفار يوم القيامة ؟؟

                          نعم أأمن ،، و أأمن كذلك أنه لا يكلمهم ... كما أأمن أنه يكلم المؤمنين و يكلمونه و ينظر إليهم و ينظرون إليه ..
                          ان الرؤية في منطق العلم والعقل لاتتحقق الا اذا كان الشئ مقابلآ او ( حالآ في المقابل ) وعلى كل تقدير فالضرورة قاضية على أن الابصار بالعين متوقف على حصول المقابلة بين العين والمرئي أو حكم المقابلة , كما في رؤية الصورة في المرآة , فعندما ترى نفسك في المرآة فانه لايعني أنك رأيت نفسك بدون مقابلة ! ولكنك رأيت صورتك ولم تستطع رؤيتها دون مقابلة , فان أنكرت هذا الكلام فانك لاتتكلم هذه الرؤية وهذه الكيفية لان بدون هذه الكيفيات التي جعها الله تعالى , ولايمكن اطلاق كلمة رؤية او تحقق مصداق ( رؤية ) بدون هذه الاشياء الا اذا كنت تتكلم عن رؤية اخرى ( وهذا هو المجاز ) الذي تفرون منه فتذهبون الى مجاز وتأويل آخر .

                          سبحان الله ...!!!!!
                          أبعد كل هذا الحوار معي ، و التوضيح الذي بينته لك ، ترجع لتعيد على مسامعي نفس الاسطوانة المشروخة ..؟؟!!

                          ألا تعلم أن السماء ترى ، و أن الأرض ترى ، و أن الجبال ترى ، و أن الأحجار ترى ، و أن البكتريا ترى ، و أن الفيروسات ترى ، و أن النار ترى و أن الملائكة ترى ، و أن الجن ترى ، و أن البشر ترى ..؟؟!!!

                          السؤال الأول : هل تؤمن بذلك أو لا تؤمن ؟!
                          السؤال الثاني :إن كنت تؤمن بذلك ، فهل تعتقد أن كيفية الرؤية متساوية عند جميع تلك المخلوقات ؟؟!


                          لم أتكلم عن قوانين المادة ياحبيبي كنت أتكلم عن البديهيات , اذا كنت تنكر البديهيات سوف يصل بك الحال أن تنكر الخالق والصانع , لان البديهيات هي الورقة الرابحة في يد المؤمنين بالله تعالى فعجيب أمرك لاول مرة احاور شخص ينكر هذه الاشياء .]
                          سألتك : ما هي البديهيات فلم تجبني ؟؟
                          و أعيد السؤال : أذكر خمسة أشياء بديهية في نظرك ..؟؟!!

                          مع العلم أننا نتكلم عن كيفيات تحقق الأمور ،، فنحن انطلقنا من موضوع كيفية تحقق الرؤية للرائي و المرئي ،، فحولها ندندن .. أخبرنا عن البديهات التي تتعلق بكيفيات تحقق الأمور ..

                          هل ستقول مثلا : أن من البديهيات أن الإنسان يجب أن يأكل و يشرب لكي يعيش ؟؟!!
                          سأقول لك : أن أصحاب الكهف ظلوا في كهفهم 309 سنة دون أكل و شرب و لم يموتوا جوعا ، فضلا عن كون المشركين في جهنم لن يأكلوا شيئا و لم يموتوا جوعا ..!!

                          و إن قلت أن كيفية تحقق الحياة للإنسان ليست من البديهيات ،، فماهي البديهيات التي تتحدث عنها ؟؟!!

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس




                            و لا يمكن أن يزعم أحد أن الآية مجازية أبدا ،، فالآية تتحدث عن عالم الآخرة و عالم الآخرة عالم نجهله نحن ، فلا يمكن رمي المجهول بأنه مجاز .. إضافة إلى أن الفعل المنسوب إلى الوجه فعل يصح نسبه إليه وهو النظر ، فيصح القول بأن الوجه ينظر ، كما أنه تم نسب صفة النضارة إلى الوجه ، و هي صفة مرتبطة أيضا بالنظر .. فلا يمكن تحريف الآية إلى المجاز و هي بهذا الوضوح ..!!

                            هناك العديد من الآيات واضحة وضوح الشمس بحيث لو أخذناها بالظاهر نقع في الكفر والعياذ بالله كالآية التي أوردتها لك التي يقول فيها تعالى أنه لن ينظر للكافرين فان المسوغ الشرعي الذي جعلكم تحملون هذه الآية على المجاز هو نفس المسوغ الذي جعلنا نحمل تلك الآية على المجاز أيضآ فالفرق هو ليس أصل المجاز في القرآن ولكن معرفة اذا كان المقصود من الآية هو مجاز أم لا .

                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                            لستم أحرارا ، فأنتم تنفون الرؤية و تنكرون آيات صريحة الدلالة ، و هذا أمر خطير ..!

                            والله ان الذي جعلكم تثبتون الرؤية بالعين هي ليست هذه الآية ولا القرآن وانما روايات كعب الاحبار والروايات الأسرائيلية الدخيلة على الأسلام والمسلمين , نحن أنكرنا الرؤية بالعين يوم القيامة من أحاديث اهل البيت وأوصياء النبي الذي عينهم لنا , صدق رسول الله حين قال : ماان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدآ .
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                            نعم أأمن ،، و أأمن كذلك أنه لا يكلمهم ... كما أأمن أنه يكلم المؤمنين و يكلمونه و ينظر إليهم و ينظرون إليه ..


                            هل تقصد انك تؤمن انه لن ينظر اليهم ( أي انهم سوف يخرجون عن نطاق رؤيته ) ؟؟
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                            سبحان الله ...!!!!!
                            أبعد كل هذا الحوار معي ، و التوضيح الذي بينته لك ، ترجع لتعيد على مسامعي نفس الاسطوانة المشروخة ..؟؟!!

                            ألا تعلم أن السماء ترى ، و أن الأرض ترى ، و أن الجبال ترى ، و أن الأحجار ترى ، و أن البكتريا ترى ، و أن الفيروسات ترى ، و أن النار ترى و أن الملائكة ترى ، و أن الجن ترى ، و أن البشر ترى ..؟؟!!!

                            السؤال الأول : هل تؤمن بذلك أو لا تؤمن ؟!
                            السؤال الثاني :إن كنت تؤمن بذلك ، فهل تعتقد أن كيفية الرؤية متساوية عند جميع تلك المخلوقات ؟؟!




                            نعم الكيفيات تختلف في الرؤية ولكن ليس في كل شئ لان الشروط التي أوردتها موجودة في كل المرئيات ولايمكن أن تتحقق بدونها لانها لو ذهبت هذه الشروط لم يبقى أي شئ يسمى رؤية أصلآ , يعني مثلآ عندما أقول ان المرئي الذي يرى بالعين حتى يرى بالعين يجب أن يكون مقابل أو ان يكون في مكان متحيز فعندما تقول لي لا اننا سنرى الله بدون هذه الاشياء فأنت تتكلم عن رؤية أخرى وليست الرؤية المتعارفة في الدنيا لانه لايوجد شئ يرى بدون هذه الأشياء ( أرجوك هذا شئ عقلي لماذا تنكره والله سبحانه أعطاك العقل حتى تفكر ولم يعطك اياه حتى تعاند ) مثلآ عندما تقول : سوف نسمع الصوت الفلاني ولكن بدون أن يظهر هذا الصوت !! فهل سيكون لكلامك هذا أي قيمة أم أنه عين الهذيان الا اذا كان مقصودك هوالمجاز , واما رؤية الملائكة فانها لن تتحقق الا اذا تجسدت اذا أمامنا كما كان جبرئيل يتجسد للنبي لان الجسم هو الذي يشغل حيز ولايوجد شئ يرى بدون ان يشغل حيز في هذا الوجود .
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            سألتك : ما هي البديهيات فلم تجبني ؟؟
                            و أعيد السؤال : أذكر خمسة أشياء بديهية في نظرك ..؟؟!!

                            مع العلم أننا نتكلم عن كيفيات تحقق الأمور ،، فنحن انطلقنا من موضوع كيفية تحقق الرؤية للرائي و المرئي ،، فحولها ندندن .. أخبرنا عن البديهات التي تتعلق بكيفيات تحقق الأمور ..

                            هل ستقول مثلا : أن من البديهيات أن الإنسان يجب أن يأكل و يشرب لكي يعيش ؟؟!!
                            سأقول لك : أن أصحاب الكهف ظلوا في كهفهم 309 سنة دون أكل و شرب و لم يموتوا جوعا ، فضلا عن كون المشركين في جهنم لن يأكلوا شيئا و لم يموتوا جوعا ..!!

                            و إن قلت أن كيفية تحقق الحياة للإنسان ليست من البديهيات ،، فماهي البديهيات التي تتحدث عنها ؟؟!!
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            البديهيات هي الاشياء التي لاتحتاج الى دليل أو برهان لاثباتها بل تدرك بالعقل بشكل مباشر , وأنا أعطيتك العديد من الأمثلة كقولنا واحد + واحد يساوي اثنان واستحالة اجتماع النقيضين ولكل علة معلول ولكل سبب مسبب والظلم قبيح والعدل حسن وغيرها من هذه الأمور التي تجعل منكرها لايستحق النقاش معه , وأما أكل وشرب الأنسان لايعتبر من البديهيات , وانما يعتبر من الاشياء التي عرفها الانسان من حكم التجربة , فعندما تقول لشخص ان الانسان في عالم الآخرة لن يجوع ولن يعطش فان الكلام سيكون له معنى عندما يكون له كيفية معينة بغض النظر عن هذه الكيفية , ولكن القول باننا سنرى الله تعالى يوم القيامة بلا كيف فان هذا الكلام يعتبر هرطقة لان أساس الرؤية هو تحقق الكيفية .

                            تعليق


                            • [
                              quote=b03Li]

                              [/CENTER]
                              هناك العديد من الآيات واضحة وضوح الشمس بحيث لو أخذناها بالظاهر نقع في الكفر والعياذ بالله كالآية التي أوردتها لك التي يقول فيها تعالى أنه لن ينظر للكافرين فان المسوغ الشرعي الذي جعلكم تحملون هذه الآية على المجاز هو نفس المسوغ الذي جعلنا نحمل تلك الآية على المجاز أيضآ فالفرق هو ليس أصل المجاز في القرآن ولكن معرفة اذا كان المقصود من الآية هو مجاز أم لا .
                              أولا : لم نحمل الآية التي ذكرتها على المجاز ، بل أخبرتك أن الآية حقيقية و معناها أن الله لن ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة أبدا و لن يكلمهم و سيقول لهم : " اخسؤوا فيها و لا تكلمون " ..
                              ثانيا : كل الآيات القرآنية التي تتحدث عن الغيبيات لا مجال للمجاز فيها .
                              ثالثا : المجاز في القرآن يكمن فقط في الآيات التي فيها تشبيه و صور مجازية واضحة مثل قوله : " مثلهم كمثل " من باب التشبيه أو الاستعارة أو الكناية ،و كل ذلك في الآيات التي تتحدث عن أمور معاينة معلومة و ليست أمورا غيبية ..

                              و عليه ،، فالادعاء أن هناك مجاز في آية قرآنية تتحدث عن الغيبيات كصفات الله سبحانه أو أمور البرزخ أو أمور الآخرة أو عن الملائكة أو عن أي أمر غيبي فهو تيه عن الحق و حيد عن الصواب و سعي إلى تحريف كلام الله ليوافق الهوى ..!!


                              والله ان الذي جعلكم تثبتون الرؤية بالعين هي ليست هذه الآية ولا القرآن وانما روايات كعب الاحبار والروايات الأسرائيلية الدخيلة على الأسلام والمسلمين , نحن أنكرنا الرؤية بالعين يوم القيامة من أحاديث اهل البيت وأوصياء النبي الذي عينهم لنا , صدق رسول الله حين قال : ماان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدآ .

                              أولا : أدلة الرؤية هي أدلة من القرآن قبل أن تكون أدلة من السنة ، فالأدلة القرآنية ساطعة و مالسنة إلا تأكيد و تفصيل لتلك الآيات .
                              ثانيا : كما أنك تتهم تلك الأحاديث بأنها روايات إسرائيلية دخيلة و ماشابه فيمكننا أيضا أن نتهم رواياتكم أنهامجرد روايات للكليني و عدة من أصحابه ورثوها من ابن سبأ و عدة من أصحابه .. فكما تعتقد أن السنة النبوية عندنا باطلة نحن كذلك نعتقد أنه لا سنة عندكم أصلا لأنها منسوبة إلى غير رسول الله و عن طريق عدة من أصحاب الكليني و المجلسي..!!
                              ثالثا : كما أنك تعتقد أن التمسك بالروايات المنسوبة إلى العسكري سبيل هدى ، نعتقد نحن أن التمسك بما صح عن رسول الله هو عين الهدى ..

                              و عليه ،، فالقضية هي في إبراز مدى قوة الحجة و انطلاقها من القرآن و ليس بالكلام الإنشائي الذي يستطيع كل طرف التغني به ..!!

                              هل تقصد انك تؤمن انه لن ينظر اليهم ( أي انهم سوف يخرجون عن نطاق رؤيته ) ؟؟
                              أخبرتك أن عدم النظر لا يعني عدم الرؤية ..
                              الله سبحانه لم يقل : " و لا يراهم " ... بل قال : " و لا ينظر إليهم "
                              و الله سبحانه عندما ينظر لا يعني أن بصره متوجهة صوب الكفار ، لأن كيفية نظره ليست ككيفية نظرنا ، فالله لا يحتاج لينظر كي يرى .. فهو يرى كل شيء سواء نظر إليه أو لم ينظر إليه ..
                              لذا فالعبرة هنا في فهم معنى " نظر الله " هل معناه أن يتوجه بصر الله إلى المخلوق ليراه ؟ أم أن له معنى آخر ..؟!!
                              و ستجد أنه لا يمكن أن يكون معنى النظر هو توجه البصر نحو المنظور ، و بالتالي ليس معنى النظر الرؤية ، و إنما معناه يأخذ المعاني الأخرى للنظر ، فللنظر معاني عديدة منها الرؤية و منها التلطف و منها التأمل و غيرها .. و المعنى المقصود من الآية هو النظر نظرة تلطف و رحمة .. فالله سبحانه لن ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة ، و ليس معناه أنهم يخرجون عن نطاق رؤيته ، فليست رؤيته مرهونة على فعل النظر أصلا ..!!

                              نعم الكيفيات تختلف في الرؤية ولكن ليس في كل شئ لان الشروط التي أوردتها موجودة في كل المرئيات ولايمكن أن تتحقق بدونها لانها لو ذهبت هذه الشروط لم يبقى أي شئ يسمى رؤية أصلآ ,

                              هل تعتقد أن الجن لا ترى في الظلام ؟؟
                              إن كنت تعتقد ذلك ، فاذهب إلى أقرب مدرسة و تعلم أي شيء عن الجن .. و ستعرف حينها أن الجن تعيش في الظلام أصلا و ترى في الظلام أفضل من النور .. و بالتالي فالجن لا تحتاج إلى ضوء لترى ، بينما البشر على عكس الجن يحتاجون إلى الضوء ليروا .. و عليه فما تسميه شروط للرؤية ماهي إلا مجرد خزعبلات ، فالجن ترى دون ضوء ، فأخرج هذا الشرط من شروطك ..
                              و بالنسبة للمقابلة ، يقول الله سبحانه : " يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزغ عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون " .. الأعراف : 27
                              فهل تعتقد أن إبليس يجب أن يكون مقابلا لنا لكي يستطيع أن يرانا ؟؟ فإن لم تكن مقابلته لنا ضرورية لتحقق رؤيته ، فأخرج هذا الشرط من شروطك ..
                              و أخبرتك أن السماء ترى ،، هل تؤمن بكلامي أو لا تؤمن ؟
                              و كذلك الجبال ترى و كل شيء في الكون يرى ، لكن كلٌّ بكيفيته التي كيّفه الله عليها .. هل تؤمن بذلك أو لا تؤمن ..؟
                              إن كنت لا تؤمن ،، فتحتاج إلى جلسة لإعلامك ذلك و إن كنت تؤمن ، فهل تعتقد أن الجبل يرى بواسطة عيون مثلا و بوجود ضوء و مقابلة و هذه الأمور التي أسميتها شروطا ..؟؟!!
                              و عليه ،، نجد أن شروطك ماهي إلا شروط واهية ، ليس لها معنى في عالم الحجر فضلا عن عالم الجن فضلا عن عالم الملائكة فضلا عن عالم الآخرة ..!!!!!!

                              يعني مثلآ عندما أقول ان المرئي الذي يرى بالعين حتى يرى بالعين يجب أن يكون مقابل أو ان يكون في مكان متحيز فعندما تقول لي لا اننا سنرى الله بدون هذه الاشياء فأنت تتكلم عن رؤية أخرى وليست الرؤية المتعارفة في الدنيا لانه لايوجد شئ يرى بدون هذه الأشياء ( أرجوك هذا شئ عقلي لماذا تنكره والله سبحانه أعطاك العقل حتى تفكر ولم يعطك اياه حتى تعاند )

                              أنت مشكلتك أنك تتكلم عن الإنسان فقط ، و أنا أتكلم عن كل المخلوقات ،،،لذا حتى يكون كلامك قاعدة عامة يجب أن ينطبق على جميع المخلوقات وليس فقط البشر ..
                              فالجن لها عيون و مع ذلك لا ترى بشروطك التي ذكرتها .. فكيف تريد أن أعتبر كلامك شروطا و هي لا تنطبق على معظم المخلوقات ؟؟!!

                              مثلآ عندما تقول : سوف نسمع الصوت الفلاني ولكن بدون أن يظهر هذا الصوت !! فهل سيكون لكلامك هذا أي قيمة أم أنه عين الهذيان الا اذا كان مقصودك هوالمجاز , واما رؤية الملائكة فانها لن تتحقق الا اذا تجسدت اذا أمامنا كما كان جبرئيل يتجسد للنبي لان الجسم هو الذي يشغل حيز ولايوجد شئ يرى بدون ان يشغل حيز في هذا الوجود .
                              عندما كان يتجسد جبريل على هيئة إنسان ، كان يراه الرسول و أصحابه الذين يجلسون معه ، لأنه يدخل عليهم كإنسان ، فبعد أن يخرج من المجلس يقول الرسول لاصحابه أن الرجل الذي خرج كان جبريل في هيئة إنسان ..
                              هذه ليست رؤية جبريل التي أتحدث عنها ،، أنا أتحدث عن رؤية جبريل على هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها ، و هذه الرؤية لم تتحقق إلا للرسول فقط دون باقي الرسل ، رآه في أول الوحي عندما كان في غار حراء و رآه مرة أخرى عندما عرج إلى السماء في رحلة الإسراء و المعراج ، كما قال تعالى : " و لقد رآه نزلة أخرى . عند سدرة المنتهى "
                              أما يوم القيامة فجميع البشر سيرون الملائكة في هيئتهم الحقيقية ، في عالم تتغير فيه جميع النواميس و الكيفيات و يبدل الله الأرض غير الأرض و السموات غير السماوات و البشر يتصفون بصفات غير الصفات التي كانوا عليها ، كما أوضحت في تعقيبات سابقة ..

                              البديهيات هي الاشياء التي لاتحتاج الى دليل أو برهان لاثباتها بل تدرك بالعقل بشكل مباشر , وأنا أعطيتك العديد من الأمثلة كقولنا واحد + واحد يساوي اثنان واستحالة اجتماع النقيضين ولكل علة معلول ولكل سبب مسبب والظلم قبيح والعدل حسن وغيرها من هذه الأمور التي تجعل منكرها لايستحق النقاش معه , وأما أكل وشرب الأنسان لايعتبر من البديهيات , وانما يعتبر من الاشياء التي عرفها الانسان من حكم التجربة , فعندما تقول لشخص ان الانسان في عالم الآخرة لن يجوع ولن يعطش فان الكلام سيكون له معنى عندما يكون له كيفية معينة بغض النظر عن هذه الكيفية , ولكن القول باننا سنرى الله تعالى يوم القيامة بلا كيف فان هذا الكلام يعتبر هرطقة لان أساس الرؤية هو تحقق الكيفية .
                              أولا : أنت في البداية كنت تتكلم عن استحالة وقوع بعض الأمور إلا بتحقق شروط ، وهذا الذي لا صحة له لأنه لا يمكننا وضع شروط لأي شيء، لأن الله سبحانه إذا أراد أن يحقق أمرا فإنه يحققه بأية كيفية شاء ، لذا تحديتك أن تأتني بأمور تتعلق بكيفيات أمور و تعتبرها بديهيات لا يمكن تحققها إلا بالكيفية التي تعتقد بها ، و لكني لم أر فيما طرحته شيء من هذا القبيل !
                              ثانيا : أنت هنا جعلت البديهيات التي تسميها بديهيات في أمور غير متعلقة بكيفية ، و هذا لا يخص موضوعنا في شيء ، برغم أني أوضحت سابقا أن قولنا تفاحة +تفاحة = 2 تفاحة قول صحيح في ظروف خاصة فقط و غير صحيح في ظروف أخرى ، كقولنا تفاحة + برتقالة = 2 تفاحة .. و أما اجتماع النقيضين فأخبرتك أن النار اتصفت بالسخونة خارجها بالنسبة للكفار الذين أرادوا إحراق إبراهيم و اتصفت نفس النار في نفس الوقت بالبرد داخلها بالنسبة لإبراهيم فقط ، فاتصفت بصفتين متناقضتين في نفس الوقت برغم أنها نفس الذات .. و غيرها من الأمور التي مغزاها هو التيقن بأنه لا يوجد شروط لتحقق أمور ، الشرط الوحيد لتحقق أي أمر هو أن يشاء الله فقط لا غير .
                              ثالثا : عندما نقول بأننا سنرى الله سبحانه بلا كيف ، لا يعني عدم وجود كيفية لذلك ، و إنما يعني عدم معرفتنا لكيفية ذلك ، لذا نقول بلا كيف معلوم .. لأن الكيف مردّه إلى الله سبحانه فهو من سيكيفينا لذلك ، فلسيت المشكلة في كيفية ذلك ، لذا كان الإيمان موجودا دون معرفة كيفية تحقق ذلك .. و كذا الحال عندما نقول بأن الله يسمع بلا كيف ، لا يعني أنه لا كيفية لسماعه و إنما معناه أننا لن نعقل كيفيته لذا لا نبحث عن كيفية و لا نسأل عنها ، هذا هو المقصود من القول : " بلا كيف " ..

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                                أولا : لم نحمل الآية التي ذكرتها على المجاز ، بل أخبرتك أن الآية حقيقية و معناها أن الله لن ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة أبدا و لن يكلمهم و سيقول لهم : " اخسؤوا فيها و لا تكلمون " ..
                                ثانيا : كل الآيات القرآنية التي تتحدث عن الغيبيات لا مجال للمجاز فيها .
                                ثالثا : المجاز في القرآن يكمن فقط في الآيات التي فيها تشبيه و صور مجازية واضحة مثل قوله : " مثلهم كمثل " من باب التشبيه أو الاستعارة أو الكناية ،و كل ذلك في الآيات التي تتحدث عن أمور معاينة معلومة و ليست أمورا غيبية ..

                                و عليه ،، فالادعاء أن هناك مجاز في آية قرآنية تتحدث عن الغيبيات كصفات الله سبحانه أو أمور البرزخ أو أمور الآخرة أو عن الملائكة أو عن أي أمر غيبي فهو تيه عن الحق و حيد عن الصواب و سعي إلى تحريف كلام الله ليوافق الهوى ..!!



                                المجاز موجود في القرآن ولا أحد ينكر ذلك ولكن التقسيم بانه في التكلم حول صفات الله تعالى لا مجاز فيه هذا لانتفق فيه معكم فلماذا جعلتم الآيات الاخرى فيها مجاز ولكن في هذه الآيات لا مجاز فيها ؟؟ او انكم تقولون ان اننا نثبت مااثبته الله لنفسه في الآيات التي تكون واضحة أنها مجاز , كقوله تعالى : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) فلماذا لاتثبتون النسيان لله تعالى أو تقولون عبارتكم المضحكة ( الله ينسى لا كالنسيان ) ؟؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس




                                أولا : أدلة الرؤية هي أدلة من القرآن قبل أن تكون أدلة من السنة ، فالأدلة القرآنية ساطعة و مالسنة إلا تأكيد و تفصيل لتلك الآيات .
                                ثانيا : كما أنك تتهم تلك الأحاديث بأنها روايات إسرائيلية دخيلة و ماشابه فيمكننا أيضا أن نتهم رواياتكم أنهامجرد روايات للكليني و عدة من أصحابه ورثوها من ابن سبأ و عدة من أصحابه .. فكما تعتقد أن السنة النبوية عندنا باطلة نحن كذلك نعتقد أنه لا سنة عندكم أصلا لأنها منسوبة إلى غير رسول الله و عن طريق عدة من أصحاب الكليني و المجلسي..!!
                                ثالثا : كما أنك تعتقد أن التمسك بالروايات المنسوبة إلى العسكري سبيل هدى ، نعتقد نحن أن التمسك بما صح عن رسول الله هو عين الهدى ..

                                و عليه ،، فالقضية هي في إبراز مدى قوة الحجة و انطلاقها من القرآن و ليس بالكلام الإنشائي الذي يستطيع كل طرف التغني به ..!!



                                اولآ : نحن نرفض التمسك بالقرآن لوحده لان الذي أوصى به النبي هو التمسك بثقلين لا ثقل واحد .

                                ثانيآ : الاحاديث حول صفات الله تعالى أحدايث متواترة من أول امام الى آخر امام ولا يوجد اختلاف بينهم مما يقطع الشك باليقين بانها صحيحة فنحن لانقبل بأحاديث الآحاد .

                                ثالثآ : كيف تقول أن رؤية الله عقيدة اسلامية من القرآن أنت الى الآن لم تثبتها لنا وقلت لك أن آية ( وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ) لايمكن حملها أنها تتكلم عن الرؤية بالعين لان التي ترى هي العين وليس الوجه ولم تثبت كلامك الى الآن سوى آية واحدة وقد رددنا عليها .



                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                                أخبرتك أن عدم النظر لا يعني عدم الرؤية ..
                                الله سبحانه لم يقل : " و لا يراهم " ... بل قال : " و لا ينظر إليهم "
                                و الله سبحانه عندما ينظر لا يعني أن بصره متوجهة صوب الكفار ، لأن كيفية نظره ليست ككيفية نظرنا ، فالله لا يحتاج لينظر كي يرى .. فهو يرى كل شيء سواء نظر إليه أو لم ينظر إليه ..
                                لذا فالعبرة هنا في فهم معنى " نظر الله " هل معناه أن يتوجه بصر الله إلى المخلوق ليراه ؟ أم أن له معنى آخر ..؟!!
                                و ستجد أنه لا يمكن أن يكون معنى النظر هو توجه البصر نحو المنظور ، و بالتالي ليس معنى النظر الرؤية ، و إنما معناه يأخذ المعاني الأخرى للنظر ، فللنظر معاني عديدة منها الرؤية و منها التلطف و منها التأمل و غيرها .. و المعنى المقصود من الآية هو النظر نظرة تلطف و رحمة .. فالله سبحانه لن ينظر إلى الكافرين نظرة تلطف و رحمة ، و ليس معناه أنهم يخرجون عن نطاق رؤيته ، فليست رؤيته مرهونة على فعل النظر أصلا ..!!



                                ممتاز أنت تقر ان النظر ليس معناه الرؤية دائمآ , فلماذا تتهمونا باننا لانحمل الآيات على ظاهرها أو لاننا نفسر النظر في آية ( الى ربها ناظرة ) كناية عن الأنتظار ؟؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                                هل تعتقد أن الجن لا ترى في الظلام ؟؟
                                إن كنت تعتقد ذلك ، فاذهب إلى أقرب مدرسة و تعلم أي شيء عن الجن .. و ستعرف حينها أن الجن تعيش في الظلام أصلا و ترى في الظلام أفضل من النور .. و بالتالي فالجن لا تحتاج إلى ضوء لترى ، بينما البشر على عكس الجن يحتاجون إلى الضوء ليروا .. و عليه فما تسميه شروط للرؤية ماهي إلا مجرد خزعبلات ، فالجن ترى دون ضوء ، فأخرج هذا الشرط من شروطك ..
                                و بالنسبة للمقابلة ، يقول الله سبحانه : " يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزغ عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون " .. الأعراف : 27
                                فهل تعتقد أن إبليس يجب أن يكون مقابلا لنا لكي يستطيع أن يرانا ؟؟ فإن لم تكن مقابلته لنا ضرورية لتحقق رؤيته ، فأخرج هذا الشرط من شروطك ..
                                و أخبرتك أن السماء ترى ،، هل تؤمن بكلامي أو لا تؤمن ؟
                                و كذلك الجبال ترى و كل شيء في الكون يرى ، لكن كلٌّ بكيفيته التي كيّفه الله عليها .. هل تؤمن بذلك أو لا تؤمن ..؟
                                إن كنت لا تؤمن ،، فتحتاج إلى جلسة لإعلامك ذلك و إن كنت تؤمن ، فهل تعتقد أن الجبل يرى بواسطة عيون مثلا و بوجود ضوء و مقابلة و هذه الأمور التي أسميتها شروطا ..؟؟!!
                                و عليه ،، نجد أن شروطك ماهي إلا شروط واهية ، ليس لها معنى في عالم الحجر فضلا عن عالم الجن فضلا عن عالم الملائكة فضلا عن عالم الآخرة ..!!!!!!



                                اولآ : على فرض صحة كلامك هذا بان الجن ترى في الظلام فنحن نتكلم عن رؤية المادي للمادي ولايمكن رؤية المادي للغير المادي الا أنك تتكلم عن رؤية الغير مادي للمادي فان الأمر مختلف لاننا لانعرف كيفية رؤيتهم للمرئيات لكن نعرف أنهم يرون ولكن قد تكون بطريقة ثانية وأما قولنا بشرط وجود الضوء فنقصد منه الأجسام المادية حيث يسقط عليها الضوء .

                                ثانيآ : عندما نتكلم عن المقابلة يقصد منه المواجهة أي يكون أمامه أما مع وجود الحاجز والمانع فلا تمكن الرؤية وقلت لك نحن أجسام مادية فلا استغراب أن ترانا الجن او الابالسة والله تعالى ليس جسمآ ماديآ حتى تمكن رؤيته من المخلوقات المادية أضف الى ذلك أنه سبحانه ليس متحيزآ بمكان والمتحيز هو الذي يرى , فلا تتعب نفسك تلف حول نفسك لتثبت المستحيل !!

                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                                أولا : أنت في البداية كنت تتكلم عن استحالة وقوع بعض الأمور إلا بتحقق شروط ، وهذا الذي لا صحة له لأنه لا يمكننا وضع شروط لأي شيء، لأن الله سبحانه إذا أراد أن يحقق أمرا فإنه يحققه بأية كيفية شاء ، لذا تحديتك أن تأتني بأمور تتعلق بكيفيات أمور و تعتبرها بديهيات لا يمكن تحققها إلا بالكيفية التي تعتقد بها ، و لكني لم أر فيما طرحته شيء من هذا القبيل !
                                ثانيا : أنت هنا جعلت البديهيات التي تسميها بديهيات في أمور غير متعلقة بكيفية ، و هذا لا يخص موضوعنا في شيء ، برغم أني أوضحت سابقا أن قولنا تفاحة +تفاحة = 2 تفاحة قول صحيح في ظروف خاصة فقط و غير صحيح في ظروف أخرى ، كقولنا تفاحة + برتقالة = 2 تفاحة .. و أما اجتماع النقيضين فأخبرتك أن النار اتصفت بالسخونة خارجها بالنسبة للكفار الذين أرادوا إحراق إبراهيم و اتصفت نفس النار في نفس الوقت بالبرد داخلها بالنسبة لإبراهيم فقط ، فاتصفت بصفتين متناقضتين في نفس الوقت برغم أنها نفس الذات .. و غيرها من الأمور التي مغزاها هو التيقن بأنه لا يوجد شروط لتحقق أمور ، الشرط الوحيد لتحقق أي أمر هو أن يشاء الله فقط لا غير .
                                ثالثا : عندما نقول بأننا سنرى الله سبحانه بلا كيف ، لا يعني عدم وجود كيفية لذلك ، و إنما يعني عدم معرفتنا لكيفية ذلك ، لذا نقول بلا كيف معلوم .. لأن الكيف مردّه إلى الله سبحانه فهو من سيكيفينا لذلك ، فلسيت المشكلة في كيفية ذلك ، لذا كان الإيمان موجودا دون معرفة كيفية تحقق ذلك .. و كذا الحال عندما نقول بأن الله يسمع بلا كيف ، لا يعني أنه لا كيفية لسماعه و إنما معناه أننا لن نعقل كيفيته لذا لا نبحث عن كيفية و لا نسأل عنها ، هذا هو المقصود من القول : " بلا كيف " ..


                                اولآ : انا لااقول ان تحقق بعض الامور من الله تعالى يحتاج الى شروط بل أقصد أنه عندما نتكلم عن شئ معين في هذا الوجود فان وجوده يستحيل بدون بعض الشروط لان وجود هذه الشروط هو أساس وجوده ولو ذهبت هذه الشروط لاصبح هذا الشئ شئ آخر لايصح اطلاق لفظ نفس الشئ السابق عليه , مثلآ عندما تقول : ( يد ) فانك تقصد يد جارحة لها شكل معين فلو كان المقصود من يد أمر آخر فان اللفظ يصبح مجاز والمجاز هو استخدام الكلمة في غير معناها الأصلي .

                                ثانيآ : بخصوص البديهيات أنا أتصور أنني أتكلم في واد وأنت في واد آخر , عندما نقول بديهيات فان وجود الله تعالى يعتبر من البديهيات و انكارك للبديهيات هو انكار لله تعالى , فعندما نقول اجتماع النقيضين محال ومثال على ذلك حتى تفهم مقصودي أن العدد اما زوجي أو فردي ولا يتصور العقل ان يصبح العدد في يوم من الايام زوجي وفردي في نفس الوقت , وأما النار التي القي فيه ابراهيم عليه السلام لم يجتمع فيها النقيضين لانه في الوقت التي أصبحت فيها بردآ وسلامآ لم تكن حارة بل ازيلت منها صفة الحرارة فلاحظ .

                                ثالثآ : قولك اننا سنرى الله تعالى بكيفية يكفي الرد عليه ببرهان عقلي من أقوال أحد ائمتنا : ان الله كيف الكيف بلا كيف فلا يقال له كيف
                                والله تعالى قال : ( ليس كمثله شئ ) , فكيف يصبح خالق الكيفيات مكيف بكيفية معينة لان الشئ المكيف يحتاج الى مكيف له واعوذ بالله من هذا الكلام .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X